@نحن إمة ضيعها > جهل آبناءها....وخيانة حكامها .... وفشل رموزها....وفتاوي مشايخها...! @آطماعكم >تطرفكم>آحقادكم>>>آلسبب...! @وزد فوق ذلك عيوبكم >تغريبة للإ سلام و آلعروبة.....!!!! @إلى متى هذا آلنوم؟ آين همم آلآجداد ...يا آبناء يعرب... ؟

أدب الاختلاف في الحوار

أدب الاختلاف في الحوار


1 – تأصيل الألفة والجماعة .
2- تأصيل الاختلاف بين أهل الحق وتسويغه .
3- أقوال العلماء في الاختلاف.
4- آداب الاختلاف .
5- أسباب الاختلاف .
- خاتـمة .

مقدمـة:
الاختلاف هو التباين في الرأي والمغايرة في الطرح وقد ورد فعل الاختلاف كثيراً في القرآن الكريم قتا تعالى:{ فاختلف الأحزاب من بينهم } (مريم) ،وقال تعالى:{ يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون }(البقرة) ،وقال تعالى:{ و ما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جائتهم البينات }(البقرة) ،وقال تعالى:{ وما اختلفتم فيه من شيء... } (الجاثية).
أما الخلاف فهو مصدر من خالف إذا عارضه ،قال تعالى:{ وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه } (هود) ،وقال تعالى:{ فليحذر الذين يخالفون عن أمره }(النور).
وجاء بصيغة المصدر قال تعالى{ لا يلبثون خلافك إلا قليلاً } (الإسراء) ،وقال تعالى{ وأرجلهم من خلاف} (المائدة).
والاختلاف قد يوحي بشيء من التكامل والتناغم كما في قوله تعالى { فأخرجنا به ثمرات مختلفاً ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها } (فاطر).
وأما الخلاف فإنه لا يوحي بذلك وينصب الاختلاف غالباً على الرأي اختلف فلان مع فلان في كذا والخلاف ينصب على الشخص.
ثم إن الاختلاف لا يدل على القطيعة بل قد يدل على بداية الحوار فإن ابن مسعود اختلف مع أمير المؤمنين عثمان في مسألة إتمام الصلاة في سفر الحج ولكنه لم يخالف بل أتم معه وقال : الخلاف شر.
قد يدل الخلاف على القطيعة.
هذا الإيحاءات والظلال جعلتنا نفضل كلمة الاختلاف التي قد تكون مقدمة للتفاهم والتكامل على كلمة الخلاف وإن كان العلماء يستعملون كلتا الكلمتين لتأدية نفس المعنى باعتبارهما من المترادف فتتعاوران وتتعاقبان .

الكلمات ذات العلاقة :
هناك كلمات قوية في دلالتها على اشتداد الخلاف كالنزاع والشقاق وهو الوقوف في شق أي في جانب يقابل ويضاد الجانب الآخر.
الاختلاف ظاهرة لا يمكن تحاشيها باعتبارها مظهراً من مظاهر الإرادة التي ركبت في الإنسان إذ الإرادة بالضرورة يؤديان إلى وقوع الاختلاف والتفاوت في الرأي.
وقد انتبه لذلك العلامة ابن القيم عندما يقول : "وقوع الاختلاف بين الناس أمر ضروري لا بد منه لتفاوت أغراضهم وأفهامهم وقوى إدراكهم ولكن المذموم بغي بغضهم على بغض وعدوانه" ( إعلام الموقعين)
فإن الشقاق يمكن تفاديه بالحوار الذي من شأنه أن يقدم البدائل العديدة لتجنب مأزق الاصطدام في زاوية الشقاق.
ونحن في ورقتنا هذه إنما نبحث عن البدائل انطلاقاً من الشريعة الإسلامية نصوصاً ومقاصد وأصولاً وفروعاً وتطبيقات بنماذج تاريخية .
الباعث : إن الباعث على هذه الورقة هو ملاحظة لا تعزب عن بال أحد بل لا تغرب عن حواسه تتمثل في اختلاف كثير تصديقا لقوله عليه الصلاة والسلام { وإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً } .
وهو اختلاف انتشر في الأمة أفقيًا وعمودياً في كل الفئات وعلى مختلف المستويات. تعددت أسبابه وتنوعت ألوانه واستعلمت فيه كل الوسائل من تكفير وتفسيق وتبديع وتشويه وتسفيه وما شئت من مصدر على وزن تفعيل.
وأستعمل فيه الخصوم كل أدوات الدفاع والهجوم وضاقت بالحياد فيه الأرض بما رحبت فالكل متهم والكل براء وأعجز داء الأمة الدواء فحضر الشهود إلا شاهد العقل واستحضرت الحجج إلا حجة الإنصاف ( وما أبرئ نفسي ).
ونحن هنا لا نحاول إصدار فتاوى في مسائل الاختلاف ولا تحضير بلسم سحري يبرء الأوصاب لأن ذلك ليس في مقدورنا ولا في طاقتنا فقد نتكلف شططاً ونكلفكم عناء وعنتا لو حاولنا ذلك ، وقد يكون من المفارقات أن أطلب من الآخرين التواضع والنسبية في الحكم ، وفي الوقت نفسه أصدر أحكامه باتة في قضاياهم.
إن محاولتنا تعنى بحثاً عن كيفية تعقيل أو عقلنة جدلنا وتنظيم اختلافاتنا وترتيب درجات سلم أولوياتنا وتحسين نياتنا وإرادتنا على ضوء ما يستخلص من نصوص شرعية حاكمة وآثار عن السلف شارحة وممارسات رشيدة هادية. إذ من شأن ذلك أن يقلل من الخلاف أو ينزع فتيل ناره لتصبح بردًا وسلاماً.
يقول العلامة ابن القيم : " فإذا كان الاختلاف على وجه لا يؤدي إلى التباس والتحري وكل من المختلفين قصده طاعة الله ورسوله لم يضر ذلك الاختلاف فإنه أمر لا بد منه في النشأة الإنسانية لأنه إذا كان الأصل واحدا والغاية المطلوبة واحدة والطريقة المسلوكة واحدة لم يكد يقع اختلاف وإن وقع كان اختلافًا لا يضر كما تقدم من اختلاف الصحابة ) (الصواعق المرسلة ج 2 ص 519 )
كيف نجعل اختلافنا من هذا النوع الذي أشار إليه ابن القيم ؟ فإذا ذلك غرضنا فلننتقل إلى تأصيل أهمية الألفة وإصلاح ذات البين.

تأصيل الألفة والاعتصام بحبل الجماعة :
إنه من المعلوم ضرورة من الذين قال تعالى { واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا}،{ ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم }.قوتكم وجماعتكم ونصركم.
{ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءتهم البيانات}،{أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه}.
أوامر بالاعتصام بحبل الله تعالى وإقامة دينه مقرونة بنواه عن التفرق والنزاع مع التنبيه إلى النتائج الحتمية المتمثلة في الفشل الذي يعنى العجز عن الوصول إلى غاية معينة وهنا فشل الأمة وعجزها عن القيام بوظيفتها في هداية البشر والخلافة الراشدة في الأرض { واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم }.
وقد بين عليه الصلاة والسلام ذلك خير بيان ، وهو المبين للذكر المبلغ للوحي في نواه صريحة " لا تقاطعوا وتدابروا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله إخواناً "

إصلاح ذات البين :
{ فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم } ،{ لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس } { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا ذات بينهما } ، { واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم } وحديث " ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تقاطعوا وكونوا عباد الله إخواناً كما أمركم الله تعالى " أخرجه مسلم من حديث أنس وفي حديث أبي هريرة " لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا " وخرج أحمد وأبوداود والترمذي من حديث أبي الدرداء عنه عليه السلام { ألا أنبئكم بأفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة ؟ قالوا بلى يا رسول الله قال : إصلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هي الحالقة { والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا }.
وفي ثاني خطبة له بالمدينة بعد الهجرة كما يروى ابن إسحاق دعا إلى حب الله تعالى قائلاً : أحبوا ما أحب الله أحبوا الله من كل قلوبكم " ثم دعا المسلمين إلى الحب فيما بينهم قائلاً : وتحابوا بروح الله بينكم "
استخلص العلماء رحمهم الله تعالى من ذلك أن الجماعة والألفة أصل من أصول الدين يضحى في سبيله بالفروع.
عبر عنه خير تعبير ابن تيمية حيث يقول : "الاعتصام بالجماعة والألفة أصل من أصول الدين والفرع المتنازع من الفروع الخفية فكيف يقدح في الأصل بحفظ الفرع"( 22 ص 254 ).وهو كلام صحيح فيه فقه وبصر بأحكام الشرع ولقد اعتذر نبي الله هارون لأخيه موسى عليهما السلام- في عدم اتباعه له عندما عبد بنو إسرائيل العجل بالمحافظة على وحدة بني إسرائيل فلو تفرقوا لحملتني مسئولية ذلك:{ يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا أن لا تتبعني أفعصيت أمري قال يابنؤم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي }.

تسويغ الاختلاف :
إن الاختلاف بين أهل الحق سائغ وواقع ، وما دام في حدود الشريعة وضوابطها فإنه لا يكون مذموماً بل يكون ممدوحاً ومصدراً من مصادر الإثراء الفكري ووسيلة للوصول إلى القرار الصائب ، وما مبدأ الشورى الذي قرره الإسلام إلا تشريعاً لهذا الاختلاف الحميد { وشاورهم في الأمر } فكم كان النبي صلى الله عليه وسلم يستشيروا أصحابه ويستمع إلى آرائهم وتختلف وجهات نظرهم في تقرير المضي في حملة بدر ونتائج المعركة وكان الاختلاف من الموقف من الأسرى.
فعندما استشار في المضي فدماً لنزال المشركين بعد أن تبين كثرة جيوشهم بالنسبة للمسلمين وكان النبي صلى الله عليه وسلم ينصت إليهم وما ليم أحد على رأي أبداه أو موقف تبناه وما تعصب منهم أحد ولا تحزب بل كان الحق غايتهم والمصلحة رائدهم.
وقد يقر النبي صلى الله عليه وسلم كلاً من المختلفين على رأيه الخاص ، وبدون أن يبدي أي اعتراض أو ترجيح.
كما في مسألة أمره عليه الصلاة والسلام بصلاة العصر في بني قريظة فقد صلاها بعضهم بالمدينة ولم يصلها العض الآخر إلا وقت صلاة العشاء ، ولم يعنف أحداً منهم كما جاء في الصحيحين.
وفي السفر كان منهم المفطر والصائم . وما عاب أحد على أحد كما جاء في الصحيح حتى في الاختلاف في القراءة في حديث ابن مسعود
إنها التربية النبوية للصحابة ليتصرفوا داخل دائرة الشريعة حسب جهدهم طبقاً لاجتهادهم.
وبعده عليه الصلاة والسلام كانت بينهم اختلافات حسمت أحيانا كثيرة بالاتفاق كما في اختلافهم حول الخليفة بعده صلى الله عليه وسلم.
وكما في اختلافهم حول قتال مانعي الزكاة وحول جمع القرآن الكريم ورجوع عمر إلى قل علي مسألة المنكوحة في العدة
وتارة يبقى الطرفان على موقفهما وهما في غاية الاحترام لبعضهما البعض.
قصة عمر مع ربيعة بن عياش
قصة الأرض الخراجية
قصة عائشة وابن عباس في رؤيته عليه الصلاة والسلام للباري جل وعلا.
وبين عائشة وبين الصحابة في سماع الموتى
وبين عمر وبين فاطمة بنت قيس في مسألة سكنى المبتوتة ونفقتها وابن مسعود وأبي موسى الأشعري في مسألة إرضاع الكبير.
وأبو هريرة وابن عباس في الوضوء مما مست النار.
واختلاف عمر مع أبي عبيدة في دخول الأرض التي بها وباء.

ويدخل التابعون في بعض الأحيان في حلبة الخلاف كأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف مع ابن عباس في عدة الحامل المتوفى عنها.
وتقف عائشة إلى جانب ابن عباس قائلة لأبي سلمة إنما أنت فروج – رأى الديكة تصيح فصاح – معتبرة أنه لم يبلع بعد درجة الاجتهاد ولكن الأمر لا يتجاوز ذلك.
وموضوعات الخلاف كثيرة جداً ولكنها تحسم بالتراضي إما بالرجوع إلى رأي البعض ، ويسجل لعمر رضي الله عنه كثرة رجوعه إلى آراء أخوته من الصحابة واعترافه أمام الملأ وتأصيله القاعدة الذهبية وهي : " أن الاجتهاد لا ينقض بالاجتهاد " وهي قاعدة تبناها العلماء فيما بعد فأمضوا أحكام القضاة التي تخالف رأيهم واجتهادهم حرصاً على مصلحة إنهاء الخصومات وحسم المنازعات وهي مصلحة مقدمة في سلم الأوليات على الرأي المخالف الذي قد يكون صاحبه مقتنعا به.

أقوال العلماء في الاختلاف :-
يقول الحافظ بن رجب : (ولما كثر اختلاف الناس في مسائل الدين وكثر تفرقهم كثر بسبب ذلك تباغضهم وتلاعنهم وكل منهم يظن أنه يبغض لله وقد يكون في نفس الأمر معذوراً وقد لا يكون معذوراً بل يكون متبعاً لهواه مقصراً في البحث عن معرفة ما يبغض فإن كثيراً كذلك إنما يقع لمخالفة متبوع يظن أنه لا يقول إلا الحق وهذا الظن قد يخطئ ويصيب وقد يكون الحامل على الميل إليه مجرد الهوى والألفة أو العادة وكل هذا يقدح في أن يكون هذا البغض لله فالواجب على المسلم أن ينصح لنفسه ويتحرز في هذا غاية التحرز وما أشكل منه فلا يدخل نفسه فيه خشية أن يقع فيما نهى عنه من البغض المحرم.
وها هنا أمر خفي ينبغي التفطن له وهو أن كثيراً من أئمة الدين قد يقول قولاً مرجوحاً ويكون فيه مجتهداً مأجوراً على اجتهاده فيه موضوعاً عنه خطؤه فيه ولا يكون المنتصر لمقاتلته تلك بمنزلته في هذه الدرجة لأنه قد لا ينتصر لهذا القول إلا لكون متبوعه قد قاله بحيث لو أنه قد قاله غيره من أئمة الدين لما قبله ولا انتصر له ولا والى من يوافقه ولا عادى من خالفه وهو مع هذا يظن أنه إنما انتصر للحق بمنزلة متبوعه وليس كذلك فإن متبوعه إنما كان قصد الانتصار للحق وإن أخطأ في اجتهاده.
وأما هذا التابع فقد شاب انتصاره لما يظن أنه الحق إرادة علو متبوعه وظهور كلمته وأنه لا ينسب إلى الخطأ وهذه دسيسة تقدح في قصده الانتصار للحق فافهم هذا فإنه مهم عظيم والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم. )
انتهى كلام الحافظ وهم كلام في غاية الفضل.
قال الشافعي : " ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسألة "
وقال : "ما ناظرت أحداً إلا قلت اللهم أجر الحق على قلبه ولسانه فإن كان الحق معي اتبعني وإذا كان الحق معه اتبعته" – قواعد الأحكام
رفض مالك حمل الناس على الموطأ !
قال مالك للخليفة العباسي – حينما أرد حمل الناس على الموطأ وهو كتاب مالك وخلاصة اختياره في الحديث والفقه – لا تفعل يا أمير المؤمنين معتبراً أن لكل قطر علماءه وآراءه الفقهية فرجع الخليفة عن موقفه بسبب هذا الموقف الرفيع من مالك في احترام رأي المخالف وإفساح المجال له.
قالت عائشة عن بعض الصحابة وقد اختلفت معه : أما إنه لم يكذب ولكنه نسي أو أخطأ.
كان الذهبي مثل العالم المتفتح المنصف .
فقد قال الذهبي عن الشيخ عبد الستار المقدسي الحنبلي رحمه الله تعالى : "أنه قل من سمع منه لأنه كان فيه زعارة وكان فيه غلو في السنة " وقال عنه : "وعني بالسنة وجمع فيها وناظر الخصوم وكفرهم وكان صاحب حزبية وتحرق على الأشعرية فرموه بالتجسيم ثم كان منابذاً لأصحابه الحنابلة وفيه شراسة أخلاق مع صلاح ودين يابس."
اعتبر الذهبي ذلك حزبية.
وقال الذهبي عن القاضي أبي بكر بن العربي : "لم ينصف القاضي أبو بكر رحمه الله شيخ أبيه في العلم ولا تكلم فيه بالقسط وبالغ في الاستخفاف به وأبو بكر على عظمته في العلم لا يبلغ رتبة أبي محمد ولا يكاد فرحمهما الله وغفر لهما".
وكان الذهبي يثني ثناء عاطراً على تقي الدين السبكي مع أنه شيخ الأشاعرة الذي كان بينه وبين شيخه الشيخ تقي الدين بن تيمية من الخلاف ما هو معروف. ثم يتعذر الذهبي عن الظاهرية قائلاً : " ثم ما تفردوا به هو شيء من قبيل مخالفة الإجماع الظني وتندر مخالفتهم الإجماع القطعي ".
ثم ذكر أنهم ليسوا خارجين عن الدين.
وقال عنهم : "وفي الجملة فداود بن علي بصير بالفقه عالم بالقرآن حافظ للأثر رأس المعرفة من أوعية العلم له ذكاء خارق وفيه دين متين وكذلك فقهاء الظاهرية جماعة لهم علم باهر وذكاء قوي فالكمال عزيز والله الموفق".
ويقول الذهبي :"ونحن نحكي قول ابن عباس في المتعة وفي الصرف وفي إنكار العول وقول طائفة من الصحابة في ترك الغسل من الإيلاج بغير إنزال وأشباه ذلك ولا يجوز تقليدهم في ذلك ".
وقال : " كل فرقة تتعجب من الأخرى ونرجو لكل من بذل جهده في تطلب الحق أن يغفر له من هذه الأمة المرحومة ".
ويقول ابن تيمية : " وأمرنا بالعدل والقسط فلا يجوز لنا إذا قال يهودي أو نصراني فضلا علن الرافضي قولا فيه حق أن نتركه أو نرده كله ".
وقال أيضاً : " الاعتصام بالجماعة والائتلاف من أصول الدين والفرع المتنازع فيه من الفروع الخفية فكيف يقدح في الأصل بحفظ الفرع ". ( الفتاوى 22 – 254 )

