Pages
▼
قدسية-السيستاني آفضل من قدسية الرسول -ص-1
عند الشيعة.....!!!!!1
لو قلت للشيعة لماذا تقدسون السيستاني أكثر من تقديسكم للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فسوف تحمر عيونهم وتنتفخ أوداجهم وسيتهمونك على الفور بكل التهم التي في هذا العالم من قتل هابيل مرورا بقتل الحسين وليس انتهاء بتفجير قبة الحسن العسكري!!، لكن ماذا لو جئنا بالأدلة على أنهم يقدسون السيستاني أكثر من تقديسهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟!، مقارنة بسيطة بين "انتفاضة" الشيعة ضد من "ينتقد" السيستاني، وسكوتهم و"نومهم" عمن "يتهجم" على رسول الله صلى الله عليه وسلم سوف تكشف بالدليل القاطع أن السيستاني أعظم في نفوسهم من رسول الله، بل ومن الله عزّ وجلّ نفسه!!.
قبل سنوات، وبينما كانت القوات الدنماركية تحتل جنوب العراق كجزء من قوات التحالف "الصديقة"، وبينما كان المسلمون في جميع أنحاء العالم يملئون شوارع مدنهم مطالبين بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدنمارك بسبب ما نشرته من رسوم مسيئة لشخص الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، كان رئيس وزراء الدنمارك يقوم بجولة في جنوب العراق ويلتقي برئيس وزراء العراق "الجديد" إبراهيم الجعفري ويتبادل معه القبلات!!، لم يخرج السيستاني بشئ او أحد من شيعة العراق ليستنكر زيارة رئيس الوزراء الدنماركي إلى العراق بعد أن رفض إدانة الرسوم المسيئة للرسول!!.
ولم تظهر مقالة واحدة في أي موقع شيعي أو رسمي اوقناة تطالب بطرد رئيس الوزراء الدنماركي؟؟.
كما لم نسمع بيان أو تصريح من السيستاني أو من هم دونه يطالبون ذلك الدنماركي بالاعتذار؟!!.
ولم نسمع ... تطالب بإصدار بيان استنكار لما صدر عن الدنمارك من إساءة متعمدة لشخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم!!.
لم نرى لافتات تدين ما قامت به الدنمارك، كما لم نرى شعارات تقول "اطردوا الدنماركيين من العراق"!!.
والأدهى من ذلك وأمر أن رئيس الوزراء الدنماركي في زيارته تلك إلى العراق كان قد لمح إلى إمكانية أن تسحب الدنمارك قواتها "المحتلة" من أرض العراق، إلا أن رئيس وزراء العراق الشيعي الطائفي سليل الدوحة الحسينية > إبراهيم الجعفري الخ، وترجى و"توسل" و"باس أيد" "إنرسون فوغ" رئيس وزراء الدنمارك كي يعدل عن قرار سحب قوات بلاده من العراق وان يمدد بقاء تلك القوات إلى فترة أخرى.!!!!.
لنتخيل الآن أن ذلك الرسام قد تطاول على السيستاني وليس على شخص الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ماذا كان سيكون موقف الشيعة منه ومن الدنمارك؟!.
راجعت بعض موحييبقاقع الشيعة بحثًا عن نشاطهم "الجماهيري" في العراق وكم مظاهرة "مليونية" أو "حاشدة" قاموا بها استنكارا لرسوم الدنمارك المسيئة لنبي الإسلام،لم أجد شئ عن ذلك - !!.
من يراجع مقالات الشيعة في تلك الفترة يجد أن اغلبهم كان يحاول تبرير ما قامت به الدنمارك أكثر من محاولتهم الدفاع عن النبي!!، (في الأسفل يوجد استعراض لبعض كتاباتهم)، وبشكل مختصر فإنهم كانوا ينتقدون ردة فعل أهل السنة تجاه الرسوم الدنماركية، وأنهم اعتبروا تلك المظاهرات مظاهرات "غوغائية" وذات مصالح سياسية، وأنها لا تعبر عن روح الإسلام و"الأسس الصحيحة" لمعالجة مثل هذه الأمور، كما إنهم انتقدوا بشدة مطالبة ابن لادن للقصاص من ذلك الرسام.
