Pages

حب صغيرة-ممنوعة في كنتونات البعران الجربة........

حب صغيرة

حبيبتى , لدى شيء كثير أقوله
لدي شىء كثير
من أين ؟ ياغاليتى ابتدى
وكل ما فيك
أمير .. أمير
يا أنت يا جاعلة أحرفى
مما بها شرانقا للحرير
هذى أغاني وهذا أنا
يضمنا هذا الكتاب الصغير
غذا .. اذا قلبت أوراقه
واشتاق مصباح وغنى سرير
واخضوضرت من شوقها , أحرف
وأوشكت فواصل ان تطير
فلا تقولى : يالهذا الفتى
أخبر عنى المنحنى والغدير ..
واللوز والتوليب حتى أنا
تسير بى الدنيا اذا ما أسير
وقال ما قال فلا نجمة
الا عليها من عبيرى عبير
غدا يرانى الناس فى شعره
فما نبيذيا وشعرا قصير
دعى حكاية الناس .. لن تصبحى كبيرة
الا بحبى الكبير
ماذا تصير الأرض لو لم نكن
لو لم تكن عيناك
ماذا تصير ؟



ودى قصيدة لماذا

لماذا ؟

لماذا تخليت عنى ؟
اذا كنت تعلم انى ..
احبك أكثر منى
لماذا ؟

لماذا ؟
بعينيك هذا الوجوم
وأمس بحضن الكروم
قرطت ألوف النجوم بدربى
و أخبرتنى أن حبى يدوم
لماذا ؟

لماذا ؟
تغرر قلبى الصبى
لماذا كذبت علي
وقلت لا تعود الي
مع الأخضر الطالع
مع الموسم الراجع
مع الحقل والزارع
لماذا ؟
منحت لقلبى الهواء
فلما أصاء
بحب كعرض السماء
ذهبت بركب المساء
وخلفت هذى الصديقة
هنا .. عند سور الحديقة
على مقعد من بكاء
لماذا ؟

لماذا ؟
تعود السنونو الى سقفنا
وينمو البنفسج فى حوضنا
وترقص فى الضيعة المسجنا
وتضحك كل الدنا
مع الصيف الا أنا ....
لماذا ؟



عودة ايلول
لا زيت , لا قشة
لا فحمة فى الدار
جهز وجاق النار
فى حلمى رعشة
أيلول للضم
فمد لى زندك
هل أخبروا أمى انى هنا عندكم ؟
ما أطيب الوحدة
وطقطقات الشوح
والساعد المفتوح
وهذه الرعده
تفرق الصبيان فى ساحة البلدة
وصوح الوزان
واصفرت الوردة
لاقد .. لا زناد
معطر الضحكة
تلاشت الأقمار
فى مواطن " الدبكة "
اجلب قنانينا
من عتمة الرف
تقطير أيدينا فى كرمنا الصيفى
ياطيب ايلولا
يلحن الابواب
هل هذه الأحطاب كانت مواويلا ؟
لو أدرك الحطاب
لاثر اللينا
من هذه الأخشاب
كانت كراسينا
كنا مع النسمات ترطب التلة
ونحشر النجمات
فى خاطر السله
لا اه .. لا موال .. يزركش القرية
يكحل الاجال بمجد سوريه
اذا مضى الصيف وأقفر البيدر
فموطنى يغفو فى بوبو أخضر


متى ستعرف كم أهواك
متى ستعرف كم اهواك يا املا
ابيع من اجله الدنيا وما فيها
لو تطلب البحر فى عينيك اسكبه
او تطلب الشمس فى كفيك اهديها
أنا احبك فوق الغيم اكتبها
وللعصافير والاشجار احكيها
أنا احبك فوق الماء انقشها
وللعقاقير والاقداح اسقيها
أنا احبك حاول ان تساعدنى
فان من بدأ المأساة ينهيها
وان من فتح الابواب يغلقها
وان من أشعل النيران يطفيها

يامن يفكر فى صمت ويتركنى فى البحر
أرفع مرساتى والقيها
كفاك تلعب دور العاشقين معى
وتنتقى كلمات لست تعنيها
كم اخترعت مكاتيب سترسلها
واسعدتنى ورودا سوف تهديها
وكم خلفت لوعد لا وجود له
وكم حلمت بأسوار سوف اشريها
وكم تمنيت لو للرقص تطلبنى
وحيرتنى زراعى اين القيها

ارجع الى فان الارض واقفة
كأنما الارض فرت من توانيها
أرجع الى فبعدك لا عقد اعلقه
ولا لمست عطورى فى اوانيها
لمن صبايا لمن
شال الحرير لمن
ضفائرى منذ أعوام اربيها

