Pages

آل سعود سوسة تنخر في جسد آلإمة


التقرير الصادر يوم 30 نوفمبر عام 2011 عن أمنستي انترناشونال لحقوق الأنسان عن قيام السلطات السعودية بشن حملة جديدة من القمع, للحيلولة دون اندلاع الأحتجاجات على غرار تلك التي تشهدها دول الربيع العربي, وذكر التقرير إن السلطات السعودية اعتقلت الآلاف من دعاة الإصلاح و أصدرت أحكاما جائرة بالسجن, لفترات طويلة على عدد كبير منهم, بعد محاكمات صورية غير عادلة, و أضاف تقرير المنظمة أن " الممارسات التعسفية من قبل السلطات السعودية ضد المتظاهرين, مثيرة للقلق و تشبه الإجراءات التي استخدمتها قوات الأمن ضد أشخاص اتهموا بارتكاب جرائم إرهابية ", وقيام محطة البي بي سي بطرح موضوع تقرير منظمة العفو الدولية, للنقاش على الهواء مباشرة و على صفحاتها في المنتدى لإبداء الآراء حول الحدث, ومشاركة العديد من الشباب في جزيرة العرب و من غيرها على شكل عينة عشوائية مفتوحة, لتبين جميع أتجاهات أفراد المجتمع لتشمل جميع الطبقات, عن الأسئلة المطروحة بهذا الصدد, وكان الموضوع بعنوان " هل السلطات السعودية بالفعل تخشى من امتداد الربيع العربي إليها؟ واشتراك عدد كبير يعادل نصف المشتركين من الشباب العربي من مختلف الدول العربية والإسلامية و من الدول الأوروبية و ألأمريكتين لشعورهم بالمسئولية تجاه ما يجري في جزيرة العرب, و بلغ العدد 229 مشارك أي بنسبة أقل من 50 % من المجموع الكلي للمشاركين البالغ 454 مشارك.

كانت نسبة الموالين لنظام العائلة الحاكمة من مجموع المشاركين من داخل الجزيرة العربية الذين أكدوا بأن السعودية غير مرشحة للربيع العربي من المجموع الكلي للمشاركين, بلغ 188 مشارك, أي بنسبة 41% مع أخذ الأعتبار بأن كثير من التعليقات مكررة ولم يتم أستثنائها من نسبة المشاركين, وكان عدد المشاركين الذين أكدوا على اجتياح الربيع العربي الثوري لجزيرة العرب من المجموع الكلي بلغ 266 مشارك أي بنسبة 59% بمعنى أكثر من النصف و من خارج الجزيرة العربية البالغ عددهم 229 مشارك, بلغت نسبة الموالين للنظام أقل من 25 % , والباقي أكد ترشيح الربيع العربي بشدة وكانت نسبتهم تزيد عن 74% بمعنى أكثر من الثلثين من مجموع المشاركين من الأقطار العربية الأخرى, وكانت وجهة نظرهم متطابقة, تؤيد بقوة تقرير منظمة العفو الدولية لتوفر جميع الشروط بل أكثر من التي بسببها قامت الثورات الشبابية العربية من أجلها, و ترفض وجود العائلة الحاكمة جاثمة على مقدسات المسلمين وتنشد الخلاص منها. المدخل: أردت بهذه الحلقة دراسة اراء المشاركين و تحليل نفسياتهم عن الأسباب التي دفعت غالبيتهم بالتذمر من وجود العائلة الحاكمة مسيطرة على مقدراتهم, وكذلك تحليل الموالون للنظام والأسباب التي جعلتهم يدافعون عنها, منها توجيه نصيحة و تحذير للأخوة الذين هم يدافعون عن النظام العائلة على عماهم, وجعلتهم من الطوابير الذين تأخذه جاهلية العزة بالأثم بالأضافة إلى إتهامهم للآخرين من الكتاب بالمجوسية و الرافضية و غيرها من الألقاب التي ترتاح لها قلوبهم المغيبة, و لعلهم ينظروا لجارهم الشعب اليمني الذي يستهترون به و يسته زؤنه, و يعتبرونه شعب متأخر وقد صنع أسمى معاني الصمود في مطالبته بالتحررمن كابوس على عبد الله صالح و عائلته وقد نجح, و أعجب العالم بثورتة السلمية ثم كافئه على يد السيدة توكل كرمان بجائزة نوبل للسلام وهي أول سيدة عربية تنال هذه الجائزة.

