Pages

أبناء الكلبّة يبيحون النكاح لبنات القحبّة ..؟؟


دعارة دعارة 

باسّم ربك صار الزنا حلال وشطارة 
وباسّم رسولك صاروا يلقبّوه بجهاد الطهارة
وباسّم كل عاهرة وعاهر صار الشرفّ مجردّ استعارة

دعارة دعارة 

يا شيوخ بلا شرفّ أفتوّا بجهاد النكاح 
يا عبيد الفرجّ يا كلاب تعوي وتنبحّ بالجنسّ المُباح
هذا ربكم وهذا معبودكم يا عقولاً مغسولة بماء السفالة والحقارة

دعارة دعارة

يا شيوخ الفتنّة يا زبالة الأرضّ يا أبناء القحبّة
من القرضّاوي الى العُريفي الى العرعورّ ابنّ الكلبة
ما بالكم لا ترسلون نساؤكنّ لجهاد النكاح فهنّ أولى بهذهِ القذارة

دعارة دعارة

طزّ بكل من يُفتي باسّم الاسلام بعد اليوم
طزّ بكل من دعا للطائفية وأيقظّ الفتنة بعد النوم
طزّ بكل من آمنّ أن الربّ يجهزّ الحوريات وكأنهُ يعمل في خمّارة

دعارة دعارة

قد جاء الرسول يتمّمّ الاخلاق 
وجئتم أنتمّ بكل ما في الارضّ من نفاق
يا خنازير باعت ربها واشترت الدنيا في حفلة جنسّ و اثارة

دعارة دعارة 

قالها ربّ العالمين ونمدّهم في طغيانهم يعمّهون
كلامُكم مُقرفّ وحديثكم منحرفّ والمؤمن فيكم مجنون
واني أشهدُ أن لا إله إلا الله وأشهدُ أنكم لنار جهنّم وقودٌ و حجارة

على حافة الاسلام
ما تفعلونهُ أوسخّ مما يحلم به أعداء الإسلام 

يا شيوخ ليسَ عندها ربّ يُعبدّ بل عندها الأصنام 
يا شيوخ كلما فضحنّاهم اختبأوا في الدين مثل النعام
يا شيوخ ليسّوا شيوخ .. بل هم في الحقيقة أبناء حرام
 آين العلة يا اعراب؟

أين العلّة
أبجدّية بطولها وعرضها لا تشكلّ جملّة
ودينّ مبرمجّ لا يفرّق بين الشهداء والقتلة
وشعوب عربية شعاراتها طاهرة وأخلاقّها منحلّة
وبشر لا يرحموا إنساناً ولا حيواناً ولا حتّى نملة ..؟؟
 أين العلّة
وطنّ يحصّدوا خيرّه بعد أن يزّرعوا فيه قنّبلة
وطنّ أكلوا قمّحهُ ولم يزّرعوا فيه يوماُ سنبّلة
وطنّ باعوا إسمّه وداسوا على رسمّه لأجل العملّة
وطنّ ذبحّوا فيه حسبّ المذهبّ والطائفة والملّة ..؟؟
أين العلّة
قلت له يا شيخّ أخافُ على نفسي
ومن أفكاركم التكفيريّة سينفجرّ رأسي
قالِ لي اذهبّ الى سوريا باركَ الله فيك
واكسبّ ثواب الجهاد والشهادة لأجل القدسِ ..؟؟
أين العلّة
قلتُ له يا أستاذ ما إعراب حيّ على الجّهاد
قالَ لي حيّ أيّ تعيش أنتَ ويموت كلّ العباد
وعلى حرف جرّ لا تعرف فيه الجار من المجرور
والجهاد جمّلة خبريّة مبتدأها قتلّ وخبرُها استشّهاد ..؟؟
أين العلّة
قلت له يا منجّم فسرّ لي حلمّي
ثلاثة نجوم صارت في علمّي
قال لي أضغاثّ أحلام يا ولدّي
ومسرحيّة أبطالها الكذبّ والوهمِّ ..؟؟
على حافة الوطن
قال لي لا تصدقهمّ حين يَبّتهلون ويُلحّون بالدعوة لله
فكيف يستجيبّ لناسٍ تعيشُ أفكارهم في دوراتِ المياه ..؟؟