أرجع كما انت صحو كنت او مطرا
فما حياتى انا ان لم تكن فيها


وعدتك أن لا أحبك

وعدتكي أن لا احبكي
ثم أمام القرار الكبير جبنت
وعدتكي أن لا أعود ..... وعدت
وان لا أموت اشتياقا .... ومت
وعدت مرارا
وقررت أن استقيل مرارا
ولا أتذكر أني .... استقلت
وعدت بأشياء اكبر مني
فماذا غدا ستقول الجرائد عني
أكيدا ستكتب أني
جننت
أكيدا ستكتب أني
انتحرت
وعدتكي أن لا أكون ضعيفاً
وكنت
وان لا أقول بعينيك شعراً
وقلت
وعدت بالا وألا وألا
وحين اكتشفت غبائي
ضحكت
وعدتكي أن لا أبالي بشعرك
حين يمر أمامي
وحين تدفق كالليل فوق الرصيف
صرخت
وعدتكي أن أتجاهل عيناكي
مهما دعاني الحنين
وحين رائيتهما تمطراني نجوماً
شهقت
وعدتكي أن لا اوجه
أي رسالة حب اليكي
ولكنني رغم انفي
كتبت
وعدتكي أن لا أكون في أي مكاناً
تكونين فيه
وحين عرفت انك مدعوة للعشاء
ذهبت
وعدتكي ألا احبك
كيف .. وأين .. وفي أي يوم
وعدت
لقد كنت اكذب من شدة الصدق
والحمد الله أني
كذبت
وعدت بكل برود وبكل غبائي
بإحراق كل الجسور ورائي
وقررت بالسر قتل جميع النسائي
وأعلنت حربي عليكي
وحين رئيت يديكي المسالمتين
اختجلت
وعدت بالا وألا وألا
وكانت جميع وعودي
دخانا وبعثرته في الهوائي
وعدتكي أن لا أتلفن ليلاً
وان لا أفكر فيكي حين
تمرضين
وان لا أخاف عليك
وان لا اقدم وردا
وتلفنت ليلا على الرغم مني
وأرسلت وردا على الرغم مني
وعدت بالا وألا وألا
وحين اكتشفت غبائي
ضحكت
وعدت بذبحك خمسين مرة
وحين رائيت الدماء تغطي ثيابي
تأكد أني الذي قد
ذبحت
فلا تأخذيني على محمل الجدي
مهما غضبت ومهما فعلت
ومهما اشتعلت ومهما انطفأت
لقد كنت اكذب من شدة الصدق
والحمد الله أني
كذبت
وعدتكي أن احسم الأمر فورا
وحين رائيت الدموع
تهر هر من مقلتيكي
ارتبكت
وحين رئيت الحقائب في الأرض
أدركت انك لا تقتلين
بهذه السهولة
فأنتي البلاد وأنت القبيلة
وأنتي القصيدة قبل التكون
أنتي الدفاتر أنتي المشاوير
أنتي الطفولة
وعدت بإلغاء عينيكي
من دفتر الذكريات
ولم اكن اعلم أني سألغي
حياتي
ولم اكن اعلم انكي
رغم الخلاف الصغير انا
وأني أنتي
وعدتكي أن لا احبكي
ياللحماقه ماذا بنفسي
فعلت
لقد كنت اكذب من شدة الصدق
والحمد الله أني
كذبت
وعدت بان لا أكون هنا بعد
خمسه دقائق
ولكن إلى أين اذهب
إن الشوارع مغسولة بالمطر
إلى أين ادخل
إن مقاهي المدينة مسكونه بالضجر
إلى أين أبحر وحدي
وأنتي البحار وأنتي السفر
فهل ممكن أن أظل
لعشر دقائق أخرى
لحين انقطاع المطر
أكيد أني سأرحل
بعد رحيل الغيوم
وبعد هدوء الرياح
والا سأنزل ضيف عليكي
إلى أن يجيء الصباح
وعدتكي أن لا احبكي مثل المجانين
في المرة الثانية
وان لا أهاجم مثل العصافير
أشجار تفاحك العالية
وان لا أمشط شعرك حين تنامين
يا قطتي الغالية
وعدتكي أن لا أضيع بقيه عقلي
إذا ما سقطتي على جسدي
نجمه حافية
وعدت بكبح جماح جنوني
ويسعدني باني لا أزل
شديد التطرف حين احب
تمام كما كنت في
السنة الماضية
وعدتكي أن لا أخبئ وجهي
بغابات شعرك طيلة عام
وان لا أصيد المحار
على رمل عينيك طيلة عام
فكيف أقول كلاماً سخيفاً
كهذا الكلام
وعيناكي داري
ودار السلام
وكيف سمحت لنفسي
بجرح شعور الرخام
وبيني وبينك خبزا وملكاً
وسكب نبيذا
وشدو حمام
وأنت البداية في كل شيء
ومسك الختام
وعدتكي أن لا أعود ..... وعدت
وان لا أموت اشتياقا .... ومت
وعدت بأشياء اكبر مني
فماذا بنفسي فعلت
لقد كنت اكذب من شدة الصدق
والحمد الله أني
كذبت
مدن الأحزان

أدخلني حبكِ.. سيدتي


مدن الأحزانْ..

