Pages

الإرهاب الوهابي يفقدنا حضارتنا وتا ريخنا؟

 منذ استقلال البلاد العربية نعمت بحكم الدكتاتور الفرد الا ما نذر, فمنهم من حكم 40 و منهم من حكم 30 و منهم من اورث اولاده البلاد  حتى الدول الخليجية  تحكمها سلطة الفرد و القبيلة و شيخ القبيلة الذي اضحى ملكا او امير . المفارقة ان المقارنة بين ما يحصل و ما كان جعل الناس تتحسر على  زمان الديكتاتور مع  كل ما آسى الناس و لكن مع فقدان الامان و الاحباء و البيوت قل الاوطان مع حلول عصر الظلمات بكل ظلمته الفكرية و الأدبية و المجتمعية و الثقافية ,فيبقى السيء افضل من الاسؤ.
من حق شعوبنا ان تنعم بالحرية و الرخاء و الديموقراطية, لكن السؤال هل شعوبنا كلها مؤهلة لحمل هذه الأمانة و ممارستها ممارسة عقلانية, ام ان كل يذهب كل اله بما خلق؟؟؟ , نعم قامة ثوره و انهارت الأنظمة و لكن ما النتيجة ؟ ها هم من افتوا لشبابنا بالجهاد في افغانستان و قتلوا المئات و اسسوا للقاعدة قاعده للإرهاب و انقلبوا عليها ,هم نفسهم مع اخرين خربوا بلادنا بحجة مساعدة الشعوب على حكم نفسها ,  و سخرية اللعبة ان من  يحمل لواء الحرية و الديموقراطية لا يتمتع انسانهم بأدنى الحقوق او الحرية . انه  الارهاب العالمي المتمثل بأمريكا و ادواتها في المنطقة. انها الصهيونية  بكل اشكالها اليهودية و المسلمة و المسيحية التي انشأت اسرائيل نفسها خططت لتدمير الجيوش العربية و الإسلامية.
و ما داعش الا اداة و صنيعه لهم لتدمير ما لم تستطع الوهابية تدميره فهما مكملتان لبعض و ينهلون من نفس المنهل الظلامي لابن تيميه . اذا كان ابن عبد الوهاب  بحجة التجديد قد خالف و كفر عموم المسلمين فها هي داعش تهدر دماء كل من لا يدين بدينها الجديد القديم . فما داعش الا نسخة اكثر سوءً عن الوهابية و ما يعملوه  بالمسلمين و المسيحين و غيرهم مرحب فيه في العقل الوهابي, ان المشكلة ان داعش تنتشر كفكر متعصب ارهابي دموي وها هم يربوا الاطفال على القتل و التخريب بل ان داعش مؤامرة على تاريخنا و ثقافتنا بتدميرهم كل معالم الحضارة في العراق او سوريا او افغانستان و مصر ليست بعيده و لا اليمن.
نعم اننا مع هذا الارهاب نفقد حضارتنا التي امتدت على مدى الاف السنين و نفقد ثقافتنا و تعددنا الحضاري و تنوعنا الاثني و نفقد عقلنا و نستقيل عن التفكير الا بهم , ان الفكر الوهابي استطاع ان يلد وحشا يلتهم الامه خدمة لا ربابه الصهاينة