@نحن إمة ضيعها > جهل آبناءها....وخيانة حكامها .... وفشل رموزها....وفتاوي مشايخها...! @آطماعكم >تطرفكم>آحقادكم>>>آلسبب...! @وزد فوق ذلك عيوبكم >تغريبة للإ سلام و آلعروبة.....!!!! @إلى متى هذا آلنوم؟ آين همم آلآجداد ...يا آبناء يعرب... ؟

جهازك وهاتفك ومتصفحك كلهم يكشفون موقعك ومكان تواجدك
اينما تواجدت!



إتسع الأمر وتطور وتنافست شركات التكنلوجيا العالمية بكل وسيلة لتحديد أماكن المستخدمين ومعرفة إهتماماتهم وأماكن تواجدهم، فأدخلوا تقنيات تحديد الموقع الجغرافي بكل جهاز وبكل تقنية . تارة بإسم تحسين مستوى الخدمة وتارة بإسم الكشف عن جهازك الضائع وتارة بإسم معرفة إهتمامتك وتارة بإسم خدمات الطقس والجو وتارة بإسم خدمات كشف الإزدحام، وكلها وإن كانت مفيدة للمستخدم، لكنها ليست مجانية كما تتصور، فأنت السلعة التي بواسطتها يجمعون كل تحركاتك وأماكنك التي تذهب إليها بالحل والترحال. فتخضع لمراقبة دقيقة لسنوات عديدة، تنساها ولا ينسوها، وتصبح بالنسبة لك ذكريات وبالنسبة لهم معلومات، لا قيمة لها عندك وقيمتها عظيمة عندهم، تخزن عندهم لسنوات في مراكز المعلومات الضخمة، يتاجرون فيها ويبيعونها ويشاركونها مع من تحب ومن تبغض، خطة مدروسة وجشع مستمر وتحكم دائم، يستغلون حسن ظن الناس البسطاء بهم ليجمعوا أكبر عدد من المعلومات عنهم، ثم تجد نفسك على موائد الشركات الكبيرة في سوق سوداء مليء بأجهزة الأمن والإستخبارات مثل NSA وشركات الدعاية والإعلان وشركات تحليل السلوك وغير ذلك. والكثير من الناس يعتقدون أن خدمات تحديد الأماكن أصبحت مقتصرة على الأجهزة التي تحتوي على الـ GPS وعند تعطيلها سيتم التوقف عن تحديد موقعك، ورغم وجود شرائح الـ GPS في الهواتف مثل الـ iPhone و Android كما أصبحت في السيارات الحديثة والكاميرات الإحترافية والنصف إحترافية أيضاً، إلا أن الأمر لا يقتصر على ذلك فقط، بل هناك تقنيات عديدة لتحديد أماكن المستخدمين مثل الـ A-GPS و GPS Ping و Ping SMS وإشارات الأبراج و شبكات الوايرلس العامة وأجهزة التوجيه التي تسمى Routers وغيرها، لم تعد كافية للقوم، ولايزال هناك بعض الناس يستطيعون تفاديها ؟ فماذا يفعلون .. هنا نبدأ مع تطور التكنولوجيا السريع، لم يعد أحد يستطيع متابعة كل التغيرات التي تطرأ على الصعيد التقني وخصوصا التغيرات التي تطرأ على برامج الهواتف وبرامج كمبيوتر المكتب، وقد جرت تغيرات جذرية وكبيرة وتم إضافة ميزات جديدة في ما يعرف بـ HTML5 وهي الإصدار الخامس من اللغة التي يفهمها المتصفح لعرض الصفحات على الانترنت، لذلك نود تبيان أهم وأخطر ميزة تم إضافتها لهذه اللغة. أهم وأخطر تغيير طرأ على HTML5 هو ما يسمى بالـ Geolocation API، وهي ميزة تحديد مكان الهاتف او اللابتوب او الكمبيوتر المكتبي عن طريق المتصفح، فيمكن لمطوري المواقع معرفة مكان المستخدم حال دخوله الى أي موقع من خلال استعمال دوال (Functions) تحديد المكان وسوف نشرح طريقة عملها في هذا المقال إن شاء الله. مصادر تحديد مكانك الجغرافي: قبل شرح طريقة عمل تحديد المكان، يجب معرفة المصادر أو المعلومات التي تعتمد عليها