Pages

القاموس الطبي... والعناصر الغذائية المهمة للجسم عند نقصانها قد تؤدي الى أمراض مزمنة

القاموس الطبي... والعناصر الغذائية المهمة للجسم عند نقصانها قد تؤدي الى أمراض مزمنة ..

اليوم حبيت احط لكم عناصر المهمة للجسم ..

وبعض الامراض التي قد يسببة هذة العنصر عندا نقصة من الجسم

1ـ البوتاسيوم

يعتبر من أكثر المواد المنحلة تركيزا داخل الخلايا، وهو مهم جدا في الانقباض العضلي وانتقال الإشارات العصبية. نقصه في الجسم، عن طريق العرق الشديد، يؤدي إلى تقلصات عضلية.
المصادر الغذائية: فواكه وخضراوات وبشكل خاص الموز والأناناس والبرتقال والتفاح والرّطب والزبيب والبطاطا والفاصولياء.


2ـالحديد

يدخل في تركيب الهيموجلوبين والميوجلوجين الذي ينقل الأكسجين إلى عضلات الجسم، كما يدخل في تركيب الإنزيمات وفي إنتاج الطاقة.
المصادر الغذائية : اللحوم ، (وبشكل خاص لحوم الأعضاء الداخلية مثل الكبد، والكلاوي، والأسماك، وصفار البيض، والبقوليات (حمص،فول،عدس) والفواكه المجففة، والجوز، ورقائق الذرة.


3ـ الخارصين

يدخل في تركيب أنواع عديدة من الأنزيمات الحيوية في الجسم، كما ينشط عمل الأنسولين. ضروري للنمو الطبيعي للأعضاء التناسلية ومنع فقر الدم وشفاء الجروح وتنشيط عمليات النمو بشكل عام.
المصادر الغذائية: أي مواد بروتينية من مصدر حيواني، كذلك البقوليات (فول، حمص، عدس)، الجوز، البيض --

4ـ السيليكون

يدخل في تركيب الأنسجة الضامة في الجسم، ويساعد على ترسب الكالسيوم والفسفور في العظام. يدخل في تركيب العقد الليمفاوية والجلد والشريان الأورطي في القلب والقصبة الهوائية، كما يدخل في تركيب المواد الأساسية للعظام.
المصادر الغذائية: جلد الدجاج (طبقة الدهن الخارجية على لحم الدجاج) والحبوب والشعير--

4 ـ الصوديوم

يعمل على تنظيم توزيع سوائل الجسم خاصة الماء، ويعتبر أحد مكونات البيكربونات المسؤولة عن التوازن الحامضي والقاعدي في الجسم.
المصادر الغذائية : ملح الطعام أو أي مادة غذائية تحتوي على الملح -

5 ـالفاناديوم

المساعدة في عملية تكسير الدهون.
المصادر الغذائية: الحبوب والخبز والجوز والزيوت النباتية.
6 ـ الكالسيوم

الكالسيوم من أكثر المعادن تركيزا في الجسم، يدخل 99% منه في تركيب العظام والأسنان والباقي في العضلات. يعتبر الكالسيوم ضروريا لحدوث الانقباض العضلي وانتقال الإشارات العصبية، ويساعد على تخثر الدم.
المصادر الغذائية:
الحليب ومشتقاته، البيض، الأسماك، الخضراوات الورقية الداكنة-- 7ـ الفوسفور

يتشارك الفسفور مع الكالسيوم في تركيب العظام والأسنان حيث يتركز 80% من فوسفور الجسم في تلك المناطق. ويدخل الفسفور في عملية التخلص من الحوامض أو القواعد الزائدة في الجسم، كما أنه ضروري لانقباض العضلات ونشاط الأعصاب ويدخل في تركيب الحوامض النووية الأساسية المسؤولة عن نقل الصفات الوراثية بين الأفراد. كما يدخل في تركيب بعض الإنزيمات.
المصادر الغذائية : مشتقات الحليب، الجوز، اللحوم بأنواعها –

8 ـ الفلور

يدخل في تركيب الأسنان ويمنع التسوس، ضروري للمحافظة على قوة وسلامة العظام.
المصادر الغذائية: الأطعمة البحرية ومياه الشرب .9ـ الكبريت

يدخل في تركيب الهرمونات وبعض الفيتامينات، وينظم بعض الوظائف الحيوية في الجسم.
المصادر الغذائية: اللحوم والكبد والأسماك والبيض،والجبن والفاصولياء ..

10 ـ كروم

ينشّط الكروم الأنزيمات الخاصة بتمثيل المواد الكربوهيدراتية، كما ينشّط صنع الأحماض الدهنية والكولسترول في الجسم وينشط عمل الأنسولين.
المصادر الغذائية: زيت الذرة، واللحوم، والفواكه، والخضراوات، والأطعمة البحرية، ومياه الشرب (كمية الكروم في النباتات تعتمد على نوع التربة).
________________________________________
ماجدة
12-08-2003, 12:53 PM
1ـ كوبالت

يدخل في تركيب فيتامين ب12 الضروري لتنشيط عملية صنع كريات الدم الحمراء.
المصادر الغذائية: جميع مصادر فيتامين ب12 مثل اللحوم، البيض، الحليب ومشتقاته .

2 ـمغنيسيوم

ضروري للعضلات والجهاز العصبي، ويدخل في تركيب العظام وتركيب بعض أنزيمات الجسم.
المصادر الغذائية: الجوز، البقوليات، فول الصويا، القمح، الذرة، الشوكولاته، الجزر، الأطعمة البحرية، البازيلاء .

3 ـ منغنيز

منشط لبعض الأنزيمات الضرورية لصنع الهيموجلوبين، وهو ضروري لنمو وإنتاج الهرمونات الجنسية وغدد الحليب، وضروري لتنشيط صناعة الجليكوجين في الخلايا وسلامة العظام.
المصادر الغذائية : الجوز، الخضراوات، والفواكه ..

4 ـ يود

يدخل في تركيب هرمون الثيروكسين الضروري لزيادة نشاط التفاعلات الكيميائية في الجسم.
المصادر الغذائية: ملح الطعام المقوّى باليود، الأطعمة البحرية، زيت السمك، الخضراوات التي تزرع في تربة غنية باليود .

5 ـ الملاريا

تشكل الملاريا تهديدا وخطرا طبيا، وإن عوامل الإصابة بها هو البرتوزوات (الحيوانية الأوالي) التي هي عبارة عن طفيليات دقيقة تلوث أو تصيب كريات الدم الحمراء بالانتان والتي تنتقل إلى جسم الإنسان بواسطة عضة البعوض الملوثة.
وتشمل أعراض الملاريا الحمى المرتفعة، والرجفة، والإرتعاش، وألم الرأس، والضعف الشديد، وإن الشكل الأخطر للملاريا يمكن أن يكون مميتا. وثمة نوع آخر من الملاريا يمكن أن ينتكس بعد أشهر أو حتى بعد سنوات من الإصابة بأول انتان يكون في أغلب الأحيان في المناطق الاستوائية.
وإن بعوضة الملاريا من الخطورة بحيث لا تستطيع أن تعتمد على استعمال المواد القاتلة للحشرات أو الذباب للتخلص منها؛ وبالتالي تكون الأدوية ضرورية، مثل الكلوروكين. ولسوء الحظ، فإن الكثير من الطفيليات المسببة للملاريا تشكلت لديها مقاومة لهذه المادة، لهذا أصبح الأطباء يستعملون دواء جديدا يعرف بالميغلوكين للوقاية من طفيليات الملاريا المقاومة للكلوروكين، وإن الميغلوكين سهل الاستخدام ولكنه يحتاج إلى وصفة طبية للحصول عليه.
وبما أن الملاريا تتشكل في الغالب لدى المسافرين إلى المناطق الإستوائية فإن هؤلاء الأشخاص يجب أن يخضعوا إلى فحص طبي عام لدى عودتهم، والإستثناء الوحيد هو فحص أو اختبار الجلد السلي، الذي هو فكرة جيدة للناس الذين أمضوا وقتا طويلا في المناطق النامية، وفضلا عن ذلك، فإن بعض السلطات في الطب الاستوائي توصي بإجراء فحوص روتينية للبراز للتأكد من خلوه من الطفيليات ..
________________________________________
ماجدة
12-08-2003, 12:55 PM
1 ـ فقر الدم

إن فقر الدم هو مجرد نقص في عدد الكريات الدموية الحمراء في الدورة الدموية. وبالرغم من أن معظم الناس يفكرون في أن فقر الدم هو مرض محدد، فهو ، عمليا، تعبير عام ينطبق على الكثير من الاضطرابات المختلفة. ويستطيع فقر الدم أن ينتج عن نقص في صنع الكريات الحمراء في نقي العظام، أو عن التدمير السابق لأوانه لهذه الكريات في الجسم، أو عن فقدانها في النزف الخارجي أو الداخلي. وفي الكثير من الحالات، نجد أن فقر الدم هو ظاهرة ثانوية تحدث بوصفها نوعا من رد الفعل على أمراض مختلف أجهزة الجسم؛ وفي حالات أخرى نجد أن فقر الدم هو ذاته يشكل المشكلة الرئيسية.
ونجد بين الأسباب الكثيرة لفقر الدم، أن البعض منها غير مألوف، والبعض الثالث غريب أو دخيل. ولكن ثمة مجموعة من فقر الدم تكون مألوفة، ويمكن الوقاية منها. ففي هذه الاضطرابات لا يستطيع نقي العظام أن ينتج كمية كافية من كريات الدم الحمراء لأنه يفتقر إلى المواد المغذية التي يحتاج إليها للمحافظة على استمرار صنع هذه الكريات. وإن نقص الحديد هو السبب الأكثر شيوعا لفقر الدم الناجم عن الافتقار إلى المواد المغذية؛ وفي بعض المصابين يمكن أن يُلام النقص في الفيتامين B12 أو حامض الفوليك.
فقر الدم الناجم عن نقص الحديد:
الحديد ضروري لبناء وعمل الخضاب الذي هو المادة البروتينية الملونة التي تعطي الكريات الدموية الحمراء لونها، والأهم من ذلك، هو أنه يحمل الأكسجين إلى الأنسجة. ويُمتص الحديد من الطعام بواسطة الجهاز المعوي، ثم يُحمل في الدم إلى نقي العظام حيث يُخزن استعدادا لاستخدامه في صنع الخضاب المعد لكريات الدم الحمراء. وبعد أن تُنهي كريات الدم الحمراء عمرها البالغ شهرين في الدورة الدموية، فإن الحديد الموجود فيها يُسترد ويُعاد إلى نقي العظام لكي يستخدم ثانية في كريات حمراء جديدة. وعموما، فإن هذه الآلية الدقيقة لاستخدام الحديد واسترداده ثانية تدل على أن هذا الحديد هو فعلا مادة ذات قيمة عالية.
وبالرغم من أهمية الحديد، فإن الجسم لا يخزّن كمية كبيرة منه. فالشخص الراشد المتوسط يملك 4 غرامات من الحديد فقط. ويُفقد جزء من هذا الحديد يوميا في العرق، وفي النفايات التي تخرج من الأمعاء. ولكن كل ذلك لا يساوي سوى كمية قليلة جدا لا تزيد وسطيا على مليغرام واحد تقريبا في اليوم. ويميل الناس الذين يتناولون الأسبيرين إلى فقدان الحديد في الجهاز المعوي؛ وعموما، فحتى الجرعات القليلة، تستطيع أن تضاعف الفقدان العادي للحديد ثلاث مرات. وإن بعض الرياضيين، ولا سيما عدائي المسافات الطويلة، يمكن أن يفقدوا الحديد بنسبة أكبر من المعدل العادي. ولكن الوسيلة الأكثر فقدانا للحديد من المعدل العادي هي دورة الحيض الشهرية لدى النساء. فمعظم النساء يفقدن كمية من الدم أكبر مما يتصورون، وقد تصل هذه الكمية إلى 90-120 غراما في الشهر، وبرغم ذلك، فإن هذه الكمية تعادل وسطيا فقدان مليغرام واحد من الحديد يوميا.
وبما أن الدم يُفقد من الجسم، فيجب أن يعوّض لمنع الإصابة بفقر الدم. ولكن بما أن الفقدان يكون بطيئا وقليلا، فلن يحتاج الجسم إلى كثير من الحديد لكي يحافظ على توازنه. والاستثناء الوحيد هو عندما تحيض النساء. وكذلك، فنظرا إلى أنه يجب على النساء الحوامل أن يزودن أطفالهن بالحديد، فإنه يحتمل على نحو خاص أن يؤدي الحمل إلى إصابة النساء الحوامل بفقر الدم. ويمكن للأولاد الصغار جدا أن يصابوا بفقر دم خفيف بسبب النقص في حديد الوجبات التي يتناولنها.
وعموما فإن معظم الناس المصابين بفقر دم خفيف ناجم عن نقص الحديد لا يعرفون أنهم مصابون، ولكن الفحوص الإختبارية للدم سوف تُظهر أن كريات دمهم الحمراء هي أصغر حجما، وأكثر شحوبا، وأقل عددا من الحد الطبيعي، وأن مستويات الحديد في دمهم منخفضة. ولكن عندما يصبح فقر الدم أكثر حدة، فسوف يؤدي إلى الشحوب، والتعب، والإحساس بالبرد، والافتقار إلى الطاقة، وحتى إلى ضيق النفس في التمارين الرياضية.
ويجب على المصابين بفقر الدم أن يجروا اختبارات بسيطة للتأكد من أن نقص الحديد هو السبب. وإذا كان هذا النقص هو السبب فعلا، فإن الحاجة إلى دراسات أخرى تعتمد على الظروف؛ أما النساء اللواتي لديهن نقص خفيف أو معتدل في الحديد، فلا يحتجن إلى اختبار إضافي، ولكن يجب أن يقيّم الرجال الذين يعانون نزفا غير طبيعي.
من السهل جدا أن يصحح نقص الحديد بواسطة مستحضرات الحديد الموجودة على شكل حبوب أو سوائل. وبالرغم من أن المعالجة بالحديد آمنة وغير مكلفة، فإنها تستطيع أن تسبب اضطرابات معوية. والخطة الأفضل من كل الخطط هي منع حدوث نقص الحديد بالدرجة الأولى.
ولمنع الإصابة بفقر الدم، يجب أن تؤمن الوجبات الغذائية حديدا كافيا للمحافظة على توازن الجسم. وبما أن الفقدان لا يزيد على مليغرامين في اليوم حتى فيما يتعلق بالنساء الحائضات، فإنك ستفكر في أن متطلباتك الغذائية يجب أن تكون صغيرة أيضا. ولكنها ليست كذلك. والسبب هو أن امتصاص الحديد غير فعال، ويتراوح بين خمسة في المائة (عندما يكون الحديد في شكل حبوب) و35 في المائة (عندما يكون الحديد في أنسجة حيوانية في شكل هيموجلوبين (خضاب)). ويُحسن الفيتامين (ج) امتصاص الحديد، ولكن الشاي والقهوة تقللانه. وبسبب هذا الامتصاص غير الفعال، يجب على الرجال تناول عشرة مليغرامات من الحديد يوميا بينما يجب على النساء تناول 15 مليغرام يوميا.
والأمر المثير للتناقض هو أن الوجبات الصحية إلى أقصى حد تحتوي على أقل كمية من الحديد؛ وكذلك، فإن اللحم الأحمر، الذي يعتبر أفضل مصدر للحديد، يحتوي على الدسم المشبع والكوليسترول اللذين يستطيعان الإسهام في الإصابة بتصلب الشرايين. ولحسن الحظ، فإن السمك والدجاج يحتويان على الحديد، شأنهما شأن الخضار الخضراء اللون، والفاصولياء، والفول السوداني.
تكون حبوب الحديد متوفرة دون وصفة طبية. والمستحضران الأكثر شعبية هما سلفات الحديد وغلوكونات الحديد، وكلاهما فعال بدرجة متماثلة. والجرعة العادية هي ثلاث حبات يوميا علما بأن كل حبة تحتوي على 300 مليغرام من الحديد، وأن هذه الحبوب تؤخذ قبل الطعام لفترة شهرين تقريبا. وكذلك، فإن الحديد متوفر في مستحضرات تحتوي على فيتامينات، وتكون في شكل مضغوطات أو سائل.
حالات فقر الدم الناجمة عن نقص الفيتامينات:
يوجد فيتامينان حيويان لإنتاج الكريات الدموية الحمراء. وإن النقص في أي منهما يستطيع أن يسبب فقر الدم.
ويكون الفيتامين B12)) (الكوبالامين) موجودا في الأنسجة الحيوانية كلها. والجرعة المسموح بها من هذا الفيتامين هي ستة مليغرامات فقط يوميا، علما بأن كبدك يخزن كميات منه لكي تمدك بما يلزمك منها في فترات عدم تناولك أي شيء منه. ويندر جدا أن يحدث نقص في الفيتامين B12)) في المواد الغذائية إلا لدى النباتيين المتشددين جدا. وفي هذه الحالة يجب على هؤلاء تناول جرعات مكملة لمنع الإصابة بفقر الدم. ولكن يجب أن تكون الأمعاء والمعدة سليمة حتى تستطيع أن تمتص فيتامين B12))؛ أما المصابون بفقر الدم الحاد، فعليهم أخذ حقن من هذا الفيتامين، شأنهم شأن المصابين الذين يعانون أمراضا معوية أو تعرضوا لجراحة ما. وإن النقص في هذا الفيتامين يؤدي أيضا إلى اضطرابات نفسية وعصبية بالإضافة إلى فقر الدم.
والفيتامين الثاني هو حمض الفوليك الذي نحتاج إليه من أجل إنتاج كريات الدم الحمر. وهو موجود في الخضار الخضراء، والبقول، والفواكه، والحبوب، واللحم، والمواد الغذائية الأخرى. والحاجة اليومية من هذا الحمض هي مائتا مليغرام فقط. وباستثناء الكحوليين وذوي التغذية السيئة، فإن النقص في حمض الفوليك يكون نادرا. وكذلك، فإن المصابين الذين يتناولون أدوية للإمساك يمكن أن يحتاجوا إلى جرعات إضافية من حمض الفوليك.
فقر الدم الناجم عن الخلايا المنجلية:
إن الأطفال الذين لديهم فقر دم ناجم عن الخلايا المنجلية هم من ولدوا غير أصحاء لأنه مرض وراثي. وحتى لو أمنت لهم لأفضل معالجة، يموتون غالبا في وقت مبكر.
يمكن تشخيص من يحملون جينات الخلايا المنجلية بواسطة اختبار دم بسيط يعرف بالرحلان الكهربائي الهيموجلوبيني. وهكذا فقبل إنجاب الأطفال، يستطيع الزوج أو الزوجة أن يعرفا إذا كان أحدهما يملك فعلا هذه الجينات. وإذا كان الأمر كذلك، فإنهما يظلان قادرين على الأخذ بخيار امتلاك الأولاد. فالاحتمال هو أن يأتي ثلاثة من كل أربعة أولاد في وضع صحي، بالرغم من أن اثنين من هؤلاء الأربعة سوف يملكان جينات الخلايا أو الكريات المنجلية. ولكن ولدا واحدا من الأربعة سوف يكون مصابا بالمرض.
وبالتالي يمكن منع الإصابة بفقر الدم الناجم عن الكريات المنجلية. والمفتاح هو فحص الجينات والاستشارة في شأنها. ويمكن أيضا إجراء هذا الفحص في عدة مراحل من الحياة. وهكذا يتم الفحص لدى الولادة، سواء للأطفال كلهم أو لمن كان منهم في خطر. ويمكن أن يجرى الاختبار في سن المراهقة المبكرة قبل البلوغ. وأخيرا، فحتى فحص المرأة الحامل في بداية هذا الحمل لن يكون متأخرا من أحل منع الإصابة بالمرض ..
________________________________________
ماجدة
12-08-2003, 12:59 PM
ـ هشاشة العظام

فقدان العظام لصلابتها بسبب انحسار طبقة الكالسيوم (فوسفات الكالسيوم) عن العظام، ممل يؤدي لإصابة العظام بالهشاشة واللين، وبالتالي تصبح سهلة الكسر وتكثر فيها المسامات، الأمر الذي يؤدي بدوره لسهولة الإصابة بالكسور ولأسباب بسيطة. كما أن الكسور الناجمة تأخذ وقتا أطول بالعلاج مقرنة بتلك التي تنجم عن أسباب عادية ..

ـ السكري الحقني .

يعرف هذا النوع من السكري غالبا بأنه سكري الأطفال، مع أن هذه التسمية خاطئة، لأن هذا النوع قد يصيب الإنسان في أي مرحلة زمنية ولغاية الثلاثين سنة. وبالتالي فهو ليس محصورا بالأطفال أو الأحداث الذين غالبا ما يكونون الشريحة المعرضة للإصابة بهذا المرض.
خصائص السكري الحقني:
1. انعدام إنتاج الأنسولين نهائيا في غدة البنكرياس.
2. الأنسولين الذي تنتجه غدة البنكرياس قليل جدا، ولا يكفي حاجة الجسم.
في كلا الحالتين هناك حاجة يومية ضرورية لحقن الجسم بمادة الأنسولين. وبالتالي سمي هذا النوع بالسكري الحقني، أي السكري الذي يحتاج لحقنة أو أكثر من الأنسولين يوميا لتنظيم مستوى سكر الدم (الجلوكوز) والمحافظة على تركيزه الطبيعي في الجسم أو قريبا من الطبيعي ما أمكن ..

