Pages

قطرٌ بصقتها في الماء الأقدار، فانداحت في الارض الأقذار

قطرٌ بصقتها في الماء الأقدار، فانداحت في الارض الأقذار


قَطَرٌ بَصَقتها الأقدار

فاندَاحَتْ في الأرْضِ الأقذار

أفتى المُفتي للحاكمِ فتوى

فَصَّلَهَا تفصِيلاً

لِتلائِمَ مَا الحَاكِمُ يَهْوَى

وَاسْتشهَدَ بالسُّنَّةِ والقرآنِ

وَقاسَ عَلى مَا قالَ السَّلفُ الصَّالِح

يا شيْخُ على رِسْلِكْ

أوَّلُ مَنْ قاسَ هوَ الشيطان

المفتي أفتى في شأنِ المرْأة

لمْ يَقِسِ المُفتي هذي المَرَّة

فالسَّلفُ الصَّالحُ لمْ يَتعَدَّ حُدودَ السُّرَّة

قالْ

أللحْسُ حَلالْ

وَالمَصُّ حَلالْ

وَدُخولُ المِهْبَلِ دونَ اسْتئذان

لا يُؤثمُ فيهِ إنسانْ

هذا مَا قالَ لنا عبْدُالرَّحْمَن


الناتو لا بأسَ بهِ

لِمُحَارَبَةِ الكَفَّارِ المُرْتدِّين

ثمَّ أضَاف

الحقَّ أقولُ لكم

إنَّ الحَقَّ مَعَ السَلفيِّين

والشُّرَفاءِ الوَهابيِّين

عُشَّاقِ الفِتْنَةِ والمِهْبَلْ ،

يا شيخُ تَمَهَّلْ

مَا رَأيكَ في فتوى

تنصُرَ فِيها أطفالَ فِلسْطِين؟

أمْ أنَّ الشَّعبَ هناكَ بلا دينْ؟

في قلبي القدسُ وبيسان

أنَّى رُحْتُ فَثَمَّ الأحزان

كمْ تَشقى يا ابْنَ الإنْسَان

المفتى أفتى

الحَقَّ أقولُ لكم

مِنْ حَقِّ الشعْبِ المظلومِ المِسْكِين

أنْ يَنهَضَ ضِدَّ السلطانِ

ولا مانعَ منْ طلَبِ العون من الشيطان

حتى لو دمَّرَ هذا كلَّ الشام ،


مَهْلاً يَا شيْخِي القرْضَاوي

مَا رَأيكَ بالأمويين

لمّا نكَحَوا حظَّ البحرين

أمْ أنَّ الناسَ هناك بلا دين؟

ما هذا الإفتاءُ العشوائي؟

في هذا الليل المأساوي

الصَّمتُ توَرَّمَ مِنْ حَوْلي

والحزنُ تَغَشَّاني كالمَاءِ المَغلي

واليأسُ على بابي يلهث

منذ عُقودٍ يلهث

لِمُلاقاتي

وأنا أتسَاءلُ في ذاتي

والفكرُ يدور كطاحونة قمْحْ

يا هذا اليأسَ الفَتْحَاوي

ما تصْنَعُ فِي عِزِّ رَبيعي

عَمْرو بْنُ العَاصِ

توَسَّطَ فينا

فرَضينا

وَكانَ الكلُّ على نِيَّاتِه

والكُلُّ كَحَرفِ الواوِ بِ"عمْرو"

