Pages


بلا ماء..ولا كهرباء نقضي الساعات الطوال

بلا ماء..ولا كهرباء نقضي الساعات الطوال إيمانا واحتسابا  في ظل حكومة الوفاق....!!

لذا فنحن الغلابا لا نعرف كيف نشكر ..،بل من فرط ما تفعلان نخشى أن يأتي اليوم الذي بهما معا نكفر مما نحن فيه!..!!

على الإصلاحي المتعصب والمؤتمري المتصلب قبل أن يستعدا للانقضاض علي... أن يتصورا كيف يكون موقفهما السياسي  عندما يقومان بقضاء الحاجة  ولا يجدان قطرة ماء للطهارة...،وعندها يبدأ بالصراخ طالبين النجدة بتشغيل موتور الرفع فيكتشفا أيضا أن الكهرباء هربت من المكان ،ولن تعود قبل 8 ساعات.. ،وعندما يصرخان ثانية شغلو موتور الكهربا (الله يخلف ع الصين..رغم حرايق البنزين) ..!!

يأتيهما الرد هادئا مهدئا من زوجتين  صابرتين..يا ابن الحلال أنت نسيت أن الموتور انتحر فجأة مبارح بعد شغل حمار لمدة 8ساعات..!!

خرجت من حمام الصيف بلا رشة ماء تجبر خاطري.. والحمد لله أشفقت على حالي  حنفية بنت ناس ،وأعطتني حفنة ماء للطهارة..وإلا كان وضعي السياسي   في غاية الإحراج وأشبه بوضع إسرائيل  أمام صديقتها تركيا بعد ما جرى ،وما كان من أمر الاستنكار ،والاحتجاج..!!



خرجت وأنا أتساءل..

ماذا سأفعل عندما أعود في المساء من عمل 9 ساعات في عز الحر ،وقد اغتسلت بعرق يوليو... ،والعرق يريد حمام..،والحمام يريد ماء ،والمء لازم تطلع ،والطلعة تريد موتور، والموتور يريد كهرب  ،والكهرب حالتها أصعب .....؟!!

لاحظوا....

وجع الماء والكهرباء أنسانا هم المصالحة..ولم نعد نحلم بشيء بعدما أقر  حكماء القضية بقسمة البلاد البهية بين بني الآحمر ،وبني الآسود!!!! ..!!

صار الوطن ترفالهم.. مقارنة بمعاناة  السعي بين الماء والكهرباء..!! ،والطواف حول بيوت الأولياء ..!!

زاد غيظي  ،وزادت الأسئلة...

الم ننتخبهم لكي نكون أمانة مصانة لا مهانة بين أيديهم..؟!!

أين أعضاء البرلمان....؟!! هل تراهم حائرون.. يفكرون ..فيما كان أو سيكون..!!.

هل الرؤساء والوزراء والمشائخ والوجهاء والقادة يعانون بعضا مما نعاني ..؟!!

لا أظن...!!

هل استنجد احدهم بزوجته لتقترض( إبريق) ماء من عند الجيران لقضاء الحاجة..؟!!

نحن لم نعد  نرغب او نتمنى كأدميين اكثر من نصحو ذات صباح لنجد شوية كرامة ...شوية ميه ..وشوية كهربا....وبس..!!

فقط..

أتشوق لسماع فتاوى أولئك التابعين المهرجين السمجين الذين يحررون الوطن كل صباح ،و ينتصرون أيما انتصار...على صفحات ملوكهم  ،و لازالوا   يجرون في المكان على أنغام شعارات الستينات..!!

لم يبق أمامهم ولو من باب المجاملة ،  إلا أن يعلنوا الانتصار المؤزر على شح الماء وهروب الكهرباء ..!!

وألا يقلقوا... على الأمن والأمان...

 فالشعب كله  يهتف بحياة زعمائه الملهمين ،ويقول من الم كما تقول الغنم مااااااء...!!

والشعب كله يتغنى بنور قادته المخلصين ، ويطرب كل مسئول بموال العجول ....  كهربااااء......!!!!!!!!!!!!!!!!!..!!