سيرفرات تحديد الأماكن لتحديد مكان المستخدم، وهي تنقسم إلى 5 أقسام: عنوان الـ IP: يمكن تحديد مكان المستخدم عن طريق عنوان الـ IP الخاص به ولكن هذه الطريقة ليست دقيقة لانها فقط تحدد الدولة أو المدينة التي يجلس بها المستخدم بعدها يجب أن تتعاون معهم شركات الإتصالات والإنترنت لتحديد المكان بشكل أدق. شبكات الوايرلس: يمكن تحديد مكان المستخدم عن طريق معرفة عدد من شبكات الوايرلس أو الـ Routers التي تحيط به، وهذه الطريقة دقيقة وسريعه ولكنها تحتاج قاعدة بيانات كبيرة لأماكن تواجد شبكات الوايرلس والراوترات وهي موجودة عند شركات مثل Google و Apple التي تجمع معلومات هذه الشبكات ولكنها ليست بدقة الـ GPS ولكنها أيضا خطيرة لانه يمكن معرفة مكانك حتى لم كان جهازك بدون شريحة وكنت غير متصل بالإنترنت أيضا. أبراج شركات الإتصالات: يمكن تحديد مكان المستخدم عن طريق معرفة عدد من أبراج الإتصالات التي حوله، وهذه الطريقة مشهورة في الهواتف وهي سريعة ودقيقة ولكنها ليست بدقة الـ GPS GPS: يمكن تحديد مكان المستخدم اذا كان يستعمل جهاز GPS وهي أكثر الطرق دقة في تحديد المكان ولكنها بطيئة نوعاَ ما إذ يلزم انتظار مدة دقيقة أو أكثر لتحديد المكان بدقة إدخال المكان يدوياَ: وهي طريقة بدائية جداَ، يستخدمها بعض المواقع لتقديم خدمات تعتمد على مكان المستخدم عن طريق طلب إسم المنطقة أو الدولة من المستخدم خدمات تحديد الأماكن وكيف قامت هذه الشركات ببناء قواعد بياناتها وكيفية إخفاء راوترك من أرشفة قوقل هنا يأتي السؤال الذي يطرح نفسه: تحديد مكان المستخدم عن طريق عنوان الـ IP الخاص به أو عن طريق الـ GPS أو عن طريق الإدخال اليدوي طرق عادية مشهورة، ولكن كيف يمكن تحديد مكان المستخدم باستخدام عدد من شبكات الوايرلس أو أبراج الاتصالات التي حوله؟ قامت شركات “تحديد الأماكن” مثل قوقل و”سكاي هووك” وغيرها بوضع سيارات تسير في جميع شوارع المناطق داخل كل دولة في العالم واحدة تلو الأخرى لتقوم بأرشفة جميع أبراج الاتصالات وجميع شبكات الوايرلس أو الـ Routers مع تحديد أماكنها وتخزين تلك المعلومات كلها في قاعدة بيانات مركزية في سيرفرات الشركة، فبعد الانتهاء من مرحلة بناء قاعدة البيانات هذه والتي تستغرق وقتاً طويلاً، يمكن للشركة الآن تحديد مكان أي جهاز بمجرد معرفة أبراج الاتصالات التي حولة أو شبكات الوايرلس أو الـ Routers التي حولة عن طريق استخدام ما يعرف بـ Wireless Triangulation وهي طريقة لتحديد الأماكن باستخدام إشارات الوايرلس، والمشروع قد بدأ منذ فتره ولايزال العمل جاري فيه، وسيكون من أخطر المشاريع عندما يكتمل وهو الآن مدموج مع نظام الأندرويد حيث يجمع جهازك معلومات اي شبكة تمر من جوارها سواء إتصلت بها أو لا ثم يجمعها بقاعدة البيانات هذه، وسيصبح من الصعب جدا القدرة على الفرار من هذه التقنية وسيتم تحديد مكانك بسرعة ودقة بسبب هذه التقنية المخيفة. كذلك تستخدم شركات أخرى مثل Apple و Microsoft طرق أخرى لبناء قواعد بيانات أماكن الأبراج وشبكات الوايرلس بالاعتماد على مستخدمي هواتفهم الذكية (Windows Phone و iPhone) التي