ـ الربو

أصبح هذا المرض شائعا كمرض انسداد الرئة المزمن تماما، حيث تكون المشكلة الرئيسية متمثلة في تضيق أنابيب أو مجاري التنفس. ولكن التشابه بين الإثنين ينتهي هنا، ففي مرض انسداد الرئة المزمن يكون الضيق دائما، بينما يكون مؤقتا في الربو، ويكون الهدف من العلاج في مرض انسداد الرئة المزمن هو منع حدوث التعقيدات الناجمة عن الانسداد، إلا أن المعالجة الناجحة للربو تستطيع فعلا أن تمنع حدوث الانسداد من أساسه.
وإذ يكون مرض انسداد الرئة المزمن أكثر شيوعا لدى المتقدمين في السن، فإن الربو هو الأكثر شيوعا لدى الأطفال. وبالرغم من الاستجابة الجيدة في معالجة الربو، فهو مسؤول عن مائة مليون يوم من توقف نشاط المصابين به، إضافة إلى ضياع ستة ملايين يوم دراسي، وينجم عنه نحو ألفي وفاة كل عام، والأمر المثير هو أن معدل الوفيات الناجمة عن الربو ازداد بنسبة 30 في المائة في العقد الماضي.
فما هو الربو؟
يكون معظم الناس المصابين بالربو في صحة كاملة حتى تحدث الهجمات والتي تنتج عن تشنج العضلات في جدران القصبات الهوائية، فعندما تتقلص هذه العضلات تؤدي إلى تضيق الممرات الهوائية وبالتالي تحد من تدفق الهواء بحرية. وبغية إجبار الهواء على المرور عبر الممرات الضيقة، فإن المصابين بالربو يتنفسون على نحو أسرع وأصعب، أي يلهثون. وعندما يمر الهواء في الأنبوب الضيق يحدث صوت صفير واضح يمكن سماعه حتى بدون سماعة طبية. وإضافة إلى هذا الصفير، يكون السعال وضيق التنفس العلامتان الرئيستان للربو.
وإن العضلات الموجودة في جدران القصبات الهوائية مهمة في ضبط أقطار أنابيب التنفس بحيث يتوزع تدفق الهواء على نحو صحيح في الرئتين، ويمكن أن يتعرض العديد من الناس إلى نوبات من التنفس المترافق بالصفير ولكن في ظروف معينة ولا يعني ذلك أنهم مصابون بالربو. ففي حالة الإصابة بالربو تستجيب القصبات على نحو غير طبيعي لمختلف المنبهات، وذلك عن طريق التزايد في تقلص العضلات والإفرازات المخاطية التي تفرزها الغدد القصبية.
لماذا يملك بعض الناس قصبات هوائية ذات رد فعل زائد؟ لا يُعرف السبب حتى الآن، ولكن المعروف أن الربو موروث غالبا ويرتبط بالحساسيات في معظم الأحيان.
الوقاية من الربو
لا يمكن منع حدوث الإستجابة الزائدة للقصبات الهوائية إن وجدت والتي تؤكد على وجود الربو، ولكن يمكن منع حدوث الهجمات. والخدعة أو الحل هو ان تحدَد العوامل التي تسبب التشجنات والهجمات، وفي أغلب الاحيان يوجه اللوم إلى الحساسيات أو حالات التحسس التي يرثها المصابون في الغالب من أقربائهم. وتكون الهجمات التي تصيبهم موسمية سببها غبار الطلع أو حتى العشب في فصل الربيع، كما يمكن أن يكون السبب ناجما عن شعر حيوان ما، أو ريش طير ما، أو الغبار، أو الأشياء الأخرى التي تثير التحسس عند البعض الآخر من الناس، وتكون أعراض التحسس كلها ظاهرة ولا سيما الاحتقان الأنفي.
ويمكن تحديد وجود نشاط زائد في القصبات عن طريق الفحوص المخبرية التي تُجرى على الرئتين، والتي للأسف لا تستطيع التمييز بين الربو التحسسي وغير التحسسي. ويمكن لفحص بسيط لتعداد الكريات في الدم أن يساعد في معرفة ما إذا كان نوع معين من الكريات البيضاء، هو الحَمِضَة (اليوزينية)، موجودا بكميات غير طبيعية، وإن اختبار التحسس يكون مفيدا جدا في كشف العوامل الخاصة التي تسبب الهجمات.
وإن أفضل وقاية هي تجنب المواد التي تسبب أو تثير التحسس والربو. ومن السهل نظريا أن نجد مكانا آخر لقطة العائلة، ولكن النظرية والتطبيق لا يتفقان بالضرورة، أما العوامل الأخرى الأقل أهمية كوسادات الريش، والمساند المريحة في السيارات وغيرها، والسجادات الصوفية أو المصنوعة من الشعر، فيسهل تغييرها، وكذلك فإن التماثيل غالبا ما تصبح أماكن ممتازة لاجتذاب المواد المسببة للتحسس في المنازل، وإذا كان غبار الطلع هو سبب الربو، فيجب أن يعلم الأولاد ألا يتعرضوا له ما استطاعوا.
وإذا لم يؤد تنظيف المنزل إلى منع الربو التحسسي فلا بد من أخذ حقن مضادة للتحسس. وبالرغم من أن هذه الحقن لم تثبت صلاحيتها في منع الربو، إلا أن الكثير من المصابين وجدوا أنها تساعد في منع الربو ذاته. ومهما يكن من أمر، نجد أن الكثير من المصابين يحتاجون إلى أدوية معدة خصيصا لإرخاء عضلات قصباتهم الهوائية التي تعطى استنشاقا، أو تأتي على شكل حبوب أو شراب.
وإن الربو التحسسي مرض مزمن ينشأ في معظم حالاته نتيجة مواد عالقة في الهواء. ويكون المصدر غالبا في المنزل أو في الطبيعة، ولكن الأدخنة والجزيئات في الهواء في مكان العمل أو في المدرسة يمكن أن تكون مسؤولة أيضا.
وقد وجد في دراسة نفذت عام 1991 في تورونتو بكندا أن اختلاف تركيز الأوزون ضاعف احتمال هجمات الربو التي تثيرها الحساسية. ووجد أيضا أنه يمكن للأدوية أو مواد معينة في الطعام أن تبدأ نوبات الربو، ولعل الاسبيرين هو أفضل مثال موثق، وهو أكثر شيوعا لدى الراشدين المصابين بالسليلة الأنفية.
وثمة مبالغة في تقدير التحسس من الطعام بوصفه أحد أسباب الربو، ولكن ثبت قطعيا أن أملاح حمض الكبريت تسبب حساسية للبعض، مع العلم أنها تُضاف إلى المواد الغذائية المعلبة لحفظها من التلف أو الفساد، وهي موجودة أيضا في بعض الأدوية، وتستخدم في تنظيف أو تعقيم الفواكه، وفي النبيذ، والبيرة، والبطاطا، والمحار.
والمادة الغذائية الأخرى المتهمة بأنها تثير الربو هي (التارترازين) والذي وافقت عليه إدارة الغذاء والدواء الأميركية بوصفه صباغا أصفر يحمل الرقم 5. ولكن هناك خلافا حول حساسية التارترازين إذ يرى بعض الخبراء أنه السبب في إحداث نوبات الربو غالبا، بينما يشك آخرون في ذلك ويرون أنه لا يؤثر إلا في حالات كون المصابين يتحسسون بالاسبرين في الأصل. وهو يستخدم على نطاق واسع في الأطعمة، والمشروبات، وفي غسولات الفم، والأدوية وقلما تخلو منه وجبة غذائية.
وبالرغم من أن التحسس هو غالبا السبب الرئيسي للربو، إلا أنه يمكن أن ينشأ من الزكام البسيط والالتهاب الرئوي، والأنفلونزا، ويجب على المصابين بالربو أن يأخذوا اللقاحات المناسبة لمنع الإصابة بإنتانات في الجهاز التنفسي.
وأخيرا، فإن الضغط النفسي هو عامل آخر يرتبط تقليديا بالربو، ويصعب تحديد أو فرز هذا العامل لأن ضيق التنفس يسبب القلق، وبالتالي لا نستطيع أن نعرف ما إذا كان الأول هو سبب الثاني أم العكس، ومع ذلك، فحتى المشككين يوافقون على أن الضغط النفسي يمكن أن يفاقم الربو، وتكون المداخلات النفسية أفضل طريقة لمنع حدوث الهجمات في هذه الظروف.
وإن التمارين الرياضية يمكن أن تؤدي إلى الربو لدى البعض حتى وإن لم تكن لديهم حساسيات أو شروط كامنة، والسبب هو أن بعض التمارين تتطلب تنفسا سريعا، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى جفاف في القصبات، ويكون هذا النوع من الربو أكثر شيوعا أثناء بذل جهد في الهواء البارد أو الجاف ..
________________________________________
ماجدة
12-08-2003, 01:03 PM
ـ مرض السائح (الإسهال)

يسمى هذا المرض بمرض السائح، أو انتقام مونتيزوما، ومهما كان الاسم، يظل الإسهال بعيدا عن كونه مزاحا لأنه يؤثر في 30 إلى 50 في المائة من الأميركيين الذين يزورون المناطق الاستوائية و الدول النامية، وبالرغم من أن التشنج والإسهال يشفيان عادة دون معالجة، فإن 3-5 أيام من الإزعاج ليست ملائمة حتى في أحسن الأحوال، ناهيك عما تسببه من ضعف ووهن.
وبطبيعة الحال يمكن الوقاية من الإسهال الذي يصيب المسافر، ونظرا إلى أن جراثيم البكتيريا التي تسبب هذا المرض تكون في أغلب الأحيان ناتجة عن تلوث الطعام والماء، فإن إجراءات الحذر في تناول الوجبات الغذائية هي أفضل دفاع، وبالرغم من أن الحبوب الدوائية يجب أن لا تحل مكان الحذر، فإن الأدوية تستطيع أن تكون أسلوبا أو تكتيكا مكملا مفيدا.
ويمكن استخدام الأدوية قبل حدوث الإسهال أو لتقصير مدة استمراره ومنع حصول الجفاف بعد حدوثه.
وإن الدواء الوقائي الأبسط هو ساليسيلات البزموث الذي له تسمية تجارية هي ببتو بسمول. وإن أخذ حبتين كل ستة ساعات (8 حبات يوميا) سوف يخفّض احتمال الإصابة بالإسهال بنسبة تصل إلى 60بالمائة. وإذا لم يكن للفرد حساسية من الساليسيلات فلن يخسر شيئا إذا جرب هذا العلاج.
ويمكن أخذ المضادات الحيوية للوقاية من الإسهال أثناء السفر مع العلم أنها تستطيع أن تسبب تأثيرات جانبية بما فيها ردود الفعل التحسسية خاصة إزاء الشمس. وتوصف المضادات الحيوية عموما للمعالجة الذاتية المبكرة عوضا عن وصفها للوقاية، وثمة مجموعة مختلفة من هذه المضادات الحيوية تكون فعالة للإسهال، واللائحة تشمل الدوكسيسيلين، والتريميتوبريم، والتريميتوبريم سولفاميثوكسازول، والسيبروفلوكساسين. وكل هذه الأدوية تحتاج إلى وصفات طبية لذا يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها.
وهناك أدوية لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل اللوبيراميد الإيموديوم، وهو دواء فعال إذا أُخذت منه حبتان (مقدار 4 ملغم أولا، ثم حبة واحدة 2ملغم بعد كل تبرّز رخو)، علما بأنه يمكن أخذ 8 حبات خلال 24 ساعة. ويجب توخّي الحذر عند استخدام اللوبيراميد، فهو يستطيع شأنه شأن الأدوية الأخرى خفض تسارع التقلصات المعوية وإطالة أمد الانتانات، كما يمكن أن يزيد احتمال حدوث بعض التقرحات كالتهاب القولون الشديد.
ومن المهم لأقصى الحدود تعويض السوائل، ويمكن ذلك عن طريق تحضير المحاليل التي تحتوي على المواد الكيميائية التي تفيد في التخلص من الإسهال المائي، وذلك بخلط 240 غراما من عصير الفواكه، ونصف ملعقة صغيرة من العسل أو عصير الذرة الصفراء مع القليل من الملح.
ومن المحاليل الأخرى التي يمكن الاستفادة منها تلك المحضّرة من حل ربع ملعقة صغيرة من بيكربونات الصوديوم المنحل في 240غرام من الماء المغلي أو الغازي (مشروب ثاني أكسيد الكربون)؛ ويمكن أن تكمّل هذه المحاليل بمشروبات غازية (مشرّبة بثاني أكسيد الكربون) مغلية، أو معالجة بالماء، أو بالشاي المحضر من ماء صحي، وعلى الشخص أن يتجنب الأطعمة الصلبة ومنتجات الألبان حتى انتهاء الإسهال.
وفي أغلب الحالات يمكن منع ومعالجة إسهال المسافر بسهولة، إلا أن الرعاية الطبية تكون ضرورية إذا صاحبت الإسهال حمى شديدة وأصبح البراز ممتزجا بالدم، أو طال الإسهال على نحو غير عادي ..

ـ سرطان الرئة

يأتي سرطان الرئة في مقدمة أمراض السرطان القاتلة ويُعتبر ثاني أكبر مسبب للموت في الولايات المتحدة، ومنذ زمن طويل كان سرطان الرئة هو السبب الرئيس في وفيات الرجال ولكن منذ عام 1985 أصبح من أكثر السرطانات شيوعا بين النساء أيضا، وقد بينت دراسة أمريكية أنه يتم كل عام تشخيص 160 ألف حالة جديدة من سرطانات الرئة في أمريكا وحدها بحيث يموت 145 ألف مصاب سنويا من هذا المرض، وهو ما يعادل نحو ثلث مجموع الوفيات الناجمة عن السرطانات كلها.

المسببات الرئيسة لسرطان الرئة
التدخين: http://www.albawaba.com/img/news/200007/97396_Photo2.gif

لم يكن سرطان الرئة قاتلا رئيسيا دائما، فحتى عام 1935 كان يعتبر من الأمراض النادرة وذلك حتى أعوام العشرينات عندما اكتشفت مصانع التبغ طرقا تكثف إنتاجها وتوسع أسواقها لبيع السجائر، فازدادت المبيعات على نحو متسارع، وما أن مرت فترة عشرين سنة، وهي الزمن اللازم لتشكل معظم التورمات الرئوية، حتى ظهر سرطان الرئة على نطاق واسع، ففي عام 1987، على سبيل المثال، بيعت نحو 575 مليار سيجارة في الولايات المتحدة وسجّلت 163 ألف وفاة بسرطان الرئة.
وقد بدأ أخيرا الإدراك والوعي بضرورة التراجع عن التدخين ولكننا لا نزال ندفع الثمن، وفي الفترة ما بين عامي 1979 و 1986 ازدادت الوفيات الناجمة عن سرطان الرئة بنسبة 7% لدى الرجال و 44% لدى النساء، ويعود السبب في هذا الفرق إلى أن استخدام السجائر من قبل النساء بقي يستمر في ازدياده لعقد واحد على الأقل بعد ان بدأ الرجال يتركون عادة التدخين في منتصف أعوام الستينات. وقد بدأت النساء مؤخرا في ترك هذه العادة، ولكن التدخين ما زال في ازدياد لدى الأقليات.
ولا يوجد أي شك مطلقا في أن تدخين السجائر يسبب سرطان الرئة، ويتناسب خطر الإصابة طردا مع طول فترة التدخين، ومع عدد السجائر التي يتم تدخينها يوميا، ومع ما تحتويه هذه السجائر من قطران ونيكوتين. وبشكل عام، فإن فُرص الإصابة بسرطان الرئة تزداد عشر مرات بين المدخنين على نحو ضعيف والمدخنين على نحو معتدل، كما تزيد عشرين مرة بين المدخنين على نحو معتدل والمدخنين على نحو كثيف.
وإن أفضل طريقة لمنع الإصابة بسرطان الرئة هي تجنب التدخين، فلا تبدأ إذا كنت لم تدخن قط من قبل، أما إذا كنت مدخنا، فاترك الدخان ولا تعد إليه. وعموما فإن فوائد ترك التدخين كبيرة جدا، فخطر إصابتك بسرطان الرئة، على سبيل المثال، سوف ينخفض إلى ما هو عليه لدى غير المدخنين خلال عشر سنوات تقريبا.
وإن التدخين السلبي، أي تنفس دخان سجائر الناس الآخرين، يسبب 3700 حالة وفاة في كل عام في الولايات المتحدة والسبب مرة أخرى هو إصابة هؤلاء الأفراد بسرطان الرئة والهجمات القلبية التي يسببها التدخين السلبي.

الرادون:

ثبت أن الإشعاع بشكل عام يسبب السرطان، وإن مصدر الإشعاع الأكثر خطورة ويعرّض الفرد للإصابة بسرطان الرئة هو الرادون. وقد كان الأطباء يعرفون منذ سنوات عديدة أن الرادون هو سبب رئيس لسرطان الرئة في مناجم الفحم، ولكن خطره على الناس الذين لا يعملون تحت الأرض لم يعرف حتى عام 1985. وتدفق سيل من الدعاية أثر هذه المعلومات الطبية الجديدة، مثيرا الكثير من الاهتمام، ولكن لم يتخذ سوى القليل من الإجراءات العملية.
إن الرادون هو غاز لا لون له ولا رائحة، وهو جزء طبيعي من عائلة اليورانيوم الموجودة في قشرة الأرض، وبالرغم من أن بعض التشكيلات الجيولوجية تملك تركيزات عالية جدا منه، فلا توجد منطقة واحدة خالية منه. وإذ يتفتت اليورانيوم يطلق غاز الرادون الذي يتسرب عبر التربة والصخور إلى الهواء. وعلى غرار المواد الكيميائية المشعة، فإن الرادون غير مستقر ويتفتت أو ينقسم إلى عناصر مشعة في أقل من أربعة أيام والتي تشع جزيئات ذات طاقة أكبر من طاقة الرادون نفسه.
ويمكن الكشف عن مستويات الرادون بواسطة مجموعة كشف الرادون، ويوجد نوعان من هذه المجموعات هما العلب الفحمية التي تمتص جزيئات غاز الرادون خلال 3-7 أيام، واللوحات البلاستيكية التي تكشف الجزيئات خلال فترة 3-12 شهرا، وكلا النوعين دقيقان إذا استخدما بشكل صحيح.
وإن خطر الإصابة بسرطان الرئة يعتمد على نسبة الرادون في الهواء وعلى زمن تنفس الهواء الملوث، وتشدد وكالة حماية البيئة على أن النسبة يجب أن تقل عن 4 في المائة، ويسبب الرادون نحو 1600 وفاة ناجمة عن سرطان الرئة في الولايات المتحدة سنويا، وهي كلها قابلة للوقاية وبالتالي يمكن منعها، وقد لوحظ أن الرادون أخطر بعشر مرات على المدخنين منه على غير المدخنين، وإن نحو58 بالمائة من الإصابات السرطانية الناجمة عن الرادون تحدث لدى المدخنين.

الاسبستوس:
إن الاسبستوس، شأنه شأن الرادون، يؤثر بشكل أكبر على المدخنين، ولكنه يستطيع أن يسبب السرطان لدى غير المدخنين إذا كان التعرض شديدا. وإن أكثر الناس المعرضين لآثاره هم عمال البناء والصيانة العاملون في إصلاح أو إزالة المباني ذات العزل الاسبستوسي، وعمال إصلاح مكابح السيارات وبعض العمال الصناعيين.
وعموما، فإن الاسبستوس المستخدم حول الأنابيب وفي السقوف والجدران لا يشكل خطرا صحيا إلا إذا حدث تلف في بنيته وانتشرت جزيئاته في الهواء.
أسباب أخرى لسرطان الرئة
إن التعرض لعدد من المنتجات الصناعية يمكن أن يزيد من فُرص الإصابة بسرطان الرئة، وتشمل لائحة الأخطار السخام، والقطران، والدخان، الذي يخرج من أفران الفحم الحجري، والزرنيخ، والكادميوم، والكرومات، والهيدوكربونات المتعددة الحلقات، وعموما فإن اتباع مبادئ الصحة الوظيفية تستطيع أن تقلل من خطر الإصابة وتحمي الفرد.

الوجبات الغذائية وسرطان الرئة

وُجد أن المواد الكيميائية في الطعام تستطيع أن تؤثر في احتمال الإصابة بسرطان الرئة، فقد دلّت الأبحاث على أن الأشخاص الذين يأكلون غذاء يفتقر إلى مادة البيتا كاروتين، وهي المادة المولدة لفيتامين (أ)، يصابون بسرطان الرئة بنسبة تزيد مرتين على من يأكلون أطعمة غنية بها، وقد أُثبتت هذه العلاقة في كثير من المجموعات السكانية في مختلف أرجاء العالم، وتبقى صحيحة سواء اختبرت بواسطة تاريخ الوجبات الغذائية أو بمستويات الكاروتين في الدم، ونقطة الضعف الوحيدة هي أن الوجبات الغنية بالكاروتين تكون أقل وقاية لدى المدخنين منها لدى غير المدخنين. كما تَعد مادة بيتا كاروتين بالوقاية من مرض القلب وتصلب الشرايين لكونها مادة مقاومة للتأكسد.

وتوجد مادة بيتا كاروتين على نطاق واسع في الفواكه والخضار، وبخاصة الخضار الخضراء الداكنة والصفراء البرتقالية، والسبانخ والبطاطا الحلوة، وحتى المشروبات الغنية بالفيتامينات، وإن تناول جزرة واحدة يوميا يقلل خطر الإصابة بسرطان الرئة إلى النصف.

