Pages


يبقى لآمل الآخير فقط في جهنم للقصاص من آل سعود ؟

كم اشتقنا إلى رؤية يوم تشفين فيه صدورنا!

تذهبين غيظ قلوبنا ...... إلى>
 >لهبك......زفيرك .......
 >قومك ....... مُهلك..........
 >سلاسلك ..... سجّيلك ......
 *جام غضبك تصبينه على أعداء الله والحياة >ال سلوق....
من غسلت إنسانيتهم بأعتى ماتوصلت وما لم تتوصل إليه بعد عبقرية عالم المنظفات من أي ضمير أو إنسانية أو وجدان .
 *أنت أملنا الوحيد في إطفاء ما يتأجج في دواخلنا من غضب وغيظ لا يشبهه إلا ما يحتدم في داخلك من غليان يأكل جوفك على من تفننوا>
 >في قهرنا ...............
>وإذلالنا ..............
>وتجويعنا .............
*تآمروا علين منذ الوهلة الإولى لثورتنا والى الآن...............؟
 *تفننوا في اهانة اخوتنا المغتربين...........؟
 >لا أمل لنا على الإطلاق في عدل الدنيا الذي لايستطيع أن يزيد في أعلى درجات سلّمه على قتل القاتل على مبدأ النفس بالنفس...!
 فكيف من قتل أكثر من نفس وتآمر على تدمير بلد........؟*
  *وهل بوسع عدل الدنيا أن يقتص أكثر من مرة من نفس القاتل .؟
@مَن أذلّنا عشرات السنين هل ننتظر عشرات السنين حتى نقتص منه على مبدأ العين بالعين.............؟
 *ثم ماجزاء من فتك ونهب وسلب وسجن ومثّل واغتصب البشر والآرض........ !!!

 >هل نفتك مثلهم........؟
 >ونمثل مثلهم..............؟
 >ونغتصب مثلهم..........؟
 >كم ترانا سنسجنهم ونحاسبهم بمئات الآلاف ممن صادر منهم نعمة الحرية التى وهبها الله لكل من نفخ فيه الروح .....؟

*نحن في شوق لك للاقتصاص لنا على طريقتك  لأن في> دركاتك و>حميمك و>غساقك و>سلّم عقوباتك المُدَرّج إلى ما لا نهاية لخير جزاء وفاق لكل من لا يتسع لجرائمه عدل الدنيا المحدود.....؟
 *نعرف أن أجسادنا التي خلقها الله من لحم ودم يُجفلها مجرد ذكر اسمك فكيف بها تقترب منك لا سمح الله......... !
 *ولكننا نعلم في ذات الوقت أنك مخلوق من مخلوقات الله مثلنا  تعبدين ذات الخالق الذي نعبد تأتمرين بأمره تسبحينه وتسجدين له  كما نسبحه وكما له نسجد ولكن على طريقتك فلذلك لا نخشاك ولا نهابك بل نخشى من خلقنا وخلقك أن يسلطك علينا بذنوبنا فإذا كنا موحدين مثلك فنحن سواء........... !
  *ألا تقولين يوم يعبر المؤمن الصراط الذي ينصب على متنك يوم الحساب *جز يا مؤمن لقد أطفأ نورك لهبي...... *؟
 *إن شوقنا لرؤية ظالمينا  من بدو كنتونات خليج همجستان وعلى رآسهم إسرة الشر>آل سعود.....مسربلين في قطرانك يلفح وجوههم سعيرك يأكلون زقومك يشربون من مهلك وصديدك ولهم مقامع من حديد كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غمّ أعيدوا فيها ....
آمين,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
 كلما نضجت جلودهم بدّلهم الله جلودا غيرها ليذوقوا العذاب ..... لا يعدله إلا شوقنا للنعيم الذي أعده الله لعباده الصابرين المؤمنين
كم نحن في لهفة  ليوم تنتصرين فيه لنا وتشفين غيظ قلوبنا .......
 تحرقين قلوبهم ...... كما حرقوا قلوبنا لعقود من السنين .....فنرى مصداق قوله عز وجل واقعا نحياه في ظل الرحمن إذ يقول > ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضو علينا من الماء أو مما رزقكم الله قالوا إن الله حرّمهما على الكافرين<.......!
  *إنا لفي غاية الشوق لذلك اليوم يا أَمَةَ الله !!!

* يا عدالة الله يا جهنم!!!
 ديناصورات آل سعود

رغم ان لا أحد يمكنه ان يعتبر النظام السعودي نظاماً اسلامياً إلا جزافاً وتجنياً على الحقيقة، وتجاوزاً مفضوحاً لابسط بديهيات الحكم الاسلامي، إلا ان هذه الاسرة التي أخذت ارض الجزيرة العربية بكل خيراتها وسكانها في عملية استرقاق ومصادرة نادرة الوقوع في التأريخ البشري ووفقاً لبرتوكولات باتت مفضوحة للجميع نحو مراهنات عبثية، ومواقف شاذة، نجحت الى حد كبير طوال ما مضى وحتى أمد قريب في لعبة التوظيف السياسي للخطاب الديني وبالتحديد الفكر الوهابي في ضرب وتخريب حياة الكثير من الشعوب العربية والاسلامية من خلال ادواتها المعروفة، وعبوديتها المطلقة لاسيادها، والمال الوفير الذي وفره ويوفره لها النفط الاسود في عمق ارض الجزيرة العربية.

