مطلوب رأس الأفعى آل
سعود ورأس الفتنة مشايخ الوهابية الوهابية
-----------------------------------------------------------------
السؤال الذي يطرحه
الجميع في هذه المرحلة بالذات هو: لماذا يريد أغلبية شعوب المنطقة زوال حكم آل
سعود عن الوجود؟ وكذلك زوال منظومة الفكر الوهابي السلفي لمشايخهم عن شعوب المنطقة
عامة والجزيرة العربية خاصة، بالإضافة إلى محاصرة هذا الفكر والخلاص منه وكل ما
تفرع عنه من أفكار تحمل مسميات عدة لا حصر لها ولا يوجد لها إحصائيات تُحدد
ماهيتها، ولكثرة تعدد أسمائها فقد أصبح كل فرع مكون من عدد أصابع اليد، يسمى بإسم
الرجل الذي يدعي أنه أمير الجماعة – كالسلفية الزرقاوية - و الذي يَرسم
لأتباعه ومُريديه فكره الخاص وما قد فهمه - حسب
قدراته العقلية إن وجدت - الذي
كونه على يد أحد مشايخ ذلك الفكر الأصلي، لكن كل هذه الفروع والتشعبات تعود في الأصل
إلى الفرع السلفي الوهابي، سعودي المنشأ والبيئة والتنظيم. هذا الفكر المغلق على
ذاته غير القابل للحياة ولا للتفاعل مع متطلبات وإحتياجات الناس في الوقت الحاضر
ولا حركة التطور السريع التي نشهدها في كل نواحي الحياة المعاصرة، ناهيك عن عدم
التكيّف مع الثقافات والبيئات والشعوب الأخرى التي تعيش وتتعايش وتتفاعل مع بعضها
البعض على هذه الأرض.
لماذا بالذات نظام آل
سعود؟ في إعتقادي أن هذا النظام هو "رأس الأفعى" ومنظومة فكر مشايخه هي
"رأس الفتنة" في كل المنطقة العربية ودول الجوار وأبعد من ذلك في أغلب
دول العالم التي لها علاقة بهذا النظام من ناحية سياسية أو إقتصادية أو حتى من المنظور
الديني المرتبط بالبقاع المقدسة عند كافة مسلمي العالم في تلك الديار. لذلك أرى
أنه من العبث والجدل العقيم غير المُجدي ولا المفيد – مثل البحث في كتابات وفتاوى إبن تيمه
أوغيره في إثبات هذا المسألة أو تفنيد تلك المسألة التي حصلت قبل مئات السنين ولا
زال البعض عن حسن أو سوء نية يريد إسترجاعها وإسقاطها بشكل إستعباطي عبثي على
الواقع المعاش حالياً - والذي لا ولن يرفع الظلم عن المظلوم ولا ولن يساعد في سد
حاجة المحروم ولا ولن يضمد جراح هذا أو ذاك المكلوم، بالذات في هذه المرحلة الصعبة
التي تعاني منها كل شعوب المنطقة العربية والتي تحلم بالحرية والعدالة الإجتماعية
والعيش الكريم كبقية خلق الله على هذه الأرض من خلال بيئة نظيفة صحية آمنة من
مخلفات وعوادم وقاذورات هذه الأنظمة العربية المستبدة والحكومات القمعية البوليسية
والمَلكيات الفاسدة المفسدة المُهدرة لأموال الشعب وثرواته.
لذلك التعامي عن أصل
المشكلة ودفن الرؤوس في الرمال والهروب غير المجدي للماضي ونسيان السبب الوحيد
والقاسم الأعظم المشترك – نظام آل سعود ومنظومة مشايخ السلفية
ومن هم على شاكلتهم - في كل مصائب ومآسي ومشاكل شعوب المنطقة، لن يفيد أحد وسوف
يراكم المشاكل والمصاعب للتلك الشعوب، ولسوف يعمل هذا التغاضي والسكوت عن جرائم
ومؤامرات ومخططات آل سعود ومشايخهم لتلك الدول وهذه الشعوب وهذا الدين، على خلق
حالة من الفوضى الشاملة والفتنة القاتلة والدمار والخراب الذي سوف يَطال الجميع،
وأول من يَطاله هذا الدمار والخراب هو هذا الدين وكل المشايخ الذين نافقوا وأفتوا
وهادنوا وبرروا وحتى الذين صمتوا منهم عن جرائم هذا النظام قديماً وحديثاً بغض
النظر عن أسبابهم التي أقنعوا فيها أنفسهم وسكنوا إليها في تعاونهم مع هذا النظام
الفاسد الظالم وأسكتوا فيها شعلة الحرية والثورة الشعبية.
