Pages


( مكانة اهل اليمن وفضلهم في القران الكريم

مارواه أبو موسى الاشعري قال تلوت عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوله تعالى ( يأيها الذين أمنو من يرتدمنكم عن دينه فسوف ياتي الله بقوم يحبهم ويحبونه ) فقال صلى الله عليه وآله وسلم ( هم قومك يا أبا موسى ) وفي تفسير الجلالين أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( هم قوم هذا وأشار الى أبي موسى ) وذكر السيوطي عن جابر أنه سئل صلى الله عليه وآله وسلم عن هذه الأية فقال صلى الله عليه وآله وسلم : ( هؤلاء من اهل اليمن من كندة ثم من السكون ثم من تجيب ) قبائل من كهلان . 

-
ذكر السيوطي عن أبن عباس في قوله تعالى ( وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيق ) أن أول من أجاب سيدنا ابراهيم الى الحج هم أهل اليمن ؟!

-
لما نزل قوله تعالى ( إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ{1} وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً ) ، جاء الاجماع أن الناس هنا هم أهل اليمن كما قال ابن عباس ( هم أهل اليمن رقيقة افئدتهم ، لينة طباعهم ، سخية قلوبهم ، عظيمة خشيتهم دخلوا دين الله افواجا) 

-
أفتخر أهل اليمن بهذه الآية: ( أهم خير أم قوم تبع ) قال الأمام القرطبي : جعل الله قوم تبع خير من قريش) ؟!

-
وذكر أبن الربيع أن اهل اليمن كانو يحجون بلا زاد ويقولون نحن المتوكلون فمدحهم الله بقوة اليقين بقوله:
( وتزودوا فأن خير الزاد التقوى .. )


اضع الجزء الثاني والاخير 
عن مكانة اليمن واهلها ولاكن في السنة النبوية وما شهد به النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم 
---------------------------

= مكانة اليمن في السنه = 

1- رقة القلوب ولين الطباع : ففي الحديث المتفق عليه قال صلى الله عليه وآله وسلم: 
( أتاكم أهل اليمن أرق أفئدة وألين قلوبا ً، الايمان يمان والحكمة يمانية ) وفي رواية أبن مسعود قال صلى الله عليه وآله وسلم : ( الأيمان هاهنا وأشار بيده الى اليمن ، والجفاء والغلظة حيث يطلع قرن الشيطان ربيعة ومضر ) .
فكانت نتيجة الرقة واللين والرحمة فقها ً وحكمة ( ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا ً كثيرا ً) واذا كان الأيمان بضعا ً وسبعين شعبة وكان الأيمان يمان دل هذا على أن أهل اليمن عندهم من شعب الايمان أكثر من غيرهم . 
2- دعاؤه صلى الله عليه وآله وسلم لأهل اليمن بالبركة : 
في رواية البخاري عن أبن عمر قال : قال صلى الله عليه وآله وسلم : ( اللهم بارك لنا في شامنا اللهم بارك لنا في يمننا ، قالوا : وفي نجدنا يا رسول الله فقال هناك الزلازل والفتن .. ) ، ويؤيده حديثه الصحيح عن مسلم
( أن الله استقبل بي الشام واستدبر بى اليمن فجعل ماقِبَلي عنيمة ورزقا ً وما خلفي مددا )
3- استئثار أهل اليمن بالحوض عن غيرهم يوم القيامة : 
روى مسلم واحمد قوله صلى الله عليه وآله وسلم إني لبعقر حوضي يوم القيامة أذود الناس لأهل اليمن وأضربهم بعصاي حتى يَرْفَضَّ عنهم ) 
قال الامام النووي : وهذه كرامة لأهل اليمن في تقديمهم للشرب مجازاة لتقدمهم في الاسلام ولأنهم الانصار دافعوا عن رسول الله في الدنيا . 
4- بإسلام أهل اليمن بورك في الصاع والمد : 
فعند الترمذي عن أنس انه صلى الله عليه وآله وسلم قال : وهو متجه قبل اليمن ( اللهم أقبل بقلوبهم وبارك لنا في صاعنا ومدنا .. )
وفي رواية جبير بن مطعم أنه صلى الله عليه وآله وسلم رفع رأسه الى السماء وقال ( أتاكم أهل اليمن كقطع السحاب خير أهل الأرض ) شهادة ممن لا ينطق عن الهواء .