لكنهم وعلى أثر انتقادهم لردة فعل أهل السنة تجاه الرسوم الدنماركية لم يخبروننا لماذا أصدر الخميني فتوى بقتل "سلمان رشدي" في ثمانينات القرن الماضي؟؟، وهل يتجرأ حسن نصر الله اليوم أن ينتقد فتوى الخميني بقتل سلمان رشدي وأن يدعوه لعدم الانسياق وراء العاطفة "العمياء" مثلما وصف نصر الله مظاهرات أهل السنة ومثلما وصف مطالبة ابن لادن للقصاص من رسام الكاريكاتير؟؟.
أم انه أعجز من أن ينتقد وليه المعصوم الخميني؟!، ولماذا أصدر الخميني تلك الفتوى؟، هل لأن سلمان رشدي انتقد الإسلام؟ أم لأنه انتقد الخميني وآيات الله أمثاله الذين يحكمون إيران، والتي حملها عنوان كتابه "الآيات الشيطانية"؟!!!.
كما أن الشيعة لم يسالوا أنفسهم لماذا ملأت شوارعهم "المظاهرات الغاضبة" وليست "السلمية"!!، وملأت حيطانهم الشعارات المنددة بقناة الجزيرة، وتعالت أصواتهم المطالبة بغلق مكتبها في العراق لأن "فاضل الربيعي" انتقد السيستاني في أحد برامح "الاتجاه المعاكس" ((تظاهر مئات العراقيين الغاضبين (وانتبهوا هنا إلى كلمة غاضبين!) أمس في مدينة النجف (160 كلم جنوب بغداد)، احتجاجًا على انتقاد أحد ضيوف برنامج عرضته قناة "الجزيرة" أول من أمس، المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني. وعبر المتظاهرون عن احتجاجهم على تصريحات لكاتب عراقي شيعي في برنامج "الاتجاه المعاكس"، وصف السيستاني بأنه "صفوي"، في إشارة إلى جنسيته الإيرانية. وسار المتظاهرون، الذين تقدمتهم عشر سيارات (بيك اب) ودراجات نارية في شوارع المدينة، وهم يهتفون "كل الشعب وياك يا سيد علي"، حاملين صور المرجع الشيعي وعبدالعزيز الحكيم رئيس لائحة الائتلاف العراقي الموحد. وفي مدينة الصدر، ذات الغالبية الشيعية شرق بغداد، تظاهر المئات من أهالي المدينة، رافعين صور السيستاني ولافتات كتب عليها "قناة الجزيرة إرهابية بعثية" و"قناة الجزيرة عدو الإسلام"، وهم يهتفون "نعم نعم للمرجع" و"كلنا وياك يا سيد علي" و"نطالب الحكومة بغلق مكتب الجزيرة ومقاطعتها وعدم إجراء اللقاءات معها.".
وانتقد فاضل الربيعي، وهو كاتب عراقي شيعي مستقل مقيم في لندن، في برنامج "الاتجاه المعاكس"، الذي يقدمه فيصل القاسم المرجعية الدينية في العراق المتمثلة بآية الله علي السيستاني، وقال الربيعي في البرنامج المذكور إن "المرجعية هي التي روجت للغزو (الأميركي للعراق)
واستلمت 200$ لكي تسكت وتخرص!