نحن قضيتنا في الأول
والأخير الإنسان فكل ثورات الدنيا قام بها وكان بدايتها إنسان واحد كانت له قضية
وكان عنده إشكالية وغصة وحرقة داخلية وشعور بالظلم والقهر الواقع عليه أولاً وعلى
من حوله ثانياً، كانت له مطالب وإحتياجات وكان عنده طموح وآمال، إنسان يتوق للحرية
والعدالة والعيش الكريم الآمن له ولعائلته من بعده ولوطنه وجواره ولكل العالم من
بعد ذلك. هذا الإنسان هو محور الحياة وهو خليفة الله في الأرض وهو الذي كرّمه
الله، هذا الإنسان عندما يجد من يستعبده من البشر - بحجة أنه ولي الأمر وصاحب
السلطان – ويذله ويحاربه في قوت يومه ويقهره في
معيشته ويقمع فكره ويُرهبه ويهين إنسانيته وكرامته التي أعطيت له من خالقه، لابد
أن يثور وينفجر ويشعل النار ويشتعل نوراً وحريقاً على هذا الوضع المزري اللإنساني
الذي وضع فيه من قبل تلك الفئة الحاكمة الظالمة الفاسدة ومن يساعدها على ظلمها
وفسادها ويبرر لها جرائمها تارة بإسم الدين وتارة بإسم القومية وإخرى بإسم الحزبية
إلخ، هذا الإنسان يجب علينا جميعاً أن نقف معه وندافع عنه وعن قضيته لرفع الظلم
عنه وتحريره، هذا الإنسان هو المهم وهو الذي يجب على الجميع أن يهتم به والمحافظة
على وجوده وكيانه والعمل على تحسين وضعه وأمنه وأمانه وإستقراره.
لذلك كله، لن يفيدنا
في هذا المرحلة التاريخية التي تمر فيها الشعوب العربية تناسي رأس الأفعى والفتنة
آل سعود ومشايخهم في كل ما حدث في الماضي وما يحدث حالياً وما سوف يحدث في الأيام
القادمة وهنا لابد من تكرار جملة " لن تكتمل الثورات العربية الحالية ولن
تتكلل بالنجاح طالما لم يسقط نظام آل سعود ومنظومة أفكار مشايخهم السلفية، ليس فقط
لن تكتمل بل سوف تصبح نكبات ومصائب وقمة المعاناة لكل شعوب المنطقة " هذا من
ناحية، ومن ناحية أخرى يجب علينا أن نكف ونتوقف عن هذا الجدل العقيم وهذا العبث
السخيف الذي يُضيع الوقت ويقتل الهمة ويهدر الطاقة الفكرية والعملية - لكثيرٍ منا
- في البحث عن كتابات وفتاوى هذا الشيخ أو ذاك العالم لإثبات هذا الشيئ أو تفنيد
تلك المسألة، كفوا عن البحث في كتابات هذا وذاك الذي عاش ومات منذ مئات السنين ولا
فائدة تُرجى الآن من كتاباته حتى لو كانت مفيدة في ذاك العصر والزمان، فلا فائدة
ترُجى من ذلك كله في معاجلة قضايانا وهمومنا ومشاكلنا الحالية.
ماذا ينفع كلام أو
تفيد كتابات وفتاوى إبن تيمة – على سبيل المثال لا الحصر –
ذاك الأب المكلوم في أبنه المريض وهو لا يجد المال
الكافي لعلاجه، والأنكى من ذلك عندما يكون علاجه وشفاءه متوقف على المال لا غير،
وهذا الأب المكلوم في مصابه لا يجد هذا المال البسيط الذي فيه شفاء إبنه، بالمقابل
يقرأ – لا يقرأ تاريخ وفتوى وجرائم حكام
العصور الوسطى مثلاً - ويشاهد ويعيش "لايف" على فضائيات آل سعود لحظة
علاج ولي الأمر عبد الله العجوز في أرقى المراكز الطبية في أمريكا من مرض تافه لا
يحتاج علاجه كل تلك الإمكانيات، وكذلك لحظة الإعلان عن شفاءه الميمون وبعدها عن
أنباء تواجده في أغادير المغربية – أنا مش فاهم ليش
القاعدة السلفية ما تفجر طاقاتها وإبداعاتها العبقرية في محل إقامة وتواجد ودعارة
ولي الأمر عبد الله وشلة أمراء السعودية وتتجه فقط لغيره من الأماكن التي لا ولن
تفيد قضايا الأمة بل تضُرها فحسب، دائماً القاعدة تنسى أو تتناسى عن قصد رأس
الأفعى وتحارب الذيل فقط، يا سبحان الله – للإستجمام والنقاهة والترويح عن النفس والجسد، كل تلك الأفعال التي قد
كلفت مئات الملايين من الدولارت والريالات وصُرفت على فرد ثمانيني عاش الحياة
بطولها وعرضها وفسق فيها وأجرم، ومع ذلك يتم عرضها بلا خجل ولا إحساس على
الفضائيات ليشاهدها ويعيش لحظتها هذا الإنسان المواطن البسيط المكلوم في إبنه
الشاب الذي أحوجه المال لعلاجه والذي كان من الممكن علاجه بمبلغ واحد على مليون من
قيمة فاتورة علاج هذا الفاسد وغيره من تلك العائلة المجرمة. هل نقرأ لهذا الأب -
وغيره من ملايين المكلومين في هذا الوطن العربي والعالم - كتاب إبن تيمة فيتم له
الشفاء بعد القراءة والإفتاء أي عبثٍ هذا وأي شقاء، إصحوا يا عالم إن الله لا يحب
الأغبياء.