إنسان بلا عنوان .. قابل للطيّ والنسيان

وحيد أعتصر الغصّة في بلاد الغربة و الغرباء
قلبي مثل مأذنة جامع ينادي ولا أحد يجيب النداء
روحي تبكي ولا أحد يطبطبّ عليها بالحبّ أو الرثاء
وصوتي موجوع مكسور إنقلبّ من الصهيل إلى العواء
وحيد أعيش في غربة لا تُحتمل ولا تُطاق
مثل شجرة يستظلّ بها البشر وليس فيها أوراق
مثل خمرة يسكرّ بها الإنسان وليس فيها طعمّ ولا مذاق
مثل نافذة يتنفسّ الناس منها وأنا أعيش في حالة إختناق
وحيد أتوضأ من الذاكرة كي أصلي ركعتيّ نسيان
صرت مثل بحر ترقص فيه السفن وانا ما عندي شطآن
صرت مثل طفل يبكي باحثا عن أمه كي يرتشف منها الحنان
صرت مثل شاهدة قبر مكتوب عليها هنا يرقد من كان يوماً إنسان
وحيد أعيش بين أكوام الناس وبقايا البشرّ
قلبي صار غليظاً أقسّى من الصخر و الحجرّ
عمري سلسلة جرائم وآلاف من لحظات الضجرّ
وطني صار كل أبنائه فيه يبحثون عن تذكرة سفرّ
وأنا الوحيد وأنا الغريب وأنا الكاذب
الذي يكتب للناس عن الجنّة وهو يعيش في جحيم سقرّ
على حافة الوجع

صرتُ أؤمنّ بشدّة
أن أكثر الحفاة من أمثالي
يتركون أثرّ أقدامهم بعد رحليهم
أما أولئك فهم يتركون آثار أحذيتهم لا أكثرّ
هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟


لقد درسنا في المدارس العربية والإسلامية أن الدين الإسلامي دين ودنيا ، وأنه صالح لكل زمان ومكان . لم نكن نعرف معنى ذلك بالضبط ، ولم تكن لدينا الجرأة لنسأل عن معنى هذه المصطلحات التي كانت أكبر من أن تفهمها عقولنا الصغيرة التي عودت على التلقي والقبول دون نقاش أو اعتراض . وأي صوت نشاز كان يكفر ويتعرض لأشد العقوبات من قبل أقربائه والمجتمع .

لم نكن نعرف من تاريخ الإسلام إلا ما كان يروى لنا من أنه شيد حضارة عظيمة في وقت كانت فيه أوربا تغط في سبات عميق . وكنا نتلقى في المدارس أن الدين الإسلامي هو الدين الحق ، وما عداه من الديانات والمعتقدات الأخرى كلها محرفة وغير صحيحة ، وأن غير المؤمنين بالدين المحمدي هم كفار جزاؤهم جهنم خالدين فيها . كانت فرائصنا ترتعد لسماع ذلك .

بالنسبة لي أنا شخصيا ، بعد أن كبرت ودرست الفلسفة والمنطق ، صرت أتساءل بيني وبين نفسي عن بعض الأمور دون أن أجاهر بذلك خوفا من أن تلصق بي تهمة المروق من الدين. بدأت أطرح أسئلة كثيرة على نفسي ، مثل :
ـ إذا كان الدين الإسلامي من عند الله ، وكان هو الدين الصحيح ، لماذا لم يؤثر في سلوك المؤمنين به ؟ لماذا ينتشر الفساد والرشوة والمحسوبية والغش وسوء التسيير والنفاق في بلدان الهلال ؟ لماذا تكثر الأوساخ والفوضى في شوارع قرى ومدن المسلمين ؟
ـ إذا كان الدين الإسلامي هو الصحيح ، لماذا لم يتطور المسلمون ولم يخرجوا من تخلفهم الكاتم على أنفسهم ؟ لماذا يهربون من بلدانهم ويطلبون اللجوء إلى بلدان الصليب ؟ هل يهرب الناس من الخير إلى الشر ؟

وكنت إذا صرحت بهذه التساؤلات لبعض الأصدقاء كانوا يردون علي بأن سبب ذلك يعود إلى عدم تمسك المسلمين بدينهم .وكنت أرد : هل الإسلام قابل للتطبيق في الحياة العملية ؟ وهل فعلا يصلح لأن يكون دستورا تساس به الدول ؟ وبقيت هذه التساؤلات من دون إجابة في ذهني ، وكنت مترددا.

في نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات من القرن العشرين ، سمح لإسلاميي الجزائر بإنشاء حزب أطلق عليه اسم "الجبهة الإسلامية للإنقاذ". لقد استقطب أعدادا هائلة من الجزائريين .وبما أن الشعب الجزائري له عاطفة دينية قوية ، فقد صوت في أغلبيته على الإسلاميين في الانتخابات البلدية والبرلمانية . في هذه الأثناء كان الإسلاميون يخرجون في مظاهرات عارمة حاملين لافتات مكتوب عليها بالخط العريض "الديمقراطية كفر" ، وكانوا يحتلون الساحات العمومية ، وكانوا يتوعدون معارضيهم بأشد العقوبات . وكانوا ينادون على رؤوس الأشهاد  بأن حزبهم هو حزب الله ، وأن الأحزاب الأخرى هي أحزاب الشيطان ، وأن من ناصرهم مأواه الجنة ومن عاداهم مثواه جهنم و بئس المصير.
ولحسن الحظ تدخل الجيش وألغى المهزلة الانتخابية ، ولكن ثمن ذلك كان باهظا .

