Pages

فتوحات آلخليجيين آلجنسية في لندن

العرب و السياحة الجنسية في لندن

السياحة الجنسية العربية تزدهر في مدينة الضباب

باي باي لندن لم يكشف كل الاسرار
اثار منظر شاب بريطاني اعتلى خشبة مسرح (استوريا) في شارع كينغلي بلندن، مرتديا الكوفية والعقال في داخلي السؤال عن صورة العربي التقليدية التي لم تتغير في الذهنية الغربية، على رغم امتلاك الخليجيين من وسائل الميديا مايجعلونهم مؤثرين في الساحة.
لكن مايقوله ( كرين جون ) يقارب الصواب في ان عقلية الخليجي هي الاخرى لم تتغير تجاه الغرب فمازال الخليجي والعربي بشكل عام يرى في الفتاة الغربية صيدا سهلا وفريسة جنسية، واغلب الخليجيين الذين يعرفهم (جون ) يهبط عليهم وحي الجنس حال ارتباطهم بعلاقة عمل ما مع فتاة، ومازالت المراة بالنسبة اليهم خليلة وفريسة جنسية فحسب وليست صديقة.

وعودة الى الشاب الذي اعتلى المسرح فمالبث يتعرى قطعة قطعة في حين راحت فتاة نصف عارية تلامس جسده بطريقة تثير الغريزة بينما تعرض شاشة خلفية جمالا تتهادى في الصحراء.
وحسب ( كرين جون ) صاحب ديسكو ( Attica) فان الخليجيين زبائن دائميون في هذا المكان، ويكرمون الفتاة التي يصطحبونها لقضاء ليلة ممتعة، لكن اغلب فتيات الليل يشكون شراهة العربي في الجنس، ويعاملون الزبونة وكانها ملك لهم وحدهم، وينسون انها مجرد بائعة هوى فحسب، كما ان بعضهم لاسيما القادمين من الخليج يعقدون صداقات دائمة معهن، وحين ياتي احدهم في السنة القادمة يسال عن المراة التي اصطحبها في العالم الماضي بينما هي تكون قد نست ماكان بينهما فكثرة زبائنها على مدار السنة ينسيها الشيء الكثير.
وفي (601 club) كانت ثمة صورة لذكرى علقها صاحب البار لرواد عرب، قال عن احدهم ان اسمه (عبد العزيز ) وهو مليونير من الكويت. وياتي كل صيف الى لندن حيث يمتلك شقة فارهة، وعرف بحبه للكيف والفرفشة ويمتاز بعلاقاته الواسعة مع الراقصات وبنات الليل. ول(عبد العزيز ) صداقة دائمة مع فتاتين روسيتين وحين ياتي في الصيف تستعد هاتين اتم الاستعداد لتلبية حاجاته من الجنس وغيره. وفي الصيف الاخير اهدى للبار ثلاثة الاف جنيه استرليني بعد انتهاء اجازته.

ويروي ( زكريا ) ل (ايلاف ) ان مسرحية (باب باي لندن) لم تكشف غطاء الدعارة العربية كاملا، ويضيف ان البارات العادية وصالونات الجنس والرقص من الدرجة الثالثة والرابعة تزدحم بفتيات العرب ورجالاتهم، لكن الادهى تلك المواخير السرية وصالونات الخمس نجوم التي يرتادها سياسيون ورجال اعمال عرب، وبحكم عمله فقد اهدى له تاجر خليجي الفي باوند ويضيف ان سبع ليال قضاها تاجر خليجي مشهور ( رفض الكشف عن اسمه) كلفته مائة وخمس وثمانون الف باوند(.
ويعمل (زكريا ) ايضا مساعدا لفتاة انكليزية تقيم في لندن مهمتها فقط توفير الجنس للسياسين العرب حين يآتون الى لندن ثلاث مرات في السنة، وتقيم الفتاة في شقة فارهة في كنغستون وتدعي انها سكرتيرته الخاصة.
وانضم الى سوق الدعارة اللندني فتيات عربيات من المغرب والجزائر. وتقول (هيفا ) انها بفعل عملها في هذا المجال وفرت مبلغا جيدا وحصلت على الاوراق اللازمة بعد ان خسرت مالها ثمنا للتهريب الذي اوصلها الى لندن.

والتقت (ايلاف ) ب(سميرة )من المغرب حيث تحدثت باسف عن ضياع احلامها في اوربا حيث انتهت بها الاقدار الى بيوت الدعارة في باريس ثم في لندن.
والجير بالذكر ان ساحة الطرف الاغر شهدت هذه السنة معرضا سلط الضوء على تجارة النساء لاغراض الدعارة في بريطانيا.