المعاداة بين المختلفين في الاجتهاد اتباع للهوى :
يدخل الخلل في الموالاة والمعاداة حين يكون الاتباع للهوى وحيثما وجد التفرق كان مبعثه الهوى لأن أصل الاختلاف الاجتهادي لا يقتضي الفرقة والعداوة وقد جعل الشاطبي هذا الأصل مقياساً لضبط ما هو من أمر الدين وما ليس منه فقال : ( فكل مسألة حدثت في الإسلام فاختلفت الناس فيها ولم يورث ذلك الاختلاف بينهم عداوة ولا بغضاء ولا فرقة علمنا أنها من مسائل الإسلام وكل مسألة طرأت فأوجبت العداوة والتنافر والتنابز والقطيعة علمنا أنها ليست من أمر الدين في في شيء وأنها التي عنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بتفسير الآية وهي قوله تعالى { إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً } فيجب على كل ذي دين وعقل أن يجتنبها.. فإذا اختلفوا وتقاطعوا كان ذلك بحدث أحدثوه من اتباع الهوى وهو ظاهر في أن الإسلام يدعو إلى الألفة والتحاب والتراحم والتعاطف فكل رأي أدى إلى خلاف ذلك فخارج عن الدين ).
ووصف الشيخ تقي الدين بن تيمية من يوالى موافقه ويعادي مخالفه ويكفر ويفسق مخالفه دون موافقة في مسائل الآراء والاجتهادات ويستحل قتال مخالفة بأنه من أهل التفرق والاختلاف ( الفتاوى 7- 349 )
ويرى ابن تيمية ترك بعض المستحبات تأليفاً قائلاً : " لأن مصلحة التأليف في الدين أعظم من مصلحة فعل مثل هذا كما ترك النبي صلى الله عليه وسلم تغيير بناء البيت لما في إبقائه من تأليف القلوب ".
وأنكر ابن مسعود على عثمان إتمام الصلاة في السفر ثم صلى خلفه متماً وقال الخلاف شر. ( الفتاوى 22 – 407 )
رأي النووي في الطائفة المتصورة : " ويحتمل أن هذه الطائفة تفرقت بين أنواع المؤمنين منهم شجعان مقاتلون ومنهم فقهاء ومنهم محدثون ومنهم زهاد وآمرون بالمعروف وناهون عن المنكر ومنهم أهل أنواع أخرى من أهل الخير ولا يلزم أن يكونوا مجتمعين بل قد يكونون متفرقين في أقطار الأرض في أقطار الأرض ".
ويقول الذهبي في ميزان الاعتدال من ترجمة الحافظ أبي نعيم الأصفهاني : "كلام الأقران بعضهم في بعض لا يعبأ به ولا سيما إذا لا ح لك أنه لعداوة أو لمذهب أو لحسد لا ينجو منه إلا من عصم الله وما عملت أن عصراً من الأعصار سلم أهله من ذلك سوى الأنبياء والصديقين".
قال أحمد: "لم يعبر الجسر إلى خراسان مثل إسحاق وإن كان يخالفان في أشياء فإن الناس لم يزل يخالف بعضهم بعضا ".

آداب عامة ينبغي للمختلفين أن يراعوها ليعذر بعضهم بعضاً :-
1- العذر بالجهل !
يقول ابن تيمية : وكثير من المؤمنين قد يجهل هذا فلا يكون كافرا ( 11-411 )
وفي حديث ابن ماجة عن حذيفة " يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب حتى لا يدري ما صيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقة وليسرى على كتاب الله عز وجل في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية وتبقى طوائف من الناس الشيخ الكبير والعجوز يقولون أدركنا آباءنا على هذه الكلمة لا إله إلا الله فنحن نقولها فيقول صلة بن زفر لحذيفة راوي الحديث ما تغنى عنهم لا إله إلا الله وهم لا يدرون ما صلاة ولا صيام ولا نسك ولا صدقة ؟ فأعرض عنه حذيفة ثم أقبل عليه في الثالثة فقال يا صلة تنجيهم من النار. ثلاثاً " رواه الحاكم
وقد وقع في الديار الشيوعية وأيام سقوط الأندلس أشياء من هذا القبيل والله المستعان.

2 – العذر بالاجتهاد :
يقول ابن تيمية أعذار الأئمة في الاجتهاد فليس أحد منهم يخالف حديثاً صح عن النبي صلى الله عليه وسلم عمدا فلا بد له من عذر في تركه مضيفا : وجميع الأعذار ثلاثة أصناف أحدها : عدم اعتقاده أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله والثاني : عدم اعتقاده إرادة تلك المسألة بذلك والثالث : اعتقاده أن ذلك الحكم منسوخ ( 20- 232 )
وعذر المقلد من نوع عذر الجاهل يقول ابن عبد البر : ولم يختلف العلماء أن العامة عليها تقليد علمائها ( جامع بيان العلم وفضله )
ويقول ابن تيمية : وتقليد العاجز عن الاستدلال للعالم يجوز عند الجمهور 19 – 262 )
ويقول ابن القيم : فالعامي لا مذهب له لأن المذهب إنما يكون لمن له نوع نظر واستدلال.

3- العذر باختلاف العلماء :
عدم الإنكار في مسائل الاختلاف ومسائل الاجتهاد يقول ابن القيم : إذا لم يكن في المسألة سنة ولا إجماع وللاجتهاد فيها مساغ لم تنكر على من عمل فيها مجتهداً أو مقلدا. ( إعلام الموقعين 3 – 365 )
ويقول العز بن عبد السلام : من أتى شيئاً مختلفاً في تحريمه إن اعتقد تحليله لم يجز الإنكار عليه إلا أن يكون مأخذ المحلل ضعيفا ( قواعد الأحكام 1-109 ) قال إمام الحرمين : ثم ليس للمجتهد أن يعترض بالردع والزجر على مجتهد آخر في موقع الخلاف إذ كل مجتهد في الفروع مصيب عندنا ومن قال إن المصيب واحد فهو غير متعين عنده فيمتنع زجر أحد المجتهدين الآخر على المذهبين ( الإرشاد ص 312 )

4- الرفق في التعامل :-
والرفق أصل من أصول الدعوة ومبدأ من مبادئ الشريعة ففي حديث الرجل الذي بال في المسجد وزجره أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فنهاهم عليه الصلاة والسلام قائلاً : لا تزمروه – أي لا تقطعوا بوله – وأتبعوه ذنوبا من ماء وقال للرجل إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذه القاذورات.
وحديث خوات بن جبير رضي الله عنه حين راءاه مع نسوة فقال ماذا تبغي هاهنا قال التمس بعيراً لي شاردا . ثم حسن إسلامه وخلصت توبته فمازحه عليه الصلاة والسلام قائلا : ماذا فعل بعيرك الشارد قال : قيده الإسلام يا رسول الله .
وحديث الأعرابي الذي أعطاه فقال له أحسنت عليك فقال كلاما غير لائق فهم به الصحابة فنهاهم عليه الصلاة والسلام وأدخله في البيت فأعطاه ثم خرج به وقال هل أحسنت فقال أحسنت علي وفعلت وفعلت فضحك عليه الصلاة والسلام وضرب مثلاً بصاحب الراحلة الشاردة.

5- أن لا يتكلم بغير علم قال تعالى { ولا تقف ما ليس لك به علم } لا بد من الإحاطة بما في المسألة قبل أن تخالف .

قل للذي يدعى علمـــــا ومــعــرفة *** علمت شيئـــا وغـابت عنك أشـيــــاء
فالعلم ذو كثــرة في الصحف منتشر *** وأنت يا خل لم تستكمـــل الصحفـــا

6- أدب مراعاة المصالح الشرعية في الإنكار فإذا كان النهي سيؤدي إلى مفسدة أكبر أو سيضيع مصلحة أعظم فلا نهي ولا أمر ويفصل ابن تيمية ذلك في الفتاوى (20/58)
ولو كان قوم على بدعة أو فجور ولو نهوا عن ذلك وقع بسبب ذلك شر أعظم مما هم عليه من ذلك ولم يمكن منعهم منه ولم يحصل بالنهي مصلحة راجحة لم ينهوا عنه ( 14/472)
فحيث كانت المفسدة للأمر والنهي أعظم من مصلحته لم يكن مما أمر الله به وإن كان قد ترك واجبا وفعل محرما إذ المؤمن عليه أن يتقي الله في عباد الله وليس عليه هداهم . الاستقامة (2/211)
وإذا كان الكفر والفسوق والعصيان سبب الشر والعدوان فقد يذنب الرجل أو الطائفة ويسكت آخرون فيكون ذلك من ذنوبهم وينكر عليه آخرون إنكاراً منهياً عنه فيكون ذلك من ذنوبهم فيحصل التفرق والاختلاف والشر وهذا من أعظم الفتن والشرور قديماً وحديثاً إذ الإنسان ظلوم جهول (26/142)

ولكن ما هي أسباب هذا الاختلاف؟
إنها أسباب موضوعية ترجع إلى بلوغ الأخبار والآثار إلى العلماء والقواعد التي يلتزم بها العالم في تصحيح وتضعيف الأخبار وبالتالي مسألة اختيار معايير التعامل مع السنة وقرائن نسخ الأخبار وإحكامها.
وإلى اللغة وضوحا وجلاء وغموضا وخفاء كما هو مفصل في كتب أصول الفقه في أبواب دلالات الألفاظ كعموم النصوص وخصوصها وظهورها وتأويلها ومجملها ومبينها .
كما يرجع الاختلاف إلى الأدلة المتعلقة بمعقول النص ومقاصد الأحكام كأنواع القياس والمصالح المرسلة والاستحسان والاستصحاب وسد الذرائع.
كما يرجع الاختلاف إلى الأعراف المعتبرة وتغير الأحكام بتغير الزمان والمكان والموازنة بين المصالح والمفاسد.
فهذه العناوين الأربعة يرجع إليها اختلاف العلماء.

وفي الختام
فإنه لا بد من إحياء روح التسامح في الأمة فتتجنب التباغض وبث روح الأخوة والمودة بين المسلمين في أنحاء العالم
ولا بد من تأكيد أدب الاختلاف وتجنب سلبيات الخلاف .
-لا بد من التأكيد على أن للاختلاف أسباباً موضوعية مشروعة ووجيهة يجب إبرازها واستثمارها لرأب الصدع وإصلاح ذات البين.
والله سبحانه وتعالى ولي التوفيق وهو حسبنا ونعم الوكيل.

المصدر : موقع الإسلام اليوم


أدب الاختلاف
==============================================
ادب الاختلاف والحوار

(1/1)

الفقير لله:
;)لم نقم منذ فترة قصيرة بتوجيه النقد لأداء إحدى المؤسسات إلا وجوبهنا بسيل من التهجمات الخارجة عن منطق الأدب، أدب الحوار والاختلاف، ورمينا بما ليس فينا من خصال..هكذا قال لي صديق تعرض بالنقد-الذي أظنه-كان بناءً بعد قراءتي له- لأحد المؤسسات ولحقها بنقد هام لتنظيم سياسي فلسطيني صاعد. فكان أن وافقت معه على أن أدب الحوار والاختلاف مفاهيم قائمة قلما يدركها متحيز أو كاره أو حاقد أو مدسوس.

إن أدب الاختلاف ذو قيمة عالية في حضارتنا العربية الإسلامية، فلقد كان المخالف العقائدي (الزنديق) يقف مناظرا علماء الأمة ، ويقول ما يقول في العقائد والقيم والفكر ويتصدى له المجتهدون. كما كان العلامة ابن حنبل رجلا مدافعا عن حرية رأيه وحقه في الاختلاف عندما رسمت الدولة العباسية منذ عهد المأمون على مذهب المعتزلة.

إن أدب الحوار يؤسس لاحترام الاختلاف، واحترام الرأي والرأي الآخر، فلا حوار دون وجهات نظر، ولا خلاف يظهر دون تحاور يجعل من احتكاك الآراء مدخلا للتفكير ، وبروز الخيوط واتجاهات الرأي. وعليه سنحاول أن نقدم لأدب الاختلاف ما قد يفيد صاحبنا الموجوع فنقول إن لأدب الاختلاف أسسًا ثمانية رئيسة كالتالي:

أولا: الاعتزاز بالرأي مع مساحة تغيير:

حيث إن الإيمان بالفكرة يجعل من حاملها مشعل إنارة لها، ودرب وصول لتحقيقها فلا تكون مجرد عبث وكلام في الهواء، لذا يعد الثقة والاعتزاز بالرأي من عوامل الاحترام للذات من جهة وللعقل، واحترام لمستوى الحوار.