رغم كل ذلك كنت مترددا ، وكنت أقول لنفسي أن العيب في المسلمين وليس في الإسلام ، وكنت أسمع ذلك من أسرتي ومن أصدقائي ومن معارفي . قلت لنفسي سيعي المسلمون أخطاءهم وسيسعون لتصحيحها وسيلحقون بركب الحضارة أو على الأقل يقتربون منه.
ولكن أمور المسلمين لم تنفك في التدهور في جميع الأصقاع . بدأت المأساة في الجزائر في بداية تسعينيات القرن الماضي بالقتل والتدمير والحرق . وكان لدى الناس بعض الشكوك فيمن يقوم بهذه الأعمال الشنيعة ، وقد غذى ذلك دعاية الإسلاميين ومن والاهم من طوائف الخليج ومستقبليهم من بلدان الغرب ، وقد راجت عبارة :" من يقتل من ؟ Qui tu Qui ? " . لقد كنا نعرف بعض من يحرق ويدمر ويقتل ، لأنهم جيراننا وسكان حينا .
استمر التدهور بتفكك العراق وليبيا وسوريا واليمن وأفغانستان ونيجيريا ، وانتشار الإرهاب في تونس ومصر. قد يقول قائل أن سبب ذلك هو حكم الدكتاتوريات لتلك البلدان مدة طويلة ، وأن الأعمال التي يقوم بها الإسلاميون ما هي إلا رد فعل لمواجهة الظلم والقمع . هذا في جزء منه صحيح ، ولكن لماذا يستمر الإرهاب في تونس التي جرت فيها انتخابات ديمقراطية تميزت بالنزاهة والشفافية باعتراف حزب النهضة الإسلاموي ؟
عندها بدأت الأمور تتضح لي . وعندئذ تيقنت أن الدين الإسلامي في صورته الحالية هو عامل لا استقرار وفوضى . لذلك على المسلمين أن يجددوا دينهم، وأن يتخلوا عن فكر "سلفهم الصالح" ، وأن يأتوا بفكر يتناسب وعصرهم الذي يعيشون فيه ، وأن يبعدوا الدين عن الحياة العامة ، وأن يجعلوا منه قناعة شخصية خاصة بين الفرد وخالقه . إن الفكر الإسلامي المجتر ، والذي يمثل عادات وتقاليد البدو في شبه جزيرة العرب في القرون الوسطى،  لن يخرج المسلمين من الهوة السحيقة التي سقطوا فيها .
لو كان الإسلام صالحا لكل زمان ومكان لكان المسلمون أكثر الأمم تقدما وتطورا.
الإرهاب الوهابي يفقدنا حضارتنا وتا ريخنا؟

 منذ استقلال البلاد العربية نعمت بحكم الدكتاتور الفرد الا ما نذر, فمنهم من حكم 40 و منهم من حكم 30 و منهم من اورث اولاده البلاد  حتى الدول الخليجية  تحكمها سلطة الفرد و القبيلة و شيخ القبيلة الذي اضحى ملكا او امير . المفارقة ان المقارنة بين ما يحصل و ما كان جعل الناس تتحسر على  زمان الديكتاتور مع  كل ما آسى الناس و لكن مع فقدان الامان و الاحباء و البيوت قل الاوطان مع حلول عصر الظلمات بكل ظلمته الفكرية و الأدبية و المجتمعية و الثقافية ,فيبقى السيء افضل من الاسؤ.
من حق شعوبنا ان تنعم بالحرية و الرخاء و الديموقراطية, لكن السؤال هل شعوبنا كلها مؤهلة لحمل هذه الأمانة و ممارستها ممارسة عقلانية, ام ان كل يذهب كل اله بما خلق؟؟؟ , نعم قامة ثوره و انهارت الأنظمة و لكن ما النتيجة ؟ ها هم من افتوا لشبابنا بالجهاد في افغانستان و قتلوا المئات و اسسوا للقاعدة قاعده للإرهاب و انقلبوا عليها ,هم نفسهم مع اخرين خربوا بلادنا بحجة مساعدة الشعوب على حكم نفسها ,  و سخرية اللعبة ان من  يحمل لواء الحرية و الديموقراطية لا يتمتع انسانهم بأدنى الحقوق او الحرية . انه  الارهاب العالمي المتمثل بأمريكا و ادواتها في المنطقة. انها الصهيونية  بكل اشكالها اليهودية و المسلمة و المسيحية التي انشأت اسرائيل نفسها خططت لتدمير الجيوش العربية و الإسلامية.
و ما داعش الا اداة و صنيعه لهم لتدمير ما لم تستطع الوهابية تدميره فهما مكملتان لبعض و ينهلون من نفس المنهل الظلامي لابن تيميه . اذا كان ابن عبد الوهاب  بحجة التجديد قد خالف و كفر عموم المسلمين فها هي داعش تهدر دماء كل من لا يدين بدينها الجديد القديم . فما داعش الا نسخة اكثر سوءً عن الوهابية و ما يعملوه  بالمسلمين و المسيحين و غيرهم مرحب فيه في العقل الوهابي, ان المشكلة ان داعش تنتشر كفكر متعصب ارهابي دموي وها هم يربوا الاطفال على القتل و التخريب بل ان داعش مؤامرة على تاريخنا و ثقافتنا بتدميرهم كل معالم الحضارة في العراق او سوريا او افغانستان و مصر ليست بعيده و لا اليمن.
نعم اننا مع هذا الارهاب نفقد حضارتنا التي امتدت على مدى الاف السنين و نفقد ثقافتنا و تعددنا الحضاري و تنوعنا الاثني و نفقد عقلنا و نستقيل عن التفكير الا بهم , ان الفكر الوهابي استطاع ان يلد وحشا يلتهم الامه خدمة لا ربابه الصهاينة
بين اتفاقات العرب الذليله و بين فينا ايران العزيز


