@نحن إمة ضيعها > جهل آبناءها....وخيانة حكامها .... وفشل رموزها....وفتاوي مشايخها...! @آطماعكم >تطرفكم>آحقادكم>>>آلسبب...! @وزد فوق ذلك عيوبكم >تغريبة للإ سلام و آلعروبة.....!!!! @إلى متى هذا آلنوم؟ آين همم آلآجداد ...يا آبناء يعرب... ؟

حكمة حمار...عن آلح.........!!!؟@
_________________________

" الـوَيـلُ لِأُمّـةٍ تُـثَـرثِـرُ أكـثَـرَ مِـمّـا تُـفَـكِّـر "

" الـوَيـلُ لِأُمّـةٍ تَـنـشُـرُ الـسَـخـافـات وتـلـتـهـي بـالـتـفـاهـات فـتـغـتـالُ الـعِـلـمَ والـمـعـرفـة وقـيـمـة الإنـسـان فـي الـحـيـاة "

" الـوَيـلُ لِأُمّـةٍ يَـسـبَـحُ فِـيـهـا الإنـسـان فـي غَـيـاهِـبِ الـمـذاهـبِ والـطـوائـفِ لِـيَـنـشُـرَ الـحِـقـدَ والـكَـراهـِيَـة، ويـبـتـعـد عـن أصـلِ رسـالـة الـلـه لـلإنـسـان: الـديـنُ مـحـبـة، سـلام وتـعـاون "

" كـل الـمـحـطـات الإخـبـاريـة الأجـنـبـيـة، خـاصـة الأمـريـكـيـة والأوروبـيـة الـكـارهـة لـلـعـرب، أصـبـح لـديـهـا مـحـطـات تـبـث بـالـعـربـيـة مـن بـلـدانـنـا والـى بـلـدانـنـا وعـن بـلـدانـنـا! أنـا حـمـار وتـسـائـلـت وعـرفـت لـمـاذا! مـاذا عـنـك أيـهـا الـعـربـي؟، هـل تـسـائـلـت وعـرفـت لـمـاذا؟؟ "

" قـَضـيـتُ بِـضـعـةَ أيـامٍ وأنـا أفَـتِّـشُ عـن رئـيـسِ عَـمَـلـي الـسـابـق، فـقـالـوا لـي أنـَّهُ يـعـمـلُ عـلـَى سَـيـارةِ أُجـرَة. رَكـبـتُ فـي سـيارتِـهِ عـلى الـمِـقـعَـدِ الـخَـلـفِـيّ ولـكـنَّـهُ لـم يـعـرفـنـي! قـلـتُ فـي نـفـسي: سُـبـحـانَ مُـغَـيِّـر الأحـوَال"

قـالَ لـي أحَـدُ الـجَـهَـلَـة الـمُـتَـطَـرِفـيـن: لـمـاذا خَـلَـقَـك الـلـهُ حِـمـاراً؟، قُـلـتُ لـهُ خَـلَـقَـنِـي حِـمـاراً مِـثـلـمـا خَـلَـقَـكَ أنـتَ مَـسِـيـحِـي ومُـسـلِـم ويَـهُـودي وسُـنـي وشِـيـعـي ودُرزي وعَـلَـوي الخ...، هَـذهِ حِـكـمَـة الـلـه فَـهَـل سَـتَـقـتُـلَـنِـي؟!. قـالَ: لـو لَـم تَـكُـن حِـمـاراً لـكُـنـتُ قـتَـلـتـك!، قـلـتُ لـهُ: الـحـمـدالـلـه أنّـنـي حِـمـار "

" الـعَـرَب.. أُمَّـة لا تَـقـرَأ.. أُمَّـة لا تَـفـهَـم.. أُمَّـة لا تُـفَـكِّـر.. هـكـذا قـالـوا عـن الـعَـرَب.. كُـل هـذا لا يَـهُـم!، الأهَـم أنَّ الـعَـرَب أُمَّـة تَـفـعَـل.. نَـعَـم تَـفـعَـل.. وَتَـفـعَـل كـثـيـراً.. وَلـكِـن بِـبَـعـضِـهـا!! "

" رَآنِـي أَحَـد الـسُـوّاح الـغربـيـيـن مِـن بَـعـيـد.. فَـتَـقَـدّم مِـنِّـي وَقـال: هَل تـسـمَـح لـي بِـأن أَركَـبَـك؟، فـقـلـتُ لـه: عُـذراً فـأنـا لـسـتُ أعرابـيـا "

" اشـتَـهَـيـتُ فـاكِـهَـةَ الـبَـطِّـيـخ الـيَـوم.. فَـشَـدَّيـتُ الـرِحـالَ الـى بـائـعِ الـفـاكـهـة واشـتـريـت بَـطِّـيـخَـة شَـهـيّـة تـكـادُ الـبُـطُـونُ تَـنـهًـقُ لأجـلِـهـا، مِـن شِـدّة حَـلاوتـها أكـلـتـهـا كُـلّـهـا.. ولـكـنـنـي أبـقـيـتُ عـلـى قِـشـرتِـهـا لأتَـبـَرعَ بـهـا لـلأعـراب، فَـهُـم تَـعَـوَدُوا أكـلَ الـقُـشُـور مِـن كُـثـرَة الـبَـغّـي والـفًـجُـور "


فليكن انتصارنا... كاسحآ .. ونهائيآ

ليس نفاق ولا مراء ولا مداهنه ولا مجال للتلاعب بالكلمات ولا الحروف، بل هي نصيحه لوجه الله تعالي .. فالأيام القادمه شديده الهم حالكه السواد، ولم يعد في قوس صبر الوطن منزع , ليس خشيه علي اليمن، فا اليمن محفوظ بإذن الله تعالي، لكن خوفآ علي نسيج الوطن الإجتماعي والذي قدر الله تعالي أن نعيش معآ ونقتسم ماءه وهواءه وترابه الغاليه، لكن المتآسلمين خوارج العصر عملاء آل سعود.... يرون أنفسهم الأحق دون غيرهم بالقياده والرياده ومن أجلها يدعون طلب الشهاده ويصبون جم غضبهم على من يعارضهم ويتهمهم بالعماله والخيانة، وهكذا انعدمت الرؤيه والنظره الشامله لتنحصر فقط في ما يراه، فإما أن تكون معه وإما أن يخرجك من المله والدين وينزع عنك حب الوطن، واليوم بعد أن حانت اللحظه الحاسمه ونحن في مفترق طرق، أقولها لكل إخواني (اصلاحي....!) منتم، مبايع، أو محب أو من يؤيدهم _ اعتقادا أنهم يمثلون الدين......................!

انتبه فأنت لا تعلن حربآ على معارض لفكرك أو رأيك، بل تعلنه على شعب إسلامي بآكمله, سيتضرر جميعه من كل تيارات العنف، فاليوم بات قطاع عريض من المجتمع يخشي منك لمجرد المظهر فلم يعد الملتحي هو المسلم ، بل أصبح إرهابيآ، ولم يعد النقاب دليل التدين الشديد، بل أصبح مصدرآ للخوف، هكذا الإسلام يتضرر ويئن لمطامع سياسيه ورغبات حكم زائل، لم يعد في الوقت كثير، فبعد خروج الشعب لا تعتقدون أن خطبكم الرنانه التي هي أشبه بشعارات " عالقدس رايحين شهداء بالملايين وغيرها من الشعارات الكاذبة والمضللة .............!

شعبآ ودوله وآحزاب، لابد أن يدرك الجميع مستقبل الوطن لعشرات السنين يتوقف علي الدولة المدنية . نرجو أن يسمعها الجميع ليدركوا أن اليمن لن تكون أبدآ ساحه للإرهاب، ولن تنجر إلي ما يتوهمونه من حرب أهليه، ولن تسمح مطلقآ بأي تدخل أجنبي في شؤونها مستقبلا وخصوصا مملكة الظلام في نجد الشيطان.....! فقد قال الشعب قال كلمته.