لا صَوْتَ لَهُ

مَوْجودٌ لكِنْ مَفْقُود،

يا هذا سَجِّلْ

ما سَيدورُ وَأشْهِدْ رَجُلَيْنْ

أوْ رَجُلاً وَامْرَأتَيْنْ

وَاخْرُجْ وَكُنِ الأوَّلْ

وَسِوى ذلك لا تَقْبَلْ

وَتَكَلَّمْ قبلَ ابْنِ العاصْ

فالتاريخ العرَبيِّ الاسلاميِّ

مَلِيءٌ بالالام وبالاحزانْ

وَضِعَافِ الإيمَان

وَظلمِ السُّلطان

وَحُبِّ الدُّنيا

قدْ رَفعوا المُصْحَفِ

فوقَ العَلمِ النَّاتاوي

يَا أحْفادَ الخِدْعَة

هذي خِدْعَة

عُودُوا مِنْ حَيْثُ أتيْتمْ

وَارْمُوا الأغمادَ بِسُرْعَة

يا شَجَرَ الزَّقُّومِ بإرْضِ جَهَنَّمْ

ظلِّلْ أحْفادَ الامَويّينْ

السَّبَّاقينَ لِكلِّ مَشينْ

مِنْ وَقعَةِ صِفِّينْ

لأرْضِ فِلسْطينَ

وَأرْضِ الشامَ وَبَغدانَ وَلبْنانْ


يا عَمَّارُ بِصِفِّينْ

قتلتكَ الفِئة البَاغِية

مَنْ يُبْلِغُ عَني

أنَّ أبَا سُفيانَ لَعِينْ؟

مَا عَرَفَ الإيمَانُ لَهُ قلبَا

مَنْ يُبْلِغُ عَنِّي يَا مُسْتَمِعِينْ

أنَّ يَزيداً أشْعَلَ حَرْبَا

مَا زَالتْ تحْصُدُنا

فِي القرْنِ الحَادي وَالعشرينْ

وَشِفاهُ حُسَيْنِ الزَّهرَاءْ

مَا زَالتْ تعْبَثُ فيها الطُّلقاءْ

يَا سّيِّدَ شبَّانِ الجّنة

أتعَبَنا مِنْ بَعْدِكَ حُكْمُ الطُّلقاءْ

أغرَقنا مِنْ بَعْدِكَ

نَفْطُ عُرَاةِ الصَّحْرَاءْ


قطرٌ قطرٌ قطرٌ نُطْفَه

وَالنُّطْفةُ صَارَتْ عَلَقَة

وَالعَلقةُ صَارَتْ عَظْمَا

فكسَتها بريطانيا لحْمَا

وَكسَا النفطُ اللحْمَةَ شَحْمَا

وَابْتاعَ لِدَوْلتِهِ صَحْنَا ضَخمَا

فدَعَا حَمَدٌ نُطفتهُ

قطَرَ العُظمَى


قطَرٌ بَصْقة

بَصَقتها في الماء الأقدارْ

فاندَاحَتْ في الأرْضِ الأقذارْ

سُبْحَانكَ رَبي سُبْحَانك

مَا أعْظمَ شَانك

تلكَ النُّطْفة صَارَتْ

تَطْوي العَالمَ

في رمْشةِ عَيْنِ الجِنِّيّ

يَا شيْخي القرْضَاوي العَلامَة

أحَلالٌ أنْ نَأكلَ لحْمَ الجِنّيّ؟

إنْ وَقعَتْ فِي يَدِنا بَقرَة؟

أفتينا فاللحْمُ تشابَهَ وَاللهِ عَليْنا

إنْ بَقيَتْ ثَمَّ كرَامَة

سَافِرْ يَا طَيْر

إلى السَّيِّدِ نَصْرَ الله

قاهِرِ إسْرَائيلَ بِلا شكِّ

بَلِّغْهُ تحِيّاتِي وَسَلامِي

وَدُعَائِي بالخَيْر

فِي كلِّ صَبَاح

هُوَ آخِرُ حِصْنٍ فِي وَجْهِ المُندَسِّين

وَوَجهِ بَني خيْبَرَ وَالأمَوِيّين

هُمْ لمْ يَخشوْا إلاه

ليْسَ لأنَّ لدَيْهِ سِلاح

كلا فسِوَاه

لدَيهِ سِلاحٌ وَسِلاح

لكنَّ السَّيد مَا أحْلاه!

لا يَخشَى أنْ يَسْتعْمِلَ

ضِدَّ اسْرَائيل

مَا مَلكتْ للحَرْبِ يَدَاه


***