أخيرا وُقع اتفاق النووي الايراني,بعد مخاض عسير و تعب و سهر و كثيرا من حرق الاعصاب لمن اشتهروا بالبرودة المطلقه , و لنا هنا ملاحظات لا بد منها خاصة و نحن مررنا بتجربة الاتفاقات و المعاهدات الدوليه لجزء من  مشاكلنا  التي أصبحت لا تحصى .

1- ايران الدوله التي تحت  حصار دولي منذ ما يزيد على اربعة قرون , تبني نفسها من (صناعات بشتى المجالات العسكرية و المدنيه, الى البحث العلمي المتقدم ,  الى التقدم الاقتصادي و تحقيق نمو في اقتصادها) , و تثبت لها موقع قدم على رقعة شطرنج هذا العالم الذي يتلاعب به الكبار.

2-  ايران برغم معادات العالم كله لها و برغم معاناة اهلها من ظلم الحصار و معاداة جيرانها الاقربين خاصة العرب منهم  اثبتت انها الداعم الحقيقي للمقاومه و دول المقاومه ضد اسرائيل من فلسطين الى لبنان الى سوريا و كل من يؤمن بهذا الخط.

3 – اثبت الايراني ان التثبت بالحقوق و عدم التفريط فيها تحت اي ضغط هو المنحى الافضل لتحقيق الافضل و لكتساب احترام الغير , و التفريط بها  يجلب المهانة و الذل و التطاول و فقدان السياده.

4 – من خلال متابعة تفاصيل المجريات التي جرت خلال المفاوضات نعرف ان المناوره , و المهادنه في اماكن و الصلابة امام التهديد و التهديد المضاد , و برودة الاعصاب المتأتي من صدقهم و ايمانهم بقضيتهم و ان  لهم الحق في امتلاك النووي  و رفع الحصار  و عليهم انتزاع هذا الحق و الحقوق الاخرى و الاعتراف بهم ققوة تمتلك التكنولوجيه  النوويه , كل هذا افتقده العرب في كل محادثاتهم و اتفاقاتهم التي ابرمت.

المقارنه هنا ضروريه لاننا امة نوكل امرنا لسفهائنا , و يقودنا من لا عزة له و لا دين و لا حتى وطنيه, انهم ثلة موظفون جاؤا بهم ليذعنوا و نحن العرب اغنام نذعن لهم و لإسيادهم.

من كامب دافيد الى اوسلو الى عربه الى ما شاء الله , العرب لا يتقنون فن التفاوض و يؤخذون بالمجاملات و يرضخون بسهولة  للضغوطات , و الادهى انهم عرضة للفضائح لان لهم في كل مكان فضيحة مغلفة بفضيله . بل عندنا من المسؤولين العملاء اكثر ما يتوقعه العدو نفسه .

لو العرب سمعوا لحافظ الاسد و اتحدوا للتفاوض مع عدو ماكر و داهية , و فوضوه  للتفاوض باسمهم (باعتراف هنري كيسنجر)  لحققوا  افضل الشروط بما كان يعرف ( الارض مقابل السلام )  و الذي اسقتطه اسرائيل بعد انبطاح الاعراب على اعتاب واشنطون و تل ابيب.  و استبدلته بالسلام مقابل  بلديه او محافظه بحكم ذاتي اوهموهم انها دوله و بقيت تتحكم برزقهم و مائهم و كهربائهم حتى بلقمة عيشهم. انها عبودية بوهم الجكم الذاتي , انه معاناة اكثر من معاناة  أيام الحرب و المقاطعه مع الكيان الغاصب .