وسوغت له وساندته، والآن تضفي عليه طابعًا شرعيًّا بالقول إنه لا ينبغي مقاومته". وأضاف "يجب أن نقول لرجال الدين وعلى وجه الخصوص الشيعة منهم: اذهبوا إلى مساجدكم ودعوا السياسة للسياسيين ودعوا المقاومة تنتصر"))، بينما لم نر مظاهرة واحدة لهم لا غاضبة ولا سلمية ولا حتى نائمة، بل لم نسمع لهم كلمة واحدة تدين قناة الجزيرة عندما استضافت في حلقة أخرى من نفس البرنامج المدعوة "وفاء سلطان"، التي راحت تشن هجومًا بذيئًا على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتصفه بأبشع الأوصاف؟!!، هل لأن "وفاء سلطان" علوية شيعية وهم لا يريدون إحراج إخوانهم العلويين؟، إلا يعرفون بأن "فاضل الربيعي" شيعيًّا أيضًا؟؟؟؟، ولا أعرف لماذا استفزت كلمات فاضل الربيعي الشيعة؟، ألم يكن السيستاني صفويًّا فعلاً، أم إنه تخلى عن جنسيته الصفوية؟، وهل تعييره بالصفوية (الشيعية) أصعب عليه من حمله للقب السيستاني المنحدر من "ساسان" التي ترجع اليها أصول الإمبراطورية المجوسية؟؟، أيهما أولى أن يحمل لقب "الصفوي" ذي الأصول الشيعية؟ أم أن يحمل لقب "السيستاني" ذي الأصول المجوسية؟!!، كما إنهم لم يسألوا أنفسهم لم اعتبروا ما قامت به الدنمارك ضد النبي محمد حرية إعلامية، ولماذا لم يعتبروا انتقاد السيستاني على قناة الجزيرة حرية إعلامية أيضًا؟!!!.
ولم يسأل الشيعة أنفسهم لِمَ لَمْ يخرجوا بمظاهرات غاضبة عندما تهجَّم بابا المسيحية بنديكت على الإسلام ونبيه ووصفه بالإرهابي، بينما ملأت شوارعهم المظاهرات عندما انتقد أحدهم السيستاني ووصفه بالزنديق؟!!.
كما إن الشيعة لم يسألوا أنفسهم لماذا اعتبروا تصريح "الكلباني" بتكفير الشيعة اعتداءً عليهم وتحريضًا على قتلهم، بينما أن جميع كتب الشيعة تأمر بقتل السلفية أو "الوهابية" باعتبارهم "نواصب" والناصبي "كافر" حسب فتوى السيستاني نفسه؟!!!، (بعد أن تم فضحها، رفع موقع السيستاني الرسمي فتوى تعتبر الزواج من أهل السنة حرام باعتبار أهل السنة كفارا!!). بل ألم يكفر الشيعة حزب البعث وسموه بـ"حزب البعث الكافر"؟؟؟.
لقد أصدر البرلمان العراقي فتوى تطالب باعتذار السعودية عن تصريحات العريفي تجاه السيستاني، وخرج المالكي وبعض أتباعه يندد ويتوعد السعودية جراء تلك التصريحات ضد من يعتبرونه مقدسا يتبعه ملايين العراقيين، لكن البرلمان العراقي لم يصدر بيانًا يستنكر فيه قيام الشيعة بلعن أبو بكر وعمر صباح ومساء؟؟، ولم يصدر المالكي ولا الطلباني ولا الهاشمي بيانًا يدعوا إلى حذف دعاء "اللهم العن الخمسة" ويقصدون بهم" أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية ويزيد" وقنوات الشيعة الرسمية وغير الرسمية تذيع هذا الدعاء يوميا؟!!، كما لم يطالب البرلمان العراقي من إيران أن تقوم بهدم وإزالة ضريح أبو لؤلؤءة المجوسي قاتل عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)؟؟، ألا يعرف الشيعة أن عمر بن الخطاب أقدس عند أهل السنة من السيستاني عند الشيعة؟