@نحن إمة ضيعها > جهل آبناءها....وخيانة حكامها .... وفشل رموزها....وفتاوي مشايخها...! @آطماعكم >تطرفكم>آحقادكم>>>آلسبب...! @وزد فوق ذلك عيوبكم >تغريبة للإ سلام و آلعروبة.....!!!! @إلى متى هذا آلنوم؟ آين همم آلآجداد ...يا آبناء يعرب... ؟

الرد اليمني المزلزل للشاعر المنيعي

الرد اليمني المزلزل للشاعر المنيعي

على بدوي جربان يعير آليمنيين با آلفقر
-------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم

جواب الشاعراحمد المنيعي على الشاعر السعودي سطام بن فهيد

يـقـول ابـو يـحـي الـمـنـيـعـي عـادت الـنـاس الـكـرام

مـا يـتـبـعـو مـعـروفـهـم بـالـمـن والأ الـبـلـبـلـه

لـكـن رجـــال الـمـمـلـكـه مــا يــعــرفــو هـذا الـكـلام

غـنـاهـم اغـراهـم ونـسـاهـم إصــول الـقـبـيـله

وخــلــو ابــن فــهــيــد يــبــلانــا بــريــعــه والــمـلام

ذم الـيـمـن والـبـادي اظـلـم والــردي لا إم لــه

مـع احـتـرامـي لـلـنـشـامـا كـلهـم من وجـه عـام

هـمـام وعـتـيـبـه وشـمـر وافـيـين الـمـرجـلـه

ولـلـقـحـاطـيـن الـصـقـور ومـثـلـهـم يـام الـحـلام

ولـلـدواسـر والـجـمـيـع مـن كـان جـيـد نـبـجـلـه

امـا انـت يـا ابـن فـهـيـد بـا اشـهـد كـل مـن صـلا وصـام

انـك تـعـمـدت الـمـلامــه والــقــضــاء تـسـتـاهـلـه

بـا اقـظـيـك مـن جـام الـغـضـب واعـطـي حـسـابـك بـالـتـمـام

ومـسـتـحـيـل اصـبـر عـلـى مـا قـلـت والا اتـحـمـلـه

كـونـك تـحـديـت الـيـمـن واهـل الـيـمـن كـمـن هــمــام

وايـن انـت رايـح يـا غـبـي قـلـيـت عـقـلـك مـا اخـبـلـه

هـون عـلـى نـفـسـك شـوي وارفـق بـنـفـسـك يـا غـلام

واحـسـب حـسـاب الـكـبـريـاء والأزدراء والـمـهـزلـه

يـا صـاحـب الــوهــم الـمـبـدد والــعــدواه والــخــصــام

ابـو يـمـن سـيـدك وعـيـنـك والـجـواب اسـتـقـبـلـه

اول شــي الــمــعـــروف حــقــك زور كــلــه واتـــهـــام

وامـوالـكـم لا خـيـر فـيـهـا هـي اسـاس الـخـلـخـله

وأمـامـكـم لا اعـطـى الـيـمـن فـالـعـام بــرمــيـلـيـن خـــام

هـي مـا تـسـاوي مـن شـروراء شــبــر والـقـول اعـقـلـه

ومـهـاجـريـنـا عـنـدكـم مـاشـي لـهـم أي احــتــرام

فـي ظـل قـانـون الـكـفـالـه والـشـروط الـمـثـقـلـه

عـكـس الـهـنـود والـبـنـقـلادش والـردي مـن فـيـتـنـام

يـا بـن فـهـيـد ابـن الـيـمـن ذاق الـعـنـاء والـبـهـذلـه

خــل الـمـدوح الـكـاذبـه واهـل الـيـمـن مــاهــم لــئــام

والـفـقـر مـاهـو عـيـب بـس الـعـيـب كـثـر الـقـلـقـلـه

وقـد فـقـر سـيـد الـبـشـر ذي فـضـلـه رب الأنــام

وفـضـل اوراق الـشـجـر والـذل حـرم يـقـبـلـه

وفـقـر عــلــي وعـمـر وابــو ذات الـنـطـاقـيـن الــعـــظـــام

اهـل الـمـبـادي والـقـيـم واهـل الـسـيـوف الـمـسـقـلـه

والــعــز والأقـبـال غـايـة كـل مـشـدود الـحـزام

والـمـال لـو يـنـفـع نـفـع قـارون شـف وايـن اصـلـه

وخـيـمـتـي تـسـوى فـلـل جـده ودور أم الـحـمـام

خـيـمـه عـلـى عــز وكـرامـه لـلـحـيـاه مـؤهـلـه

بـا اعـيـش فـيـهـا حــر واسـتـقـبـل كـبـاريـن الـجـهـام

وكـونـدلـيـزاء مـا تـدنـس بـابـهـا أو تـدخـلـه

وامـشـي عـلـى اقـدامـي وراسـي مـرتـفـع فـوق الـغـمـام

بـدون رنـق ولا هـمـر ولا جـيـوب مـطـربـلـه

والـزنـط يـا سـطـام مـا يـنـفـع ولا كـثـر الـشـتـام

والـجـار لاهـو مـثـلـكـم يـخـرص ولا نـتـفـضـلـه

واهـل الـيـمـن مـهـد الـحـضـاره والـعـروبـه والـوئـام

تـاريـخـهـم مـعـروف والـمـعـروف مـا حـد يـجـهـلـه

والـطـول مـن عـاداتـهـم مـن عـهـد الاجـداد الـقـدام

واجـدادكـم يـا بـن فـهـيـد لاعـاد حـد حـي اسـئـلـه

كـم عـاشـو اهـل الـمـمـلكه عـلى مـكـارم ارض سـام

ايـام كـنـتـو تـشـتـكـو مـن فـقـر تـاك الـمـرحـلـه

وكـان يـحـي بـن حـمـيـد الـديـن دعـمـه مـسـتـدام

وآخـر هـديـه جـاتـكـم عـدة قـوافـل مـرسـلـه

تــزوع تـسـع مـائـة قـدح صـفـراء ومـلـيـونـيـن شـام

ومـثـل هـذا الـدعـم مـا كـانـت اووربـاء تـبـذلـه

زمـان كـان الـجـيـد يـتـمـنـى الـوقـيـه والــجــرام

مـا الـيـوم بـحـر الـنـفـط خـلا الـفـسـل فـاتـق مـعـولـه

و اقـسـم بـربـي مـا قـصـدت الـمـن فـي هـذا الـمـقـام

الإ بـغـيـتـك تـتـعـظ وتـعـيـد فـهـم الـمـسـئـلـه

وانـه جـبـل دخـان دونـه قـوم مـا تـخـشـا الـصـدام

وانـتـه تـخـبـر جـيـشـكـم ذي شـن حـربـه واشـعـلـه

كـيـف الـهـزيـمـه ذي تـلـقـاهـا نـهـار الـحـرب قــام

خـلال خـمـس ايـام والـحـوثي فـقـط بـمـعـدلـه

وسـلاح ربـعـه مـن كـلاشـنـكـوف لا زاكـي كــرام

هـزو عـروش الـمـمـلكـه والـجـيـش شـاهـد مـا اذهـلـه

والـجـابـري والـغـوبـه اخـلـوهـن صـنـاديـد الـمـهـام

نـهـار هـبـو والـخـبـر مـعـروف والـبـاب اقـفـلـه

وعـلـى الـحـبـيـب الـمـصـطـفـى ازكـاء صـلاتي والـسـلام

ومـن سـمـع صـلا عـلـى روح الـنـبـي والـحـب لـه

....................
جواب اخر مقتضب من الشاعر علي عبد الملك الحوثي يقول فيه:

اسأل جبل دخان يا سلطان وبا يعطيك كلام

والجابري يروي التفاصيل للرجاجيل كاملة

وأن كنت ما تدري وتتغابى على الدنيا السلام

الحر يكفيه من شعار القول بعض الامثلة

لكن ذي مثلك عماه الجهل مسكين ما يلام

خلا سلاحه والعتاد رجليه ما عاد تحمله

كروش منفوخه تحولها الملمات لا حطام

وكم قفاها من صبايا أصبحت مترملة

قد بانت العورات خل الهرج ما دامت دوام

اهل اليمن وأرض اليمن تاريخها متأصله

وأنت تدري يالفهيد ما نبي كثر الكلام

الارض من تحتك تولع نار واحنا الزلزلة

يكفيك شره القدر للعتبان والمطران والاخوان يام

وابن المنيعي قد وصفهم في القصيد الاوله

لكن حنا القبيلة والعرف وأهل الاحترام

وانك سفيه احنا نرويك كيف تكون المرجله

لكن يكفي با نقول الحج يتبعه الصيام

وان كنت ناوي فالبلا منك وله

وانشد عربكم با يدلوك كيف كان دعم الامام

وأيش كان في الرحلة يرافقهاحمول القافلة
*************************************************



@لا توجد مقارنة بين قدرة المنيعي وتمكنة وشاعر آلكبسة آلحافي آلجربان المسمى لا يذكر؟؟الى البارحةركانو يعتاشوا على المخلفات؟؟؟

فضيحة أخلاقية تهز عرش آل ثاني


فضيحة أخلاقية تهز عرش آل ثاني"..إعتقال "سلوى" إبنة رئيس وزراء قطر في بيت دعارة بلندن
-------------------------------------------------------
---------------------------------------
----------------------
----------
ذكرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية أن قوات الامن القت القبض على ابنة رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بتهمة الدعارة و القضايا الاخلاقية داخل أحد البيوت التي تمارس فيها الدعارة.

واضافت الصحيفة أن قوات الامن البريطانية قامت يوم أمس باقتحام إحدى الشقق الواقعة في مدينة لندن بتهمة إيواء إسلاميين، لكن قوات الشرطة فوجئت لدى دخولها تلك الشقة حين تنبهت بأنها أمام احدى بيوت الدعارة تعود لأشخاص عرب يقيمون في لندن.وكان الأشخاص المتواجدون في البيت في حالة اضطراب كامل ويمارسون الجنس بشكل علني، وأكثر من ذلك هو ذهول الشرطة من وجود ابنة رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري كانت من بين هؤلاء..
وأكدت أن قوات الأمن وجدوا سلوى حمد بن جاسم شبه عارية مع أحد الرجال.
وبمجرد الإعلان عن الخبر، أجرت السفارة القطرية اتصالات على مستوى واسع للحد من تسريب الخبر للصحف المحلية ومنع انتشار الفضيحة في العالم العربي خاصة.

لكن أحد الاشخاص قام بتسريب الخبر إلى الصحيفة البريطانية "الفايننشال تايمز" والتي سارع رئيس الوزراء القطري بمنحها 50 مليون دولار، حسب مصادر كثيرة متطابقة، من أجل عدم نشرها.
وهذه فضيحة مزدوجة، لأحد رموز الأسرة الحاكمة في دولة قطر، حيث تقوم وسائل الإعلام التي تديرها، والتي تهيمن على الرأي العام العربي بشكل جلي، عن طريق محطاتها الإخبارية واسعة الانتشار، على ترقية صورة هذه الدولة الداعمة للديمقراطية والحريات في العالم العربي. وهي في الوقت ذاته فضيحة كبيرة للصحافة البريطانية المستقلة التي تقول أن الصحيفة تلقت رشوة من قبل الأمير القطري مقابل التستر على فضيحة ابنته.

الله يمهل ولا يهمل,لقد تمادوا في غيهم وآنتفخوا كثيرا
؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟
؟
؟
؟

التراكمات فى الحياة الزوجية

التراكمات فى الحياة الزوجية



العلاقة الزوجية يميزها أنها علاقة شديدة القرب ( معنويا وحسيا ) شديدة الخصوصية , إضافة إلى كونها علاقة مستديمة وعلاقة حتمية . وهذه الخصائص فى العلاقة الزوجية يفترض أن تؤدى إلى نتائج إيجابية , وهى فعلا كذلك فى حالة نجاحها وتحقيقها لمعانى السكن والمودة والرحمة التى وردت فى توصيف أركان هذه العلاقة فى القرآن الكريم , أما إذا خرجت العلاقة عن هذا الإطار فإن كل الخصائص السابقة يمكن أن تتحول إلى مشكلات تتراكم عبر الزمن حتى تصبح مزمنة أو مستعصية , وقد تؤدى فى قمة متصل التراكم إلى أن يقتل أحد الطرفين الآخر وبصورة بشعة , فمثلا كونها علاقة شديدة القرب يعطى فرصة للإحتواء والذوبان الجميل كما يعطى فرصة على الناحية الأخرى للإحتكاكات والتربصات والعلاقات المؤلمة جسديا ونفسيا , وكونها علاقة شديدة الخصوصية يعطى فرصة لحفظ الأسرار والثقة والإفصاح عن الذات دون قيود أو تحفظ , كما يعطى فرصة على الناحية الأخرى لاستغلال الأسرار وابتزاز صاحبها ( أو صاحبتها ) وإذلاله أو فضحه , وكونها علاقة مستديمة يعطى فرصة لتراكم الذكريات الجميلة والمشاعر الحلوة , كما يعطى على الجانب الآخر فرصة لتراكم مشاعر الإحباط والغضب والكراهية , وكونها علاقة حتمية يعطى إيحاءا للطرفين بالإرتباط الدائم والآمن فى الدنيا والآخرة , وعلى الجانب الآخر يمكن أن يعطى إحساسا بالدخول فى طريق مسدود مع شريك نعانى منه ولا نرغبه ولا نستطيع الفكاك من قيوده .