  وبلا شك فان فترة الحكم الراهنة التي يعيش أوانها آل سعود تعد حتى أمد قريب فترة ذهبية سمحت بها ظروف متعددة أهمها الارتفاع المهول لاسعار النفط، وكذا السعي الغربي للحفاظ أو لضمان توفر مصادر الطاقة المتمثلة بالبترول العربي ومعه السيطرة على اسواقه الاستهلاكية وبقائه مرتهناً لها حتى أمد بعيد جداً، ومن هنا كانت هذه المراهنة المقلقة على التابع المطيع العجوز في ارض الجزيرة والذي لم يدخر جهداً في اثبات ولائه وانقياده لكل السيناريوهات والخطط والمؤمرات دون تردد طالما تبقى ديناصورات آل سعود تتوارث عرش عبدالعزيز آل سعود ومعه الثروات الهائلة والسلطات المطلقة التي يتمتع بها فقط حوالي ثلاثة عشر بالمائة من سدنة آل سعود على ما  صرحت به أحدى اميراتهم وهي بسمة بنت عبدالعزيز، ولا ينال الباقون إلا ما يسمح به سادتهم، حين يضرب الفقر شرائح واسعة من المجتمع السعودي عدّها بعض الكتاب السعوديين ومنهم الصحافي خالد الحربي في صحيفة عكاظ، ونشرته ايضاً صحيفة الامارات اليوم الى انها تصل الى ما تتجاوز نسبته 50% من السكان،  وأن كان تقرير متواضع نشره كيفن سوليفان في الواشطن بوست الامريكية والغارديان البريطانية أشار الى ان هناك حوالي اربعة ملايين سعودي يعيشون تحت خط الفقر، بل وترتفع نسبة البطالة الى اكثر من 40% في آخر تقرير على ما ذكره الكاتب الاقتصادي السعودي عبدالحميد العمري في اليوم الاول من هذا العام!! فاضحاً المدعيات الكاذبة التي يروج لها أركان النظام ويحاول ان يخدع بها الرأي العام الدولي 

  وبلا شك فان بروز أهمية المنطقة العربية بعد اكتشاف النفط فيها بوفرة كبيرة، وظهور بعض حركات التحرر القومية والتي استطاعت ان تمتد عميقاً في وجدان الشعب العربي في منتصف القرن الماضي ومنها ثورة يوليو في مصر وسطوع شخصية الزعيم المصري الراحل جمال عبدالناصر والذي تحول الى رمز قومي عربي مؤثر في الساحتين العربية والعالمية، برزت الحاجة الملحة للابقاء والمحافظة على النظام السعودي لاستخدامه في التآمر أو مواجهة كل المستجدات غير المرغوب بها، وايضاً المحافظة على مواصلة انسياب النفط دون اي عقبات.

  بلا شك لم يدخر آل سعود جهداً في التقيد الحرفي بالدور المرسوم لهم، وباتت مليارات الدولارات مشاريع للتآمر والتخريب، وكان يتوج ذلك كله التحالف الشيطاني بينهم وبين سدنة الفكر الوهابي الذي تشكل بعد النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي.

 وعلى الرغم من كل ذلك فقد كان النظام يتخفى خلف قطعان الوهابية والافكار السلفية وجهد في أن يتنصل من الكثير من الجرائم والنكبات التي كان هو السبب فيها والعنصر الفاعل بها، فقد كان يخشى المواجهة والتحدي المباشر، رغم ان كل المعطيات كانت تشير اليه بوضوح.

  وبلا شك فان تجربتي الملك التي انهارت سلف لآل سعود تبقى ماثلة أمام أعينهم وهذا ما جهدوا أن يتحاشوه وكان ذلك هو ما ساعد في أن يمتد العمر بالنظام رغم انه بات موضعاً لكل الآفات والتصدعات، حتى انه تجاوز العمر الافتراضي الذي رافقه في فترتي الحكم السابقتين له في أرض الجزيرة، ففي حين بلغ عمر فترة حكمه الاولى الاربعة والسبعين عاماً امتدت منذ عام 1744 م لتنتهي عام 1818 م بسقوط عاصمتهم الدرعية بيد القوات العثمانية تحت قيادة ابراهيم باشا، لم تتجاوز ثاني فترات حكمهم الثلاثة والسبعين عاماً انتهت على يد محمد بن عبدالله بن رشيد أمير حائل عام 1891 م، ولم يتسنى لهم العودة مرة اخرى إلا في مطلع القرن العشرين على يد عبدالعزيز آل سعود في بقعة صغيرة حول الرياض ثم ليمتد ملكهم الى عموم أرض الجزيزة العربية ابتداء من الرياض ومروراً بالقصيم والاحساء، ووفق أجندة وتعهدات ملزمة لم يتأخر عميد هذه الاسرة بالموافقة عليها دون قيد أو شرط مع الدول الكبرى الراعية له.

  أن آل سعود الذين لم يُعرفوا حتى أمد قريب إلا بأسم (آل مقرن) نسبة الى مقرن بن مردخان!! أو مرخان!! كما يحرصون على هم على التأكيد عليه بعد مراراً وتكراراً  ونفي حرف الدال منه بشكل يذكّر المرء بالقول العربي الشائع (يكاد المريب يقول خذوني)، ومعتمدين في دعاواهم على ما اعتبروه شجرة نسبهم التي وضعها أحد التابعين المقربين من عبدالعزيز آل سعود وهو محمد امين التميمي والتي خضعت رغم ذلك التدليس والافتراء للكثير من التغييرات والتعديلات الاضافية لاقناع البعض بانهم فعلاً يعودون بنسبهم واصولهم الى نزار الجد الثامن للنبي محمد ص!! كما أثبته لهم التميمي في تلك الشجرة التي ليس لها من قرار.

   أقول ان آل سعود بتحالفهم مع ابن عبدالوهاب وافكاره الشاذة وجدوا بلا شك في البيئة الصحراوية التي تغلف حياة أهل نجد وتطبع حياتهم وسلوكهم حينذاك مرتعاً خصباً من خلال اتباعهم للمذهب أحمد بن حنبل المتشدد في مسألة تغليب النقل على العقل، والدعوة الى متابعة أقوال وأفعال السلف، وحمل الخبر أوالنص على ظاهره مهما كان، فكان أن أسسوا مع الايام والسنين من أتباعهم عقولاً متحجّرة متطرّفة تكفّر من سواها وتستبيح ماله وعرضه ودمه، وبأسم الشريعة والدين!! ولم يعجزهم ايجاد أمثال هذه العقول الغارقة في الجهل والتخلف في مناطق مختلفة من العالم.