ثانيا: اعتماد الشك مدخلا للتثبت:

إن الأفكار تأتي وتذهب وتستقر أحيانا ثم يفد عليها من الجديد ما يزلزل أسسها أو يحركها عن موضعها، لذلك فالفكرة في العقل المحاور قابلة للنقض ومدى استقرارها المرهون بالحجة قابل للتزحزح حال ظهور عوامل جديدة أو آراء أخرى أو حال الحوار بعقل منفتح. والشك هنا مدخل للتثبيت أو التشذيب أو التغيير للفكرة. لم يتناقض مذهب الشك عند علماء الأمة مع استقرار العقيدة على سبيل المثال بل اعتبروا أن طرح المشكوك به أو السؤال الكبير حول كل المسكوت عنه ضرورة لاستقرار الرأي وضرورة للتجاوب مع العقول بمختلف اتجاهاتها ، والتعامل مع الإيمان بمنطق العقل لتثبيته، مع عدم إغفال القضايا الروحانية والنفسية .


ثالثا: الانفتاح الذهني ونقض القوالب الجامدة:

حيث تشكل المفاهيم المسبقة أو القوالب الجامدة عائقا خطرا في وجه تفهم الآخر، فما بالك بشخص يذهب لحضور ندوة أو يقرأ كتابا ولديه اتجاه أي رأي مسبق مناهض للمحاضر أو صاحب المقال... إنه بالضرورة سيتعامل مع الموضوع بشكل دفاعي أواتهامي ضمن مرجعيته المسبقة لذا يعتبر الانفتاح الذهني مدخلا لأدب الحوار.


رابعا: احترام الرأي المخالف:

إن ثقة الشخص برأيه لا تتناقض البتة مع حضور الذهن حين الاستماع للرأي الآخر، استماعا ملهما بمعنى محاولة تكشف عناصر الجدة في حديث المخالف من جهة وعناصر الرد عليه فيما هو حجة ضعيفة....إن أدب المناظرة مختلف عن أدب الحوار والاختلاف فالأول يسعى فيه المتناظرون للتفوق والبروز والتشكيك بالآخر وإبراز مثالب حجته وبالتالي إفحامه أو تعريته أمام ذاته والجمهور ، أما المتحاورَين فهما وإن اختلفا يبحثان – ضمن منطق أدب الاختلاف-عن العناصر الجديدة والمفيدة والضرورية للتطوير لكل في فكرته. وحتى إن بقي الاختلاف يظل الاحترام متبادلا، ولا يتجه للتسفيه الشخصي حيث الأعراض والشتم كما هو حال عدد من الكتبة، أو من المواقع ذات الطابع التهجمي المسف على الشبكة البينية (الانترنت).


خامسا: الاختلاف والاستفادة:

إن الفكرة انتزاع لها من جملة أفكار، والفكرة تراوح في مساحات متقاطعة مع أفكار أخرى ولا تستقر بسهولة ، لذا فإن منطق الاختلاف في الفكرة منطق السعي للإفادة ما يدعم ويقوي ، أو يهدم ويقوض للفكرة. بمعنى أن العالم الذي يقنع بعلمه ويتوقف ولا يجعل من الأفكار الوافدة محلا في عقله سيتأخر عن ركب العلم حيث العلم مرتبط بالتطور والتقدم، والمفكر الذي يظن أنه صاحب النظرية الأوفى سيقع في منزلق الجمود متى ما اعتقد الثبات لا التغيير في الفكر، والمتعلم الذي يكتفى بقسطه من العلم في أي مجال ستهبط كفاءته وتتناقص قدرته إن لم يضف إليها الجديد بالقراءة والدرس والمران والحوار والاستفادة من المختلف.



سادسا: التوجه نحو الموقف أو الفكرة لا الشخص:

حيث إن الحوار قد يكون بين الشخص وذاته أو بين شخصين أو أكثر في ندوة أو مؤتمر أو ورشة أو في سياق مناقشة عادية منظمة أو عابرة، وفي كل هذه الحوارات فإن الاختلاف أو التعدد أمر طبيعي ، وبمعنى أن في ذات الشخص قد يكون أكثر من رأي أو فكرة في الموضوع أو المشكلة فيفكر باتجاهات تعدد الحل أو الرأي ، ومن البديهي أن العقلية المرنة المنفتحة تتقبل الآخر وتسعى فيما هو عنده للاستفادة وربما الاستزادة، ولكن كل هذا لا يمنع أن الرأي المخالف يعبر عن نفسه وهنا يصبح الدفاع عن الرأي أو توضيحه أو عرضه من المتوجب أن يتم ضمن شروط التدرج وحسن العرض والإقناع ، وفي مواجهة فكرة الآخر المختلف معها فإن النقد أو التعبير عن الاختلاف يتم بالتعرض لذات الفكرة أو الموقف أو الموضوع لا للشخص نفسه، ما يفعله عدد من الكتاب حين يتعرضون للأشخاص في ذواتهم وأشكالهم وأعراضهم ما لا يقبل ولا يتفق مع أدب الاختلاف، وإنما الممكن تصنيفه ضمن مفهوم (الشرشحة والردح).


سابعا:حسن الإنصات والفهم:

هل من الممكن أن نتصور عقلية مرنة منفتحة متقبلة للاختلاف لا تستمع وتصغي بأناة وتتبع للآخر؟ وهل نتصور صاحب فكرة أو مذهب أو رأي يسعى لإقناع الآخرين ينطلق متكلما كالحافلة دون توقف، لملاحظة مدى استجابة وتفاعل الآخرين؟ وللتدقيق في ردود الفعل الكلامية والجسدية؟ إن حسن الإنصات للآخرين سواء فيما يقولونه أو لا يقولونه مدخل للشخص لإثراء فكره، ومدخل للتأثير في الآخرين وفي ذات الوقت فإن حسن الإنصات من أدب المحاور الراغب بإيصال فكرته من جهة أو الرد على أفكار الآخرين. وإلا كيف ترد الحافلة على متطلبات إشارات المرور إذا لم يكن مقودها بيد منصت حكيم؟



حاولنا في هذه العجالة أن نتعرض لبعض أسس أدب الاختلاف مقررين قاعدة ذهبية تقول أن الأصل بالأشياء والمخلوقات هو الاختلاف في الشكل والظروف والتكوينات والتربية أو مستوى ونسبة وشكل التعلم وما يوقعه على الشخصية من قدرات تجعل من الناس مختلفين في التلقي وفي المشاركة ، ما يستدعي فهم ضرورة وضع الأسس والمسارات والقواعد التي تحكم كثيراً من أفعالهم وأقوالهم ومنها في الاختلاف والحوار. ولا ننكر أن قدرة تطويع النفس على تقبل الآخر قدرة غير بسيطة لأن الأسهل منها تركه والابتعاد عنه ، أو الاحتفاظ بالفكرة وصونها من الآخرين ما دامت تدغدغ المشاعر أوالحقائق الإيمانية أو أنها مجلبة للمتعة. ولكن الشخصية المحاورة والمفكرة والمرنة والمنفتحة والحكيمة هي الشخصية التي تقرر الاختلاف وتقر به وتتفهم ذلك وتتعامل معه وتتعايش وتجعل منه محيطا تسبح فيه وتنتقل عبره لشط السلامة.
===================================================
تعلم : أدب الاختلاف في الحوار



الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده
يخلط البعض او يفصل بين الحوار والجدال في المدلول
وأداب الاختلاف في الحوار


والحوار (من المُحاورة ؛ وهي المُراجعة في الكلام. اما الجدال: فمن جَدَلَ الحبل إذا فَتَلَه ؛ وهو مستعمل في الأصل لمن خاصم بما يشغل عن ظهور الحق ووضوح الصواب، ثم استعمل في مُقابَلَة الأدلة لظهور أرجحها.



والحوار والجدال ذو دلالة واحدة، وقد اجتمع اللفظان في قوله تعالى: {قَد سَمِعَ اللَّهُ قَوءلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوجِهَا وَتَشتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ}.



ويراد بالحوار والجدال في مصطلح الناس: مناقشة بين طرفين أو أطراف، يُقصد بها تصحيح كلامٍ، وإظهار حجَّةٍ، وإثبات حقٍ، ودفع شبهةٍ، وردُّ الفاسد من القول والرأي.


وقد يكون من الوسائل في ذلك: الطرق المنطقية والمُسلَّمات، مما هو مبسوط في كتب وآداب البحث والمناظرة) فاذا علمنا ان الحوار والجدال متطابقان في المدلول فان علينا ان نعرف كيف يمكن ان نمارس الحوار والمجادلة في حياتنا .


الحوار جزء من حياة الانسان الذي منحه الله نعمة اللغة والفهم !

الاختلاف وانواعه:

يعرف الإمام الجرجاني الخلاف بانه "منازعة تجري من المتعارضين لتحقيق حق أو إبطال باطل".


ويذكر الدكتور "محمود سفر" في مقالة له " ان الاختلاف نوعان::



1- اختلاف تنوع:

وهو اتفاق على الجوهر واختلاف في الجزئيات، كأن نتفق على أن الجمال قيمة مطلقة ورائعة، ولكنّا نختلف في طرق التعبير عنه ووصفه. وكأن نحب الورود، ولكنّا نختلف في تفضيلنا لألوانها.
واختلاف التنوّع هذا يكون مقبولاً، بل مطلوب كي تسير الحياة بالتنوّع في الرأي بسلاسة ويسر، كما أن هذا التنوّع يمتاز بأن لا تتمخض عنه أزمات في الفكر أو العيش المشترك.



2اختلاف التضاد:

وهو بأصنافه الثلاثة: المذموم، الممدوح، والمستساغ اختلاف في الجوهر وفي التفصيلات أيضاً، وهو يعني رأياً ضد رأي، وهذا النوع من الاختلاف هو ما يدور حوله ومعه الحديث.
ولأن الأصل في اختلاف التضاد أنه يكشف عن آراء متباينة تجاه قضية معينة تكون مدار بحث وتحاور، نتيجة لغياب النظرة المشتركة من قبل المتحاورين، فإنه يكون أشد مراساً في التناول وأفسح مجالاً للحوار).
إن منشأ الاختلاف بين البشر في الأفكار والتوجهات والمواقف يعود لأحد منشأين:
1- منشأ علمي ويمارسه العلماء والمفكرون وهو محمود اذا استهدف الاثراء العلمي والوصول الى اجتهاد معين
2- منشأ ذاتي وهنا يتركز الاختلاف على اهمية تحقيق المصالح الشخصية حيث تتضارب هذه المصلحة مع الطرف الآخر فيرفض الأختلاف لمجرد الخلاف سواء كان فكراً شخصياً او مصلحة عامة، وهذا الاختلاف اليوم اكثر استشراءً وانتشاراً عبر حداثة الوسائط الاعلامية.


مشروعية الاختلاف:

يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: {ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين}.
لقد اقتضى الله أن يخلق الناس جميعاً مختلفين،والاختلاف أمر طبيعي يقرره القرآن والعقل والتاريخ أيضا ،وهذا الاختلاف هو من ثوابت نظام الخلق وقانون يعيش في دائرته جميع المخلوقات الكونية فلذا من الطبيعي ان نجد الناس مختلفين في افكارهم وسلوكياتهم وعاداتهم وعلينا قبول الآخر الذي يختلف عنا وليس محاولة استنساخه فكريا اذ انها محاولة خاسرة فقد خلق الله الناس مختلفين لحكمة وعبرة.
إننا في رفضنا لهذا المختلف عنا نكرس لدى ذواتنا فكرة صوابنا وخطئه وهذا ليس صحيحاً ولا يمكن قبول تخطئة الآخر لأنه لا يشبهنا اذ لا يوجد اثبات انا على صواب في آرائنا وتوجهاتنا تجاه قضية ما.اللهم الا حب العدل وبغض الجور أو الحب في لله والبغض في لله
وتظهر شخصية الانسان بما بنيت عليه افكاره من حواره مع المختلف عنه ولعل القنوات الفضائية والنت قد كشفت لنا عن كثير من الاقنعة لرموز فكرية او سياسية او ثقافية لم تستطع ان تقبل وجهة النظر المختلفة عنها، كما استطاعت ان تعري امام المشاهدين مأزق المحاور المتسلط و ازدواجيته وتناقضه مع افكاره التي ينادي بها من على منبره الاعلامي.حين يقع في الرياء ويقول قولا مبتورا او معارضا للحق خشية على مصالحه الشخصية وأرضاء للناس


أدب الاختلاف

إن طبيعة الاختلاف تفرض آدابه فقد يكون علمياً وقد يكون فكرياً وقد يكون اجتماعياً.. ولكل واحد من هذه الاختلافات أدبه الخاص به. وقد قسَّم هذه الآداب إلى ثلاثة أقسام:

أولاً: الآداب الأخلاقية:

وتوجد لها مجموعة من الضوابط الأخلاقية التي لابد من مراعاتها مثل (احترام الطرف الآخر بمعنى عدم احتقاره باللفظ او التعابير الحركية، حسن الظن بالآخر، عدم غيبة الآخر وتتبع عيوبه وعوراته؟، عدم تصيد عورات الآخر).

ثانياً: الآداب العلمية:

وتشمل وجوب معرفة اطراف الحوار بالقضية محور النقاش وتمتعهم بالقدرة على ابداء الرأي وحب البحث عن الحقيقة كأسلوب علمي للحكم على الآخر.
ولا بد من تكافؤ أطراف الحوار وقد صدق الشافعي رحمه الله: (ما جادلت عالماً إلا وغلبته، وما جادلني جاهل إلا غلبني!). و الشافعي يشير إلى أن هناك صنف من الناس لايجيدوا أدب الأختلاف ومتعصبي الرأي ولايتيحوا للطرف الأخر أن يقول رأيه تحجرا وتشاغبا دون الآداب والالتزام بالموضوعية وإنصاف الرأي الآخر بالابتعاد عن "حب الذات وصنمية الفكر والأشخاص".ولذلك ربما تكون الغلبة لهم ولكن ليس احقاق للحق وابطال الباطل


ثالثاً: الآداب الاجتماعية:


لابد من مراعاة أمور عدة مثل: (التكيّف مع الرأي الآخر وقبول الاختلاف ،عدم إسقاط الآخر اجتماعياً، الاعتراف بحق إبداء الرأي).
إننا نعلم اولادنا ونلقينهم آداب الاكل والشرب والنوم..الخ وذلك حسب تعاليم ديننا لكننا ابداً لم نعلمهم اداب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في الحوار وتأدبه في اللفظ.
إن ادب الحوار مهارة يجب ان نحرص على ان يكتسبها الاطفال الذين سيصبحون شبابا يمثلون سواعد مجتمعهم.. هل يؤمن شبابنا اليوم بمقولة الامام الشافعي (ما كلمت أحداً قطّ إلا أحببت أن يُوفّق ويُسدّد ويُعان، وتكون عليه رعاية الله وحفظه.وما ناظرني أحد الادعوت الله ُ!أن يَظَهَرَِ الحجّةُ على لسانه أو لساني).