ربما يجيب أحد المعلقين المغيبين مدافعاّ عن العائلة الحاكمة بأنها خدمت الأسلام حيث أنها طبعت او تطبع نسخ القرآن الكريم؟, و أرد عليه مسبقا على سؤاله بان رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو ليس عنده أدنى مشكلة بأن يطبع مئات الملايين من نسخ القرآن الكريم سنويا مقابل أن يتربع و مرتزقته على مصادر ثرواتنا و يتاجر بديننا, و ربما يتسأل آخر بأن العائلة قد أتت بوحدانية الله لجزيرة العرب؟ و أجيبه مسبقا ومتسألاّ كيف بقيت وحدانية الله مستقرة في قلوب الملايين المسلمين في جبال و ادغال و جزر اندونيسيا و الفلبين و أفريقيا و فقدت من جوار بيت الله في جزيرة العرب؟ و لعلهم يعلموا, أو يستنتجوا بأنها ليست أكثر من لعبة لصوص المافيا في تجارة الدين فحسب, وبالمناسبة فالوهابيون معروف عنهم بأنهم أشد حساسية من سماع أقوال الحق عليهم عن غيرهم من الناس وهذا دليل واضح على عدم ثقتهم بماهم عليه لعدم وجود الحجة القاطعة المقنعه, وقد يكون التعليق السابق أحد مداخل تحليل نفسياتهم, كما أن النزعة الجاهلية تحملهم الإثم الكبير في توجيه العامة عن الحقيقة, إثم غالبية الشعب الصامتة المعدمة التي تعاني من فقدان حقوقها في الثروة و في ضياع حقوقها الشرعية الأنسانية الأخرى بما فيها التعبير عن شعورها بالغبن والظلم الذي تعانية بسبب فساد النظام التشريعي و القضائي و التنفيذي و الإداري و المالي, الذي يمارس في وضح النهار على حقوق الشعب, او كما يتم تصنيفهم من قبل العائلة الحاكمة بالمطايا و بالمناسبة فالشعب لم يصل بعد إلى مرتبة الرعايا ولا إلى المواطنة ولا يستطيع أحد أن يتجرى بالمطالبة بحقوق تعديل تسميته من جرى الحجرالفكري الوهابي الرجعي عليهم, و النظام البوليسي الذي يصادرعقولهم بأسم الدين وهذه ربما تكون أحد الأسباب الرئسية التي دفعت المعلقين بشحذ الخلاص منها.

هؤلاء الكتاب الكرام ولا أتكلم عن نفسي لإنني لم أقدم شيء, يقومون بجهد جهيد بتعرية نظام العائلة الحاكمة و كشف المستور عنها بالمنشور في الصحافة العالمية و من مصادرالتقارير و الوثائق المفرج عنها المحظورة عليهم ليعرفة الجمع, وهي خلاف لما تنشره أمبراطوريتهم الإعلامية المجندة بعتاة المنافقين المحسوبين على الدين و من الكتاب المأجورين و بصرف النظر عما ينشر في العالم عنهم, فليساءل أحدهم نفسه, عن ماذا جلبت عائلة ابن سعود و وهابيتها لنا؟ غيرالفساد و الإفساد لإولادنا و بناتنا بقنوات العهر التي يصرف عليها من أموال الشعب و يتم توقيت برامجها الداعرة لمكة المكرمة!! وكذلك اللعب بثرواتنا ومصادرة و تعليق حقوق الناس في اراشيف محاكمهم إذا لم يتم أكلها من قبل اصحاب النفوذ من الأمراء و المقربين, وفي تقنين العنصرية القبلية التي حاربها أنبياء الله جميعهم, وتقنين المحسوبية و فوق هذا كله الدكتاتورية الشاملة في كل شيء حتي من أجل طاعتهم, تلك الدكتاتورية التي تكاد ان تكون جزء من الأحاديث النبوية, وما كانت ثورة بنات كلية الآداب و التربية في أبها إلى أحد المجهودات الذاتية التي بداْت تتبلور رافضة الدكتاتورية التي تمارس عليهم من أجل الصمت على حالتهم المزرية في جامعة أبها!!