الوقاية من سرطان الرئة
إن القاعدة الجوهرية التي يتبناها الأطباء في الممارسة الطبية هو أن الكشف المبكر عن أي مرض، حتى قبل ظهور أعراضه، يسمح بمعالجة فورية وصحيحة، ويمنع حدوث التعقيدات، وينقذ حياة الناس، ولكن سرطان الرئة هو الاستثناء لهذه القاعدة، فالمشكلة المتعلقة بالوقاية الثانوية لسرطان الرئة هي أن الفحوص الاختبارية لا تستطيع كشف المرض في وقت مبكر وكاف.
وثمة أسلوبان أو تقنيتان تستخدمان في الكشف عن سرطان الرئة، الأولى تتضمن استخدام الأشعة السينية التي تكشف عن وجود عقد صغيرة أو بقع في الرئة، بينما تعتمد الطريقة الثانية على فحص الخلايا النخامية عن طريق فحص ميكروسكوبي (بالمجهر) لعينات نخامية (بصاق)، ويكون هذا الفحص خاليا من الخطر بعكس الفحص بالأشعة السينية الذي يتطلب التعرض للإشعاع، الأمر الذي يسبب تراكم العطب إذا تكرر استخدامها لفترة طويلة، بالإضافة إلى أن الأشعة السينية يمكن أن تظهر بقعا غير سرطانية مما يتطلب إجراء فحوص أخرى غير ضرورية.
وعموما، فحتى هذه المشكلات ستكون مقبولة إذا أمكن للفحوصات أن تكتشف سرطان الرئة في مرحلة يكون فيها هذا السرطان قابلا للشفاء، ولسوء الحظ، فإنها لا تستطيع، وقد فشلت الدراسات الدقيقة التي أجريت على عشرات الآلاف من المدخنين في إثبات أي فائدة حيوية لاستخدام فحص الأشعة السينية الروتيني في تصوير الصدر أو لفحص الخلايا النخامية حتى ولو نفذها خبراء مهرة كل 4-6 شهور.
إن سرطان الرئة مرض صامت في مراحله المبكرة، وعندما يتم كشفه بالأشعة السينية، يكون الوقت قد تأخر غالبا بسبب وصول المرض إلى العقد الليمفاوية، أو الكبد، أو العظام، أو الدماغ، وبالتالي تصبح الجراحة في هذه المرحلة عديمة الجدوى، وتظهر الأعراض كالسعال و النزف والألم وصعوبة التنفس، وتستطيع المعالجة الإشعاعية أن تساعد في السيطرة على هذه الأعراض، ولكنها لا تستطيع أن تشفي المرض ..
________________________________________
ماجدة
12-08-2003, 01:06 PM
ـ السكري

التعريف: هو خلل وظيفي في عمل غدة البنكرياس أو خلل في آلية عمل إنزيم الأنسولين المسؤول عن تنظيم مستوى السكر في الدم.

حاجة الجسم لتنظيم سكر الدم
يسعى الجسم دائما إلى تحقيق التوازن في بيئته الداخلية، وذلك عن طريق المحافظة على تركيز سكر الدم (أو الجلوكوز) ضمن حدود تتراوح ما بين 70 إلى 114 ملغم/سم مكعب، والتي يجب أن تتناسب مع تركيز السوائل وموارد الطاقة الأخرى في الجسم، ويعد الجلوكوز أحد مصادر الطاقة الرئيسية في الجسم.
ويحتل سكر الدم أولوية خاصة في الجسم باعتباره الوقود الوحيد الذي يستطيع الجهاز العصبي المركزي استخدامه بصورة مباشرة وطبيعية، ويتم خزن الاحتياطي من هذه المادة على شكل جليكوجين في الكبد، ويتكون الجليكوجين من وحدات جلوكوز متحدة مع بعضها البعض، وعند الحاجة للجلوكوز يتحلل محررا وحدات الجلوكوز التي يتكون منها، وبالتالي يستطيع الكبد الذي يخزن الجليكوجين أن يعوض أولا بأول ما يتم استهلاكه من الجلوكوز الموجود في سكر الدم وبالتالي يتم المحافظة على مستوى سكر الدم ضمن حدوده الطبيعية.
وبالمقابل إذا زاد تركيز سكر الدم (الجلوكوز) عن مستواه الطبيعي، كما يحدث عادة عند تناول وجبة غنية بالسكريات والنشويات (المواد الكربوهيدراتية)، فإن الجهاز العصبي يتدخل فورا ليعيد تركيز السكر في الدم إلى مستواه الطبيعي.
ويأتي هذا التدخل من خلال قيام الجهاز العصبي بحفز غدة البنكرياس على إفراز أنزيم يسمى (الأنسولين) وظيفته نقل الجلوكوز الفائض إلى خلايا الجسم لاستخدامه إما كمصدر طاقة أو إلى الكبد والعضلات ليُختزن على شكل جليكوجين. ومع أن العضلات قادرة على اختزان كميات من الجليكوجين تفوق التي يخزنها الكبد، إلا أن هذا الجليكوجين العضلي لا يمكن طرحه في الدم لافتقار العضلات للأنزيم المسؤول عن تحليل الجليكوجين وطرح الجلوكوز في الدم والذي يتوفر فقط في الكبد. ويحفز الأنسولين الخلايا على خزن الفائض من الجلوكوز في الدم على شكل دهون تحت الجلد.
وتتلخص وظيفة الأنسولين الأساسية بنقل سكر الدم (الجلوكوز) إلى الخلايا وتسليمه إلى مراكز خاصة على جدرانها تسمى مستقبلات الأنسولين تسمح للجلوكوز بالدخول إلى الخلايا بينما يعود الأنسولين فارغا لكي يعود بحمولة جديدة من الجلوكوز، وهكذا.
وفي حال هبوط مستوى سكر الدم عن المستوى الطبيعي، ينشط هرمون (الجلوكاغون) الذي يقوم بحفز الكبد على طرح الجليكوجين المختزن فيه، بالإضافة إلى زيادة تصنيع الجلوكوز من الأحماض الأمينية (المكونات الأساسية للبروتين)، والتي يوفرها هرمون آخر هو الكورتزول، والذي ينشط أيضا عند هبوط مستوى سكر الدم. ويعمل الكورتزول على حفز وتنشيط عملية هدم العضلات إلى مكوناتها الأساسية، أي الأحماض الأمينية، والتي يمكن للكبد أن يصنع منها الجلوكوز (الجليكوجين).

أنواع السكري
1. السكري الحقني (النوع الأول)-Insulin Dependent Diabetes Mellitus
http://www.albawaba.com/img/news/200006/97398_Photo2.gif
يعرّف هذا النوع من السكري غالبا بسكري الأطفال علما بأنه قد يصيب الإنسان في أي مرحلة عمرية، منذ الطفولة ولغاية الثلاثين سنة.
وتتلخص خصائص السكري الحقني بما يلي:
1. انعدام إنتاج الأنسولين نهائيا في غدة البنكرياس.
2. في حال وجود الأنسولين، الذي تنتجه غدة البنكرياس، يكون موجودا بكمية قليلة جدا لا تكفي حاجة الجسم.
وبغض النظر عن الحالة فإنه يتوجب في كلا الحالتين حقن الجسم بمادة الأنسولين، وبالتالي سمي هذا النوع بالسكري الحقني، أي السكري الذي يحتاج لحقنة أو أكثر من الأنسولين يوميا لتنظيم مستوى سكر الدم (الجلوكوز) والمحافظة على تركيزه الطبيعي في الجسم أو قريبا من الطبيعي ما أمكن.
2. السكري اللاحقني (النوع الثاني) - Non-Insulin Dependent Diabetes Mellitus NDM
يصاب الأفراد عادة بهذا النوع من السكري بعد سن الثلاثين، وهو أكثر شيوعا وانتشارا من النوع الأول للسكري (السكري الحقني).
ويتميز هذا النوع من السكري بما يلي:
أ.تفرز غدة البنكرياس عادة كميات كافية، بل أكثر من كافية أحيانا، من الأنسولين، لكن الخلايا التي تستخدم أو تخزن الجلوكوز (سواء على شكل جليكوجين أو دهون) تكون غير قادرة على الاستجابة لعمل الأنسولين، ويُطلق على هذه الحالة اسم "نقص الحساسية للأنسولين". وبعبارة أخرى، فإنه بالرغم من توفّر الأنسولين إلا أنه غير قادر على القيام بمهامه ووظائفه في حفز وتسهيل عملية انتقال الجلوكوز، أو سكر الدم، إلى الخلايا التي تحتاج إليه، وذلك بسبب نقص استجابة الخلايا لتأثير الأنسولين.
ب.في بعض الأحيان تكون هناك حاجة لحقنة أنسولين أو أكثر لتعزيز كميته في الدم، إلا أنه في معظم الحالات، لا يتم إعطاء الأنسولين في العلاج، وذلك بسبب الحاجة الملحّة إلى خفض نسبة السكر في الدم.
تشخيص مرض السكري
يمكن تشخيص مرض السكري طبيا من خلال طريقتين:
1. قياس مستوى السكر في البول: يظهر السكر في البول عادة إذا وصل تركيز سكر الدم إلى 180 مليغرام / سم3، وذلك بعد تناول 75 غراما من الجلوكوز بعد فترة صيام أو انقطاع عن الطعام مدة تتراوح ما بين 10-16 ساعة. وتسمى هذه الطريقة بطريقة تحمّل الجلوكوز. وانه من الضروري إجراء فحص آخر للبول للكشف عن تواجد الأجسام الكيتونية فيه، والتي تدل دلالة واضحة على وجود السكري من النوع الأول أي السكري الحقني.
2. قياس مستوى السكر في الدم: تعتمد هذه الطريقة على فحص تركيز مادة الجليكوسيليت في هيموجلوبين الدم، والتي تتشكل من اتحاد سكر الدم مع مادة الهيموجلوبين، وكلما زاد مستوى السكر في الدم، زادت كمية جليكوسيليت الهيموجلوبين في الدم أيضا. وإذا زادت نسبتها عن 10% من المعدل الطبيعي، يفضل إجراء فحص للبول للكشف عن وجود الأجسام الكيتونية التي يعني ظهورها أن المريض قد وصل إلى مرحلة خطرة من السكري تستدعي المعالجة الفورية.

تصنيفات مستوى سكر الدم
1. سكر الدم الطبيعي: 70-114 ملغم / سم3
2. حد فاصل ما بين الطبيعي والعالي: 115-140 ملغم / سم3
3. سكر الدم المرتفع: فوق 140 ملغم / سم3

أعراض مرض السكري
تتفاوت أعراض مرض السكري حسب نوع السكري وذلك على النحو التالي:
1. أعراض السكري الحقني:
-كثرة التبول.
-عطش دائم وشرب الماء بكثرة.
-زيادة الشهية للأكل وعدم الشبع.
-فقدان ملحوظ ومتسارع في الوزن.
-توقف النمو عند الأطفال.
-ظهور السكر في البول.
-زيادة نسبة السكر في الدم.
-زيادة نسبة الأجسام الكيتونية في الدم.

أعراض السكري اللاحقني:
لا تظهر هذه الأعراض فجأة بل بشكل تدريجي، وأحيانا لا تظهر بتاتا بحيث يتم تشخيص المرض من خلال فحص عابر للصحة العامة. وإن الأعراض المصاحبة تشمل:
-الشعور المستمر بالتعب والإنهاك حتى بعد مجهود خفيف.
-كثرة التبول خصوصا في الليل.
-شعور دائم بالعطش.
-فقدان الوزن بشكل ملحوظ ومفاجئ.

أسباب مرض السكري
هناك شبه اتفاق في الوسط الصحي على أن زيادة الوزن هي أهم أسباب السكري اللاحقني (النوع الثاني)، والذي يشكل 90% من حالات مرض السكري، خصوصا بين الفئة العمرية التي تعدت الأربعين. بينما يشكل السكري الحقني 10% من الحالات، والتي تنحصر تقريبا بين الأطفال، والشباب لغاية سن الثلاثين.
ولكن هناك أسباب أخرى تؤدي للإصابة بمرض السكري، وهذه الأسباب في معظمها تنطبق على النوع الأول من السكري وهو السكري الحقني.
فيما يلي أهم هذه الأسباب:
1.الوراثة (الاستعداد للإصابة بالسكري).
2.التهابات فيروسية خصوصا في البنكرياس أو الأعصاب.
3.التلوث البيئي والتعرض لمواد كيماوية ضارة.
4.بعض الأدوية والعقاقير مثل الكورتيزون ومشتقاته وكذلك مدرات البول.

طرق علاج السكري
1. العلاج الطبي البحت:
في العلاج الطبي للسكري، يكون تناول جرعات يومية من الأنسولين إلزاميا وضروريا لمريض السكري من النوع الحقني، وبدونه لا يمكن للوسائل الأخرى أن تكون فاعلة في علاج المرض أو احتوائه على الأقل. ويمكن استخدام حبوب تقلّد مفعول الأنسولين ويستخدمها مرضى السكري من النوعين. وتتفاوت هذه الحبوب في مفعولها الرئيسي. فعلى سبيل المثال، حبوب سلفوناليوريا (كوبنكلامايد)، تحفز إفراز الأنسولين من البنكرياس وتزيد من فاعلية الأنسولين في نقل سكر الدم للخلايا، وبالتالي فهي تفيد المصابين بالسكري الناجم عن نقص إنتاج الأنسولين من غدة البنكرياس.
وبالمقابل، فإن حبوب البيكونايد تعمل على تثبيط نشاط الكبد في تحليل الجليكوجين المختزن فيه، وبالتالي تمنع أي تعويض لسكر الدم الذي تستهلكه الخلايا يتم في نشاطها اليومي، وبالتالي ينقطع عن الدم أي إضافة جديدة للجلوكوز، وبالتالي يبقى سكر الدم منخفضا، خصوصا وأن هذه الحبوب تحفّز الخلايا على استهلاك الجلوكوز الذي يصلها.
وإن استخدام حقن الأنسولين أو الحبوب المقلدة له يتبعه آثار سلبية على صحة المريض النفسية، حيث أن ضرورة تناول جرعة (أو جرعات) من الأنسولين يوميا يستوجب عدة أمور، من أهمها ما يلي:
-هناك حاجة لقياس مستوى سكر الدم عدة مرات يوميا، وهذا فيه إرهاق وإزعاج للمريض.
-ضرورة اتباع نظام صارم في الأكل من حيث نوع وموعد تناول الطعام، بحيث يتناسب هذا النظام مع توقيت إعطاء الجرعة.
-كثرة الحقن والوخز في الجلد قد يسبب على المدى الطويل التهابات جلدية في مناطق الوخز المستمر.
-جرعة الأنسولين، والحقنة المستخدمة، وكذلك الحبوب، جميعها مكلفة ماديا، والمريض قد لا يستطيع توفير ميزانية خاصة للعلاج مما يؤثر على صحته النفسية والبدنية، وإن عدم تناول الجرعة في موعدها يؤدي إلى مضاعفات صحية.
وبالرغم من هذه الآثار السلبية إلا أن العلاج بالأنسولين هو الوحيد القادر على الضبط الفعلي والفوري لمستوى سكر الدم.

طريقة تناول جرعة الأنسولين
تؤخذ جرعة الأنسولين تحت الجلد مرتين يوميا، وذلك بنسبة 30% أنسولين صافي سريع المفعول، ونسبة 70% أنسولين ضابط بطيء المفعول، ويتم مزج الاثنين إما مسبقا (حقنة جاهزة) أو يتم الخلط والمزج مباشرة قبل الحقن.
تكون الجرعة اليومية عادة حوالي 20 وحدة يتم حقنها قبل الإفطار، بينما الثلث الباقي، أي حوالي 10 وحدات، يتم حقنها في المساء بعد تناول وجبة العشاء. وقد تتكون المعالجة اليومية من ثلاث جرعات أنسولين صافي، سريع المفعول وبمعدل جرعة واحدة قبل كل وجبة طعام رئيسية.

الآثار السلبية لاستخدام الحبوب
تشير أدلة متزايدة إلى أن تناول الحبوب الطبيعية المشابهة للأنسولين في دوره الفسيولوجي داخل الجسم، تحمل معها جوانب سلبية تتمثل بزيادة فرصة إصابة مستخدميها بأمراض القلب مقارنة بالمرضى الذين لا يستخدمون العلاج الطبي بتاتا، حيث يستخدمون الوسائل الطبيعية في ضبط سكر الدم، وهي تتمثل بالنشاط، والحركة، والحمية الغذائية، التي تعالج جذور المشكلة عند الكثيرين من مصابي السكري، والمتمثلة بالسمنة الزائدة، والتي إذا تم التخلص منها، فان الشفاء (والوقاية) لغالبية مرضى السكري اللاحقني تكون مضمونة.
وإن الجانب السلبي الآخر للحبوب هو أن دورها الإيجابي محصور فقط بمرض السكري اللاحقني، وبالتالي لا تنفع كوسيلة علاج لمريض السكري الحقني والذي لا بديل لديه عن الأنسولين.
2: تناول الغذاء الغني بالألياف:
http://www.albawaba.com/img/news/200006/97398_Photo3.jpg
يؤكد الوسط الطبي على أهمية الغذاء الغني بالألياف لمرضى السكري. وذلك للأسباب التالية:
-تعمل بعض أنواع الألياف، مثل البكتين، على امتصاص الجلوكوز من الجهاز الهضمي قبل تمثيله وطرحه في الدم.
-يؤدي غذاء الألياف المصحوب بمواد كربوهيدراتية إلى نقص حاجة الجسم للأنسولين.
-يفيد الغذاء الغني بالألياف في الوقاية والعلاج من ارتفاع نسبة الدهون والكوليسترول وفي مكافحة السمنة وبالتالي يساهم، ولو على المدى الطويل، في تخفيف الوزن وفي الوقاية من مرض تصلب الشرايين.
3: النشاط والحركة:
http://www.albawaba.com/img/news/200006/97398_Photo4.jpg
إن اكتساب اللياقة البدنية وتناول الغذاء الغني بالمواد الكربوهيدراتية والألياف، هي أفضل وسيلة للوقاية والعلاج من السكري، وبشكل خاص النوع اللاحقني الذي يشكل حوالي 90% من حالات السكري، إلا أن النشاط الحركي والحمية الغذائية لهما دور محدود في علاج السكري الحقني.
أهداف النشاط الحركي في علاج السكري:
1. مساعدة المريض على التحكم بنسبة السكر في الدم.
2. خفض الوزن، وبشكل خاص الدهون الزائدة والوصول إلى الوزن المثالي.
3. تحسين الحالة النفسية للمريض.
4. تجنب المضاعفات التي يمكن أن تحدث للمريض.
وفي دراسة أجريت على مائة مريض مصاب بالسكري اللاحقني (النوع الثاني)، تم إخضاع نصف المرضى إلى برنامج تدريبي منتظم، بينما مُنع النصف الآخر من ذلك. وبعد مرور عشر سنوات، تم قياس مستوى السكر في الدم وتبين بشكل قاطع بأن الفئة التي تدربت بانتظام انخفض لديها سكر الدم بنسبة كبيرة سواء في البول أو الدم.
وإن الأدلة كثيرة على دور النشاط الحركي واللياقة البدنية في زيادة قدرة الخلايا على السماح للجلوكوز بالدخول إليها، ومن ثم استخدامه في توفير الطاقة اللازمة للخلايا للقيام بوظائفها اليومية المعتادة أو تحويله إلى جليكوجين أو إلى دهون تخزن تحت الجلد.
ومع ذلك، يحذّر الأطباء من الاعتماد الكلي على النشاط الحركي كوسيلة لعلاج السكري، حيث يمكن ضمان أفضل النتائج عندما يكون البرنامج التدريبي مصحوبا بحمية غذائية صحية وصحيحة.

المخاطر الصحية لمرضى السكري
هناك نوعان من المضاعفات أو المخاطر الصحية لمرضى السكري، وهما:
أ : المضاعفات الحادة: وتشمل ما يلي:
1. هبوط مستوى سكر الدم:
يحدث هذا العارض الطبي عندما لا يكون هناك توازن ما بين حقنة الأنسولين أو الحبوب المقلّدة لعمله وكمية الغذاء الذي تناوله المريض، وبغض النظر عن السبب تكون أعراض هبوط مستوى سكر الدم ما يلي:
1. الارتجاف والارتباك والتعرّق الشديد.
2. إحساس غريب بالجوع.
3. تشنجات صرعية قد تنتهي بفقدان الوعي.
وتكون طريقة العلاج الفورية هي بإعطاء المريض محلول السكر إما عن طريق الفم أو الحقن.
2. احمضاض الدم الأسيتوني:
يحدث بشكل عام بسبب مضاعفات التهابية في النوع الأول من السكري (السكري الحقني)، وأعراضه ما يلي:
-تسارع التنفس مع شعور بالخمول والكسل.
-جفاف في الفم والأنسجة بسبب كثرة إدرار البول.
-يتميز هواء الزفير عند المريض برائحة الأسيتون، وهي رائحة تشبه "العطر الحلو".
-وجود مادة الأسيتون مع السكر في البول.
علاج الحالة:
-تعويض السوائل المفقودة وريديا.
-السيطرة على مستوى سكر الدم بالأنسولين.
-مراقبة وتعويض نسبة الأملاح في الدم.
-علاج أي التهاب مصاحب للحالة.
3. احمضاض الدم اللاكتيكي:
إن استخدام الجلوكوز بطريقة لا هوائية، أي بدون الحاجة للأكسجين، يؤدي إلى زيادة حموضة الدم وتكوّن حامض اللاكتيك القوي الذي يجب التخلص منه بسرعة لأن زيادته في الدم تؤدي إلى إفساد التوازن الحمضي-القاعدي للجسم، وهذا بدوره يضع عبئا كبيرا على خلايا الجسم، وبشكل خاص على الكليتين، والكبد، والقلب.
أعراضه:
الشعور بالغثيان والرغبة في الاستفراغ وآلام في المعدة.
العلاج:
-إعطاء بايكربونات الصوديوم (الصودا)، وهي مادة قلوية تعمل على إعادة التوازن الحمضي-القاعدي لوضعه الطبيعي من خلال التخلص من حامض اللاكتيك القوي بعد تحويله إلى حامض خفيف يكون عادة حامض الكربونيك.
-تعويض السوائل إذا حدث قيء وإسهال.
4. الغيبوبة المصاحبة لارتفاع السكري الغير احمضاضي:
تحدث هذه الحالة عادة عند الكبار في السن المصابين بالسكري، وذلك في حال تناولهم حبوب مدرة للبول مع سوائل غنية بالسكر مما يؤدي إلى زيادة نسبة السكر في الدم بشكل كبير ومفاجئ.
العلاج:
1.حقن الشخص بماء قليل الملوحة عن طريق الوريد مع مراقبة نسبة السكر والأملاح في الدم.
2.يعطى المريض في بعض الأحيان حقنة من مادة الهيبارين، وذلك لمنع حدوث تخثر في الدم.

