آلآخلاق...............؟؟؟؟؟؟؟@
تكتسب الأخلاق كما هو معروف من المحيط الاجتماعي، فهي صنيعة المجتمع، وتختلف الأخلاق باختلاف المجتمعات. الأخلاق مفهوم عام يتأثر بالتعصب والولاء والرغبة حيث ما تراه أخلاقاً حسنة لربما يراه من يخالفك في التعصب والولاء والرغبة (سياسية، دينية، طائفية...الخ) فيراها أخلاقاً سيئة، حتى وإن كانت في حقيقتها عند كلا الطرفين هي أخلاق حسنة. قال شاعر: (والفضل ما شهدت به الأعداء)...!! حيث لم يصدق الشاعر أن هنالك فضلاً أكبر مما يشهد به الأعداء، حيث تعتبر تلك الإشادة عند مجتمعاتنا فضلاً ما بعده فضل...!!
ذلك يعود لسبب كبير وخطير، وهو أنه لا يُشاع في مجتمعاتنا وجود أخلاق احترام الاختلاف، وأن الاختلاف لا يفسد في الود قضية، بل هو يفسدها في أغلب الأحيان، بالرغم من أن من المفترض أن يكون الاختلاف مهما كان نوعه أن لا يعمم على تصرفات وطريقة تفكير وإدارة عجلة الحياة. حتى لو تظاهر البعض بعدم وجود ضرر من الأختلاف في الرأي ولكنه يؤثر نفسياً على طبيعة العلاقة القائمة. أخلاق موجودة نظرياً ولكن لا يعمل بها إلا القليل جداً...!!
مهما كن نوع الخلاف (سياسي، قومي، طائفي) يجب أن لا يكون مدعاة لجعله آلة حرب وتدمير شاملة لذلك السبب فحسب. بل حتى أصبحت متابعة كرة القدم وتشجيع الفرق قاتلة ودموية وحاقدة في مجتمعاتنا...!! فما ذنب العشرات ممن سقطوا على أرض ملعب (بورسعيد) في مصر سوى أنهم في مجتمع لا يحترم الآخر ولا يعطيه المجال حتى ولو كانت لعبة كرة القدم...!! وحتى أصبح من يشجع ريال مدريد وبرشلونة مشجعاً متعصباً حاقداً مدريدياً كان أو كتالونياً، فتراه مشجعاً متعصباً حاقداً ملكياً أشد من أهل مدريد، أو مشجعاً متعصباً حاقداً كتالونياً أشد من أهل كتالونيا...!! حتى أني راعيت أن أذكرهما بنفس العبارات (مشجعاً متعصباً حاقداً) لكي لا يحسبوني ميّال للريال على حساب البارسا...؟! بالرغم من أني أشجع ريال مدريد...!! قيل أن من أهم أسباب علاج الأمراض والمشاكل هو الاعتراف بوجودها، حتى لو بداخلك، أو التحدث بها حتى يتسنى علاجها.
نحن مجتمع عربي تسوده الكراهية والقومية والطائفية والمؤامرة وسوء النية بالرغم من أن غالبية شعوبه تتبع ديناً إسلامياً يمجد الأخلاق الحسنة ومكارمها وتمقت الكراهية والقومية والطائفية والمؤمرات وسوء النية ولكن ترمى تلك الأخلاق خلف الظهر لمجرد خلاف طائفي مثلاً...!! ما الفائدة من هذا الدين إذاً لو كان أصحابه ورجاله يتبعون عكسه ويعملون خلافه...؟! السبب هو أنهم لا يعترفون أنني وأمثالي يتكلمون (صح)...!! وأنهم بنظرتهم التي يؤمنون بها هم (الصح) دائماً، والأدهى أن كل من يخالفهم أما غبي أو حاقد أو فاسق وغيرها من مسميات تسمعونها كل يوم. أصبحت السياسة تعيش فينا وتسقونا سوق المطايا في توجهات وصراعات لا طائل للشعب بها لتتغير سوءاً أخلاقه أكثر. نحن مجتمع أناني يهتم بالمصلحة الفردية أولاً وأخيراً وبعد استيفاء هذه المصلحة الفردية تأتي كتحصيل حاصل المصلحة العامة حتى بأدائنا لوظائفنا الرسمية لتي يتقاضى عليها الموظفين رواتباً، ولكن في محل عمله في القطاع الخاص تراه يعمل بإخلاص، على عكس عمله في القطاع الحكومي العام...!!