فخيار الدولة المدنية معركه اليمن كله (شعبآ ودوله) ضد الإرهاب . هذه هي الحقيقه الأساسيه التي تحكم الموقف والتي لم يعد ممكنآ الالتفاف عليها أو التشكيك فيها بعد التغييرات الآخيرة...!, أما الحقيقه الأساسيه الأخري التي لابد من أن تكون واضحه أمامنا فهي أن المعركه ليست فقط معركه أمنيه يخوضها الجيش والشرطه بتأييد من الشعب كله , المعركه لا بد أن تكون معركه شامله يخوضها اليمن على كل الجبهات السياسيه والإقتصاديه والإجتماعيه والثقافيه ليس بالأمن وحده .. سننتصر علي الإرهاب بلا شك، ولكن فلتكن معركتنا _ معركه شامله، ليكون انتصارنا كاسحآ .. ونهائيآ
على كل اعداء الوطن التقليديين............!؟ .

هروبهم  من الواقع البائس

انهم يحاولون دوما ان يهربوا من بؤسهم الأخلاقي ومن رذالة نفسياتهم ومن سواد انحطاطهم السلوكي، ذلك هو الحال مع المشائخ الفاسدين والمنحرفين عملاء آل سعود  في اليمن...!. ولذلك فانهم يكرهون اشد الكره الانسان المستقيم النزيه ويحاربونه بكل الوسائل ولا يطيقون تواجده معهم في العمل وفي المؤسسات الادارية والاعلامية وفي الشركات وفي التنظيمات السياسية والاجتماعية وحتى في المنتديات والأنشطة الفنية والثقافية والرياضية .

وفي كثير من الاحيان لايوجد سبب ظاهر ومباشر لذلك الكره القوي والحرب الشعواء، ولكن مع ذلك هناك دائما سبب غير مباشر ومهم وهو ان الشخص المستقيم بواقعه الحي البارز امامهم يجسد لأولئك الفاسدين والمنحرفين تجسيدا حقيقيا بؤسهم الأخلاقي وذلهم النفسي وانحطاطهم السلوكي وهذا ما يحاولون هم دوما عدم مواجهته والتهرب منه ونسيانه؟ .

أنا لا أتحدث من فراغ ولا احاول ان اقول كلاما مرسلا او القي موعظة مكررة فى القيم والأخلاق، ولكني اتحدث من ثنايا وطيات خبرات شخصية واسعة وعميقة، خبرات ترسخت واستحكمت من خلال احداث متعاقبة امتدت طوال سنين كثيرة تقلبت فيها ظروفي الذاتية وكذلك الظروف الموضوعية بشكل متواصل. ولذلك فانني واثق من صواب وسلامة ما اقول والى حد بعيد جدا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.

الحوثية وطموح إيران 

الحوثيون وكل القبائل والعشائر اليمنية الأخرى مسلحون تسليحاَ جيداَ منذ عصر الجاهلية، و بالذات عشائر الأطراف التي كانت ولا تزال تعيش في مناطق جبلية نائية وقلما خضعت لأي سلطة مركزية على الإطلاق وتاريخها حافل بالحروب المتقطعة ضد سلطات صنعاء المركزية منذ أم لجأ الإمام زيد بن علي بن زيد العابدين إلى اليمن طالباَ النصرة في مواجهته مع الأموين.

وزيد هذا هو عم الإمام جعفر بن محمد الباقر بن علي بن زين العابدين مؤسس المذهب الجعفري الإتني عشري. ويعد من أحد أهم أسباب إنفصال زيد عن مذهب إبن أخيه جعفر في العراق وتكوينه مذهباَ خاصاَ به في اليمن هو رفض جعفر تأييد عمه في ثورته ضد الأموين حيث أن الجعفرين (حتى عصر الخميني) يذهبون إلى وجوب إنتظار الإمام الغائب وعدم محاولة إحداث تغير في الواقع المعاش قبل ظهوره. ومنذ ذلك الحين يعرف المذهب الجعفري بمذهب الإنتظار السلبي بينما يشار إلى المذهب الزيدي بأنه مذهب التحرك الإيجابي الثوري.

وفي سبعينيات القرن المنصرم قام أية الله الخميني بإحداث إنقلاب داخلي في المذهب الجعفري بأن تبنى وجة نظر الإمام المنشق زيد، فيما عرف لاحقاَ بنظرية ولاية الفقيه.

وقد إستعرضت هذه المقدمة التاريخية لتبيان سخف الكثيرين من الكتاب من محدودي الثقافة التاريخية والذين أطلقت لهم وسائل الإعلام التي تنفق عليهم العنان للخروج علينا بإفتاءات عبقرية تتهم الحوثين بالإنقلاب على المذهب الزيدي (المسالم في طاعة الحاكم تاريخياَ!!) و(تبني نظريات الأتني عشرية في الثورة والخروج على الحاكم)!! والإدعاء بأن هذه نظريات دخيلة ومستهجنة من قبل مراجع المذهب الزيدي (المسالم) التقليدين!

يا عرب، الحوثيون هم أهلنا وأحبابنا، عرب عدنانيون أقحاح، والمذهب الزيدي مذهب ثوري تنويري عقلاني متأثر بالمعتزلة حيث تتلمذ مؤسسه زيد بن علي على يد واصل بن عطاء المعتزلي، وللزيدية في اليمن تاريخ حافل بالثورات والإنتفاضات حتى أنه يصعب الجزم أنهم رضخوا لسلطة مركزية بشكل كامل أبداَ طوال تاريخهم القديم والحديث.

ولهذا فالتعاطي معهم بحد السيف لن يجدي نفعاَ بل يؤدي وأدى دوماً إلى نتائج عكسية مدمرة، واليمن كذلك بشكل عام كان ولا يزال مجتمعاَ قبلياَ غير مركزي تتمتع القبائل فيه بإستقلالية ذاتية مرنة وترتبط معظم قبائله ببعضها البعض بعلاقات نسب ومصاهرة، وتثور فيها الحمية إن وقع ضيم على أحدها.

كذلك فإن الجانب السعودي من الشريط الحدودي مع اليمن يشكل موطناَ لقبائل سعودية الجنسية يمنية الهوى والنسب، وإسماعيلية المذهب، وهي مضطهده من قبل النظام السعودي ومذهبها غير معترف به و ممنوعة من ممارسة شعائرها المذهبية بحرية.

وعبد الملك الحوثي يقاتل الاّن وحوله عصبة قليلة العدد نسبياَ من أتباعه المقربين ولكن إتساع رقعة القصف العشوائي الغبي ضدهم سيحقق له ما لم يحلم به وهو إقحام بقية القبائل الزيدية والتي تشكل نصف تعداد السكان في اليمن على أقل تقدير في المواجهة إلى جانبه بدافع الحمية القبلية أو بدافع الثأر القبلي من القوات الحكومية السعودية واليمنية التي تسببت في قصفهم أو قصف أقاربهم أو أحلافهم.

ولأن إستعرت الجبهة اليمنية ومنيت القوات السعودية ببعض الإنتكاسات هناك فإن جنوب الجزيرة الإسماعيلي عل الطرف الاّخر من الحدود سيشتعل هو الاّخر، وما يوم إنتفاضة أهل نجران ببعيد، ولأن ثار الزيدون في اليمن والإسماعيليون في جنوب الجزيرة فسيتبعهم الجعفريون في المنطقة الشرقية..وهذا هو الواقع للأسف! ففي دولة طويل العمر خادم الحرمين الكتير من الجمر غيرالمدفون جيداّ تحت الرماد من النوع سريع الإشتعال.

علاقة الحوثين بإيران

طبعاَ حسب منطق كتاب المارينز ومن سار على نهجهم، فإن كل توتر في دول المنطقة مبعثه قوة الشر الخارقة السحرية الخارجة من إيران، حيث قيل لهم أن كل أجهزة المخابرات في العالم ومن ضمنها ال سي أي إيه والموساد قد أقفلت أبوابها على إثر الأزمة الإقتصادية الحالية ولم يعد ينشط في المنطقة غير جهاز إطلاعات! وهذا النوع من المنطق مثالي للبلداء الذين لا يرغبون في البحث عن الجذور الطبقية والإجتماعية والدينية والإقتصادية للصراعات المحلية، فحتى المعاتيه يستطيعون رمي قنابل كلامية عشوائية في كل إتجاه ولكن الحلول الجذرية يتوصل إليها المبدعون فقط.