ب.المضاعفات المزمنة:
1:المضاعفات البصرية:
تشمل ما يلي:
1.تدهور في الحالة الوظيفية للشبكية وعدسة العين.
2.ارتفاع ضغط سائل العين.
وتكون التدخلات الطبية والجراحية ضرورية في كلا الحالتين لمنع فقدان البصر نهائيا.
2: المضاعفات العصبية:
تشمل المضاعفات العصبية حالات التهاب الأعصاب، وضعف وضمور عضلات الفخذين، وضعف الأعصاب الهامشية اللاإرادية، الأمر الذي قد يؤدي للعقم عند الرجال، كما يمكن أن تصاب الأمعاء بخلل في وظيفتها.
ويكون علاج هذه المضاعفات بالسيطرة على السكري من خلال الأنسولين أو العقار البديل. ويكون العلاج في حالة العقم إما استخدام العقار (بابافرين) أو ما يشبهه في الخواص الكيميائية أو بالعلاج الجراحي.
3: المضاعفات الجلدية:
http://www.albawaba.com/img/news/200006/97398_Photo5.jpg
تشمل هذه المضاعفات ظهور البثور والدمامل والتقرحات الجلدية، وبالتالي يجب على مريض السكري العناية التامة بالقدمين والأظافر، من حيث النظافة وعدم السير بدون حذاء أو أي شيء يحمي القدم من الإصابة بالميكروبات والجراثيم على الأرض، والابتعاد عن لبس الأحذية الضيقة.
4: المضاعفات القلبية:
تشمل المضاعفات القلبية الإصابة بتصلب الشرايين في أي جزء من أجزاء الجسم، وربما الجلطة في القلب والساقين أو السكتة في الدماغ، وكذلك يكون هناك ارتفاع في ضغط الدم، وتصاب القدمان والساقان بالتقرحات نتيجة انسداد أو تلف الأوعية الدموية في الأطراف..
________________________________________
ماجدة
12-08-2003, 01:09 PM
ـ حمى مالطا أو البروسيلا

مقدمة تاريخية
مالطا مجموعة من الجزر الصغيرة ذات الطبيعة الصخرية، تقع جنوب جزيرة صقلية في إيطاليا، تتميز إلى جانب أغنامها بحمى تصيب الناس بموجات الحرارة بين الحين والآخر، والتي كان العلماء يظنون أنها نوع من حمى التيفوئيد المصحوبة بآلام في المفاصل ونوبات عرق غزير، ولم يكن يُعرف لها سبب.
غير أن طبيبا عسكريا إنجليزيا واسمه دافيد بروس عنّ له أن يفحص طحال أربعة من ضحايا هذه الحمى الذين ماتوا بسببها عام1887، فوجد فيها شكلا من أشكال الميكروبات، أسماها مكورات مالطا.
وكانت بريطانيا العظمى تحتل جزيرة مالطا في ذلك الوقت، وكانت تتخذ منها محطة رئيسية لأسطولها في البحر الأبيض المتوسط، لهذا كانت ترسل جنودها في إجازاتهم وجرحاهم في حرب القرم إلى تلك الجزيرة، لقضاء فترات من الراحة والاستجمام والنقاهة، فكانت حمى مالطا تلاحقهم وتختلس منهم ما ذهبوا من أجله، مما دفع بالحكومة البريطانية إلى إرسال بعثة طبية لتقصي الحقيقة، وقد عثرت البعثة الطبية على الميكروب الخبيث عام 1904 في حليب الماعز، كما وجدت في أجسامها أجساما مضادة له، وهي مما وجده بروس عام 1887 في مرضاه، وانتهت اللجنة الطبية إلى أن الماعز هي مصدر العدوى، وأن حليبها الملوث هو وسيلة تلك العدوى، إذ كان الناس يشربون حليب الماعز طازجا دون غلي لقناعتهم بفائدته.
وفي عام 1897، أي عقب اكتشاف بروس لميكروباته المالطية عثر طبيب دانمركي واسمه بانج على ميكروبات تسبب الإجهاض للأبقار في الدانمارك، لكن أحدا لم يخطر على باله أن يقارن بين ميكروبات بروس وبانج، حتى جاء 1918 حين اكتشف الأطباء أن هذه الميكروبات من عائلة واحدة، وذات قرابة حميمة، لهذا أطلقوا عليها اسم (البروسيلا)، وفرقوا بينها باسم البروسيلا المالطية والبروسيلا المجهضة، ثم اكتشف طبيب أميركي في أطلنطا نوعا ثالثا يصيب الخنازير، فسميت بروسيلا الخنزير.
واكتشف الأطباء فيما بعد أن الحمى المالطية ليست حكرا على جزيرة مالطا كما توهموا، بل أن لها موقعا في كل بلد يقع حول سواحل البحر الأبيض المتوسط، لهذا فضل بعضهم أن يسميها بحمى البحر الأبيض المتوسط، أو الحمى المتموجة انطلاقا من صورتها المرضية، حيث تهاجم الحمى ضحيتها في موجات بين الحين والآخر، لأنها تقع داخل خلايا الكبد، وتنطلق منها حين تتأتى لها الفرصة.

عدوى المرض
البروسيلا مرض حيواني يصيب أساسا قطعان الماعز والأبقار والخنازير كما يصيب الخيول والكلاب وغيرها من الحيوانات، ويصل إلى الإنسان مع الحليب غير المعقم، أو من لمس الحيوانات أو إفرازاتها من بول أو دم أو مخاط، وتعتبر البروسيلا مرضا مهنيا أيضا يشيع بين القصابين والأطباء البيطريين والمزارعين وعمال مزارع الحيوانات والرعاة.
وإن هذا المرض غير معد، وتتراوح مدته ما بين أسبوع وثلاثة أسابيع، لكنها قد تطول شهورا قبل أن تظهر أعراضها.

الصورة المرضية
للمرض صورتان أساسيتان هما:
1- البروسيلا الحادة .
2- البروسيلا المزمنة.
يدخل الميكروب إلى جسم الإنسان مع الحليب الملوث، أو بملامسته لبقايا حيوان مصاب، ثم يسري مع الدم ليعشش داخل خلايا الكبد والجهاز الليمفاوي، ثم يعاني المصاب من حمى مفاجئة، مع آلام في المفاصل، وعرق غزير،وإنهاك شديد، وفقدان للشهية، والهلوسة وآلام عامة. وتستمر هذه الحالة أسبوعا أو أسبوعين ثم تزول تلقائيا، وقد تعاود المريض في موجات، تستحق معها اسم الحمى المتموجة.

الوقاية والعلاج
يتوفر لعلاج الحمى المالطية أو البروسيلا عقار (تتراسيكلين)، و(استربتومايسين)، لكن الوقاية من المرض أفضل وأسهل لأنها تتركز على تعقيم الحليب بأي صورة، سواء كان ذلك بالغلي أو البسترة أو التعقيم بالحرارة العالية جدا تتعدى درجة الغليان. ومن الواجب الحذر من تناول لحوم الحيوانات المريضة، أو الاختلاط بها أو حتى مسها، أو التعرض لإفرازاتها.

التطعيم
يستعمل التطعيم ذو الميكروبات الحية المروضة أو الميكروبات الميتة لإعطاء المناعة للماعز والأغنام والأبقار من خطر الإصابة، إلا أنه لا يصلح للإنسان لشدة التفاعلات التي يحدثها، ويتم تطعيم الحيوان بصورة دورية سنوية، ومن الجدير بالذكر أن نسبة الوفيات بمرض البروسيلا ضئيلة لا تتجاوز 2%، إلا أن عدم معالجته يؤدي إلى مضاعفات قد تدمر العظام، أو تصيب المخ بالتلف..

ـ إغماء

يرى العلماء أن الحياة لا تستقيم إلا إذا استقر التوازن بين البيئة الخارجية للكائن الحي وبيئته الداخلية أو تركيبه الداخلي، وأي خلل ينتاب هذا التوازن يكون على حساب الكائن الأضعف أو الأصغر. ومن هنا كان لا بد أن يستجيب الكائن الحي لمطالب البيئة التي تحيط به، حتى لا يصيبه الهلاك أو الدمار والتلف والأذى.
هذه العلاقة القائمة بين الكائنات وما حولها يقوم عليها جهاز مختص وينظمها، يعرف بالجهاز العصبي الذي يتولى أمر نقل الرسائل المختلفة بين الطرفين، بما يعرف بالأحاسيس والإشارات العصبية، ويقف على قمة الهرم العصبي في موقع القيادة منه جهاز عصبي مركزي هو المخ والنخاع الشوكي يتخذان من الأعصاب جهازا للاستقبال والإرسال فإذا فشل الجهاز العصبي في هذه المهمة الحيوية الحياتية أصيب الكائن الحي بالعزلة. وهذا ما يعرف باسم فقدان الوعي والإدراك. والإنسان إذ يقف على قمة الهرم في تركيب الكائنات الحية تنتابه حالات من فقدان الوعي بصورة أو بأخرى، لسبب أو لآخر.
ففي الإنسان شبكة عصبية واسعة، تقوم على تنظيم شؤونه، أساسها الوحدات العصبية الصغيرة التي يطلقون عليها اسم (النيرون)، تعرف في اللغة العربية باسم العصبة أو العصبون، وتتركب الوحدة من خلية عصبية لها زوائد، تربطها بجاراتها من الخلايا العصبية الأخرى، كما أن لها محورا عصبيا يسمونه الأكسون أو المحور، وهو زائدة طويلة، كأنه سلك كهربائي ينقل للخلية الإشارات العصبية والإحساس، ومن مجموع هذه المحاور العصبية للخلايا ذات الاهتمام المشترك يقوم العصب.
إن جهاز الإنسان العصبي يتكون من آلاف الملايين من هذه الوحدات العصبية، وقد يتجاوز تعدادها عشرة آلاف مليون، تتركز في الجهاز العصبي المركزي داخل الجمجمة والسلسلة الفقارية، وقد تعجز هذه الوحدات العصبية عن أداء واجبها بسبب تلف أو عطب يصيبها، أو خلل يعتري وظيفتها لشح يطرأ على ترويتها الدموية، أو اختلال ينال من تركيب الدم ومحتواه، أو الاضطراب في ردود الفعل العصبية، وهي منهج عمل المخ والجهاز العصبي، فيصاب بشكل أو بآخر بعطل من الأعطال التي تعرف بفقدان الوعي.


فقدان الوعي له أشكال شتى
فقدان الوعي طويل المدى، ويعرف بالغيبوبة، وهذا الفقدان ربما كان أخطر الدرجات، لأنه يعبر عن تلف عضوي للجهاز العصبي أو عطل وظيفي فيه، وهذان أمران لا بد فيهما من استشارة طبية، وإشراف طبيب مختص، وربما احتاج الأمر إلى الرعاية الطبية داخل مستشفى أو مصح.
ومن فقدان الوعي فقدان جزئي يسميه البعض الذهول، وهو صورة للضعف في الاستجابة العصبية والأحاسيس، مما يحتاج إلى رفع درجة التنبيه، حتى تكتمل الدائرة العصبية، ويتولد رد الفعل لدى المصاب الذي يكون في درجة من الوعي والإدراك والإحساس أدنى بكثير من المستوى العادي للإنسان الطبيعي، أما الإغماء الذي نحن بصدده فهو أخف درجات اللاوعي أو فقدان الوعي، ويميزونه عن الدرجات الأخرى بأنه غياب وعي مؤقت، قصير المدى، ويكون بسبب أحد عوامل ثلاثة:
أولها: شح التروية الدموية للجهاز العصبي المركزي وبخاصة مراكز الوعي.
وثانيها: اضطراب في تركيبات الدم الكيميائية الحيوية.
وثالثها: خلل يعتري نشاط الجهاز العصبي.
ولعل أول الأسباب هو الأهم والأكثر شيوعا في تبرير الإغماء، حيث أن النسيج العصبي يتميز بنهم كبير إلى الأكسجين، وأي شح فيه يصيبه بعطل مؤقت، فإذا طال الشح فربما أصابه بعطب يصل إلى حد الموت.


أشكال من الإغماء
1- الإغماء الشائع: بعضهم يحلو له أن يسميه الإغماء الحميد، على عكس الخبيث، حيث يحمل لصاحبه مخاطر ضئيلة، وسببه رد فعل عصبي يؤدي إلى توسع في أوعية الدم الطرفية، مما يدفع إلى تجمع قدر كبير من الدم في الأطراف على حساب رصيد المخ، ومن ثم إلى عجز عن تلبية حاجة النسيج العصبي إلى الأكسجين، ولهذا لا غرابة أن نعلم أنه غالبا ما يحدث هذا الإغماء والمصاب قائم على قدميه، وقلما أو ربما يستحيل حدوثه وصاحبه مستلق على ظهرة.
إن هذا الشكل من الإغماء يصاحب سماع أخبار سيئة، أو رؤية مناظر ذات انطباع كريه مؤلم لدى المصاب، ترتبط بتجاربه وتربيته وثقافته وعاداته، كما يحدث عند رؤية الدم مثلا أو رؤية قتيل أو مصاب أو عملية جراحية أو وخز إبرة.
وأحيانا يكون الجو الحار سببا في توسع البساط الدموي في الأطراف، فيتدفق الدم إلى جلد الساقين والذراعين والبدن، فيما يقل بالرأس وغيرها.
عند ذلك يشعر المصاب بالغثيان والدوار، ويتصبب منه العرق البارد، ويحس بضعف عام، وربما أصيب بالقيء أو بالرغبة بالتقيؤ على الأقل.
والناظر إلى المصاب يراه شاحب الوجه، مصفر الجلد، وقد تصبب منه العرق، وتصدر عنه حركات لا إرادية، وتتسع حدقة عينيه ويصبح نبضه سريعا ضعيفا.
بعدها ينتهي الأمر بسقوط المصاب على الأرض فاقدا الوعي، وقد يثير السقوط شعورا انفعاليا لكنه في الواقع يصبح هو العلاج التلقائي للإغماء الشائع، لأن الدم يعود إلى التدفق بوفرة في أنسجة المخ، ويعود المصاب إلى وعيه بعد فترة وعلى الرغم من أن الإغماء الشائع لا يحدث للإنسان وهو مستلق على ظهره، إلا أن هناك حالات استثنائية قد يكون الأمر بعكس ذلك، وهذا ما يحدث مع المرأة الحامل التي قد تغيب عن الوعي وهي مستلقية بينما تفيق وهي واقفة، وكذلك شأن المتبرع بالدم الذي يشعر أحيانا بالدوار والإغماء وهو مستلق على ظهره عند التبرع، غير أن هذا أمر يعود إلى رد فعل نفسي، وليس لخلل وظيفي، لأن الإغماء يداهم المتبرع قبل أن يستنزف منه الدم أو وربما قبل أن تنغرز الإبرة في وريده أصلا.
إن إسعاف المصاب في مثل هذا الإغماء لا يتطلب أكثر من مجرد رقاده على ظهره، وخفض الرأس عن مستوى القدمين مع بعض كلمات من التشجيع فقط.
2- إغماء الجيب السباتي:
في الشريان السباتي الذي يعبر الرقبة ليغذي الرأس يقع جيب يسمى الجيب السباتي، في موضع قبل تفرعه إلى الشريان السباتي الخارجي والشريان السباتي الداخلي.
ويتزود هذا الجيب بمستقبلات عصبية في جداره، حساسة لضغط الدم داخل الشريان، فإذا ما زادت حساسية المستقبلات العصبية أو إذا ما داهم تصلب الشرايين جدار الشريان والجيب فإن أي مساس بهذا الجيب يولد ردة فعل عصبية تؤدي إلى الإغماء بسبب هبوط مفاجئ في ضغط الدم.
إن هذا الأمر قد يحدث مع حركة تدليك خفيفة لدى بعضهم أو قد تحدث لكبار السن الحريصين على ارتداء القمصان ذات الياقات الضيقة المنشأة إذا ما أرادوا تحريك رؤوسهم عند التفاتة مفاجئة.
ومن هنا كانت النصيحة لكبار السن أن لا يرتدوا الياقات الضيقة المنشأة.
إن هواة الرياضة وبخاصة المصارعة المعروفة باسم الكاراتيه، بالإضافة إلى رجال العصابات أو الجنود الفدائيين يعرفون أن ضرب الخصم على الرقبة بجانب اليد يؤدي إلى طرحه فيغمى عليه، وهذا هو إغماء الجيب السباتي.
3- إغماء الوقوف المفاجئ:
من المألوف أن يشكو البعض من الدوار عند النهوض المفاجئ من السرير، بل ربما يصل إلى حد الإغماء، وهذا أمر يتكرر حدوثه مع الذين يتعاطون عقاقير علاج ضغط الدم المرتفع، أو فقر الدم، أو مرض القلب، إذ تظهر عليهم أعراض مماثلة لأعراض الإغماء الشائع.
4- إغماء مرضى القلب:
مرضى القلب معرضون للإغماء لأسباب شتى، سواء بسبب خثرة في صمامات القلب أو ثقب في حاجز القلب.
5-إغماء مرضى الصدر:
مرضى الصدر عرضة للإغماء أيضا، ذلك لاحتمال عجز الدم عن تروية المخ وتزويده بالقدر الكافي من الأوكسجين.
6-إغماء البوال:
قد يصاب إنسان ما بدوار وغثيان عقب التبول ليلا، مما يدعو البعض للاعتقاد بأنه نوع من إغماء الوقوف، لكنه إغماء سببه تفريغ المثانة، وحدوث ردة فعل عصبية، كما أن هذا الشعور ينتاب المريض إذا أفرغت مثانته أو أفرغ سائل من صدره أو بطنه.
7- الإغماء المزيف:
بعض الناس قد يستجدي عطف الآخرين أو يلجأ إلى الهروب من موقف محرج باصطناع الإغماء، لكن التفريق بين الإغماء الحقيقي والمزيف سهل جدا، حيث لا صفرة في الوجه، ولا شحوب ولا عرق يتصبب من الجلد، كما أن المصاب لا يفيق من إغمائه بوقوعه أرضا، ويقاوم فتح عينه عند الكشف عليه، بل يداوم على التظاهر بفقدان الوعي ما دام هناك حضور من الناس..
________________________________________
ماجدة
12-08-2003, 01:10 PM
ـ التهاب الكبد (د)

إن المصطلح العام (التهاب الكبد الفيروسي) يشير في الاستعمال العادي إلى التهاب الكبد الذي تسببه ثلاثة أنماط من فيروسات الكبد وهي : ( أ ) و ( ب ) وغير المحدد ( لا ألف باء ) وحديثا وجد أن هناك نمطا رابعا يسبب التهاب الكبد الفيروسي ويسمى فيروس ( د).
فالتهاب الكبد بفيروس ( أ ) هو أقدم ما عرف من هذه الأنماط، ويسمى أيضا التهاب الكبد المعدي، والتهاب الكبد الوبائي ذو الحضانة القصيرة الأمد، أما التهاب الكبد الفيروسي ( ب) فيعرف بالتهاب الكبد المصلي، وقد اكتشف الدكتور بلومبيرغ من فيلادلفيا بالولايات المتحدة الأميركية جزيء أنتجن السطح المرافق لهذا الفيروس في دم أحد سكان استراليا الأصليين في عام 1965 وسمى الأنتجن الأسترالي وعرف الآن بأنه أنتجن السطح لفيروس ( ب) وقد اكتشف الدكتور دان الجزيء الكامل لفيروس ( ب) عام 1970 وسمي جزيء دان.
أما التهاب الكبد الفيروسي غير المحدد (لا ألفباء)( Non-A-Non-B) فسببه فيروس غير محدد فلا هو فيروس ألف باء، ولم يتمكن حتى الآن فصل الفيروس المسبب لهذا النوع من التهاب الكبد بدقة، وأما التهاب الكبد بفيروس (د) فقد اكتشفه لأول مرة الدكتور ريزيتو من كلية طب جامعة تورينو بإيطاليا عام 1977.
ومن المعروف أن الكبد يصاب بفيروسات كثيرة مثل فيروس تضخم الخلايا، وفيروس الحمى العقدية، وفيروس الحمى الصفراء، والحصبة الألمانية وغيرها من الفيروسات، والتغيرات المرضية في نسيج الكبد في الأنماط الأربعة من التهاب الكبد الفيروسي السابقة الذكر متشابهة إلى حد كبير، إذ يوجد التهاب عام في الكبد وإذا كان هذا الالتهاب شديدا فقد يسبب التهاب الكبد الداهم ولكن غالبا ما يكون هذا التهاب بسيطا، ونتائج الالتهاب هي الشفاء التام في الغالب أو التهاب الكبد المزمن، أو تليف الكبد في بعض الأحيان.
أما من الناحية السريرية: فمسار المرض متشابه أيضا في الأنماط الأربعة، ومن الممكن أن يكون المرض مصحوبا باليرقان (الصفراء)، والصورة السريرية في الأنماط الأربعة من التهاب الكبد الفيروسي متشابهة غير أنه يوجد تفاوت كبير في درجاتها يتراوح بين الوعكة الصحية ومرض يؤدي إلى غيبوبة قد تكون قاتلة. ومن المعروف أن التهاب الكبد بفيروس (ب) أو ( د ) أكثر شدة وخطورة.