التراكمات والإرتباطات الشرطية :



والتراكمات سواء كانت إيجابية أم سلبية تحدث ما يسمى بالإرتباط الشرطى , بمعنى أنه حيثما كانت العلاقفة جيدة فإن هناك رصيدا من الأحداث والذكريات الجميلة والأحاسيس اللذيذة تجعل كلا الزوجين حين يتلتقيان يشعران بالراحة والأمان والمودة والسعادة لأن ظهور أحدهما على شاشة وعى الآخر يفتح فى النفس نوافذ يظهر من خلالها تاريخ ممتد من اللحظات السعيدة , وحيثما كانت العلاقة سيئة فإن ظهور أحدهما على شاشة وعى الآخر يستدعى مشاعر سيئة مرتبطة بتاريخ طويل من الصراع المرير والمعاناة المؤلمة وقد يصل الأمر عند بعض الأزواج أن يشعر بصداع شديد أو غثيان حين يرى شريك حياته وكأن الإرتباط الشرطى امتد من النفس إلى الجسد وشمل كل نبضة روح وكل خلية جسد . وربما لاتكون الأمور فى الواقع بهذا التبسيط الثنائى بين السعادة والتعاسة , وإنما هى مزيج من هذا وذاك ولكن ما يهمنا هو حصيلة ذلك التراكم وهل هو فى الإتجاه الإيجابى أم السلبى على وجه العموم . وهناك علامة بسيطة تعطينا انطباعا عن حصيلة التراكمات بين أى زوجين وهى أنه كلما اشتاقا لبعضهما وسعيا نحو التواجد معا فهذه دلالة على ميل التراكم نحو الإيجابية ووجود ارتباطات شرطية سارة , والعكس صحيح , وربما يفسر لنا هذا اشتياق كثير من الزوجات لكلمة " وحشتينى " (اشتقت إليك ) من الزوج لأن هذه الكلمة رغم بساطتها وقلة حروفها إلا أنها تعبر عن هذا التراكم الإيجابى للأحداث والذكريات وتعبر عن الإرتباطات الشرطية السارة بين الزوجين وتدل على أن حضور الزوجة فى وعى زوجها يفتح لديه نوافذ للسكينة والطمأنينة والمودة والحب والراحة والمتعة .



ومن هنا نفهم أيضا لماذا ينفر الرجال من الزوجة النكدية أو الغيورة حيث أن حضور الأولى يرتبط بشكوك واتهامات وتساؤلات ونزاعات , وحضور الثانية يرتبط بالحزن والهم والغم , وبتراكم هذه المشاعر بمرور السنين تتكون منظومات من الإرتباطات الشرطية تجعل مجرد رؤية أو سماع أو حتى تذكر الطرف الآخر يفتح بركانا من المشاعر السيئة والمؤلمة , ولهذا فالمرأة التى تجعل جو البيت مشحونا ومضطربا تساهم فى دفع زوجها للبحث عن مشاعر سارة خارج المنزل , فإذا حدث وتلقفته امرأة أخرى وكان حضورها فى وعيه مريحا وسارا فإن تراكمات سعيدة تبدأ فى التكون ويختل الميزان لغير صالح الزوجة حيث تدفع هى زوجها بالتراكمات السلبية فى حين تجتذب الأخرى هذا الزوج بالتراكمات السعيدة والإرتباطات السارة , وهذه أحد الجوانب النفسية لحدوث الخيانة الزوجية واستمرارها خاصة مع الزوجة شديدة الغيرة أو الزوج شديد الغيرة فكلاهما يجعل لقاء الآخر به مؤلما ويجعل فكرة الخيانة لديه نشطة طول الوقت . وحين تكتشف الخيانة تزداد الخلافات الزوجية ويختل الميزان أكثر وأكثر فينفر الزوج من الزوجة إلى العشيقة , أو تنفر الزوجة من الزوج إلى العشيق .



ومن أحد أسرار العلاقة الحميمة بين الزوجين أنها تربطهما بمشاعر سارة طوال حياتهما وتجعل بينهما كنز من الذكريات والأحاسيس الجميلة ولهذا خص الله هذه العلاقة بأعلى درجات من اللذة الحسية يمكن أن يتذوقها الجهاز العصبى , وكأن المقصود أن يدمن كل منهما الآخر من خلال ارتباطات شرطية سعيدة ولذيذة تعوض وتوازن ما يتعرضان له من متاعب الحياة ومسئوليات الأسرة والأبناء , ولهذا نقلق كثيرا حين تضطرب هذه العلاقة بين الزوجين لأن معنى هذا أن ثمة اضطراب متوقع فى ميزان التراكمات وربما ترجح كفة التراكمات السلبية فيزهد أحد الزوجين الآخر أو يبغضه . وربما يفسر لنا هذا الأمر كراهة الطلاق من الناحية الشرعية أثناء فترة الحيض ونهى الرسول صلى الله عليه وسلم عنه لأن فى هذه الفترة تتوقف هذه العلاقة الحميمة وربما يختل التوازن ناحية التراكمات السلبية خاصة إذا كان رصيد الزوجين من التراكمات الإيجابية ضعيفا .



توازنات التراكم ونوعية الحياة الزوجية :



إذن فالحياة الزوجية قابلة لإحداث التراكم الإيجابى للخبرات والمشاعر إلى الدرجة التى تربط الطرفين لأقصى درجات الإرتباط بين البشر ومن جهة أخرى قابلة لإحداث التراكم السلبى أيضا لأقصىالدرجات التى تدفع للقتل انتقاما وخلاصا من شريك قاهر وضاغط وخانق . ونستطيع القول بأن نوعية الحياة الزوجية تتوقف على ترجيح نوع التراكم فإذا رجحت كفة التراكم الإيجابى كانت الحياة الزوجية أقرب للسعادة بقدر درجة الرجحان , والعكس صحيح , أما إذا كانت الكفتان متقاربتان فنحن هنا أمام حياة زوجية على الحافة , وسلوك الزوجين وسلوك من حولهما يدفع إلى رجحان أحد الكفتين فإما أن يطلقا وإما أن يتجها إلى بعض التوافق , وأحيانا تظل الكفتين متأرجحتين وتظل الحياة الزوجية تحت التهديد لسنوات طويلة , وهذا فى الحقيقة وضع مؤلم لأنه يضع الطرفين فى صراع لا يحسم , فمن ناحية توجد أشياء إيجابية تربطهم , ومن ناحية أخرى توجد تراكمات سلبية تبعدهم , وفى علاقة كهذه نتوقع وجود مشاعر متناقضة من الحب والبغض والرضا والسخط والأمان والخوف وفوق كل هذا حيرة لا تنتهى .



التراكمات السلبية :



وربما لا نتحدث كثيرا عن التراكمات الإيجابية على اساس أنها الشئ البديهى المتوقع فى العلاقات الزوجية السوية , ولكننا هنا سنركز على التراكمات السلبية نظرا لخطورتها واحتياجها للتدخل الإصلاحى والعلاجى .



ولكى نفهم خطورة التراكمات السلبية فى الحياة الزوجية ربما نحتاج لأن نستدعى أحداثا روعت الضمير الإنسانى وصدمته مثل الزوجات اللائى قتلن أزواجهن وقطعنهن قطعا ووضعنهن فى أكياس بلاستيك , وقد تكرر هذا الأمر فى فترة ما منذ عدة سنوات لدرجة أفزعت الرجال , والزوج الذى قتل بناته الست انتقاما من أمهم .



والآن نحاول أن نفهم لماذا يحدث التراكم السلبى فى العلاقة الزوجية , ولماذا يحتفظ أحد الأطراف بمشاعره المؤلمة لسنوات , وما الذى يمكن أن تحدثه هذه المشاعر فى العلاقة بين الطرفين وفى الحالة النفسية والجسدية لهما أو لأحدهما ؟



من الطبيعى أن يمر الزوجين بلحظات اتفاق ولحظات اختلاف , وأن ما تتركه لحظات الإختلاف أو حتى الخصام من أثر يجب أن يجد له مخرجا فى لحظة عتاب أو موقف محاسبة أو سماح لكى تتخلص النفس من هذه الذكرى ومن آثارها على اعتبار أننا جميعا بشر ومعرضون للخطأ , وبمعنى آخر هناك أزواج وزوجات يملكون آلية دائمة للتخلص من آثار الخلافات أو الخصومات حتى تظل نفوسهم غضة ونظيفة وقابلة لتلقى التراكمات الأجمل والأسعد , وأيضا هناك أزواج وزوجات لايستطيعون التخلص من مشاعرهم السلبية تجاه الطرف الآخر وتظل هذه المشاعر تتراكم وتتحول من الإحباط إلى الغضب ومن الغضب إلى الحنق ومن الحنق إلى الرغبة فى العدوان والإنتقام , وفى النهاية قد نصل فعلا إلى العدوان والإنتقام سواء كان لفظيا ( نقد مستمر , سخرية , شتائم ) أو جسديا ( دفع , ضرب , قتل ) . وفى ظروف معينة قد لايستطيع الطرف المحبط والغاضب إخراج عدوانه فيكبته لشهور أو سنوات وتكون النتيجة اضطرابا نفسيا لدى هذا الطرف المحبط الغاضب المكبوت , ويكون الإضطراب فى صورة أمراض نفسجسمية ( ارتفاع فى الضغط , أزمة قلبية , مرض السكرى , الروماتويد , الصداع المزمن , القولون العصبى , الحكة الجلدية العصبية , الصدفية ,...... إلخ ) أو أمراض نفسية (قلق أو اكتئاب ) . وعدم وجود آلية لإزالة التراكمات السلبية يجعل الحياة الزوجية أشبه بمدينة غاب عنها عمال النظافة وتعطلت فيها محطات الصرف الصحى , أو أشبه بسيارة انسدت فيها ماسورة العادم ( الشكمان ) .



أسباب زيادة احتمالات التراكم السلبى :



وهناك ظروف وأحوال ترجح التراكم السلبى للمشاعر لدى أحد الأطراف أو كليهما نذكر منها :



1 – ضعف القدرات والمهارات : فقد وجد أن الأشخاص الأقل ذكاءا والأقل ثقافة والأقل فى المهارات الإجتماعية والأقل تدينا والأقل ثقة بالنفس والأكثر فقرا , والأشخاص الإعتماديين السلبيين , والأشخاص الأكثر احتياجا للتقدير والتعاطف , كل هؤلاء يكونون أكثر عرضة لتراكم المشاعر السلبية فى علاقاتهم الزوجية وحتى فى علاقاتهم الإجتماعية , لأنهم يكونون فى حاجة شدية للآخر ولتقديره ولرضاه وفى نفس الوقت ليست لديهم المهارات الكافية للحصول على ذلك فيقعون فى دائرة الإحباط التى تؤدى بهم إلى الغضب , وحين لا يجدون منصرفا للغضب ( أو هم لا يملكون مهارات تصريف الغضب ) فإنه يتحول إلى غضب مكتوم أو مخزون أو غير منصرف وهو ما نسميه " الحنق " , وهذا الحنق يمكن أن يتحول إلى رغبة فى العدوان على الآخر أو إلى عدوان فعلى , وقد يكبت كما ذكرنا ويترك آثارا نفسية وجسدية كثيرة . وبعبارة أخرى نقول بأن الطرف الضعيف أكثر قابلية لتراكم مشاعر الإحباط والقهر واليأس والغضب والعدوان من الطرف القوى المسيطر , ولذلك يكون انتقام هذا الطرف الأضعف مفاجئا ومدويا أحيانا لأنه حصيلة تراكم سنوات طويلة تحت السطح حتى إذا وصل الضغط الداخلى إلى مرحلة حرجة خرج العدوان كالبركان أو الطوفان , ولهذا نحذر دائما فى العلاقات الزوجية ( وفى العلاقات الإنسانية عموما ) من انتقام الضعيف نظرا لما لديه من مخزون غضب وعدوان متراكم .



2 – الإستبداد والطغيان : ويزيد من احتمالات التراكم السلبى أن يكون الشريك الآخر مستبدا طاغيا قاهرا كاتما لأى تعبير انفعالى من الطرف الآخر ومحاولا إلغائه وقمعه تحت أى دعوى أو مسمى , وهنا يفقد الطرف المقهور أى فرصة للتعبير عن مشاعره ويضطر اضطرارا إلى اختزانها .



3 – فقد الخيارات : وقد تلعب البيئة المحيطة دورا مهما فى زيادة التراكم السلبى حين يفقد الطرف المقهور والمكبوت خياراته ويجد نفسه فى طريق مسدود , فمثلا الزوجة التى يقهرها ويظلمها زوجها ولا تجد مخرجا منه فليس لها مكان آخر تذهب إليه أو أنها مضطرة للإستمرار معه من أجل الأولاد , أو تخشى مواجهة الحياة كمطلقة , ويزيد الطين بلة حين يستغل الطرف القاهر المستبد الظالم هذا الوضع فيبالغ فى ظلمه وإهانته لها .



4 – فشل الإستيعاب المعرفى : عدم قدرة أحد الأطراف أو كليهما على استيعاب الخبرات الحياتية المؤلمة فى المنظومة المعرفية , وهذا يجعل كل مشكلة حياتية عادية تتحول لأزمة وتأخذ أكبر من حجمها وتستغرق أكثر من الوقت المتوقع لها , وتحدث آثارا واسعة النطاق على الحياة الزوجية والحياة النفسية . ويدخل فى ذلك ما نسميه بالتقدير المعرفى للأحداث , فنحن لا نتأثر بالحدث كحدث مجرد وإنما نتأثر به حسب تقديرنا المعرفى له , فهناك شخصان يواجهان نفس المشكلة ولكن يتأثر كل شخص منهما بحسب تقديره لحجم المشكلة وخطورتها .



5 – ضعف القدرة على السماح : وضعف هذه القدرة أو غيابها يجعل كل خطأ أو حدث مؤلم مضافا إلى مخزون الأخطاء والأحداث المؤلمة السابقة دون وجود فرصة لتطهير النفس من هذه التراكمات . ونظرا لأهمية هذا المفهوم فى الحياة الزوجية سنتحدث عنه بتفصيل بعد قليل.