اثبتت الايام لمن له بصيره ان ايران( بنظام ولاية الفقيه المقيت  للبعض) و بالملالي الحاكمين  اكثر تمسكا بحقوق شعبها و انجازاته و صون كرامته من كل انظمة العرب  و حكامهم , و ان صون الحقوق مسؤوليه دينيه  لمن خاف مقام ربه و ان التفاوض يلزمه صبر و اناة المؤمنين , و ان النصر في ساحات التفاوض لا يقل عن ساحات الوغى , و ان الثبات على المبادئ مهما كان من ضغوط  مهما طال الزمن و عدم التفريط  بها  هو السبيل الى العزة و الكرامه.

و ها هي ايران توقع اتفاقاتها و ترفع الحضر و الحصار عنها و لا تتنازل عن دعم المقاومه  و دولها اولها سوريا برغم كل المحاولات و الاغراءات و التهديدات, و عدم التنازل عن سيادتها لمن يريدون ان يستبيحوا ارضها و  و سمائها.

ليت العرب يتعلمون من ايران و من السيد حسن نصر الله الذي فاوض الاسرائيلي على الاسرى و الشهداء و بنفس النَفس و الايمان و الصبر و التأني و كان له ما اراد .

اختم بالتهنئة للشعب الايراني بقيادته التي تصون حقوقه و لا تخونه كما حكامنا , و نقول  كما قال الرسول الكريم كما تكونوا يولى عليكم ..
 العرب بين المقاومه و المقاولة


كلما اعتدى الاحتلال على منطقه عربيه تنطلق ابواق العرب الصهاينه لذم المقاومه و تحميلها المسؤولية ,
 يشاركهم بالدعاء للصهاينه بالنصر الان الخليفه الذي تنصل من محاربة اسرائيل( بحجة انشغاله بتصدير  النفط و الغاز للكيان المغتصب) و السلفيين الوهابين في كل اصقاع الارض, حسنا فعل الاحتلال الغاصب انه اعتدى على غزة في شهر رمضان المبارك فهذا يساعد أعوانهم الصهاينه العرب و المسلمين على التضرع لله في التراويح لنصر دولة الغصب و الاجرام علىّ الله يستجيب لهم بسرعه.
ان المقاومه في فلسطين  أثبتت جهوزيتها و تكاملها و اعددادها لهذه اللحظه المتوقعه من العدو في كل وقت,و ها هي تدك مدن عجز عنها اعتى الجيوش العربيه التي تدربت على قمع شعبها باتقان و الغض عن عدو الامه.
عزة الان كلبنان في 2006 تقاوم و حيده و تستقبل السهام من العدو و الاخوة الاعداء بمقولتهم المعروفه (المغامره الغير مسؤوله), متى سيتعلم العرب ان العدو لا يريد حجة ليعتدي او قل لي متى توقفت اعتداءاتههذا الذي يمثله
دور الحمل الوديع المدافع عن نفسه و هو ذئب غادر و نسر كاسر يلتهم الاطفال و النساء قبل الرجال.
نحن لم نفاجأ بموقف الدول العربيه من الاعتداء على فلسطين فهم قد أعلنوا شراكتهم للعدو في المجالات المختلفه ,فها هم يبرمون عقود أمنيه بملايين الدولارات لتدمير سوريا و العراق و اليمن و ليبيا ,و ها هم يشاركون العدو بشتى انواع الشركات من البنوك الى المقاولات الى الخدمات كله تحت مسمى التعاون الاقتصادي و البعيد عن السياسه ,ما هذه التياسه فكل علاقه سياسيه يحكمها الاقتصاد, و ها هم خوفا على مصالحهم ينبطحون للعدو و يكونوا صهاينه اكثر من الصهاينه من اعلامهم الى زعمائهم تبا لكم من أعراب اشد كفرا و نفاق.
