Pages

ماذا تفعلون باليمن يا آوباش ؟

ماذا تريدون من عطان و ونقم و من حواري صنعاء التي طالما سترت عليكم معاصيكم؟

ألم تشبعوا بعد ايها الضباع؟

كم يكفيم من الدماء بعد؟

 ألم تفهموا بعد انكم الحطب يحرقونه في نارٍ أوقدوها في ديارِ السلام بأيديكم؟

أما آن لكم بعد ان تعوا بأن الدار التهمتها نارٌ ظننتموها النهار فأتت الجحيم يأكل لكم أمانيكم؟

أما عاد لكم عقولاً تردعكم ايها الخونة؟

 أما عاد لكم ضمائراً نادمة تُنهي ما اقترفته بحماقة الجُهّال أياديكم؟

ما لكم و الطفولة تحرقونها بنيرانِ جهلٍ أوقدتموها لتستنيروا فأتت تطرفاً أكحل اللون يعميكم؟

ما لكم و البراعم تهزون أغصانها و ترمون على الارض طراوتها لتُسحق باستهتار أقدام فتاويكم ونصائحكم؟

ما لكم و البراءة تُشَوّهونها و تقطعون عليها دربها لتغتالوا لها ضحكاتٍ تقرباً إلى أربابٍ تفنيكم؟

ما لكم و الثكالى ترملونها في كل يومٍ و تستفزون في مآقيها الدموع بسحلِ جثث أحبتها و أهاليكم؟

ما لكم و الساحات تفجرونها ؟
وما لكم والآسواق تقصفونها؟

ما لكم و الصروح تهدمونها؟

ما لكم و المدارس تحرقونها؟

ما لكم و الجوامع تخربونها؟

ما....ما....م....؟؟؟

أليس اليمن الآب والأم التي احتضنتكم و علمتكم و آوتكم و صانت كراماتكم لتنهالوا عليها كالضباع تنهشونها؟

ألم تكن صنعاء رفيقة طفولتكم و صديقة شقاوتكم و حبيبة مراهقتكم  و دار الأمان لكم لتأتوا اليوم و تعقّونها؟  

ألم ترسموا أنتم لها شوارعها بضحكاتِ طفولةٍ حفظتها و اقدام رعونة خبأتها  ما زال يُخَبِّرُ عنها ماضيكم؟

ما لكم و أبناءكم الصغار تهتكون لهم طفولتهم؟

ما لكم و أزهاركم السمراء تُحمّلونها بنادقكم؟

أ لهذا الحد أعمت فتاوى المكفِّرين بصائركم؟

ألهذا  الحد من الرخص والدونية من اجل الريا؟

ألهذا الحد انحدرتم؟
 تبيعون للقطريين أولادكم؟
وللسعوديين بناتكم؟
وللإماراتيين نسوانكم؟
ايها اللقطاء نشهد انكم لستم منا؟

قولوا......

ماذا أصابكم ؟
ماذا جرى لكم؟
من خطف لكم عقولكم؟
من دنّس لكم وطِنيّتِكم؟
من شوّه لكم أفكاركم؟

فحتى الاسلام عذبتموه فهجرت الرحمة منازلكم!
و حتى الأيمان أضعتموه فكوى الكفر بصائرَكم!
وحتى الرياحين قتلتموها و هانت عليكم أخواتكم!

ما لكم و ورود الدار تغتصبونها؟
ما لكم و فلاذات القلوب تقتلونها؟
!.الآن ارفعوا عن فلاذات القلوب أياديكم

دعوا الطفولة للرياحين تربيها و ارحلوا عنا فقد رفضنا الكفر, مللنا فجوركم أكاذيبكم خبثكم حقدكم ونفاقكم؟

ارحلوا بجهلكم عن حدائقنا ولا تعودون؟
و خذوا بركبكم كل كلاب قوافلكم؟
و ابعدوا قذارة ربيعكم عن شوارعنا؟
فلا الربيع في حرائق جهلكم رأيناه؟

و لا الريحان في مزابل  كفركم شممناه؟
و لا النصر على أيدي اغبياءٍ مثلكم أملناه؟

ارحلوا عنا...ها قد هطل المطرُ و نريدُ التطهّر مما عشناه منكم!
ارحلوا عنا...ها قد أتي بردُ الشتاء ليمحي لنا حريق ما ذقناه منكم!
ارحلوا عنا ...و دَعوا الرياحين ترقص تحت مطرٍ حنّ إليه طويلاً و اشتهاه!

ارحلوا عنا ايها الخونة الرخاص...!

تبا لكم وقبحا اينما كنتم وفي كل وقت وحين؟