6 – الإنفراد : بمعنى أنه لايوجد طرف ثالث بين الزوجين , وهنا ينفرد الطرف الأقوى بالطرف الضعيف فيذله ويهينه ويخنقه , ولا يجد الطرف الضعيف ملاذا غير كتمان غضبه وعدوانه , والطرف الثالث هنا قد يكون الله ( لدى الأزواج المتدينين ) أو تكون الأسرة أو أحد الأصدقاء , أو الأبناء , أو الجيران , أو هيئة أو مؤسسة حكومية أو غير حكومية , والطرف الثالث هنا يلطف من مشاعر العدوان ويضع قواعد للتعامل ويفصل فى الخصومات ويصفيها ويفتح مسارات للغفران والتسامح .



آليات تخفيف التراكم :



1 – العتاب : وهو يكفى لبعض الناس خاصة حين يكون الخطأ بسيطا ومحتملا والطرفين على درجة معقولة من النضج .



2 – التعبير عن المشاعر : وذلك بأن تتاح الفرصة لكل طرف للتعبير عن مشاعره بشكل مقبول , وذلك لكى تصل الرسالة للطرف الآخر فيتوقف أو يعتذر أو يصحح أو يخفف .



3 – وجود طرف ثالث : يسمع الشكوى ويفصل بين الطرفين ويعطى كل ذى حق حقه . وقد يكون هذا الطرف الثالث من الناس المحيطين , أو يكون هذا الطرف الثالث هو الله يلجأ إليه الطرف المظلوم بالشكوى وينتظر منه الفرج والرحمة أو القصاص من الطرف الظالم , والثقة فى عدل الله وقدرته على القصاص فى الدنيا والآخرة تعطى راحة للطرف المقهور وقدرة أكثر على الإستمرار .



4 – السماح : وهو يعنى أن تنسى الإساءة ولا تعاقب عليها ولا يبقى بداخلك غضب بسببها . وهو قدرة يمتلكها بعض الناس حيث يمكنهم نسيان الإساءات والتغاضى عنها واستمرار التعامل الإيجابى مع الطرف المسئ بناءا على اعتبارات انسانية أو دينية تسهل نسيان الإساءات والقدرة على فتح صفحات جديدة فى الحياة , وإغلاق ملفات وفتح ملفات حسب الظروف المحيطة وحسب التقدير الشخصى وحسب المعتقدات الدينية والإجتماعية , وهو علاج للذاكرة المرضية ( الرغبة فى الإنتقام ) والتى تعنى التثبيت على الحدث وعدم القدرة على تجاوزه , والدوران فى دائرة مغلقة عقليا وانفعاليا . وهناك أشياء لازمة لزيادة القدرة على السماح نذكر منها توقف الخبرات المؤلمة أو حدوثها عل فترات بحيث تعطى فرصة لالتقاط الأنفاس واستعادة التوازن , واستعادة القدرة على التعامل مع العواقب والآثار , مع وجود شبكة للدعم والمساندة , وإمكانية استيعاب الخبرة المؤلمة فى المنظومة المعرفية , مع تصور إيجابى للكون وللحياة , وتصور واقعى للإنسان على أنه مخلوق يصيب ويخطئ وهو فى كل ذلك ليس شيطانا ولا ملاكا . وهناك ظروف وأحوال يفشل فيها التسامح أو تقل احتمالاته نذكر منها : استمرار التهديد واستمرار الضغوط , أو زيادة الضغوط عن القدرة والإحتمال , أو غياب شبكة المساعدة , أو عدم القدرة على استيعاب الأحداث المؤلمة فى المنظومة المعرفية , أو عدم القدرة على إعطاء معنى للإشياء المؤلمة , أو غياب مسارات التنفيس أو انسدادها , أو غياب مسارات لتحقيق الذات والإنجاز . والتسامح مفيد للشخص ذاته إذ يطهر نفسه من مشاعر الحقد والغضب والإنتقام ويحمى الجسم من ارتداد هذه المشاعر وإيذائها له . وهناك على المستوى الدينى ما يعلى من قيمة التسامح ويشجع عليه كقوله تعالى فى القرآن الكريم : " والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين " , وقوله : " خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين " , وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من كظم غيظه وهو قادر على إنفاذه زوجه الله من أى الحور العين شاء " .



والمتسامحين غير الماسوشيين ( الذين يستعذبون الألم والعذاب ) , فالمتسامحين لا يرغبون فى الألم ولا يستعذبونه ولكن لديهم رؤية وفلسفة تدفعهم للتغاضى عن الزلات ونسيانها وتنظيف جهازهم النفسى منها , أما الماسوشيين فلديهم مشاعر عميقة بالذنب ويشعرون أن إيلامهم وقهرهم يطهرهم من ذنوبهم , أو أن لديهم اعتقاد بأن اللذة لابد وأن يسبقها ألم , وهذا الموقف الماسوشى أقرب ما يكون إلى المرض .



متصل التراكم السلبى :



تبدأ القصة بشعور الطرف الضعيف بالإحباط فى علاقته الزوجية , فهو لا يستطيع التعبير عن نفسه ولا يستطيع تحقيق أحلامه أو تحقيق ذاته أو تحقيق توقعاته فى هذه العلاقة , وشيئا فشيئا ( إذا لم ينتبه الطرف الآخر ) يتحول الإحباط إلى غضب , وإذا لم يجد الغضب مسارا يسلكه إلى الخارج فإنه يتحول إلى غضب غير منصرف أو مكتوم وهو ما نسميه الحنق , وهذا الحنق إما أن يتحول إلى رغبة فى الإنتقام والعدوان الموجه إلى الطرف الآخر أو يوجه إلى الذات فى صورة اكتئاب أو رغبة فى الإنتحار . وأحيانا يتم تحويل الإنتقام ( إزاحته ) إلى طرف ثالث , وأكثر طرف مهيأ لهذا التحويل هم الأطفال فالأم المحبطة فى علاقتها الزوجية أكثر قابلية لضرب أبنائها وإيذائهم وقد تصل فى ذلك إلى درجات شديدة وخطرة من الإيذاء رغم أنه لايوجد مبرر ظاهر لذلك ( وكذلك الأب المحبط المهزوم قد يتوجه بعدوانه نحو الأبناء ) , أو قد يتحول العدوان لأشياء كأن تكسر الزوجة الغاضبة فازة أو نجفة أو أى شئ فى البيت , وقد يفعل الزوج الغاضب مثل ذلك أو أكثر منه . وقد يصل تحويل العدوان إلىدرجة قتل الأبناء أو البنات , كما حدث مع الزوج المقهورالضعيف حين قتل ستة من بناته وأفلتت منه السابعة بسبب خلافات مزمنة بينه وبين زوجته . وبعض الناس يعممون الغضب والعدوان فنجدهم فى كل تعاملاتهم مع الناس يتسمون بالقسوة والعنف بلا مبرر واضح . وبعض الأزواج قد ينتقم بالخيانة , والبعض الآخر قد يسترد كرامته ومكانته بمزيد من النجاح والإنجاز بهدف تجاوز إيذاء الطرف المعتدى .



مظاهر العدوان فى الحياة الزوجية :



وحين يصل التراكم مداه وتفشل وسائل كتمانه يبدأ فى الظهور بشكل متدرج كالتالى :



1 – العنف النفسى : ويظهر فى اهمال الطرف المعتدى واحتقاره وتجنبه والشماتة فيه وتمنى السوء له وانتظار الخلاص منه والصمت العدوانى تجاهه ومكايدته وعناده .



2 – العنف اللفظى : ويبدأ فى صورة انتقاد مستمر للطرف الآخر أو لوم أو سخرية لاذعة أو نكات أو تعليقات جارحة ويصل فى النهاية إلى السب والقذف .



3 – العنف الجسدى : مثل الدفع واللطم واللكم والركل . ولوسائل العنف الجسدى دلالات هامة فمثلا الصفعة تعنى ردا لجرح كرامة أو شرف , بينما اللكمة تعنى رغبة فى التدمير , فى حين أن الركلة تعنى الإهانة والإحتقار والإذلال . وقد وجد أن 20 – 50% من النساء يتعرضن للعنف بشكل منتظم فى حياتهن , وعلى الجانب الآخر وجد أن 23% من الزوجات يضربن أزواجهن .



ومن المفترض أو من الواجب أن نرصد مظاهر التراكم السلبى للمشاعر ونرصد بدايات ظهور العنف قبل أن تستفحل وتتحول إلى عنف جسدى ربما يصل إلى القتل , ولا يخدعنا وجود الحب فنطمئن لغياب الخطورة , فقد وجد أن 30% من النساء اللائى متن قتلا كان ذلك بواسطة شخص محب ( زوج حالى أو زوج سابق أو حبيب أو صديق ) .



وسائل وآليات دعم التراكم الإيجابى :



ربما يبدو مفيدا فى نهاية هذه الدراسة أن نتحدث عن كيف نزيد من احتمالات التراكم الإيجابى فى الحياة الزوجية كى تستمرتلك الحياة وننعم فيها بالسعادة :



1 – توفير جو من السكينة فى المنزل , بحيث يشعر الزوجان بأنه أكثر الأماكن راحة وأمنا واستقرارا , فهم يشتاقون إليه حين ابتعادهم عنه ويشعرون فيه بالبساطة والتلقائية والراحة



2 – التعبير عن مشاعر المودة والحب بكل الوسائل واللغات الممكنة والمتاحة ( لفظية وغير لفظية ) , أى بالكلمة الحلوة والنظرة الحانية واللمسة الرقيقة والحضن الدافئ والهدية المعبرة فى المناسبات المختلفة , وعدم كتمان هذه المشاعر أو اعتبارها وصلت لمجرد وجودها داخل نفس الزوجين



3 – القدرة على المصارحة والعتاب وتصفية الخلافات فى جو من التقبل , مع السماح بالتعبير عن الإحباط أو الغضب فى حالة وجودهما



4– التسامح , والقدرة على تجاوز الزلات والأخطاء , وعلى فتح صفحات جديدة فى العلاقة الزوجية



5– الرضا بما يستطيع كل طرف أن يقدمه بحيث لا نكلفه مالا يطيق



6– الإهتمام بالعلاقة الحميمة وتهيئة أفضل الظروف لها بحيث تمنح الطرفين أقصى درجات السعادة الممكنة



7– تهيئة الظروف لارتباطات سارة من خلال قضاء لحظات سعيدة فى نزهات أو رحلات تصنع رصيدا من الذكريات الجميلة بين الزوجين



8– محاولة استعادة الذكريات الحلوة بين الزوجين فى جلسات الصفاء بينهما



9– تسجيل اللحظات الجميلة مثل حفل الخطوبة والزواج والرحلات والنزهات بوسائل التسجيل الممكنة (صورا فوتوغرافية أو فيديو أو غيرها ) مع محاولة استعراضها من وقت لآخر لتنشيط ذاكرة الأوقات السعيدة والذكريات الجميلة بين الزوجين , وهذا التسجيل يمثل أرشيف للسعادة يفتحه الزوجان من وقت لآخر.



10 – استمتاع الزوجين " معا " بلحظات تأمل للجمال أمام بحر أو مكان طبيعى أو سماع شئ تلذ له الأذن.



11 – اشتراك الزوجين فى بعض الأنشطة الروحية مثل الصلاة أو قراءة القرآن أو قيام الليل أو الحج أو العمرة أو أعمال الخير بأشكالها المختلفة.


-------------------------------------------------------------------------------------------------------------
,,,,,,,,,ل’’’’’’’’’’’ق’’’’’’’’’’’’’’’و’’’’’’’’’’’’’’’ن’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’
*******************************************************************************

كفاكم عبث با الناس@

كفاكم عبث با الناس@

هل بقي شئ  لهم لم يفعلوه؟؟؟؟؟  أن مايجري في اليمن من فوضى وقتل وسفك للدماء من الجيش والمواطنين هنا وهناك وأزمات مفتعلة ثم تجويع ومحاربة في الأرزاق ونقص في ضروريات الحياة بدأء با الكهرباء و مروراً بزيادات في الأسعار تثقل كاهل حتى الأثرياء قبل الفقراء, كل ذلك ليس إلا فصولاً متعاقبة من سيناريو معد بإحكام لنشر الفوضى واعاقة المبادرة بإفتعال المشاكل من كل الآطراف القديمة والحديثة.؟ ..

لاأظن أن هناك محباً حقيقياً لليمن وشعبها وثورتها يمكنه أن يماري فيما نراه أمامنا واضحاً وضوح الشمس ، بآن الأطراف جميعها تشارك بإفتعال المشاكل، ولا يهمها سوى مصالحها فقط,وعلى المواطن اليمني ان يعي جيد بآنهم جميعا اعدائه و الوطن ابتداء بعلي صالح مرورا بجهال الآحمر وعلى محسن واخير ب الزنداني هؤلاء مجتمعين هم اعداء اليمنقديما وحديثا, نعم هذه هي الحقيقة؟؟؟؟؟لقد تبين أن على صالح اسس واوجد بئية فاسدة على كل المستويات, كل شيء كان فاسداً وأن كل مسؤول حتى الدرجة الرابعة في السلم الحكومي كان 

فاسداً تماماً وأن الكثيرين منهم مايزالون ينعمون بمواقعهم وامتيازاتهم رغم المتغيرات والآحداث فهم ينهبون أموال وزاراتهم أو هيئاتهم ويكدسون الثروات بالملايين عن طريق الفساد الإداري الذي أوجد مايسمى الصناديق الخاصة وهي صناديق غير تابعة لميزانية الدولة وبالتالي فهي لاتخضع لأي حساب ، هذا فضلاً عن آراضي الدولة التي بيعت للأقارب والأحباب والأصهار برخص التراب ، وليس مايجري على أرض اليمن هذه الأيام إلا محاولة من هذه الجيوش من الفاسدين بقيادة العصبات انفة الذكرنفسه لحماية مكتسباتها و للتهرب ووأد الثورة قبل أن تتمكن من خلق مؤسساتها القادرة والفاعلة!!!!!!!!!!!,الى متى سيظل هؤلاء يعبثون بكم ايه اليمانيين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟الم يجنوا المليارات من جوعكم؟ماذا يريدوا اكثر من ذلك!
اصحوا ! فيقوا!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!