لا تكاد يخلو مكان في الأرض إلا ويوجد هناك من يستخدم إحدى هذه الهواتف الذكية، فبدل تسيير السيارات في كل شارع في كل منطقة في كل دولة، لماذا لا نستخدم الناس لتحديد أماكن الأبراج وشبكات الوايرلس ثم ارسالها لقاعدة البيانات المركزية في سيرفرات الشركة. وقد صرحت شركة قوقل لمن يريد إخفاء شبكته من أرشفة سيارات قوقل بوضع كلمة “_nomap” في نهاية اسم الشبكة، فعندما تمر سيارة قوقل لأرشفة الشبكة وتخزين مكانها في قاعدة البيانات المركزية تستثني كل شبكة ينتهي اسمها بـ “_nomap”. الأجهزة والبرامج التي تدعم ميزة تحديد المكان ومع أي خدمة يستخدمها كل برنامج:- جميع الهواتف الذكية بأنظمتها أندرويد أو آيفون أو وندوز فون أو مايمو أو سيمبيان أو بلاكبيري وجميع أجهزة الحاسوب سواء كانت متنقله (لابتوب) أو سطح مكتبية (دسكتوب) بأنظمتها وندوز أو ماك أو لينكس تدعم خاصية تحديد المكان الجغرافي، وجميع المتصفحات المشهورة تدعم ميزة تحديد الأماكن فايرفوكس أو قوقل كروم أو اوبيرا أو سفاري أو انترنت اكسبلورر، واشهر خدمات تحديد الأماكن المستخدمة في تلك الأنظمة والبرامج لا تكاد تخلو من أربع (كلها أمريكية) وهي: Google Location Service أو Microsoft Location Service أو Apple Location Service أو Skyhook Wireless: نظام Android من الإصدار 2.0 يستخدم Google Location Service نظام iOS كان يستعمل Skyhook Wireless ومن بعد الاصدار 3.2 صار يستخدم خدمة تحديد أماكن خاصة في شركة أبل Apple Location Service نظام Windows Phone يستعمل Microsoft Location Service متصفح Firefox من الإصدار 3.5 يستخدم Google Location Service متصفح Opera من الإصدار 10.6 يستخدم Google Location Service متصفح Internet Explorer من الإصدار 9 يستخدم Microsoft Location Service متصفح Safari من الإصدار 5 يستخدم Apple Location Service نظام وندوز 7 و8 يحتوي على Windows Sensor and Location Platform ويستخدم Microsoft Location Service نظام Mac OS X الإصدار 10.6 يستخدم Apple Location Service متصفح Opera Mobile من الاصدار 10.1 يستخدم Google Location Service متصفح Google Chrome من الإصدار 5.0 يستخدم Google Location Service ومن هنا يتبين أن شركات Microsoft و Apple و Skyhook Wireless وعلى رأسهم شركة Google يسيطرون على خدمات تحديد الأماكن في العالم كيفية إلغاء خاصية تحديد المكان الجغرافي للحفاظ على خصوصيتك وحمايتها:- يمكن الغاء وتعطيل خاصية تحديد المكان وذلك حسب النظام والبرنامج الذي تستخدمه: نظام Android في الأندرويد أدخل على إعدادات Settings ثم على More ثم Location Services ثم قم بإزالة علامة الصح من Access to My Location لإغلاقها بشكل كامل او أغلق على الإقل قسم Wi-Fi & Mobile network location بعض الأحيان تحت إسم ( Use Wireless Networks ) ويمكنك تفعيل خدمة Use GPS Satellites عند الحاجة إليها فقط كإستخدام الخرائط وغير ذلك، ولكن لاتجعلها مفعلة بشكل دائم، ولا تعطي صلاحيات استخدامها لكل التطبيقات، ولكن فقط التي تحتاجها وقت الحاجة اليها. -