هذه الحرب على غزة برهنت لكل ذي بصيره من مع الشعب الفلسطيني و مقاومته ,مع عزته و كرامته التي لا تنال الا بالتضحيات و الشهداء امراء أهل  الجنه و من عدوهم الذي بحجة حقن الدم يتقدمون بمبادرات تبطن الاستسلام و الخنوع , مصر التي كانت ام العرب و ام الدنيا ها هي تتقدم بمبادره( صاغتها اسرائيل على ما قالت الصحف الاسرائيليه)  و هي خالية من اي مضمون سوى وقف الحرب و الضغط على المقاومه للحد من سلاحها و الانكى منها  المبادره الاسرائيليه القطريه باعطاء القطاع 50مليار دولار مقابل تسليم المقاومه سلاحها, الم اقل انهم مقاولين و سماسره,فهم لا يعرفون للحرية و العزة و الكرامة معنىَ و ما وقوف الشعب المعذب و المقهور الفلسطيني مع مقاومته الا اصدق تعبير عن تعطش هذه الامه للكرامة و العزة و النصر.
ها هي الصواريخ السوريه و التقنيه الصاروخيه و الطائرات بدون طيار الايرانيه (سواء اعترفت المقاومه بذلك او لم تعترف فهي واضحه للعدو و الصديق) التي زودت بها المقاومه في فلسطين تثبت ان اسرائيل اوهن من بيت العنكبوت مع كل الحصار المفروض  عليهم من كل اصقاع الارض.
انا لست من مؤيدي مرسي او الاخوان و لكن اذا مرسي سمح للمقاومه بفلسطين التزود بالسلاح فهذه  و حدها تكفي الانظمه الباليه المتآمره بالاطاحة به و هي مأثرة له و ليست عليه, و ها نحن نلمس ما توقعناه من السيسي ,لقد أخطأ من وصفه بعبد الناصر انها البروبغاندا و اللآله المحرفه للعقول , كيف للسعوديه أن تدعم عبد الناصر ليكون سيد مصر من جديد و ها هي غزة تبرهن عن ذلك حتى استطيع ان اقول ان الصواريخ المزعومه التي هربت من القطاع الى مصر ما هي الا عمل مخابراتي صهيوني واضحه لتأليب الرأي العام المصري على المقاومه ,ايعقل ان المقاومه التي بحاجة لكل رصاصه و ليس صاروخ و المحتاجه للدعم العربي و الدولي و خاصة الباب الوحيد من  رفح, تترك العدو الاسرائيلي و تتجه لمعادات من تطالبه بفتح المعابر و ترسل ما هي بحاجته من الصواريخ للفتنه في العريش و استتبع ذلك بالهجوم الآثم على مركز الامن المصري, انها عمليه صهيونيه مفضوحه و لو بايدي فلسطينيه مأجوره عميله و هم كثر.و هذا ما استدعى احكام اغلاق معبر رفح و تأليب العالم العربي ضد المقاومه و التضييق على القطاع حتى قطع النفس عنهم.
ها هي المعركه البريه بدأت و ها هم العرب يحلمون بنهاية المشاكسين المقاومين و انتصار ابو مازن عبر الصديق العدو , ان لنا الثقه بالمقاومين الذين اثبتوا ثباتا و رباطة جأش و جرأة قل نظيرها بل اثبتوا تغيرا واضحا بالتكتيك و الاستراتيجيا و التخطيط لمثل هذه اللحظه و النصر حليفهم و هذه ما ستكشفه الايام بل الساعات القادمه . و العار لاعداء الامة و الين اليس الصبح بقريب.   

