Pages

الفساد ألسياسي ام الخبائث!!

! الفساد ألسياسي ام الخبائث!

إن الفساد السياسى ما هوإلا جزء من فساد المجتمع , وبدقة اكثر يعتبر الفساد السياسى احدى علامات الفساد في المجتمع .وحين يفسد المجتمع تظهر ثقافة فاسدة تنشر بين الناس وآمراضا كثيرة وتحول الفاسدين الى نبلاء و ابطال في المجتمع ,وكل ما نود قوله هنا هو: تناول بعض ثقافات الفساد التى باتت تشيع الافساد فى المجتمعات العربية وهي:

- ثقافة الصمت > خارج نطاق السياسة وما فيها والاحزاب وماتمارسه! والحكومات وما تفعله! , نسمع و نشاهد الناس يقولولون هذه العبارة اليائسة: <العاقل فى هذا الزمن الردىء عليه ان يصمت> , والسؤال > لماذا يصمت؟ وعن اى شىء يصمت الإنسان تحديدا ...... فيقال لك > عن أى شىء لآنه لا امل فى إصلاح اى شىءفي البلد , ويتأثر الإنسان عندما يسمع من الناس هذه الكلمات وبتلك النبرة البائسة واليائسة التى اصابته وكثيرين مثله . ونتساءل > هل يصمت المرء فعلا لانه لاأمل فى اصلاح اى شىء؟؟؟وهل يصمت ضميره حينئذا ؟؟؟ وهل يستطيع كبت وتحجيم نفسه ؟؟ عن كل الممارسات السلبية ؟. ,ولكن هل من الحكمة والعقل ان يغامر المرء بمصيره المهنى او مستقبله الوظيفى او حتى السياسى او بسمعته او مصير اسرته ؟ او هل يضيع الانسان كل شىء من اجل صوت الضمير ,لذا فقد إصيب الكثيرين في ما يسمى بحالة الحياد السلبى .
- رواج وترويج الشائعات > لم نعد نرى أحدا مستعدا للعطاء فى العمل العام , او نرى احدا يقوم بعمل عاما او مهنيا او وظيفيا بسعادة وراحة نفسية ,بل تراجع الناس وبات الجميع يشعرون بإنفراط عقد العمل الجماعى بين الناس وتراجعت ثقافة المجموعة , وانتقلت العدوى لمؤسسات المجتمع التى باتت بشكل ذاتى فى حالة من حالات الصراعات الغريبة على لاشىء , وقد ادمن الكل بروح الصراع وادمن منهج الخلاف واساليب التشرذم والتحزب , واصبح السائد فى المعاملات منطق قهر الأخر , وباتت صغائر الامور وتوافهه محور اهتمام الناس, وتستنفد كل طاقاتهم وحياتهم وسمعة مؤسسات البلد فى امور لاعائد ولا طائل ولا منفعه من ورائها!

- ثقافة الشائعات السائد> وهي ابغض السلبيات فقد اصبح سلاح الشائعات - بسبب اوبدون سبب - هو الوسيلة الاسهل لدى الجميع لتحقيق الاهداف وتحطيم الاخرين والثأر منهم , وتراجعت منظومة الأخلاق ومعايير الحرمات والاحترام المتبادل وكثرت غيبة الاخرين بسبب وبدون سبب , فالذين نعرفهم والذين لانعرفهم تطولهم الشائعات المؤذية والموسئة لحرماتهم.