نظام iOS إذهب إلى Settings ثم Privacy ثم Location Service ثم حرك شريط الـ Location Service لوضع التعطيل OFF او عطل خدمات تحديد المكان الخاصة بالنظام التي تكون في قسم مستقل أسفل القائمة، وعطل صلاحيات الوصول لموقعك الجغرافي للبرامج التي لاتستخدمها وإجعلها فقط للتطبيقات الضرورية أو وقت السفر وهكذا. -


نظام Windows Phone إضغط على Start ثم إذهب الى Settings ثم Location وحرك شريط الـ Location Services الى وضع التعطيل OFF -



نظام BlackBerry إذهب للإعدادات Settings ثم Location Services واختار وضع OFF - :


متصفح Firefox أكتب “about:config” في شريط العنوان للدخول على الإعدادات المقدمة في فايرفوكس ثم ابحث عن geo.enabled وإجعلها على وضع false للتعطيل -


متصفح Opera أكتب “opera:config” في شريط العنوان للدخول على الإعدادات المتقدمة في متصفح أوبيرا ثم أزل علامة الصح من الـ Geolocation -


متصفح Internet Explorer إذهب الى Internet Options ثم الى Privacy ثم ضع علامة صح على Never allow websites to request your physical location -



متصفح Google Chrome إذهب للخيارات Options ثم Under The Hood ثم Content Settings ثم Location ثم اختر Do not allow any site to track my physical location -





متصفح Safari إذهب الى الإعدادات Preferences ثم الى Security ثم أزل علامة الصح عن Allow websites to ask for location information -


نظام Windows 7 إذهب لزر Start ثم الى لوحة التحكم Control Panel ثم اكتب في شريط البحث sensor ثم أزل علامة الصح عن Location and Other Sensors -










إشكاليات ألأنا عند الحكام العرب

يقع علم الشخصية في تلك المساحة من الترابط بين علمي النفس والاجتماع، وللولوج فيها لابد من عمق ثقافي عالي للباحثين في مكوناتها وللمتعاطين مع نتائج افعالها. ولما كان منهجي في فلسفة التاريخ يتبع الدراسات الابستمولوجية فاني ارى في دراسة الشخصية الحاجة الى تحديد التكوين التاريخي والبيئي لها اضافة الى عناصر التأثير النفسي والاجتماعي في صياغة ملامحها، وهنا لا ننسى أهمية العودة إلى علم السلوك، وعلمي الوراثة والجينات، وقد يتصور البعض ان العرق والانتماء القبلي والاسري لا ينعكس على الشخصية ولا يترك آثاره عليها، وهذا خطأ جسيم ونقص كبير في منهج البحث، فمن المهم الرجوع إلى دراسات أستاذنا العلامة الوردي في بحوثه الاجتماعية ونظرته الى الشخصية العربية.

وفي بحوثنا حول الشخصية خلصنا إلى تحديد أنواع من المعايير التي تبناها عدد كبير من طلابنا في الدراسات العليا وصارت مجالاً في الاشكال التأسيسية لبحوثهم:

أولا: الادراك. ثانياً الوعي. ثالثاً: الغرائز رابعاً: المشاركة. خامساً: التكيف. سادساً: البيئة. سابعا: النرجسية. ثامناً: التعليم. تاسعاً: التدين. وفي هذه الدراسة الموجزة سنضع ملامح شخصية الحاكم وعندما نستعمل هذا المصطلح فسيكون للاشارة إلى الحكام (ملوكاً أو أمراء أو رؤساء) دون تمييز.