هؤلاء الكتاب يحثون الشباب على تبني طموح الثورة على الواقع المشين الذي يعيشونه مع أبناء جلدتهم الصامتة و تعيشه أمتهم من الخليج للمحيط وأمتهم الكبيرة من القارة إلى القارة في ضياع ثروات المسلمين بترف و فساد العائلة الحاكمة و أخوتنا في الدين يتم تنصيرهم مقابل خبزة في مختلف القارات, وهم أي الكتاب يشدون بآيادي الشباب و الشابات على السواء من أجل التغيير و التحررمن قبضتهم, وأن يعلموا ان الإسلام دين للثورة على الظلم كما بدائها قدوتنا محمد (ص) على عتاة قريش, وأن الإسلام ليس بدين لطاعة الفاسقين, و أن يكفوا عن نظرتهم الخاوية القصيرة الراسمة بوضوح عدة منافذ لأدنى معاني ضحالة تفكيرهم وأن يتحرروا من الغسيل الفكري, ويعلموا ان طاعة الله ليست عن طريق قبلة عائلة ابن سعود أو وهابيتها, وأن يتخلصوا من الكراهية و الحقد للغير لانه ليس من أخلاق قدوتنا محمد ابن عبد الله (ص), تلك الكراهية التي زرعتها اديولوجية أعلامهم الموجهة المتسترة بشمسية الدين و حقيقتها التجارة بدين الله, و أن يتحروا الحقائق عن هذه العائلة في فسادها و أستغلالها للدين لترويض الشعب من أجل أمتصاص خيراته و ترويضه لخدمتها و متعتها و لخدمة المشاريع المعادية للأنسان في الوطن وضد رغبة أمة محمد نحوا تحررها و أستقلالها من التبعية و وحدتها, وعليهم أن يدرسوا جذور تاريخ تأسيس الأديولوجية التي بموجبها بنوا كيانهم, و أهدافها في تأجيج الطائفية كما ذكرت في السابق فهي المدخل الرئيسي لإعداء الأمة في بعثرة جهودها لإشغالها عن تحريرشعوبها و تحرير القدس الشريف و وحدة الأمة و منها التي تطل علينا من حين لآخر بالطائفية التي يرقص و يطبل على أنغامها الصهيونية و المغيبين عن دينهم و أمتهم من ابناء جلدتنا كما رقص عليها سلمان أمير الرياض و وزير دفاع العائلة الحاكمة الحالي وهز مؤخرته مع مؤخرة جورج بوش كالطواويس بينما كانت غزة تحرق بابنائها وأطفالها و نسائها و شيوخها بالفسفور الأبيض, وهذه أحد انجازاتهم تجاه أمتنا إذا تناسينا التاريخ عن فعلها عند تأسيسها في تكفير الأبرياء ثم قتلهم وخير شاهد على هذا تعليق شقيقه الشيخ سليمان ابن عبد الوهاب رحمه الله بقوله "والله ما لعباد الله من ذنب الا انهم لم يتبعوكم" بمعنى أخيه محمد و جناحه العسكري الممثل بعائلة ابن سعود و مرتزقتهم!! السلفية التي تتدعيها أديولوجيتهم ليست حقيقية !!

وهنا ابين الفرق بين السلفية الحقيقة وبين سلفيتهم المطعمة بنكهة الطائفية التكفيرية, السلفية الصحيحة لا تكفر الغير من المذاهب الإسلامية الأخرى, و سلفيتهم قامت على التكفير و تتغذى به من أجل أستمرارها, وهذا الفرق الأساسي بالأظافة على ان سلفيتهم تخدم مع ولاة أمورها الغرب و الصهيونية و منها الموافقة على أعطاء اليهود المساكين فلسطين وطن قومي لهم كما جاء بوثيقة المقبور عبد العزيز, بأنه لن يعصي التاج الأنجليزي مادات ساعة الآخرة لم تدق!!, وطن على حساب كرامة الأمة وعلى حساب الشعب الفلسطيني الذي تم قتله وتشريده بعدها على آيادي الصهيونية !!

كثير من هؤلاء الذين يدافعون عن نظام العائلة أجزم بكل تأكيد أن في قرارة أنفسهم يعلمون علم اليقين بأنهم غير مقتنعين و غير صادقين في دفاعهم عنها و يكرهونها من الأعماق لسؤ سمعتها بين الشعب نفسه الذي يعيش تحت و طأتها, و إنكوى من متناقضاتها, و فسادها, وبين شعوب العالمين العربي والإسلامي, و ربما يكون دفاعهم هذا ناتج عن, إما نفاق وإما عن الخوف والرعب الذي حل بآبائهم و توارثوه أو من أجل لقمة العيش التي تمنح بمنة, و أستثني من هؤلاء افراد العائلة الحاكمة, و مرتزقتها الذين يشتركون في الدفاع عن مصالحم في المقالات وفي التعليقات لأنهم المستفيدين من بقائها من أجل بقاء مصالحهم.

أما المغيبين منهم فالعنصرية الشعوبية الجاهلية المزركشة بالسعودة التي ينشرها النظام, وهو يعلم أن التابعية السعودية تسبب الغثيان لمن يحملها !! ... ولاكنها النعرة العمياء الناتجة عن ثقافة النظام الذي يختزل تاريخ جزيرة العرب و يبدأه من تاريخ أستيلاء هذه العائلة الفاسدة على بلاد الحرم الشريف وليسأل أحدهم مرة أخرى عن ماذا جلبت لنا العائلة الحاكمة و وهابيتها غير مافيا أمتصاص خيراتنا و اللعب بها و حبس الأبداع, و مساندة أعداء الأمة في أقتصادهم و مصادرة حقوق الأنسان في كل شيء و تهميش أبناء الجزيرة العربية و أعتبارنا في نظرهم قاصرين و مطايا, و تفشي اللواط و الفساد و أنتشار العنوسة بين الجنسين و لعل أحدهم يقوم بتعداد أخواته أو ابنات أقربائة العانسات و السبب واضح, ويعود للعطالة السائدة بين الشباب.

----------------------------------------------------------------
م..........ق............ن...............ل...............و..........