فيروس التهاب الكبد (د):
اكتشف د. ماريوريزيتو من تورينو بإيطاليا في عام 1977 مولدا مضادا ( أنتجن) موجودا في نويات خلايا كبدية لمريض إيطالي يحمل في دمه فيروس التهاب الكبد ( ب) وذلك بواسطة الفحص المجهري بالومض المناعي كما وجد في دم المريض أيضا أجساما مضادة لهذا الأنتجن، وقد سمى هذا الأنتجن (دلتا). في عام 1978 انتقل الدكتور ريزيتو إلى الولايات المتحدة الأميركية، وأحضر معه عينات من دم مرضاه ليتابع بحوثه مع الدكتور جيرين في جامعة جورج تاون في مدينة واشنطن، وقد أدى هذا التعاون إلى اكتشاف طريقة استخلاص أنتجن دلتا من دم المرضى، وذلك بعد إجراء تجارب على حيوان الشمبانزي، وفي عام 1980 تمكن الباحثون من التأكد أن أنتجن دلتا هو بالفعل فيروس يمكنه أن يحدث المرض في الحيوانات تحت ظروف خاصة فهذا الفيروس لم يقدر أن يحدث مرضا في القرود إلا إذا كانت هذه القرود مصابة بفيروس التهاب الكبد ( ب) . وقد استمرت هذه الأبحاث حتى تمكن هؤلاء العلماء من تحديد الصفات البيولوجية والجزيئية لهذا الفيروس، وكذلك وبائية هذا المرض والملامح والمسار السريري له.
ولقد اكتشف العلماء أن فيروس ( د) هو فيروس ناقص أي أنه يحتاج إلى فيروس ( ب) حتى يمكنه أن يحدث مرض التهاب الكبد في الإنسان أو الحيوان لذا فإن الفيروس ( د) هو فيروس ناقص أو تابع يحتاج إلى فيروس مساعد من قبل، وتسمى طريقة ( الحمل على الظهر)، أي أن الفيروس الكبير يحمل الصغير ويعطيه جزءا منه، وسرعان ما لاحظ هؤلاء الباحثون تفشي العدوى بفيروس ( د) في جنوب إيطاليا، وهذا الاكتشاف وإن كان مذهلا إلا أنه لم يثر فضول خبراء الطب الوقائي والصحة العامة، ولكن حدوث هذا المرض على شكل وباء بين هنود ( يوكبا) بفنزويلا عام 1979 هو الذي لفت أنظار خبراء الصحة العامة، وشد انتباههم لأن هذا الوباء كان مهلكا ومدمرا، وكان أول وباء لهذا المرض ينتشر بين مجموعة من الناس، ولقد أصبح واضحا الآن أن العدوى بهذا الفيروس منتشرة في جميع أنحاء العالم.


التهاب الكبد الدالي
أثبتت الدراسات أن المرض منتشر في جميع أنحاء العالم، وهو متوطن في إيطاليا وخصوصا في جنوبها، وكذلك في البلدان الأفريقية والشرق الأوسط وشمال أميركا الجنوبية كما أن المرض قد وجد في دول أوروبا الشرقية والاتحاد السوفيتي، أما البلدان الأخرى كالبلدان الأوروبية والولايات المتحدة فإن عدوى فيروس ( د) موجودة في المجموعات المعرضة لخطر الإصابة بفيروس ( ب) كحاملي فيروس (ب) الأصحاء ظاهريا، والمرضى الذين يعالجون بنقل دم متكرر أو مشتقاته مثل البلازما، أو الجلوبيولين، المناعي كمرضى النزاف (الهيموفيليا) أو فاقة الدم البحرية ( الثلاسيميا) وحتى الآن لم تكتشف العدوى بفيروس(د) في اليابان والصين وأستراليا.


طرق انتقال العدوى
إن هذه الطرق تشبه إلى حد كبير طرق انتشار العدوى بفيروس ( ب) فمن الممكن انتقال العدوى عن طريق الحقن بين مجموعات كالمدمنين الذين يتعاطون المخدرات والعقاقير عن طريق الوريد، أو بين المرضى الذين يعالجون بنقل الدم أو مشتقاته كالبلازما المجمدة أو الجلوبيولين المناعي، وكذلك بين مرضى قصور الكلى الذين يتعالجون (بديلسة) الدم باستعمال كلى صناعية مشتركة.
كما أنه يمكن انتقال العدوى عن طريق آخر غير الحقن مثل الانتقال عن طريق سحجات الجلد أو من خلال الغشاء المخاطي، فالمخالطة اللصيقة، وسوء الأحوال الصحية، والزحام يحتمل أن يكون لها دخل في انتشار العدوى بهذه الطرق، ودرجة انتقال العدوى بين أفراد العائلة الواحدة الكبيرة قد تبلغ نسبتها بين الزوجين والإخوة 75% ويدعى هذا بانتقال العدوى الأفقي بينما نسبة العدوى بفيروس (ب) بين الزوجين والإخوة تبلغ68% ولقد حدث وباء التهاب كبدي بفيروس (د) في قرى هنود اليوكبا في فنزويلا في الفترة بين 1979-1981 وثبت أن العدوى كانت عن طريق الجلد، لأن معظم المصابين بهذا الوباء كانوا يعانون من أمراض جلدية تسبب الحكة وإحداث خدوش في الجلد مثل الجرب، والتهاب الجلد الفطري، والابتلاء بالبراغيث والقمل، كما أن هؤلاء الهنود كانوا يعالجون بعض أمراضهم بالوخز بالإبر، 23% من المصابين في حين بلغت بين المصابين بالتهاب الكبد المزمن نسبة 15%.


النماذج الحيوانية
لقد أمكن نقل العدوى بفيروس ( د) إلى قرد الشمبانزي والذي هو نموذج للعدوى بفيروس الكبد (ب) أيضا، وبهذه الطريقة أمكن دراسة النشاط البيولوجي والصفات الجزئية لهذا الفيروس، وقد وجد أنه عند حقن القرد السليم بفيروس (د) فإن الفيروس يظهر في الدم بعد أسبوعين، ويصل تكاثر الفيروس دورته بعد 4 أسابيع من حقن القرد بالفيروس، ويتحسن الالتهاب بعد 6 أسابيع.
وقد نجح العلماء أيضا في نقل العدوى بفيروس (د) إلى حيوان آخر غير الشمبانزي وهو حيوان المرموت، وهو حيوان قارض يعيش في أميركا الشمالية، وقد وجد أن هناك فيروسا خاصة به يدعى فيروس المرموت يسبب التهاب الكبد في هذا الحيوان، ويوجد تشابه كبير بينه وبين فيروس الكبد (ب) ولذا أمكن نقل عدوى فيروس (د) إلى هذا الحيوان لأنه ثبت أن فيروس (د) يستعير أنتجن السطح لفيروس المرموت ويتخذ منه غلافا له كما يفعل مع فيروس ( ب).


التهاب الكبد الحاد
لا يوجد فرق من الناحية السريرية بين التهاب الكبد بفيروس ( ب) أو بالفيروسين (ب،د) معا في نفس الوقت، فالعدوى الثنائية بالفيروسين لا تؤثر كثيرا في مسار أو نتيجة المرض وقد رأى بعض الباحثين أن احتمال حدوث التهاب كبدي داهم قد تزداد في العدوى الثنائية، كما قد تزداد أيضا نسبة حامل الفيروس (ب) المزمن، ولكن دارسين آخرين لم يؤيدوا ذلك بل قد ذهبوا إلى أن العدوى بفيروس (د) في الحقيقة تقلل من حدوث التهاب الكبد المزمن بفيروس (ب) عندما يصاب الكبد بهما مع بنفس الوقت.
وهكذا فالدراسات الموجودة التي أجريت حتى الآن تدل على أن العدوى بفيروس (د) إذا ما تزامنت مع عدوى الكبد بفيروس (ب) لا تزيد من خطورة التهاب الكبد، ففي طور الشفاء من التهاب الكبد بفيروس (ب) فإن الفيروس (ب) يتوقف تكاثره ثم يبدأ بالاضمحلال، وبما أن فيروس (د) يعتمد في تكاثره على وجود فيروس (ب) فإن اختفاء الأخير من الدم يساعد على اختفاء الأول ولذا فالتهاب الكبد المزمن لا ينتج عن العدوى الثنائية.


التهاب الكبد الدالي الحاد
لقد أثبتت الدراسات أن التهاب الكبد الدالي الحاد في الأشخاص حاملي أنتجن السطح لفيروس (ب) يمكن أن ينتج عنه التهاب كبد دالي مزمن أو مستمر، أما مصير المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي الحاد المتزامن بالفيروسين (د،ب) فهو الشفاء.
وفي دراسة أجريت في إيطاليا عن تأثير عدوى فيروس (د) على حاملي أنتجن السطح لفيروس (ب) وجد أن 20% منهم أصيبوا بالتهاب كبدي غير ظاهر- دون السريري –و50% منهم عانوا من التهاب حاد ظاهر، أما 30% منهم فأصيبوا بالتهاب كبدي مزمن وفي وباء هنود اليوكبا الفنزويليين بلغت نسبة الوفيات 23% من حالات معظمها بسبب التهاب كبدي داهم، بينما أصيب 15% منهم بالتهاب كبدي مزمن ولم يعرف حتى الآن فيما إذا كانت هناك عوامل أخرى أثرت في نتيجة هذا الوباء وساعدت على ارتفاع نسبة الوفاة والتهاب الكبد الداهم والمزمن مثل العوامل الوراثية وتدني الحالة الاقتصادية والاجتماعية وعدم وجود رعاية طبية بين الهنود القرويين.


التهاب الكبد الدالي الداهم
أصبح واضحا أن فيروس (د) يمكن أن يسبب التهاب كبد داهم في أشخاص حاملين لأنتجن السطح لفيروس (ب) أو مصابين بالتهاب الكبد (ب) المزمن. أما التهاب الكبد الحاد المتزامن بفيروس (ب، د) فغالبا لا يسبب التهاب كبد داهم ولكن في بعض الأحيان قد يفعل ذلك ويعزي هذا إلى وجود عوامل وراثية أو غيرها قد تزيد من خطورة العدوى الثنائية المتزامنة.
إن نسبة التهاب الكبد الداهم الناتجة عن عدوى فيروس (د) لمريض مصاب بالتهاب كبد (ب) المزمن نسبة مرتفعة قد تصل إلى نسبة عالية تتراوح بين 15_66%.


التهاب الكبد الدالي المزمن
إن التهاب الكبد الدالي المزمن المصاحب لالتهاب الكبد بفيروس (ب) موجود في مناطق جغرافية عديدة من العالم، وقد اكتشف هذا المرض أولا في إيطاليا ثم في أقطار أخرى، وقد وجدت نسبة العدوى بفيروس (د) في مرضى التهاب الكبد (ب) المزمن أكثر منها في التهاب الكبد(ب) الحاد، ففي إيطاليا وجدت النسبة 59% في التهابات المزمن و5% فقط في الحالات الحادة، أما في الولايات المتحدة فإن نسبة العدوى بفيروس (د) كانت 32% في الالتهاب المزمن و3% فقط في الالتهاب الحاد، بينما بلغت النسبة في الكويت 66% في الالتهاب المزمن و13% في الالتهاب الحاد.
إن الفحص المجهري لعينة من التهاب كبد دالي مزمن تشبه إلى حد كبير التهاب كبد مزمن بفيروس (ب) أو الفيروس غير المحدد(لا ألفباء).
والطريقة الوحيدة للتميز بينهما هي باستعمال الومض الشعاعي المجهري، وفي دراسة للدكتور ريزيتو على 101 مريض بالتهاب الكبد الدالي المزمن وجد أن نسبة تليف الكبد بلغت 57% بينما بلغت نسبة الوفاة 13% من جراء قصور الكبد والنزيف الحاد من الدوالي المريء.


سرطان الكبد الأولي
إن سرطان الكبد الأولي هو من العقابيل المعروفة لالتهاب الكبد المزمن بفيروس (ب) وقد أجريت دراسات عديدة على مرضى سرطان الكبد لمعرفة مدى علاقة فيروس (د) بهذا السرطان، ففي سرطان الكبد في إيطاليا وجد فيروس (د) في خلايا الكبد في 25% من الحالات، بينما وجد فيروس (ب) في 52% من الحالات، أما في لوس أنجيلوس بأميركا فقد وجد فيروس (د) في 2.5% من حالات سرطان الكبد بينما وجد فيروس (ب) في 31.5% فيها، وهكذا نجد أنه لم يلاحظ أية علاقة خاصة بين العدوى بفيروس (د) وسرطان الكبد الناتج عن التهاب الكبد المزمن بفيروس (ب).
لا يوجد علاج ناجح حتى الآن لحالات التهاب الكبد الدالي، فالمريض المصاب بهذا التهاب غالبا ما يشفى منها ونسبة الشفاء تبلغ 8-9% من الحالات بهذا أما النسبة الباقية (10-20%) من المرضى فيتحول الالتهاب الحاد إلى التهاب كبدي مزمن أو تلييف الكبد، إن استعمال عقاقير كابتات المناعة مثل عقار الكورتيزون ومشتقاته أو منشطات المناعة مثل عقار ليفاميسول لم يغبر من مسار المرض وعقابيله.
وبما أن المرض لا يصيب إلا الأشخاص حاملي فيروس (ب) وإن طرق العدوى بالفيروسين متشابهة، فإن استعمال طرق الوقاية من العدوى بفيروس (ب) تساعد كثيرا على تقليل العدوى بفيروس (د) وذلك باستبعاد الدم ومشتقاته الذي ثبت تلوثه بفيروس (ب، د) وكذلك بتعقيم الحقن ومراعاة قواعد الصحة العامة والنظافة الشخصية، ومن الممكن أن يكون لقاح الفيروس (ب) مفيدا في منع العدوى بفيروس (ب)، ونفس الأمر بالنسبة لفيروس ( د )
________________________________________
ماجدة
12-08-2003, 01:12 PM
ـ نكاف (Mumps)

مرض حاد ومعد تسببه حمى فيروسية معينة تنتمي إلى مجموعة الحمى المخاطية التي تهتم أول ما تهتم بالنسج العصبية والغدد وخاصة النكفية القريبة من منطقة الأذن، ولقد ثبت أن هذا المرض معروف منذ القدم إذ كان أول ما وصف في حوالي القرن الخامس قبل الميلاد، وعرفت بعض مضاعفاته مثل التهاب البربخ والخصية منذ زمن الإغريق.
ويصاحب هذا المرض ألم شديد وخاصة عند الشرب والمضغ خاصة في منطقة الغدة، كما تصاحب هذا المرض أيضا، أعراض مختلفة في أجزاء أخرى من الجسم، كالتهاب السحايا والبنكرياس والخصية، ولقد أكد العالم هاميلتون عام 1790ميلادية إصابة الخصية بهذا المرض، واكتشف مضاعفاته على الجهاز العصبي المركزي.
ويشكل الإنسان العائل الأساسي الوحيد لهذا المرض وتكثر الإصابة به بين الأطفال الذين يشكلون حوالي 90% من الحالات إلا أنه قد حدثت إصابات للأطفال حديثي الولادة وللمسنين.
وتزداد نسبة الإصابة المنتشرة عبر أشهر السنة في الشتاء وأوائل الربيع وتحدث بشكل أوبئة كل 5-6 سنوات وخاصة في أماكن التجمع كالمستشفيات والمدارس الداخلية والمخيمات.
ولم يتمكن العلم من اكتشاف الجرثومة المسببة للمرض إلا في عام 1934 حيث ذكر العالم جود باستير أن هذا المرض تسببه حمى فيروسية ذات الأحجام المتفاوتة من 100-600ميللي ما يكرون في قطرها.


كيف تتم الإصابة؟
تتم عملية نقل العدوى بالنكاف عن طريق الرذاذ واللعاب والفضلات، إذ تدخل الحمى الفيروسية عن طريق الفم، خلال فترة الحضانة التي تتراوح من أسبوعين إلى ثلاثة، وتتكاثر في الغدد اللعابية، حيث تنطلق منها عن طريق الدم إلى أعضاء مختلفة من الجسم مثل سحايا الدماغ والبنكرياس والقلب والكبد والكلى والغدة الدرقية وأعصاب الدماغ والقلب.
ومما يدعو للغرابة القول بأن شدة الإصابة والعدوى لا تعتمد على درجة الغدة النكفية أو إذا كان المرض أحادي أو ثنائي الجانب، كما أن المناعة المكتسبة من إصابة الطفل بالنكاف سواء بأعراض سريرية ظاهرة على اختلاف شدتها أو إذا كانت الأعراض تحت السريرية غير ظاهرة فإنها تكتسب مناعة أبدية، وحتى لو لم يصب هذا المرض ظاهريا إلا غدة نكفيه واحدة، ومما هو جدير بالذكر، أن العدوى تكون في أقصى درجاتها قبل ظهور التضخم بيومين، ثم تبدأ بانخفاض تدريجي حتى أسبوعين أو أكثر بعد زوال تضخم الغدة.
ومن الطبيعي أن تختفي هذه الأعراض مع اختفاء التضخم المصاحب للغدة وتصل الغدة عادة أقصى درجات التضخم في خلال بضعة أيام، ثم تبدأ بعدها في الضمور. وكما يلاحظ فإن الغدة النكفية لا يمكن حسها في الأحوال الطبيعية، وهناك بعض الأعراض التي تصاحب المرض، مثل التهاب البنكرياس والقرنية والقزحية والكلى والكبد وشلل الأطراف وإصابة الشبكية والصفائح الدموية والمفاصل وعضلة القلب وتضخم في الطحال...


مضاعفات المرض
مضاعفات داء النكاف عديدة، وتشمل أكثر من جهاز من أجهزة الجسم الضرورية. وتختلف حدة هذه المضاعفات من شخص إلى آخر ولو أن الشعور العام بان هذا المرض يمر دون مضاعفات تذكر إلا أنه لا يجب تجاهل مضاعفاته، والأعراض الأخرى المصاحبة له ومن أهم هذه المضاعفات :
- الصم (فقدان السمع): إذ أن التهاب الغدة النكفية من الأسباب الرئيسية المؤدية إلى فقدان السمع في سني الطفولة وقد يصيب ذلك أذنا واحدة أو اثنتين، ومن الجدير بالذكر أن فقدان السمع في الأذن المصابة يسبب عادة عاهة دائمة عند الطفل وفقدانا تاما وليس جزئيا وحيث أن 75% من الإصابات تكون في أذن واحدة عملت الأذن الثانية على تعويض النقص في الأذن المصابة وتخفيف هول الإصابة.
- التهاب البنكرياس: من الظواهر الرئيسية المصاحبة لمرض النكاف، حتى أنه أصبح هناك اعتقاد بوجود صلة بين المرض المذكور ومرض السكري الذي قد يظهر بعد داء النكاف ويصعب علاجه مقارنة بالأحوال العادية.
- التهاب السحايا: هذا ليس بالأمر النادر إذ دلت بعض الإحصائيات أن حوالي 10-15%من التهاب السحايا الفيروسي، سببه فيروس داء النكاف، وقد يحدث ذلك بعد ظهور تضخم الغدة النكفية بأيام أو حتى قبل ظهور الانتفاخ وفي حالات أخرى بدون ظهور الانتفاخ.
- التهاب الخصية والبربخ: وتحدث بنسبة عالية بين الذكور والبالغين المصابين بهذا المرض بنسبة تصل 20-30% حيث تنتفخ الخصية أو الخصيتان بعد أسبوع أو أكثر من المرض، وأحيانا تسبق هذه الأعراض المرض ذاته وفي حالات أخرى حتى بدون ظهور انتفاخ في الغدة النكفية، وبنسبة 75% من الحالات تكون الإصابة بخصية واحدة وقد يتبع هذا الالتهاب ضمور في حجم الخصية لـ 50% من الحالات، أما بالنسبة للعقم الناجم عن ذلك، فلقد بالغ العامة في ذلك إذ قلما حصل العقم عند الشخص المصاب به، وهناك مضاعفات أخرى ناجمة عن هذا المرض، مثل التهاب عضلة القلب والتهابات المبيض والتهاب الكلى.
- ومن المؤكد حاليا انه إذا ما نجا الطفل من مضاعفات هذا المرض، فإن المناعة المكتسبة من هذا المرض مناعة أبدية، إذ لن يصاب الطفل بالمرض مرة ثانية.