آلحياة آلزوجية وآسباب فشلها!

آلحياة آلزوجية وآسباب فشلها!

الحياة الزوجية يفترض فيها أنها أبدية , وأبدية هنا لا تعنى استمرارها فقط فى حياة الزوجين بل تعنى أيضا امتدادها فى الحياة الآخرة بشكل أكثر روعة وإمتاعا فى حالة كونهما زوجين وفيين مخلصين صالحين . وأبدية العلاقة الزوجية ضرورة لإشباع حاجات الطرفين من السكن والمودة والرحمة وما يتفرع عنها من حب ورعاية واحتواء وارتواء , وضرورة أيضا لنمو الأبناء فى جو أسرى دافئ ومستقر ومطمئن , خاصة وأن طفولة الإنسان هى أطول طفولة بين المخلوقات , ولذلك تحتاج لمحضن أسرى مناسب يمنح الأبناء ما يحتاجونه من مأكل ومشرب ومأوى وأمان وحب وتقدير ورعاية لكى يحققوا الغاية العظمى التى خلقوا من أجلها

ولكن للأسف يحدث فى بعض الأحيان خلل فى منظومة الحياة الزوجية يكون سببه مشكلة فى أحد الزوجين أو كليهما أو مشكلة فى توافقهما أو مشكلة فى طبيعة العلاقة بينهما .

ولكى نتجنب فشل الحياة الزوجية ما استطعنا تعالوا نستعرض أهم أسباب ذلك الفشل من خلال أرشيف العيادة النفسية , وصفحات الحياة اليومية :

* أسباب شخصية :

1- اضطراب شخصية أحد الزوجين أو كليهما : وفيما يلى نستعرض بعض سمات الشخصيات الأقرب للفشل فى الحياة الزوجية , وهذه السمات والأنماط الشخصية قد توجد فى الزوج أو الزوجة على حد سواء , وننبه القارئ أننا سنستخدم صيغة المذكر فى أغلب الأحوال ( باستثناء الشخصية الهستيرية التى يغلب وجودها فى النساء ) لسهولة التناول ولكن ما سنقوله ينطبق على الرجل أو المرأة على حد سواء:


- الشخصية البارانوية ( الشكّاك , الغيور , المستبد , المتعالى )

- الشخصية النرجسية ( المتمركز حول ذاته , الأنانى , المعجبانى , الطاووس , المتفرد , الساعى إلى النجومية والنجاح والتألق وحده على حساب الآخرين , الذى يستخدم الآخرين لتحقيق نجاحه حتى إذا استنفذوا أغراضهم ألقاهم على قارعة الطريق وبحث عن غيرهم )

- الشخصية السيكوباتية ( الكذّاب , المحتال , المخادع , الساحر , معسول الكلام , الذى لا يلتزم بعهد ولا يفى بوعد , ويبحث دائما عن متعته الشخصية على حساب الآخرين , ولا يلتزم بقانون , ولا يحترم العرف , ولا يشعر بالذنب , ولا يتعلم من خبراته السابقة فيقع فى الخطأ مرات ومرات )

- الشخصية الهستيرية ( الدرامية , الإستعراضية , الزائفة , الخادعة والمخدوعة , السطحية , المغوية , التى تعد ولا تفى وتغوى ولا تشبع , الجذابة , المهتمة بمظهرها أكثر من جوهرها , الخاوية من الداخل رغم مظهرها الخارجى البرّاق الأخّاذ , التى تجيد تمثيل العواطف رغم برودها العاطفى , وتجيد الإغواء الجنسى رغم برودها الجنسى , ولا تستطيع تحمل مسئولية زوج أو أبناء , هى للعرض فقط وليست للحياة , كل همها جذب اهتمام الجميع لها )

- الشخصية الوسواسية ( المدقق , الحريص بشدة على النظام , العنيد , البطئ , البخيل فى المال والمشاعر , المهتم بالشكل والنظام الخارجى على حساب المعنى والروح )

- الشخصية الحدية ( شديد التقلب فى آرائه وعلاقاته ومشاعره , سريع الثورة , كثير الإندفاع , غير المستقر فى دراسته أو عمله أو علاقاته , يميل إلى إيذاء نفسه , ويميل إلى الإكتئاب والغضب , ومعرض للدخول فى الإدمان , ومعرض لمحاولات الإنتحار )

شخصية الاعتمادية السلبية ( الضعيف , السلبى , الإعتمادى , المتطفل , أينما توجهه لا يأتى بخيرال )

- الشخصية الاكتئابية ( الحزين , المهموم , المنهزم , اليائس , قليل الحيلة , المتشائم , النكد , المنسحب , المنطوى )


2- عدم التوافق ( رغم سواء الطرفين ) : قد يكون كلا من الزوجين سويا فى حد ذاته , ولكنه فى هذه العلاقة الثنائية يبدو سيئا , وكأن هذه العلاقة وهذه الظروف تخرج منه أسوأ ما فيه .


3- القصور في فهم النفس البشرية بما تحويه من جوانب مختلفة إيجابية وسلبية : فهناك بعض الناس لديهم بعض التصورات المسبقة وغير الواقعية لشريك الحياة , وعندما لا يحقق الشريك هذه التوقعات نجدهم فى حالة سخط وتبرم , فهم لا يستطيعون قبول الشريك كما هو ويحبونه كما هو , وإنما يريدونه وفقا لمواصفات وضعوها له , فإن لم يحققها سخطوا عليه وعلى الحياه , وهؤلاء يفشلون فى رؤية إيجابيات الشريك لأنهم مشغولون بسلبياته ونقائصه .

4- القصور في فهم احتياجات الطرف الآخر بشكل خاص : فالمرأة لها احتياجات خاصة فى الحب والإحتواء والرعاية لا يوفيها الرجل أو لا ينتبه إليها ( رغم حسن نواياه أحيانا ) , والرجل له مطالب من الإحترام والتقدير والسكن والرعاية لا توفيها المرأة أو لا تنتبه إليها ( رغم حسن النوايا غالبا )

5- عدم القدرة على التعايش مع آخر : فهناك أفراد أدمنوا العيش وحدهم , وهم لا يتحملون وجود آخر فى حياتهم , فهم يعشقون الوحدة , ويفضلون حريتهم الشخصية على أى شئ , ويعتبرون وجود آخر قيد على حريتهم وحياتهم , لذلك يفشلون فى حياتهم الزوجية ويهربون منها فى أقرب فرصة متاحة .


6- العناد : قد يكون أحد الزوجين أو كليهما عنيدا , ومن هنا يصعب تجاوز أى موقف أو أى أزمة لأن الطرف العنيد يستمتع ببقاء الصراع واحتدامه بلا نهاية , وهذا يجهد الطرف الآخر ويجعل حياته جحيما .

7- العدوان : سواء كان لفظيا ( السب , الإنتقاد الدائم , السخرية اللاذعة ) , أو جسدى ( الضرب ) , وهذا العدوان ينزع الحب والإحترام من العلاقة الزوجية ويجعله أقرب لعلاقة سيد ظالم بجارية مظلومة .

والأسباب الشخصية لفشل العلاقة الزوجية تزيد بشكل خاص فى هذه الأيام نظرا لما يرتديه الناس من أقنعة تخفى حقيقتهم , ونظرا لعدم أو ضعف معرفة الطرفين ببعضهما قبل الزواج , وصعوبة المعرفة عن طريق سؤال الأقارب أو الجيران حيث ضعفت العلاقات بين الناس ولم يعد لديهم تلك المعرفة الكافية ببعضهم .

* أسباب عاطفية :

- غياب الحب : فالحب هو شهادة الضمان لاستمرار الحياة الزوجية , وهذه الشهادة تحتاج لأن تكتب وتؤكد كل يوم بكل اللغات المتاحة ( لفظية وغير لفظية ) والتى تصل إلى الطرف الآخر فتسعده وتشعره بالأمان والرغبة فى الإستمرار اللانهائى .

- الغيرة الشديدة : فعلى الرغم من أن الغيرة السوية المعقولة دليل حب ورسالة حرص وتنبيه رقيق للطرف الآخر , إلا أن الغيرة الشديدة المرضية هى بمثابة سم زعاف ينتشر فى جسد الحياة الزوجية فيقضى عليها لأنها تحول الحياة الزوجية إلى نكد وعذاب لا يحتمله الطرف الآخر فيضطر للهروب .

- الشك : وهو مرحلة أخطر من الغيرة لأنه اتهام للطرف الآخر ينتظر إقامة الدليل لإذلاله أو إهانته أو إنهاء العلاقة به .

- الرغبة في التملك : وهى تدفع الطرف المتملك إلى خنق الطرف الآخر حيث يحوطه من كل جانب ويشل حركته , ويمنعه من التواصل مع غيره مهما كانت الأسباب .

* أسباب عائلية :

1- التدخل المفرط من إحدى أو كلا العائلتين : ذلك التدخل الذى ينتهك صفة الخصوصية والثنائية فى العلاقة الزوجية , ويسممها بمشاعر وأفكار واتجاهات متضاربة بعضها حسن النية وبعضها سئ النية .

2- تأخر الفطام العائلي لأحد الطرفين : وهذا يجعل الزوج أو الزوجة شديد الإرتباط والإعتماد على أسرة المنشأ , وكأن الحبل السرى بينه وبينهم لم ينقطع , وعلامة ذلك عدم قدرة هذا الطرف الذى لم يفطم على الإبتعاد ولو قليلا عن أسرة المنشأ فهو يريد أن يقضى كل وقته أو معظمه لديهم , ويأتى ذلك على حساب شريك الحياة الذى يجد نفسه وحيدا

3- وجود حالات طلاق في العائلة : فهذا يسهل اتخاذ قرار الطلاق , ويجعل الهجر سهلا , ويؤكد أن الحياة بدون شريك ممكنة .

* أسباب دينية :

1- عدم فهم وإدراك قداسة العلاقة الزوجية : تلك العلاقة التى يرعاها الله ويحوطها بسياج من القداسة ويجعلها أصل الحياة ويصفها بصفات خاصة مثل : " وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا " ... " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة " .... " هنّ لباس لكم وأنتم لباس لهن " .

2- غياب مفاهيم السكن والمودة والرحمة من الحياة الزوجية : السكن بمعنى الطمأنينة والإستقرار , والمودة جامعة لكل معانى الحب والرعاية والحنان ( خاصة فى حالة الرضا ) , والرحمة جامعة لكل معانى التسامح والغفران ونسيان الإساءة والتغاضى عن الزلات ( وخاصة فى حالة الغضب )

3- عدم وضوح دور الرجل والمرأة وواجباتهما في العلاقة الزوجية

4- سوء استغلال مفهوم القوامة : فبعض الرجال يراها تحكما واستعبادا وانتقاصا من حرية المرأة وانتهاكا لكرامتها , فى حين أن القوامة فى مفهومها الصحيح هى قيادة حكيمة ورعاية مسئولة .

5- غياب مفهومي الصبر والرضا : فلا يوجد شريك يحقق لنا كل توقعاتنا , لذلك يصبح صبرنا على الأخطاء والزلات ورضانا بما يمنحه لنا الشريك قدر استطاعته من ضرورات استمرار الحياة الزوجية السعيدة .

6- عدم القدرة على التسامح : فلا يوجد إنسان ( إو إنسانة ) بلا زلات أو أخطاء , وبالتالى فلا بد من وجود آلية مثل التسامح لكى تستمر الحياة .

7- النشوز : وهو استعلاء طرف على آخر وتمرده عليه وعصيانه له , ولا يوجد إنسان سوى يحب من يستعلى أو يتمرد عليه أو يعصيه احتقارا أو استهزاءا .

* أسباب اجتماعية :

- ضغوط العمل والحياة عموما : وهى تجعل كلا الطرفين أو أحدهما شديد الحساسية وقابل للإنفجار , فالمرأة تعمل كموظفة ثم تعود للقيام بواجبات رعاية الأسرة ومساعدة الأبناء فى واجباتهم الدراسية , والرجل يعمل فى أكثر من وظيفة ولساعات طويلة ليلا ونهارا ليغطى احتياجات الأسرة

- تهديد التفوق الذكوري : فالمرأة التى تحاول الإستعلاء على زوجها بمالها أو منصبها أو حسبها , إنما تهدد عقيدة التميز الذكورى لدى زوجها , وتنزع منه قيمة يعتز بها , وتفجر لديه مشاعر الإنتقام والعدوان بلا مبرر.

* أسباب اقتصادية :

- الضغوط المادية الخانقة : والتى تجعل الحياة الزوجية عبارة عن حلقات من الشقاء والمعاناة يصعب معها الإحساس بالمشاعر الرقيقة .
- الفقر الشديد أو الغنى الفاحش : فكلاهما يؤديان إلى حالة من عدم التوازن النفسى لدى أحد الطرفين أو كليهما خاصة فى حالة عدم النضج وعدم القدرة علبى التواؤم مع النقص الشديد أو الزيادة الشديدة فى المال

* فشل أو اضطراب العلاقة الجنسية :


وهذا هو السبب الخفى ( والأهم فى نفس الوقت ) لفشل كثير من العلاقات الزوجية , ونادرا ما يتطوع الزوجان بالحديث عنه رغم أهميته , وإنما يأتيان للعيادة الزوجية أو لمحاضر الصلح العائلى أو لمحكمة الأسرة بأسباب فرعية هامشية , ولكن السبب الأصلى للشقاق يكون كامنا فى العلاقة الخاصة بينهما , وقد وجدت بعض الدراسات أن هذا السبب يكمن وراء 70-90% من حالات الطلاق , ومع هذا فهو سبب صامت لايبوح به الكثيرون , ومن هنا نستطيع أن نقول دون مبالغة أن نجاح الحياة الزوجية يبدأ من الفراش , وأن فشلها يبدأ أيضا من الفراش

العلامات المبكرة للفشل :

1- الإحساس السلبي بالآخر , وذلك يبدو فى صورة عدم الإرتياح فى وجوده , وتمنى البعد عنه قدر الإمكان

2- المشاحنات والخلافات المتكررة أو المستمرة , واختلافات وجهات النظر حول كل شئ , وكأن كل منهما يسير دائما عكس اتجاه الآخر

3- فقد أو جفاف الإحساس بالآخر , فكأنه غير موجود , حيث أصبحت المستقبلات النفسية ترفض وتنكر وجوده .

