Pages


امة العرب وحكامها الجرب!

ودارتِ الأيامُ على أمَّةِ العرَبْ

دارتِ الأيامُ وابتليتْ بآفةِ الجرَبْ

أصابتْ قصورَ الحكمِ في كُلِّ مكانٍ

وجعلتْ حياةَ الناسِ قهراً وكرَبْ

***

كُلُّ حاكِمٍ لدينا على العرشِ وثَبْ

وفي سبيلِ العرشِ لآلافِ الأعناقِ ضرَبْ

لو أنَّ هولاكو حيّاً لانحنى لهُ

بسيفهِ وصلتْ دماءُ الشعوبِ إلى الرُكَبْ

***

كُلُّ واحدٍ منهمْ ولائهُ للأجنبي وهَبْ

فرمَ الشعبَ وثرواتِ الوطنِ نهَبْ

في السلمِ هوَ لصٌ وجلادٌ في رداءِ حاكِمٍ

وفي الحربِ يكونُ أولَ مَنْ هرَبْ

***

مرّغوا جِباهَ الأمّةِ في التُرَبْ

ومِنَ الذُلِّ والمهانةِ أحاطوها بالقُبَبْ

أينَ مِنهُمْ عُرابي والعَظمة

ليسَ بينهمْ وبينَ الحُريّةِ علاقةُ طرَبْ

***

الأملُ فيهمْ كعودَةِ الميتِ لمنْ لهُ ندَبْ

الرجاءُ منهمْ كالنفخِ في مقطوعةِ القُرَبْ

أينَ منهمْ المختارُ والجزائريْ

لاالكرامةُ ولاالشجاعةُ تمتُّ لهمْ بِنسَبْ

***

أعادوا الأمّةَ إلى عُصورِ تقطيعِ الحطَبْ

إلى عصورِ الظلامِ وفارغِ الخُطَبْ

أعادوها إلى عصورِ الأصنامِ وتأليهِ البشَرِ

عصورِ الأبِ والابنِ ومَنْ عليهما انحسَبْ

***

النظامُ كأبيهِ، مصابٌ بداءِ الكَلَبْ

البلاءُ لِكُلِّ البلادِ جلَبْ

قيلَ إذا ذهبَ الأبُ فُرجَتِ الدُنيا

فذهبَ الأبُ ولكنْ البلاءُ ماذهَبْ

***

النظامُ كأبيهِ، قتلَ واغتصبَ وسلبَ وكَذَبْ

ولبساطِ الكرامةِ مِنْ تحتِ أقدامِ الشعبِ سَحَبْ

أينما نذهبْ توجَّهُ لنا أصابعُ الاتهامِ

إلى حافَّةِ الدمارِ بالبِلادِ اقترَبْ

***

الابنُ كأبيهِ، ليسَ لبقائهِ في الحكمِ سَبَبْ

ماحاربَ في يومٍ، وملأَ بذلتَهُ بالنياشينِ والرُتَبْ

كما في الثورةِ الفرنسيةِ ...

تقليمُ رقابِ هكذا حُكّامٍ على الشعبِ وَجَبْ