Pages

الحقد سيد الأحكام في بلاد الإسلام

الحقد سيد الأحكام في بلاد الإسلام

يربى أطفال المجتمعات المختلفة في منطقتنا وهم يرضعون الحقد والكراهية مخلوطا بحليب أمهاتهم للاسف ويأخذ هذا الحقد الدور المسيطر سابقا ولاحقا
على مسار حياتهم
فنبدأ منذ نعومة أظفارنا بكره وحقد على المشركين الذين لم يخروا ساجدين لحظة تبليغهم دعوة سيدنا محمد .
ثم نكره ونحقد على أبي لهب (عم الرسول) وزوجته لتعذيبهم نبينا وصحبه
لا وبل هناك أية بهذا الصدد نحفظها عن ظهر قلب وناكل الفلقات والضرب الشديد إذا غلطنا بها.
ثم نحقد على ما نسيمهم نحن بأهل الكتاب فالمسيحي "حرف بكتاب الله" ونحن محامون حقوق الطبع ...بالطبع.....وشرحو اليهود
وهكذا دواليك
فيبدأ الحقد منذ بيعة ابو بكر ويستمر ويزدهر من خلال الحسن والحسين وزينب وكل الأئمة وحتى "الغائب" إبن العسكري الذي يعتقدون أنه سيسبق المسيح بالعودة إلى الأرض وليقود جيوش المؤمنين ثم ليحي الله بني أمية بكاملهم ليقوم المهدي بقتلهم جميعا!!!!!
ويعتبر الشيعة كل "اهل الجماعة" مذنبين بدم الحسين ويبنون كل تعاملهم مع "اهل الحماعة على هذا المبدأ من "تقية" ونصب وإحتيال وإعانة عدوهم عليهم كما في عهد التتر واليوم في عهد الأمريكي.
ويأتي مع الحقد الشعور بالفوقية والعنجهية ....فأنت طبعا على حق وألهك هو الإله الصحيح وطريقتك هي الطريقة الصحيحة وأحقادك محقة وكل ما لم يتبع طريقتك كافر مارق زنديق والعوذ بالله.
لا وبل لدينا طريقة دينية وحيدة في العالم كله لاتقبل أحدا بها إلا اذا ولدت منها أبا وأما فلا يوجد اي ثقة باي أحد ممكن أن يقتنع بطريقتهم ويؤمن بها
كالدروز ولا أعرف ما هي الحكمة من إغلاق هذا الدين تماما؟؟؟؟
اليس هناك حق للناس أن يشاركوهم في جنتهم اذا كانت طريقتهم هي الصحيحة؟؟؟
ثم تأتي الخرافات والدعايات الإستعمارية التي يرددها الجميع عن طرق إسلامية أخرى بدون تفكير أو تحقق أو معرفة.
ترمى هذه التهم جزافا بسبب او بدون سبب...
كالإسماعيلية وعبادة "الفرج"!!!!! ولم أجد حتى الآن من رأى هذا بأم عينه قط؟؟؟
الدروز وعبادة العجل!!!!وأنا والله ما رايت عجولا في إوربا حتى تعبد فالعجول كلها في دكاكين اللحامين يعدونها للكباب فأي عجول يعنون؟
والعلوية وعبادة علي!!! وفي عيد معين "ينط الجميع على الجميع في حفلة "علوية"؟؟؟؟ولم أجد أحدى رأها بعينه أو حتى شارك بها؟؟
وحتى اليزيدين أو ما يسمى بعبدة الشيطان لم يحقق أحد في هذا وأتحفنا بحقيقة هذه العبادة؟؟؟
ونتذكر كل مذبحة حصلت في حقنا بالطبع ونتناسى بالطبع أي مذابح قمنا نحن بها ضد الأخرين
تنذكر مذبحة صبرا وشاتيلا ونتناسى مذبحة تل الزعتر التي حصلت وبنفس التفاصيل المرعبة وبإختلاف الجيشين المحاصرين من إسرائيلي أو سوري
ونتذكر مذابح الشيشان وكوسوفو ونتناسى مذابح دارفور والأرمن
وكأننا مجتمعين قد صنعنا نفسية نرجسية جديدة لا تعترف بألم الأخر وعذابه وتضخم عذابنا وألامنا
تعتبر أي سؤال أو استفهام هو تشكيك بالعقيدة كلها وكفر مبين
الحقد قد اخذ حيزا كبيرا جدا من عواطفنا حتى فقدنا الحب وفقدنا القدرة على المغفرة
فما عاد هناك مكان للسلام في أرض السلام
أكان السلام بيننا أوبيننا والعالم
اليس هذا وقت امتحان الذات؟ والوقوف وقفة صادقة مع النفس
فوالله العيش مع الحقد لمتعب وربما حان والوقت للمغفرة
الغافر