ما هو العلاج؟
إن خطورة هذا المرض تتجسم بمعرفة أن هذا المرض لا علاج فعالا محددا له، لذا يقف الطبيب مكتوف الأيدي أمام علاج هذا المرض، ولحسن الحظ فإن أغلب هذه الإصابات تمر بدون مضاعفات، ويركز في العلاج عادة على صحة الطفل العامة، والفم بصورة خاصة مع إعطاء المسكنات حسب حدة الألم وشدة المرض. ويلزم المريض فراشه إلى أن تزول السخونة عنه، كما أن حركة الطفل البسيطة في البيت لم تثبت علاقتها المباشرة وغير المباشرة بالمضاعفات المعروفة عن المرض، خاصة التهاب الخصية والبربخ. ولا شك أن العلاج يجب أن يشمل علاج المضاعفات المصاحبة لهذا المرض.
ومن الجدير بالذكر ان الجاما جلوبولين غير فعالة في منع إصابة الطفل بالمرض ولكن تمكن حديثا العلم من تحضير مستحضر( Mumps Immunoglobulin) الذي أثبت جدواه في تخفيف حدة المرض والمضاعفات، خاصة التهاب الخصية والبربخ إذا ما أعطي بعد يوم أو يومين من تعرض الطفل لطفل مصاب بالداء. أما الشيء الأكيد فهو أن إعطاء المضادات الحيوية، لا يؤثر على مجرى المرض، ويجب التأكد من عزل الطفل المصاب حتى يزول الانتفاخ والأعراض الأخرى المصاحبة له. ولكن علينا أن لا ننسى أن الطفل المصاب قد قام بعدوى الأطفال المعرضين والملاصقين له في أيام فترة الحضانة. فمن الأشخاص من أصيب بالمرض ولكن دون أعراض سريرية، مما يدل على أن التمسك بالعزل فقط، غير كفيل بمنع انتقال المرض لأطفال آخرين.
مما سبق، تتضح صعوبة الوقاية من المرض إذا ما أصاب أحد أطفال البيت، أو المدرسة، ولكن هناك سبل وقائية متبعة حاليا أهمها إعطاء مطعوم داء النكاف جرثومة الحمى المضعفة، ولقد أثبتت فعالية المطعوم في حماية الطفل من الإصابة بالمرض، بدرجة تفوق 97% ولا ينتقل المرض عن طريق المطعوم للأشخاص القريبين والملاصقين للطفل الذي أخذ المطعوم.
ومع أن المناعة المكتسبة من المطعوم تقل عن تلك الناتجة من الإصابة بالمرض إلا أن الدلائل تشير إلى أن المناعة المكتسبة من مطعوم، كافية لدرجة كبيرة في حماية الطفل من الإصابة بالمرض مدى الحياة.
ويعطى المطعوم عادة في السنة الثانية من العمر عن طريق إبرة تحت الجلد وهناك حالات لا يعطى فيها المطعوم مثل السيدة الحامل والأطفال المصابين بحساسية للبيض والدجاج أو إذا كان الطفل مصابا بمرض في فقر الدم، مثل السرطان خاصة إذا كان يتعاطى أدوية ضد المناعة أو أدوية الكورتيزون ومشتقاتها وفي الطفل المصاب بنقص في معدل الجاما جلوبين، لا تتعدى مضاعفات المطعوم عن السخونة وانتفاخ الغدة النكفية مع ألم في منطقة الغدة.
وينصح الأطباء الأسرة أن تعمل على إعطاء مطعوم أو طعم داء النكاف لطفلها في السنة الثانية من العمر، خاصة أن هذا المطعوم قلما تصاحبه أعراض تذكر، وأثبت فعالية في حماية الطفل من الإصابة بمرض قد تتبعه مضاعفات خطيرة، منها ما له علاج ومنها ما يقف الطب أمامها مكتوف الأيدي ..
________________________________________
ماجدة
12-08-2003, 01:13 PM
ـ حمى الأرانب - مرض الأحراش - تولاريميا - مرض أوهارا

مرض حديث العهد عند الأطباء، إذ يعود اكتشافه إلى عام 1912، عندما اكتشف طبيب أميركي اسمه شارل تشابين ميكروبا في القوارض التي تعيش في أحراش كاليفورنيا، قريب الشبه بميكروب الطاعون، وسماه ميكروب توليرنز، واشتقق له اسما من كلمة تولير ومعناها الأحراش.
وعقب اكتشاف الدكتور تشابين للميكروب الذي ثبت انتشاره بين عدد كبير من الحيوانات حتى وصل إلى الإنسان في كثير من بلدان العالم، وأهمها أميركا الشمالية، والقارة الأوربية، والاتحاد السوفيتي(سابقا)، واليابان، أطلق عليه طبيب أميركي يدعونه ادوارد فرانسيس اسم مرض تولاريميا، نسبة إلى أرض الأحراش أو نسبة إلى كلمة تولير.
لهذا يجوز أن يقال عنه مرض الأحراش، غير أنه يعرف عالميا باسم حمى الأرانب، لأن تسعين بالمئة من العدوى تصل إلى الإنسان من الأرانب البرية التي يصطادها ويسلخ جلدها ويأكلها.
وعلى أي حال فالميكروب صغير ويمت بصلة قرابة إلى ميكروب الطاعون، ويتوطن في أجسام الحيوانات البرية والقوارض والأرانب والخيول والغزلان، والحشرات كالذباب الماص للدماء والبعوض والقراد.
كشف طبيب ياباني يدعى أوهارا في عام 1930 هذا الميكروب وأطلق عليه اسما يابانيا هو باتوبيو، لهذا فاليابانيون يسمون حمى الأرانب أو التولاريميا باسم مرض أوهارا.
أحد ضحايا هذا المرض الإنسان، لكنه لا ينقله إلى إنسان آخر، كما أن نسبة الوفاة فيه منخفضة، أو ربما نادرة إذا ما عولج في الوقت المناسب.
غالبا يصل هذا الميكروب إلى جسم ضحيته من البشر عن طريق واحد من الأساليب التالية:
1- عبر الجلد أثناء سلخ الأرانب المريضة، أو حين طهيها، أو أكلها قبل النضج الكامل.
2- لدغة حشرة ماصة للدم كالذباب الماص للدماء أو البراغيث أو القمل أو القراد إذا ما اختلط بالحيوانات البرية المصابة.
3- شرب الماء الملوث، حيث أن القوارض المصابة إذا ما وردت الماء قد تموت هناك، وتلوث المياه، فيعيش فيها الميكروب مدة طويلة.
غير أن المصدر الأساسي لعدوى الإنسان هو كما قلنا الأرانب البرية.
ولأن الميكروب صغير جدا اختلط الأمر على مكتشفيه، فظنه بعضهم من أشكال المكورات، فيما ظنه آخرون من أشكال العصيات لكنه على أي حال ميكروب عنيد، مقاوم، معمر، وقد يعيش مدة تصل إلى شهور أو سنوات.
ولما كانت له القدرة على أن يعيش داخل الخلية الحية في جسم الإنسان فهو قلما يتواجد في الدم، ومن هنا فإنه يؤدي إلى مناعة أبدية عقب العدوى الأولى، مما يصعب معه إمكانية العدوى مرة ثانية.
مدة حضانة المرض، وهي المدة التي تمضي بين غزو الميكروب للجسم وظهور الأعراض على ضحيته، تتراوح بين يوم واحد فقط وعشرة أيام، والصور المرضية للمرض متفاوتة مختلفة، تتفق وطريق العدوى، لهذا فقد نجد من المرض صورا شتى منها:
1- التولاريميا الجلدية وتاتي من لسع حشرة مصابة، تؤدي إلى ظهور حوصلة في موضع اللسعة تؤدي إلى تقرح يندمل بعد ذلك ويتحول إلى ندبة، ويصاحب هذا تضخم في العقد اللمفاوية التي تؤدي إليها منطقة اللسع، مع ألم، وربما تقرح أيضا، ثم حمى تنتاب المريض مع قشعريرة وشعور بالاجهاد والتعب.
2- التولاريميا البصرية حيث تصاب العين إذا كان دخول الميكروب عبر ملتحمة العين، كأن تتطاير الميكروبات مع الغبارفي الهواء، وفي هذه الحال ما تصاب عين واحدة، دون العين الأخرى، ويعاني المريض من الحكة وزغللة الضوء والألم، كما تتورم الجفون، وتتراكم الإفرازات، بل قد تتقرح العين وتعمى، ويحدث تضخم وألم في العقد اللمفاوية للرأس والرقبة.
3- التولاريميا الهضمية، وتحدث إذا ما التهم الإنسان لحم حيوان مصاب، أو شرب ماء ملوثا، وتظهر الأعراض على هيئة تقرحات والتهابات في الحلق ومؤخرة الفم، ويحدث ألم في البطن وإسهال وقيء، ويصاحب ذلك تضخم في العقد اللمفاوية لمنطقة الإصابة أيضا.
4- التولاريميا التيفوئيدية وهي صورة من مرض التولاريميا، تشبه صورة مرض التيفوئيد، أو التسمم الدموي، وتعزى هذه الصورة إلى دخول الميكروب عن طريق الاستنشاق، وهذه الصورة المرضية شديدة الوقع، تفاجئ الضحية على هيئة حمى شديدة، مع قشعريرة وألم عام شديد في العضلات، وألم أكثر شدة في المفاصل، يصاحبها عرق غزير.
5- التولاريميا الرئزية وهي أيضا تحدث نتيجة استنشاق الميكروب، ومظاهرها على هيئة ضيق في التنفس، وغثيان وألم في الصدر، مع حمى وقشعريرة، مما يجعل مظاهرها تختلط مع مظاهر الالتهاب الرئوي.
ومن الطبيعي ان تتضخم العقد اللمفاوية في منطقة الصدر وما حوله، وربما تتقرح.
قد تكون حمى الأرانب مسالمة، محدودة الضحايا، إلا أنها واسعة الانتشار أكثر مما نتوهم، إذ يقدر أن 23 بالمئة من سكان السويد مصابون بهذه الحمى، لكن دون شكوى، لأن عدواهم خفيفة لا تخلّف أعراضا واضحة مميزه.
غير أن بعض صور حمى الأرانب قد تكون شديدة قاتلة، كما هو الحال مع الصورة الرئوية التي يتجاوز ضحاياها 60%، كما يتجاوز ضحايا الصور التيفوئيدية 20%تقريبا.
يبدو أن العلاج ممكن لحمى الأرانب، ولكنها حمى طويلة الأمد، ومضنية، والأولى الوقاية منها، وذلك بالبعد عن الحيوانات البرية بصفة عامة، لأن عدوى التولاريميا تصيب أغلب الحيوانات البرية، وليست مقصورة على الأرانب كما توهم الأطباء فيما مضى، بل قد تنقلها الحشرات العديدة من ذباب وقمل وبراغيت وقراد، كما أن هناك احتمال تلوث المياه، مما يحدث، ومما يموت فيها من حيوانات، أو يتساقط فيها من حشرات ..
________________________________________
ماجدة
12-08-2003, 01:19 PM
ـ ضغط الدم

يعتبر ارتفاع ضغط الدم مسؤولا عن 10-20% من أسباب الوفاة وذلك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة عن طريق تأثيره الضار، والمضاعفات التي تنجم عنه، على أعضاء الجسم المهمة كالقلب والشرايين التاجية والكليتين وشرايين المخ، ويقاس ضغط الدم عادة في الذراع بلف كيس من المطاط حول الذراع ثم نفخ الهواء بالقدر الذي يرفع من الضغط حول الذراع بحيث يوقف سريان الدم في الشريان العضوي ويضع الطبيب سماعه أسفل الكيس فوق الشريان العضوي ويبدأ تفريغ الهواء من حول الذراع تدريجيا. وحين يبدأ بسماع صوت النبض في الشريان فإن ذلك هو مقدار ضغط الدم الانقباضي، ويستمر في تفريغ الهواء حول الذراع ويقاس الضغط الانبساطي عندما يتغير صوت النبض فجأة أو يتلاشى.
لا يمكن اعتبار ارتفاع ضغط الدم الانقباضي بمفرده حقيقيا في ضغط الدم، حيث أن ارتفاع ضغط الدم الانقباضي في هذه الحالات لا يصاحبه ارتفاع في ضغط الدم الانبساطي. بل في اغلب الأحيان يكون ضغط الدم الانبساطي في هذه الحالات أقل من المعدل الطبيعي، وبالتالي يكون الفرق بين الضغط الانقباضي والضغط الانبساطي وهو معروف باسم:
PULSE PRESSURE - ذا قيمة عالية ويعرف أكلينيكيا باسم WATER HAMMER PULSE.
أسباب ارتفاع الضغط الانقباضي:
1- ارتجاع الدم في الصمام الأورطي وفي بعض حالات الارتجاع الميترالي الشديدة.
2- بعض التشوهات الخلقية في القلب مثل استمرار وجود القناة التي تربط بين الأورطي والشريان الرئوي.
3- بعض الحالات التي تكون مصحوبة بسرعة جريان الدم في الدورة كما في زيادة الغدة الدرقية، الأنيميا الشديدة، ومرض البري بري، وفي أثناء الحمل، وفي الحالات التي تصاحبها زيادة في إفراز الأدرينالين في الدم.
4- حصار القلب الكامل (بطء النبض) حيث ينقبض القلب نتيجة الانقباضات التلقائية من البطين بمعدل 30-40مرة في الدقيقة.
5- تصلب الشرايين وفقدان المرونة فيها- ولذلك فالشرايين المتصلبة لا تنبسط مع انقباض القلب مما يؤدي إلى ارتفاع شديد في ضغط الدم الانقباضي ولا تنقبض مع انبساط القلب مما يؤدي إلى هبوط في ضغط الدم الانبساطي وهذا يؤدي إلى زيادة في PULSE PRESSURE ( الفرق بين ضغط الدم الانقباضي وضغط الدم الانبساطي).
أسباب ارتفاع ضغط الدم
ارتفاع ضغط الدم الانبساطي أو الارتفاع الحقيقي لضغط الدم غالبا ما يكون بدون سبب معروف وهذا ما يعرف بارتفاع ضغط الدم الأولي أو الارتفاع الأساسي لضغط الدم، أما الحالات الباقية وتقدر بحوالي 10% فهي معروفة بارتفاع الضغط يكون الدم الثانوي ذلك أن ارتفاع الضغط يكون نتيجة لسبب معروف طبيا مثل ضيق في أحد الشرايين الكلوية أو الإصابة بمرض في الكليتين أو بعض أمراض الغدد الصماء مثل زيادة إفراز أو وجود ورم في الغدة الكظرية.
ارتفاع ضغط الدم الأولي (الأساسي):
وهو مسؤول كما قلنا سابقا عن حوالي 80-90% من حالات ارتفاع ضغط الدم الانبساطي ولكن سببه ما زال غير معروف وقد وضعت بعض النظريات لتفسير ارتفاع ضغط الدم في هذه الحالات كمحاولة لمعرفة السبب منها:
النظرية الأولى:
تفترض أن هناك نقصا في كمية الدم التي تصل إلى الكليتين مما يترتب عليه زيادة إفراز مادة الرنين وهذه يتبعها زيادة في مادة انجيوتينسن I ثم مادة انجيوتينسن II وانقباض الأوعية الدموية وبالتالي ارتفاع ضغط الدم.
النظرية الثانية:
فهي تفترض أن سبب ارتفاع ضغط الدم هو زيادة في نشاط مركز تنظيم قطر الأوعية الدموية، وهذا المركز موجود في المخ، وزيادة نشاط هذا المركز تتبعها زيادة في الإشارات التي يرسلها هذا المركز عبر الأعصاب إلى الأوعية الدموية وبالتالي انقباض هذه الأوعية وارتفاع ضغط الدم.
النظرية الثالثة:
ترجع ارتفاع ضغط الدم إلى زيادة إفراز الغدة الدرقية الكظرية (القشرة الخارجية لهذه الغدة) وبالتالي زيادة إفراز مادة الألدوستيرون في الدم مما يترتب عليه زيادة كمية الصوديوم المحتجز في الدم وبالتالي ارتفاع في ضغط الدم.
النظرية الرابعة:
ترجع ارتفاع ضغط الدم إلى عوامل وراثية.
النظرية الخامسة:
ترجع ارتفاع ضغط الدم إلى وجود أكثر من عامل من العوامل السابق ذكرها.
وهكذا فإن ارتفاع ضغط الدم الأولي (الأساسي) ما زال غير معروف السبب وكل ما كتب عنه هو مجرد نظريات كمحاولة لتفسير أسباب ارتفاع ضغط الدم.


ارتفاع ضغط الدم الثانوي:
وهو مسؤول عن حوالي 10% من حالات ارتفاع ضغط الدم.
1- ارتفاع ضغط الدم نتيجة مرض بالكليتين: وقد يكون السبب هنا ضيقا في أحد الشرايين الكلوية أو مرضا في الكليتين مثل الالتهابات المزمنة أو وجود أحد الأورام بالكلية أو نتيجة لبعض الأمراض الخاصة (بالأيض) مثل مرض البول السكري.
2- ارتفاع ضغط الدم نتيجة لاضطراب بعض الغدد الصماء : مثل زيادة إفراز الغدة الكظرية مثل مرض كوشينج أو زيادة إفرازات الغدة النخامية أو نقص إفراز الغدة الدرقية أو فيوكروموسيتوما وهو زيادة إفراز مادة النورادرينالين أو الأدرينالين لوجود ورم في المنطقة الداخلية للغدة الكظرية.
3- ارتفاع ضغط الدم نتيجة بعض أمراض الدورة الدموية والقلب: مثل وجود اختناق أو ضيق بالشريان الأورطي أو مرض يكون العقد حول الشرايين الملتهبة.
4- ارتفاع ضغط الدم نتيجة بعض أمراض الجهاز العصبي : مثل وجود أورام بالمخ مما يؤدي إلى زيادة الضغط داخل الدماغ.
5- أسباب أخرى مثل تسمم الحمل والتسمم المزمن بمادة الرصاص .. الخ.


الصورة الطبية لارتفاع ضغط الدم:
مما يؤسف له أن ارتفاع ضغط الدم ليست له أعراض محددة وعادة ما تكون أعراضه بطيئة في ظهورها ، وربما يرتفع ضغط الدم بدون أي أعراض تلفت نظر المريض لعدة سنوات.
وكثيرا ما يكتشف الضغط المرتفع بعد حدوث أحد المضاعفات والصداع الذي يشكو منه الكثير من المصابين بارتفاع ضغط الدم ، وقد لا يشعر به المريض إلا بعد أن يعرف أن ضغطه مرتفع.
وعموما تعتمد الأعراض على نوع ارتفاع ضغط الدم ويمكن تقسيم ذلك إلى :
أولا : الإرتفاع الحميد لضغط الدم:
هذا النوع الحميد يتميز بأنه بطيء في نموه حتى تكتمل صورته النهائية لذلك فغالبا ما يكون غير مصحوب بأعراض وقد تم تقسيم هذا النوع إلى أربع مراحل، والمرحلة الأولى هي أولى مراحله واقلها خطورة وأما المرحلة الرابعة فهي المرحلة الأخيرة حيث تبدأ المضاعفات في الظهور.
ثانيا : الارتفاع الخبيث لضغط الدم:
وهو عادة ما يحدث عند الأشخاص البالغين حوالي 30 عاما وهو كما يبدو من اسمه خبيث حيث أنه يؤدي إلى الوفاة في خلال عامين إذا لم يعالج المريض بطريقة مرضية. وقد ينتج هذا الارتفاع الخبيث أثناء المرحلة الرابعة لارتفاع ضغط الدم الحميد ولكن نادرا ما يحدث هذا، أما سبب الوفاة في هذه الحالات فهو دائما الفشل الكلوي أو نزيف من أحد شرايين المخ.
وذلك لأن هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم يؤثر أساسا على الشرايين الصغيرة ويُحدث بها تغييرات باثولوجية من شأنها تضييق القطر الداخلي لهذه الشرايين الصغيرة الموجودة في بعض الأعضاء الهامة بالجسم مثل الكليتين وشبكية العين والمخ.
وأهم أعراض الارتفاع الخبيث لضغط الدم: الصداع، الشعور بالدوخة، وزغللة في العينين أو الشعور بالدوار الشديد، هبوط القلب، والهبوط الكلوي، ونزيف من الأنف والفم.. الخ.
الصداع: وهو غالبا ما يحدث في الصباح الباكر وأكثر مكان له المنطقة الأمامية للجبهة وقد يكون مصحوبا بالشعور بالغثيان "دوار أو دوخة".
الزغللة في العين: ربما نتيجة لحدوث نزيف في الشبكة.
الصعوبة في التنفس: وشعور بالهزل والتعب من أقل مجهود، زيادة في كمية البول والميل إلى كثرة التبول بالليل مما يقلق المريض أثناء نومه من كثرة ميله إلى التبول وشعوره بالصعوبة في التنفس عند النوم.
نزيف من الأنف أو من الفم الخ.


تشخيص ارتفاع ضغط الدم:
http://www.albawaba.com/img/news/200007/99993_Photo2.jpg
لا تقتصر مهمة الطبيب في معرفة مستوى ضغط الدم الانقباضي والانبساطي ولكن المقصود بالتشخيص يعني:
أولا: معرفة مستوى ضغط الدم الانقباضي والانبساطي،
ثانيا: معرفة نوع ارتفاع ضغط الدم فهل هو ارتفاع في ضغط الدم الأولي أم ارتفاع ثانوي، وينبغي معرفة السبب (إذا ما كان ارتفاعا ثانويا) وعلاجه إن أمكن.
اكتشاف أية مضاعفات ناتجة من ارتفاع ضغط الدم والعمل على علاجها مثل الفشل الكلوي وهبوط القلب.
ثالثا: العلاج المبكر لارتفاع ضغط الدم قبل حدوث أية مضاعفات.
رابعا: تتبع المرض في العائلة لمعرفة إذا كان وراثيا.
لذلك يلجأ الطبيب إلى معرفة تاريخ المرض بسؤال المريض العديد من الأسئلة، وهذه الأسئلة من شأنها أن تساعد الطبيب أثناء الفحص في التركيز على أعضاء معينة كل ذلك من اجل معرفة السبب والاكتشاف المبكر لأية مضاعفات ناتجة عن ضغط الدم.
كذلك غالبا ما يحتاج الأمر إلى بعض الفحوص المعملية مثل تحليل البول وتصوير الجهاز البولي بالأشعة وبالصبغة ومعرفة مستوى اليوريا في الدم. واختبارات وظائف الكليتين إلى جانب فحص قاع العين وعمل رسم للقلب وأشعة عادية لمنطقة الصدر بالإضافة إلى العديد من الفحوص المعملية الأخرى وبالطبع فان هذه التفاصيل هي خارج نطاق حديثنا هذا.


مضاعفات ارتفاع ضغط الدم:
1- تأثير ارتفاع ضغط الدم على القلب:
http://www.albawaba.com/img/news/200007/99993_Photo3.jpg
- قصور الدورة التاجية هو أهم مضاعفات ارتفاع ضغط الدم، وقد يؤدي ذلك إلى الذبحة الصدرية نتيجة لنقص كمية الدم التي تحملها الشرايين التاجية لقطاع معين من عضلة القلب ، مما يؤدي إلى عدم كفاية أو قصور الدورة التاجية لهذا القطاع من القلب، وعند ذلك يشعر المريض بضيق في الصدر أو ألم شديد في منتصف الصدر ، غالبا ما ينتشر إلى الكتفين أو الذراعين ويزداد مع المجهود مما يضطر المريض إلى التوقف عن المجهود، ويزول بعدها الألم بعد زمن وجيز من الراحة، وهذا الألم هو ما يسمى بالذبحة الصدرية، وفي بعض الأحيان ينتج عن قصور الدورة التاجية اضطراب في نظم القلب.
- هبوط في القلب.
- ارتجاع الصمام الأورطي.
2- تأثير ارتفاع ضغط الدم على المخ:
- تصلب الشرايين وخاصة الشريان السباتي وهو الشريان الرئيسي الذي يغذي المخ ويشترك معه بصفة أقل الشريان الفقري، وينتج عن ترسيب الصدأ البيولوجي وتصلب الشريان السباتي الداخلي ان يضيق مجرى هذا الشريان وتنقص كمية الدم التي يحملها للمخ وبذلك تتأثر وظائف المخ نتيجة لعدم كفاية وقصور الدورة الدموية لهذا الجزء البالغ الحساسية، وخلايا المخ لا تستطيع أن تصبر على نقص الأكسجين وعدم وصول الدم لها أكثر من أربع أو خمس دقائق لأن ذلك يؤدي إلى فقد هذه الخلايا لوظيفتها.
- حدوث جلطة أو انسداد في مجرى أحد الشرايين الداخلية للمخ مما يؤدي إلى حدوث خذل أو شلل نصفي.
- انسداد الوريد الرئيسي لشبكية العين.
3- تأثير ارتفاع ضغط الدم على الكليتين:
- احمرار البول نتيجة ظهور دم به.
- الفشل الكلوري المزمن.
4- نزيف من فتحتي الأنف أو من الرحم أو من الفم.