سوء الفهم:

ان مشكلة سوء الفهم أو التفاهم واحدة من القضايا المهمة التي نعيشها سواء على الصعيد الفكري او الاجتماعي وما تشهده ساحات الحوار من افراز عدائي هو دليل على سوء الفهم فنحن لا نستطيع ان نحترم من نختلف معه ولا حتى نقبل وجوده، من هنا فاننا نشهد حالة الجفاء وعدم التواصل لبعضنا البعض على الصعيد الفكري، وتحيط بنا عدم الثقة في التعامل مع الآخر، كما اننا استسهلنا توزيع التهم ،وقد تورطنا في محاولة إقصاء الآخر، وقولبته ضمن الممنوع او المختلف الشاذ.ونجد هذا الصنف تسلطى يفرض الحوار بنفوذه أحيانا دون تقوى من الله


والسؤال لماذا نسيء فهم الآخر؟
جزء من تفسير هذه المشكلة يعود بنا الى نظام التربية المعتمد على السلطة الابوية .
ان الطفل الذي يقمع رأيه ولا تحترم رغبته لا يمكن ان يوجد لديه متسع لتفهم وجهة النظر المخالفة لوجهة نظره.وألا يربي على الخلاف في الرأي ,ويجب أن يتاح له فرصة أن يقول رأيه دون حجرا أو وصاية حتى وان كانت مخالفة ثم نقنعه بالصواب
نحن نسيء الفهم لاننا اصلاً لم نتعرف الى الآخر وربما اشكل علينا التعرف عليه ً او اننا قرأناه بشكل خاطئ.
إذن فنحن المسؤولون عن سوء الفهم وسوء التربية سوء الاختلاف ومخالفة أداب الحوار

الاختلاف قائم:

إن اعتمادنا على الفكر المعلب لا يشجع على اثراء المعرفة الفكرية بل التقوقع والانكماش الذي يجمد الفكر والتفكر والتدبر في خلق السموات والأرض وهو عبادة
ويتفكرون في خلق السموات والأرض
وفي هذا تأخير لم تكن الحياة قائمة على استنساخ الفهم او تناسخ الافكار انما الاختلاف هو سر الابتكار وسر تلاقح الافكار.ونضوجها وتولد الأراء السديدة الرشيدة
فاذا استهدفنا ان يكون الجميع كما نحن فلأننا نمارس جرما بحق انفسنا و في حق من حولنا علينا ان نقبل وجود المختلفين عنا وان نبني في اطفالنا وشبابنا الايجابية في التفاعل في تلقي المعلومات والآراء وليس السلبية التي تقضي بقبول كل شيء والاستسلام له او رفض كل شيء مختلف.مادام الأختلاف في الحدود المشروعة
اننا بني البشر وان اختلفت آراؤنا وتوجهاتناا نشترك فيما وهبه الله لكل البشر وفضلنا به على مخلوقاته وهو العقل .وهذا بعد أن جمعنا رب واحد وكتاب واحد ورسول واحد محمد صلى الله عليه وسلم
هذا العقل قد يقرأ بنور القلب والبصيرة قبل أن يقرا بعينه ولابد أن يكون العقل تابع للنقل ومن خلاله يمكن لنا التفكير بشكل ايجابي لكن مشكلة العقل اننا نحن البشر من يغذيه بالعلم والمعرفة ولذلك كان لزاماً ان يدرك الانسان مسؤوليته تجاه تصوره وفهمه للأمور

ومن الأدلة التي تشهد لفطانة الرسل عليهم السلام قصة نوح عليه السلام مع قومه حيث جادلهم وسلك معهم مسلك الحكمة والأسلوب المقنع إلا أنهم ضاقوا ذرعاً بقوة مجادلته وبيانه وردوه رداً غير جميلٍ.

قال الله تعالى في ذلك الشأن: {قالوا يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين} [هود: 32].
وقد أمره الله بمجادلة خصومه بالتي هي أحسن، والمجادل عليه أن يتميز بنباهة زائدة وفطانة عالية حتى يوصل خصومه إلى طريق الحق ويعرفهم به.اذا كان على هدى
من ربه

قال الله تعالى: {وجادلهم بالتي هي أحسن} [النحل: 125]. فأمر الله له بمجادلة الخصوم .
وكان رسولنا صلى الله عليه وسلم يحزن ويشتد حزنه من قول المشركين فيقول تعالى: {فلا يحزنك قولهم إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون} [يس: 76].
=======================================================

لغة الحوار و اداب الاختلاف :


الاختلاف طبيعة بشرية منذ بدأ الخليقة. و الاختلاف قد يكون بامور بسيطة مثل اختلاف الاذواق بالاكل و اللبس و قد يكون الاختلاف بامور اكثر جدية و اهمية كالاختلاف بالعقيدة.
موضوعي هو كيف نحاور من نختلف معهم. و ماهي اداب الحوار مع الاخرين. لماذا هذا الموضوع مهم. لان البشرية عانت الكثير من الفشل في التفاهم بين كثير من الفئات في العالم. فكثير من المختلفين انتهت بهم خلافاتهم الى الحروب . في الغرب و بعد خروجهم من الحروب العالمية تعلموا درسهم و بدؤوا بالتركيز على لغة الحوار و جعلوا لها مساحة كبيرة من الحرية للتعبير عن الرأي و تقبل الرأي الاخر.
في منطقتنا كشفت الفضائيات و المنتديات عن نقص شديد في اداب الحوار. فبعد الانتشار المفاجئ لهذه المساحات الواسعة للتعبير عن الرأي رأينا من يعتبرون نفسهم مثقفون و اصحاب اختصاص و هم يتصارعون صراع الديكة و يكيلون الشتائم و التهديدات لكل من يختلف معهم.
فكيف نتحاور و كيف نختلف ؟
اولا: الاختلاف لا يعني عدم احترام الرأي الاخر. و كما نقول عندما يحتد النقاش
" احترم نفسك" نعم ابدأ بنفسك و بين للناس انك شخص محترم. بدلا من ان تحاول ان تبين للناس ان من امامك غير محترم.
عندما تشتم و تقل احترامك للاخرين فانت تقول انك شخص قليل الادب. و انك تخرج من بيئة مستوى التربية فيها متدني. و الشتائم لن تقل من قدر من هو امامك بل من قدرك.
ثانيا: يجب ان تتمسك بالحقائق و تطرح موضوعك بموضوعية و تبتعد عن القيل و القال و تناقش عقل من يسمعك و ليس عاطفتهم.
ثالثا: لا تحول موضوع النقاش الى اختلاف شخصي و تهاجم شخص من يناقشك. فهو بشر نفسك له الحق في اعتقاد ما يشاء . و يدل على ضعف شخصيتك و تفاهة طرحك.
رابعا: يجب ان تتذكر ان الشتائم و الهجوم الشخصي و الاهانات هي اسلوب نوعين من الناس: النوع الاول: الجهلاء و السفهاء و الضعاف الذين لا يملكون الحقائق و الحجج فيلجأون للشتم.
و النوع الثاني : المتعصبون الذين اصموا اذانهم عن سماع الرأي الاخر.
و طبعا القاعدة الذهبية تقول ان العقلاء يتجاهلون هؤلاء حتي لا ينزلوا لنفس المستوى من الحوار.
الخلاصة: ماذا يعني ان اختلف معك؟ يعني اني على صواب و انت على خطأ . و انت تقول انك على صواب و انا على خطأ.
كيف نتحاور؟ اقول لك لماذا انا اعتقد اني صح و انت خطأ دون ان اقل ادبي معك او عليك.
و اسمحوا لي على الاطالة.
و كيف نختلف ؟
اولا: الاختلاف لا يعني عدم احترام الرأي الاخر. و كما نقول عندما يحتد النقاش
" احترم نفسك" نعم ابدأ بنفسك و بين للناس انك شخص محترم. بدلا من ان تحاول ان تبين للناس ان من امامك غير محترم.


نعم هذا هو الكلالالالالالام الصحيح والطريقه الصح اثناء النقاش نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
__________________
اللهم صلي على سيدنا محمد صلاة ننال بها الرضا ونفوز ونسعد بها غدا ونكيد بها العدا اللهم اسقنا من يديه الشريفه عند حوضه الشريف

طرق لتعلم فن (النقاش )


هل سبق وفشلت في مناقشتك وشعرت ان الحق معك لكنك لاتعرف كيف توصل وجهة نظرك ؟

اوهل سبق وتحولت مناقشتك الى معركة وجدانية حامية ربما تطورت الى معركة بالألفاظ ؟

هل شعرت يوما ان الطرف الأخر في النقاش معك خرج صامتا لأنه فقط يريدك ان تسكت وليس لأنه مقتنع بكلامك ؟

إذاسبق وحصل لك شيئ مماسبق فاعلم انك لست مناقش جيد ولاتجيد بعض اصول المناقشة ..

لأن النقاش فن راق وحساس لايجيده الجميع وله اصول خاصة اذ لايجب ان نكثر منه الا اذا شعرنا بأننا نود توضيح وجهة نظر هامة حول موضوع مفيد ، لأن النقاش في هذه الحالة يزيد ثقافة الانسان واطلاعه اما اذا كان حول موضوع تافه او غير مهم وشعرت ان النقاش حوله لن يضيف جديدا فالأولى تركه لقول الرسول صلى الله عليه وسلم( انا زعيم بيت في رياض الجنة لمن ترك المراء ولوكان محقا) وهذه النقاط الستة ستساعدك بإذن الله على ان تكون مناقش جيدة عادل وقوي في نفس الوقت بحيث تستطيع اقناع الطرف الأخر بوجهة نظرك دون ان تسبب له جرحا او احراجا ...

==================

1- دعه يتكلم ويعرض قضيته : لاتقاطع متحدثك ودعه يعرض قضيته كاملة حتى لايشعر بأنك لم تفهمه لانك اذا قاطعته اثناء كلامه فإنك تحفزه نفسيا على عدم الاستماع اليك لأن الشخص الذي يبقى لديه كلام في صدره سيركز تفكيره في كيفية التحدث ولن يستطيع الانصات لك جيدا ولافهم ماتقوله وانت تريده ان يسمع ويفهم حتىيقتنع كما ان سؤاله عن اشياء ذكرها او طلبك منه اعادة بعض ماقاله له اهمية كبيرة لأنه يشعر الطرف الآخر بأنك تستمع اليه وتهتم بكلامه ووجهة نظره وهذا يقلل الحافز العدائي لديه ويجعله يشعر بأنك عادل .

=======================
2- توقف قليلا قبل ان تجيب : عندما يوجه لك سؤالا تطلع اليه وتوقف لبرهة قبل الرد لأن ذلك يوضح انك تفكر وتهتم بما قاله ولست متحفز للهجوم .

===========================
3- لاتصرعلى الفوز بنسبة مائة في المائة: لاتحاول ان تبرهن على صحة موقفك بالكامل وان الطرف الآخر مخطئ تماما في كل مايقول . اذا اردت الاقناع فأقر ببعض النقاط التي يوردها حتى ولو كانت بسيطة وبين له انك تتفق معه فيه لأنه سيصبح اكثر ميلا للاقرار بوجهة نظرك وحاول دائما ان تكرر هذه العبارة ( انا اتفهم وجهة نظرك )، ( انا اقدر ماتقول واشاركك في شعورك .

===========================
4- اعرض قضيتك بطريقة رقيقة ومعتدلة: احيانا عند المعارضة قد تحاول عرض وجهة نظرك او نقد وجهة نظر متحدثك بشيء من التهويل والانفعال ، وهذا خطأ فادح ، فالشواهد العلمية أثبتت ان الحقائق التي تعرض بهدوء اشد اثرا في اقناع الاخرين مما يفعله التهديد والانفعال في الكلام ..وقد تستطيع بالكلام المنفعل والصراخ والاندفاع ان تنتصرفي نقاشك وتحوز على استحسان الحاضرين ولكنك لن تستطيع اقناع الطرف الاخر بوجهة نظرك بهذه الطريقة وسيخرج صامتا لكنه غير مقتنع ابدا ولن يعمل برأيك .

====================
5- تحدث من خلال طرف آخر : اذا اردت استحضاردليل على وجهة نظرك فلا تذكر رأيك الخاص ولكن حاول ذكر رأي اشخاص اخرين ، لأن الطرف الاخر سيتضايق وسيشكك في مصداقية كلامك لو كان كله عن رأيك وتجاربك الشخصية على العكس مما لو ذكرت له اراء وتجارب بعض الاشخاص المشهورين وغيرهم . وبعض ماورد في الكتب والاحصائيات لأنها ادلة اقوى بكثير .

=================

6- اسمح له بالحفاظ على ماء وجهة : ان الاشخاص الماهرين والذين لديهم موهبة النقاش هم الذين يعرفون كيف يجعلون الطرف الآخر يقر بوجهة نظرهم دون ان يشعر بالحرج او الإهانة ، ويتركون له مخرجا لطيفامن موقفه ، اذا اردت ان يعترف الطرف الآخر لك بوجهة نظرك فاترك له مجالا ليهرب من خلاله من موقفه كأن تعطيه سببا مثلا لعدم تطبيق وجهة نظره او معلومة جديدة لم يكن يعرف بها اواي سبب يرمي عليه المسؤولية لعدم صحة وجهة نظره مع توضيحك له بأن مبدأه الاساسي صحيح ( ولو أي جزء منه ) ولكن لهذا السبب ( الذي وضحته ) وليس بسبب وجهة نظره نفسها- فانها غيرمناسبة . اما الهجوم التام على وجهة نظره او السخرية منها فسيدفعه لااراديا للتمسك بها اكثر ورفض كلامك دون استماع له لأن تنازله في هذه الحالة سيظهر وكأنه خوف وضعف وهو مالايريد اظهاره مهما كلف الامر......
.................................................. ..
__________________



المعذرة يا رصول الله

في الثامن والعشرين من صفر (على رواية) توفي رسول الله خاتماً رسالات الله للأرض بخير الأنبياء والمرسلين وسيدهم محمد (ص)، من هو على خلق عظيم، فبعثه الله للناس كافة رحمة للعالمين.

نبي الرحمة، الرحمة المهداة، سيد ولد آدم، حبيب الرحمن، المختار، المصطفى، الصادق، الأمين، صاحب الشفاعة والمقام المحمود، صاحب الوسيلة، صاحب التاج والمعراج، إمام المتقين، سيد المرسلين، قائد الغر المحجلين، النبي الأمّي، الرسول الأعظم، السراج المنير، طه، المزمّل، المدثّر، يس، أحمد، أبو القاسم، محمد...

نبيُّ براهُ اللّه نورا بعرشِهِ ... وما كان شيٌ في الخليقة يوجدُ

وأودعه من بعدُ في صُلب آدم ... ليسترشد الضُّلالُ فيه ويهتدوا

ولو لم يكن في صُلب آدم مودَعٌ ... لما قال قِدْما للملائكة: اسجدوا

لئن سبقوه بالمجي‌ء فإنَّما ... أتوا ليبثُّوا أمره ويمهدوا

رسولٌ له قد سخَّر الكونَ ربّه ... وأيَّدَهُ فهو الرسول المؤيّد

ومن كان بالتوحيد للّه شاهدا ... فذاك لطه بالرسالة يشهدُ

ولولاه ما قلنا ولا قال قائل ... لمالك يوم الدين: إيّاك نعبدُ



يروي صحابته عنه أنه كان أحلم الناس وأشجع الناس وأعدل الناس وأعف الناس وأسخى الناس، لا يبيت عنده دينار ولا درهم، إن فرشوا له اضطجع وإن لم يُفرَش له اضطجع على الأرض، يمزح ولا يقول إلا حقاً، يضحك من غير قهقهة.

كان لا يثبت بصره في وجه أحد، يجيب الوليمة، ويعود مرضى مساكين المسلمين وضعفائهم، ويجالسهم ويؤاكلهم، ويتبع جنائزهم، وكان يمشي وحده بين أعدائه بلا حارس، يقبل معذرة المعتذر إليه، وما شَتَم أحداً من المؤمنين، وكان لا يصارح أحداً بما يكرهه، وما ضرب شيءاً قط بيده، ولا امرأةً، ولا خادماً، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما انتقم من شيء صُنع إليه قط إلا أن تُنتَهك حرمة الله.

كان أبعد الناس غضباً وأسرعهم رضاً، وكان يبدأ من لقيه بالسلام، وكان يمرّ على الصبيان فيسلم عليهم، وكان لا يقوم ولا يجلس إلا على ذكر الله، ولا يُسأل شيءاً إلا أعطاه، وكان يجلس بين أصحابه مختلطًا بهم كأنه أحدهم، وكان أكثر الناس تبسماً وضحكاً في وجوه أصحابه. ما عاب طعاماً قط، إن اشتهاه أكله، وإن كرهه تركه.