حتى الطبيب في المستشفى العام الحكومي لا يهتم بالمريض ولا يداريه إن راجعه للمستشفى، ولكن ما إن يراجع نفس المريض على حسابه الخاص في عيادة نفس الطبيب ولكن الخاصة إلا وترى الطبيب إنسان آخر بفكر وأسلوب آخر...!! وحتى أن الكثيرين من الناس هم نظيفين داخل بيوتهم ويرمون النفايات في سلة المهملات ولكن ما إن يخرجوا خارج المنزل حتى تراهم يرمون نفاياتهم في أي مكان، ويعد هذا في أوربا مثلاً جريمة بالرغم من عدم وجود دين سماوي يحرمها ولكن الشعب هناك لا يفعل ذلك، بينما عندما من كبار المحرمات الدينية الأضرار بالمصلحة العامة وإن احترام وتقديس حقوق الآخرين والنظافة من الإيمان ولكن نخالف كل ما تقدم ذكره كل يوم...!! لا نقدس الحقوق العامة كثيراً والقانون يأتي بالقوة والحزم فمن مأثورنا أن (من أمن العقوبة أساء الأدب)، وليس مثل ما حصل في ألمانيا حيث ذكر أحد الصحفيين أنه وبعد سقوط النظام النازي رأى طابور من الناس الألمان مصطفاً منتظراً كلاً بدوره حافلة الباص رغم أثار الدمار الهائلة حول الطابور فكتب الصحفي أن شعباً يفعل ذلك في مثل تلك الظروف هو شعب لا يموت، وها هي المانيا اليوم من كبريات دول العالم بفضل شعبها.
وكذلك ما حصل عقب الزلزال المدمر والكارثة النووية في اليابان في حوالي العام 2011 حيث رصدت كاميرا إحدى المدرسات تلقي درساً على طلابها في مجمع رياضي لإيواء العوائل المشردة والمنكوبة حيث عملت غرفة صف من ورق الكارتون ولم تتخذ من الكارثة حجة للتوقف عن الدراسة...!! وتم تشكيل لجنة في اليابان مهمتها إنقاذ وصيانة صور الذكريات في البيوت المنكوبة...!! أما عندنا فلا أهمية لكل ما تقدم بالرغم من أن الدين الأسلامي يؤكد عليها مراراً، والسبب في ذلك أما جهل أو نفاق، والسبب الثاني أكثر. حتى أصبحت للأسف دول كبرى هي فاسدة سياسياً وترعى الظلم والفساد وتتحكم بمصير العالم وكثيراً ما شنت حروباً وقتلت ملاييناً من البشر بدمٍ بارد، ولكن بالرغم من ذلك فهي أصبحت مثال يضرب بالحرية والعدالة والأخلاص بالعمل والتفاني بالعلم، والسبب فينا نحن كشعب لأننا غيبنا الحرية والعدالة والأخلاص بالعمل والتفاني بالعلم عنا، وفسحنا المجال لسياسيين فاسدين ومسيّرين ليفسدوا فيه فصار المصير بيد من لا ضمير ولا عقل له. طبعاً من يفعل تلك المثاليات عندنا أو يتحدث بها يتهمونه بأنه مثالي...!! أصبحت المثالية عيب...!!
