مواطن يطلب حقه
*************************
آين حقي؟
********************
كيف تبقى الأكثريات ترى هذى
المهازل
يكدح الشعب بلا أجر لأفراد
قلائل
وملايين الضحايا بين فلاح
وعهامل
أين حقى!؟
أمن القومية الحقة يشقى
الكادحونا
ويعيش الانتهازيون فيها ناعمونا
والجماهير تعانى من أذى الجوع
شجونا
والأصولية تستنكر شكوى:
أين حقى؟
حرروا الأمة ان كنتم دعاة
صادقينا
من قيود الجهل تحريرا يصد
الطامعينا
وأقيموا الوزن فى تأمين حق
العاملينا
ودعوا الناس ينادون القصر دوما:
أين حقى!؟
يا قصورا لم تكن الا بسعى
الضعفاء
هذه الأكواخ فاضت من دماء
البؤساء
وبنوك استحضروا الخمرة من هذى
الدماء
:فسلى الكأس يجبك الدم فيه
أين حقى !؟
حاسبينى ان يكن ثمة ديوان حساب
كيف أهلوك تهادوا بين لهو وشراب
وتناسوا أن شعبا فى شقاء وعذاب
: يجذب الحسرة والحسرة تحكى
أين حقى!؟
كم شريف فى العرا أجدى من حمار
فى القصور
قوته اليومى لا يزداد عن قرص
صغير
ثلثاه من تراب والبقايا من شعير
:وبباب الكوخ كلب الشيخ يدعو
أين حقى!؟
وفتاة لم تجد غير غبار الريح
سترا
تخدم الحى ولا تملك من دنياه شبرا
وتود الموت كى تملك بعد الموت
قبرا
واذا الحفار فوق القبر يدعو:
أين حقى!؟
ما لهذى وسواها غير ميدان
الدعارة
لتبيع العرض فى أرذل أسواق
التجارة
وإذا بالدين يرميها ثمانين
حجارة
:وإذا القاضى هو الجانى ويقضى
أين حقى؟!
أين كان الدين عنها عندما كانت
عفيفة
ومتى قدر حقا لضعيف وضعيفة
ولماذا عدها زانية غير شريفة
:الان العرف لا يسمع منها
أين حقى!؟
كان من واجبه يمنحها عيش كفاف
قبل أن يضطرها تبتاع عيشا بعفاف
ولماذا أغلظ القاضى فيها وهو
مناف
:للنواميس ولا يسأل منها
أين حقى!؟
كم زنى القاضى وكم لاط بولدان
وحور
واحتسى أوفر كؤوس من أباريق
الفجور
أين كان الدين عن اجراء قاضيه
الخطير
ولماذا لم يصارحه كسجان:
أين حقى؟
القاضى الدين تميز على حال
الجماعة
أعليه الحكم لا يرى وان يأبى
أتباعه
أقضاة الدين أدرى بأساليب
الشفاعة
:واذا الدين ارتضاها لم يطالب
أين حقى!؟
برياء ونفاق يخدعون الله جهرا
أين مكر الله ممن ملئوا العالم
مكرا
ان صفا الأمر لهم لن يتركوا لله
أمرا
: وسيبقى الله مثلى مستغيثا
أين حقى!؟
ليس هذا الدين دين الله بل دين
القضاة
لفقوه من أحاديث شياطين الرواة
وادعوا أم من الله نظام الطبقات
:ان يكن حقا فقل لى يا الهى
أين حقى!؟
ليس فى وسعى أن أسكت عن هذى
المآسى
وأرى الأعراف والأعراف من دون
أسى
بين مغلوط صحيح وصحيح فى التباس
: وكلا العرفين لا يفهم منه:
أين حقى!؟
خطأ شاع فكان العرف من هذا
الشياع
صواب حكم العرف عليه بالضياع
وسواد الشعب مأخوذ بخبث وخداع
:لقطيع يلحق الذئب وينعى
اين حقى!؟
ليس هذا الذنب ذنب الشعب بل ذنب
الولاة
وجهوا الأمة توجيه فناء لا حياة
وتواصوا قبل أن تفنى بنهب
التركات
: واذا الحراس للبيت لصوص
أين حقى!؟
دولة يؤجر فيها كل أفاك عنيد
أجره لا عن جهود بل لتعطيل
الجهود
لم يواجه نعمة الأمة الا
بالجحود
:واذا النعمة تغلى فى حشاه
أين حقى!؟
من فقير الشعب بالقوة تستوفى
الضرائب
وهو لم يظفر بحق ويؤدى ألف واجب
فعليه الغرم والغنم لسراق
المناصب
:أيسمى مجرما ان صاح فيهم
اين حقى!؟
من حفاة الشعب والعارين تأليف
الجنود
ليكونوا فى اندلاع الحرب أخشاب
وقود
وسراة الشعب لاهون بأقداح وغيد
وجمال الغيد يستوجب منهم:
أين حقى!؟
عائشا عيشة رهط لم يفكر بسواه
همه أن ينهب المال لاشباع هواه
أين من يفتح تحقيقا يرى عما
جناه
:ويريه بانتقام الشعب جهراً
أين حقى!؟
أيها العمال هبوا وارفعوا هذى
البراقع
عن وجوه ما بها غير سحاب ومصانع
واصرفوها عن عيوب عميت عن كل
دافع
وترانى صادقا عنها بقولى:
أين حقى!؟
أيها العمال أين العدل من هذى
الشرايع
أنتم الساعون والنفع لأرباتب
المصانع
وسعاة الناس أولى الناس فى نيل
المنافع
فليطالب كل ذى حق بوعى:
أين حقى!؟
كيف يقوى المال أن يوجد فى غير
جهود
أين كان النقد لولا جهد صناع
النقود
ومتى يقدر أن يخلق طيرا من حديد
:فلهذا الجهد أن يدعو جهرا
أين حقى!؟
أين كان المال قبل الجهد أو قبل
الطبيعة
وهما قد سبها فى غابر العهد
شروعه
واذا بالمال لا يذكر للعهد
صنيعة
: وإذا بالجهد يستجدى صهبانا
أين حقى!؟
لم يؤثر بيقينى ما أقاسى من
شجون
فشجونى هى من أسباب تثبيت يقينى
ولتكن دنياى ما بين اعتقال
وسجون
وليكن آخر أنفاسى منها:
أين حقى................... ؟
أين حقى.....................
.............؟
أين حقى................................................
؟