(1) هذا البحث ملخص شديد الايجاز لكتابي (شخصية الحاكم) الذي يعد الان للطبع وهو يناقش شخصيات الحكام العرب منذ بدايات القرن العشرين. نرجسية وإنتماء إلى الذات: يتمتع الحكام العرب المزعومين بقدر هائل من النرجسية والخضوع لرغبات الذات مما يشكل عائقاً أمام الانفصال عن النزعة الذاتية لصالح الحق العام، وهذه النرجسية إنما هي نتاج لكل التراكمات السلبية من الجهل الثقافي إلى الانحطاط المعرفي إلى النقص في القدرة على تحقيق الذات دون المال والعنف والدماء، اضافة الى ضعف في التركيبة الاسرية، في مجتمع بدوي لا يقيم إعتبارات للافراد والعلاقات الاجتماعية الرصينة، هذا غير الاشكاليات الاخلاقية التي يعاني منها الكثير من هؤلاء. وهذا التقييم لا ينطبق فقط على الذين خرجوا من الصحراء إلى التمدن مباشرة بل أيضا ينطبق على حكام المجتمع المدني فهم لا يقلون بداوة عن الاخرين. إن نظرتنا للشخصية من موقف تاريخي لا ينفصل عن رؤيتنا الاجتماعية لها، فالعجز التي تعاني منه الشخصية الحاكمة، إنما هو نتاج واقعي للقصور الحاصل نتيجة لتدني مستويات الادراك والوعي الذاتي والعام، ولإنحطاط عالي في الرغبة بالمشاركة والتكيف مدفوعة بتنامي نزعات النرجسية وعدم القدرة على التكيف مع المتغيرات الحاصلة، مما يؤدي إلى إنكماش على الذات بشكل مرعب نتيجة لنوع من القلق اللاواعي.

(2) من هنا يمكن إعتبار كل الحكام مصابين بمرض التوحد، فهم يتصرفون كمرضى التوحد في انعزالهم عن أفكار الاخرين، كما إنهم لا يستيطعون تكوين علاقات حقيقية خارج الاطار المهني، فهم إما أن يكونوا حكاماً أو لا يكونوا!! هذا الاستغراق في (الأنا)، صار جزءاً أصيلا من التركيبة المعقدة في شخصية الحاكم، وهي لا تنفصل عن تفكيره وإتجاهات سلوكه، بل تكون حاضرة في كل التفاصيل الدقيقة، في لحظات إتخاذ القرار وفي المتعة الجنسية، وحتى زمن السكون ولحظات التردد، وهو يعرف أنه لا يمكن أن يكون صادقاً لإنه إن فعل ذلك سيكشف حقيقته التي يحاول إخفائها بشخصية الحاكم. ففي تقديرة هو الحاكم فقط وأي ملامح لشخصيته قبل ذلك لا قيمة لها في تصورة لأنها تسيء الى شخصية الحاكم حتى وإن كانت أكثر ايجابية من شخصية الحاكم التي تقمصها.

(3) أما الالقاب التي يطلقها على نفسه، أو يطلقها الاخرون عليه بإيحاءات منه أو ربما بأوامر صارمة كي يتم نشرها وإشاعتها إعلامياً حتى تلتصق بما يشبه أثر مرض الجدري، فهي لا تعكس حقيقته بقدر ما تعكس نرجسيته في أن يكون حاضراً في كل مقطع من مقاطع الحياة. فهو الوطن وهو سيف العرب والقائد الملهم، خادم الحرمين، والقائد الضرورة، وملك الملوك، والامير والاب القائد وإلى غير ذلك من الالقاب التي لم تطلق حتى على الانبياء والرسل عليهم السلام.