  
خلقناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا و ليس لتنابذوا

بسم الله الرحمن الرحيم (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ( 13 ) ) الحجرات صدق الله العظيم. اشتملت هذه الايه المباركه على عدة امور:
1- يتوجه الله تعالى بالخطاب لعموم الناس و هو يناديهم بياء المنادي للفت النظر الى شئ عظيم و ايضا لتكريمهم بان الخالق تعالى هو من يخاطبهم كرامة لهم و لتعظيم الموضوع.
2- يبين عظمة خلقه و توكيد هذا الخلق بانه هو تعالى الخالق لكم من ذكر و انثى هنا تأكيد ما هو معروف ان الخلق لا يمكن ان يحدث الا من ذكر و انثى و ما ذكر تعالى الانثى الا لتبيان فضلها على المولود حيث الله جعلها و الذكر من اهم اسباب الخلق و انها تستحق الاحترام و التبجيل و الاحسان كالذكر الذي كان يبجل و يحتفى به و الانثى كان مصيرها الوأد و السبي و الاهانه.
3- تكاثرتم فجعلناكم شعوبا و قبائل في اماكن متفرقه من الارض التي عمرتوها و اكتسبتم صفات و مزايا مختلفه بحكم سنن التطور الالهي من قدرات الانسان الذاتيه و تأثير البيئه عليه و اختلاف الالسن و ما الى ذلك .
4- لان الخالق هو ادرى بمخلوقه و لانه العالم بمكنون الانسان من التملك و حب السيطره و انه (كما قال الامام علي الانسان عدو ما يجهل ) قال تعالى جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا فالانسان دائما يخاف ما يجهله و يعاديه و يحاربه .
 فالتعارف بين الناس يجلب الطمأنينه و السلام و هو اس الاعتراف بالاخر و العيش معه باتفاق ووفاق. ان مصائبنا تأتي من هنا من جهل الاخر انّا كان الاخر مسلما او غير مسلم. فهناك سلاطين او قل شيوخ قبائل حرضوا من لا يخافون الله و دسوا الدسائس ضد بعضهم البعض و نالوا من بعضهم الى حد انهم كفّروا بعضهم بعضا دون معرفة حقيقيه بالاخر , معتمدين على قال فلان عن فلان و قيل لي , و الانكى من ذلك انهم احاطوا أنفسهم بهالة مقدسه فاقت قداسة الرسول صلى الله عليه و سلم. كيف لا و انت تستطيع ان تمحص و تنتقد اخاديث في السيره العطره و لا تستطيع ان تمحص اقوالهم و كتبهم المملئة حقد و كراهية للاخر و لو كان من نفس الاعتقاد عند اول اختلاف بسيط تمليه سنة التطور و تغير الاحداث او تطور العلم الديني و الوضعي و ظهور مستجدات يقينيه تأكد و اقعه و تنقض اخرى . ان مصائبنا اليوم باننا لا تعرف الاخر الا من خلال ما يقال لنا , فلا تعارف و تحاور و لا انفتاح على الاخر و لا دعوة لكلمة سواء و اذا ما سمع احدنا بالاخر اسود وجهه و هو كضيم .
  اي دين هذا و على اي منهج و اي سبيل يهتدي , الرب واحد و الكتاب واحد و النبي واحد و حتى احيانا المرجع الامام واحد و مع ذلك الحروب لا تنتهي و التفنن بالقتل بابشع ادواته لا يتوقف. انها وحوش ضاريه , بل الانسان عندما تعرف على الوحش روضها و اسكنها بيته و صاحبها. اين منا جميعا من قول الرسول ( { مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى شيئا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى } . و{ المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ، وشبك بين أصابعه } . «وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ بِهَا كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ» و «مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ، وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ. وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ، إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ» . ام اننا و هو الارجح اننا لا مسلمين و لا مؤمنين لقول الرسول ( المسلم من سلم الناس من يده و لسانه).
5- هنا يبين الله تعالى ان الحكمة من التعارف و من هذا الامر الجلل ان الكرامه عنده ليس لذي جاه او منصب او مدعي علم او مفتي للفتنه و ان كثر اتباعه , انما الكرامه عند الله هو للتقي النقي من دم العباد و مالهم و اعراضهم و املاكهم, هو من يتقي الله بالناس اللذين خلقهم مهما كانوا فهو الخالق لذا المسلم بكل طوائفه و فرقه و لذاك المسيحي و لاؤلئك الهندوس او البوذيين . فان كنت على حق و بصيره و صاحب حجة و حامل دعوة حق ادعوا الى ربك بالموعظة الحسنه و لا تكن فظا غليظ القلب فيتفرق عنك حتى احباؤك و اتباعك و جادلهم بالتي هي احسن ان الله عليم بعلمك و عملك خبير بما انتم فاعلون و ما انتم اليه منتهون و لعنة الله على الظالمين.
وانقلب السحر على الساحر  

بعد التواطأ التركي مع تنظيم داعش وتوفير المستلزمات اللازمة لبقائه وتمدده من تسهيل تدفق و عبور الارهابيين