و أنا من قبلكِ لم أدخلْ

مدنَ الأحزان..

لم أعرف أبداً..

أن الدمع هو الإنسان

أن الإنسان بلا حزنٍ

ذكرى إنسانْ..

***

علمني حبكِ..

أن أتصرف كالصبيانْ

أن أرسم وجهك بالطبشور على الحيطانْ..

و على أشرعة الصيادينَ

على الأجراس, على الصلبانْ

علمني حبكِ..كيف الحبُّ

يغير خارطة الأزمانْ..

علمني أني حين أحبُّ..

تكف الأرض عن الدورانْ

علمني حبك أشياءً..

ما كانت أبداً في الحسبانْ

فقرأت أقاصيصَ الأطفالِ..

دخلت قصور ملوك الجانْ

و حلمت بأن تزوجني

بنتُ السلطان..

بلك العيناها ..

أصفى من ماء الخلجانْ

تلك الشفتاها..

أشهى من زهر الرمانْ

و حلمت بأني أخطفها مثل الفرسانْ..

و حلمت بأني أهديها أطواق اللؤلؤ و المرجانْ..

علمني حبك يا سيدتي, ما الهذيانْ

علمني كيف يمر العمر..

و لا تأتي بنت السلطانْ..

***

علمني حبكِ..

كيف أحبك في كل الأشياءْ

في الشجر العاري, في الأوراق اليابسة الصفراءْ

في الجو الماطر.. في الأنواءْ..

في أصغر مقهى.. نشرب فيهِ..

مساءً..قهوتنا السوداءْ..

علمني حبك أن آوي..

لفنادقَ ليس لها أسماءْ

و كنائس ليس لها أسماءْ

و مقاهٍ ليس لها أسماءْ

علمني حبكِ..كيف الليلُ

يضخم أحزان الغرباءْ..

علمني..كيف أرى بيروتْ

إمرأة..طاغية الإغراءْ..

إمراةً..تلبس كل كل مساءْ

أجمل ما تملك من أزياءْ

و ترش العطرعلى نهديها

للبحارةِ..و الأمراء..

علمني حبك أن أبكي من غير بكاءْ

علمني كيف ينام الحزن

كغلام مقطوع القدمينْ..

في طرق (الروشة) و (الحمراء)..

علمني حبك أن أحزنْ..

و أمنا محتاج منذ عصور

لامرأة تجعلني أحزنْ..

لامرأة تجمع أجزائي..

كشظايا البلور المكسور


تعوّد شَعْري عَلَيك




تعود شعري الطويل عليكْ

تعودت أرخيه كل مساءٍ

سنابلَ قمحٍ على راحتيكْ

تعودت أتركه يا حبيبي..

كنجمة صيفٍ على كتفيكْ..

فكيفَ تمل صداقة شعري ؟

و شَعري ترعرع بين يديكْ.

***

ثلاثُ سنينْ..

ثلاثُ سنين..

تخدرني بالشؤون الصغيرَة..

و تصنع ثوبي كأي أميرة..

من الأرجوانِِ من الياسمينْ.

و تكتب إسمكَ فوق الضفائرْ

و فوق المصابيح..فوق الستائرْ

ثلاث سنينْ..

و أنت تردد في مسمعيّا..

كلاما حنوناً..كلاماً شهياً..

و تزرع حبَّك في رئتيّا..

و ها أنتَ..بعد ثلاث سنينْ..

تبيع الهوى..و تبيع الحنينْ

و تترك شعري..

شقياً..شقياً..

كطير جريح على كتفيا

***

حبيبي ! أخاف اعتيادََ المرايا عليكْ..

و عطري وزينة وجهي عليكْ..

أخافُ اهتمامي بشكل يديكْ..

أخاف اعتياد شفاهي..

مع السنواتِ, على شفتيكْ

أخاف أموتُ, أخافُ أذوب

كقطعة شمعٍ على ساعديكْ..

فكيف ستنسى الحرير؟

و تنسى..صلاةَ الحرير على ركبتيكْ ؟