الارتباطات الشرطية وأثرها :

نمو ارتباطات شرطية سالبة تجعل وجود الطرفين معاً وجوداً مؤلماًَ أو على الأقل غير مريح . وهذا يحدث نتيجة الإختلافات والخلافات العميقة بينهما ونتيجة الصراعات المستمرة والمؤلمة , والتى تجعل ظهور أى طرف أمام الآخر محفزا لظهور مشاعر الغضب والكره والإحتقار والإشمئزاز , مع ما يصاحب ذلك من آلام جسمانية , أو رغبة فى القئ أو صداع أو دوار .

محاولات الإنقاذ المبكر :

1- محاولات يقوم بها الطرفان : حين يستشعران زحف المشاعر السلبية على حياتهما يجلسان سويا ليتدبرا أسباب ذلك دون أن يلقى أيهما المسئولية على الآخر . وهذا الحل ينجح فى حالة نضج الطرفين نضجا كافيا , وهو بمثابة مراجعة ذاتية للعلاقة الزوجية وإعادتها إلى مسارها الصحيح دون تدخل أطراف خارجية .

- دخول طرف ثالث : من أحد الأسرتين أو كليهما ، استشارة زواجية ، علاج زواجي أو عائلي . ودخول الطرف الثالث يصبح ضروريا فى حالة إصرار أو عناد أحد الطرفين أو كليهما , وفى حالة تفاقم المشكلة بما يستدعى جهودا خارجية لاستعادة التناغم فى الحياة الزوجية بعد إحداث تغييرات فى مواقف الطرفين من خلال إقناع أو ضغط أو ضمانات خارجية تضمن عدم انتهاك طرف لحقوق الآخر .

2- تعلم مهارات حل الصراع : فالحياة عموما لا تخلو من أوجه خلاف , وحين نفشل فى تجاوز الخلافات تتحول مع الوقت إلى صراعات , ولهذا نحتاج أن نتعلم مهارات اساسية فى كيفية حل الصراع حين ينشأ حتى لا يهدد حياتنا ةاستقرارنا , وهذه المهارات تتعلم من خلال قراءات ودورات متخصصة ومبسطة .

3- تكوين ارتباطات شرطية جديدة بهدف تحسين العلاقة بين الزوجين : مثل : تغييرات في البيئة المحيطة بهما كأن ينتقلا من مكان لآخر أكثر راحة وبعيدا عن تدخلات العائلة الأكبر – تخفيف الضغوط المادية أو الإجتماعية أو ضغوط العمل – رحلات زوجية تسمح لهما بقضاء أوقات سعيدة كالتى اعتاداها وسعدا بها فى فترة الخطوبة .

4- العلاقة الثلاثية ( الله – الزوج – الزوجة ) ، تخفف من حدة الصراع وتهئ النفس للتسامح

5- ترشيد لغة الخلاف في حالة حتميته واستمراره : وذلك بتجنب استخدام العبارات الجارحة أو التهديد أو كشف الأسرار الزوجية .

6- تجنب استخدام الأبناء كأدوات في الصراع للى الذراع أو الضغط على الطرف الآخر .

7- التنبه للتدخلات العائلية المتحيزة أو ذات المصلحة ( الشعورية أو غير الشعورية ) في الانفصال

8- إعادة الرؤية والاكتشاف للطرف الآخربعيدا عن الأحكام المسبقة والإتهامات سابقة التجهيز
9- الكف عن الانتقاد أو اللوم المتبادل , فهما يقتلان أى عاطفة جميلة .

10- العلاقة بالحواس الخمس , وذلك بتنشيط كل وسائل ومستويات الإمتاع والإستمتاع بين الزوجين بحيث لا نترك حاسة إلا وتأخذ حقها لدى الطرفين حبا وفرحا وطربا .

11- العلاقة بكل اللغات الممكنة , من الكلمة الطيبة إلى الغزل الرقيق , إلى النظرة المحبة الودودة إلى اللمسة الرقيقة , إلى الحضن الدافئ , إلى العلاقة المشبعة , إلى نظرة الشكر والإمتنان , إلى الهدية المعبرة , إلى النوايا والأمنيات البريئة والجميلة.
________________________________________________________________________
’’’’’’’ن’’’’’’ق’’’’’’’’’’’ؤ’’’’’’’’’’’’م’’’’’’’’’’ل
******************************************************

يجب أن تصبح الحجاز دولة مستقلة مثل الفاتيكان

يجب أن تصبح الحجاز دولة مستقلة مثل الفاتيكان




في عام1924م فشل مؤتمر الكويت الذي أعدت له بريطانيا للصلح بين حليفيها(أقصد جَحْشيها):الشريف حسين بن علي (ملك الحجاز) والملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود(ملك نجد) لتسوية الأمر بالنسبة للحجاز وبلدة (تربة) التي كانا يتخاصمان عليها، فقام عبد العزيز آل سعود باحتلال المدينة المنورة ومكة المكرمة والطائف و(أعلن نفسه) ملكاً عليها وسماها بالمملكة العربية السعودية.
   منذ ذلك الحين و(الملوك) السعوديون يتوالون على (المُلك)،ويعلنون أنفسهم كخادمِين للحرمين الشريفين،ومن خلال هذه السلطة التي أعطوها لأنفسهم ــ ليس التي أعطاهم إياها الله أو النبي(ص)أو الشعب ــ يتصرفون كأنهم هم الوحيدون القيِّمون على الإسلام،وهم وحدهم الذين يحللون ويحرمون سواءً بأمر الله أو بغير أمره،المهم أنهم  (خادمي الحرمين الشريفين) لدرجة أنه لو عاد سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم لحللوا له وحرموا عليه ما يشاؤون وما يشتهون ،بل لو نزل الله جل جلاله بذاته لحللوا وحرموا له وعليه.نعم إنهم بادعاءاتهم الكثيرة والمفخمة يعلنون أنفسهم ملوكاً حتى على الله ونبيه فكيف على العرب والمسلمين !!
    لقد أعطى هؤلاء الملوك(الحمقى) أنفسهم الحق في تحديد من يحق له الدخول إلى مكة والمدينة ومن لا يحق له،فمنعوا المسيحيين من دخولهما، ومن لايعرف أن المسيحيين العرب كانوا من السكان الأصليين للحجاز قبل الإسلام وليس هم فقط بل واليهود العرب أيضاً،فكم من (مليون)حديث عن النبي ذكر فيه النصارى واليهود وأمر باحترامهم وعدم الإساءة لهم،أليس هو القائل(ص):من آذى ذميَّاً فقد آذاني،نعم هو القائل ولقد نفذها وينفذها آل سعود بالحرف:من لم يؤذِ ذميَّاً فقد آذاني!!وتطبيقاً لهذا القول وتمسكاً به أفتى مفتي السعودية(الأعور الدجال أبو سنان صفر) بهدم جميع الكنائس في شبه الجزيرة وليس في السعودية فحسب.
   وأيضاً لولا القوة الشيعية في العالم لمنعوا الشيعة بكل فرقها ومدارسها من الدخول إليها وأداء فريضة الحج ولذلك أطلقوا عليهم اسم(الروافض أو الرافضة)، بل ولمنعوا حتى (السنة) غير الوهابية والسلفية. وفوق كل ذلك قسَّموا المسلمين بحسب ألوانهم وأجناسهم،فترى على باب الكعبة بابان أحدهما كُتب عليه:باب العرب،والآخر:باب الأجانب،وهم يحددون العربي والأجنبي على معاييرهم (اللي بتهوِّي)،فإن كنت عربياً شيعياً أو علوياً أو درزياً أو إسماعيلياً أو سنيِّاً معتدلاً أو أنك من سوريا فأنت أجنبي ولست عربي. وهنا أذكر قول النبي(ص):لافرق بين عربيٍ وأعجمي إلا بالتقوى،وأذكر أيضا ًقوله(ص):الناس سواسيةٌ كأسنان المشط،هذا بالإضافة إلى آلاف الأحاديث عن هذا الموضوع.
   ولم يكتف هؤلاء الملوك الحمقى بذلك بل عمدوا إلى مساواة أنفسهم بالنبي(ص) وأهله وأصحابه وهو الذي قال:نحن آل البيت لايُقاس بنا أحد،فترى فوق أبواب المسجد الحرام أسماءهم بدل أسماء أبا ذر الغفاري،وسلمان الفارسي وعمر بن الخطاب ووو،لترى بدلاً منهم أبواب:باب الملك عبد العزيز،باب الملك سعود،وباب الملك فيصل،وباب (مدري مين..)،وكأنهم هم الذين كانوا مع الرسول وقاتلوا معه وبفضلهم وبفضل سيوفهم قام الإسلام وانتشر في العالم،وليس علي بن أبي طالب ولاعمر بن الخطاب ولا....إلخ هم الذين قاتلوا معه ونصروه(الحمد لله أن سيدنا محمد(ص) توفى قبل أن يظهر الصحابة من آل سعود).
   هذا بالإضافة إلى احتقار الشيعة في التعامل معهم والسخرية والهزء من طريقة أدائهم للفرائض الدينية على مذهبهم(المذهب الجعفري) لدرجة أن الكثير من أفراد الطوائف الإسلامية وحتى السّنّة المعتدلين أمسوا يكرهون أداء فريضة الحج وزيارة بيت الله وقبر الرسول من هذه المعاملات السيئة وأنا أول شخص من هؤلاء.

  وبناءً على ما تقدم..وبناء على الأدلة التاريخية التي تنفي ملك أي فرد أو أسرة أو قبيلة أو حزب أو مذهب أو دين للحجاز،يجب أن تطالب الدول الإسلامية كافةً بفصل الحجاز عن أي دولة عربية كانت أو إسلامية أو غيرهما،وإعطائها حكم ذاتي مستقل عن أي توجه ديني أومذهبي أو سياسي مثلها مثل الفاتيكان،وتتناوب على حكمها وفتاويها الدول الإسلامية سنوياً بغض النظر عن مذاهبها وعقائدها،فشرف خدمة الحرمين الشريفين ليس حكراً على آل سعود،والكعبة المشرفة ومسجد الرسول وقبره ليسوا ملكاً لهم أو لأحد بل هم للإسلام جميعاً،ولا أحد يمثل الإسلام لوحده،ولا أحد يمثل سنّة محمد لوحده،ولا أحد يمثل الله على الأرض..فأتمنى من الإسلاميين المعنيين بهذا الأمر وبغض النظر عن مذاهبهم وأفكارهم وعقائدهم القيام بتخليصنا من آل سعود وأشباههم وإعادة أراضي ورموز الإسلام للمسلمين أولاً وللإنسانية ثانياً.

-------------------------------------------------------------------------------------

’’’’’’’’’’م’’’’’’’’’’ل’’’’’’’’ق’’’’’’’’’’ن’’’’’’’و’’’’’’’’’’

----------------------------------------------------------

التنوير العقلي بدل التعصب الايديولوجي

التنوير العقلي بدل التعصب الايديولوجي

التنوير هو خروج الانسان من القصور الذي ارتكبه في حق نفسه من خلال عدم استخدامه لعقله إلا بتوجيه من انسان آخر". – كانط، ماهي الأنوار؟عاد الفكر عندنا هذه الأيام إلى المستنقع الإيديولوجي وصار التعصب هو اللغة التي يتكلمها المثقف الهائم على وجهه وسقط الخطاب السياسي مجددا في النعرات الجهوية والقبلية والطائفية واقتصر الفاعلون في الشأن العام على ترديد شعارات مستهلكة غير قابلة للتحقيق وترويج بضاعة مفلسة لا تنسجم مع تحولات المرحلة وتبني الساسة قناعات أكل عليها الدهر وشرب ولا تستجيب لطموحات الطبقة الناشئة ، وسبب ذلك هو مسايرة السائد والوقوع في التقليد واستنساخ الماضي ومحاكاة التجارب المفلسفة في سياقاتها الاجتماعية المغايرة.فهل التعصب هو الدغمائية والوثوقية؟ وماهي مظاهره وأبعاده؟ ولماذا يقع الفكر ضحية التعصب؟ وماهي الأسباب التي تجعله يسري في العقول مثلما تنتشر النار في الهشيم؟ وهل يمكن أن يكون التنوير العقلي والنقدي العلمي هما السلاحين الناجعين لمقاومة التعصب؟التعصب هو انفعال يتراوح بين الحب والإعجاب والإخلاص برأي أو معتقد من جهة والتمجيد والحماسة للقناعات الذاتية والتبخيس والحط من قيمة قناعات الغير واللاتسامح معه.