  وبلا شك فان تلك الافكار المنحرفة وبفعل المال الوفير الذي ينفق بسخاء في ترويجها ودعمها أثمر شروخاً افقية وعمودية في حياة الشعوب، وأشاع لغة التكفير والقتل والموت، وأوجد مدارس شاذة تحمل افكاراً تخريبية وتنتج عقائداً هدامة تحمل معها الخراب أينما حلت.

  وباتت تلك العقول الفاسدة بضاعة سامة تنشر الخراب والموت وهي ترقص جذلة كالبلهاء،  وتزمجر بعصبية حين تلوح بسيوفها استجابة لدعوات ضالة تحت مسمى الجهاد الداعي لقتل ابناء الدين الواحد، وقطع رقابهم، وتشويه جثثهم، واستباحة اعراضهم، تلبية لدعوة حاخامات آل سعود وجهلة شيوخ الوهابية.

  سادية وشذوذ، وتعطش للدماء، واستخفاف بابسط القيم السماوية والانسانية، مسوخ شيطانية باشكال بشرية تنتشر في بقاع الارض حيث يصل المال السعودي والفكر الوهابي، فأمست البشرية ترقب مذهولة كيف تنحر الرقاب، وتشق البطون، وتؤكل الأكباد، بل وتشاهد مبارة لكرة القدم استبدلت بها الكرة برؤوس مقطوعة كما فعل ذلك بساييف الشيشاني الوهابي عام 1993 في ملعب سوخومي الرياضي عندما قتل مجموعة من المدنيين الجورجيين، وقطع رقابهم، وبأسم الدين!! وأعاد أقرانهم فعل ذلك مرة اخرى في سورية حيث تدحرجت الرؤوس المقطوعة في مبارة لمسوخ آدمية، وبأسم الدين أيضاً!!! أنه الدين الوهابي الذي استبدله آل سعود بالاسلام وتابعهم عليه الحمقى.

  أليس في دينهم ان محمداً صلى الله عليه وآله كان ذبّاحاً سفّاحاً، خلاف ما أرسله الله تعالى اليه عندما قال جل اسمه في سورة الانبياء: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) ومن هنا فلا غرابة أن تجد هذه المملكة ترفع السيف شعاراً لها في علمها الوطني دون كل بلدان العالم، ولم تشابهم في ذلك إلا جماعة الاخوان المسلمين.

  وباتت تسمية السيف قرين القتل والذبح لازمة ترافق حملة الفكر الوهابي، فهناك اكثر من سيف، وهناك جماعة ابو سياف، وجل الدماء التي تقطر من نصل هذه السيوف، هي دماء اسلامية، وضرب الوهابيون ورعاتهم عرض الحائط القواعد الاسلامية القائلة بان دم المسلم على المسلم حرام، وان دم المسلم أغلى وأعظم من الكعبة، بل وأعظم عند الله تعالى من هدم الكعبة!!

  ولتبرير جرائمهم عمدوا الى تكفير ضحايا فسادهم، فاسقطوا صحاح الاحاديث التي تحرّم ذلك، ورسول الرحمة يقول: كيف تكفّرون الناس وهم يقولون لا اله إلا الله!! ولا تكفّروا أحداً من أهل قبلتي، وغيرها، ولكنهم عمدوا الى التأويل والتحريف حيث لا ينبغي ليوافق شذوذهم، واحجموا عن ذلك كالدواب حيث يجب التأويل.

  بحار من الدماء، واُمّة تتبعثر اشلاؤها، وعداء مستحكم بين فرق المسلمين وطوائفهم، وحروب يوقد لها لتستعر فلا تبقي ولا تذر، وهوام حمقى يسعون كالابل الضالة باظلافهم نحو هلاكهم وهلاك غيرهم، أعماهم واصمّهم عن تلمّس الحق فكر ابن عبدالوهاب الضال، وأموال النفط الخليجي، وآل سعود في مقدمهم.

  أسرف آل سعود منذ منتصف القرن التاسع عشر الميلادي وعبر فتاوى وحماقة شركائهم الوهابيين في رسم لوحة مدمّاة تمتد على مساحات شاسعة من بلاد المسلمين ناهيك عن غيرهم، ولعل دفع الامة للسيرعلى حبال الطائفية والتعصّب المذهبي كان ولازال يشكل اللعبة الخطرة التي يمارسها، بل وهي العنصر الاكثر أرواءً لطالبي الجنة بمعصية خالقها، وامسى لعشرات السنين الدم الشيعي بوابة جهنم التي سعت قطعانهم الضالة للمزاحمة في ولوجها، ولم تؤت ثمارها كل حلقات التقريب، ودعوات التوقف والارتداع، فمازال الباحثون في رمم التعصّب الاموي وعدائهم المكشوف لبيت أهل النبوة يجد ضالته في عقول صدئة، ونفوس سقيمة، وارواح ضالة.

    نعم لازال العالم مبتلى بالعديد من الحمقى والمجانين والافاقين ممن يقادون من خطامهم كالابل الضالة لا يميزون بين الغث والسمين، وبين الحق والباطل، أنهم مصداق من وجدوا آباءهم على ملة فهم على آثارهم مقتدون، لم يعملوا عقلاً، لم يصيخوا للحق سمعاً!! لا ينظرون إلا بأعين مسلوبة النظر، مطفأة رمداء،  لم يتوقفوا يوماً ليسألوا أنفسهم أحقاً اننا على الحق ونحن ننشر الكراهية والحقد والموت حيث حللنا!! ولم يصر الآخرون على اننا لا حجة لنا إلا ترهات وتناقضات وأكاذيب لا تنطلي حتى على الصبيان!!