ربما قدمت إيران بعض الدعم للحوتين وهذا متوقع نظراَ للتقارب العقيدي وربما الفكري بين الحوتيين وبعض أجنحة النظام في إيران، وربما أن إيران تسعى من تدخلها إلى قلب النظام في اليمن ككل والوصول إلى باب المندب والتحكم من خلاله بالخليج والعالم، كل هذه إفتراضات ممكنة ومعقولة جداَ وإن كانت لا تزال مجرد فرضيات غير مثبتة بعد.

ولكن حتى لو صح ما يقال عن الدور الإيراني في الأزمة اليمنية فإن القصف الحكومي العشوائي الهمجي غير المدروس على قرى القبائل سيساعد إيران على تحقيق طموحاتها وأهدافها بتوسيع دائرة الإصطدام الحكومي مع القبائل المحلية كما أسلفنا أعلاه وليس العكس.

الحل من وجهة نظري أن تعود الأطراف المتصارعة إلى الدوحة ليتوصلوا إلى إتفاق شامل برعاية عربية وليس إتفاق علاقات عامة شكلي، يحقق للحكومة الإستقرار وللحوثين مطالبهم، وإن اراد العرب إبعاد إيران عن صورة ما يجري في اليمن فليأخذوا على عاتقهم إذن مهمة تحقيق العدالة الإجتماعية في اليمن المسكين.

صناعة الإرهاب في   
مملكة الظلام في نجد الشيطان
_________________________.

الارهاب جريمة كبرى بحق البشرية كلها، وفي كل جريمة لابد ان تكون هناك جهة او جهات مستفيدة.

المستفيد الأول من الارهاب ودون شك هو امريكا وتأتي بعدها الدول الغربية المتنفذة الرئيسية وهي بريطانيا وفرنسا والمانيا.

اما مملكة الظلام ( السعودية )كانت ولا زالت (عرّاب الارهاب الاسلامي) ، والمذهب الوهابي (وهو في حد ذاته ذو نشأة مريبة) هو المرجع الفكري للارهاب ، وهو مذهب يستند عليه نظام الحكم الملكي السعودي ويتحالف معه على طول الخط. وهكذا فان السعوديين قد احتضنوا ذلك الارهاب لدى ولادته وفي طفولته وهم من مولوا الارهاب وامدوه بأسباب النمو والبقاء بعد ذلك......!

ان الارهاب الاسلامي (والذي هو بالأساس صناعة امريكية بتمويل واشراف من السعوديين) كان مصدر خير ونفع لأمريكا ، اذ انه كان (عند انطلاقته من افغانستان) عنصرا اساسيا في هزيمة (الاتحاد السوفيتي) في افغانستان وفي انسحاب ( السوفييت) من ذلك البلد ، ذلك الانسحاب المهين الذي جرّ في اعقابه انهيار جدار برلين وتفكك وانحلال الاتحاد السوفياتي (القطب الثاني الرئيسي في العالم والمضاد للقطب الأمريكي) ومن ثم انهيار الشيوعية انهيارا شبه كلي في العالم....!.

لقد استفادت امريكا استفادت كثيرا من الارهاب الاسلامي وذلك من اجل تمرير سياساتها وخططها في مناطق كثيرة من العالم (وبالأخص في المناطق ذات الأهمية الستراتيجية لمصالحها) وذلك من خلال تخويف الدول وانظمة الحكم من الارهاب وعواقبه ومن خلال التلويح فعليا لتلك الدول والأنظمة بالمخاطر الارهابية التي تتهدد وجودها واستقرارها. ولقد بلغ الأمر الى حد ان الأمريكان بعثوا باشارات وتلميحات فعلية مهمة وذات دلالات خاصة الى الروس والى الصينيين في هذا الشأن؟؟؟؟؟؟؟؟؟.

ان السعوديين وكما ذكرنا ، كان لهم دور اساسي في نشوء الارهاب الاسلامي وتمويله ورعايته ولكنهم الآن اصبحوا هم انفسهم هدفا لمخاطر ذلك الارهاب ، وهم قد بدؤوا يدركون الوضع ولكنهم مع ذلك لا حيلة لهم وليس بمقدورهم عمل اي شيء لتلافي ذلك الوضع. وهكذا يبدو انه لا مفر لهم من تجرع بعض ما في الكأس التي دأبوا على ان يقدموها للآخرين....!.

آزمات الشعوب...!

حضارتنا العريقة علّمت الكثير من الشعوب وأنهضتها من ركام التخلف يوم سطعت شمسنا ونشرت بهاءها في مناطق واسعة من الارض غير اننا لم نقف عند هذا الحدّ ورحنا نستزيد من الرقيّ الحضاري فنهلنا من الشعوب العريقة علمها وأدبها وفلسفتها ، أخذنا من الاغريق وغير الاغريق وترجمنا غالبية ماكتب الفلاسفة والمفكرون في شتى العلوم وتلاقحنا مع بقية الشعوب الناهضة فأخذنا منهم وأخذوا منا ، هكذا هي الحياة ؛ نهوض وتسامٍ وربما تلحقها كبوات وسقطات .

أذكر هذا وفي خلَدي الفاجعة التي حلّت باليابان قبل اكثر من سنتين وتحديدا في العام/2011 ووقوع تسونامي " سينداي " إذ لحق الخراب والدمار في مفاعل فوكوشيما النووي نتيجة الانفجارات التي حصلت في أهمّ  وحداته التوليدية ؛ المفاعل النووي فوكوشيما الذي يعد واحدا من اهم المفاعلات النووية ذات الاغراض السلمية في العالم لانتاج الكهرباء وكيف تعاملوا مع ذلك الحدث الجلل بأناة وعزيمة وجرأة قلّ نظيرها عند بقية الشعوب حتى الناهضة منها وحريٌّ بنا ان نتعلم منهم ومن سلوكهم السويّ ونرى كيف كانوا يتعاملون مع بعضهم البعض أوقات المحن والازمات التي تعصف ببلدهم

1)لم نلحظ ايّ مظهر من مظاهر الندب او النواح او اللطم وشقّ الصدور رغم شدة المحنة فكان الجميع في حالة هدوء تام وبرباطة جأش قلّ نظيرها وهذا ديدن الشعوب الحية التي تتحكم بأعصابها عند حدوث الازمات بحثا عن مخرج آمن وحلول سليمة وبأقلّ عدد من التضحيات

2)طوابير هادئة منتظمة تنتظر دورها في الحصول على الماء وبقية الاحتياجات الغذائية ولا يوجد ايّ مظهر للتذمر او الملل او الانزعاج او التسابق على الاولوية رغم الزحام الهائل وشدة الحاجة

3)الابنية والعمارات الشاهقة تأرجحت بفعل الزلازل لكنها لم ولن تنهار وتقع على ساكنيها لانها صُممت بمخففات الصدمات التي تم تركيبها في اسس الابنية حفاظا على مواطنيهم من الهلاك

4)لم يدر في خلَد ايٍّ من مواطنيهم ان يستحوذ على المزيد من الاغذية والمياه لخزنها في بيته وحرمان بقية مواطنيهم من حصته المقررة فهؤلاء الناس اشتروا ما يحتاجونه فقط لقوت يومهم كي يستطيع الآخرون الحصول على احتياجاتهم الآنية الملحّة بالتساوي دون تفضيل احد على آخر مهما كان موقعه او مركزه الوظيفي او الديني او السياسي

5)لم تحدث اية فوضى في محلات بيع الاغذية ولاعراك او زعيق او تسلل للتسابق للاستحواذ على المواد الاساسية فالجميع بلا استثناء تفهّموا الوضع الاستثنائي واستوعبوا ظروفهم العصيبة

