بلاد العرب اوطاني من الشام لبغدان ومن نجد الى يمن الى مصر فتطوان
فماذا بقي لنا من بلاد العرب !
وهل هي اليوم وطن لاهلها وسكانها قبل ان تكون وطنا لكل عربي ؟
ان الهجمة الامبريالية الاستعمارية الجديدة على الوطن العربي باكمله, انما تهدف لتقسيمه من جديد بما يتناسب ومصالحهم الاستعمارية, حيث ان وضعه اليوم حسب تقسيم سايكس - بيكو لم يعد يخدم الاهداف المستقبلية للامبريالية والاستعمار, هذه الاهداف التي من بين اهمها وابرزها هدافان اولهما هو تامين مصادر الطاقة المستقبلية, حيث يريدون وضع يدهم على حقول الغاز الكبيرة التي اكتشفت في اسيا وشرق المتوسط وتامين خطوط نقله الى اوروبا كونه سيستخدم كطاقة مستقبلية بديلة للنفط. اما القضية الاخرى والاهم فهي تصفية القضية الفلسطينية نهائيا والاعلان عن دولة اسرائيل كدولة يهودية.
لذلك كان لا بد من تنفيذ مخططهم في بناء شرق اوسط جديد, يتطلب بنائه تعميم الفوضى الخلاقة وزرع الفتة والحروب الاهلية والقتل والدمار وسفك الدماء والسيارات المفخخة والانتحاريين وتهجير المسيحيين.
لقد كانت البداية في افغانستان ثم العراق. . . اين هي اسلحة الدمار الشامل ؟ احتلوا العراق وذبحوه من الوريد الى الوريد بحجة تخليص العالم المسكين من اسلحة الدمار الشامل, مليون قتيل عراقي واربعة ملايين يتيم وستة ملايين مشرد. كل هذا لم يكن يكفي لتهتز شعرة واحدة من شعرات شيخ التخلف العقلي في قطر او خادم الامريكان الامي الجاهل.
بعدها ركبوا موجة الحراك الجماهيري في تونس, ثم مصر, واسقطوا اليمن في دماء ابناءه, بعدها جاء الطوفان الاطلسي ليجتاح ليبيا التي كان اخر انجازات ثوارها هدم تمثال عبدالناصر.
نعم. . . انها ثورتهم على العروبة والعرب, ان ما يحدث في الوطن العربي ليس بربيع ولا حتى خريف, يريدون اسقاط العروبة ورموزها باياد واموال عربية.
انهم يريدون بناء " هلال اخواني " من المغرب الى تونس الى ليبيا الى مصر الى الاردن فسوريا, "هلال اخواني " تكون الكلمة والحكم فيه للسلجوقي العثماني, يريدون اخضاع العرب لحكم العثمانيين اربعمائة سنة مرة ثانية.
لقد بقيت سورية الصرح الاخير للعروبة وهي العقبة والصخرة في طريق مشروعهم, وكان لا بد من تفتيتها, ولما لم يكن بالامكان فعل ذلك على الطريقة الليبية, حاولوا ذلك من الداخل, الا انهم اصطدموا بشعب سوري ابي مقاوم صاحب حضارة, شعب ملتف على نفسه بوحدة وطنية صلبة, يدعم وحدة دولته ويقف خلف قيادته الوطنية, هذه اللحمة فوتت عليهم الفرصة وكانت بمثابة الصخرة الصماء التي تتكسر عليها كل هجمات الحاقدين والمتآمرين,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
**************************************************************
,,,,,,,ل’’’’’’’’’’ن’’’’’’’’’’’’و’’’’’’’’’’’’’و’’’’’’’’’’’’’’’
**********************************************.