  ان هؤلاء هم وقود المخططات السعودية وحطبها، لا ينفكون تهالكاً في خدمتها، وتفانياً في مواصلتها، بقصد أو بغير قصد،  وهو ما   أفلح آل سعود طوال ما مضى في آدمته واستمراره.

  بيد ان هذه الديناصورات المتحجرة لم تدرك تغير الكثير من قواعد اللعبة التي ألفوا على ممارستها، وأدمنوا في تعاطيها، ولم يفهموا أن العالم بدأ يدرك خطورة أساليب القرون الوسطى التي لم ينفك آل سعود ومتخلفي الوهابية على مواصلتها، وتأثيرها البالغ على مصالحهم، ونفرة العالم من مشاهد القتل على الهوية تحت شعارات التكفير التي تجاوزها العالم منذ قرون، وتركت بصماتها الموحشة في العقل الانساني.

 لم يعد المشروع الوهابي السعودي مدركاً ان مراكز القوى في العالم متغيرة ومتفاوتة، وأن خصومهم التقليديين باتوا يمثلون ثقلاً عالمياً، ووجوداً فاعلاً ومؤثراً بات على العالم ان يتعاطى معه بشكل مختلف، مراعاة لمصالحه، وسعياً نحو الاستقرار العالمي، حين لازال آل سعود مجرد أدوات رخصية استنفذت صلاحيتها وبانت عوراتها.

  ولم يعد غريباً أن يصف السفير الامريكي السابق جيفري فيلتمان النظام السعودي بانه لم ير أوقح وأسوء منه، كما نقل عنه، بل ويضيف: لا اعرف كيف ستواصل هذه الادارة الحكم.

  ولا ريب بان الفساد الذي انتجه آل سعود في ادارة الحكم طول العقود الماضية، وتصاعد التذمر والاحتقان الشعبي، والقلق من الانفجار القادم هو ما دفع مؤسسة هيريتدج القلقة من تأثير ذلك على انسياب النفط الى وضع خطط بديلة لمواجهة هذا الامر بعد رحيل النظام وقدمتها للادارة الامريكية، للعمل فيها حال الطوارئ.

  الغليان الشعبي بسبب احتكار الثروات وسوء توزيعها، وارتفاع معدلات البطالة، ومصادرة الحريات، والتدخل في ادق تفاصيل الحياة الخاصة للمواطنين من قبل المؤسسات الدينية، وتفشي أخبار مفاسد العائلة الحاكمة، بل وغير ذلك كان مؤشراً خطيراً للتصاعد البياني للرفض الشعبي، ما يحمله من دلالات واضحة على احتمال انفلات الطوق الامني الشديد الذي يحرص عليه النظام، وقيام ثورة شعبية عارمة تفوق مثيلاتها في باقي الدول العربية، بل وينضاف اليه تلاحق الانشقاقات والتنافرات الحادة بين بعض أفرادها ومسارعة البعض للقفز من هذه السفينة المتآكلة قبل غرقها، وحيث يتربع على ذلك كله الترقب المشحون لموت الملك عبدالله وما يمكن أن ينتج عنه، ويترتب عليه.

  نعم ان الادراك العلمي بحقيقة المتغيرات لا تنفي التوجس والقلق الذي ما انفك يلاحق النظام المتهرئ بان العالم بدأ يتعامل معه كسقط المتاع وملياراته لن تجد لها صدى إلا نفوس اشياعهم وتابعيهم من التكفيريين والمتملقين، وأن هناك توجهاً صريحاً لتغيير جذري يطال الهيكل المتهاوي بديناصوراته المتخلفة وطي صفحتهم المليئة بكل ما يسيء للمفاهيم الانسانية، سيما وقد أخفقوا في تقديم أي شيء ذي جدوى لاسيادهم، خلا نشر الموت والدمار حيث ما وطأتهم لهم قدم.

  ولعل هذا ما يفسر لهاثهم في فتح خزائنهم على مصراعيها أمام جموع المغول والتتار والتخلف التي تعيث في منطقتنا فساداً وتخريباً، والمزايدة حتى على اسيادهم في مشاريعهم، وما شكله ذلك من تخبّط زاد من عزلتهم ومن كراهية الشعوب لهم، بل وضاعف من رغبة العالم في الخلاص منهم.

  أوشك العالم ان يطوي صفحة النظام السعودي، وأن بعض الرهان الآن عليه هو لعب في الوقت الضائع،  ولم تعد تخبّطاته وتخرّصاته وسلوكياته لتجدي نفعاً، ولا لتحقق هدفاً، خلا مزيداً من الدماء ستعجل بنهايته، انها بلا شك رقصة الموت لهياكل مجنونة كما رسم ذلك الفنان الألماني ميكائيل فولغيمون في لوحته الشهيرة تحت هذاالاسم عام 1493.

  وصدق الشاعر العربي المخضرم خويلد بن خالد بن محرث (ت 27 هـ) والمكنى بأبي ذؤيب الهذلي اذ قال:

وَإِذا الـمَنِيَّةُ أَنـشَبَت أَظـفارَها      أَلـفَيتَ  كُـلَّ  تَـميمَةٍ لا تَنفَعُ


الوهابية المتطرفة!

رغم ان هناك من يعتقد ان بروز ظاهرة قطعان الجماعات التكفيرية أوما يعرف جزافاً لدى البعض بالمجاهدين المتطرفين بهذا الشكل المريع هو مجرد انعكاس واقعي لحالة تفشي فايروس الحمق الطائفي الممزوج بالتردي الاخلاقي لحملة الفكر الوهابي الوسخ، الارث الملعون لافكار ابن تيمية، والمصدّر بشكل واسع من ارض الجزيرة العربية حيث آل سعود ومن ورائهم أموال معظم امارات النفط الخليجية المتراقصة بحمق على آلام وأشلاء ملايين البشر، بحثاً عن الأمان ولو على فوهة البركان، إلا ان الاستقراء المتأني للخط البياني لنشوء ومسار حركة تلك التيارات الخارجة عن كل قيم الارض والسماء تظهر بجلاء ان تلك القطعان الهائجة في الارض ليست سوى ادوات رخيصة تؤدي ادواراً كبرى في مخططات تعجز عن تنفيذها بهذا الشكل ابالسة الجحيم.