6)هناك العديد من اليابانيين آثروا البقاء في المفاعل النووي فوكوشيما المدمّر وكانت مهامهم ضخّ ماء البحر في اجهزة المفاعل بغية تبريده رغم المخاطر الشديدة والموت المحدق بهم نتيجة احتمال التسرب الخطير جرّاء شدة الضرر في الوحدات التوليدية الكهربائية بسبب تأثير التسونامي

7)كل المحال التي تعنى بتلبية احتياجات الناس الاساسية كالطعام والشراب والكساء قد خفّضت اسعارها بما فيها المطاعم والاسواق طواعيةً لإمكان حصول اغلب الناس على احتياجاتهم الاساسية . وأخذ القويّ يهتم بالضعيف والمسنّ والاطفال الصغار والعاجزين عن الحركة

8)عرف كل واحد مسؤولياته صغارا وكبارا ، وفعلوا ما يستطيعون فعله دون ان يطلبوا اجرا او ثوابا من احد وكان لكل فرد دوره في التخفيف من وقع الكارثة من خلال تنظيم دورهم بأنفسهم دون تكليف من الدولة او اية جهة نافذة

9)تعاملَ الاعلام بحكمة وعقلانية ولم يكن هناك مذيعين يزبدون ويرعدون ويزعقون ويملأون شاشة التلفزيون صراخا وعويلا ، كل ماهنالك ظهرت تقارير هادئة تخفف من غلواء الحادثة وتوعد الشعب بإزالة مخلفات الزلزال وإعادة المرافق والابنية الى سابق عهدها وترميمها وبنائها مثلما كانت في السابق بعزم وإصرار

10)حينما انقطعت الكهرباء بفعل الزلزال وتوقف المفاعل عن تغذية المدن بالكهرباء والانارة أوقف المتسوقون شراء بضائعهم وأعادوها الى الرفوف فوراً وغادروا أماكن التبضّع بهدوء تام دون ان يجرؤ فرد واحد على السرقة

11)بعد سويعات همّ العاملون في قطّاع الطاقة بربط الكهرباء من مولّدات ديزل احتياطية ضخمة أعدّت للطوارئ وعملوا على تغذية البيوت وإنارتها ريثما يتمّ اصلاح مايمكن اصلاحه

هكذا تعاملوا مع غضب الطبيعة بأناة وصبر وعمل جاد بنكران ذات قلّ نظيرها لتجاوز الازمة ؛ وهل يُعرف الانسان الصقيل الروح الاّ في ايام الشدة والمحن والحروب والكوارث ومن المؤسف اننا لانرى مثل هذه السمات والطبائع النبيلة في بلادي رغم المرارات الهائلة التي ذقناها ، عسى ان نتعلم من هؤلاء كي تسمو ارواحنا ونفوسنا كما كنا من قبل . نتمنى ذلك مع علمنا بان التمني هو رأسمال الواهنين





إمة آلقطعان المتفرقة

لم يكن المسلمون على مر العصور والسنين على افضل حال فيما بينهم وغالبا ما كانت الخلافات بينهم عشائرية او قبلية وعلى مر تلك السنين الطويلة دخل الغرب واليهود ليلعبوا على الخلافات التاريخية والتناقضات وخلافات الرأي بين المسلمين والتنازع على السلطة والخلافة وما الى ذلك.... ليجدوا نقاط واماكن الضعف لدى العرب والمسلمين . وقد وجد المتربصون من الغرب ارضا خصبة لتأجيج النزاعات بين المسلمين لكي يسيطروا في النهاية على الثروات المكنزة في باطن الارض العربية.

 وقد كان الغرب والمخطط اليهودي الصهيوني على قدر كبير من الحنكة والدهاء ليتم زرع العملاء لهم داخل الجسم الاسلامي والعربي بعد الاستعمار ليكونوا الضامن لسرقة ومصادرة الثروة العربية والاسلامية وغالبا ما يكون العملاء المزروعون والجالسين على عروش السلطات في الدول العربية ينشرون الفوضى والتناقضات المذهبية بين الناس ليكونوا المنقذين له ونشر المشاريع الوهمية والتطور والازدهار وذلك من اجل استمرار حكمهم الى الابد وكذلك استمرار مصادرة ثروات الدول التي يحكمونها الى المعلم الغربي والصهيوني.

 وان الناس والمسلمون غالبيتهم من الفقراء والمساكين البسطاء والذين يفتشون عن لقمة العيش لعائلاتهم فيتم استغلالهم ليكونوا وقودا وحجارة شطرنج في العاب الامم وعدد من اعداد الموتى. فلا راع نبيل وشريف للمسلمين , ولا موحّد لمختلف مذاهبهم , ولا قائد يستطيع جمعهم , فقد اصبحوا كالقطعان التائهة والضائعة.



التكامل والانسجام في الحياة الزوجية

هل تشعر بالانسجام مع زوجتك؟ وهل أنت مهتم ببناء تكاملي في الحياة الزوجية؟ إن الانسجام نوع من التكامل بين رغبتين.. بين فكرتين.. بين اثنين صديقين أو زوجين.


التكامل مهم في بناء الحياة السعيدة، لكن هل من التكامل أن يكون الرجل شبيه زوجته أو المرأة شبيهة زوجها؟ لا، ليس بالضرورة؛ بل لابد من وجود الاختلاف في الطبع والطبيعة بين كل اثنين يتجهان نحو بناء تكاملي سواء في الأسرة.


في الحياة العامة قد يكون من الأجدى للزوجين أن تختلف طبيعتهما كمًّا وكيفًا، وأن يكون التشابه فقط في الرغبات والاهتمامات؛ بحيث يتشابهان في هذا الجانب أو قد لا يتشابهان، بل يتم التنازل من قبل أحد الشريكين عن رغبة مخالفة نزولًا عند رغبة الآخر، وهنا يكمن الانسجام.. تتنازل هي مرة ليتنازل هو مرات، كل ذلك في سبيل بناء التكامل في الحياة الزوجية.

وهو ما يفتقده كثير من الأزواج حين يتمسك كلٌّ برغبته، وتتصادم الرغبات، مما يقلل العطاءات؛ يقل عطاء الزوج لزوجته ويقل عطاءها له.

لابد لبناء تكاملي ناضج أن ينسجم العطاء مع الرغبة التي قد تكون مجرد جنوح محض لمخالفة رغبة أخرى قصدًا.

أو عن غير قصد عنادًا أو مكابرة، وكل ذلك يسمِّم العلاقات الزوجية شيئًا فشيئًا، حتى ينتهي بانفصال روحي أو جسدي. وفي نظري القاصر أن عواقب الانفصال الروحي بين متلازمين أشد ضررًا من الانفصال الجسدي الذي يبدأ بالطلاق وينتهي بالنسيان، لكن الانفصال الروحي مع بقاء العلاقة الجسدية فحسب له أثره السلبي على النفس والغير؛ فهو يثير الشجن في روحين يستحيل التقاؤهما ويحرك كوامن البغض والكراهية ويزرعها في الأبناء أيضًا، فمن المناسب جدًا أن يكون الانفصال الجسدي قبل أن يستشري مرض التسمم العاطفي في العلاقة الزوجية، وهو الخيار الأفضل.

في رأيي المتواضع أن التكامل في الحياة الزوجية يبدأ بالانسجام بين اثنين يتبعه مزيج من مشاعر الحب والود والرحمة التي توفر غطاءً جيــدًا لبيت سعيد، وبدون ذلك لا قيمة لحياة زوجية روتينية لا تحظى بالرضا من الطرفين.

كثير من الأزواج والزوجات على السواء لا يسعى نحو التكامل والانسجام في الحياة الزوجية، وهو ما يمكن بالبحث أولًا عن الشريك المناسب، ليس شكلًا فحسب، وهو ما ترتكز عليه كثير من العلاقات الفاشلة؛ بل الشكل والجوهر على السواء.. قد يكون لقاء واحد بين رجل وامرأة كفيلًا بمعرفة مدى الانسجام بينهما، وقد لا يكون ذلك كافيًا في التقييم. صحيح، قد يتم التقييم النفسي الشعوري بحيث يقيِّم الشريك شعوره تجاه الآخر ثم يأتي بعد ذلك قياس الاهتمامات والرغبات والطبائع والصفات ويستحيل تقدير ذلك بساعة أو ساعتين.. بيوم أو يومين، بل بلقاءات متعددة وجلسات فيها لون من الحوار والتعامل أيضًا.