5- حسن إختياره صلى الله عليه وآله وسلم لمن يعلم ويفقه أهل اليمن ، فقد جاء وفد من اليمن فقالوا إبعث لنا يارسول الله من يفقهنا في الدين ويعلمنا السنن ويحكم بكتاب الله تعالى فقال ( انطلق يا علي الى أهل اليمن ففقهم في الدين وعلمهم السنن واحكم فيهم بكتاب الله ) وفي رواية أنس أنه دفع لوفد منهم أبو عبيدة وقال (هذا امين هذه الامة ) ومن هذا يتضح أن أهل اليمن أهل فقه وعلم وهم الباحثون عن الحكمة فإذا طلب غيرهم الدينا فلا يرضون بالعلم طلبا ً ، وروي أنه لما دخلت قبيلة تميم على رسول الله فقال لهم ( اقبلو البشرى يابني تميم فقالوا : بشرتنا فأعطنا قالوها مرتين فتغير وجه النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم دخل عليه وفد من اليمن فقال صلى الله عليه وآله وسلم اقبلوا البشرى يأهل اليمن إذ لم تقبلها بنو تميم ) 

6- وأعظم الشرف نسبتة اليمن الى رسول الله : 
ما رواه الطبراني واحمد بإسناد حسن انه صلى الله عليه وآله وسلم خاطب أصحابه بقوله ( إذا مر بكم أهل اليمن يسوقون نساءهم ويحملون ابنائهم على عواتقهم إنهم مني وانا منهم ) .؟! أعظم به من نسب وأكرم بها من مكانه ، 
وفي رواية الامام أحمد أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( إني لأجد نفسي الرحمن من ها هنا – وأشار الى اليمن ) ، قال اهل العلم أن نفس الرحمن هنا المقصود به هو الفرج من قبل اليمن لتتابع اسلام اهل اليمن ودخولهم في الدين أفواجا فقد استوطنوا المناطق المفتوحة والقريبة من مناطق الجهاد والرباط .

7- أول من جاء بالمصافحة : 
في حديث أبن داوود أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال : جاءكم أهل اليمن وهم أول من جاء بالمصافحة ) والمصافحة هي رمز السلام والأمان والأخوة وسبب المغفرة فلهم فضل الأولوية في المصافحة وورد قوله صلى الله عليه وآله وسلم : أن الملك في قريش والأذان في الحبشة والقضاء في الانصار والأمانة في الأزد (اليمن ) . 

وحديث ابن عمر قال صلى الله عليه وآله وسلم : في وصف أهل اليمن ( أهل اليمن المطروحون في الأرض المدفوعون عن أبواب السلطان ، يموت أحدهم وحاجته في صدره لم يقضها )


• أما شأن الأنصار عموما ً عند رسول الله فأمره يطول ويكفينا : 

1) قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( الأنصار كرشي وعيبتي ) أي هم بطانتي وخاصتي وموضع سري كالكرش موضع الغذاء والعيبة موضوع الملابس والمتاع.
2) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم : والذي نفسي بيده إنكم {أي الأنصار } لأحب الناس ألي (قالها ثلاثاً) . وفي دعائه لهم ( اللهم أغفر للأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار ) وفي رواية زيادة ( ولنسآء الأنصار ) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: لو سلك الأنصار شعبا ً وواديا ً لسلكت وادي الانصار وشعبهم ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار ).
3) وأوصى الولاة والحكام والأمراء بأهل اليمن وبالأنصار خيراً فقال : فمن ولي منكم أمرا ً يضر فيه احدا ً او ينفعه فليقبل من محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم ) .

ولأهل اليمن ميزة عن غيرهم فهم الأوائل في الخير والصلاح والهدى منها : 

- أنهم أول من جاء بالمصافة. 
- زيد بن حارثه أول من أسلم من الموالي في مكة والوحيد الذي ذكر في القرآن 
- أول صدقة بيضت وجه رسول الله ووجوه أصحابه هي صدقة طيئ
- أول صدقة وصلت الى المدينة بعد الردة من اليمن .
- وأول من بنى مسجدا ً في المدينة بعد الردة (عمار بن ياسر) .
- وأول من هاجم الفرس ( العلاء بن الحضرمي ) .
- وأول من هاجم الروم ( أسامة بن زيد ) . 
- وأول من جاهد على فرس في سبيل الله ( المقداد ) 
- وأول من كسى الكعبة كسأءاً كاملا ً ( تبع اليماني ) . 
- وأول من صلى الجمعة في المدينة قبل هجرة النبي ( أسعد بن زرارة ) .
- وأول من أسلم من العجم (باذان) حاكم صنعاء .
- وأول شهيد في بدر ( مهجع العكي ) اليماني . 
- وأول قبيلة بايعت الرسول هي الأوس والخزرج . 
- وأول من بايع الرسول بالحديبية ( سلمة بن الأكوع الأسلمي ) .
- وأول من أستقبل القبله ( البراء بن معرور) اليماني .
- وأول من سن الصلاة قبل القتل تصبرا ً ( حبيب بن عدي الانصاري ) .