  وفي المقابل يبدو سريان عدم الواقعية في فهم ما يحدث لدى الكثير من المتفرجين العرب كما اعتادوا منذ عشرات السنين في التعاطي مع ما يحدث من حولهم وكأنهم في معزل من الطاعون الزاحف نحوهم حيث يسترخون متأملين بكثير من اللامبالاة، هو اس البلاء وام المصائب، حين ينسج في ظهرانيهم مشايخ السوء وفقهاء الفساد وحثالات الامة، خيوط اللعبة الخطرة، بدأب ليلاً ونهاراً.

  نعم ان هؤلاء احدى النماذج البشعة المشوهة لكورس اغنية الماعز المعروفة في اليونان القديمة، بيد ان من ينحر هنا هو الامة بقيمها ودينها، وذبالة ما تبقى فيها، لا مجرد ماعز مسكين.

  فقهاء سوء، واقلام سوداء، وفضائيات قذرة، وتصحّر فكري، ولهاث مسعور خلف الشهوات، مشاهد باتت تصدم المرء وهو يدور في حلقة مفرغة من اللاوعي التي توشك ان تبتلع البقية الباقية من وعي الامة وضميرها الحي، واسسها العظيمة.

  ومما لا شك فيك فان يكون المرء جاهلاً أو ساذجاً أو حتى أحمقاً  فلا ولن يسع أحد أن يؤنبه أو أن يجبهه بكلمة عتب أو لوم، ولكن أن يكون صفيقاً معرضاً عن الحق ومزيفاً للحقائق فهنا يمكن اس الداء ومحنة العقلاء، في زمن ادعى فيه العلمَ الحمقى والجهلاءُ.

  والملفت المثير للعجب ان الصلف والتجني على الحقيقة بات أشبه بالجينات الوراثية التي باتت تتسلل الى بعض العقول الصدئة، فتتحفنا في كل عصر بشياطين ملعونة، وأفاقين سفلة. كما وبات الجهل والحمق مدعاة للاستهجان والامتعاض وهو ان يبقى الحال على ما هو عليه، بعد تساقط الحجج وظهور البيان، فحتى الحجارة الصلدة تذيبها قطرات الماء المتساقطة، وتترك فيها أثراً بيناً ووجوداً مشهوداً، إلا هؤلاء القوم، فتبقى عقلوهم كعقول العصافير، وأجسادهم كأجساد البغال.

  نعم ان التأريخ يعيد نفسه، وكأنه ـ وكما قيل ـ لا جديد تحت الشمس، خلا ان تقادم القرون منح متكررات الاحداث أبعاداً أوسع ومديات أشمل، وتفاصيل أعقد، فالاُمة التي سلف لها ان ابتليت تكرراً بظهور جماعات منحرفة ضالة وتقودهاً عقول شيطانية خبيثة لا تلبث ان تقع في نفس المصيدة، وتمارس نفس الادوار الشاذة، وتبحث عن النعيم الموهوم عبر دهاليز الجحيم، يعاد بعثها بين الفينة والاخرى لتمارس الشذوذ والفساد تحت مظلة التشويه المتعمد للدين ولقيمه السمحاء.

ولم يعد هناك شك بأن سيناريو مسخ بقايا القيم والمرتكزات الاساسية في العقل العربي والمسلم قد قطعت اشواطاً كبيرة وهامة حتى باتت الكثير من مسلمات هذه العقول مثاراً للامتعاض والرفض، والاعراض، بل وامست مسميات الاستقلال الوطني وما يعنيه من السيادة على مقدرات الامة وثرواتها، والحفاظ على هويتها حكايات يتندر بها البعض ويعدها من الامور التي لا يؤبه بها، ولا مدعاة للاهتمام بها.

  عمليات المسخ التي طاولت العقل العربي بالذات كانت الاكثر خطورة والاشد ايلاماً وتأثيراً وهو ما نشهد بعض ثماره المرة أيامنا هذه من مظاهر منفرة تعود بالامة قروناً الى الخلف.

 وحقاً ان القاعدة، النصرة، داعش وغيرها من مسميات السقوط الحضاري، والانتكاسة البشرية هي مجرد اورام سرطانية متقيحة للفكر الوهابي القذر، ونتاج رحمه الوسخ، جندت لخدمتها امكانيات واسعة، واضفيت عليها هالات اعلامية مبهرة، بيد أنها  مجرد ادوات رخيصة محدودة الاستخدام، صلاحيتها للبقاء قصيرة الأمد، سترحل واحدة تلو الاخرى وتختفي عن مسرح الاحداث بعد ادائها لادوارها القذرة، باسم الدين، وشريعة السماء.

  ان ما يتبجح به الحمقى من تسمية هؤلاء الافاقين بالتنظيمات الجهادية وهي في الواقع ومنذ أمد بعيد  ليسوا إلا حصان طروداة والورقة الرابحة التي ما انفكت تلعبها باتقان مراكز القرار الغربي واجهزته المخابراتية منذ حوالي منتصف القرن الماضي، وهو ما بات واضحاً وجلياً لكل متتبع ومستقرئ لسلسلة الاحداث والنكبات التي أصابت الامة بمقتل في أكثر من موضع.