ماذا يفيد كلام ذاك
الشيخ أو هذه الفتوى، لمن كان بلا عمل ولا يجد وسيلة رزق يُأمّن بها نفسه وعياله
من الحاجة والجوع، وهو يرى ويعيش لحظات إهدار المال الخرافي من أمراء وأميرات آل
سعود وهم لا عمل لهم سوى سرقة مال الشعب وإهداره على نزواتهم وشهواتهم، وهو بحاجة
فقط ليعمل من كده وتعبه لسد حاجاته وأهل بيته، هل ينفع هذا الإنسان فتاوى مشايخ آل
سعود في المسيار أو الشحار على سبيل المثال، تلك المواطنة البسيطة التي أجبرت على
بيع جسدها لشيخ "سعودي ويفتخر" مقابل ريالات تافه، فقط لأنها لم تجد عمل
نظيف يحميها ويحافظ عليها ولا دولة تحترم إنسانيتها وتُكرمها ولا عدالة قضائية في
بلدها تعطيها حقها ولا مشايخ دين يفتون للحاكم الظالم في بلادهم بمنع ومعاقبة
وتجريم هؤلاء السفلة الذين يتاجرون بأعراض بناتهم وينتهكون حرماتهم بحجة السياحة
والنقاهة والإستجمام، وإن لم يستجب لهم الحاكم أقاموا عليه الحد وألزموه بذلك أو
على الأقل تظاهروا وإعتصموا في كل المدن التي يستبيحب بها آل سعود وكل
"سعودي" أو خليجي أو غيره أجساد وأعراض بنات وأبناء تلك البلاد، ماذا
ينفعها عندما لا تجد من يرحمها من هؤلاء الوحوش البشرية – لا دولة ولا مشايخ دين –
بل بعكس ذلك تجد من يشجعها ويساعدها ويستثمر أموالاً
طائلة في أعمال بيع الجسد ومشتقاته وأغلبهم من آل سعود وباقي مشيخات الخليج، لمن
تذهب وإلى إين المفر.
ماذا تنفع أو نفعت
فضائية "الرحمة" - على سبيل المثال لا الحصر – غير صاحبها المدعو محمد حسان وأبناءه
وبناته وشلة السلفية المنافقة من حوله، ومن موله من عصابة آل سعود، وهي تبث
سخافاتها التي لا ولن تُصلح حال ولا تعطي حلولاً لمشكلة ومعاناة هذا المواطن أو
تلك المواطنة التي لم تتزوج – مشكلة العنوسة
بين الشباب والشابات وصلت في كل البلاد العربية ومن ضمنها السعودية حدود غير
مسبوقة في ظل تلك الحكومات وهؤلاء المشايخ - لحد الآن مع أن عمرها تجاوز الثلاثين
ويباع لها ولهذا الشاب الوهم وبعض كلمات الشعوذة والدجل مغلفة ببعض التعويذات التي
لا تفيد سوى جيب صاحب القناة وعصابته ولا تساعد تلك الفتاة ولا ذلك الشاب في حل
مشاكلهم الإجتماعية التي أوجدها النظام الحاكم في بلادهم بالتواطئ مع هؤلاء
المشايخ وفضائياتهم وإستثمارات آل سعود في تلك السخافات الفضائية بشكلٍ عام، وكذلك
لعدم نقدهم بكل جدية وفعالية لما يحدث في البلد والتحرك الفعلي في حل مشاكل هذه
الفئة من الشعب وسد حاجاتهم ومطالبهم المشروعة والتي هي من مسؤولية الدولة إتجاه
هذه الفئات الشعبية أولاً وأخراً.
