Pages


يمن التغيير!



 العقود الماضية كانت العلاقة بين الحاكم والمحكوم تنبني علي العبودية المطلقة, دون نقاش أو إبداء رأي أو إعتراض علي قرار حتي ظن كثيرٌ من الحكام أن الأرض لهم ولذويهم سيورثونها من بعدهم سواءاً كان بالتعين أو التوريث أو بولاية العهد لهم

لذا فا التغييرات التي تمر باليمن اليوم ما هي إلا تصحيح للأوضاع إلي مسارها الطبيعي في إطلاق الحريات وإعلاء كلمة العرب والمسلمين، والمحافظة علي كيانهم وأخذ مكانتهم الطبيعة التي وكلهم الله بها بين العالمين في الخيرية والسيادة والوسطية في إحقاق الحق مع رفعة أهله، وضحد الباطل وتحجيم أهله حتي لا ينتشر الفساد ويستشري أكثر من ذلك!.

ادى الكبت والإضطهاد للشعب وإستشراء الفساد الذي فاحت رائحته في أركان الأوطان  حرك في نفوس الشعوب وازع الخروج من العبودية لغير الله إلي الحرية.!

فهذه هي روح الإسلام الحقيقية، روح العزة والإباء والكرامة، لا روح الذُّل والانكسار التي يريدها لنا أعداؤنا.. إنها روح الإسلام التي لو تحلَّينا بها لما استطاعت قوى الأرض قاطبةً أن تنال من عزيمتنا ولا كرامتنا ولوقفنا بعقيدتنا في وجه شتى أنواع التحديات.



إن عزتنا وكرمتنا تنبع من تمسكنا بديننا وأخلاقنا,ودورنا الحقيقي في هذه الحياة سيكون عندما نطبق ما جعلنا الله من أجله من خيرية علي الناس بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإيمان بالله إيماناً كاملاً لا لبس فيه ولا ضعف.



أيها اليمانيون إن أصحاب المصالح المحدودة والضيقة يريدون أن يضعوا مستقبلكم في زوايا وأركان ضيقة ، ويُضَيعُون عليكم دينكم

 فضيقوا عليهم سبلهم , ولا تتركوا لهم الفرص ليحققوا أغراضهم الدنيوية المؤقتة التي يسترزقون منها أو يصلون من خلالها لمناصب ستزول حتماً.



أيها اليمانيون إن لكم مجموعة قيم فلا تعطلوها, ولكم مكانة وتاريخ فلا تتنازلوا عنه, واسعوا إلى الوصول إليها والمحافظة عليها!.



 عندما تركتم مكانتكم الحقيقة في محيطكم... تولي غيركم أمور الناس وأموركم, فضلوا وأضلوا حتي ركنتم إليهم في كل شيئ فأصبحتم أدوات لأهوائهم, ومصادر ثرواتهم, فضيقوا عليكم الدنيا ووسعوها علي أنفسهم فلا تركنوا إليهم!.



فكونوا ممن أخذوا بالعزائم فحقق مرادهم,وعلموا مكانتهم فحافظوا عليها !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!