أزمة أخلاق... فمن المسئول؟
انهم يحاولون دوما ان يهربوا من بؤسهم الأخلاقي ومن رذالة نفسياتهم ومن سواد انحطاطهم السلوكي, ذلك هو الحال مع الفاسدين والمنحرفين في يمن المحبة, ولذلك فانهم يكرهون اشد الكره الانسان المستقيم النزيه ويحاربونه بكل الوسائل ولا يطيقون تواجده معهم في العمل وفي المؤسسات الادارية والاعلامية وفي الشركات وفي التنظيمات السياسية والاجتماعية وحتى في المنتديات والأنشطة الفنية والثقافية والرياضية .
وفي كثير من الاحيان لايوجد سبب ظاهر ومباشر لذلك الكره القوي والحرب الشعواء, ولكن مع ذلك هناك دائما سبب غير مباشر ومهم وهو ان الشخص المستقيم بواقعه الحي البارز امامهم يجسد لأولئك الفاسدين والمنحرفين تجسيدا حقيقيا بؤسهم الأخلاقي وذلهم النفسي وانحطاطهم السلوكي وهذا ما يحاولون هم دوما عدم مواجهته والتهرب منه ونسيانه .
أنا لا أتحدث من فراغ ولا احاول ان اقول كلاما مرسلا او القي موعظة مكررة فى القيم والأخلاق, ولكني اتحدث من ثنايا وطيات متابعات وخبرات شخصية واسعة وعميقة, خبرات ترسخت واستحكمت من خلال احداث متعاقبة امتدت طوال سنين كثيرة تقلبت فيها ظروفي الذاتية وكذلك الظروف الموضوعية بشكل متواصل. ولذلك فانني واثق من صواب وسلامة ما اقول والى حد بعيد جدا.
توالي آلآزمات آلمختلفة:
أزمة تتلوها أزمة في كل نواحي حيات الإنسان اليمني, محنة تمر بعد مشقة فإذا بابتلاء يصيبنا في جانب آخر من جوانب حياتنا, كهرباء، ماء, وقود, دواء, واللائحة تطول, ولازال الشعب اليمني يصمد كاسرا كافة المقاييس بصبر يعاند به كل الشدائد, شعب ضحى بالغالي والنفيس, بالدماء وبالأبناء وبالأموال وبالبيوت وبكل ما يخطر على بال بشر من تضحيات قدمها .
أزمات تدور رحاها منذ سنوات يكاد المواطن يكابد بالتغلب عليها على حساب جوانب هامة من حياته, حتى وصل به الحد إلى كثير من التأفف لما يحدث بمشكلة الكهرباء التي ما تكاد تتحسن لبعض الوقت بشكل ربما يكون أفضل بقليل مما كان, حتى تعود الأزمة من جديد بأسوأ مما كانت عليه.
وكثيرة هي التبريرات التي نسمعها من هنا وهناك, وسيل من الاتهامات التي توزع بالمجان من كافة الأطراف على بعضها ولا تزال الأزمة مستمرة, ولا أحد يدفع الثمن بقدر ما يدفعه المواطن البسيط, فأغلبهم من الطبقة البسيطة التي لا تدري من أي جهة تتلقى المعاناة بشكل يكاد يكون دوريا!
إن ما يحدث لدينا من إدارة لأزمة الكهرباء هي إدارة تنقصها الكثير من الخبرات والأدوات لزحزحة هذه الأزمة وتجاوزها بعد سنوات طوال من بدايتها, ونحن نعاني صعوبات جمة بأزمة الكهرباء ولازلنا نعاني منها بعد هذه السنوات, دون أن نلمس واقعا جديدا رغم ما تتناوله وسائل الإعلام من تقديم دعم بشأن أزمة الكهرباء من مولدات إلى الأدوات, وما يلزم من احتياجات لشركة الكهرباء, والنتيجة, لا جديد يلمسه المواطن في هذا الصعيد بل مزيدا من الأزمات والمعاناة التي باتت تشكل هاجسا يؤرقه يوميا.
وبمجرد أن نطرح السؤال من المستفيد مما يحدث من أزمات متعاقبة وعلى رأسها أزمة الكهرباء؟ ستجد على الفور أصابع الاتهام تتجه نحوك وكآنك عدو, فليس لديهم جواب بما يكفي من المصداقية والشفافية لنشير للمستفيدين من هذه الأزمة غير الفاسدين, والإشارة إلى إثباتات وبراهين واضحة لكي يدرك الشعب إلى أين هو ماض!