، إذا كان حجة الشيعة في التهجم على العريفي لأنه انتقد السيستاني الذي يعتبره ملايين العراقيين مرجعًا لهم، فلم لا يحترمون مشاعر مليار ونصف مليار مسلم يعتبرون أبي بكر وعمر وعثمان رموزًا إسلامية تفوق مكانتها مكانة السيستاني ملايين المرات؟؟، إذا كانوا يطالبون باحترام الغير لمقدساتهم، فلم لا يحترمون مقدسات غيرهم؟، ماذا يعني أن تقوم الإذاعات الشيعية بلعن أصحاب النبي؟، ما هو شعور أهل السنة وهم يشاهدون رموزهم الدينية والتاريخية تلعن في الشوارع وعلى شاشات التلفزيون؟؟، لماذا يستفزون مليار ونصف مليار مسلم (أي ربع سكان الأرض) ويهينون مقدساتهم، ثم يطالبون من ذلك المليار ونصف المليار باحترام مقدساتهم؟؟؟، هل يظن الشيعة أن رموزهم أقدس في أنفسهم من رموز غيرهم في نفوسهم؟، أم يظن الشيعة فعلاً بأن امتلاكهم الحكم في العراق سيعصمهم من غضب "ربع سكان الأرض" وانتقامهم؟؟؟.
لقد طالب حسن الصفار وهو من كبار الشيعة في السعودية بتجريم الشيخ العريفي و"مقاضاته" لأنه انتقد السيستاني، في حين لم يطالب بتجريم رسام الكاريكاتير الدنماركي لأنه أساء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم؟!، كما أنه لم يدعوا إلى تجريم البابا بنديكت عندما تهجم على الإسلام؟؟؟؟؟، والآن اسألوا هذا الصفار، أو اسألوا المالكي، أو اسألوا أنفسكم يا من خرجت تنددون بما قاله العريفي: هل نددتم بمن تهجم على رسول الله مثلما نددتم بمن انتقد السيستاني، إن فعلتم هذا فقولوا عني ما تشاؤون، أما إن لم تفعلوا هذا فلكم أن تصفوا أنفسكم بما تشاؤون، فمن كانت غيرته على السيستاني اكبر من غيرته على رسول الله فلا يلومن من أساء به الوصف!!.
الدواعش والمالكي!1
قال المتنبي
أغايَةُ الدِّينِ أن تُحْفُوا شَوَارِبَكُمْ * يا أُمَّةً ضَحِكَتْ مِن جَهْلِهَا الأُمَمُ
و مع الاعتذار الحار للمتنبي، الأمم لا تجهل بل يجري تجهيلها .
وتحوير بسيط في الشطر الثاني من بيت الشعر الخالد يفي بالغرض
يا أُمَّةً ضَحِكَتْ مِن جَهْلِ قادتها الأُمَمُ
ربما يذكر البعض الإعتصامات الكبيرة التي قام بها أهل الأنبار والموصل بسبب بعض االمطالب من بينها إطلاق سراح أبنائهم وبناتهم القابعين في السجون لمدد طويلة بدون محاكمات.
كان موقف المالكي رافضاً لكل هذه المطالب وحجته أن لهم نواباً يدافعون عنهم والإعتصامات كأسلوب للضغط على الحكومات المنتخبة ديمقراطياً لا يجوز.
بعد وقت، فض المالكي اعتصاماً باستعمال القوة متبعاً في ذلك ما فعله عبد الفتاح السيسي بعد فضه لاعتصام رابعة والنهضة.
في الحالتين المالكي والسيسي هما نموذج للحكام الذين يستطيعون الوصول الى السلطة ولكنهم لا يعرفون كيف يحكمون.
فمعظمهم يعتقد ان استعمال القوة هو الحل الوحيد لكل مشاكلهم.
يعرف الجميع، بما فيهم المالكي، أن مخططات تقسيم العراق جاهزة وتطبخ على نار هادئة وأنه اذا أراد الحفاظ على وحدة العراق عليه أن يتبع استراتيجيات مخالفة لموقفه المتعنت الذي يتمسك بحرفية صندوق الانتخابات ونتائجه.