  ففي منتصف القرن الماضي حين استطاعت الافكار الشيوعية المادية ان تجد لها مساحات واسعة في العقل العربي ومثله في ميادين اخرى في بقاع العالم المختلفة، بل وكان الملفت هو تسرب تلك الافكار والتنظيمات وانتشارها بسرعة قياسية لاسباب اقتصادية وسياسية مختلفة وحيث وقفت عاجزة عن مواجهتها العديد من الانظمة العربية واجهزتها الامنية، ومن خلفها كان الغرب بافكاره الرأسمالية يشعر بقلق كبير مما يمثله المد الاحمر من تحد كبير مقلق، وبالتحديد في المنطقة العربية بكل ما فيها من الخيرات، واولها النفط، ومن هنا فقد تولّدت لدى صناع القرار الغربي فكرة مبدعة جداً وهي ان العمل على مواجهة الفكر الالحادي للاحزاب الشيوعية آنذاك باستخدام العامل الديني، ولكن كعصا تمسك هي بمقضبها وتديرها حيث تشاء وبالشكل الذي يخدم مأربها ويحقق مصالحها.

  وربما كانت الدعوة التي وجهتها جمعية اصدقاء الشرق الاوسط عام 1954 لعقد مؤتمر عنوانه الظاهري هو بحث القيم الروحية في الديانتين الاسلامية والمسيحية والاهداف المشتركة بينهما- وفي مدينة بحمدون لبنان- هي الخطوة المتقدمة لاستخدام الدين كعصا تضرب بها القوى الكبرى لتحقيق مصالحها الخاصة من خلال استخدام أدواتها المعروفة في المنطقة، وحيث ابتلع البعض الطعم، وأسلم للاخرين لجامه يقودونه حيث يشاؤون.

  والتأريخ يثبت للشيخ كاشف الغطاء رحمه الله تعالى (1876 ــ 1955) موقفه المتقدم والواعي في تجاوز الوقوع في تلك الشراك، وهو ما نحصده يومنا هذه ثماراً عفنة مرة هي أشبه بنتاج شجرة الزقوم.

  بل ولم يعد خافياً على الكثيرين بعد كل تلك السنين الطوال ان سدنة الفكر الوهابي وحمقى السلفية ليسوا إلا احدى تلك الادوات المتقدمة، مع ما تمتلكه من ثروات هائلة بسطت اسرة آل سعود يدها عليها بعد مجازر مروعة اشترك بها الاثنان.

   نعم ان تضييع هوية العرب كامّة عظيمة كانت المصدّر الاول للانبعاث الروحي والحضاري للبشرية عبر الشريعة السمحة للاسلام المحمدي، كان بلا شك هو الهدف المركزي الذي ابتدأ بخلط الكثير من الاوراق، وتزييف الحقائق، وبعثرة شعوبها، وتضييع حقوقها، وحرف بوصلتها وهو ما شكّل الدور الخطير المناط بهذه الدعوة المنحرفة الضالة.

  ومن ثم فحتى وقت قريب كان البعض يعتقد ان الفكر التكفيري المنبعث من الرحم الوهابي حالة عرضية انتجها المخاض الشيطاني للفكر السلفي والوهابي لتطفو على السطح ثم تذوي وتضمحل بعد حين، متجاهلين حقيقة ان سدنة هذا الفكر ودهاقنته ليسوا إلا دمى حمقاء تحركها أصابع ماهرة وعقول ماكرة، وأن جموع الغوغاء اللاهثة خلف سراب النعيم الدائم بين احضان الحور العين والخارجة عن منطق الحجة والدليل بل والفهم الواعي لحقيقة رسالة النبي الاكرم محمد (صلى الله عليه وآله) ولو بابسط حدوده، كانوا وما زالوا وسيبقون وقوداً لفتن خلّفت وتخلّف بحاراً من الآلام والدماء، ومزيداً من الفرقة والتناحر والتشرذم، وسعياً احمقاً لخدمة من يسوقهم بعصاه كما تُساق البهائم الى مسالخها.

  ففي مطالع ثمانينات القرن الماضي وعلى حين غرة تصارخ مشايخ الوهابية ورموز السلفية متباكين على بلاد بالكاد كان يسمع عنها البعض آنذاك تدعى افغانستان، وعن عاصمتها كابل، ذرف الافاقون عليها دموعاً غزيرة، ونتفوا غضباً عليها لحاهم الوسخة... كانوا مصدومين بمشاهد افغانستان التي تذبح بالسيف الالحادي، ومفجوعين بما ستؤول اليه حال كابل الفتاة العذراء التي توشك ان تغتصب جهاراً وهي تستصرخ ضمائر المسلمين، ومعتصم العباسييين. فأفتوا بأن الذود عنها، والاستشهاد في سبيلها هو أقدس المقدسات، بل هي بوابة الجنة الكبرى ومدخل النعيم والخلود في احضان حور العين!!

  الكثيرون من جموع السائرين خلف دهاقنة الشر هؤلاء كانوا بالكاد قد سمعوا عن مدينة اسمها كابل حينذاك، ولكن شيوخ الوهابية عدوها لهم خيراً من القدس، ومن قبة الصخرة، ومن بلادهم المحتلة، واراضيهم المغتصبة.

   ووجدتها الانظمة العربية الفاسدة الفرصة السانحة للتخلص من قادة التطرف واتباعهم، ففتحت السجون، وشرعت الحدود، وسهّلت اجهزة الامن العربية السبل لذلك، فتراكض الكثيرون، بل وترك عبدالله عزام أحد رموز الاخوان المسلمين أرضه في فلسطين وذهب ليطرد السوفييت، من افغانستان، وليصبح في نظر القوم رائد الجهاد الافغاني!!! وهكذا تواصل الزحف البشري، وما انفك شيوخ الضلال يواصلون الشحن العاطفي، ونسج روايات ألف ليلة وليلة، ونزول الملائكة بسيوفهم، وتسابق الحور العين على احتضان الشهداء، وغير ذلك حتى اصبحت مع الايام قبلة القوم كابل، وبوابة الجنة افغانستان، والشيشان، والبوسنة والهرسك، وغيرها، وضاعت بوصلة القوم.

  وهكذا خرج السوفييتي الملحد من افغانستان، وبقي بعده الوهابيون، وكان ذلك حصاداً مراً، اذ عادت افغانستان بفضلهم الى عصور الجاهلية والتخلف، وبات الكثيرون بعد سنوات يتحسرون على ذلك الملحد الذي حكمهم يوماً من الايام.