كثير من العلاقات، لاسيما في مجتمعاتنا الخليجية، لا تحظى بالقدر الكافي للتقييم؛ نظرًا للتشدد في هذا الجانب، بحيث يكتفي الخاطب بنظرة لا تغني ولا تسمن من جوع، وبعض العادات والتقاليد البالية تتشدد لتمنع أن يرى الخاطب خطيبته، وهو ما كفله ـ وأكثر منه ـ الشارع الحكيم، فالشارع الحكيم لم يمنع أن يتكلم الخاطب مع خطيبته، وأن يلتقي بها أكثر من مرة مع وجود محرم، لكن النظرة القاصرة والغيرة التي طبعت عليها مجتمعاتنا العربية جعلت هناك فجوة كبيرة تمنع الانسجام والتكامل في العلاقات الزوجية، لذا كثر الطلاق بشكل ملفت للنظر مما سبب إشكاليات كثيرة وكبيرة في علاقات المجتمع بعضه ببعض، لأن الطلاق لا يفسد علاقة اثنين فحسب؛ بل علاقات كثيرة ارتبطت مع اقتران زوجين.

من المهم في العلاقة الزوجية التي تسعى نحو التكامل الجانب الاستشاري، وهو ما تهمله مجتمعاتنا العربية في الغالب، وتهتم به كثيرًا المجتمعات الغربية. إن استشارة طبيب متخصص في العلاقات الإنسانية والاستشارات الاجتماعية حتى بعد الزواج مهم لقيام بناء متين من الانسجام والتكامل نحو حياة سعيدة، وهو ما ننشده لكل أسرة في مجتمعاتنا الكبيرة وحياتنا الأسرية الصغيرة.

التخلّف العربي....!
خليج همجستان...!
__________________

الواقع المرير للتخلّف العربي اصبحت الديكتاتورية بالدول العربية تأخذ الوانا واشكالا متعددة بما يؤمّن مصالح الغرب وعلى حساب الشعوب التواقة للحرية والتطور والازدهار. ولطالما كانت الشعوب مغلوب على امرها من قبل الحكام الجهلة المتربعين على عروش السلطة والتحكّم بموارد الدول والشعوب التي يحكمونها, حكام يستمدون قوتهم من المستعمر الغربي والذي لا يهمه سوى تأمين مصالح شعبه غير آبه بمصالح ومصائر الشعوب الاخرى ولو في بحر من الدماء. الشعوب العربية مغلوب على امرها وما هي الا عدد في لعبة الامم وعدّاد القتلى والموتى من تلك الشعوب لهو المادة الرئيسية لنشرات الاخبار .

فأصبح النفط والغاز ومصادر الطاقة هي السبب الرئيسي للحروب والاقتتال في الشرق الاوسط وبما يؤمّن مصالح الغرب . كان الغرب يقوم بالحروب مباشرة وبيديه يقتل شعب بأكمله ويدمر الدول الخارجة عن ارادته بحجج لم تعد خافية على احد , اما اليوم اصبحت الحروب تشن بالوكالة "الجهادية " واصبح المسلمون يقتلون بعضهم البعض واصبحت البربرية والاجرام تبث عى شاشات التلفزة والفضائيات وشبكة الانترنت , وليشاهد العالم بأسره انجازات القتل الغير الرحيم.
__________________________________


 القلوب الحزينة
_______________________________________
مثل السحب تراهم يعيشــــــــــــون
في ســــــــــــــــــــــماء الله يهيمون
لا مكان لهم فيه يســـــــــــــــــكنون
ولا زمان لهم إليه ينتـــــــــــــــمون
تراهم يضحكون ويبتســـــــــــــمون
ودموع الحزن مختفية في العيــون
يتألمون وفي صمتٍ يصـــــــرخون
ومن (همهمات) القلب يعترفــــون
تحسبهم ســــعداء وهم محزونون
إلي بلاد الغربــــــــــــــة يهاجرون
لتـــــــــــــــــــــــــــهرب من حياتهم الأيام والشهور والســــــــــــــــنين
كالشـــــــــــــــــــمعة هم يحترقون ليحيا غيرهم في ســــــــــــــــكون
ويتــــــــــــــــــــــألمون بدون أنين كقلوب الطير يحســــــــــــــــــــون
كالبشر بيننا يعيشـــــــــــــــــــون يتنفسون ويأكلون ويشــــــــربون
وكالملائكة يختفون ليتعبـــــــدون
قي صمت وخشوع وســــــــــكون.
السباب والشتائم هي اللغة الوحيدة

الكثير الكثير من ابناء العرب والمسلمين لا يحب ان يسمع الحقيقة ولطالما كانت الحقيقة تجرح او هي نسبة مئوية يمكن لأي انسان ان يجعلها الى جانبه اما عاطفيا او دينيا او مذهبيا اما العاقل فيسمعها ويفهمها منطقيا. ولكن جعل الحقيقة حكما منطقيا بعيدا عن العواطف والنعرات لهو مستبعد عند امة عربية اسلامية فاشلة يحكمها حاكم اما اتى بالمظلة او آخر لا يعرف القراءة او كراعيا للأغنام او من بدو الصحراء القاسية ليرعى امة من الجهلة تقتل بعضها البض على موقف سيارة او على افضلية المرور او على خلاف بالرأي او بالدين او حتى على لون القميص او البنطال او على عدو لم يكتشفوا هويته بعد

وهذا ما يبيّنه الواقع المرير والبائس على قلة للعقل. ودائما يواجهون الحقيقة بالسباب والشتائم وليس بالحجج والبراهين. وإذا كانت اغلبية الشعوب العربية والاسلامية جهلة ومتخلفون ويحكمهم التطرف والنزعات العنصرية والقبلية فلا المنطق يقنعهم وحتى الشريعة لا يمكن ان تخلّصهم من نزعات الجاهلية بعصر حديث وليفكروا ولو لمرة واحدة ما الذي اوصلهم الى هذا الحضيض والتخلف والتبعية العمياء. اما الهروب من الحقيقة هو الغالب في بعض الاحيان للكثير من هؤولاء , ومجافاتها لهو سمة يتّصف بها قليلوا العقول ذو الاغلبية , فإصبحت الخيانة وجهة نظر , والحقيقة المرّة افتراء وكذب والطعن بالظهر هو مصلحة آنية والنفاق مصلحة اسلامية وقتل الانفس البشرية بالطرق البربرية لهو دفاع عن النفس ونشرا للديمقراطية والحرية

ابو كعاب وابي رغال وابو لهب وجهل واميّة وابو سيفان وابن المجدّع وابو القلمين وابن المنقوع وابو الفراولة وابو المفقوع وابن المنحوس وابو دحّام ىوابن الجزار وابو قبّرة وابن الغالب وابن المغبون والبائس "والمبؤوس" والطالع والمطلوع والملطوع .... يعيشون على الاوهام ويبيتون على الافلام ويستيقظون على الاحلام.!
المرددون والحفظة كالببغاء !

لن يخرجوا من بؤسهم وذلّهم لما تقترفه ايديهم وغلظ عقولهم وسيبقون كذلك طالما هم يتصارعون على السلطة والدنيا."الدنيا جيفة وطلابها كلاب". لقد اصبح الكثير من هذه الشعوب متخلفة ولا يحكم عقلها سوى الغرائز والادمان على شيء "ومن شبّ على شيء شاب عليه".