- ثقافة القصاص والثأر> والثأروالقصاص لغة لاتعرف للحوار طريقا ولاترضى للرأى الاخر وجودا, وبالطبع هى لغة ضعاف النفوس مهما بلغوا من مكانة ونفوذ وبا الذات المتأسلمين الجدد(خوارج العصر الملونيين في اشكالهم وسلوكياتهم؟) . هؤلاء يطنطنون باهمية المدنية و الحوار ووجوب وجود الرأى والرأى الاخر , ولكن فى المحك الحقيقى والواقع المرير هم يفعلون العكس تماما ويصادرون كل رأى اخر وكل فكر جديد مالم تتوافق واهوائهم! . . وقد سمعنا كثيرا عن مآس لأصدقاء صرعهم تصديقهم لبعض مدعى المدنية والحوار والايمان بالخلاف فى الرأى ,حين تلقوا ضربات مميته منهم؟

- ثقافة العنتريات والتسلط > من الثقافات الرديئة التى باتت شائعة في مجتمعاتن العنتريات والتسلط , فلونظرنا حولنا سنجد ان التسلط قد انتقل من السلوك الحكومى الى السلوك الاجتماعى , وسيطرت تلك الثقافة على تصرفات الناس تماما . ويتساوى فى ذلك سلوك العامل البسيط مع رئيس اكبر مؤسسة مرورا بفئات كثيرة اصابها هذا المرض . ووفق عدوى التسلط وتسيد ثقافة التسلط على اى شىء ! اصبح الجميع سلاطين وحذاق كل فى مكانه . ولم يعد للصالح العام مكان وكذلك العمل الجماعى بنهم .وما زاد الطين بله هو تسلط ألعربي على اخيه العربى( قطرائيل مثالا ), فهم يدفعوننا دفعا الى القطيعة والحرب الكلامية عن طريق التصعيد المتعمد وسب الشعوب العربي ووصفها بصفات دخيلة وغريبة, ولا نعرف من اعطى الحق لبغل قطر المتاجرة بقضايا الإمة ومصيرها,وهو يتخندق ويستقوي ببوقة الفاجر المضلل الخنزيرة(ألجزيرة),لقد نسى هذ المعتوه قضيه اسمها فلسطين , وما حصل في الدورة العربية في قطرائيل وقصصة خارطة فلسطين على العلم الا دليل على ذلك. . فبدأ القطري والسعودى و والكويتى وغيرهم من البعران الجربة يتطاولون ويمارسوا ثقافة التسلط مستفلين عوائد الزيت المرتفعة. ونسو انهم اي كنتونات الخليج دخيلة ومصتنعة فليس لها اي ماضي حضاري وهي زائلة بحكم المتغيرات السياسية السريعة.

- ثقافة الإفراط والتفريط > لم يعد الكثيرمن الناس يتمسكون با القيم والمبادىء والاصول والجذور , فسهل جدا ان يفرط فيك من تعمل معه بسهولة, او من تحسب انه صديقك , بل اصبح من الصعب التمسك بالاصول الاجتماعية والجذور السلوكية التى تربى عليها الناس , لفقدان الثقة في كل شئ وأصبح يرى المجتمع كله يبيع كل شىء ويفرط فى كل شىء , فلم تعد مثلا كلمة الشرف مؤثرة اذا قيلت ولا العيب اذا قيل , ولم تعد الالتزامات والعهود الادبية ملزمة ابدا , فمن اللحظة الإولى يتخلى الكثيرون عن مبادئهم الادبية والاجتماعية والسياسية وعن التزاماتهم الاسرية وغيرها!!!!!, حتى اصبحنا نرى ابناء يقتلون اباءهم مفرطين فى نعمة الابوة والامومة واحساسهم بالبنوة .بل اصبح بعض الاباء يدفعون ابناءهم الى الرذيلة طمعا فى المال واصبحت المادة الهدف الأساسي في هذه الدنيا؟؟؟ .
هذه الثقافات التى باتت تسود وتتصدر المشهد في المجتمعات العربية , فيصعب ان تجد الا القلة القليلة المتمسكين باصولهم وجذورهم وافكارهم او حتى اهتماماتهم , بل اصبح الناس يتغيرون مرات فى اليوم الواحد ,وما الفساد السياسى الا احدى علامات فساد المجتمع . ولكن المضحك المبكى ان يتحول اصحاب الفساد والافساد الى ابطال ويهتف الضحايا لجلاديهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .