Pages

ابواقهم واعلامنا؟
------------------------
 ماذا يريد الاعلام العربي من المجتمع المقاوم العرب؟
وماذا يريد الاعلام العبري من المجتمع المقاوم العربي؟
---------------------------------------
الاثنين يبتغيان الوصول الى نفس النتيجة الا ما ندر من وسائل الاعلام العربية؟

ولكن للاسف سيكون المستفيد الاول والاخير من انحدار وعمالة ابواق النفط البدوي> هم الاسرائيليين ان كان من خلال بناء مشروعية الهجوم السياسي او شرعنة العمل العسكري على الاوطان العربية؟


ولن تتوقف الاثار التدميرية على المجتمع العربي من خلال استغلال الاسرائيليين للاعلام البدوي عند حدود الحرب النفسية والعسكرية بل ستتعادها الى حدود الانهزام الاخلاقي  وضياع فرصة خلق ديمقراطيات تساهم بنشوء المجتمع المدني السياسي الاقتصادي؟



فكنتونات  خليج الخنازير وعلى راسهم مهلكة خيبر التلمودية في نجد الشيطان> بحاجة الى اعلام موجه يغطي عوراتهم وفسادهم وسلوكياتهم القبيحة؟


ان ما وصلت اليه تلك الآبواق من الانحدار غير المسبوق في وسائلنا الاعلانية الاعلامية الماجورة ؟

, فالدم العربي يسال ولا نجد اي فضائية بدوية  او وسيلة مقروءة او مسموعة الا ما ندر تتوقف عند الانتهاك الفاضح لحقوق الانسان او متابعة المستجدات في فلسطين مثلا؟

  وكأن قتل اطفال فلسطين واغتصاب ارضهم ومصادرة ارزاقهم وتهجيرهم يتم على كوكب اخر؟


 بل ان بعض الاعلاميين الموتورين الماجورين يحملون فصائل المقاومة والدول الممانعة تبعية ما يجري مطالبين الشعب العربي المقاوم بان يقدم زهرة لكل اسرائيلي يقتل طفلا عربيا يحمل حجرا؟



 ولا تنتهي القصة هنا فالاعلام العربي اصبح ياخذ على عاتقه محاربة فصائل المقاومة ومحاصرة الدول الممانعة حقدا على انبطاحيته وتفاهته,  بالنيابة عن اسرائيل بل تعدى دوره معركة الكلمة المسمومة واصبح يشكل جسرا للعمالة في سرد وقائع خيالية  تضيف الحقائق الى احداثيات العدو الاسرائيلي , وان ما يجري اليوم من معركة بسبب الصواريخ انطلقت من كلمة عربية ماجورة قاتلة .

فالراي العام العربي يسال الاعلام العربي ؟

هل يقوم الاعلام الاسرائيلي بكشف قوة جيشه المغتصب ,

هل يقوم الاعلام الاسرائيلي بفضح انتهاكاته الصارخة لحقوق الانسان ,

هل يقوم الاعلام الاسرائيلي بالهجوم على جيشه واحزابه اليسارية مطالبا اياها بالتوقف عن الذبح والقتل والتهجير ,

هل يقوم الاعلام الاسرائيلي بمطالبة قيادته بالتوقف عن احتلال الاراضي ومتابعة الفصل العنصري وتهويد فلسطين ,

فان كان الاعلام الاسرائيلي العبري لا يقوم باي شيء يتناول هذه المقومات!!!

لماذا يقوم الاعلام العربي بتحريف الحقيقة وتشتيت الانتباه عن المعركة الحقيقية ولعب دور المزين لاسرائيل وامدادها بثوابت المادة الاعلامية كي تبني عليها هجومها على المقاومين ودول الممانعة .

من هنا نقول الاعلام العربي الخانع المنبطح المستسلم , هو اعلام عبري بامتياز.

عندما ضاعت فلسطين قلنا بسبب غياب الثقافة العربية ومنهجية المقاومة والانقسام العربي الحاد , ولكن اليوم ماذا نقول ونحن نضيع الاوطان العربية برمتها بل نستهدف وجودها .

هناك ازمة ثقة بين الاعلام والراي العام العربي .

بل اصبح بعض الاعلام العربي مشارك بقتل الناس جسديا ونفسيا , وتدمير ما تبقى من وجودهم الاخلاقي , لان ما تنقله بعض وسائل الاعلام العربي اصبح بحاجة الى اعادة هيكلية تنظمية كي يكون في مقدمة المدافعين عن الثقافة والهوية والوجود , لا خلفية للعمالة الاسرائيلية عن قصد او غير قصد , ولايمكن ان نقول عن غير قصد لان القيمين على الاعلام لايرتضون المساس بجوهر فكرهم بل ان ادعاءهم بثقافة والمقاومة يتجاوز كل الممانعين والمقاومين على ارض الواقع .

وهنا المشكلة بل الطامة الكبرى فان كان الاعلاميين الماجورين لم يتخذوا موقفا او يجسدوا ثورتا فاين فكرهم المقاوم امام سيل كلماتهم العميلة .

فان كنتم تخافون القتال والمواجهة ,

تتهربون من طريقة المدافعة عن الحقوق والواجبات واثبات الذات ,

تختلفون على طريقة التحرير وادارة الصراع لخلق مجتمع عربي امن ,

قدموا البديل ؟

بغياب البندقية قدموا اغنية ,

بغياب الموقف اكتبوا شعرا , انثروا , ارسموا , اي شيء ولكن لاتستسلموا .

تخافون الاستسلام لا تكونوا شركاء بالدم العربي .

نحن بحاجة اليك ايها الاعلام العربي كي تكون عربي لا عبري ,

نحتاجك حصنا نحتمي خلفك لنقول لراي العام الدولي نحن اصحاب قضية

نحتاجك ورقا ننقل من خلاله مقومات انتصارنا لا ورقا تحرق به جوهر وجودنا

نحتاجك قلما ممتلئ من دماء اطفالنا الشهداء كي نبقي على طفالنا الاحياء

نحتاجك صوتا معنا لاعلينا

نحتاجك فكرا تضيف الى اجسادنا نكهة الصمود الاصيلة

نحتاجك ايها الاعلام العربي عربي لا عبري