وقد اصبح الرضيع يرضع من ثدي امه الكراهية والحقد ويسري في دمه منذ نعومة اظافره القتل والاجرام من جراء التربية الفاسدة التي يتربى عليها على ايدي الجهلة والمتخلفين. ومظاهر التخلف التي تمر بها هذه الامم لهي بؤس ولعنات اصابتها من جراء السموم والدم الفاسد الذي يجري في عروقها من جراء تعلم ونشر التطرف والحقد والكراهية من الطفولة الى الشيخوخة وهذا لا يوجد في اي امة من الامم سوى بالامة الاسلامية بكل طوائفها. ولقد اصبحنا نسمع الببغاءات يرددون ما يقوله الدجالون وعابدي العدم والوهم عن اطلاق مصطلحات جديدة في هذا العالم الفاني على اناس ك "صفويين" وتارة "رافضة" واخرين "سلفيين" والبعض " السنة والجماعة" ...الخ.

وكلما ارادت جماعة بالتنكيل بأخرى او بمقاتلتها اصبحت تطلق مصطلحات وتردد آيات! واحاديث نبوية ! لا تمتّ الى الاسلام الحنيف بصلة وهذا ما يفرح اعداء الدين الحقيقيين والتاريخيين. فالمسلمون لا يحلّون مشاكلهم الا بالعنف والقتل والتنكيل لأن اساسهم اساس "عاطل" فهو قائم منذ 1400 سنة على القتل والقتل المضاد والصراع من اجل السلطة والجاه وقد مات محمد(ص) ولم يحصد من امته خيرا. والرسول الاكرم (ص) حزين على امة اراد لها ان تكون خير امة اخرجت للناس , فجعلها اليهوود والدجالون والمنافقون ادنى واشرّ واجرم امة اخرجت للناس.
يهود امتي!

"لا ترجعوا من بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض" هذا ما قاله رسول الله . ولقد طبّق المسلمون هذا الحديث الشريف وقد ربط الرسول اقتتال المسلمين فيما بينهم بالكفر وقد تنبأ (ص) بأن المسلمين سوف "يجزّرون " ببعضهم البعض وذلك للوجود الكثير للمنافقين وللمذاهب والاثنيات المختلفة والتي لم تتفق فيما بينها على شيء سوء انهم مسلمون . وكل فئة من هؤلاء تفرض رأيها على الاخرين وبأن الله قد جعل الحق عندها ولا بد من ان يؤمن الباقون من مختلف المذاهب الاسلامية بمعتقداتها. لقد اصبح الذبح والقتل وقطع الرؤوس هو السمة ولغة الحوار الواحدة بين المسلمين والعالم يتفرج على فنون الاجرام ونزعات السادية والخيال لديهم. يلزم للعرب والمسلمين 1000 سنة اخرى لكي يصبحوا بشرا ومثل باقي العالم وليصبحوا امة يحتذى بها
الاخوان وهوس السلطة

لقد بيّنت التجربة والايام بأن جماعة الاخوان المسلمين هم جماعة تنشر التخلف واعادة الانسان والمجتمعات الى الوراء والى عصور الجاهلية. الاخوان لا يملكون برامج ومناهج سياسية او اجتماعية للنهوض بالدول التي يحكمونها او يحلمون بحكمها. ولطالما كان خطابهم يغش العالم والناس وبأنهم جماعة معتدلة وديمقراطية تبغي السلطة كما غيرهم من الجماعات. وقد كشفت الايام زيف ادعاءاتهم وقد سنحت لهم الفرصة بأن يتحالفوا مع الشيطان من الغرب واليهوود والصهاينة وان يستعينوا بشيوخ الفتن ودجالي العصر من اصحاب اللفائف والعباءات الطويلة واللحى لكي يصلوا الى حكم او سلطة بأي ثمن لكي ينفذوا مشروعهم الخاص حتى وصل بهم الامر وبوقاحة بأن يصبح عدو دين محمد والمحتل للقدس صديقا عزيزا ! وشقيق عربي عدوا لله وللرسول!!!. وقد نشروا في هذا العالم العربي والاسلامي ثقافة الطائفية والمذهبية والعنصرية والتكفير من على المنابر وعلى شاشات التلفزة وعلى مرأى من كل العالم " الشامت". انهم يفكرون ان كل الناس هم حفنة من الغنم والماعز يمكنهم قيادتهم كما يقودون جماعاتهم وكما يقاد الاعمى. والظلم والتنكيل والقتل والسحل والنفاق , كله لا يدوم ....... ( وتلك الايام نداولها بين الناس ) ( وكلما اتت امة لعنت اختها ) صدق الله العظيم
الامة البلهاء والقطعان المتفرقة

لم يكن المسلمون على مر العصور والسنين على افضل حال فيما بينهم وغالبا ما كانت الخلافات بينهم عشائرية او قبلية وعلى مر تلك السنين الطويلة دخل الغرب واليهود ليلعبوا على الخلافات التاريخية والتناقضات وخلافات الرأي بين المسلمين والتنازع على السلطة والخلافة وما الى ذلك.... ليجدوا نقاط واماكن الضعف لدى العرب والمسلمين . وقد وجد المتربصون من الغرب ارضا خصبة لتأجيج النزاعات بين المسلمين لكي يسيطروا في النهاية على الثروات المكنزة في باطن الارض العربية.

وقد كان الغرب والمخطط اليهودي الصهيوني على قدر كبير من الحنكة والدهاء ليتم زرع العملاء لهم داخل الجسم الاسلامي والعربي بعد الاستعمار ليكونوا الضامن لسرقة ومصادرة الثروة العربية والاسلامية وغالبا ما يكون العملاء المزروعون والجالسين على عروش السلطات في الدول العربية ينشرون الفوضى والتناقضات المذهبية بين الناس ليكونوا المنقذين له ونشر المشاريع الوهمية والتطور والازدهار وذلك من اجل استمرار حكمهم الى الابد وكذلك استمرار مصادرة ثروات الدول التي يحكمونها الى المعلم الغربي والصهيوني.

وان الناس والمسلمون غالبيتهم من الفقراء والمساكين البسطاء والذين يفتشون عن لقمة العيش لعائلاتهم فيتم استغلالهم ليكونوا وقودا وحجارة شطرنج في العاب الامم وعدد من اعداد الموتى. فلا راع نبيل وشريف للمسلمين , ولا موحّد لمختلف مذاهبهم , ولا قائد يستطيع جمعهم , فقد اصبحوا كالقطعان التائهة والضائعة.
الحقيقة دامغة وجارحة

كيف يعبدون الله؟ولماذا وعلى ماذا يصلون؟هل محمد(ص) طلب من الناس ان يقتتلوا ويقتلعوا رؤوس بعضهم البعض؟ هل عمر ابن الخطاب دعا الناس الى قطع رؤوس بعضهم ؟هل ابو بكر طلب ذلك؟ عثمان؟علي؟ لم يكن احد من الصحابة ليدعوا الناس على النتكيل ببعضهم البعض ولم يدعوا الناس الى تحليل دم المخالفين بضرب للعنق او بغيره. اذا تكلمت بالحقيقة الواضحة للعيان كنور الشمس , يبدأ عبدة العدم والوهم بتكفير الناس وبسب ابناء الطوائف والمذاهب الاخرى .

لم يفعل او يطبّق احد من الجهلة من المسلمين ما يفكر بعقله الذي خلقه الله وانما جعل مشايخ الطاعة والدولار والسولار تفكر وتقرر عنه ومن ثم يصبح الجاهل البسيط من المسلمين حجر من احجار الشطرنج وعدد من اعداد الموتى على مذبح المصالح اليهودية والغربية التي يرتبط بها كبار "المفكرين والصحافة واصحاب السماحة والجلالة و...." صفة الاسلام الحديث الذي بشّر به دجال العصر وشيطان الامة الاسلامية هو اسلام القتل ثم القتل ثم القتل.