في هذا السياق يشير اللفظ الفرنسي fanatisme الى نزعة تنحاز الى مذهب أو شخص وتتراوح بين الرفض التام له والدفاع الكلي عليه وتكون مبنية على الجهل. وينشد المتعصب من وراء مؤازرته وانغلاقه ومساندته المطلقة الحصول عن مصلحة اجتماعية وتحقيق منفعة مادية ولذلك لا يكترث بازدراء المخالف في الرأي والتقليل من شأنه والإساءة له وإلحاق الضرر بالمعارض له وتقديس المماثل وتبجيل المشابه وتضخيم انجازاته والنفخ في صورته.التعصب هو ميزة الفكر الذي يقسم الناس الى أعداء وأصدقاء وينزعج من التناقض والاختلاف والتنوع ويفسر حدوث الأشياء بالتدخل الخارق للقوى الغيبية ولذلك جسد موقف المتعصب الدفاع عن اعتقاد أو دين بشكل انفعالي وباستعمال القوة دون تثبت من صدقه.هكذا يعمد التعصب الى تحريف الحقيقة ومصادرة الحرية وخيانة الضمير وتخدير الفكر وإهمال الصوت المنبعث من الضمير وقولبة الانسان وسجن النفس داخل مقولة التطابق.

وقد يؤدي التعصب في السياسة الى التخوين وتركيز الحكم الاستبدادي واللاتسامح مع المواطنين وفرض القرارات عن طريق العنف، وينتج عن التعصب الى العرق أو الجهة أو الطائفة أو المذهب أو اللغة التمركز على الذات وممارسة الاقصاء والتهميش للمغايرين والمخالفين.ان التعصب هو ثمرة الجهل وناتج عن وقوع الخيال في الخطأ ووضع الخرافة قيد العمل وعند كانط التعصب هو وهم لا يتوقف عن الظهور يدعو الى تخطي حدود العقل العملي.هناك علاقة وثيقة بين التعصب وغياب الوعي وسوء الفهم وتصحر الفكر ونسيان النقد وحضور الدوغمائية وتبني الوثوقية في ادراك العالم وتجربة العلاقة مع الغير. وفي مقابل التعصب الديني اليميني يوجد تعصب ايديولوجي يساري وتعصب قومي عنصري ولا حل سوى الانتماء الى ديانة المحبة والإيثار والاعتصام بالصداقة والعقلانية والروح العلمية.اذا كان المنهج الحقيقي في البحث الفلسفي يقوم على النقد بشكل أساسي والتمييز والتقصي فإن الدوغمائية هي موقف عام يتصف بالسلبية وبالاستخدام غير الواعي للعقل ويتعارض مع النزعة الريبية ويقوم على اعلان قضايا دون امتحانها ودون تأسيسها بطريقة عقلانية.

ان النزعة الدوغمائية هي موقف ثابت لتجارب الدهشة والحيرة والشك والنقد ويمثل خاصية المذاهب التي تظهر قناعاتها الفكرية على انها بديهيات لا تقبل النقاش وحقائق جوهرية دون أن تقوم بفحصها ودون أن تضعها على محك النقد.وفي السياسة أو الدين يحاول أنصار هذه النزعة فرض قناعاتهم بواسطة القوة على الآخرين وإعلان الحرب على الخصوم من المعاندين الريبيين. وقد ذكر فرنسوا جاكوب في لعبة الممكنات:" أن الذي يدفع الناس الى التقاتل ليس فقط المصلحة بل الدوغمائية. لاشيء أكثر خطورة من اليقين بامتلاك الحق".

هكذا تحولت الدوغمائية الى عقيدة يصبح الفكر بمقتضاها قادرا على معرفة الحقيقة أي الوجود كماهو وبشكل مستقل عن كل تمثيل والاعتقاد بإمكانية بلوغ المطلق في ذلك.من هذا المنطلق يكون التعصب هو شكل من اللاتسامح يدفع بكل الطرق الى اضطهاد الغيرية بجميع الوسائل الممكنة من أجل الانتصار الى الأنا وتحقيق مجموع مصالحها. فكيف تكون فلسفة النقاش والعقلانية النقدية التواصلية هي العلاج الشافي من التعصب والدوغمائية؟ وألا يقتضي النقاش العمومي ممارسة النقد والتدرب على الحرية والتفكير العقلاني؟الأنوارlumières لغة هي من النور والإضاءة والظهور والانكشاف والتجلي وكلها ضد الظلام والتخفي والعتمة والمكوث في الكهف ويحارب الكسل الذي يسبب القصور والتخلف ويناهض الجبن الذي يكرس الوصاية والإستغلال، وليست قيمة التنوير في ذاته بل في ما يحدثه من تأثيرات على الذهن وما يوقظه في القلب من أفعال ارادية وما ينبه اليه العقل من أفكار ثورية وما يحركه في النفس من مقاومات للمألوف وتنبيه للحرية من الغفلة والتيه.

ان حركة التنوير تدافع على الحرية الفردية وعلى الاستعمال المنهجي والعلني للعقل في كل أمور المجتمع ومقتضيات الحياة وتفضي الى الاستقلالية الذاتية والتربية الأخلاقية للشعب. كما أنها تجعل العقل يعزف عن الاستخدام الوظيفي لملكاته وما يسبب ذلك من انغلاق وأحادية ويشرع في الاستعمال النقدي الحر وينقل الانسان من كونه موظف الى درجة المواطن الذي يتمتع بجملة من الحقوق ويمارس عدد من الواجبات ويتحمل مسؤوليته كاملة.هكذا تكون الثورة االسياسية هي الفعل الاجتماعي المؤسس لمؤسسة الحرية والاستقلالية وتكون الحرية هي شرط الامكان الذي يساعد على انبثاق الأنوار التي تغير الاتجاه الفكري لدى الناس من التعويل على الغير الى الاعتماد على النفس ونقل السلطة من الاعتقاد الى العقل ومن المطلق الى الانسان ومن السماء الى الأرض والإقرار بأنه لا سلطة على العقل إلا العقل ذاته وأن معركة الحقيقة والعلم مع الخرافة والوهم هي معركة مصيرية ومستمرة.

في الفلسفة ظهرت استعارة النور منذ ما قبل السقراطيين للإشارة الى معقولية الوجود وقد وضع أفلاطون الشمس على قمة عالم المثال وأكد على أهرمية قيم الخير والحق والجمال ونفس الشيء فعله ديكارت حينما ربط موهبة العقل العادلة عند جميع الناس بالنور الفطري وطرح الذات العارفة في استقلاليتها ووضوح افكارها وتميزها الأنطولوجي عن بقية الكائنات. زد على ذلك بين هيدجر أن انكشاف الوجود يعلن عن نفسه من خلال الدازاين عن طريق استعارة النور ويعتبرها الاستعارة المطلقة بسبب قدرتها على ترجمة لغة الوجود.

لقد ظهر التنوير في حضارة اقرأ منذ الدعوة الى الاعتبار من ظواهر الكون وفتح باب الاجتهاد العقلي في النص والإقرار بحرية الاختيار ووضع خصائص للسان العربي وكتابة مقالة في الفلسفة الأولى وقانون كلي في الطب ونقد العقل القياسي واعتماد ملكة التعقل النظري والتدبير العملي والتخلي عن العقل الفعال والتعويل على منهج السبر والتجريب وإدراج مسائل الحكم ضمن دائرة التشاور والتفاوض والدراية الجماعية بشؤون الدنيا، وإسناد أمور المعاش الى فقه المعاملات وفهم الاستخلاف على أنه ائتمان وتعمير.والحق أن الأنوار هي حركة ثقافية وأدبية وفلسفية تؤمن بالثورة على السائد وتقاوم الجهل والتأخر وتعمل على تحرير العقول من الخرافة والأوهام وتفكك آليات التعصب والدوغمائية وتنتصر الى الحريات والمواطنة وتفجر الطاقات وتهتم بالأبعاد الجمالية والإتيقية للكون وتجعل من طريق التقدم العلمي والتقني هو الدرب التحرري الذي يقود الانسانية نحو الرفاه والسعادة. فهل يجوز التعصب الى المسار الثوري العربي؟ وكيف يسقط التحليل الثوري من حسابه الفعل النقدي ويتحول في بعض الأحيان الى سياق تترعرع فيه النزعة الدوغمائية؟ ألا تحتاج الثورة الى فكر ثوري؟ وأليست حركة الأنوار هي أعظم فكر ثوري في التاريخ؟



مفعول الفياغرا قي عشبة الحلبة

مفعول الفياغرا قي عشبة الحلبة

لندن-قال علماء إن عشبة الحلبة تضفي المزيد من الإثارة على العلاقة الجنسية، من خلال زيادة الرغبة والقدرة الجنسية عند الرجال بحوالي الربع.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن علماء استراليين أجروا دراسة شملت 60 رجلاً يتمتعون بصحة جيدة وتتراوح أعمارهم بين 25 و52 عاماً تناولوا مستخرجاً من عشبة الحلبة مرتين في لمدة 6 أسابيع.

وقد تمت مراقبة الشهوة الجنسية لديهم باستخدام نظام علامات وتقييم التغييرات التي تطرأ بعد 3 أو 6 أسابيع.

وظهر أنه خلال 6 أسابيع، سجلت العلامات معدلاً يتراوح بين 16.1 و20.6، أي بزيادة 28%، فيما تراجعت الشهوة لدى رجال كانوا يتناولون حبوباً وهمية.

وقال العلماء إن بذور عشبة الحلبة تحتوي على مادة السابونين التي تحفز إنتاج التستستيرون.

وتكثر عشبة الحلبة في آسيا وافريقيا وتدخل بكثرة في الأطباق اليمنية والهندية، وقد استخدمها المصريون القدماء للعلاج من الحمى.
,
هذا الخبر مفيد لآهل الخليج فقد ذكرت تقارير سعودية ان67% من الرجال لديهم يعانوا من ضعف او عجز جنسي
وما عليهم الا التوجه الى ارض السعيدة اليمن لتناول السلته الحلبة فهو طبق يومي محبب لدى اهل اليمن
اذا اهل اليمن يعرفون سر الحلبة منذالقدم,
------------------------------------------------------------
---------------------------------------------
--------------------------------
---------------------
----------
-----

الجسد ُ العاري

الجسد ُ العاري

ثواني البعد ِ انياب ُ باعصابي

واشواك ُ على جســـدي

مسامير ُ من النيران ِ فى قكري

ومطرقة ٌ من الاحزان والكمـــد ِ

هنا جرح ُ

هنا قلق ُ

هنا هم ُّ ..مدى الازمان والامـــد ِ

ارى الايام َ مشنقة ً

دقائقها ... نعيق ُ البوم ِ والحــــسد ِ

فلا ندرى بما يجري

ولا ندرى بما نــــــــــــــــــــــــــدري

زهور الحب ذابلة ُ

وعينُ القلب ِ مغلقة ُ

رماها البعد ُبالامراض والرمـــــــد ِ

لقد زحفت ...

جيوش الخوف ِ ناحيتي ..
تهدننى ..ببتر العون والسنـــــــــــد ِ

وان تسقى مواجعنا

بامطار ٍ من الانكار ِ للــــــــــــــــــود ِ

وسيفي صار من خشب ٍ

وماعاد ت اصابعنــــنا

تساعدنى ولا زنــــــــــــــــــــــــــدي

ايا ويحي على املي

لقد ضاعت حدائقه ُ

واضحى باهت الالوان والخـــــــــد ِ

::::::

انادي (مأدبا) دوما ً

اناديها لتحميني ...
من الامراض والامطار والبرد ِ

فتأتي دائما قربي

تسأمرني .. بذاكرة ٍ

عن الاحباب فى البلـــــــــــــــد ِ

وعن امّي وشمعتها

فياتي العطر ُ انسانا َ

فلا ابقى هنا وحـــــــــــــــــــــدي

--------------------------------------------------
---------------------------------------
----------------------------
----------------
--------

نيامٌ على أبواب الجحيم

نيامٌ على أبواب الجحيم

يا أمـــةً من حالـهــا عجـب العجـــبْ ** لاالشــمس توقــظهــا ولا حـرُّ اللهـبْ

لـــو أنَّ فـى البـــلدان كلــبٌ واحـــــدٌ ** وجـــميعنا حـمل الهـــداية واحــتجبْ

لـظـننتُ أهــلَ الكـهف صــاروا أمـــةً ** لـّـكنَّ أهــل الكـهــف ليسـوا كالعــربْ

هـُـمْ فتيـــةٌ جـعلـوا الهـــداةَ دليــلهـمْ ** ودليــلنـــا أهــلُ المــلاهـى والطـــربْ

هـُـمْ فتيـــةٌ عمــلوا بمــا عــلموا بــه ** وزمــاننــــا لا عــــلـمَ فيــــه ولا أدبْ

هـُـمْ عصـبةٌ فاقـت بوحـدتها الجســدْ ** وشـعــوبنـا شـُـعَبٌ بداخلهـــا شـُــعَبْ

هـُـــمْ آيـــةٌ ســـتـدوم مادام الــــورى ** مُُنحوا المهابة دون سيف أو حَـسَـبْ

وبــلادنــا كغـثــــاء ســـيـلٍ مهــــمـلٍ ** تـلهـــو بـه الأقـــدام فى وقـت اللـعبْ

أخـشــى إذا مـــــرَّ الزمــان بأُمـــتـى ** وتـوارت الأنـوار تـتـرى فى الحُجُــبْ

أخـشــى إذا عــــمَّ الظـــلام نفوســـنا ** واحتــلها الشــيطان كالبيــت الخــربْ

أن يـأتِـنــــَـا يـــــومً نقــــرُّ فســـادنـا ** وتصـيرُ أســماءُ النسـاء هـى اللقـــبْ

أو يَســـألُ المـأمــومُ من سَــيأُمُّـنـا ؟ ** فيجــابُ أنَّ اليـــومَ يـــومُ أبـى لهــبْ

أو أن يــلى أمــــرَ الرعــيــةِ مطـربٌ ** يهتــزُّ خـصــرُ الراقصـات إذا خـطـبْ

وتـُجـَـــددَ الأديـــانُ وفـقــًا للهـــوى ** فيقــالُ جــزُّوا رأسَ ماجــدَ أن كـَتَــبْ