لماذا يجب علاج ارتفاع ضغط الدم مبكرا؟
- أثبتت الدراسات الحديثة أن ارتفاع ضغط الدم ينخفض من معدل بعد الخامسة والخمسين بست سنوات، أما عند سن الخامسة والأربعين فإن معدل العمر ينخفض بمقدار 12 سنة عند ذوي الضغط المرتفع أما في الخامسة والثلاثين فإن ارتفاع ضغط الدم يخفض معدل العمر بحوالي خمس وعشرين سنة.
- أيضا فإنه نظرا لوجود وسائل العلاج المتاحة لدينا وبفضل التقدم الملحوظ الذي حدث في الطب وإمكانية التحكم في ضغط الدم المرتفع في معظم الحالات تقريبا أدى إلى نقص المضاعفات التي كانت تقريبا تنتج عن الضغط مثل الذبحة الصدرية والشلل ونزيف المخ والفشل الكلوي المزمن. علاج ارتفاع ضغط الدم:
http://www.albawaba.com/img/news/200007/99993_Photo5.gif
- الراحة: الراحة في السرير مطلوبة في حالات ارتفاع ضغط الدم الخبيث وفي الحالات التي تحدث فيها مضاعفات من ارتفاع ضغط الدم. أما بالنسبة لباقي المرضى فيجب الاعتدال في الحياة، ويجب نصح المريض بأن ينام لمدة عشر ساعات يوميا وان يستريح يوما كاملا كل أسبوع هذا بالإضافة إلى شهر راحة من كل عام، وعليه أن يتجنب بقدر الإمكان أي إسراف في العمل أو في الطعام وان يبدأ في مزاولة رياضة المشي أو التمارين البدنية المعتدلة الخفيفة، وقد يساعده تناول مهدئ خفيف باستشارة الطبيب.
2- الطعام:
أ - إنقاص الوزن باتباع نظام غذائي معين وباستشارة الطبيب وتحت إشرافه إذا ما كان المريض مصابا بداء السمنة.. مع مزاولة الرياضة كالمشي وبعض التمرينات الخفيفة.
ب - تقليل الملح في الطعام. ويُعتبر ذلك المريضُ ناجحا وفعالا إذا لم يضف ملح الطعام إلى الغذاء، وبهذه الوسيلة يجب أن يقل ما يتناوله الإنسان عن 1.5جرام في اليوم، وهذه الكمية موجودة طبعا في اللحوم والخضراوات والفواكه وحتى اللبن، ولكن الآن وبعد استخدام مدرات البول التي تؤدي إلى إفراز عنصر الملح (الصوديوم)، في البول قل اللجوء إلى هذه الطريقة.
ت - يجب على المريض أن يتجنب الوجبات الثقيلة التي تؤدي إلى حدوث تصلب الشرايين.
ث - الامتناع عن المشروبات الكحولية.
ج - الامتناع عن التدخين.
3- مدرات البول : غالبا ما يبدأ الطبيب بوصف أحد مدرات البول وقد يكون ذلك كافيا في كثير من الحالات، وهذه المدرات من شأنها زيادة إفراز عنصر الصوديوم في البول، بعض هذه المدرات يصاحب استخدامها نقص عنصر البوتاسيوم في الدم لذلك يقوم الطبيب بوصف شراب البوتاسيوم للمريض أو بنصحه بالإكثار من تناول البرتقال والليمون لان هذه كلها غنية بعنصر البوتاسيوم.
4- العقاقير: هناك العديد من العقاقير التي تستخدم الآن لعلاج ارتفاع ضغط الدم.
وقد ينصح الطبيب باستخدام أحد مضادات البيتا مثل ( الاندرال ) وغيرها بالإضافة إلى مدرات البول، هذا إذا لم يستجب ضغط الدم المرتفع لمدرات البول بمفردها. ولدينا الآن العديد من الأنواع الحديثة لمضادات البيتا، كما أمكن بأحد هذه العقاقير التحكم في الضغط عن طريق حبة واحدة تؤخذ كل 24 ساعة، ولكن استخدام هذه العقاقير يجب أن يكون بإرشاد الطبيب خاصة وأن هناك موانع معينة يجب أن يطمئن الطبيب بفحص المريض إلى عدم وجودها قبل وصف أي من مضادات البيتا لمريضه.
5- الجراحة: بعض حالات ارتفاع ضغط الدم لا يتم الشفاء منها إلا بالجراحة، ولذلك فإجراء الجراحة مبكرا قبل حدوث أية مضاعفات هو شيء ضروري في هذه الحالات.
فمثلا ضغط الدم في الحالات التي يكون ارتفاع ضغط الدم ناتجا عن مرض في إحدى الكليتين فيجب إزالة هذه الكلية، والحالات التي قد تكون ناتجة عن ضيق في أحد الشرايين الكلوية يمكن لها أن تتحسن بإجراء جراحة وإزالة الجزء الضيق.
والحالات التي تنجم من وجود ورم في القشرة الخارجية للغدة الكظرية( كما في مرض CUSHING فإنه يمكنك علاجها بإزالة هذا الورم.. وهكذا فالجراحة مطلوبة في بعض الحالات ولكن يجب التأكد وعمل الفحوص المعملية اللازمة قبل تقرير الجراحة.
6- علاج مضاعفات ارتفاع ضغط الدم: مثل علاج قصور الدورة الدموية التاجية وعلاج الفشل الكلوي المزمن وعلاج هبوط القلب وقصور كفاية القلب وعلاج نزيف المخ.


المحافظة على ضغط الدم معتدلا:
أولا: بالكشف الدوري للتأكد من أن ضغط الدم عاد إلى الوضع المعتدل أو الطبيعي.
ثانيا: بالمبادرة باستشارة الطبيب عند اكتشاف ارتفاع ضغط الدم، وعلى المريض أن يلتزم أيضا بتنفيذ كل تعليمات الطبيب له وتناول الأدوية والعقاقير الموصوفة في مواعيدها.
ثالثا: يمكن استشارة الطبيب لتعديل نظام الجرعات إذا ما عاد الضغط إلى الوضع الطبيعي أو قرب الطبيعي ولكن يجب عدم الانقطاع عن تناول الدواء لأن انقطاع العلاج المفاجئ لا بد وأن يصاحبه عودة مرة أخرى إلى ارتفاع ضغط الدم.
رابعا: توجد الآن أجهزة لقياس الضغط الكترونيا ويمكن شراء أحد هذه الأجهزة حيث إن استخدامها سهل ، ويمكن لأي مريض استخدامها وقياس ضغط دمه بنفسه والمواظبة على ذلك واستشارة الطبيب من وقت إلى آخر.


الجديد في ارتفاع ضغط الدم:
لا شك أنه ومع التقدم بالعلم أمكن تقديم العديد من الطرق الحديثة والدقيقة في التشخيص ومعرفة السبب وراء ارتفاع ضغط الدم، وأمكن تقديم العديد من العقاقير لمعالجة كافة أنواع ارتفاع ضغط الدم. وأحدث هذه العقاقير هي ( الكابتوبريل ) و ( السرالزين ) وهي من الأدوية التي يمكن استخدامها في علاج ارتفاع الضغط الناجم عن أمراض الكلية ..
________________________________________
ماجدة
12-08-2003, 01:24 PM
ـ كوليسترول

الكوليسترول عبارة عن مادة ستيرويدية كحولية تمتلك مزايا الدهون، وبالتالي ارتبط اسمها بمرض تصلب الشرايين المغذية للقلب.

وظائف الكوليسترول في الجسم
- يدخل في تركيب غشاء الخلايا بما فيها الخلايا العصبية.
- يدخل في تركيب هرمونات الذكورة والأنوثة (التستسترون والأستروجين والبروجسترون).
- يدخل في تركيب المادة الصفراء التي تصنع في الكبد وتختزن في المرارة.
- يدخل في تركيب الجلد ويساهم في صناعة فيتامين (د).
- يحافظ على رطوبة الجلد وعدم إصابته بالجفاف.
- يدخل في تركيب هرمونات الأدرينالين والنورأدرينالين وهما أهم الهرمونات التي تقوم بتنظيم وظائف أعضاء الجسم الحيوية.

صناعة الكوليسترول في الجسم
بسبب الدور الهام الذي يلعبه الكوليسترول في المحافظة على صحة الجسم الداخلية، فان ثلثي كوليسترول الجسم تتم صناعته في الكبد من الدهون المشبعة (الدهون الحيوانية) بينما الثلث المتبقي يأتي من خلال الغذاء.
أهم مصادر الكوليسترول:
- لحوم الأعضاء الداخلية مثل الكبد والكلاوي والنخاعات.
http://www.albawaba.com/img/news/200007/101453_P2.jpg
- صفار البيض.
- زيت النخيل وزيت جوز الهند (دهون نباتية).
- شحوم الحيوانات والتي يقوم الجسم بصناعة الكوليسترول منها.


أنواع الكوليسترول
إن الكوليسترول مثله مثل الدهون لا يمكن نقله في الدم إلا من خلال اتحاده بمواد أخرى، وبالتالي فان كوليسترول الجسم يكون على شكل مركبات خاصة تسمى المركبات الدهنية البروتينية، وهناك أربع أنواع هي:
- الدهون البروتينية المنخفضة الكثافة جدا(VLDL).
- الدهون البروتينية المنخفضة الكثافة(LDL).
- الدهون البروتينية المتوسطة الكثافة (IPL).
- الدهون البروتينية العالية الكثافة (HDL).
إن الكوليسترول أو الدهن البروتيني المنخفض الكثافة هو الكوليسترول الرديء كما يصفه الأطباء والذي يقوم بالالتصاق على الطبقة الداخلية للشرايين المغذية للقلب.
وبالمقابل فان الكوليسترول أو الدهن البروتيني العالي الكثافة هو طبيا الكوليسترول الجيد والذي يمنع تراكم الكوليسترول الرديء على جدران شرايين القلب. وبالتالي فان نسبة هذا الكوليسترول في المجموع الكلي للكوليسترول هو العامل الحاسم في تحديد خطورة الكوليسترول الكلي في الجسم على صحة الإنسان. وإذا كانت نسبة الكوليسترول الجيد (HDL) تساوي 0,3 من الكوليسترول الكلي فأكثر (أي ثلث الكوليسترول الكلي تقريبا) فان مجموع الكوليسترول الكلي ليس مهما من ناحية صحية لأن نسبة الكوليسترول الجيد كافية لمنع الكوليسترول الرديء من الالتصاق على شرايين القلب.
تكون نسبة الكوليسترول الجيد (HDL) الطبيعية هي 45 ملغم/سم3 بينما تكون هذه النسبة عند الإناث هي 60 ملغم/سم3، وهذا يفسر سبب ندرة حدوث مرض تصلب الشرايين لدى الإناث مقارنة بالذكور.
إن هرمون الاستروجين الموجود لدى الإناث بكميات أكبر من الذكور هو، حسب رأي الأطباء، سبب ارتفاع نسبة الكوليسترول الجيد في جسم المرأة بدليل أن سن اليأس هو نقطة زوال الحماية عن الإناث فيما يخص إمكانية التعرض لمرض تصلب الشرايين، ومن المعروف أن سن اليأس هي النقطة التي تبدأ فيها عملية نقص وتلاشي إفراز هرمون الاستروجين عند الإناث.
ويجب أن لا يقل الكوليسترول الجيد في الجسم عن 25 ملغم/سم3 عند الذكور، وأن لا يقل عن 45 ملغم/سم3 عند الإناث.


التصنيفات
- أقل من 200 ملغم /سم3 = طبيعي (ما بين 130-190).
- 200-239 ملغم/سم3 = الحد الفاصل (نهاية الحد الطبيعي).
- 240 فما فوق = نسبة مرتفعة وتشكل خطورة صحية إذا لم يصاحبها ارتفاع في الكوليسترول الجيد (HDL) .
وبالرغم من أن الكوليسترول الجيد يصنع في الجسم ولا يمكن إيجاده في الأطعمة، إلا أن هناك وسيلتين لزيادة الكوليسترول الجيد في الجسم:
- اكتساب اللياقة البدنية الخاصة بالجهاز الدوري التنفسي والتي تسمى باللياقة الهوائية.
- تعاطي حقن يومية من هرمون الاستروجين، وهذا الاجراء ينجح فقط مع الذين يشكون من نقص في إفراز هذا الهرمون، كما أن تعاطيه من قبل الذكور يؤدي لاكتساب مواصفات خاصة بالنساء مثل تضخم الصدر ورقة الصوت.

الوقاية والعلاج من ارتفاع الكوليسترول
http://www.albawaba.com/img/news/200007/101453_P3.jpg
- اتباع التغذية الصحية المتوازنة مع الإقلال من شحوم الحيوانات (الدهون المشبعة) إضافة إلى زيت جوز الهند وزيت النخيل (زيوت مشبعة).
- إنقاص الوزن سواء من خلال الرياضة أو الريجيم أو كلاهما معا، والأفضل الجمع بين الاثنين.
- التركيز على تناول الكربوهيدرات المركبة وكذلك الأغذية الغنية بالألياف والقابلة للذوبان في الماء مثل الفاصولياء الناشفة والخضار والفواكه.
- ممارسة التدريبات الرياضية الهوائية التي إضافة لدورها في حرق السعرات الحرارية من خلال استخدام الدهن كمصدر للطاقة فإنها أيضا ترفع من نسبة الكوليسترول الجيد (HDL) في الجسم.
- التحكم في الضغوط النفسية ومشاكل الحياة.
- في حال فشل جميع الوسائل السابقة، يمكن اللجوء إلى العقاقير والأدوية التي تخفض نسبة الكوليسترول ..
________________________________________
ماجدة
12-08-2003, 01:27 PM
ـ مضادات حيوية

يلجأ الكثير من المرضى إلى استخدام المضادات في العلاج، دون استشارة الطبيب. والأمر غاية في الخطورة، فقد يؤدي إلى ظهور ميكروبات جديدة مقاومة للمضادات، ويضع العلماء، في المستقبل القريب، في مواجهة ميكروبات لا تموت.
يعتبر مركب السلفا بداية الإنجازات الهامة في عالم المضادات الحيوية الواسع، إذ أمكن عن طريقه القضاء على أمراض كثيرة مستعصية في وقت اكتشافه، كان ذلك في عام 1935م، وبعد ذلك بحوالي خمسة أعوام، توصل فلمنج بنسلين إلى اكتشاف نوع من المضاد الحيوي ذي مفعول قوي في القضاء على كثير من البكتيريا التي لم تتأثر بمركبات السلفا بصورة حاسمة، ذلك النوع الذي عرف فيما بعد باسم البنسلين، ثم توالت اكتشافات عديدة لأنواع أخرى من المضادات الحيوية التي كانت تسهم إسهاما فعالا بارزا في معالجات كثيرة.
وفي بداية السبعينيات بدأت مرحلة جديدة من حياة المضادات الحيوية، حيث ظهرت أنواع جديدة من الأمراض بسبب ميكروبات مقاومة للعلاج بالمضادات الحيوية، مثل مرض الزهري والسيلان، تلك التي ثبت أن نسبة عالية من حالاتها مقاومة للعلاج بالبنسلين.
وأصبح الأمر أكثر خطورة في بداية الثمانينات، عندما انتشرت بين الأطفال في بعض بلدان العالم الإصابة بنوع من الإلتهابات الحادة في الحلق أو الجلد ، التي غالبا ما تؤدي إلى تسمم الدم، وقد ارتفعت نسبة الوفاة بين الأطفال المصابين رغم علاجهم بالبنسلين، مما جعل العلماء يهتمون بأسباب ذلك، حتى لا يتهددنا جميعا خطر الميكروبات المتطاولة.


ما هو المضاد الحيوي؟
إن الوظيفة الأساسية للمضاد الحيوي في الجسم تنقسم إلى قسمين حسب نوع المضاد نفسه، فبعض أنواعه يقوم بوقف نشاط الخلية البكتيرية، ويمنع تكاثرها، وهو ما يساعد في القضاء عليها، مثال ذلك مركبات السلفا، وبعضها يقضي على البكتيريا نهائيا، إما عن طريق التأثير على جدار خليتها، أو بالتسبب في انتفاخ خليتها وانفجارها، أو بمنع تكوين مادة البروتين داخل خليتها.
والمضادات الحيوية كثيرة، منها البنسلين، والتتراسيكلين، والكورانفنيكول، ولما كان لهذه المركبات جميعا تأثير على الوظائف الحيوية لخلية البكتيريا سميت المضادات الحيوية.


متى يوصف المضاد الحيوي؟
ليس لأي مريض تحديد نوع العلاج الذي يتناوله دون الرجوع إلى الطبيب، وإذا كان المريض يتناول الأسبرين عندما يشعر بصداع مثلا، فالأمر مختلف عند تناوله للمضاد الحيوي، فعندما يقرر الطبيب العلاج بالمضاد الحيوي فإنه يضع في الحسبان عمر المريض، ومدى شدة المرض، وكفاءة الكليتين، والكبد، وهي أمور لا يقررها إلا الطبيب الإختصاصي الذي تقع عليه مسؤولية اختيار المضاد الحيوي المناسب، وتقدير الجرعة، ومدة العلاج اللازمة.
أما الإلتزام بزمن محدد في تناول المضاد الحيوي فهو من أجل المحافظة على وجوده في الدم عند مستوى معين، يكون له تأثير حاسم على الميكروب، فعندما يبدأ مستوى المضاد الحيوي في الانخفاض في الساعات الأخيرة من زمن الجرعة، ترفع الجرعة التالية هذا المستوى مرة أخرى إلى الحد المطلوب، مثال ذلك أنواع البنسلين التي يبدأ مفعولها بسرعة، ويستمر لمدة ثمان ساعات ثم يتلاشى المفعول في آخر تلك المدة، لذا وجب إعطاؤها كل 6 ساعات، لأنها ذات فعالية تستمر أكثر من 12 ساعة.
وإن هناك مضادات حيوية يظل مفعولها ساريا لمدة أسبوعين أو ثلاثة، مثل البنسلين الطويل المفعول. والمهم أن يلتزم المريض بإرشاد الطبيب. ولا يقدم على تناول مضاد حيوي من تلقاء نفسه، بل يلجأ إلى أصحاب الاختصاص عند شعوره بأعراض أي مرض.


ارتفاع درجة الحرارة واستعمال المضاد الحيوي
إن هناك سوء استخدام للمضاد الحيوي، يصل في كثير من الأحيان إلى درجة الخطورة، فالبعض يتناوله عند الشعور بأي أعراض مرضية، وبخاصة عند ارتفاع درجة الحرارة، وقبل استشارة الطبيب، ظنا أن هذه الحالة مشابهة لحالة مرضية سابقة، قرر لها الطبيب العلاج بالمضاد الحيوي، ويكون هذا الأمر خطيرا جدا إذا كان المريض طفلا صغيرا، فارتفاع درجة الحرارة نتيجة نقص سوائل الجسم، أو نتيجة التعرض للشمس فترة طويلة، أو لكون المريض في مرحلة الحضانة لبعض الأمراض التي تحتاج نوعا مختلفا من العلاج.
لذلك يجب الاكتفاء بمخفضات الحرارة العادية كالكمادات وتناول الأسبرين إلى حين الذهاب إلى الطبيب، فمعظم الأمراض الفيروسية لا تتأثر بالمضاد الحيوي.


الأعراض الجانبية للمضادات الحيوية
إن هناك ملايين من الذين كتب لهم الشفاء نتيجة استعمال المضادات الحيوية، كما أن هناك كثيرا من المرضى يتعرضون لمشكلات جديدة بسبب استعمالها، نتيجة لإصابتهم بحساسية شديدة من تناولهم مركبات السلفا أو البنسلين، وهؤلاء يجب عليهم التوقف عن تناول المضادات الحيوية فور ظهور أعراض الحساسية.
وللحساسية مظاهر عديدة منها الهبوط المفاجئ، أو الحكة الجلدية، أو الأرتيكاريا، وهؤلاء المرضى يمنعون من استخدام هذا المضاد الحيوي طول العمر. وإن هناك أنواع من المضادات الحيوية لها تأثير على كريات الدم مثل التتراسيكلين والكورفنيكول، وقد يؤدي استعمالها إلى عيوب خلقية في الجنين، خاصة خلال الأشهر الأولى من الحمل، لذا يحظر استخدامها في علاج الحوامل. ويتحتم إجراء فحوص دورية للدم إذا لزم استمرار استعمالها لمدة طويلة.
ويشكو كثير من المرضى من أن الاستجابة للعلاج تنخفض لديهم كلما استعملوا مضادا حيويا معينا في كل مرة يصيبهم فيها مرض، ويعود السبب في ذلك إلى أن الميكروب الذي لا يموت نهائيا رغم استعمال المضاد الحيوي يستعيد نشاطه، ويكتسب مناعة ضد المضاد الحيوي الذي تناوله المريض، وينتج ذلك عن سوء استعمال المضاد نفسه، مثل تقليل الجرعة عن المطلوب، أو عدم الالتزام بالمواعيد الخاصة بتناول الجرعة، أو التوقف عن تناول العلاج قبل انتهاء المدة التي قررها الطبيب، أو استخدام مضاد حيوي انتهت صلاحيته.