ما كان ضرّه لو أنه لبى مطالب المعتصمين وكانت أعدادهم تدل على أنهم نسبة كبيرة من السكان في تلك المناطق ، أي هل تستاهل وحدة العراق إرضاء (الأقلية السنية) ، وتعاف النفس استعمال هذه المسميات التي أصبحت متداولة الآن بكل بساطة.
لو اهتم بهذه المناطق وأنشأ فيها مدارس ومستشفيات ومصانع لتشغيل العاطلين عن العمل فمن الممكن أن يدعو له بالثناء وسيقولون إنه يخدمنا أكثر من أي رئيس سني حكم العراق من قبل.
لم يفعل الرجل شيئاً لأنه لا يمتلك أية رؤية تؤهله لحكم البلاد، كان وما زال رجلاً طائفياً يعاقب طائفة السنة بلا ذنب جنوه سوى أن حكام العراق قبله هم من نفس الطائفة.
هل كان يريد التخلص منهم نهائياً والاستقلال بجنوب العراق وتكوين دولة تكون فيها الأغلبية ذات طيف واحد؟
هذا احتمال وارد، فحياته الطويلة في المنافي والمعارضة تجعله يفكر بأنه ما زال من الأقلية المظلومة ، ولكن هل يمكن أن تترك دولة مثل هذه لتعيش بسلام؟
وكأن عمر بشير واحد غير كاف لهذه الأمة المبتلاة بحكامها الجهلة؟
كانت محصلة حكم المالكي بعد ثماني سنوات هي العودة بالعراق الى الوراء مئات السنين. ولو استعرضنا تاريخ دول تعرضت لما تعرض له العراق من حروب وكوارث لوجدنا انها نهضت على قدميها في أقل من هذه المدة.
العراق الذي كان طيلة حياته بلد الشعراء والعلماء والإبداع اصبح بلد الفقراء والجوعى الذين لا يجدون ما يأكلون ، فالفساد في عهده يأكل الأخضر واليابس وتذهب فيها ثروة العراق النفطية الى جيوب المحاسيب والوسطاء والسماسرة.
الغريب في الموضوع انه يمثل حزباً إسلامياً هو حزب الدعوة.
ما يطرح علامات استفهام على إسلامية هذا الحزب والتي أتحذها ستاراً للوصول الى سلطة لم يعرف كيف يستعملها. وما يؤسف له فعلاً ان يتم انتخابه لفترة جديدة.
مقابل هذا المثل البائس من الحكام نجد أشد بؤساً في داعش وأخواتها. يذكرنا بتتار جنكيز خان وهولاكو الذين صبغوا مياه دجلة بلون الدم الأحمر.
ولكن لماذا نبتعد عن تاريخنا ، فمنذ الفاً واربعمائة عام أمر معاوية بن ابي سفيان ولاته بسب علي وأهله في خطب صلاة الجمعة، خلال خمسة عشر عاماً تكون جيل جديد من المسلمين تم غسل أدمغتهم، الأمر الذي مكن يزيد بن معاوية من ارتكاب مذبحة كربلاء بدون ان يرف جفن لمرتكبي المذبحة الذين كوفئوا بالمال الوفير.
لا يحتاج الأمر من يزيد بن معاوية الجديد القابع في الرياض الى خمسة عشر عاماً لجعل العامة في عصرنا هذا يؤمنون بما آمن به أجدادهم من قبل: ان من يتبع المذهب الشيعي هم روافض يجب التخلص منهم.
فمئات القنوات التلفزيونية تحرض ليلاً ونهاراً وتبث سمومها ومع المال الوفير الملوث بالدم يكتمل المشهد.