يا أمــةً من حالـهــا عجـب العجـــبْ ** لاالشــمس توقظـهـا ولا حــرُّ اللهـبْ

لــو أنَّ فـى البـــلدان كلــبٌ واحـــــدٌ ** وجـــميعنا حــمل الهــداية واحــتجبْ

لظـننتُ أهــلَ الكـهف صــاروا أمــةً ** لـّـكنَّ أهــل الكـهف ليســوا كالعــــربْ

------------------------------------------------------
-----------------------------------------
--------------------------------
---------------------
-----------
----



الوطن الأول

الوطن الأول

يـا أول الأوطـــان طالــــت غـربـــتى *** وتكـاد شــمسى أن تعــود إلى الظُــلَمْ
أَوَ ليســت الأنــوار يســـبقها الـدجـى*** أَوَ ليســت الأعمـار يســبقها العـــــدمْ
أَوَ لَـــم أكُـــن يـا أول الأوطـــــــان لا *** فغـــدوت فيـــكَ بقـــدرة المــولى نعمْ

أَوَ لَـــم أكُـــن صـــفرًا مهـــينـًا شـأنهُ *** فأويــتنى حــتى اســتحلتُ إلـى رقــمْ
ومنحــتنى يُســـرَ الحيــاة ورغـدهـــا *** وكـأننــى مـلـكٌ يحــــيط بــه الخـــدمْ

ووهـــبتـنى الرَّحـمــاتُ حـتى خـلتُنى *** فـى جـــنةٍ لا نَصَــــبَ فيهــا أو سَــأَمْ
آويــــتـنى ومنحــــتـنى ووهـــــبتـنى *** وأنــا الـذى ماكـنت فيـكَ ســوى ألَــمْ
أُخرجـتُ منـك وما خرجـتُ برغــبتى *** فبكــيتُ والأفـــواهُ حـــولى تبتـســــمْ
فسـألتُهُم عن عــرش مُلـكى والخَــدَمْ *** وأَعــدتُ مَســألتى فمـا أحـــدٌ فَـهَـــمْ

فعلـمـتُ كـان وكـنتُ أجهــلُ ما هـىَ؟ *** وعلـمـــتُ أنّــى قــد بــدأتُ لأخـــتتمْ
وعلـمـــتُ للمخلـــوق أكثرَمن وطـنْ *** القــــبرُ آخـــرهـا وأولـهـــا الرَّحـــــمْ
يا أول الأوطـــان ليـــتـك دمـــت لـى *** أو ليـــتنى ماجــئتُ فــيكَ من العــدمْ
--------------------------------------------------
---------------------------------
--------------
-------

إغتراب عربي في كل شئ

إغتراب عربي في كل شئ

بات حالنا كعرب يفرح العدو ولا يسر الصديق ، هناك حالة من الاغتراب تطفو على السطح تعمق القطرية وتقسم الجغرافيا وتقطع أوصال التاريخ والغريب أن هذه العوامل المشتركة وفوقها الدين كل يتجاذبه ويدعي ملكيته حصرا ولاتدري أي فريق على حق وأي فريق على باطل لكن كل الظواهر تشير أن كافة الفرقاء ينزلقون في الهاوية .

يبدو أن العروبة بمقوماتها أصبح حالها حال الاتحاد السوفياتي سابقا ، خراج أو دمل ينفتح عن صديد مقرف نقرأه عبر المواقع الالكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي ولايحمل ذرة موضوعية في الجدل والحوار من أجل تصويب أوضاعنا بقدر ما يحمله من ذم وقدح حتى على مستوى الوطن الواحد.

الكل بات انفصاليا وانفصاميا حتى النخاع ، الكل يدعوا الى القسمة حتى على مستوى المدينة والقرية والقبيلة والعشيرة ، قبائليون سوف نعود وعشائر يغزوا بعضهم بعضا من أجل الكلأ والماء وسبي النساء ، غساسنة في جحر الروم ومناذرة في جحر فارس رعاع يخدمون ممالك وحدود الطرفين ويعيشون على الفتات من هبات ممن أخضعوهم لبيت الطاعة وقسموهم الى قبائل وعشائر تحمل بينها احقادا وثأرات . انه الاغتراب قادم ولا محالة و لاعزاء للأغبياء .بهذا أختم ...وأترك القلم مهاجرا فما عادت هناك أوطان ،وداعا يا عروبة وداعا 
---------------------------------------------------------------------
’’’’’’’’’م,,,,,,,,,,,,,,,,,ل,’’’’’’’’’’’’’’ن,,,,,,,,,,,,,,و’’’’’’’’’’’ق’’’’’’’’’’’’’’’’’’’
------------------------------------------------------------------

ضبابية الرؤية السياسية والافكار البالية قضت على مشروع الوحدة العربية

ضبابية الرؤية السياسية والافكار البالية قضت على مشروع الوحدة العربية 



العرب يختلفون عن باقي الأمم لأن لديهم روابط مشتركة في اللغة والدين والأعراق لا تتوفر لأي أمة أخرى..... كذلك يشترك العرب

 في نضالهم ضد المستعمر الأجنبي الفرنسي والبريطاني الذي سنحت له الفرصة لاحتلال أراضي العرب بعد ضعف الخلافة العثمانية وانتهاء حكمها إبان الحرب العالمية الأولى عام 1914. .... وكان نتيجة ذلك قيام عصبة الأمم بوضع الأراضي المنتمية للدولة العثمانية تحت الوصاية الفرنسية والبريطانية، وكانت هذه بداية ضعف وتفكك الأمة العربية...... وبعد ذلك بعقود قليلة قامت سبع دول عربية بتوقيع ميثاق إنشاء جامعة الدول العربية عام 1945 كمحاولة لتقوية شوكة العرب واتحادهم لمواجهة العدو الصهيوني المحتل لأرض فلسطين...

ولكن لم يفلح إنشاء الجامعة العربية في درء هذا الخطر فصدر قرار من الأمم المتحدة عام 1947 بتقسيم فلسطين إلى دولتين فلسطينية ويهودية مع تدويل مدينة القدس...ولقد حاول العرب الدفاع عن أرض فلسطين بكل إمكانياتهم ودخلوا في حرب مع العدو الصهيوني عام 1948 إلا أنها انتهت بخسارة العرب لأرض فلسطين، ونجاح العدو الصهيوني في تأسيس دولة إسرائيل فيما عرف بـ" النكبة".. ولكن حال الدول العربية مليء بالمتناقضات، فتسيطر الفوضى ويخيم الركود والجمود على الشارع العربي، مع وجود الثروات الهائلة وسرعة عملية التحديث وبناء المدن المتطورة الجديدة وزيادة الاستثمارات...

كل هذا يوجد جنبًا إلى جنب مع تفشي الأمية والجهل بين الشعوب العربية، مما ينبئ بحدوث كارثة حقيقة تهدد مستقبل الأمة العربية....ونضرب مثلا بمصر باعتبارها من أكبر القوى الإقليمية الموجودة في المنطقة العربية، ودورها الرائد وزعامتها والتي كانت في قمتها في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، الذي كان يقود العرب لتحقيق حلم القومية العربية والتخلص من القوى الاستعمارية وتحرير كل البلاد العربية الخاضعة للمحتل .... وقد قام بتحقيق الجلاء البريطاني عن مصر بعد ثورة 1952 التي حررت الشعب المصري من النظام الملكي الفاسد، وعمل على تحقيق النهضة الشاملة في البلاد زراعيًّا، وصناعيًّا، وعسكريًّا.... بالإضافة إلى قيامه بتوجيه ضربة قوية للقوى العظمى بريطانيا وفرنسا عندما قام بتأميم شركة قناة السويس عام 1956، ما أعقب ذلك من العدوان الثلاثي على مصر من قبل فرنسا وبريطانيا وإسرائيل، والتفاف العرب أجمعهم خلف مصر لمؤازرتها ..... واستطاع أن يؤكد مكانة مصر دوليًّا من خلال الاشتراك في تأسيس حركة عدم الانحياز ورئاستها.... ولكن نجم عبد الناصر أخذ بالخبو في أعقاب هزيمة 1967 إلى أن توفي عام 1970....

ثم خلف عبد الناصر السادات الذي قدم نموذجًا مختلفًا للقيادة، فقد كانت أفكاره جريئة ومتجددة.... فقام بالتحول عن النظام الاشتراكي الذي وضعه عبد الناصر إلى سياسة "الانفتاح" الهادفة إلى لتحرير الاقتصاد، وعمل على تشكيل نظام سياسي جديد يقوم على تعدد الأحزاب بدلاً من نظام الحزب الواحد.... وحقق نصرًا أسطوريًّا على إسرائيل في السادس من أكتوبر عام 1973 واسترد سيناء من خلال قراره بالدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل.... وبعد زيارته للقدس عام 1977، مضى السادات قدمًا لعقد اتفاقية سلام ثنائية مع إسرائيل والتي تم توقيعها عام 1979، الأمر الذي استفز وأثار حفيظة الدول العربية وقررت الجامعة العربية طرد مصر ونقل المقر إلى تونس بدلاً من القاهرة وأدى هذا لإنهاء زعامة مصر للعالم العربي ..... ولكن لا يوجد أدنى شك في أن السادات عمل بشكل فردي على تغيير مسار تاريخ الشرق الأوسط....

وبعد اغتيال السادات عام 1981 جاء نائبه حسني مبارك إلى الحكم، والذي كان حكمه بداية نهاية التفوق والزعامة المصرية في العالم العربي .... حسني مبارك لم يستطع خلال سنوات حكمه ال30 أن يملأ مكان أسلافه.... ولقد حاول العرب بعد اغتيال السادات البحث عن اتجاهاتهم الأيديولوجية، ولم يعد هناك مكان للأيديولوجيات القديمة كالاشتراكية العربية، والقومية العربية، والوحدة العربية .... ولكن كان هناك نظامان لا يزالان متمسكين بهذه الشعارات وهما : حافظ الأسد في سوريا وصدام حسين في العراق، وكانا غير قادرين على الاضطلاع بمهام الزعامة للأمة العربية، وخالفا المبادئ التي يؤمنان بها .فعمل حافظ الأسد على مد نفوذه لجارته لبنان، فيما أصبح صدام حسين الذي تولى السلطة في العراق عام 1979 شخصًا معزولاً دوليًّا بسبب غزوه لجارته الكويت عام1990.... كان هناك العديد من الأزمات التي تمثل تحديًّا كبيرًا أمام الوحدة العربية بين الدول العربية منها : الحروب الأهلية التي قطعت أوصال الأمة العربية في ( السودان، لبنان والصومال)...الى جانب تصاعد نفوذ الحركات الإسلامية المسلحة في كل من( الجزائر، العراق والصومال)....

و انتشار الاحتقانات الطائفية بين السنة والشيعة في ( العراق، لبنان والبحرين)....الى جانب نشاط التيار الإسلامي المتشدد ضد الفكر الوسطي المستنير في كل من مصر والجزائر والمملكة العربية السعودية، بالإضافة لانتشار الإرهاب المتمثل في تهديدات تنظيم القاعدة والتنظيمات المنتمية لها في الدول العربية - خاصة في العراق والسعودية - بالإضافة للحركات المتطرفة الأخرى.... أخطر هذه التحديات هي الانقسامات بين السنة (90% من سكان الوطن العربي) والأقلية من الشيعة المتمركزين في العراق ولبنان والبحرين، والذي ظهر في العصور الإسلامية الأولى وازدادت حدته مع قيام الثورة الإسلامية الشيعية في إيران وإنشاء الدولة الثيوقراطية.... وبمرور الوقت تصاعد نفوذ إيران في المنطقة في محاولة لدعم الأقليات الشيعية الموجودة في الدول العربية ذات الأغلبية السنية، بالإضافة للتهديدات الناتجة عن تطوير إيران لقدراتها النووية.....

عملت الثورة الإسلامية لإيرانية (عام 1979) على إدخال الدين في الخطاب السياسي في الدول العربية، وازداد هذا الأمر مع الغزو السوفيتي لأفغانستان في العام ذاته، وذهاب عديدٍ من المجاهدين من الدول العربية والإسلامية لمناصرة مسلمي أفغانستان ضد العدو السوفيتي الملحد... وبعد انتهاء الحرب، عاد هؤلاء المجاهدون لبلادهم بعدما أشربوا الفكر السلفي المتطرف وقاموا بمهاجمة الأوضاع الفاسدة في بلادهم وأصدروا أحكامًا بتكفير مجتمعاتهم، وقاموا بأعمال عنف واغتيالات لرموز التنوير في هذه البلاد، الأمر الذي قوبل بالقمع من قبل النظم الحاكمة. ولكن هناك طريقة أخرى اتخذها الإسلاميون لبسط نفوذهم على الحياة السياسية بعيدًا عن العنف وهي الانخراط في العمل السياسي في دولهم، ففاز الإسلاميون على سبيل المثال في الانتخابات البرلمانية في الجزائر عام 1992،

وفي مصر2005... لايختلف اثنان ولايتقاتل كبشان على ان الحرب الأمريكية على العراق عام 2003 كان لها أكبر الأثر في زيادة نفوذ الحركات الإسلامية المسلحة وزيادة الاحتقانات بين السنة والشيعة ..... فمع سقوط نظام صدام حسين انتهى الحكم السني في العراق، وأتيحت الفرصة لأول مرة للأغلبية الشيعية المشاركة في الحياة السياسية وتم تكوين أول حكومة عراقية يتولاها رئيس وزراء شيعي في أعقاب الانتخابات البرلمانية عام 2005، ولم يتم إعطاء العناصر السنية فرصًا حقيقية للمشاركة في العملية السياسية الأمر الذي دفع بعديدٍ من السنة الانضمام للمليشيات المسلحة التابعة للقاعدة والقيام بأعمال عنف تستهدف الشيعة....