كان يتكلم بجوامع الكلم لا فضول ولا تقصير، وكان جهير الصوت، لا يتكلم في غير حاجة ولا يقول المنكر، ولا يقول في الرضا والغضب إلا الحق، ويكنّي عما اضطره الكلام إليه مما يكره.

كان ذلك بعض من وصف أصحابه فيه (ص)...



من غار حراء لمكة للمدينة للعالم أجمع انبثق نورٌ يأبى أن يخفت إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون وليتم نوره مضيئاً الظلام الحالك وكاسحاً الليل البهيم بنور رب العالمين ورسوله (ص) ليرتعد الظالمين وتزلزل عروشهم ويفرح المظلوم برسالة جاءت بشعارات العدالة والكرامة والحرية.

بتواضع الشامخ لا خضوع الذليل قاد أمة من الجاهلية الجهلاء وظلم العادات والتقاليد ودين الوراثة لدين التفكير والعقل والعدالة والكرامة مخلصاً إياهم من الظلم والجهل والفقر، وأساس بلاء المجتمع ثلاثة (ظلم وفقر وجهل)...

نبي حباه الله بخير الرسالات رسالة، وخير المنازل منزلة جعلته حبيب الله وهو حبيبه، من ذاب بالعشق الإلهي فما مال الفؤاد إلى سواه سبحانه...



قال فيه الكاتب اليهودي مايكل هارت (هو الإنسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحاً مطلقا على المستوى الديني والدنيوي)، وقال فيه الأديب العالمي تولستوي: (يكفي محمداً فخراً أنّه خلّص أمةً ذليلةً دمويةً من مخالب شياطين العادات الذميمة، وفتح على وجوههم طريقَ الرُّقي والتقدم، وأنّ شريعةَ محمدٍ، ستسودُ العالم لانسجامها مع العقل والحكمة).



رغم صعوبة الظروف المحيطة به (ص) ولكنه قاد أمة وخلصها من براثن الجهل والظلم لنور العلم والعدالة، فمن النّاحية السياسية، كانت شبه الجزيرة العربية مفككة، لا توحّدها دولة ولا تديرها حكومة، وطغت البداوة على المدن، فكانت القبيلة هي الوحدة السياسية والاجتماعية. مع انتشار حالة النزاع والصراع القبلي، وعلى أتفه الأسباب.

ومن النّاحية الدينية كانت الوثنية تسود شبه جزيرة العرب بشكل غالب، حيث كانوا يعبدون آلهة يمثلونها في أصنام مصنوعة من الحجر والخشب بلغ عددها (360) صنمًا مثبتة حول الكعبة تعبدها القبائل التي تؤم البيت للحج وتقدم لها القرابين والنذر، ومع ذلك بقي لديهم شعائر من بقايا دين إبراهيم مثل تعظيم الكعبة، والطواف بها، والحج، والعمرة. وكان هناك أفراد من الموحدين على ملة إبراهيم وإسماعيل كانوا موجودين في مكة عرفوا بالأحناف من أشهرهم أبو طالب عم النبي (ص)، ولقد تواجدت أيضاً ديانات بشكل محدود مثل اليهودية والنصرانية والمجوسية.

في مثل هذا المجتمع جاءت رسالة ورسول لتغير واقع ديني واجتماعي متردي ومتخلف وظالم، ونظام سياسي واقتصادي قائم على الغبن والقوة والقسوة والاعتداء على الآخرين...



نبيٌ حارب عمه القريشي العربي الثري صاحب الحسب والنسب أبا لهب في مجتمع يقدس من هو ذو حسب ونسب، من أجل أن ينصر عبداً مملوكاً أسوداً حبشياً رث الحال يسمى بلال، متحدياً قريش وساداتها وقسوتها.



نبيٌ حارب أعمامه العرب ذوي الجاه والوجاهة والسطوة ويقاتلهم ويخاصمهم لأنهم ظلمة كفرة، ويقرب فارسي غريب ويجعله بمنزلة أهل بيته منه فـ(سلمان منا أهل البيت) قالها الرسول (ص).



نبيٌ لا وساطة ولا محسوبية عنده إلا الله ونهج الإسلام لتحقيق العدالة والمساواة، وعرف لماذا هلكت الأمم التي من قبل حيث يقول (إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وأني والذي نفسي بيده، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها).

وكم في يومنا من سارق مكرّم ومحترم وممدوح، وكم من شريف ونزيه مذموم ومكروه...!!

نقرب ونكرّم الشريف (الغني، المسؤول، الحاكم، المدير، الموظف الكبير في الدولة) رغم فساده وظلمه وجهله، ونقصي ونطرد الضعيف (النزيه، صاحب الفكر، المؤدب، الناصح، الناطق بالحق، الفقير) رغم كرامته وعلمه وأدبه، فالتعامل بمحسوبية رسمية ونسمي أنفسنا مسلمين.

معذرة يا رسول الله فلا إسلام اليوم إسلامك، ولا نهج رجال دين اليوم نهجك، فالقوي يسرق ويباركون له سرقته المباركة، ويبررون له السرقة لتصبح منحة وهدية ومكرمة، والضعيف لا حول ولا قوة له إلا أن يستأنس بأحاديثك وسيرتك الشريفة، فهي خير أنيس لقلوب أثقلتها الآم الظلم والحرمان والذنوب...



المؤمن عند الله ورسوله من يحب لأخيه ما يحب لنفسه، فهم إخوة.

(إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم تُرحمون * يا أيها الذين امنوا لا يسخر قوم ٌ من قومٍ عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساءٌ من نساءٍ عسى أن يكنّ خيراً منهنّ ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الأيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون * يا أيها الذين امنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم إثمٌ ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه وإتقوا الله إن الله توابٌ رحيم * يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليمٌ خبير)الحُجرات/10-13.

لو لم يقل الله في أدب الحديث والمعاملة سوى تلك الآيات الأربع من سورة الحجرات لكفتنا الخير كله، ولجعلتنا جميعاً أخوة في الله والإنسانية، ولصرنا بالفعل خير أمة أُخرِجت للناس ولكن (على قلوب أقفالها)...!!

يقول النبي (ص): (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) قالها (ص) بصريح عبارته (لا يؤمن أحدكم)، فهل تحبون يا مسلمي اليوم لإخوانكم في الدين والإنسانية كما تحبون لأنفسكم، أم تتكلمون بحقد وتتصرفون بكراهية وتؤمنون ببغض وعداء...!!



معذرة يا رسول الله فالكثير من مسلمي اليوم لا يكترثون ولا يحترق لهم قلب ولا تدمع لهم عين لأفعال مجرمين إرهابيين مسلمين يفجرون ويقتلون مسلمين أبرياء لمجرد خلاف في الطوائف الأسلامية، بل ومنهم من يتشفى بهم ويفرح بقتلهم فقد أضحى الدين دين طوائف لا أن تكون الطائفة منهج عبادي بل طائفة موروثة ينصرها لا لأنه مؤمن بها بل نكالاً وبغضاً بمن يخالفها...

أبصر بحالنا يا رسول الله لترانا قوماً يقتلون قوماً ويتشفون بقتلهم وأذاهم لأنهم أتباع (طائفة إسلامية) بعينها ويفجرونها تفجيراً...

يرضون عن التفجيرات ولا يستنكرونها ولا يستهجنوها لأنها طالت طائفة مغايرة لطائفة يؤمنون بها، رغم ما جاء في المأثور (من رضي شيئاً كان كمن أتاه، ولو أن رجلاً قُتِل في المشرق فرضي بقتله رجلٌ في المغرب لكان الراضي عند الله شريك القاتل)...

فمن أحب عمل قومٌ حشر معهم، ومن رضي عنهم كان منهم، ومن سكت عنهم فقد شاركهم...



يجب أن يكون الإيمان بأي دين وفكر وعقيدة على أساس أن هذا الدين والفكر والعقيدة الذي تم اختياره أو وراثته كما يحصل في الكثير من أتباع الديانات والأفكار والعقائد مع الأسف حيث يرثوا الدين والفكر والعقيدة وراثة كما يرثوا الدار والعقار، فيجب أن يتم إتباع وفهم ودراسة الدين والفكر والعقيدة كما هي تعليماته وشرائعه لا أن يتم إتباع ما يتماشى مع ما تحب وترغب وتترك ما تكره ولا تريد...

لا داعي من الدين أصلاً عندئذٍ وعش حياتك كما هي من دون دين أفضل من أن تكون منافقاً، متصنعاً، مزدوج الشخصية، مكّاراً، فسيكون مصير من يتبع ذلك الدين الشهواني المتصنع الحاقد كمصير الفاسدين والكافرين الذين هم بلا دين وهو قوله تعالى:

(أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون)البقرة/85.

بل وتقرأ ما يكتب المخالفون، فلعلهم أصابوا فيما أخطأت ولعلك آمنت أكثر بما أتضح لك من أخطائهم.



كان في المدينة المنورة في زمن النبي (ص) يهود ومسيحيين وقد أحترمهم الرسول (ص) وجادلهم بالتي هي أحسن فمن أمن فلنفسه ومن أساء فعليها والله عليم بذات الصدور وهو الحكم يوم القيامة.



عامل الله سبحانه مخلوقات بالرحمة والشفقة وورد في المأثور: (أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)، ففي أحد المرات أمر الله نبيه (ص) بتشييع رجل كان معروف بالفسق، فشيعه الرسول كما أمره الله، ولكن البعض ممن حول الرسول تساءل حول ذلك وهو انه رجل فاسق وما بالك وباله وأنت رسول الله لتشيعه.

لم يرد الرسول عليهم لأنه أمر الله، ليخبره فيما بعد رب العزة بحديث بأن هذا الرجل في أحد المرات كان يسير وصادف أن رأى كلباً يريد أن يشرب ماءاً قرب بئر ولم يستطع، فدلف هذا الرجل للبئر لإعطاء الكلب ماءاً، فوجد الدلو مقطوع الحبل، فخلع قميصه وربط بعضه بإزار بعض وأخذ ينقع قميصه بالماء ويعصر للكلب ليشرب.

رحم خلقي فرحمته بأن تشيعه بنفسك.



وكثيراً ما خاطب الله رسوله بأنه سبحانه أرسله (ص) (للناس كافة) وكثيراً ما خاطب الله الناس بقوله لهم (يا أيها الناس ...) فيعاملهم كأناس أولاً وأخيراً.

