Pages


القاهر يهمس للتوشكا


أياً من زمرتنا الأذكى
جاوبه التوشكا: لي قصصٌ
ستدوم على الألسن تُحكى
بشواطئ جيزان أنا من
قد دكّ قواعدهم دكّاً
وأنا من صدّ زحوفات
وأذل الغازين وأبكى
فبمأرب نالوا ضرباتي
وابتدؤوا المبكى والمشكى
وب(باب المندب) كنت لهم
مصيدةً سوداءَ وشركاً
إني أهوى السلم ولكن
لدم الباغي أهوى السفكَ
يرتاح الشعب لبارودي
ويراه بخوراً او مسكاً
بل يرمي الطفل الثدي إذا
ما سمع بإطلاق التوشكا
قاطعه القاهر قال له:
دع عنك الكبر أنا أزكى
فجراحك حقاً موجعةٌ
لكن جرحي دوماً أنكأ
ومداي بعيدٌ وقوامي
أكبر حجماً أثخن سمكاً
ان قال ليَ السيّدُ (إضرب)
لا أعرف مزحاً أو ضحكاً
بخميس مشيط ستعرفني
في كل حواريهم أُحكى
قام الأسكود وعاتبهم
حبك النصح عليهم حبكاً
قال لهم : لا كبر لدينا
حتى لو نعبر (سرلنكا)
فصحيحٌ نلتُ مواقعهم
وهتكت سواترها هتكاً
أربكت الخبراء لديهم
انسيت ملوكهم الملك
لكن الكبر أعارضه
دوماً من هذا أو تلكَ
لا نتخاصم....نحن جميعاً
كالجند لمن أرسى الفلكَ
وسنبقى دوماً احباباً
اسكود وقاهر والتوشكاَ