فالواقع لا يسمح بذلك بالرغم من أن الحياة والدين قائم على المثالية وجميع المبدعين ومن نقدسهم ونحترمهم من علماء ومصلحين لولا مثاليتهم لما صاروا جديرين بالاحترام. أين هذا من طريقة تفكيرنا...؟! ولماذا صرنا كذلك...؟! يعود السبب في كل ذلك لعنوان المقالة نفسها...!! (غيّر معيشة المرء تتغير أخلاقه)...!!
فمتى ما تغيرت وتحسنت معيشة المرء فتكون المحصلة أن تتغير أخلاقه للأحسن والعكس بالعكس.
ذلك يعود لسبب كبير وخطير، وهو أنه لا يُشاع في مجتمعاتنا وجود أخلاق احترام الاختلاف، وأن الاختلاف لا يفسد في الود قضية، بل هو يفسدها في أغلب الأحيان، بالرغم من أن من المفترض أن يكون الاختلاف مهما كان نوعه أن لا يعمم على تصرفات وطريقة تفكير وإدارة عجلة الحياة. حتى لو تظاهر البعض بعدم وجود ضرر من الأختلاف في الرأي ولكنه يؤثر نفسياً على طبيعة العلاقة القائمة. أخلاق موجودة نظرياً ولكن لا يعمل بها إلا القليل جداً...!!
مهما كن نوع الخلاف (سياسي، قومي، طائفي) يجب أن لا يكون مدعاة لجعله آلة حرب وتدمير شاملة لذلك السبب فحسب. بل حتى أصبحت متابعة كرة القدم وتشجيع الفرق قاتلة ودموية وحاقدة في مجتمعاتنا...!! فما ذنب العشرات ممن سقطوا على أرض ملعب (بورسعيد) في مصر سوى أنهم في مجتمع لا يحترم الآخر ولا يعطيه المجال حتى ولو كانت لعبة كرة القدم...!! وحتى أصبح من يشجع ريال مدريد وبرشلونة مشجعاً متعصباً حاقداً مدريدياً كان أو كتالونياً، فتراه مشجعاً متعصباً حاقداً ملكياً أشد من أهل مدريد، أو مشجعاً متعصباً حاقداً كتالونياً أشد من أهل كتالونيا...!! حتى أني راعيت أن أذكرهما بنفس العبارات (مشجعاً متعصباً حاقداً) لكي لا يحسبوني ميّال للريال على حساب البارسا...؟! بالرغم من أني أشجع ريال مدريد...!! قيل أن من أهم أسباب علاج الأمراض والمشاكل هو الاعتراف بوجودها، حتى لو بداخلك، أو التحدث بها حتى يتسنى علاجها.
نحن مجتمع عربي تسوده الكراهية والقومية والطائفية والمؤامرة وسوء النية بالرغم من أن غالبية شعوبه تتبع ديناً إسلامياً يمجد الأخلاق الحسنة ومكارمها وتمقت الكراهية والقومية والطائفية والمؤمرات وسوء النية ولكن ترمى تلك الأخلاق خلف الظهر لمجرد خلاف طائفي مثلاً...!! ما الفائدة من هذا الدين إذاً لو كان أصحابه ورجاله يتبعون عكسه ويعملون خلافه...؟! السبب هو أنهم لا يعترفون أنني وأمثالي يتكلمون (صح)...!! وأنهم بنظرتهم التي يؤمنون بها هم (الصح) دائماً، والأدهى أن كل من يخالفهم أما غبي أو حاقد أو فاسق وغيرها من مسميات تسمعونها كل يوم. أصبحت السياسة تعيش فينا وتسقونا سوق المطايا في توجهات وصراعات لا طائل للشعب بها لتتغير سوءاً أخلاقه أكثر. نحن مجتمع أناني يهتم بالمصلحة الفردية أولاً وأخيراً وبعد استيفاء هذه المصلحة الفردية تأتي كتحصيل حاصل المصلحة العامة حتى بأدائنا لوظائفنا الرسمية لتي يتقاضى عليها الموظفين رواتباً، ولكن في محل عمله في القطاع الخاص تراه يعمل بإخلاص، على عكس عمله في القطاع الحكومي العام...!!