أعراب الصحراء والأطماع التاريخية في دول الجوار

أعراب الصحراء والأطماع التاريخية في دول الجوار

يتباهى الخطاب البدوي التقليدي الكلاسيكي في أدبياته المقروءة والمسموعة بأنه نقل الحضارة والازدهار والعدالة لدول العالم الأخرى, ولا نعرف كيف يمكن قبول وابتلاع تلك الآكاذيب حيث لم يعرف ذلك في في تلك المنطقة القافرة, حيث لم تنشأ فيه أية حضارة في تلك البقاع التي خرج منها بدو الصحراء على مر التاريخ, ولم تعرف أي نمط من أنماط الحكم المدني والديمقراطي كما كان في آرض اليمن ومصر والعراق والشام.وكانوا يعيشيون شبه حياة حيوانية(بمعيارخدمات الحيوانات آلآ).
كانوا يضا يقون الحيايا والضب والعقارب في معيشتها نعم هذه حقيقتهم وتلك كانت حياتهم, وما وصف رب العباد لهم بانهم قساة و ومنفاقين الا دليل عل ذلك.
ويدندنوا في كل الإتجهات بآنهم حماة آلإسلا ومن نشرة وينسوا او يتناسوا دور اليمانيون بشهدة المصطفى(نحن اليمانيون بنا أشرق الوجود وبنا يطوي الله الدنيا),وهنا لابد من قول ما يحاول هؤلاء البو إخفئه وهو انهم كانوا اشهر منافقي المدينة بوصف القرآن الكريم ثم ما ان فارق الحبيب محمد(ص) الحياة حتى ارتدوا عن األإسلام وقتلوا من الصحابة قرابة الآلف كلهم حفظة للقرآن الكريم,
ثم بعد فترة زمنية ارتدوا عن الإسلام حتى ظهور محمد ابن عبد الوهاب هذا هو التاريخ الحقيقي لهم كفر, نفاق, شرك, خبث ,حسد, تقلب في المواقف وهذا مانراه الآن في سلوكياتهم الغير سوية.
وتراهم اليوم ينظرون وينصحون ويطرحون انفسهم اوصيا بإسم الله واسم السماء على هذه البلدان والحضارات التي كانت قائمة في تلك الحقبة من التاريخ كاليمن وسوريا ومصر. ولا يتبادر إلى الذهن في تلك اللحظات المؤثرة والمعبرة سوى صورة الصحابي والقائد العسكري عمرو بن العاص، 573م/51 قبل الهجرة-664م\43 هـ، الذي دخل مصر فاتحاً، قبل 1400 عام وتحديداً في العام 21 هـ، وبكل ما لمصر من ثقل حضاري وبشري.
إنها رمزية لا يمكن لمتابع أن يتجاوزها على الإطلاق. وليس من المستغرب، في ذات السياق، أن يكون أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني, أول من استقبل من قبل لمجلس العسكري المصري بزعامة المشير الطنطاوي, أمير قطر الذي وقفت إمارته بكل ثقلها الإعلامي والمالي وراء "إنجاح" ما يسمى بالثورة المصرية, إذ كانت بحق تمثل انتصاراً لطغيان أعراب الجزيرة العربية، ونفوذهم في دولة كبرى مثل مصر، وإيذاناً بإدخالها بالطوق الخليجي المتنامي في المنظفة، والذي تقف الولايات المتحدة والقوى الغربية موقف الداعم والمؤيد له. ويمكن القول بهذا الصدد، أن مصر انتقلت، بعد الثورة، من العهدة والنفوذ السعودي، إلى النفوذ القطري المتصاعد الذي يتم الحديث كثيراً عته اليوم في الصحافة المصرية، لدرجة التدخل في أسماء مرشحي الرئاسة المصرية، وقصة مرتضى منصور الشهيرة، وذيولها، ليست بحاجة لإعادة تذكير وشرح.
وفي الحقيقة فإن ملامح عودة صعود النفوذ البدوي للمرة الثانية في التاريخ، بدأت تتشكل مع الوفرة النفطية في سبعينات القرن الماضي، وتوق تلك المنظومة البدوية للعب دور سياسي يناسب قوتها ونفوذها المالي كما في السابق بعد انكفاء ذلك في أعقاب ولادة الدولة العربية الحديثة على أيدي طيبي الذكر سايكس بيكو، طيـّب الله "الطوبة" التي تحت رأسيهما، إذ كانت الولايات العربية مجرد محميات بدوية في الإمبراطورية العسكرية الدينية التي سقطت مع أفول دولة بني عثمان. ولعمل هناك خلل بنيوي ماثل ومستأصل في الصحراء يمنع عنها توليد واستيلاد الحضارات فكانت ترنو دائماً وتتطلع نحو دول الجوار الأكثر حضارة وخصوبة وثراء بشرياً, وحيث هناك فرصة وإمكانية أكبر لنشوء وازدهار الحضارات، ومن هنا، لم تكن عاصمة الدولة البدوية العربية الأولى سوى دمشق المدينة الأعرق في التاريخ التي لم تغب عنها شمس الحضارات في التاريخ. وهناك اليوم محاولات حثيثة لإعادتها إلى النفوذ والحظيرة البدوية فيما تبدو هي عصية على ذلك.
ومعظم ما يدور اليوم من صراع تدعمه المنظومة البدوية هو، برأينا، في إطار إعادة دمشق إلى سيرتها الأولى تحت مسمى الثورة السورية. فالبدو الأعراب يملكون اليوم المال والوجاهة لكنهم لا يملكون الإمكانات البيئية والديمغرافية لإنتاج أي نوع من الحضارة ويعانون لذلك عقدة دونية مزمنة جراء هذا الوضع، وهم بصدد إعادة بناء الإمبراطورية التاريخية التي بناها أسلافهم بعد خروجهم التاريخي المعروف من قلب الصحراء تحت الرايات المقدسة لاستعمار المنطفة ونهب خيراتها واستعباد شعوبها، وللتحكم بالمنطفة من جديد. فهل من قبيل المصادفة ألا نرى قصور الملوك والأمراء السعوديين في جدة أو الرياض أو الدمام ولا حتى في البحرين وقطر وعـُمان، بل في عمـّان ومصر ولبنان وخاصة المغرب التي تعتبر عاصمتهم "السياحية" الأثيرة حيث يقضون معظم أوقاتهم، وحيث ذاك الحنين التاريخي للاستيطان مجدداً في البلاد الخضراء حيث الماء والخضار والوجه الحسن الذي تفتقره الصحراء أيما افتقار. ولعلنا نتذكر قيام عبدالرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك 788- 731 م/ 113-172هـ ، الملقب بعبد الرحمن الداخل أو صقر قريش مؤسس الدولة الأموية في الأندلس، بالسيطرة على الأندلس تجسيداً لتلك النزعة المتأصلة في خيال البدو الصحراويين، حضارات الجاهزة والدول المزدهرة، متبعاً هدي أسلافه في غزوه لأسبانيا التي طرد منها خلفه شر طردة بعد عدة قرون من ذلك. واليوم نرى زعماء القبائل البدوية الحاكمة، وقد أعيتهم الحيلة، وفي تعبير صارخ عن تلك العقدة الدونية الحضارية المستحكمة، يشترون النوادي الرياضية، والأسواق المزدهرة كقيام العائلة القطرية المالكة بشراء محلات هارودز الشهيرة من الملياردير المصري محمد الفايد والد دودي الفايد عشيق الليدي ديانا وريثة عرش آل ويندسور اللذين قتلا في ظروف غامضة في أيلول/سبتمبر من العام 1997.
كما يشتري بدو الجزيرة اليوم منتجعات وجزر، ومنشآت ومؤسسات جاهزة بتصاميمها الغربية ويزرعونها في قلب صحرائهم كتعبير عن توق غريزي في تقليد الآخرين ومحاكاة تجاربهم الحياتية بعد قرون طويلة من العزلة التاريخية داخل صحراء موحشة كئيبة فقيرة ومظلمة. وقد لا يجد المرء أي تفسير لقيام الجامعة العربية مدفوعة بضغط وإغراءات مادية خليجية هائلة لاستصدار قرار أممي بشان عمل عسكري ضد ليبيا سوى في تلك النزعة الدفينة لدى زعماء القبائل البدوية في إعادة احتلال وتطويع شعوب وزعماء المنطقة بعدما بدا أنه من الصعب أيضاً السيطرة على، وتطويع العقيد معمر القذافي، وتطبيعه بدوياً كما حصل مع زعماء عرب آخرين وأشهرهم طرا حسنى مبارك.
ومن هنا يأتي قيام دولتي الإمارات وقطر بالمشاركة في القصف الأطلسي على ليبيا من هذا المنظور والباب، وحكومة عبد الجليل الثورية المقبلة لن تكون سوى دمية بدوية أخرى تحركها الأصابع. كما تضغط دول الخليج بقوة متناهية لتثبيت وتبني المبادرة الخليجية التي تعني إدخال اليمن في النفوذ الخليجي وفي ذات المحاولة للإطباق على المنطقة.
غير أن الطامة الكبرى، التي تذهب وتخدم ذات الاتجاه، وطالما أن المنظومة البدوية، كما قلنا، لا تمتلك الجيوش الجرارة ولا القوة العسكرية لإخضاع دول الجوار، تتبدى في تلك الدعوة المريبة والغريبة لضم المغرب والأردن للمنظومة المالية المسماة مجلس التعاون، لعل ذلك وعساه، أن يعيد أمجاد بدو الصحراء في إمبراطورية بدوية مترامية الأطراف، وتستمر في نفس المساعي عبر دعمها المالي وتأجيجها وتهييجها الإعلامي لبؤر اضطراب أخرى في المنطقة، ولقد وقف الغضب السعودي من الخروج المذل والقاسي للعائلة الحريرية، وهي تمثل الامتداد والنفوذ السياسي السعودي في بلاد الشام، كعامل بارز في الدعم اللامتناهي المادي والإعلامي والدبلوماسي، والتغطية الفضائية المسعورة والمحمومة، التي تقدمها المملكة السعودية للمتمردين في سوريا، ولا يهمـّنكم ما أطلقه سعود الفيصل، من نفي وكلام مغاير، بهذا الصدد.
ها هي، وبكل أسف، دول الجوار البدوي تتداعى وتتهاوى الواحدة تلو الأخرى في الفلك البدوي فيما يسمى بربيع البدو العرب، من تونس ومصر وليبيا واليمن، ويتم الإطباق تدريجياً ورويداً، رويداً على معظمها لصالح الزعامات الحاكمة في الخليج، وأخشى ما نخشاه، ونحذر منه، أن نرى زعيماً بدوياً قبلياً، يعلن "فتح" عاصمة أخرى من دول الجوار، ومن ثم ليأتي مرشد روحي وشيخ سلفي صحراوي ليبارك ويعمد تلك العملية القذرة ويعلن إلحاقها بالركب لصحراوي الطويل، ولاسيما في تلك البلدان والأمصار التي تشهد اضطرابات وتمرداً مسلحاً ليست الأيادي والأموال والنوايا البدوية الإمبراطورية الشريرة ببعيدة عنها على الإطلاق. فحذاري، ثم حذاري من الكابوس الأسوأ في رؤية وتكرار مشهد آخر لزعيم قبلي بدوي آخر يطل علينا من أحد القصور الرئاسية، مستعرضاً حرس الشرف على سجاد أحمر، بعد ثورة بدوية "سلمية" كما فعل أمير قطر في ساحة قصر عابدين، معلناً فتح مصر، وللمرة الثانية في التاريخ، على أيدي بدو الصحراء



----------------------------------------

النظام الانتخابي في الحياة الديموقراطية

النظام الانتخابي في الحياة الديموقراطية



النظام الانتخابي في الحياة الديموقراطية مثل محرك السيارة، كل دولة تحتاج نظاماً انتخابياً يناسب احتياجاتها وتركيبتها والمرحلة التي تمر بها من تطورها السياسي، تماماً كما تتطلب كل سيارة محركاً يناسب حمولتها وتصميمها.

لذلك، لا يمكن القول بأن نظاما انتخابيا بعينه هو الأفضل على الإطلاق، لأن النظام الانتخابي الذي قد يلائم مصر اليوم، قد لا يناسبها بالضرورة غداً، وهكذا.

ولما كانت عملية بناء الدولة الحديثة تتطلب قيام مؤسسات ديمقراطية جادة تهدف إلى ترسيخ وجودها في الواقع الاجتماعي والسياسي عبر القانون والدستور، فإن النقاش يدور في مصر حالياً حول استمرار نظام الانتخاب الفردي المعمول به حالياً، أو تغييره والأخذ بنظام القائمة النسبية، أو اللجوء إلى حل وسط والدمج بينهما بالنظام المختلط.

وبداية نقول إن العملية الانتخابية تمثل موقعا مهما في سياق عملية التجديد في الحياة السياسية في أية دولة، باعتبارها أداة مهمة لبناء المؤسسات السياسية بشكل سليم وآمن، غير أن من الضروري أن تفرز العلمية الانتخابية خارطة القوى السياسية الحقيقية في المجتمع، وإلا فإن أي خارطة سياسية هزيلة ستسفر عنها الانتخابات ستكون لا معنى لها ولا جدوى.


ولذا فعلينا أن نستعرض أنواع الأنظمة الانتخابية ومميزات وعيوب كل منها، لنستطيع تحديد المناسب منها لنا في هذه المرحلة:
أولاً: النظام الفردي للانتخاب:

النظام الفردي يركز على الأشخاص أكثر من الأحزاب والبرامج، وفكرته هي تقسيم البلاد إلى دوائر كثيرة (222 دائرة في مصر الآن) تنتخب كل دائرة نائباً أو نائبين لتمثيلها في المجلس.

مزايا النظام الفردي:
- زيادة ارتباط النائب بدائرته الصغيرة، وإعطاء قضايا الدائرة فرصة أكبر لتمثيلها مباشرة في البرلمان.

عيوب النظام الفردي:
- يعطي المال وشراء الأصوات فرصة كبيرة للتأثير على نتائج الانتخابات.
- يتيح للعصبيات والقبلية دوراً كبيراً في اختيار النواب في بعض الدوائر، استناداً إلى صلاتهم العائلية، بصرف النظر عن مؤهلاتهم وبرامجهم.
- ينتج برلماناً لا يعكس الحجم الحقيقي لأصوات الناخبين؛ فمن الممكن أن يصل مرشح إلى مجلس الشعب بـ 10 آلاف صوت في دائرة صغيرة، فيما يفشل مرشح آخر رغم حصوله على ضعف هذا العدد لأنه في دائرة أكبر.
ثانياً: نظام القائمة النسبية للانتخاب:


يقوم نظام القائمة النسبية على تقديم كل حزب سياسي لقائمة من المرشحين في كل واحدة من الدوائر الانتخابية متعددة التمثيل، وفكرة الانتخابات بنظام القائمة النسبية هي التصويت على البرامج والأحزاب، وليس على الأشخاص.
ويقوم الناخبون بالاقتراع لصالح الأحزاب، حيث يفوز كل حزب سياسي بحصة من مقاعد الدائرة الانتخابية تتناسب مع حصته من أصوات الناخبين. ويفوز بالانتخاب المرشحون على قوائم الأحزاب وذلك بحسب ترتيبهم التسلسلي على القائمة.

وفي هذا النظام تكون الدوائر الانتخابية أقل عدداً وأكبر مساحة، مثلاً بدل أن تكون شبرا دائرة منفصلة تنتخب نائبين فقط، نضم إليها مجموعة من الأحياء المجاورة لتشكل دائرة كبيرة تختار 10 نواب مثلاً.

في هذه الحالة، سيطرح كل حزب أو مجموعة أحزاب قريبة من بعضها أو حتى مجموعة من المستقلين، قائمة بعشرة مرشحين للدائرة. وتتنافس قوائم الأحزاب المختلفة ويصوت الناخبون لاختيار القائمة التي تناسبهم.

وبعد انتهاء الانتخابات، توزع مقاعد الدائرة على القوائم بشكل يتناسب مع الأصوات التي حصلت عليها. ويشترط عادة لمنح القائمة مقعداً حصولها على حد أدنى من الأصوات، ليكن 5% على سبيل المثال.
وهنا يجب أن نورد مسألة هامة يجب أخذها بعين الاعتبار لتحديد طريقة عمل نظام القائمة النسبية، وهي أنه قد يفرض النظام المعتمد اجتياز نسبة حسم محددة للحصول على تمثيل في الهيئة التشريعية المنتخبة، وإذا كانت تلك النسبة مرتفعة (10 بالمئة، كما هو معمول به في تركيا على سبيل المثال) سيؤدي ذلك إلى استثناء الأحزاب الصغيرة وحرمانها من الحصول على تمثيل لها، بينما قد تسمح لهم بذلك نسبة حسم منخفضة (1.5 بالمئة، كما هي الحال في إسرائيل مثلاً). في جنوب أفريقيا لا توجد نسبة حسم، وقد أدى ذلك في انتخابات عام 2004 إلى فوز الحزب المسيحي الديمقراطي الأفريقي بستة مقاعد من أصل 400 مقعد رغم حصوله على 1.6 بالمئة فقط من أصوات الناخبين. وتختلف نظم القائمة النسبية فيما بينها استناداً إلى إمكانية قيام الناخب بالاختيار بين المرشحين بالإضافة إلى اختياره بين مختلف الأحزاب، أي إذا ما كانت القوائم مغلقة، مفتوحة أم حرة. ولهذا الخيار تبعاته المتعلقة بسهولة أو صعوبة التعامل مع ورقة الاقتراع.
مستويات نظام القائمة النسبية:



المستوى الأول:
تقسم الدولة إلى دوائر انتخابية كبيرة وواسعة النطاق الجغرافي من حيث حجم السكان وعددهم ويطلب من الناخبين اختيار عدد معين من النواب حسب ما هو مقرر لكل دائرة انتخابية، وفي هذه الحالة لن يصوت الناخب لمرشح واحد وإنما لعدد معين من المرشحين ضمن القائمة، والتفرقة بين الدوائر كما تشير الدراسات لا تعزى إلى جوهر نظام القائمة ذاته بقدر ما ترجع إلى عدد الدوائر في المحافظات والتي تم بناؤها على المتغير السكاني.

المستوى الثاني:
تكون الدولة كلها دائرة انتخابية واحدة وهنا يدعم الناخبون شعارات أحزابهم أو قوائمهم والتي سيكون عدد الأسماء فيها بعدد الدوائر في البرلمان لكون الأحزاب ستستفيد من أي صوت يؤيدها، وهنا سيتم استخراج ما يسمى بالقاسم الانتخابي من خلال قسمة عدد الأصوات الصحيحة لكل حزب على مستوى الدولة على عدد المقاعد في البرلمان وتحسب مقاعد الأحزاب في البرلمان كل على حدة، ويرى المختصون أن هذا المستوى من القوائم يصلح للدول صغيرة الحجم والتي تبرز فيها التباينات الاثنوغرافية بشكل كبير(كاللغة -الدين -السلالة -الجنس -القومية)، أو التي تجذر فيها الوعي الانتخابي القائم على البرامج.


أنواع القوائم فـي "القائمة النسبية":


هناك نوعين من القوائم المتعارف عليها بهذا الشأن وهي:
الأولى: القوائم المغلقة:

وهنا يقوم الناخبون باختيار إحدى القوائم الانتخابية المتنافسة ضمن الدائر الكبيرة ( المحافظة) وليس للناخب أن يعدل في الترتيب الوارد في القائمة ولا أن يستبعد أحد منها ولا أن يضيف إليها أحد وكل ما عليه هو أن يؤيد إحدى القوائم المعروضة كما هي مقدمة.
ويقوم كل حزب سياسي بحشد الناخبين لمساندة قائمته وتأييد مرشحيه في هذه القائمة، بعد أن يكون قد وضع مرشحا بارزا وكفؤا في رأس قائمته. ويعاب على هذا النوع من القوائم عدم إتاحة الفرصة للناخب للاختيار إذ يعد أسيرا لقرار حزبه.

الثانية: القوائم المفتوحة:

وهنا لا يتقيد الناخب بقائمة انتخابية واحدة وإنما يمكنه القيام بتشكيل قائمة تضم مرشحين بحسب حجم دائرته من جميع القوائم المتنافسة في تلك المحافظة، فإذا كان المطلوب منه في محافظة مثل العاصمة أن يختار 19 مرشحا بإمكانه اختيار أحسن 19 مرشحا من بين المرشحين في كل القوائم ويضعها في قائمة واحدة ويدلي بها في صندوق الاقتراع.
مزايا الانتخاب بنظام القائمة النسبية:

- دائما ما تكون المفاضلة بين المرشحين ضمن القائمة النسبية على أساس البرامج الانتخابية وليس على أساس الخدمات الشخصية، أي يكون النائب في البرلمان نائبا يمثل الوطن ولا يمثل دائرته المحدودة، حيث يرتقي هذا النظام بالمعركة الانتخابية إلى التنافس بالبرامج والأفكار، بدلاً من التركيز على الأشخاص.