الفرق الهام أن يزيدَ القديم كان يعمل لمصلحته ، أما الجديد فهو يظن أنه كذلك ولكنه بقصد او دون قصد يصب في صالح القوى الاستعمارية الطامعة في ثروات هذه الشعوب المغلوبة على أمرها.
هل هناك من حل لهذا الوضع المأساوي الذي يدمر حياة الشعوب العربية في المنطقة؟
أولاً: إن الاستقواء بالأجنبي وخاصة الولايات المتحدة هو كمن يستجير من الرمضاء بالنار. فلا وجود لهدايا وأعطيات مجانية في السياسة الدولية. ويحتار المرء اين ذهبت النخوة والشرف العربي؟
ثانياً: لا يكفي ان يقال ان النظام السعودي يدعم الإرهاب. سيستمر في ذلك وفي نفس الوقت سيصرح بانه ضده. ولكن ستتغير المعادلات عند القول إن
النظام السعودي نظام إرهابي
وتقديم الأدلة على ذلك هو مسؤولية الأنظمة العربية في سوريا والعراق واليمن، فمخابرات النظام السعودي هي التي تمول وتنظم وتقدم الدعم اللوجستي لداعش وأخواتها. واستصدار قرار من الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية بالحجز على أموال النظام وممتلكاته في الخارج ومنع سفر مسؤوليه تحت طائلة القبض عليهم، أصبحت الآن ضرورة.
اما الإكتفاء بالتصريحات النارية فهو مثل انتظار القتل والاكتفاء بالدعاء أن يعمي الله أبصار القاتل .
ثالثاً: ما العمل لوقف التدهور المستمر؟
ا: الوحدة بدلاً من تقسيم المقسم
ان وجود داعش على أجزاء من سوريا والعراق لا يعني وحدة تلك الأراضي بقدر ما سيكون مدعاة لحروب أهلية مستمرة في المنطقة والى مدى طويل، الأمر الذي يعني انحداراً الى مستوى جديد من الشقاء والمعاناة والقتل والدمار.
مقابل ذلك لو دعونا الى وحدة دول المنطقة، سوريا والعراق والاردن ولبنان خاصة وأن أنظمة هذه الدول تعاني من سكرات الموت.
ولا حاجة لتشريح كل دولة على حدة ولكن النظام الاردني الذي يبدو قوياً لهو أوهى من بيت العنكبوت، فأي نظام يعتمد على الخارج في استمراره وخضوعه لإملاءات لا تنبع من مصالح شعبه انما يُشك في مشروعيته خاصة وانه قد شكل في سايكس بيكو كخط دفاع ثان لدولة اسرائيل الوليدة، وما زال كذلك، وأرضه اليوم هي ساحة تدريب كبرى لمن سيقاتلونه لاحقاً.
ب: التسامح والمحبة بدل الطائفية البغيضة
حسن نصرالله هو الوحيد المؤهل لقيادة دولة كهذه فهو رمز المقاومة التي لا تلين ورمز التفتح والعقلانية، كما انه رمز الذكاء بين قيادات جاهلة تفكر في مصلحتها فقط وابتليت بها شعوب المنطقة، كما انه سيكون دليلاً على ان شعوب المنطقة لاتقبل التقسيم على أساس مذهبي او ديني اليوم مثلما لم تقبله سابقاً عبر كامل تاريخها.
ج: تركيز اتجاه البوصلة بدل تشتتها.
دولة واحدة بزعامة جديدة هي توجيه للبوصلة في الإتجاه الصحيح وقد آن للجميع أن يدرك ان سبب مشاكل المنطقة كلها هو الوجود الإسرائيلي ومحاولة فرضه بالقوة على شعوب المنطقة.
هذه دعوة لمثقفينا ان يدعموا فكرة كهذه وقد يراها البعض ضرب من المستحيل اليوم في جو مشحون بالبغضاء والكراهية والنظرة الإقليمية ولكن تخضر البذرة وتورق حتى بين شقوق الصخور.