الجهاد والقتال والاعدام والتنكيل ,كلها صفات لإسلام الدجال والمتنقل من بلد الى آخر. وغالبية المسلمين يغلب عليهم العاطفة و الجهل والبساطة وتضييع الوقت ونشر الترهات وتكفير هذا والاثناء على ذاك وكأن الله سبحانه لا يفكر ولا يشغل باله الا المسلمين وخاصة اولئك الجهال منهم من اصحاب الدجال والمسيح الدجال او ان الله سبحانه ينتظر دعاء القتلة والمجرمين والمفتنيين من اصحاب اللحى الشياطين لكي يستجيب لهم وليكمل الباقي من العذاب على خصوم مدّعي عبادته من اصحاب الفكر المنحط وعابديه وعابدي الوهم والعدم.
الشعوب التي يتآكلها الصدأ

غالبية حكام الامة العربية الاسلامية لا تعرف القراءة ولا الكتابة وغالبيتهم من الاميين الجهلة . واذا كان حال هؤولاء الحكام وضعهم مزري مأساوي من الجهل المتفشي بينهم , فكيف سيكون وضع شعوبهم ؟. الشعوب العربية الاسلامية هي شعوب يأكل الصدأ عقولها ,المفكرون منهم والاذكياء واصحاب الكفاءة يهاجرون الى خارج بلادهم ليحظوا بفرصة للعيش الكريم . وعلى مر السنين الطويلة اصبحت تلك الدول الاسلامية العربية فارغة من اصحاب العقول النشطة والمفكرين واصحاب الكفاءة. ولم يتبقى في تلك الدول سوى البسطاء والجاهلين واصحاب القبلية والنزعات العنصرية والذين تغلب عليهم العاطفة وحمى الدين والقليل القليل من " الفهمانين". وهذه الدول غنية بالثروات ويسيطر عليها الغرب بواسطة احثل حثالة وادنى مستويات البشر من الحكام الذين يشعلون الفتن بين الناس لكي يبقوا في مناصبهم وليبقى الغرب مسيطرا على تلك الثروات . ولقد وجد الغرب ان بلاد المسلمين هي ارض خصبة للإقتتال والتطرف بين ابناء الامة الواحدة وان هؤولاء المسلمين البسطاء والفقراء هم الاداة وعدة الشغل لتنفيذ المخططات ولم يعد هناك ذرة من ضمير في عقول "علماء الدين " المدّعي الايمان لكي يخمدوا الفتن والمصائب. للأسف , شعوب غوغاء وحكام انتهازيون متآمرون ورجال دين يحكمون بما انزل الشيطان .
ديانة القتل والتنكيل

لقد رجع العرب والمسلمون الى الوراء مئات السنين . لم يرجعوا الى الاخلاق والى الدين الحنيف والى الوحدة والالفة بينهم. لم يرجعوا الى محمد او الى الله ! لم يرجعوا الى عقولهم المقفلة اصلا! لقد رجعوا الى الشياطين من المفتيين الدجالين وحتى اليهود والنصارى ارحم من هؤولاء العجزة واشباه الرجال من العلماء الدجالين المسلمين الذين يشجعون الناس على قتل بعضهم البعض والى التنكيل بأصحاب "الدين الواحد"! ما هذه الديانة التي سيقتنع العالم بإتباعها عندما يشاهدون كل مآثر البربرية والمقاصل اليدوية على ايدي حثالة العصر والجاهلية والتي يقطعون بها الرؤوس ويأكلون قلوب الخصوم.

العار العار ثم العار على هكذا اسلام "حديث جديد" وعلى هكذا مسلمين متطرفين بربريين . انظروا الى شكل كل مفتي والى وجهه فسترى الدجل في وجهه والكذب في عينيه والنفاق في لسانه. اي اسلا م هذا؟ فالبوذيون افضل منهم, واليهود والنصارى , امة دنيئة متخلفة متعطشة الى الدماء كما عطش الطفل الى ثدي امه. لو كان هناك عدل في هذه الدنيا او كان عدل الله وعقابه موجود في هذه الدنيا لما كنا رأينا تلك الجماعات البربرية المجهولة الاصل من الاب والام او من تعدد الاباء والامهات! ولما كنا رأينا القتلة واولاد الزنا تجوب البلدان لقتل شعوبها وتدمير بلادها .

كل شيخ وكل عالم دين وكل مدعي ايمان يدعو الناس الى الفتن والى الاقتتال فيما بينهم لهو ابن زنا وابن حرام ومن خوارج العصر . من اين اتى هؤولاء؟ من اتى بهم الى بلادنا؟ اكيد اتوا بالمظلة وظهروا ليدافعوا عن حقوق الانسان والحرية! واصبح لزاما على الناس ان تدافع عن نفسها من شر "الاسلام والمسلمين واخوانه" الذين اصبحوا مرض ووباء العصر الحديث
الواقع المرير للتخلّف العربي

الواقع المرير للتخلّف العربي اصبحت الديكتاتورية بالدول العربية تأخذ الوانا واشكالا متعددة بما يؤمّن مصالح الغرب وعلى حساب الشعوب التواقة للحرية والتطور والازدهار. ولطالما كانت الشعوب مغلوب على امرها من قبل الحكام الجهلة المتربعين على عروش السلطة والتحكّم بموارد الدول والشعوب التي يحكمونها, حكام يستمدون قوتهم من المستعمر الغربي والذي لا يهمه سوى تأمين مصالح شعبه غير آبه بمصالح ومصائر الشعوب الاخرى ولو في بحر من الدماء. الشعوب العربية مغلوب على امرها وما هي الا عدد في لعبة الامم وعدّاد القتلى والموتى من تلك الشعوب لهو المادة الرئيسية لنشرات الاخبار .

فأصبح النفط والغاز ومصادر الطاقة هي السبب الرئيسي للحروب والاقتتال في الشرق الاوسط وبما يؤمّن مصالح الغرب . كان الغرب يقوم بالحروب مباشرة وبيديه يقتل شعب بأكمله ويدمر الدول الخارجة عن ارادته بحجج لم تعد خافية على احد , اما اليوم اصبحت الحروب تشن بالوكالة "الجهادية " واصبح المسلمون يقتلون بعضهم البعض واصبحت البربرية
العرب الجرب !

ليس العرب على قد المسؤولية , فعلى مستوى الملوك والامراء والحكام والرؤساء فهؤولاء هم من ادنى مستويات الانحطاط والتبعية والجهل وسوء الامانة وقلة الضمير ان وجد. اما على مستوى الشعوب العربي فحدّث ولا حرج فهذه الشعوب نائمة كنومة اهل الكهف , فهذه الشعوب البسيطة بعقولها وقلة ثقافتها وعلمها وتعلمها ما زالت تعيش كنفس عصور الجاهلية ولم يتغير عليها من شيء من بساطة العقول وقلة الحيلة وكثرة الانتهازية .

هذه الشعوب اصبحت تمشي كالقطيع وعقولها مغيبة ولم تعد تستمع اذانها الى كلمات الخير والتسامح والتي دعا اليها الرسول الاكرم بل الى ابواق وشياطين الفتن المتنقلة والذين يحرضون الناس ضد بعضهم وتحولت المساجد من اماكن للعبادة الى اماكن للمخططات والتنفيذ . لم يعد احد من المسلمين يفكر ! لأنه لم يعد فيه عقل , عقل فقط للقتل والذبح على الهوية والانتقام .
الربيع العربي ..  ...؟؟

حين تحاول أن تعزل نفسك قليلا عن الاحداث التي تجري حولك , فأنت تفشل في أول محاولة لأن الاحداث هي من لا تتخلى عنك , فهي تحاصرك في بيتك وفي الشارع وفي التلفزيون وفي الراديو , تمارس عليك استيطان من نوع فكري لا مفرّ منه , وكل محاولاتك بالهرب ستبوء بالهزيمة المسبقة , لأنك بت جزء لا يتجزأ من هذه الاحداث شئت أم أبيت.فلا أحد يقدر على نزع وطنه من دمه وعقله وروحه , طبعاً إلا تلك القلة القليلة التي تسلخ نفسها وتلبس جلد غير جلدها وتكسوه بالريش كي تغرد خارج السرب , بينما الاكثرية تحاول أن تحافط على بقية ما فيها من حبّ لهذا الوطن , وتحاول أن تستنزف آخر قطرة في زجاجة صبرها كي لا تكسر الزجاجة على رؤوس الاخرين أو على رأسها المسكين في نهاية المطاف.