 القادمين من شتى بقاع العالم على الحدود مع سوريا , وأيضا توفير الملجأ و الخدمات الطبية لهم وتسخير المستشفيات لعلاج جرحاهم , الى الدعم اللامحدود لوجستيا , مرورا الى مساندتهم عسكريا وتوفير الغطاء العسكري والميداني لهم والالتفاف على قوات وحدات حماية الشعب كما حصل مؤخرا في كوباني وراح ضحيتها اكثر من مائتي شهيد مدني من الاطفال والنساء والشيوخ , كل هذا مقابل تزويد التنظيم الارهابي لتركيا بالبترول الخام وباسعار بخسة عن الاسعار العالمية وفي نفس الوقت استخدام هذا الداعش الارهابي لمقاتلة الكورد في سوريا ومعاداة الكانتونات الكوردستانية الديمقراطية عبر الحدود .
أن هذه السياسية العدوانية التي ينتهجها اردوغان العدو اللدود للشعب الكوردستاني والتي تصب في معاداة الكورد والوقوف بوجه اي عمل من شأنه تأسيس كيان ذاتي ومستقل للكورد ولا يتوانى في استخدام الجيش لتنفيذ رغباته الشوفينية والفاشية , ومطالبتها الولايات التحدة الامريكية السماح لها بالتدخل العسكري لانشاء حزام أمني لحماية الامن القومي التركي المزعوم .
كل هذا ويتنصل السياسيين الترك من مساندتهم اللامحدودة للتنظيم الارهابي , لقد رأينا ذلك بأم أعيينا من خلال الفيديوهات العديدة و المسربة على شبكات التواصل الاجتماعي المتعددة وأدلة اخرى لا يقبل اللبس , وباعترافات عناصر التنظيم الارهابي نفسه ممن وقعوا أسرى بيد قوات حماية الشعب الكوردستانية . وكان أخر هذا التواطأ بين الفاشية التركية والتنظيم الارهابي هو العمل الوحشي الغادر والاعتداء الاجرامي على قرية سوروتش الحدودية مما أوقع أكثر من ثلاثين شهيد كلهم من المدنيين العزل .
لقد كانت الولايات المتحدة الامريكية تطالب تركيا دوما ومنذ شهور بالانضمام الى التحالف الدولي لمقاتلة هذا التنظيم الارهابي ولكن كانت تركيا تتلكأ وترفض المشاركة في التحالف الدولي بحجج واهية , ناهيك عن رفضها توفير الطلعات الجوية للتحالف من قاعدة انجلرليك , لكن بعد أعتداء داعش على بعض الجنود الاتراك على الحدود (في محاولة من داعش لجر تركيا الى مستنقع الحرب في سوريا ) , بادرت تركيا الى مراقبة الحدود المشتركة مع سوريا ومنع تدفق المسلحين من اراضيها , وكما وافقت على توفير قاعدة انجلرليك للتحالف الدولي بهدف استخدامها للطلعات الجوية . " وافقت تركيا على السماح لمقاتلات امريكية باستخدام قاعدة انجلرليك الجوية فرب الحدود مع سوريا لشن غارات على تنظيم الدولة الاسلامية " " ومن المتوقع أن تعزز هذه الخطوة من قدرة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية على استهداف مواقع التنظيم المتشدد في العراق وسوريا " وقد توصل البلدين الى الاتفاق على استخدام القاعدة الجوية بعد أشهر من التفاوض بشأن هذا الموضوع , وقد وافقت تركيا مؤخرا على مضض بعد تصعيد داعش هجماتها على الدوريات التركية على الحدود مما أوقع قتلى وجرحى في صفوف الجيش التركي .
اننا امام مشهد دراماتيكي تغيير مفاجأ في القوى والتحالفات على الارض , مما يستدعينا الى تساؤلات عديدة , هل التقارب الامريكي التركي سيكون على حساب الكورد ؟؟!! وهل وافقت امريكا على الحزام الامني التركي ؟؟!! وهل التصعيد الداعشي هو لاستدراج تركيا وتوريطها في المستنقع السوري
تعلم من الآخرين الصبر والكرم وحسن الخلق!

في إحدى المطارات كانت سيدة تنتظر طائرتها
وعندما طال انتظارها - اشترت علبة بسكويت وكتاباً تقرأه بانتظار الطائرة
وبدأت تقرأ....
... ...أثناء قراءتها للكتاب جلس إلى جانبها رجل وأخذ يقرأ كتاباً أيضاً
وعندما بدأت بتناول أول قطعة بسكويت كانت موضوعة على الكرسى إلى جانبها فوجئت بأن الرجل بدأ بتناول قطعة بسكويت من نفس العلبة التى كانت هى تأكل منها
فبدأت تفكر بعصبية بأن تلكمه لكمة فى وجهه لقلة ذوقه
وكلما كانت تتناول قطعة بسكويت من العلبة كان الرجل يتناول قطعة أيضا ً وكانت تزداد عصبيتها
ولكنها كتمت غيظها
وعندما بقى فى العلبة قطعة واحدة فقط نظرت إليها وتساءلت "ترى ماذا سيفعل هذا الرجل قليل الذوق الآن؟"
لدهشتها قسم الرجل القطعة إلى نصفين ثم أكل النصف وترك لها النصف الأخر
فقالت فى نفسها "هذا لا يحتمل"
كظمت غيظها مرة آخرى وأخذت كتابها وبدأت بالصعود إلى الطائرة
وبعد أن جلست فى مقعدها بالطائرة فتحت حقيبتها وإذ بها تتفاجأ بوجود علبة البسكويت الخاصة بها كما هى مغلفة بالحقيبة! 
كانت الصدمة كبيرة وشعرت بالخجل الشديد
عندها فقط أدركت بأن علبتها كانت طوال الوقت فى حقيبتها وبأنها كانت تأكل من العلبة الخاصة بالرجل! 
فأدركت متأخرة بأن الرجل كان كريما ً جدا ً معها وقاسمها علبة البسكويت الخاصة به دون أن يتذمر أو يشتكى!
وازداد شعورها بالخجل والعار حيث لم تجد وقتاً أو كلمات مناسبة لتعتذر للرجل عما حدث من قله ذوقها! 
هناك دائما ً أشياء اذا فقدناها لا يمكنك استرجاعها:
لا يمكنك استرجاع الحجر بعد إلقائه
لا يمكنك استرجاع الكلمات بعد نطقها
لا يمكنك استرجاع الفرصة بعد ضياعها
لا يمكنك استرجاع الشباب بعد رحيله
لايمكنك استرجاع الوقت بعد مروره
لذلك عزيزي..... *
احرص دائماً على أن لا تتسرع بالحكم على الأشياء... 
واحرص على أن لا تضيع فرصة أو لحظة حلوة قد لا تتكرر!
****************************************************
*********************************
***************