ويصور المعرض واقع النساء اللواتي يتم تهريبهن الى بريطانيا بواسطة عصابات الجريمة المنظمة لاجبارهن على العمل في الدعارة السرية.
وفي احدى جوانب المعرض حاوية جرى اعدادها لتشبه غرفة كانت تعيش فيها امراة اجبرت على العيش حياة العبودية الجنسية في حاوية ضمت سريرا قذرا للنوم عليه بقع من الدماء ومعلق فوقه لوح كرتوني عليه اسعار الممارسات الجنسية. وأورد تقرير أصدرته شبكة (أيرين) أن 3500 فتاة سجلت في عداد المفقودين فيما يعتقد أنهن يعملن في الرذيلة والعهر،و يتعذر إحصاء الفتيات اللواتي يهربن لعدم وجود إحصائيات دقيقة عن أعداد النساء اللواتي جرى أخراجهن من العراق،وتحتجز الحكومة مئات من بائعات الهوى،أو اللواتي انقطعت بهن سبل الرزق الكريم،فانصرفن لمثل هذه الأمور.
ويعرض (بسيوني...هكذا يسمي نفسه....) خدماته لزوار لندن من العرب الذين يبحثون عن اللحوم البيضاء العربية منها والاوربية الشرقية والانكليزية، ورفض (بسيوني )في حديثة ل(ايلاف) تسمية عمله (بالقوادة )، فهي دلالية حسب تعبيره. ويحمل بسيوني كاتالوجا يتضمن صور اكثر من ثلاثين فتاة ليل وبائعات جنس نصفهن عربيات من المغرب ولبنان والعراق والصومال ومصر، ويتحدث (بسيوني ) ان اكثر زبائنه من المهاجرين يليهم السائحين لكن اغلب بائعات الهوى من المقيمات واللاجئات في بريطانيا. ويقول ان الفتيات العربيات يفضلن الخليجي لقدرته على الدفع الجيد. وتتراوح اسعار الفتيات بين 200 الى 250 جنيه استرليني لليلة الواحدة فيما اذا اصطحبها الزبون معها، وغالبا مايتقاضى بسيوني بغشيشا جيدا من زبائنه الاثرياء. ويؤكد بسيوني ان اللحم العربي الاسمر مفضل في لندن وهو الاكثر سعرا في حين تتدنى اسعار بائعات الهوى من اوربا اشرقية الى 100 جنيها استرلينيا لليلة الواحدة.

واغلب الفتيات يعملن في بيوت دعارة سرية، وبعضهن يعمل في كباريهات لايرتادها العرب المقيمون خوفا من الفضيحة. ويتابع (بسيوني ) ان الزيجات السرية تحدث كثيرا في لندن. وهي غالبا زيجات مؤقتة. ويروي كيف ان تاجرا خليجيا طلب منه الارتباط بزواج متعة من فتاة رغب في مضاجعتها، ثم فطن الى ان هذا الرجل لاينتمي الى الطائفة الشيعية.

ويروي (محمد ص ) وهو عراقي يرتاد المواخير ان الزبون حسب تجربته يفضل المراة العربية، لغنجها وانونثها التي تفتقدها المراة الغربية التي غالبا ماتكون وقحة ومشاكسة ولاتجيد الاغراء حسب رايه.
وفي بار وحانة ( الادميرال دنكان ) تلمح اثنين من المثليين العرب المعروفين لدى الاوساط اللندنية، الذين يرفضون الحديث الى الاعلام العربي وحسب قول احدهم موجها الكلام لنا أننا متخلفون وانهم ماعادوا ينتسبون الى العرب.

ويبدو ان الازعاج الذي يسببه لهم الشباب العربي المشاكس وصل حدا جعلهم يتكلمون بهذه الطريقة.
ويبدو العرب في مجال السياحة الجنسية اقل الشعوب مقارنة بالاوربيين الشرقيين والصينيين، ويروي (ليث كامل )الذي له اهتمام في هذا المجال ان بيوت الجنس العربية وبائعات الهوى العربيات يعد رقما صغيرا امام الاعداد العائلة من المومسات من روسيا واوربا الشرقية والصين. واغلبها اماكن سرية بدون علم السلطات.
لكن السياحة الجنسية العربية في الصيف تزدهر كثيرا في لندن، ويفضل العرب الحانات الراقية التي يدور فيها الجنس خلف الابواب المغلقة حيث تعقد اتفاقات سرية غالبا.

