Pages


الى حكام الخليج المتحجرة قلوبهم

هل انتم بشر مثلنا، وهل قلوبكم بها اي نوع من المشاعر والألفة والمحبة؟ وهل تحسون مثل غيركم بالذنب جراّء جرائمكم؟ وهل تهتز مشاعركم لرؤية دماء ضحاياكم كما تهتز مؤخراتكم وانتم ترقصون بسيوف العرب التي كان يحارب بها الآبطال ويفتحوا بها البلدان واصبحت على زمانكم مسخرة ومهزلة؟ انا أشك في ذلك.
فبينما تجتمعون في قاعات فخمة وتجلسون على كراسي مريحة وتحتسون ما لذ وطاب من الخمور، يموت ضحاياكم بالمئات في اليمن !سوريا! والعراق! ولبنان!وليبيا!ووووو.............!؟. انا اشك ان هناك دماًّ آدمياًّ يجري في شرايينكم أو يضخ في قلوبكم كباقي البشر.

انتم لستم سوى مجموعة فاسدة مفسدة من البشر جاءت من ظلمات التاريخ لتعيش عن طريق الخطأ بين الآدميين. انتم أناس لا رحمة في قلوبكم على أبناء جنسكم العرب والمسلمين. انتم تتلذذون في رؤية المذابح، وتفرحون لمشاهدة الحروب التي أشعلتم فتيلها. تفتحون خزائنكم لتمولوا القتلة والمجرمين ولا تفتحوها لسد جوع ورمق الفقراء والمحتاجين.
تصولون وتجولون في كل بقاع الأرض مبذرين ومفسدين وتتركون بلاد العرب غارقة في بحر عوزها تطرق ابواب العالم طلباً للصدقة بسبب الحاجة، وانتم تصرفون مليارات الدولارات التي نهبتم من دولكم على أشياء لا تشبع سوى شهواتكم.

تخافون من الفضائح التي تنشروها انتم وعائلاتكم في كل العالم وتدفعون المليارات لشراء الذمم لوقف ملاحقتكم قضائيا او شرفيا.
حان الوقت كي تموتوا بغيظكم ويسلب النوم من أعينكم، فيد الله قد وصلتكم وانتقامه يقف على ابوابكم. لم يعد احدُ ينخدع بكلامكم أو يهتز لبكاؤكم وتوسلكم.
سقطت كل اوراق التوت التي كنتم تتسترون بها وكشفت عوراتكم. انتم حثالة البشر ولا قيمة لكم في سوق الرجال ولكن قيمتكم في سوق النخاسة.
لقد ظُلِمَ أشباه الرجال حين تم وصفكم بهم ذات مرة. انتم مجرد نكرة لم يسمع بكم أحد خارج دائرتكم الضيقة. بنيتم مملكاتكم واماراتكم على الباطل وعلى اسس ضعيفة فانهارت كأوراق اللعب المصفوفة عند اول نسمة هواء.

ما الذي يكفيكم حتى توقفوا شحن العرب والمسلمين بالحقد والضغينة والفرقة والإقتتال؟ مات الملايين بسبب طيشكم.
وانتم وامراؤكم واميراتكم تعيشون في رغد العيش وبحبوحته. لم اسمع يوما عن امير أو أميرة قتل في سبيل قضاياكم الخاسرة، بل سمعنا عن امراء شاذين قتلوا غلمانهم على أسرة الحب والعشق وصرفت الملايين لإطلاق سراحهم.
لم أرَ في حياتي مثل انانيتكم ولا جهلكم. تطلقون سراح المجرمين ليقاتلوا ارضاء لأسيادكم. وتشاهدون ضحاياكم يموتون في المخيمات من البرد والصقيع ولا تفتحون لهم ابواب دولكم.

عندكم آلاف الشقق التي استقبلتم جنود العم سام والحلفاء حين قدموا لمحاربة حليفكم القديم البطل صدام، فلماذا لا تستقبلوا هؤلاء المساكين الذين غرّرتم بهم ووقعوا ضحايا لكم في نفس البنايات والتي لا زالت فارغة بانتظار كارثة أخرى قد تخططوا لها في المستقبل؟ أم أن هؤلاء اناس لا قيمة لهم عندكم؟ وكيف تكون لهم قيمة وانتم تقتلوهم في مدنهم وقراهم؟ من الذي يقاتل الآن في سوريا؟ اليس ألوهابيون المدعومون من قبلكم؟ اليس ألتكفيريون الذين ينحرون البشر حسب دينكم وفتاويكم؟ لم نسمع ولو تنديد واحد لما تقترفه أيادي أذنابكم، مع ان تنديدكم وهجومكم وافتراءآتكم ضد حكومة سوريا الشرعية وجيشها الباسل البطل الذي حطم كل مؤامراتكم، لم تتوقف يوما.

لم يعد هناك مجال للسكوت عن جرائمكم. يجب ان تدفعوا الثمن غاليا. اصبح الكل يعرفكم اليوم ويناديكم باسمكم، فلم يعد مجال للسكوت أكثر من ذلك. حتى حلفاؤكم سئموا منكم ومن افعالكم وانسحبوا من معسكركم وتركوكم لوحدكم تواجهون مصيركم المحتوم. اسمعوا ما يقوله الله تعالى عن نهايتكم في القرآن الكريم:

الأنعام 93"ولو ترى إذا الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون"

وقال الله تعالى: ﴿ فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ ﴾ الحج 45

اعرف ان هذا الكلام لن يرجعكم عن غيكم ولن يعيدكم الى صوابكم فانتم أصلا لا تملكون عقولا مثل البشر كي تستعملوها وتعيدكم الى رشدكم وصوابكم. ان ابواب التوبة مفتوحة على مصراعيها عند رب الكون ولكن بالنسبة لهؤلاء لا اعتقد بأن الله سيعطيهم فرصة للتوبة فالتوبة لها شروطها والتي لا يقوى اي من هؤلاء الحثالة على تلبيتها أولها على سبيل المثال لا الحصر اعادة كل ألأموال المنهوبة الى أهلها، فهل يستطيع هؤلاء اللصوص الذين نهبوا كل خيرات وثروات بلادهم فعل ذلك؟ لو فعلوا ذلك لكانت نهاية العالم لا محالة. فمئات المليارات بل الترليارات التي سرقت على مدى العقود السابقة لا يمكن إعادتها أو حتى التنازل عنها بمجرد رغبة غير حقيقية.

كل العرب والمسلمون تضرروا من أفعال هؤلاء الخونة والعملاء وبسببهم نعت العرب بالتخلف والإنحطاط والفساد والمجون، لأنهم هم الوحيدون القادرون على السفر ونشر الفضائح وإعطاء صورة سيئة عن العرب والمسلمين. هم الوحيدون الذين يصرفون بجنون على شهواتهم، ويندفعون كالحيوانات وراء رغباتهم، ولا يعبرون بذكاء عن طلباتهم. لا أعتقد ان هناك عربي واحد وطني وأصيل لا يتمنى أن يرى يوم نهايتكم قريب وماساوي.