- عدالة تمثيل الأصوات في مجلس الشعب، أي أن قيمة صوت أي ناخب متساوية، بصرف النظر عن حجم دائرته.
ويقلل نظام القائمة من دور المال وتأثير شراء الأصوات بسبب اتساع مساحة الدائرة وصعوبة توجيه هذا العدد الكبير من الناخبين.


- يسهل هذا النظام صعود أصحاب الكفاءات والمؤهلات والخبرات والفئات المهمشة مثل النساء والأقليات في البرلمان بدلا من بروز القوى التقليدية، وهو أمر يرى كثيرون أنه مهم في مجلس الشعب القادم الذي سيضع دستوراً يحكم البلاد لفترة طويلة.


- يسهم في إفراز سلطة تشريعية تضم ممثلين عن كل من مجموعات الأكثرية والأقليات في ذلك المجتمع. وذلك لكون النظام يعمل كحافز لدى الأحزاب السياسية لتقديم قوائم متوازنة من المرشحين يمكنهم من خلالها التطلع لدعم أوسع شريحة ممكنة من الناخبين.

- يسمح بتصعيد المرأة للبرلمان بشكل سهل وسلس لكون أسماء المرشحات ستدمج ضمن القوائم، بدون الحاجة إلى الكوتا.


- يسهم في بروز أحزاب بعدد كبير إلى البرلمان بدلاً من حصر البرلمان بين أربعة أو خمسة أحزاب فقط.


- يسمح للأحزاب السياسية أن تعزز من مكانتها في المجتمع وتتقوى شيئا فشيئا ولاسيما الأحزاب ذات المشروع الوطني.


- يصعب على المرشحين في ظله استخدام الرشوة الانتخابية وشراء الأصوات والذمم وذلك لاتساع مساحة الدوائر وكثرة عدد الناخبين.


- سيشعر الناخب بأهمية صوته في الانتخابات مما سيجعله يتمعن في الأشخاص التي سترد ضمن القوائم المتنافسة في نطاقه الجغرافي، ولن يستطيع أحد تزيف وعيه.


- لن يتماشى هذا النظام مع محدودية التربية السياسية والوعي الديمقراطي لأن التنافس سيتمحور حول البرامج أكثر من تمحوره حول الأشخاص، وهو أمر سينعكس ايجابياً في اتجاه التركيز على نشر الوعي السياسي بين الأحزاب السياسية.


- يسهم -إذا ما طبق وبجدية ونزاهة وبشكل سليم- في بروز تكتلات قوية في البرلمان قد تدفع باتجاه حكومة ائتلاف وطني تنقذ البلاد من تعقيدات المستقبل.

- الأخذ به سيخلق حراكا سياسيتا جديدا في المجتمع يختلف عن الحراك السياسي السائد في ظل النظام الفردي، الأمر الذي سيعمل على إنعاش الحياة الديمقراطية في البلاد.
عيوب الانتخاب بنظام القائمة النسبية:

ينتقد كثيرون في هذا النظام ضعف الارتباط بين النائب والناخب بسبب اتساع حجم الدائرة، وفي المقابل يرى آخرون أنه يتطلب مجهوداً أكبر من الناخب للاختيار، ووجود أحزاب قوية، ونتناول ذلك بالتفصيل الآتي:


• ينتقد النظام لكونه يقضي عملياً على العلاقة بين الناخبين وممثليهم، حيث يعمل على صلات ضعيفة وعلاقة غير وثيقة بين الممثلين ومنتخبيهم. وفي حال استخدام القوائم المغلقة لا يملك الناخبون أية إمكانية لتحديد هوية ممثليهم، ولا تحديد من يمثل بلداتهم أو دائرتهم أو منطقتهم، كما لا يمكنهم رفض أو إقصاء ممثل ما قد يرون بأنه أخفق في تمثيل مصالحهم. وفي بعض الدول النامية، حيث يتمركز غالبية الناخبون في مجتمعات ريفية، تكون تبعيتهم وولائهم لمناطق سكناهم أقوى بكثير من ولائهم لأي من الأحزاب السياسية أو المجموعات الأخرى. إلا أن هذا الانتقاد يمكن حصره في التمييز بين النظم التي يقترع فيها الناخبون لصالح الأحزاب السياسية فقط، وتلك التي يقترعون فيها لصالح المرشحين الأفراد.

• تركيز السلطة في أيدي القيادات الحزبية ومقراتها الرئيسية، خاصةً في ظل استخدام القوائم المغلقة. إذ يعتمد موقع المرشح التسلسلي على قائمة الحزب، وبالتالي حظوظه بالفوز، على مدى رضا القيادات الحزبية عنه والتي عادةً ما تكون علاقاتها بجمهور الناخبين على قدر أقل من الأهمية.


• حاجة النظام إلى وجود شكل ما من الأحزاب السياسية أو التجمعات الانتخابية. وهو ما يجعل تنفيذ نظام القائمة النسبية صعب بشكل خاص في المجتمعات التي تفتقد للأحزاب السياسية الفاعلة، أو التي لا يوجد فيها إلا نواة لهيكلية حزبية هشة. وبينما يمكن السماح للمرشحين المستقلين المشاركة في الانتخابات في ظل تركيبات مختلفة من نظم التمثيل النسبي، إلا أنه أمر صعب التطبيق ويفرض مزيداً من التعقيدات خاصةً فيما يتعلق بالأصوات الضائعة وطرق احتسابها.
المصدر: • شبكة المعرفة الانتخابية • منتدى محاورات المصريين • د. عبد الجليل الصوفي من مقال بعنوان "القائمة النسبية.. الأهمية، الخصائص، المستويات، آليات فرز النتائج"- موقع الأهالي
------------------------------------------------------------------------------------
-------------------------------------------------------
----------------------------------
-----------------

آل سعود الزنادقة الذين دنسوا الأراضي المقدسة

في هذا الموضوع سنتطرّق الى تاريخ آل سعود الزنادقة الذين دنسوا الأراضي
المقدسة في شبه الجزيرة العربية بمجرّد وجودهم فقط فوق تلك الأراضي
الشريفة , فما بالك عندما يستبيحون الأماكن المقدسة و يدنسوها و كل ذلك
باسم الدين و لم شمل القبائل و القضاء على البدع و ذلك بالاستعانة بترسانة
كبيرة من الشيوخ ...
ــــــــــــــــــــــــ


لتاريخ لا ينسى ولا يرحم
 
وثيقة قديمة مقالة تم نشرها في جريدة الكون في تاريخ 3-12-1925 بعنوان "آل سعود يدمرون أضرحة الصحابة"
وبعد ذلك التاريخ وقبله آل خيبر اليهود "آل سعود" مستمرون في بغيهم وكفرهم يعمهون
ومن انجازات الكفرة ال سعود يهود خيبر
1 ـ هدم آل سعود، البيت الذي ولد فيه النبي العربي (محمد بن عبد الله)، بـ (شعب الهواشم) بمكة.
2 ـ هدم آل سعود، بيت السيدة (خديجة بنت خويلد)، زوجة النبي وأول امرأة آمنت برسالته الإنسانية.
3 ـ هدم آل سعود، بيت (أبي بكر الصديق)، ويقع بمحلة (المسفلة) بمكة.
4 ـ هدم آل سعود، البيت الذي ولدت فيه (فاطمة بنت محمد)، وهو في (زقاق الحجر) بمكة المكرمة.
5 ـ هدم آل سعود، بيت (حمزة بن عبد المطلب) عم النبي وأول شهيد في الإسلام .
6 ـ هدم آل سعود، بيت (الأرقم) وهو أول بيت تكونت فيه الخلايا الثورية المحمدية وكان يجتمع فيه الرسول سراً مع أصحابه حيث قامت الدعوة من هذا البيت، وفي هذا البيت تمت أول مقابلة تاريخية بعد عداء شرس بين (محمد) و(عمر) حينما أعلن (عمر بن الخطاب) في هذا البيت إيمانه برسالة (محمد)، وانتصرت بذلك الثورة المحمدية انتصارها الأول، وصعقت الجاهلية حينما خرج (بلال) ليؤذن للصلاة.
7 ـ هدم آل سعود، قبور الشهداء الواقعة في )المعلى)، وبعثروا رفاتهم.
8 ـ هدم آل سعود، قبور الشهداء في (بدر). وكذلك هدموا مكان العريش "التاريخي" الذي نصب للنبي العربي القائد الأعظم وهو يشرف ويقود معركة الفقراء المسحوقين ضد أغنياء اليهود وقريش!…
9 ـ هدم آل سعود، البيت الذي ولد فيه (علي بن أبي طالب) و(الحسن) و(الحسين)…
10 ـ سرق آل سعود الذهب الموجود في القبة الخضراء ووضعوه سيوفاً وخناجر وأحزمة تربط في أسفلها أغطية ذهبية لفروج حريمهم ، وقباقيب ذهبية وأحذية وخواتم وخلاخيل وأساور…
11 ـ دمر آل سعود، (بقيع الغرقد) في المدينة المنورة حيث يرقد المهاجرون والأنصار من صحابة (محمد) وبعثروا رفاتهم… ولقد هّم بنو (القينقاع) (آل سعود) بتدمير القبة التي تظلل وتضم جثمان صاحب الرسالة (محمد بن عبد الله) ونبشوا ضريحه، لكنهم توقفوا حينما حدثت ضجة كبرى ضدهم… فارتدوا على أعقابهم خاسئين

**********************************************************************************
@كيف تصبح مليونيرا

عزيزي الشاب، لا شك أننا نعيش في عصر وزمن أصبحت فيه المادة والماديات أولى أساسيات الحياة، حتى أن المادة قد علت على المبادئ والقيم والأخلاق؛ فأصبح من الضروري أن نسعى وراء المادة بأي طريقة لتلبية إحتياجاتنا اليومية وإرضاء غرائزنا الغير إنسانية والوحشية.

للأسف أصبح من الصعب أن نجد عملا سهلا نسترزق منه ويلبي كل هذه الإحتياجات المتفاقمة يوما بعد يوم والتي تزيد من كاهلنا وتقض من عزمنا.



إليك الطريقة الأكثر سهولة والأكثر سرعة لتصبح مليونيرا وحتى مشهورا خلال سنة على الأكثر؛ ولكن قبل أن أقول لك كيف؟ وأبوح لك بهذا السر الثمين، أريد منك أن تطفئ الأنوار وتجلس في الظلام حتى تتعود ويتعود عليك الظلام، لأن حياتك ستكون ظلام في ظلام فهذا مهم جدا لتشق طريقك نحو الثروة والشهرة.

الآن، أريد منك أن تجلس على الكرسي وتركز معي، حاول أن تنسى أنك إنسان، يجب أن تجرد نفسك من كل صفات الإنسانية العالقة بداخلك، تصور نفسك أنك مخلوق آخر في داخله كل الشر الذي يحتاجه لمثل هذه المهمة... نعم هكذا.. أنت تتعلم بسرعة.. أنا سعيد بك.. ويبدو أنك أصبحت جاهزا لسماع الطريقة.

هناك مستلزمات وتجهيزات لكل مهمة أو عمل ما، لا تقلق فما سأطلبه منك غير مكلف بل تكاد تكون كلفته رمزية. كل ما عليك القيام به هو التالي:

أولا: شراء ثوب أبيض وطرحة بيضاء، ليس بالضرورة أن تكون بيضاء اللون ولكن يفضل ذلك، لأن الأبيض يرمز الى السلام وهذا ما نريد ايصاله للعامة والجمهور، أنك رجل سلام.

ثانيا: الذقن، نعم الذقن.. عليك صديقي الكريم أن تربي لحية، ويفضل أن تكون اللحية طويلة، فكلما طالت اللحية فإنها ستدل على تدينك وإيمانك بالله. رغم أن اللحية القصيرة لديها تقريبا نفس المفعول، ولكن اللحية الطويلة أسرع مفعولا، كما أنها ستكون أفضل للتمويه. للعلم فقط، هناك الكثير من المستحضرات والأدوية في الصيدليات التي تساعد على نمو اللحية بفترة وجيزة، فعليك بها.

ثالثا: بما أن شكلك الخارجي أصبح يرمز الى شيخ وعالم جليل، فعليك بطبيعة الحال أن تحفظ بعض آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، وعليك الإكثار من العنعنة (الأحاديث التي تبدأ بـ عن وتنتهي بـ عن) فتلقيح هذه الأحاديث سهل ولا يمكن كشفه من العامة. فلا يمكن أن تكون شيخا من دون أن تعلم شيئا من هذه الآيات والأحاديث. أعتقد أنك فهمت قصدي.. ممتاز.

رابعا: يجب أن تتعلم فن الخطابة، فهذا مهم جدا لجذب الجمهور. لا تقلق هناك الكثير من الكتب في الأسواق تعلمك هذا الفن في مدة وجيزة.

خامسا: كلامك مع الجمهور يجب أن يكون منمقا وجميلا في البداية، مع التشديد على ذلك. بمعنى، أنك يجب أن تتحدث عن المحبة والوفاء وفعل الخير الخ، وتعطي أمثالا على ذلك. بفعل ذلك ستضمن جذب عدد كبير من المستعمعين والمعجبين المغفلين.

أخيراً، أود أن أذكرك وأطمئنك أنك لا تحتاج أن تكون من المتعلمين والمثقفين، أو لديك شهادة عالية كالدكتوراه، مثل هذه الشهايد بإمكانك شرائها بمبلغ زهيد من المال كما يفعل وفعل الكثير من سلفك السافل.

بعد أن تتقن كل هذه الأمور الخبيثة، عندها ستصبح جاهزا لإصدار الفتاوة، نعم الفتاوة.. فهي مربحة جدا، خاصة إذا أفتيت بالجهاد في بلد عربي كسوريا والعراق وأفتيت أيضا بالقتل والذبح على أساس طائفي ومذهبي وحتى مزاجي. كما بامكانك أن تفتي باغتصاب النساء والفتيات أو الزواج منهن بعد أن تُهجِّرهن فتاويك وتذلهن، خاصة أن مثل هذه الفتوة تشعل الغرائز الحيوانية لدى البشر الهمج وتهيجهم، وما أجمل أن تتهيج الأعضاء التناسلية عند العرب بدلا من عقولهم، فهي تزيدهم عددا وهبلا.

أبشرك ايضا صديقي العزيز، أنه لا حاجة لأن تكون عالما أو فقيها، فهذه موضة قديمة أكل الدهر منها وشرب، ولا داعي للقلق فبإمكانك أن تفتي كيفما تشاء وبما تشاء فالأوفياء لغبائهم كُثر؛ وهؤلاء الأغبياء لم يتعلموا من القرآن سوى قرائته، ولم يتعلموا من الصلاة سوى السجود، ولم يتعلموا من الأحاديث سوى ذكرها، فاكذب عليهم كيفما شئت فهم لن يروا سوى لحيتك وثوبك وطرحتك، والدليل على ذلك أصوات نهيق الحمير وثغاء النعاج في الطرقات؟!! لا تنسى أن في تاريخ العرب أكاذيب تكفي لبناء أبراج أولها باطن الأرض وآخرها يشق غلافها.. فاكذب يا صديقي.. اكذب.. فلن تكون آخر الكذابين والمنافقين.

ستنهال عليك الملايين من كل حد وصوب، من الحاكم بأمر العهر، ومن الحاكم بأمر الغرب وبني صهيون، وستصبح مشهورا ويتهافت عليك سفهاء وأذلاء القوم. كما ستصبح صورك منتشرة في الجرائد والمجلات وعلى صفحات الإنترنت، والأهم من كل ذلك على شاشات الفضائيات.

