Pages


سمعتُ اليوم جُرذاً

يقهقهُ في القدسِ ضاحكاً

فاستغرب عجبي وقاحتهُ

و استفسر عن الأمرِ سائلاً

تُرى مالذي أضحكَ الملعون

و بالأمسِ قد تُرك مطعون

بخنجر الهزيمة يندبُ أحلامهُ باكياً

فأتى الردُ من الأقصى يُعاتبُ عجبي شاكياً

علام العجب يا عجب و فيما السؤال

و كأنك لم ترَ الدَمَ العربي حين رخص كيف سال

و كأنك لم ترَ الخائن كيف اشترى المسلمين بالمال

و كأنك لم تر المقاوم يُذبح على يد العملاء و الجهال

و كأنك لا تدري بأنني أُغتصب من جديد

فأغلب العرب يا عجب اليوم حالهم كالعبيد

أذا أمرهم الجُرذ يصطفون

و إذا أشار لهم الجُرذ يتوجهون

و إذا قال الجُرذ قولاً يُأمّنون

و كأن الجُرذ ربهم و ما يعبدون

فاكتم استغرابك يا عجب و دعك من هذا السؤال

فالجُرذ سيظل آسري

طالما العرب في فُرقةٍ و في اقتتال

و الجُرذ سيظل يضحكُ

طالما من يقاومه يُطعن بخنجر الأنذال

و طالما كيباه الجُرذ تحكمُ

من تحت غِترةٍ عميلةٍ فوقها عقال