    تقول السيد هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الاميركية السابقة في جلسة استماع لها أمام الكونغرس: لنتذكر ان الناس الذين نقاتلهم اليوم في باكستان (أي القاعدة) هم نفسهم الذين كنّا نمولهم قبل عشرين سنة... لقد جندنا هؤلاء المسمين بالمجاهدين وجلبنا المزيد من السعودية وأماكن اخرى، واستوردنا الحركة الوهابية الشاذة لمحاربة الاتحاد السوفييتي آنذاك.

  ولم ينفك الجهد الوهابي المسكوت عنه عالمياً رغم انه اشد خطراً من النازية في استدراج الجهلة والحمقى طالما يتوهم الغرب وحتى أنظمة التخلف العربية المرتهنة لارادة الكبار ان  خيوطه محبوكة باتقان خلف الستائر المسدلة باحكام، فلا يمكنه الخروج عن السيناريو الموضوع له، وأما بعض الاجتهادات المحدودة التي تخرج عن النص، فهي مسكوت عنها!!! وهذا هو الفهم الاعوج والاحمق لماهية وتركيبة هؤلاء الافاقين الذين يتبنون منهجاً دموياً متوحشاً لا يؤمن بالآخر، ولا يقيم وزناً لكل المفاهيم الانسانية، وان الرهان عليه كالرهان على عقارب مسمومة لن توفّر أحداً من سمومها وأذاها... انها غدد سرطانية قاتلة سيدفع ثمنها الجميع، عاجلاً أم آجلاً، واولهم رعاتها وممولوها.

    انها لعبة شيوخ الضلال، والوفرة المقدمة من أموال النفط الموقوف لخدمتهم، توزيعاً مجانياً للموت والخراب باسم الدين وتحت مضلته ظلماً وزوراً، مغمضين اعينهم عن توسع بقعة الزيت لتحمل اوساخ التخلف الوهابي من اصقاع العالم المختلفة صوب منطقتنا العربية التي تجهد فضائيات آل سعود لشغل عقول الكثير من شبابها بين برامج الرقص والغناء، وتزييف الحقائق وشراء الضمائر المعروضة للبيع للمساهمة في اكمال حلقات التغييب المبرمج للعقل العربي.

  ومنذ سنوات طويلة تمتد خيوط الدجل الوهابية الى مديات بعيدة باسم الجميعات الخيرية التي تمثل واجهة مزيفة لنشاط خبيث تعمل من خلالها على استدراج الفقراء وخداعهم ونشر معتقداتها الفاسدة في عقول جاهلة لا تعي مدى انحرافها وبعدها عن الاسلام، ومدى الخطر الذي تشكله على مستقبل حياتها.

    ورغم ان تلك الجماعات التكفيرية الضالة التي تعتاش على أفكار ابن تيمية ومن بعده ابن عبدالوهاب تعد نفسها هي المثل الصحيح للاسلام وما عداها هو خارج عن الملة كافر بدين الله جزاؤه الذبح دون رحمة، لانها جاءت وكما قال خطيب داعش في الموصل بالسيف، ومقتل عشرات الالاف من الشعب الجزائري واحدة من مآثرهم البشعة، إلا ان الشحن الطائفي شكل الوقود المحرك الاساسي لتلك الجموع المنحرفة، وهذا ما يمثّل في نظرهم أعلى قيم البذل والجهاد... في سبيل الله!!!!!!!!!

  ولعل جرائمهم البشعة في العراق منذ سقوط نظام صدام حسين بذرائع مقاومة الاحتلال، رغم ان المحتل على بعد خطوات من مقراتهم وبيوتهم في بلدانهم واماراتهم، الشاهد الأكبر على ذلك.

  وحين رحل المحتل واصل أتباع الفكر الوهابي اعمالهم الاجرامية البشعة واولغوا أكثر في دماء الشيعة، مفصحين بجلاء عن فساد عقيدتهم وانحراف معتقداتهم وخروجها عن الاسلام.

  انها بلا شك ثمرة الزواج غير المقدس بين ابن عبدالوهاب وآل سعود والذي اثمر نطفاً شيطانية أسات للاسلام ولكل قيم السماء.

  فالماكنة الاعلامية المزيفة للحقائق، والمروجة للاكاذيب، والدعم المادي غير المحدود لتلك الجماعات الاجرامية يكذّب مدعيات آل سعود ومحاولتهم التنصل من الجرائم البشعة التي لم يسبق لها مثيل في عصرنا الحاضر.

 وتكر المسبحة مرة اخرى في الشروع بمؤامرة حيث شهدت القاهرة في حزيران عام 2013 وبدعم من آل سعود مؤتمراً لما تسمى برابطة علماء المسلمين في القاهرة، داعية الى الجهاد في سوريا، وانقاذ السنّة من بطش العلويين الكفرة، ومن نظامها الطائفي الأقرب الى الشيعة الذين مثّلوا العدو الاكبر للوهابيين دون سائر الخلق أجمعين، رغم ان النظام الحاكم في سوريا هو نظام علماني، ولعله آخر الانظمة العلمانية في وطننا العربي، بل ويساهم السنّة فيها بدور مهم في مواجهة التكفير القادم من أرض الحجاز.

  انها افغانستان مرة اخرى وبسيناريو معدل، فباتت دمشق هي القدس المحتلة، وحلب قبة الصخرة، وحمص هي بيت لحم، وعادت الملائكة للنزول مرة اخرى نصرة للافاقين القادمين من عموم الدول العربية الغارقة في السبات، بل ومن الشيشان واوربا، ومن امارات النفط المسترخية في وهم العسل، إلا انهم هنا استبقوا حور العين بفتاوى جهاد النكاح في ميادين القتال، فضجت الارض بفسادهم قبل السماء.