أهمية إرشادات الطبيب
يجب أن يترك للطبيب وحده اختيار نوع المضاد المناسب، وتحديد الجرعة، وفترة العلاج، وإن على المريض بعد ذلك أن يتبع التعليمات بمنتهى الدقة، فإذا لم يلاحظ تحسنا واضحا في حالته رغم الإلتزام بتعليمات العلاج عليه أن يراجع الطبيب ويخبره بذلك، والطبيب هو الذي يقرر، إما زيادة الجرعة، أو تكرار العلاج، وإن استبدال مضاد حيوي بآخر أمر غاية في الخطورة، ويجب ألا يقدم عليه المريض.
ومن الضروري الاستمرار في تناول العلاج حتى نهايته، برغم تحسن حالة المريض، وذلك خوفا من تكوّن مناعة لدى بعض الميكروبات ضد الدواء أو حدوث نكسة، كما يجب التأكد من صلاحية المضاد الحيوي للإستعمال، وضرورة المحافظة عليه بعيدا عن الحرارة وبعيدا عن أيدي الصغار.
________________________________________
ماجدة
12-08-2003, 01:30 PM
1ـ الفيتامين ك

الأدوار في الجسم: تخثر الدم، كما أنه عند تناوله مع فيتامين (جـ) يساعد في التخلص من الغثيان المصاب للحمل، كما يقلل من النزيف أثناء الدورة الشهرية عند النساء.
المصادر الغذائية: الخضروات الورقية الداكنة، البيض، الكبدة، الملفوف، اللحم، الزيوت النباتية.
أعراض نقص الفيتامين: نزيف داخلي، فقر الدم.
الجرعة اليومية الموصى بها: 80 مليغرام في اليوم.

2 ـ الفيتامين أ

هو عامل مهم في زيادة الوزن والنمو، لذلك يسمى بفيتامين النمو، وبفقدانه تضطرب حياة كافة خلايا الجسم وأنسجته وبخاصة السطحية (الجلد والأغشية المخاطية)، لذلك يطلق عليه بعضهم اسم الفيتامين الواقي للبشرة.
وتتظاهر عوارض النقص والعوز الجلدية بتقشر الجلد وتعرضه الى الالتهابات. أما الأغشية المخاطية فتصاب بالوهن وبضعف المقاومة مما يسبب انهيار السد الواقي للجسم ودخول الجراثيم عن طريق الغشاء المخاطي محدثة الزكام والتهابات الرئة والقصبات في الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى إحداث القرحة المعدية في الجهاز الهضمي وحدوث خشونة في غشاء المثانة والمسالك البولية مما يستدعي ترسب الرمال وتراكمها وبالتالي حدوث الحصى المرارية، أما أغشية المسالك البولية فتلتهب وتتضخم مما يسبب العقم عند الرجال والنساء.
أما أهم ظاهرة من ظواهر نقص فيتامين (أ) فتتجلى في العين، اذ تصاب طبقة القرنية بسبب تناقص افراز الدمع وتعرض سطح العين الى التشقق والتقرح ثم الالتهاب والتثقب.
ونقص الفيتامين (أ) عند الانسان أو الحيوان يسبب العشى الليلي، أي عدم وضوح الرؤية في الضوء الخافت، وقد تمكن الدكتور موري الياباني، سنة 1904، من شفاء مرضى العشى الليلي باستبدال غذاء المصاب المكون من الأرز بغذاء آخر مكون من كبد الدجاج المعروف بغناه بفيتامين (أ).
ولفهم آلية العشى الليلي يجب أن نعلم أن ضوء النهار يحلل المادة التي تفرز على جانبي الطبقة الشبكية للعين الى بروتين وفيتامين (أ)، ولكي تعود هذه المادة فتتركب ثانية لتساعد على الرؤية في النور الخافت، يجب أن تكون مقادير فيتامين (أ) كافية. وتتوقف عملية اندماج مادة البروتين وفيتامين (أ) وعودة العين الى الرؤية في الظلام على نسبة ووفرة هذه المقادير، أي ان قصر فترة فعل المطابقة العينية وطولها يتوقفان على مقادير الفيتامين ( أ ) الموجودة .
وقد أجريت تجارب عديدة على جرذان حرمت من فيتامين (أ) ووضعت الى جانب حفرة، فاتضح أنه عند استبدال الضوء القوي بآخر ضعيف تعجز الحيوانات عن تحديد موضع الحفرة فتسقط فيها، في حين تمكنت الجرذان، التي توافر فيتامين (أ) في غذائه، من تجنب الوقوع في الحفرة.
وقد أعطيت مقادير كبيرة منه للطيارين الأميركيين خلال الحرب العالمية الثانية عند قيامهم بالغارات الجوية الليلية.
وفيتامين (أ) ضروري لعمليات النمو والتناسل والرضاعة، وقد لوحظ ضعف النسل عند تغذية حيوان ذكر مع أنثاه بجميع العناصر ما عدا الفيتامين (أ)، فقد ولد الجنين ميتا، وأحيانا عجزت الأم عن ارضاع صغيرها، مما يدل على أن العائلة التي ينقصها الفيتامين (أ) مهددة بالانقراض.
ويُستخدم هذا الفيتامين في معالجة نقص الوزن والنحول، وفي معالجة الأطفال الذين تأخر نموهم. ويتم وصفه في معالجة العقم الناجم عن نقص في تعداد الحيوانات المنوية وفي معالجة الصمم الناجم عن الشيخوخة (عدم السمع) وتصلب الشرايين. كما يستخدم الفيتامين (أ) في معالجة الأكزيما والالتهابات الجلدية واحمرار مؤخرة الطفل الرضيع.
http://www.albawaba.com/img/news/200008/108684_P2.jpg
أما مصادر هذا الفيتامين فكثيرة: اذ هو موجود في زيت السمك وصفار البيض، وفي الجبن والنخاع والزبدة، كما نجده في النباتات ذات اللون الأصفر كالجزر والبرتقال والمشمش والملفوف والبطيخ، وكذلك في السبانخ والقرنبيط والخس، وفي اللوز والموز والفاصوليا بمقادير قليلة.


معلومات سريعة:
وظائف الفيتامين بالجسم: تشكل خضاب العين، المحافظة على الخلايا التي تغلف الفم والجهاز الهضمي، تحافظ على سلامة الجلد والأسنان، يساعد على النمو، وهو مادة مضادة للأكسدة يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالسرطان.
أعراض نقص الفيتامين: جفاف العين، العمى الليلي، نزيف الأسنان واللثة، جفاف الجلد.
الجرعة اليومية الموصى بها: 5000 وحدة دولية في اليوم.
تأثيرات الجرعة الزائدة: تورم دماغي، اضطرابات عينية، تلف جلدي إذا زادت الجرعة عن 20 ألف وحدة دولية في اليوم.
________________________________________
ماجدة
12-08-2003, 01:33 PM
ـ الفيتامين جـ

هو أشهر أنواع الفيتامين وأكثرها أهمية من وجهة النظر الغذائية. وهو في مقدمة الفيتامينات التي يستعملها الأطباء ويستهلكها المرضى، ويسمى (أسكوربيك أسيد) أو الفيتامين المضاد لداء الحفر (الأسقربوط)، وكذلك يسمى بفيتامين المكدودين والمجهدين والعمال.
ويصيب داء الإسقربوط من اقتصر غذاؤه على المعلبات والمقددات كالبحارة والجنود المحاصرين الذين حيل بينهم وبين تناول الأغذية الغضة الطازجة والأطفال الذين تقتصر تغذيتهم على الحليب المجفف أو المعلب والمعقم بدون إضافة الفيتامين إليه.
ومن أعراض داء الإسقربوط نزف اللثة عند أقل مس وأنزفة أخرى من أنحاء الجسم وظهور بقع حمراء تحت الجلد (أنزفه جلدية) وتسميط ما بين الشفتين مع اضطرابات هضمية مختلفة الشدة، وتخلخل الأسنان وهبوط القوى وشعور بالوهن والضعف وعدم تركيز الذاكرة.
ويكثر استهلاك هذا الفيتامين أثناء الحميات والحمل والإرضاع وتقدم السن، وفي أكثر الأمراض يتطلب الجسم مقادير زائدة من الفيتامين (جـ) لذلك يعطى في جميع الأمراض تقريبا لتقوية البنية، ودعم دفاع العضوية كذات الرئة والتيفوئيد والسعال الديكي والأنزفة. ويعطى للعمال والمجهدين والمفكرين ليعينهم في عملهم كما يعطى للشيوخ لبث النشاط في أوصالهم.
يوجد هذا الفيتامين بكثرة في الفواكه الحامضية (الحمضيات) كالليمون والكريفوت والبرتقال، وفي التوت والتوت الشامي، والفليفلة والموز والبندورة والملفوف والسبانخ والبقدونس واللفت والجرجير.
ولكنه سريع العطب، إذ تتناقص كميته في النباتات على مر الزمن، فالخضار الغضة تحوي منه مقادير اكثر من الخضار القديمة، ويتلف هذا الفيتامين بفعل أوكسجين الهواء (بالأكسدة) لذلك فتسخين الغذاء عدة مرات يقضي على ما تبقى من الفيتامين (جـ) في الطعام.


معلومات سريعة:
http://www.albawaba.com/img/news/200008/108690_P2.jpg
المصادر الغذائية: الحمضيات، البندورة، الفلفل الأخضر، البروكلي (الزهرة الخضراء).
وظائف الفيتامين بالجسم: المحافظة على سلامة مكونات الخلية من الداخل وسلامة الغضاريف. وهو مهم لتصنيع الكولاجين التي تشكل مادة الغضاريف. ضروري لصحة الأسنان واللثة، ويساعد على امتصاص الحديد. وهو ضروري للحفاظ على سلامة أنسجة الوصل وأوعية الدم، وشفاء الجروح. وهو مضاد أكسدة يمكن أن يقلل احتمال الإصابة بالسرطان. كما يمكنه أن يحمي الجسم من الملوثات البيئية وهو مفيد للمدخنين. ومن المعتقد بأنه يحمي من الإصابة بأمراض القلب والسكري والتهابات العين الفيروسية والبكتيرية. كما يستعمل في علاج أعراض الربو والحساسية، ولتحسين المزاج.
أعراض نقصه: الإصابة بمرض الإسقربوط، ومن أعراضه الضعف العام وفقر الدم ونزف اللثة وتشقق الجلد والأظافر.
الجرعة اليومية المسموح بها: 60 مليغرام في اليوم.
تأثير الجرعات الزائدة: إسهال، حصى في الكليتين.
________________________________________
ماجدة
12-08-2003, 01:34 PM
ـ الفيتامين د

يتواجد فيتامين(د) على عدة أنواع منها (د2) و(د3)، وهي أنواع تذوب في الزيوت وتقوم بدور هام في تمثيل المواد الدهنية وفي تثبيت الكلس في العظام والأسنان، لذا يعد واقيا ـ للأطفال ـ من مرض الكساح ولين العظام وتنخر الأسنان. وهو الفيتامين الوحيد الذي يستطيع الإنسان تكوينه دون الحاجة إلى تناوله من مصادر خارجية (نبات أو حيوان).. إذ توجد تحت البشرة مادة تسمى أرغوسترول تتحول إلى الفيتامين (د) نفسه عند ملامسة الجلد لأشعة الشمس، لذلك فان الحمامات الشمسية تهب الإنسان هذا الفيتامين تلقائيا وبالمجان.. لهذا ينصح الأطباء الآباء ذوي الأطفال النحيلين والضعفاء بعرض أجساد أطفالهم عراة لأشعة الشمس بصورة تدريجية ليتداركوا ما هم بحاجة إليه من هذا الفيتامين. كما ينصحونهم بإجبارهم على الاستفادة من حمامات الشمس اليومية شريطة أن لا يسبحوا عقب الحمام مباشرة كيلا يجرف الماء ما يتشكل على الجلد قبل امتصاصه.
ويحدث تقوس الساقين عند الكثير من الفتيات والفتيان بسبب عدم تعرضهم إلى أشعة الشمس عندما كانوا أطفال، فتتكون لديهم عظام غضة هشة تنحني وتنثني تحت ثقل أجسامهم عند المشي، لذلك يجب منع الطفل من المشي والوقوف إذا لمسنا فيه ضعفا في البنية وهشاشة في العظام ريثما تتقوى عظامه ويتدارك ما هو بحاجة إليه من فيتامين(د) وكلس وفسفور.
ويمنع نقص فيتامين (د) نمو أسنان الطفل بالإضافة إلى عدم ظهورها في أوقاتها المعروفة، وإن ظهرت فهي تكون مشوهة ذات سطوح غير ملساء ومسننة. ولا يكفي آنئذ تعريض الطفل إلى أشعة الشمس بل يعطى الفيتامين المركز بشكل قطرات أو إبر.
ولوقاية الأطفال شر تقوس الساقين وتآكل الأسنان والضعف والوهن العام، يجب إعطاؤهم زيت السمك أو مستحضرات تحوي هذا الفيتامين.
ويوجد هذا الفيتامين بالزيوت الحيوانية وفي المواد الدهنية وبخاصة زيت السمك وفي الزبدة وصفار البيض وفي الحليب ومشتقاته.
ويعطى الفيتامين (د) طبيا لتقوية الأطفال وفي تنخر الأسنان ولين العظام والآفات السلية التدرنية وداء الصدف.

معلومات سريعة:
http://www.albawaba.com/img/news/200008/108694_P2.jpg
المصادر الغذائية: اللحوم، الزبدة، البيض، الحليب، زيت السمك، أشعة الشمس فوق البنفسجية.
وظائف الفيتامين في الجسم: نمو العظام والأسنان من خلال زيادة امتصاص الكالسيوم والفسفور في العظام.
أعراض نقص الفيتامين: الكساح، عف العظام والأسنان، ضمور في الكبد والطحال.
الجرعة اليومية الموصى بها: 400 وحدة دولية في اليوم.
تأثير الجرعات الزائدة: ارتفاع مستوى الكالسيوم
________________________________________
ماجدة
12-08-2003, 01:37 PM
ـ الفيتامين هـ
يسمى فيتامين الإخصاب، لأنه يلعب دورا هاما في التناسل. وقد لوحظ أن حرمان الجرذان من هذا الفيتامين يؤدي إلى انسداد الأنابيب المنوية، وعدم نمو الحيوانات المنوية، بل ضمور نسيج الخصية المنتج للحيوانات، وتجهض إناث الجرذان عدة مرات أو تلد أجنتها ميتة أو مشوهة، وتزول جميع هذه الأعراض بعد إعطائها هذا الفيتامين.
وإن إعطاء هذا الفيتامين يفيد ويساعد على نمو الأجنة ويمنع الإجهاض كما يقوي الجنس والقلب والأوعية الدموية، ويصفه الأطباء لعلاج الآفات القلبية والاحتشاءات وخناقات الصدر وفي كثير من العلل العصبية والوعائية كتصلب الشرايين. ويعطى بصورة خاصة لزيادة عدد الحيوانات المنوية عند الرجال لتقويتها
[IMG]
[SIZE=4]ويتوفر فيتامين (هـ) في جنين القمح وزيت فستق العبيد وزيت الذرة والقطن وزيت فول الصويا وزيت الزيتون، كما يوجد في الملفوف والسبانخ والبقدونس والجوز والخس والبازيلا والهليون، وفي صفار البيض والكبد.


معلومات سريعة:
الأدوار: مادة مضادة للأكسدة يمكن أن تقلل خطر الإصابة بالسران، وتمنع تلف أغشية الخلايا. يدخل في تركيب الـ DNA و الـ RNA وخلايا الدم الحمراء. يمي الكبد من الشحوم، كما يحمي من الإصابة بسرطان الثدي ويخفف من آلام العادة الشهرية.
المصادر الغذائية: الخضار الخضراء والزيوت النباتية والمارغرين والزبدة والكبد والقمح المقشور.
أعراض نقصه: فقر الدم (الأنيميا).
الجرعة اليومية الموصى بها: 10 مليغرامات في اليوم.

2ـ حامض الفوليك

الأدوار: يدخل في تشكيل كريات الدم الحمراء. ويمكن استعماله في معالجة بعض أنواع السرطان مثل سرطان عنق الرحم. وقد أثبت فعالية في مداواة داء النقرس والأمراض الجلدية مثل مرض الصدفية وتخفيف حدة الأمراض القلبية. كما يفيد في علاج تقرحات الفم. كما يمكن أن يمنع بعض التشوهات الخلقية عند الجنين.
وظائف أخرى: يساعد في تمثيل الأحماض النووية والأحماض الأمينية وانتاج كريات الدم البيضاء والحمراء.
http://www.albawaba.com/img/news/200008/108732_P2.jpg
المصادر الغذائية: البقول، الحبوب، الفواكه، الخضار، اللحوم.
أعراض نقصه: فقر دم، اضطرابات في الجهاز الهضمي، إسهال، احمرار اللسان.
الجرعة اليومية الموصى بها: 200 ميكروغرام في اليوم.
________________________________________
ماجدة
12-08-2003, 01:39 PM
يتبع ........
________________________________________
ماجدة
12-25-2003, 08:41 PM
المصادر الغنية بالفيتامين: اللحوم (وبخاصة الكبد)، البقوليات، الخضروات (وبخاصة الزهرة) والمكسرات وصفار البيض.
http://www.albawaba.com/img/news/200008/108734_P2.jpg
وظائف الفيتامين بالجسم: يدخل في تركيب أنزيمات مساعدة في عملية تصنيع وتمثيل الدهون والبروتين والجلايكوجين.
أعراض نقص الفيتامين: الكآبة، آلام عضلية، التهاب الجلد، الغثيان، التعب.
معلومات إضافية:
يوصف هذا الفيتامين لمعالجة الأكزيما الجلدية التي تظهر عند الأطفال. وإن هناك بعض الدراسات التي تشير إلى مقدرة هذا الفيتامين الخفيف من مشاكل السكري. وهو يوصف لمن يعانون من مشاكل في الكبد.
________________________________________
ماجدة
12-25-2003, 08:45 PM
هو الفيتامين المضاد لالتهاب الأعصاب والشافي من مرض البري بري أو مرض الهزال الرزي، وهو مرض لوحظ بين سكان الشرق الأقصى (الصين) عندما أخذت المطاحن العصرية تعمل في الأرز فتفصل قشرته السمراء الضاربة إلى الحمرة .
وقد أصيب بهذا المرض أفراد الطبقة الغنية التي يعتمد أهلها في غذائهم على الأرز المقشر، بينما سلمت من شره الطبقات الفقيرة التي ثابرت على تناول الأرز غير المقشر، ومن هذه النقطة انطلق العلماء والأطباء يبحثون عن المادة الفعالة الموجودة في قشر الأرز فتوصلوا إلى اكتشاف الفيتامين ( ب1) .
ويسبب نقصه في الغذاء آلاما في الأعصاب ووهنا ينتهي بالشلل. وتنتقل الاضطرابات العصبية الناجمة بسبب فقدانه إلى القلب والى جهاز الهضم وجهاز الدوران، فيشعر المصاب بخفقان في القلب وهبوط في درجة الضغط الشرياني وتزول الشهية للأكل، وإذا كان المصاب طفلا توقف نموه ونقص وزنه.
يوجد هذا الفيتامين في قشور البقول والحبوب وفي الخضار والفواكه، وكذلك يوجد في بعض أعضاء الحيوانات كالكبد والكلى والعضلات، بالإضافة إلى وجوده في الحليب والبيض. عند الطبخ يذوب هذا الفيتامين في الماء وينحل في ماء الطبخ مما يتطلب عدم إهمال مياه السلق واستعمالها كحساء أو إعادتها إلى قدر الطعام للاستفادة منه.
ويوصف الفيتامين ( ب1) لمعالجة الآلام العصبية، وضعف الحركة والشلل، وينصح به للمصابين بمرض السكري، والتهاب الأعصاب وعرق النسا، ويعطى للحوامل كما يعطى مع بقية الفيتامينات لتنمية الأطفال وزيادة وزنهم .
تزداد الحاجة إلى هذا الفيتامين أثناء النمو وفي مرحلة الحمل والإرضاع، وعند الإكثار من تناول المواد الهيدروكربونية (سكرية، ونشوية) لأنه يدخل مع الفسفور في تركيب مادة ضرورية لحرق المواد الهيدروكربونية. وقد ثبت أن إضافة هذا الفيتامين إلى الطعام ينشط الوظيفة العقلية وينمي الذاكرة والمدارك، وقد أخذت بعض المدارس في الأمم الغربية تضيفه إلى غذاء طلابها لمساعدتهم في تنمية عقولهم وفي رفع مستوى ذكائهم.
وتشتد الحاجة إلى الفيتامين (ب1) في أثناء اتباع الحميات وفي مراحل النقاهة من الأمراض، لذلك يوصى المصابون بالحمى والناقهون من الأمراض، بتناول هذا الفيتامين لمساعدتهم على اجتياز المرض. وأخيرا، فإن غسل الخضار والبقول وغليها واستعمال الكربون في طهيها يفقدها مقادير كبيرة من الفيتامينات الموجودة فيها، وبخاصة فيتامين (ب1).

http://www.albawaba.com/img/news/200008/108736_P2.jpg
معلومات سريعة:
الأدوار والمهام: استقلاب المواد الكربوهيدراتية، ومنع الإصابة بمرض البري بري.
المصادر الغذائية: الحبوب الكاملة والمقواة، البقول، لحوم الطيور المختلفة، الدجاج، الجوز والبندق، اللحوم.
الجرعة اليومية الموصى بها: 15 مليغرام في اليوم.
________________________________________
vBulletin® v3.7.3, Copyright ©2000-2008, Jelsoft Enterprises Ltd