حين صرخ ذاك الشيخ في تونس لقد هرمنا , توجّ بكلمة منه عنوان هذا الربيع الدموي , ودون أن ندري شعرنا بالهرمّ والتعب والقرف والملل , شعرنا بحاجتنا الى انتفاضة تعيد دورة الحياة الى طبيعتها , شعرنا بحاجتنا الى زلزال يحرك صفائحنا الدموية ويعديها الى مسارها الطبيعي .وفرحنا وهللنا ورقصنا على انغام دويّ سقوط الانظمة العربية الطاغية وهروب بعض الطغاة أو قتل البعض منهم وحبس الاخرين , لكن من حيث لا ندري سقطت الاقنعة عن وجوهنا , وسقط الحياء من أخلاقنا , وسقط الجنين من رحم أمه , وسقطت ورقة التوت عن عورتنا , وسقط الشعب في حمامات الدم. وانقلبت حياتنا الى جحيم لا يطاق , والى حالة من الفزع والخوف وعدم الامان , وأصبح سقوط قذائف الهاون أهون لدينا من سقوط أحدنا في مادة دراسية , وصار وقع الموت لدينا أخفّ وطأ على مسامعنا , والاختطاف مسألة عشق حرام , والفدية حالة اقتصادية يدفع ثمنها بعض الناس ,والاختلاف في الرأي حرب شعواء لا تنتهي إلا بانتهاء أحد الطرفين , والانتقام صار السمة الاساسية في حياتنا وصار عنوانا عريضا لكل من ينتهج أحدى سكّتي القطار الذي لا يتوقف.

فلا يهم اليوم ان كنت معارضاً أم كنت موالي , لا يهم أن كنت مع التدخل الخارجي أو ضد الاملاءات الغربية , لا يهم أن تكون هنا ولا تكون هناك , أو تكون هناك ولا تكون هنا , لم يعد يهم شيء من كل هذا حين خسرنا معركتنا الاساسية وهي معركة الانسان . لقد خسرنا الانسان قبل ان نخسر الوطن , لانك لن تجد حيوانا يدافع عن الوطن , فالحيوان لا يهتم وليس عنده هذا الانتماء وهذه الوطنية للمحافظة على الوطن. وحين انقلب الانسان في معركته الى حيوان , لم يعد يهمه سيل الدماء التي تسيل باسم الله اكبر , ولا مدى الدمار الذي لحق بشوارعنا وبيوتنا ومعاملنا , ولن يهمه عويل امرأة على طفلها أو زوجة على زوجها أو طفل على والديه , ولن يهمه أن يقطع رأساً أو يذبح طفلاً أو يأكل قلب جندي عسكري.

إن المتحوّل إلى الحيوان سيظل طوال عمره حيوان مهما حاول أن يعود الى انسانيته التي خسرها يوما , ونحن اكتشفنا اليوم أننا كنا نعيش في غابة مليئة بالحيوانات التي كانت تتخفى وراء بدلة رسمية أو فستان جميل أو ضحكة بريئة بينما كانوا يمارسون حياتهم الطبيعية معنا وكأنهم من البشر في الوقت الذي كانت فيه مخالبهم تنمو وتطول وأنيابهم تكبر وتزداد حدّة ,في عند أول فرصة سنحت لهم انقضوا على جسد الوطن ينهشون به مثل الكلاب أو الذئاب أو الضباع أو التماسيح , وذلك حسب كل فصيل منهم وطبيعته الحيوانية.

الطائفية

لا يملك أحد يهتم لحال العالم العربي إلا أن يشعر بقلق بالغ من التفكك الذي بلغ مداه في منطقة المشرق العربي تحديداً. فبمراقبة ما يجري من أحداث بدءاً من العراق شرقاً إلى لبنان غرباً يبدو المشرق العربي وكأنه يسير نحو التدمير الذاتي. ولكن ما الذي يمكن القيام به لعكس هذا المسار؟ فمن ناحية هناك سوريا المنخرطة في انتحار جماعي بالنظر إلى ما تشهده من حرب أهلية تهدد بتمزيقها بدعم ومساندة قوى خارجية، وقد تحولت إلى ساحة لإراقة الدماء على أساس طائفي. ومن ناحية أخرى يبرز العراق الذي لم يتمكن بعد من التصالح مع نفسه على رغم مغادرة القوات الأميركية، حيث تقتل التفجيرات اليومية العشرات من المدنيين فيما أثبتت الحكومة الطائفية في بغداد عجزها المريع عن تلبية احتياجات السكان، وانصرافها إلى ملاحقة المعارضين واضطهادهم. وبالحديث عن حالة العجز لابد من التطرق إلى لبنان الذي يعاني الأمرّين، بسبب تداعيات اندلاع الأزمة السورية على داخله الهش، وقد بات يترنح هو الآخر على شفا حرب أهلية. هذا دون أن ننسى أيضاً الانعكاسات السورية الخطيرة على الأردن الذي يستقبل مئات الآلاف من اللاجئين السوريين، واحتمال تأثير ذلك على استقراره. وبالطبع تتواصل المعاناة في فلسطين المفككة والمنقسم شعبها كما كانت في السابق دون جديد يُرجع الأمل إلى أهلها ويعيد لهم أرضهم المحتلة. وكأن ذلك لا يكفي يعاني أيضاً اللاجئون الفلسطينيون في سوريا من أيام عصيبة تدفعهم للتدفق على لبنان المكتظ أصلاً والهش بتوازناته الطائفية ما يخلق أجواء غير مريحة من التوتر والاحتقان. وعلى رغم الأنباء الأخيرة عن احتمال انطلاق عملية السلام مجدداً يشاهد الفلسطينيون في الأراضي المحتلة كيف يبتلع الاستيطان ما تبقى من أرضهم، فيما جدار العزل يخترق الضفة الغربية، وكل ذلك في ظل استمرار معاناة غزة تحت الحصار الإسرائيلي.

ارحـلْوا  عصبة الشَّرّ

ارحـلْوا  عصبة الشَّرِّ إنَّ  الشرَّ في عيونكم كامن
واكـتـبْوا نـهايتَكَم التعيسةَ فوقَ أسوارِ المدافنْ
مـع  كـلِّ شـيـطانٍ لهُ في كلِّ زنقاتٍ كمائن
روَّعـتَم  كـلَّ صـغيرةٍ في بيتها بلْ كلَّ آمنْ
وقـتـلـتَم أزهارَ الشبابِ ولم توفِّروا سنَّ طاعنْ
رخمٌ على الأعداءِ أنتَ على الصديقِ لكَ البراثنْ
فـبـأحـمـرٍ  وبـأصفرٍ تختالُ يا تمثالَ كائنْ
هـذا الـذي لـلأهلِ أَهْلَكَ وهوَ للأعداءِ صائنْ
خـلَّـفـتَم سـيـفاً سيفُهُ للشَّرِّ والأعداءِ سادنْ
 هـو سيفُ طغيانٍ وإجرامٍ على الإسلام طاعن
شـكٌّ  يُـخـالِـجـني بأنّكَم كاهنٌه وابنٌاء لكاهنْ
الـشـعـبُ  أعـلنَ كلُّهُ أهلُ البوادي والمدائن
مِنْ غيضة في الشَّرْقِ حتى الغربِ ساكنةٌ وساكنْ
بـدعـائـهِ  فـي لـيـلهِ فعليكَم تنهالُ اللعائنْ
فـالـشـعـبُ حنجرةٌ تُدوِّي بين لاعنةٍ ولاعنْ
يـا  أيُّـهـا الآوغاد الذين قتلوا البراعم والظّعائن
ارحـلْوا  فـإنّـا قـد سئمنا كلَّ فعلٍ منكَم شائن
واحـمـلْوا حقائبكَم الثقالَ من الجرائمِ والضغائن
فـكـمـا  أدنـتَ تُـدانُ والتاريخُ ديّانٌ ودائنْ