ماذا تفيد فضائية
"الرحمة" هذا الشاب غير المتزوج والمتعلم غير الحاصل على وظيفة ولا يملك
المال الكافي وليس عنده واسطة ولا عشيرة أو جماعة سلفية أو حتى شلة حرمية تدعمه في
مشوار الحياة، وليس عنده سكن ويسكن مع أهله ولا يجد من يُنصفه ويساعده ويعينه على
إحتياجاته المشروعة في ان تكون له زوجة وبيت وأولاد ويعيش حياة كريمة، بمقابل ذلك
يجد أن إبن صاحب قناة "الحرمنة" الفضائية أحمد محمد حسان تقام له الأفراح
والليالي الملاح - وهو يا دوب قد تجاوز سن البلوغ – وينقل الأب زواج أبنه على الفضائية بلا
مراعاة ولا حياء ولا خجل من الشباب والشابات الجالسين في بيوتهم والذين باعوهم
الوهم ولا يقدرون على تكاليف الزواج -فما بالك بنقله على الفضائية وتكلفتها - لا
عن عجز او كسل أو فشل في شخوصهم ولكن لأن آبائهم ليسوا نصابين ولا هم أصحاب قنوات
فضائية ولا حرمية وليس لهم شيخ "سعودي" يدعمهم أو يمول لهم مشاريعهم
اللاأخلاقية، ولكن لأنهم مجرد ناس مواطنين عاديين بلا حقوق فقط لا غير. كيف تقنع
هذا الشاب أو تلك الفتاة، أن هذه القناة - الدينية السعودية المنشأ والتمويل
والتفكير - وجودها وتكاليف بثها والأموال التي تصرف عليها، لا غنى عنها في حياة
الشاب ومصلحة دولية عليا لحل مشاكله وهو الذي يقرأ ويشاهد أن هذا الأبن الفاشل
أحمد حسان الذي يُنقل حفل زواجه – التشبه
"بالكفار" يا حسان حرام في سلفيتك، مثل حفلة زواج وليم وكيت اللي نقلها
تلفزيون آل سعود والناس في آش وهم في ... - على فضائية أبوه http://www.youtube.com/watch?v=U_7xlF_qGD0 ، أنه هو الشاب الذي لم يعترف بزواجه العرفي من فتاة غرر بها
وهو يافع وحملت منه سفاحاً والتي حاولت أن تحصل على حقوقها منه ومن أبوه صاحب
الرحمة، كما فعلت الفتاة التي تزوجها أيضاً أحمد الفيشاوي وأيضاً عرفي وأيضاً لم
يعترف بذلك الزواج ولا الحمل في حينه وأدين عن طريق المحكمة بتلك الجريمة ومحاولة
التستر عليها بالتواطئ مع أبوه فاروق الفيشاوي والشيخ الداعية الشاب عمرو خالد
آنذاك، ولكن للأسف ان هذه الفتاة قتلت في ظروف غامضة في المستشفى حتى لا تُكتشف
جريمة الزنا التي قام بها إبن ذلك الشيخ وحتى لا يُفضح أمره لأنه لم يُربي إبنه
على أن يَملك إربه ويُمسك شهوته ويصوم إلى أن يتزوج ويمارس شهوته من بعد ذلك كما
شاء، لا هذا الكلام الذي يقوله أبوه على فضائية آل سعود وفتاوى "الإرب"
وإمساك الشهوة، هو كلام – مثل الكلام
المتكوب زمن المشايخ القدامى - لتخدير العامة و"الرعاع" بنظرهم لا ينطبق
على إبن العلامة ولا صاحب القداسة المبجل محمد حسان، فعلى الشباب والشابات أن
ينظروا فقط لحفلة زواج أحمد على الفضائية بلا "رحمة" وبكل خشوع ولا يحق
لهم التسائل أو الثورة أو الغضب على هذا الوضع وتلك الفضائيات وتلك الممارسات غير
العادلة في التعامل مع البشر.
هل مَنعت كتابات
وفتاوى إبن تيمة أو غيره من المشايخ ظلم آل سعود وقهرهم لشعبهم وشعوب المنطقة، هل
رفعت عن الناس معاناتهم، هل تراجع آل سعود عن جرائمهم بحق الشعوب إحتراماً لكلمات
وفتاوى وخرافات ذلك الشيخ أو غيره، هل مَنعت كتاباتهم وفتاويهم تلك آل سعود عن بث
فتنتهم وسمومهم بين المسلمين وغيرهم. إن كل الكتابات وكل الفتاوى وكل النصائح
السرية والعلنية لم ولن تفلح مع هذه العائلة الفاسدة ولا مع مشايخهم، لذلك لابد من
التذكير دائماً أن آل سعود هؤلاء هم سبب كل الجرائم والمشاكل والمؤامرات والفتن
التي تحصل وسوف تحصل في المنطقة قبل الثورات وبعدها طالما بقيت هذه العائلة في
الحكم.