حتى الطبيب في المستشفى العام الحكومي لا يهتم بالمريض ولا يداريه إن راجعه للمستشفى، ولكن ما إن يراجع نفس المريض على حسابه الخاص في عيادة نفس الطبيب ولكن الخاصة إلا وترى الطبيب إنسان آخر بفكر وأسلوب آخر...!! وحتى أن الكثيرين من الناس هم نظيفين داخل بيوتهم ويرمون النفايات في سلة المهملات ولكن ما إن يخرجوا خارج المنزل حتى تراهم يرمون نفاياتهم في أي مكان، ويعد هذا في أوربا مثلاً جريمة بالرغم من عدم وجود دين سماوي يحرمها ولكن الشعب هناك لا يفعل ذلك، بينما عندما من كبار المحرمات الدينية الأضرار بالمصلحة العامة وإن احترام وتقديس حقوق الآخرين والنظافة من الإيمان ولكن نخالف كل ما تقدم ذكره كل يوم...!! لا نقدس الحقوق العامة كثيراً والقانون يأتي بالقوة والحزم فمن مأثورنا أن (من أمن العقوبة أساء الأدب)، وليس مثل ما حصل في ألمانيا حيث ذكر أحد الصحفيين أنه وبعد سقوط النظام النازي رأى طابور من الناس الألمان مصطفاً منتظراً كلاً بدوره حافلة الباص رغم أثار الدمار الهائلة حول الطابور فكتب الصحفي أن شعباً يفعل ذلك في مثل تلك الظروف هو شعب لا يموت، وها هي المانيا اليوم من كبريات دول العالم بفضل شعبها.
وكذلك ما حصل عقب الزلزال المدمر والكارثة النووية في اليابان في حوالي العام 2011 حيث رصدت كاميرا إحدى المدرسات تلقي درساً على طلابها في مجمع رياضي لإيواء العوائل المشردة والمنكوبة حيث عملت غرفة صف من ورق الكارتون ولم تتخذ من الكارثة حجة للتوقف عن الدراسة...!! وتم تشكيل لجنة في اليابان مهمتها إنقاذ وصيانة صور الذكريات في البيوت المنكوبة...!! أما عندنا فلا أهمية لكل ما تقدم بالرغم من أن الدين الأسلامي يؤكد عليها مراراً، والسبب في ذلك أما جهل أو نفاق، والسبب الثاني أكثر. حتى أصبحت للأسف دول كبرى هي فاسدة سياسياً وترعى الظلم والفساد وتتحكم بمصير العالم وكثيراً ما شنت حروباً وقتلت ملاييناً من البشر بدمٍ بارد، ولكن بالرغم من ذلك فهي أصبحت مثال يضرب بالحرية والعدالة والأخلاص بالعمل والتفاني بالعلم، والسبب فينا نحن كشعب لأننا غيبنا الحرية والعدالة والأخلاص بالعمل والتفاني بالعلم عنا، وفسحنا المجال لسياسيين فاسدين ومسيّرين ليفسدوا فيه فصار المصير بيد من لا ضمير ولا عقل له. طبعاً من يفعل تلك المثاليات عندنا أو يتحدث بها يتهمونه بأنه مثالي...!! أصبحت المثالية عيب...!!
فالواقع لا يسمح بذلك بالرغم من أن الحياة والدين قائم على المثالية وجميع المبدعين ومن نقدسهم ونحترمهم من علماء ومصلحين لولا مثاليتهم لما صاروا جديرين بالاحترام. أين هذا من طريقة تفكيرنا...؟! ولماذا صرنا كذلك...؟! يعود السبب في كل ذلك لعنوان المقالة نفسها...!! (غيّر معيشة المرء تتغير أخلاقه)...!!
فمتى ما تغيرت وتحسنت معيشة المرء فتكون المحصلة أن تتغير أخلاقه للأحسن والعكس بالعكس.