لقد ظهر جليا هذه الأيام مدى سخط وتذمر الشارع اليمني من عودة أزمة الكهرباء والوقود بشكل عنيف مجددا دون أن نجد مسئولا من في الكهرباء يعقد مؤتمر صحفيا يعرض للمواطن الأزمة الحاصلة,ويوضح أسبابها بدقة متناهية, كما يعرض تصوراته بالحلول المثلى لهذه الأزمة, بل لا نجد أن للشعب أهمية لدى المسئولين بقدر كاف من الشفافية والمصداقية, فبات المواطن يشعر أن في الأزمة جوانب مفتعلة ومضخمة ربما للفت أنظار العالم وتلقي المزيد من المساعدات على حساب معاناة الشعب المنهك أصلا بأزمات تكاد لا تنقطع, وهنا نشير بأن مقالات تكتب هنا وهناك تتناول بعض الأمور المتعلقة بالأزمة بل من شأنها زيادة خنقنا وسخطنا كمواطنين ولا تساهم في بناء الثقة بين المواطن والمسئول.
كان من المفيد لو أن المسؤل عن الطاقة بعد هذه المهزلة في أزمة الكهرباء أن يقدم استقالته تعبيرا صادقا منه على عدم مقدرته إدارة الأزمات المتعاقبة, وترك مجال لمن يليه من السعي في الخلاص من هذه الأزمة بشكل كامل, إن أي مسئول يجد نفسه غير قادر على حل معاناة الشعب بعد توليه منصبه سنوات طويلة يجب أن يقال أو يقيل نفسه رضوخا لمصلحة الشعب العليا, فهو في منصبه بالأساس ليكون خادما لدى الشعب في تحسين ظروفه وتجاوز أزماته وحل مشاكله.
وعلى الحكومة الجديدة تمشيا مع المتغيرات ان تحرص و تحافظ على مصالح الشعب و يكون لها دور بارز في التدخل السريع بهذه الأزمة وغيرها, وتقيل المسئولين الذين عجزوا عن حلها منذ سنوات متتالية, وإبرام اتفاقيات من شأنها توفير الكهرباء بشكل فوري لأنها ببساطة أساس الحياة.
لقد مل الشعب من الحلول الجزئية التي سريعا ما تعود إلى السطح من جديد بل وبمزيد من الصعوبات عما كانت من قبل, إنه يريد إدارة جديدة لإدارة الطاقة تستطيع إخراجه من عنق الزجاجة وتجاوز أزمة الأخلاق التي تعصف بنا بين الحين والآخر.
أزمات متعددة الجوانب والأطراف تعبث جميعها بمعاناة الشعب لتسجيل نقاط سياسية هنا وهناك, وتزيد من الضغط على الشارع اليمني .
أيها القادة الجدد, إن مصلحة الشعب اليمني باتت في أعناقكم يوم انتخبكم ووافق عليكم, الشعب وضع ثقته بإدارتكم للمحافظة على شؤون حياته التي هي أمانة اليوم سيسأل عنها الجميع غدا.
وللآخ / عبد ربه منصور هادي أقول : لقد انتخبك الشعب أيضا ولست بمنأى عن المسئولية عما يحدث, فأنت مطالب اليوم بحل هذه الأزمة بشكل فوري, وأنت قادر على ذلك وبا الذات تقليم آظافر العابثين بكل شئ في اليمن وهم كثر وآبرزهم : علي محسن وحميد آلآحمر وآخوته، وآتباعهم من التجار والفاسدين في آجهزة الدولة المختلفة!!!!!!! وكفى تلاعبا بعذابات الشعب اليمني فإننا ندرك ما يدور في المطبخ السياسي, فلا تبخسونا عقولنا وقدرتنا على فهم ما يدور
كفى!!!!!!!!!كفى!!!!!!!!!!!كفى عبث بمشاعر اليمنيين!,!!!!!!!!!!!!.
---------------------------------------------------------------------------------------.
كفى!!!!!!!!!كفى!!!!!!!!!!!كفى عبث بمشاعر اليمنيين!,!!!!!!!!!!!!.
---------------------------------------------------------------------------------------.