Pages

فساد أمراء النفط وغياب الشفافية يضاعف انتشار ظاهرة الفقر في أوساط المجتمع السعودي


فساد أمراء النفط وغياب الشفافية يضاعف انتشار ظاهرة الفقر في أوساط المجتمع السعودي

لعل ما يعانيه المواطن السعودي من تدني في الخدمات الصحية والتعليمية وانتشار ظاهرة الفقر في أوساط المجتمع السعودي وفي بلد يعتبر الأغنى في العالم على الإطلاق له أسباب عديدة والذي يأتي في مقدمتها الفساد المنتشر وأتخذ صورا عديدة لا يمكن حصرها في قالب واحد إلا أن أبرزها الوساطة والرشوة وسرقة المال العام من ميزانية القطاعات بطريقة مباشرة وغير مباشرة ناهيك عن النهب المنظم لأمراء النفط لثروات الشعب السعودي وتبديدها في إشباع رغباتهم التي لا سقف لها على حساب معاناة شعب تحكمه ملذات وشهوات أمراء النفط .
لم تكن هذه هي البداية ولن تكن هي النهاية لفساد أمراء النفط الذين كان لهم الإسهام الفاعل في انتشار وتفشي ظاهرة الفقر في بلد يعد الأكثر إنتاجا للنفط في العالم !!.
أكثر من ثمانية عقود وهذه الأسرة التي صادرة هوية شعب بأكمله وجعلته ضمن ممتلكاتها لدرجة انها أقرنت اسمه باسمها وكأنه جزء لا يتجزأ من تلك الثروات التي جعلت لنفسها الحق في امتلاكها وتبديدها، كل هذه الجرائم والانتهاكات وتبديد ثروات الشعب السعودي تحاط بالسرية التامة وتحظى برعاية ومباركة ملكية في حين يعاني غالبية شعب نجد والحجاز من حدت الفقر والجهل وتفشي ظاهرة البطالة في أوساط الشباب .
هذه الأسرة التي سلبت من شعب نجد والحجاز هويته والذي نجهل من أين جاءت هذه الأسرة أو من أي سلالة تنحدر كون سعود الكبير هو مصدر توالد هذه الأسرة الذي نجهل من أين أتى .
لذلك نجد كل تعاملات هذه الأسرة محاطة بالسرية التامة خاصة نهبها المنظم لثروات شعب نجد والحجاز عن طريق شركتها ( أرامكو ) والتي تعد اكبر شركة استثمار عالمية في مجال النفط وأحتكر أمراء النفط من خلاله على كل مقدرات وثروات أراضي نجد والحجاز ولم يتم السماح لأي شركات أجنبية بالاستثمار خشية ان تعري هذه الشركات فساد أمراء النفط الذي يختبئ خلف ستار شركة ( أرامكو )..!!.. وهذه هي واحدة من الأسباب التي جعلت أمراء النفط يرفضون الانخراط والتوقيع على أتفاق مبدأ الشفافية العالمية خوفا من نشر غسيل فسادهم ناهيكم عن الديكتاتورية والسياسة القمعية التي تمارس ضد شعب جرد منه هويته .
كما أن غياب مبدأ الشفافية والنزاهة في الكثير من المرافق والقطاعات قد ساعد على زيادة انتشار الفساد والذي يبلغ حجمه السنوي أكثر من ستة ترليون ريال سنويا يضاف إليها هروب المال المهاجر الذي خرج في حقائب أمراء النفط ليتم إنفاقه في حانات وبارات أوربا وأمريكا.
المراقبون يستغربون عدم انضمام العربية السعودية إلى منظمة الشفافية والنزاهة العالمية والتي يرفضها أمراء النفط شكلا ومضمونا . كما يتساءل المراقبون حول الأسباب الذي جعلت شركة ( أرامكوا ) ترفض الخضوع لأي رقابة خارجة عن حكومة أمراء النفط كما هو معمول به في العالم أسوة بالشركة النفطية الأميركية ( اكسون موبل ) والتي تخضع لأجهزه رقابية غير حكومية من خلال البورصة الأميركية وعبر شركات محاسبيه عالميه وتنشر التقارير كل ربع سنه في مواقع الانترنت وبشكل شفاف.
وطرح المراقبون سؤالا لماذا لا توجد حسابات شفافة ومعلنة عن (ارامكو )؟ ..والتي تعتبر اكبر الشركات السعودية الحكومية والذي يفترض إن تكون أكثر شفافية ولكن فضل أمراء النفط إحاطته بالسرية والغموض على الشعب السعودي.
-------------------------------------------------------------------
,,,,,,م,,,,,,ل,,,,,,,,,,,ن,,,,,,,,,و,,,,,,,,,,,,ق,,,,,,,,,,,,