  وفي العراق كما في سوريا وكما سيحدث لاحقاً في باقي بلدان العرب الغارق معظمها في السبات، والتي استمرأ بعضها أموال النفط، يشهد العالم بأجمعه مشاهداً مريعة لقتل بدم بارد، وهدماً بشعاً للتأريخ، واستباحة لا حدود لها للاعراض، وقطعاً للرقاب تقرباً لله تعالى!!! وسيناريوهات تجري في الخفاء والعلن لتأسيس فوضى لا نهاية لها، ولتقسيم ما هو مقسم أصلاً، بل واعادة رسم المنطقة بشكل جديد، والعالم برمته يتأمل بذهول كيف ان امة نشرت الحضارة في يوم من الايام وهي تستباح مرة اخرى من قبل المغول القادمين هذه المرة من جحور التأريخ وبأفكار ابن تيمية وابن عبدالوهاب... وبأموال نفط الخليج، ومباركة القرضاوي الخرف، وشيوخ الضلال، وما اكثرهم.

  بيد أن الجديد في الامرالآن هو ان خيوط الصراع لم تعد أجمعها بأيدي مهندسي هذه التراجيديا السوداء، وسقوط الرهان على أدارك غايتها بات تحدياً مصيرياً تدركه قوى التحدي والمقاومة، والوعي الانساني، والصحوة المتأخرة للبعض، ولذا فان دمى الارهاب والعقول الصدئة المنسابة من جحور التخلف ستكتشف أخيراً أن حساب الحقل لن يساوي حساب البيدر بكل تأكيد


آلسعودية تشفط النفط اليمني منذ سنيين؟

الرجل الذي كشف حقيقة (الكنز المخفي)في الجوفال

القصة الكامله حول مهندس نفط يمني درس في أمريكا تحدث عن الحقائق المخيفه فطرد من عمله وذهب ليعمل نجارا

وقداكدت الدراسات أكدت لنا ان الجوف تقع على بحيرة من النفط والغاز تشكل الاستراتيجي الاحتياطي لليمن.
يقول عبدالله عبدالملك نصر، وهو مهندس بتروكيماويات وحاصل على شهادة هندسة كيمياء وهندسة تكرير نفط فرعي في 

الرياضيات الجيولوجية من جامعة التعدين الأمريكية بولاية كولورادو الأمريكية وعمل لدى شركة هنت 1990 كمهندس متدرب ثم مهندس (1) ثم مهندس (2) ثم كبير مهندسي العمليات والتصاميم: "من المفارقات غير العادلة المحيرة للعقل أن تكون منطقة صافر هي نقطة مصب التيارات البحرية خلال العصور الجيولوجية في الحقب الزمنية المختلفة، وأن يكون حقل ألف في منطقة صافر هو 

البوابة الرئيسية لإنتاج نفطي واسع لأجيال وأجيال قادمة". ويضيف: "ومع ذلك تستمر عمليات التشغيل النفطي في منطقة منشأة صافر بصورة وهمية غير إنتاجية مستمرة، وأثناء ذلك تصدر العربية السعودية بصورة يومية من مخزون الخام في طبقات الإنتاج 

الأساسية الضاربة في أعماق الأرض المتراكمة في سلسلة طبقات تربة المرين البحري داخل الجزء الجنوبي من الحوض وخارجه على الأرض اليمنية الممتدة في اتجاه الجنوب الشرقي قرابة ثمانية مليون برميل من خام نفط بصورة يومية مستمرة عبر تواصل عملية حقن قرابة عشر مليون برميل يوميا وذلك في آبار الحقول النفطية اللاتي بدأت الإنتاج منها عام 1938م في المنطقة الشرقية 

وذلك عبر الشريان المنطلق من الجزء الجنوبي من الحوض الذي يبدأ منه انخفاض مستوى الأرض اليمنية عن مستوى الأرض المتاخمة للأراضي الجنوبية الشرقية للسعودية". ويرى أنه ينبغي النظر إلى أسباب استمرار التشغيل النفطي الوهمي كقضية أو صفقة فساد بصورة مستقلة لتفريغ الحقيقة التي تفاجأ بها خبراء الإنتاج في أرض مأرب خلال الفترة 1990-1991م عن مضمونها. ويؤكد 

أن تصحيح التشغيل النفطي الوهمي في منشأة صافر والعمل على إعادة تشغيل أكثر من خمسمائة بئر نفطية في حقل ألف بصورة إنتاجية يمكن أن يتم من خلال تقنية الإنتاج الموجودة أساسا في قطاع صافر وربما يصبح أمرا واقعا خلال فترة قياسية. ويروي المهندس عبدالله تفاصيل مؤلمة من التضييق عليه وصولا إلى إحالته إلى المصحة النفسية وإبعاده من عمله ومن وظيفته على خلفية تقاريره حول ما يجري في التشغيل الوهمي لضواغط الانتاج حيث تدور العجلات حول نفسها بكمية ثابتة من الغاز في طبقة الإنتاج 

بينما العدادات تسجل تقاير يومية لكنها وهمية. ويؤكد أنه طالب في أكثر من مرة بضرورة حقن غاز الرجاء في حقل الرجاء بدلا من ترحيله إلى حقل أسعد الكامل، وحقن إنتاج غاز الشورى في حقل أسعد الكامل وحقن الغاز المصفى من وحدات التقطير التابعة لحقل أسعد الكامل في حقل الشورى وترحيل معدات حقل الشورى إلى حقل ريدان وذلك في ضوء عينات الغاز القادمة من طبقات الإنتاج في الحقول المختلفة في القطاع. وقال إن السعودية لا تزال تنتج عبر "التنورة" في المنطقة الشرقية منذ 38م وتقوم بحقن المياه في المخزون النفطي لتحصل على النفط. ويعيش المهندس عبدالله عبدالملك نصر وضعا ماديا صعبا بعد تسريحه من وظيفته ولجوءه إلى العمل في مجال النجارة وفي الحجر والطين، ويقول إن ما تعرض له على خلفية كشفه تلك الحقائق المخيفه .