ومع زيادة نفوذ الإسلام السياسي في الدول العربية، تتراجع كل الفرص التي قد تقدمها النظم الأوتوقراطية التي تحكم العالم العربي للإصلاح، بالرغم من أن هذه الفرص لا طائل من ورائها ولا تقدم جديدًا لأن جميع المحاولات الإصلاحية السابقة كانت نتاج أفكار الغرب.....فالجمود السياسي سمة اساسية من سمات الأنظمة العربية ... الجمود السياسي الحالي الذي ينتشر في أغلب النظم العربية أدى إلى فقدان عملية تداول السلطة فيها، وخيرمثال على ذلك استمرار الحكام العرب في مناصبهم لفترات طويلة ( مبارك حكم مصر 30 عامًا، ر القذافي حكم ليبيا 40 عامًا، زين العابدين بن علي حكم تونس22 عامًا)....

ولا تقصر هذه الظاهرة على النظم الجمهورية فقط، فهي متجذرة في النظم الملكية فالعائلات الملكية في دول الخليج تحكم منذ عشرات السنين.... كذلك الأمر في المملكة المغربية حيث تحكم الأسرة المالكة منذ عام 1666 ميلادية... اما ظاهرة التوريث في العالم العربي والتى انتقلت من النظم الملكية للنظم الجمهورية أيضًا، فبدأت سوريا في هذا عندما توفي الرئيس حافظ الأسد عام2000، وخلفه ابنه بشار – الذي تم تعديل الدستور من أجله ليصبح سن رئيس الجمهورية 35 عامًا بدلاً من 40 – وكذلك سعى كلا من مبارك والقذافي والرئيس اليمني على عبد الله صالح لإعداد أبنائهم لخلافتهم ولكن الثورات اطاحت بمخططاتهم واحلامهم الى غير رجعة .....

اللافت للنظر انه في أعقاب الحرب الأمريكية على العراق 2003، قامت إدارة بوش بوضع أجندة لترويج الديمقراطية في العالم العربي باعتبار أن توفير مناخ الحرية والديمقراطية في الدول العربية والقيام بإصلاحات شاملة على المستوى السياسي يمكن أن يؤدي إلى تقليل العنف والإرهاب....فدعت إدارة جورج بوش حليفتيها في المنطقة - مصر والسعودية - بالعمل على إجراء إصلاحات على المستوى السياسي لكي يكونا نموذج الديمقراطية في المنطقة... وبرغم رفض الدول العربية الإملاءات الأمريكية والتأكيد على أن الإصلاح لابد أن يأتي من الداخل، قدمت هذه الدول مجموعة من الإصلاحات الشكلية من قبيل إجراء انتخابات محلية وبرلمانية، تخفيف الرقابة على الصحف، والسماح بوجود أحزاب معارضة شكلية....ولقد نتج عن هذه الإصلاحات – خاصة الانتخابات البرلمانية في الدول العربية - إلى بروز دور الإسلاميين ذوي التوجهات المحافظة، فأسفرت الانتخابات الخاصة بمجلس الشورى السعودي عن فوز السلفيين على المعتدلين، كذلك أسفرت الانتخابات التشريعية في مصر عام 2005 بفوز الإخوان المسلمين بـ88 معقدًا في مجلس الشعب المصري..... وأخيرًا نتج عن الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006 فوز حماس ....

وقد أدى هذا إلى تراجع إدارة بوش عن الترويج للديمقراطية، واستوعب باراك أوباما هذا الدرس فلم يركز على قضية الترويج للديمقراطية، بالرغم من انتقاده بشدة من قبل مناصري حقوق الإنسان – المحافظين والديمقراطيين على السواء – بسبب تخليه عن مهمة الولايات المتحدة لنشر الديمقراطية في العالم العربي....إن تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية والثقافية في الدول العربية خلقت حالة من عدم الرضا بين المواطنين، كما أدى إلى تراجع دورها على الصعيد الدولي... فوفقًا لتقرير التنمية البشرية عام 2002 بلغ عدد الأميين في الوطن العربي 65 مليون نسمة معظمهم من النساء، كما يعيش كل خمسة أفراد على أقل من 2 دولار يوميًّا.

وبلغت نسبة البطالة في العالم العربي خاصة في شمال إفريقيا عام 2008 (15%)، وبلغت أعلى نسب لها في كل من الجزائر(25%) ومصر (17%).... ولقد بدأ نفوذ القوى الإقليمية الكبرى (مصر-السعودية) في التراجع أمام الدويلات الصغيرة في الخليج التي تمتلك ثروات هائلة نتجت عن امتلاكها للنفط، والتي نمى اقتصادها بشكل سريع خلال السنوات الأخيرة وانفتحت على السوق العالمية من خلال العمل على إنشاء الاستثمارات الضخمة في العديد من دول العالم، كما انفتحت على الثقافة الغربية وقامت بتحسين مستوى التعليم بها، فاستضافت أكبر وأشهر جامعات العالم لتحمل حركة التحديث لكل الدول بالمنطقة ولتقوم بدور ريادي مستمد من نفوذها المادي....

بالإضافة إلى ذلك تحاول هذه الدويلات القيام بدور سياسي بديل للقوى الإقليمية الكبرى، وعلى رأس هذه الدول قطر، ففي أعقاب الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة قامت قطر بتجاهل مكانة مصر والسعودية كقوى إقليمية لها وزنها ودعت لعقد قمة عربية طارئة لمناقشة الموضوع، ولم يستجيب للدعوى سوى 14 دولة وقاطعتها مصر والسعودية وبقية الدول....دور مصر كقوى إقليمية في المنطقة بدأ في التراجع مع بداية عصر مبارك إلى حد التلاشي، وأن الوضع لن يتغير بعد مبارك لأن الوضع في العالم العربي تغير بصورة لا رجعة فيها، وأن الدول العربية لن تكترث بعودة الدور الريادي لمصر لأنه لا يوجد نموذج مصري للتنمية السياسية والاقتصادية يمكن أن يحتذى به... ولذلك فإن كل نظريات ورؤى التغيير والتطوير تأتي الآن من الدويلات الصغيرة في الخليج التي تتخذ النموذج الغربي في التحديث، ونظمها قابلة للتطوير على العكس من النظام المصري المتسم بالجمود .... لان الدول العربية تستمد حيويتها من تراجع الدور المصري.... لذلك سيناريوهات المستقبل فى العالم العربى هى :

النموذج الأول: النموذج المتمثل في قيادة الدول الخليجية ذات الثروات الطائلة ....

النموذج الثاني: النموذج الإسلامي المحافظ القائم على التمسك بأحكام الشريعة، والذي يروج له الأصوليون.... الوحدة العربية باتت سرابًا سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي، فعلى المستوى الاقتصادي تتجه الدول العربية المصدرة للبترول والغاز الطبيعي للتعاون مع الدول غير العربية، فدول الخليج تتجه شرقًا للتعاون مع الهند والصين وباقي الدول الآسيوية، في حين تفضل دول المغرب العربي التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي...وعلى الصعيد السياسي لا توجد رؤية سياسية متجددة موحدة تتفق عليها الدول العربية لحل القضايا المعاصرة، وتواجه بها المد الإسلامي، وتكتفي فقط بالحفاظ على مخزون من الأفكار التاريخية البالية التي لا تصلح لهذا العصر الأمر الذي ينذر بكارثة حقيقية تهدد مستقبل هذه المنطقة
-------------------------------------------------------------------------------
,,,,,,,,,م,,,,,,,,,ل,,,,,,,,,,ق,,,,,,,,,,,و,,,,,,,,,,,,,,,,,,,ن

حصانة آلآمريكي وإهانة آلإنسان

حصانة آلآمريكي وإهانة آلمواكن

منذ مجئ حكومة ما يسمى با الوفاق في اليمن لم نرى آن قامت با التحقيق في حوادث كثيرة  شبه يومية للقاعدة يصقط فيها
العشرات وآخرها مجزرة دوفس في آبين ,ولم يصدر حتى شجب,وبعد إغتيال المدرس الآمريكي في تعز إستنفرت كل الآ
جهزة وشكلت لجان للتحقيقروما الى ذالك,,,لمن يملوا هؤلاء الغرباء با سندوه وعصابته؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

في أغلب البلدان وخصوصا اراضي المسلمين من عرب وآخرين يُحترم طيش ورعونه وإعتداء الامريكان ويجابه بكل الوسائل الممكنه من يخالف هذا النهج من المواطنين الغيارى على ارضهم وعرضهم ودينهم ومبادئهم ، فالأمريكي عندما يسب ويشتم يُلتمس له العذر وحين يغتصب يطبطب على ظهره بعد ان تخلق له اسباب نفسيه وهميه ، لا يسلط الاعلام وخصوصا الغربي – اما العربي ندعو له بالشفاء العاجل- إلا بصيص ضوء على الخبر بحيث لا يذكر بعد دقائق بتاتا أو ربما لا يذكر الخبر نهائيا ويحاسب من يسربه حسابا عسيرا كما حدث مع مؤسس ويكيليكس ،لا بل وتعززت هذه السياسه بسن قوانين تحصن الامريكان من العقاب على كل ما يقومون به من احتقار لكرامه الانسان ،ولو ان عربيا او مسلما إغتصب امريكيه –ولو ان رصيد الاخلاق لدى العرب والمسلمين يؤهلهم لعدم فعل ذلك - لقامت الدنيا ولم تقعد في الإعلام الأمريكي والغربي عموما ولإستمرت تغطيه الخبر بلا ملل وتم ربط ذلك بالحرب على الإرهاب وتوظيف ما يمكن توظيفه لخدمه ذلك ولحُكم عشرات السنين اضعاف مضاعفه لا تقارن بالحكم على مجرم امريكي او غربي اوغل بالإجرام

وبالرغم من ان هناك دول تحترم نفسها وشعبها وقوانينها التي تطبق بمهنيه وبدائرة تتسع لتشمل من يعمل على اراضيها بما في ذلك الامريكان الذين يشغلون قواعد ثابته فإن الحكم المؤبد الذي اصدرته احدى المحاكم الفلبينيه بحق الجندي الامريكي قبل كم سنه و الذي اغتصب فتاة من الفلبين لقي ترحيبا واسعا من الشعب الفلبيني مر دون اثارة اعلاميه امريكيه او غربيه وإبتلعته الماكنه الاعلاميه الغربيه ذات الضجيج والجوف الواسع ثم لفظته ليستقر في سله المهملات ،ما يدل على انه حتى الإعلام الامريكي محصن من المساءله على الازدواجيه في معايير التغطيه والمهنيه في تطبيق الشرف الإعلامي

حصانة الامريكان وإهانة الانسان

إن هذه الحصانه التي أُعطيت للفرد الأمريكي دفعته للعبث في قيم المجتمعات التي يعمل بها ، إلا أن هناك دولا كالفلبين
وكوريا واليابان وقفت وقفه حازمه وبموجب قوانين محليه واصدرت احكام على امريكان جلهم اتهموا بإغتصاب فتيات

بالغات سن الرشد ولأن تلك القضايا تتعلق بالمبادئ مما يدل على استقلال القضاء في تلك الدول على عكس القضاء في معظم بلدان المسلمين المسيّس الذي يغض الطرف عن الاجنبي تحقيقا لمصالح الحكومه على حساب كرامه وشرف المواطن ويغلّظ العقوبه على ابن البلد او العربي المسلم بعد نزع كافه النواحي الانسانيه من القانون وإغماض الاعين عن سماحه الدين والشرع في حالات واضحه لا ذنب له فيها إلا انه عانق مبدأ الحريه ولم يمس الشرف او الكرامه الانسانيه على الأغلب،ألا يخجل صاحب القرار المسلم انه إذا شكك بالهولوكوست يواجه عقوبه غير منطقيه ولا توجد في اصول المحاكمات بينما إذا حرق القرآن او تبول عليه او حرق المسجد او اعتدى على شرف وكرامه الرسول شخص غير مسلم لا يصب ذلك إلا في خانة حريه التعبير

إلى متى يبقى الغربي والامريكي خصوصا سيدا على ابناء الوطن ويتمتع بحصانه ليستثمرها في هتك الارض والعرض ويسيئ للكرامه والدين ويزهق الارواح بغير حق بل وينكل بالجثث اشد تنكيل كما فعل في ابو غريب العراق وباكستان واخيرا في افغانستان من حرق للقرآن وقتل للأبرياء المسلمين في مجزرة هي وصمة عار في جباه القاده إن مرّت كما مررت غيرها من الانتهاكات حيث تم نقل الجندي المجرم الى امريكا وسوف يحاسب حسابا شكليا كما جرت العاده خصوصا انه اطلق سراح المسؤول عن جرائم سجن ابو غريب بالعراق مؤخرا قبل ان ينهي حكمه المخفف جدا اصلا ولا ناصر لكرامه المسلمين ،إن جل من يوفد لبلاد المسلمين من الغرب اما لقيط او مرتزق او خريج سجون ،متى يفهم قاده المسلمين ان قوتهم في وحدتهم فلو اتفقوا على اسبوع واحد فقط يوقفون به تصدير النفط والغاز لركع الغرب امامهم واولهم الأمريكان ولبّوا مطالبهم من الالف الى الياء لكن ما يملكه الغرب من قوه بسبب ضعف المسلمين وتفرقهم وليس بسبب طاقه الغرب ووحدتهم وشتان ما بين قوة بلدان تجمعها المصالح وقوه بلدان يجمعها القرآن الكريم ،فمحبه المصلحه تنتهي بإنتهائها والمحبه فالله لا تنتهي ابدا ،وللأسف جل المسلمين تركوا الحب فالله وإنقادوا خلف الحب في المصلحه وهذا ما يدلل على ان كل يوم لهم صديق وعدو جدد.
---------------------------------------------------------------,,,
م,,,,,,,,ن,,,,,,,,,,ل,,,,,,,,,,و,,,,,,,,,,,,ق,,,,,,,,,,,,,,,,,,