كل ذلك فعلته بلحية وثوب وطرحة، أرأيت كم أن الأمر سهلا ولا يحتاج الى مجهود أو عمل مضني، فهل من المعقول أن تلوث يديك بالعمل مثلما كان يفعل الأنبياء؟ بالطبع لا!! فلا يمكن أن تكون نجارا مثل المسيح والنبي نوح، أو أن تكون خياطا مثل النبي ادريس، أو حدادا مثل النبي داوود، أو راعي غنم مثل نبي الإسلام والأنبياء إسحاق وشعيب وموسى ويعقوب واللائحة تطول، أو ربما عاملا وضيعا مثل علي بن أبي طالب الذي كان يقول بكل فخر "لحملي الصخر من قمم الجبال أحب إلي من منن الرجال، يقول الناس لي في الكسب عار فقلت العار في ذل السؤال".

أراك سعيدا جدا ومُنتشي.. رائع!!. ما أجمل أن يكون المرء غنيا ولديه الكثير من المال، فتشتري فيلا أو قصرا، وتشتري عدة سيارات فارهة وبدلا من أن تتزوج بمهبل واحد تتزوج بأربع مهابل حتى تستطيع النكاح طوال أيام الشهر بشكل دوري ودون انقطاع.

إنشاءالله أراك في جهنم أنت والأغبياء الذين صدقوك واتبعوك، فأنا دائما بحاجة الى من يواسيني هناك. لا تنسانا من دعاء.. بكل إحترام وتقدير صديقك الوفي إبليس.

بطبيعة الحال، كلما ازداد هؤلاء الدعاة والغلاة في طائفة ما، وتسمروا في عقول وقلوب الناس، وإن لم يستيقظ علماء وفقهاء هذه الطائفة فإنها ستندثر مع الوقت كما اندثرت من قبلها طوائف أخرى. للأسف هذا ما نشهده في عصرنا اليوم، بداية إندثار إحدى الطوائف الأساسية التي استبدلت بطوائف تكفيرية ورأسمالية وسياسية تقضمها وتبتلعها يوما بعد يوم.

سئلة حقيقية

س: ما هي اجمل صفات المرأة؟

ج: الحنان


س: واجمل صفات الرجل ؟
ج: الرحمة


س: واجمل ما في الطفولة ؟
ج: البراءة


س: واجمل ما في الشباب ؟
الأحلام


س: واجمل ما في الشيخوخة ؟
ج: التقوى



س: واجمل ما في الرجولة ؟

ج: الحكمة


س: ما هي أرقى أنواع الصبر؟
ج: حينما يجتمع الصبر والرضا



س: هل للقناعة درجات ؟
ج: نعم هناك قناعة

الاكتفاء وقناعة الصبر وقناعة الزهد
والأخيرة أرقى الأنواع.


س: ماذا يعنى الحنان ؟
ج: أن يستريح الإنسان

الى شاطئ بعد رحلة سفر متعبة
وان يجد صدرا يلقى عليه متاعبه دون خوف او
أو استجداء

أو ثمن



س: ما هيأرقى أنواع الحب ؟

ج: الامومه لأنها حب بلا مقابل وعطاء بلا ثمن

س: ما هي أعلى درجات الأخلاق؟
ج: أن ينزه الإنسان نفسه عن الصغائر ليس خوفا
من أحد ولكن تقديرا لذاته وسموا بنفسه وحبا للفضيلة


س: أيهما أعلى درجةالعفو أم التسامح ؟
ج: العفو أعلى درجة لان العفو يقترب بالمقدرة
ولكن
التسامح قد يقترب بالضعف وقد يتسامح الإنسان
مكرها ولكنه لا يعفوا ألا إذا كان راضيا.

س: وماذا عنالنجاح ؟
ج: إنسان يجفف عرقة مع نسمة صيف منعشة اجمل مافى
النجاح انه يشعرنا بقيمة ما نفعل وانه أوسع أبواب
الثقة وربما

يكون أيضا أوسع أبواب الغرور



س: كيف تنبت أشجارالغرور في أعماق الإنسان؟
ج: مع أشخاص صنعتهم صدفة أو فرصة عابرة
والصدفة
والفرصة هما اقل الدرجات في سلم النجاح


س: ما الفرق بين الإصرار والعزيمة؟

ج: الإصرار ضيف

عابر

والعزيمة

صديق مقيم

والإصرار يساندة الطموح

والعزيمة تساندها الإرادة

والطموح يتغير باختلاف الأيام والأشخاص والظروف ولكن الإرادة أقوى

من كل

الظروف...


س: ومن أنا ؟


ج: انسان ضيع

عمره في البحث عن حقيقة الأشياء
واكتشفت أن الحقيقة الوحيدة المؤكدة

هي الموت وكل
شئ بعد ذلك يحتمل التأويل فهي صفقة
خاسرة ولكننا نلعبها حتى النهاية مهما كان حجم
خسارتن
-------------------------------------------



الوهابي .... ارهابي ...!!!


الوهابي .... ارهابي*


عجباً... عجبت من الزمان وما بي
وتبدل الأحوال والأسباب

زمن به صار اليهود أعزة
بالذل نلقاهم وبالترحاب

واجتاح عباد الصليب ديارنا
علنا ونرضى دون أي حساب

والطاعنون بعرض أحمد ...أخوة!
في الدين بل صاروا من الأحباب

ومجاهد يلقى العدو بسيفه
يحمي حمانا ... كافر إرهابي

أختل ميزان الحقيقة فجأة
واستبدلوا تاريخنا بسراب

يرجون منا أن ندس رؤوسنا
في الوحل ندفنه مع الألباب

ونعلق الصلبان في أعناقنا
وعلى موائدنا كؤوس شراب

أو إن ندك عظامنا بسلاسل
ونصدق الدجال بالسرداب

ونطوف بالأموات نرجوا فضلهم
ندعوا لغير الواحد الوهاب

كلا وكلا ألف كلا دونها
لا لن نهون أمام جمع كلاب

إن كان توحيد الإله جريمة
فلتشهدوا أني أنا وهابي

لا عابدا حجرا ولا شجرا ولا
قبرا ولست بطائف بقباب

حبي لأحمد سنتي وشفاعتي
حبي لإل البيت والأصحاب
للشاعر ابو تميم

الوهابي إرهابي

الوهابي إرهابي

الوهابي إرهابي لأن التعاليم التي يؤمن بها تشويه رهيب لمعاني الإسلام وإساءة مقصودة للنبي الكريم محمد بن عبد الله

الوهابي إرهابي لانه يقتل ويذبح ويقطع ويشوه ويحلل ويحرم بطرق اشنع مما كان يفعله ابو جهل وابو لهب في بيداء العرب الجاهلية

الوهابي إرهابي لانه يشجع الإرهابيين امثاله على الجهاد ضد اخوانهم في الصومال ويمدهم بالمال والعتاد ليقتلوا بعضهم بعضا فيما نصف سكان الصومال يكادون يموتون جوعا

الوهابي إرهابي لان تعاليم الإسلام عنده اختصرت بتحجيب عقل المرأة قبل رأسها والقضاء على انسانيتها وتحويلها إلى كائن مهمتها الأساسية فتح فخذيها وتفريخ الإرهابيين

الوهابي إرهابي لان غاية الجهاد عنده ليس قضية سامية بل هي الصعود الى الجنة لنكاح الحور العين

الوهابي إرهابي لان مئات آلاف المدنيين الأبرياء في العراق وافغانستان وباكستان وبعض دول الغرب قتلوا على يديه وأيدي اخوانه الإرهابيين طمعا بالوصول عبر قتل الابرياء الى مضاجعة الحور العين .

الوهابي إرهابي لانه ترك كل تعاليم الإسلام وتمسك بحف الشارب وتقصير العباءة

الوهابي إرهابي لان الله عنده فقط شديد العقاب اما أنه غفور رحيم فهذا امر غير موجود

الوهابي إرهابي لان العالم كله عنده من الكفار الذين ينبغي مجاهدتهم فيما هو يعمل كالسائمة بعلم او دون علم لخدمة اعداء الامة واعداء الإسلام

الوهابي إرهابي لانه اساء إلى الاسلام اكثر مما اساء ابليس اللعين فحتى ابليس يعجز عن تشويه معاني الإسلام كما فعل الوهابيون

الوهابي إرهابي لانه يجيز نكاح الزوجة الميتة ولانه يشمت حتى بالموتى من الديانات الأخرى لابل ويشبههم بالخنازير فيما هو اكثر قذارة من الخنزير

الوهابي إرهابي لانه يعمل ليل نهار سرا وعلانية على تدمير شرائع الله واقامة شرائع الفساد والظلامية والإنحلال والقتل والذبح والموت

الوهابي إرهابي لان مرجعيته الدينية غارقة بفتاوى الإرهاب والقتل ورفض الاخر وتكفيره

الوهابي إرهابي لان مرجعيته السياسية في مملكة الهباء السعودية لاتعرف سوى التآمر على العرب وقضاياهم من فلسطين الى عبد الناصر الى لبنان الى العراق الى الصومال الى السودان واخيرا الى مصر وسورية

الوهابي إرهابي لانه لم يفت يوما بمجاهدة الصهاينة ولكنه يفتي كل يوم بقتل المسلمين على اختلاف طوائفهم

الوهابي إرهابي لان التاريخ لم يكتب له فضيلة واحدة اللهم اذا استثنيا تهديد احد مشايخهم باستنباط طريقة جديدة لقتل معارضيه في سورية وهي (الفرم)

الوهابي إرهابي لانه قاتل صامت كامن ينتظر الفرصة او قاتل حقيقي اذاق ضحاياه ألوان الموت والفرق هنا بالدرجة

الوهابي إرهابي لإنه ببساطة أضاع عقله وأجره لمشايخ الضلال ومفتى القتل والتفخيخ و(دحش الجزر والموز في مهبل المرأة )

الوهابي إرهابي ببساطة لأنه خارج سياق الحضارة وقادم من غياهب الهمجية والبربرية

ملاحظة: نعتذر سلفا من كل المكرهين على اعتناق الوهابية وهم في قرارة انفسهم يمقتونها ولكنهم مضطرون للتستر خوفا من الفرم والذبح والتقطيع والصلب وضرب الرأس بالسيف


******************************************************************
’’’’’’’ل’’’’’’’’و’’’’’’’’م’’’’’’ن
************************************************


أرقام في جسم الإنسان

أرقام في جسم الإنسان


قال تعالى .. (( وفي أنفسكم أفلا تبصرون)) 

إليكم هذه الأحصائية وفيها من العبر والعجب الشيء الكثير

عدد الخلايا العصبية ( 14 ) مليار منها ( 9 ) مليارات
في الدماغ تتوزع على 64 منطقة من مناطق الدمــــاغ
خلايا الجهاز العصبي لا تتكاثر ولا تتغير ولو تغيــرت
لا حتاج الإنسان لتعلم اللغة كُل 6 أشهــــــر .
( 25000 ) مليار كرية حمراء في دم الإنسان الواحــد
لو وضعت في خط لطوقت الأرض 6 - 7 مرات .
( 70 ) ضربه للقلب في الدقيقه أي ( 100 ) ألف مرة
يومياً و ( 40 ) مليون مرة سنوياً أو ( 2 ) مليار مرة في
متوسط العمر بدون توقف . ( سبحان الله )
( 3000 ) مليار مرة يزداد حجم الجنين من بداية تكوينه
إلى ولادته .
( 6500 ) لتراً يضخها القلب يومياً .
( 5 ) لترات من الدم يتم تنقيتها كُل دقيقة .
( 20 ) ألف خطوة يمشيها الرجل العادي في اليوم الواحد
أي في خلال ( 80 ) سنة يكون قد طاف العالم 6 مرات.
( 23 ) ألف مرة يتنفس الإنسان في اليوم الواحد أي 204
مليون مرة في الحياة .
( 12 ) متراً مكعباً من الهواء يتنفس الإنسان يومياً , منها
2.4 متراً مكعباً من الأكسجين .
( 1.4 - 1.8 ) كجم من الطعام يأكلها الإنسان في 24 ساعه.
طبعاً هذا العادي أما ( الدبا ) السمين يكون مضروب في 2 .
( 2.5 ) لتر من السوائل يشربها الإنسان يومياً.
يخزن في ذاكرته ( 500 ألف ) صورة جديدة .
يفرز ( 1.5 ) لتر من اللعاب ولتراً واحداً من العرق خلال 24 ساعة .
عند الضحك تتحرك ( 17 ) عضله من عضلات وجه الإنسان .
التكشير _ أي الغضب _ يحرك ( 43 ) عضله من عضلات وجهك التي
سرعان ما تنتابها التجاعيد .
طول الأمعاء الغليظة ( 1.5 ) متر .
طول الأمعاء الدقيقة في جسم الإنسان ستة أمتار .
يتعلم الإنسان عن طريق الحواس بالنسب الآتية ..
75 % البصر
13 % السمع
6 % اللمس
3 % الشم
3 % الذوق

سبحان الله



وصية /عبد آلعزيز لآبنائه ....... عن آليمن!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
خيركم في شر اليمن وشركم في خير اليمن
أخر كلمات ملك على فراش الموت ..... يوصي أولاده الأمراء وولي عهده الملك القادم *
وهم يقولون لنا ليلآ نهارآ رسميآ
أنتم اليمنيون أمتداد لنا .... وأستقرار اليمن يعني أستقرار السعوديه....!!!!!
هذا رسميآ
*وخلف الكواليس تطبق وصية الملك بحذافيرها .... والشواهد على أرض الواقع لاتعد ولاتحصى على مر العقود وآلآزمان........!!!!!!!!!
>وكلما حاول الشعب اليمني أن ينسى تلك الوصيه وأن يختلق الأعذار والتبريرات لكل التصرفات التي تقوم بها مملكة الظلام الجاره ! >( من دعم الأمام ضد الثوره ، الى الوقوف ضد تحقيق الوحده, إلى قتل صاحب آلمشروع النهضوي اليمني بل العربي آلشهيد آلمغدور وحبيب القلوب/ إبراهيم آلحمدي ، الى الوقوف مع الطرف الذي أراد الأنفصال ودعمه بالمال والسلاح والأعلام ، الى دفع الميزانيات الباهضه للمشائخ لشراء ذممهم من أجل عدم الأستقرار بإختلاق وإفتعال المشاكل في مختلف المناطق في اليمن لإضعاف مؤسسات الدولة ، والى طرد الملايين من المغتربون اليمانيون ومصادرة حقوقهم بعد حرب الخليج الأولى وهي بعشرات آلمليارات ، والى التضييق على المغتربين اليمانيون الباقون في أراضيهم عبر قوانين الكفاله التي لاتطبق ألا عليهم ، والى أغتصاب أراضينا بالقوة والضغوط الى أن تم بيعها لهم رسميآ عبر نظام عميل له والى التدخلات المستمره في كل الشئون اليمنيه الداخليه .... والى .......... والى ....الى .......... ألخ )
>وآخيرا احتلوا جزر على البحر الآحمر مستغلين الآوضاع الغير مستقرة في اليمن
آما على اليابسة فحدث ولا حرج من إختراقاتهم وزحفهم اليومية......!!!!
*و نحن اليميين نحاول دومآ النسيان ، ونحاول دومآ أن يكون ظننا حسن ..........ولكن
تلك الوصيه لازالت تلاحقنا ..... تدمرنا ..... تقضي على أمالنا وأحلامنا بوطن مستقر..! *
متى تفهمْ ؟
أيا جَمَلاً من الصحراءِ لم يُلجمْ
ويا مَن يأكلُ الجدريُّ منكَ الوجهَ والمعصمْ
أيا متشقّقَ القدمينِ.. يا عبدَ انفعالاتكْ
إلى متى يا عقارب وحيايا الصحاري,
ماذا تريدون منا أكثر مما قدمناه لكم وفعلناه لكم ؟؟؟؟؟
>>>>>>لقد طفح الكيل وصبرنا قرب على النفاذ...................!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟حذاري من......!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
http://ejabat.google.com/ejabat/thread?tid=31b6dee2f71d3eb2