اما الاخرون ممن يمتلكون المال القليل والمقيمين والمهاجرين فغالبا ماتكون البارات والمواخير الشعبية مفضلة لديهم. وتعمل (لمى) وهي لبنانية في بيزنس الجنس منذ عشر سنوات وزبائنها من الشباب العربي الذي يفضل بائعات هوى عربيات.
وتروي (لمى ) ان عملها هذا جاء عن طريق الصدفة حين صادقت شابا عربيا يعمل حارسا في احدى الملاهي الليلية وكان يصحبها معه لكن الادمان على الامر وازهار الصداقات مع اخرين وانفصالها عنه جعل الامر يصبح جديا اكثر لاسيما وانها توفر مبالغ جيدة من جراء عملها هذا. وتقول ل(ايلاف) ان الصفقات سرية ولديها اكثر من عشرة من العميلات السريات جاهزات للعمل حالما يتوفر الزبون. وعن معدل الدخل الشهري تقول ان بامكان الواحدة ان تحصل على 2000 الى 3000 باوند اذا اجتهدت في كسب الزبائن.
ويكون موسم السياحة الجنسية العربي في الصيف حيث تزدهر الملاهي الليلية بالعرب السواح وترتفع اثمان اللحوم السمراء والبيضاء.

لكن افتتاح عدد من المواخير الاوربية الشرقية والصينية اثر كثيرا على عمل الفتيات العربيات في هذا المجال.
والصينيات في رايها الارخص سعرا للكثرة العددية اضافة الى ان بعض العرب بداوا يميلون للصينيات
كما انهن قصيرات العهد بالممارسة الجنسية.
ومايثير في الامر ان العمل في هذا المجال ينقطع تماما في رمضان وكانه محرم في هذا الشهر فحسب، وعرفنا ذلك من خلال احد الذين يعملون في مجال السياحة الجنسية حيث اردف ان الامر ممكن لكن بعد انتهاء شهر الصيام.

وفي حين اغلب الذين يزورون لندن يخشون تناول الكحول في دولهم لاسيما في الخليج فانه يتناولونه خلال فترة السياحة الصيفية، ويخلق ذلك مشاكل كبيرة ل(بسيوني )الذي اوضح ل(ايلاف ) ان حالات تسمم تحصل في هذا المجال اضافة الى بلوغ حدود الثمالة لدى كثيرين، وصعوبة ارجاع هؤلاء الى بيوتهم.
لكن هذا لايعني( يضيف بسيوني) ان العرب القادمين ياتون للجنس فحسب، بل ان الاغلبية الكبيرة يقدمون الى لندن وفي ذهنهم الكثير من الخطط في زيارة المتاحف والتسوق والاطلاع على المعالم الحضارية، وحين يعرض بضاعته من بنات الهوى عليهم فانهم يزجرونه ويطلبون منه الابتعاد و لذا يتوجب عليه ان يكون حذرا وان يعرف زبائنه جيدا.
وفي احدى المقاهي (.....) يريك زياد نساءا عربيات ياتين الى هنا بانتظار زبون ياتي، ويضيف ان بامكانك ان تجلس الى جانبها وتكلمها عن السعر وكل شيء. ويقول (زياد )ان هذا المكان معروف كمقهى عادية تشرب فيها القهوة ثم تتفق وينتهي كل شيء، ويضيف ان صاحب المقهى يعرف الامر لكنه لايتدخل وكان الامر لايعنيه، ولايمكن تسمية المقهى مكان دعارة لكن يمكن ان نسميه دلالية للجنس وحسب كما يرى زياد.
ويقول المحققون البريطانيون المتخصصون في قضايا الدعارة إن "تجار الرقيق يجنون أرباحا تقارن بالتي يجنيها تجار المخدرات، لكنهم يتعرضون لمخاطر قليلة".
ويعود ذلك حسب المحققين إلى الطريقة التي يتم بها اقناع الفتيات، إذ يتم جذبهن عن طريق أشخاص موثوق بهم مثل أصدقاء طفولة أو أقارب. ويتزايد عدد الفتيات اللواتي يبعن لبيوت الدعارة في بريطانيا يوما بعد يوم، وتعتبر ملاحقة التجار احد طرق لمعالجة المشكلة، لكن في الوقت عينه، هناك مشكلة اكبر تتمثل في حجم الطلب المتزايد على الفتيات الشرقيات في بريطانيا.