(4) التغيير والزمن: يقف الحاكم موقفاً سلبياً من الزمن، فهو يعرف أن التقدم سيكشف الجوانب السلبية في المظهر الخارجي، الذي يرفضه الحاكم، فحكامنا العرب لا يشيبون ويحاربون كل شعرة شيب وكل أخدود على الوجه والجبين وإن كان صغيراً لا تلحظة كاميرات التصوير، فهم ينافسون في ذلك الممثلين ونجوم السينما، بل أكثر لانهم يمتلكون الثروات التي يمكن صرفها على اختصاصيي التجميل والادوية والمراهم والخلايا الجذعية، وغيرها من مسنحضرات الشباب.

(5) الخوف من الزمن خوف فطري ولكنه عند الحاكم يصبح مشكلة لا يمكن تجاوزها بالمستحضرات الكيمياوية، فالزمن يعني الاقتراب من الموت كما يعني تراكم عناصر العجز، فالحاكم عندما يتجاوز الستين ويقترب من السبعين من العمر هو كغيره من الرجال في التعرض للاصابات والامراض وخاصة امراض الشيخوخة وضعف الذاكرة.

(6) لكن يبدو أن أكثر ما يشكل هاجساً عند كل الحكام هو ضعف القدرات الجنسية التي تشغل الحاكم أكثر من ضعف القدرات الذهنية، فالرجولة عند العرب قضية جنسية بالمقام الاول أو على الاقل ما يتوهمون، وعندما يقف عقل الحاكم عند قضية الرجولة متجاوزاً الاشكاليات المحلية والانية والدولية، فهو يعتبر أن هذه القضية آخر الحصون التي يجوز لها أن تسقط وعندما يواجه العجز يعوض ذلك بالمؤآمرات وسفك الدماء وصفقات الاسلحة والتلاعب بالقانون حتى وإن كان هذا القانون بات نسيجاً رقيقاً لا يستر العورة. إشكاليات الثقافة: قال المفكر والباحث الكبير محمد حسنين هيكل : اجتمعت أكثر من تسع ساعات مع السيد حسن نصر الله تناقشنا بكل القضايا الإقليمية والدولية ومرت الساعات سريعة، بينما عندما اجتمعت مع الملك عبد الله آل سعود قضيت نصف ساعة شعرتها دهراً، ولما سُئل عن الحديث الذي دار بينه وبين الملك قال: سألني سؤال واحد ونحن على الغداء: ( شلون تدبر راسك مع الحريم وانت بعمر الثمانين)!؟ وخرجت الصحف السعودية في اليوم التالي تقول إننا استعرضنا الأوضاع الإقليمية والدولية!!

المعرفة تلك الجوهرة التي تخلى عنها الحكام العرب من اجل كرسي السلطة، فالعلم آخر ما يفكر به رجل السلطة ففي الخليج الحكام هم أميون من الطراز الاول، وما التمسح ببعض الاسماء الفاشلة إلا محاولة لتكريس صورة وهمية عن نموذج الحكمن أذ ان الاعلام يحاول تصوير التعليم بانه ثقافة ولكن هيهات، فالمسافة بين التعلم والثقافة كتلك التي بين الارض والجوزاء. أما الاخرون كل الاخرين، حتى الذين حملوا منهم درجات اكاديمية، فقد مسخت السلطة بقايا المعرفة عن عقولهم، ولذا لم يحدث اي تطوير في بلد يدعي انه تحرر منذ 2003م فالحكام لم يضيفوا اي عناصر حضارية جديدة بل ساهمرا في تخريب ما كان موجوداً أصلاً. في الفترة التي شكل خمسينات – سبعينات القرن الماضي كانت جامعات بغداد والبصرة والمستنصرية في العراق والقاهرة وعين شمس والاسكندرية واسيوط في مصر، ودمشق في سوريا والجامعة العربية في بيروت تمثل أمنية كل طالب باحث عن العلم والمعرفة، ولكن الان تم تخريب هذه الصروح العلمية بطروحات المنهاهج السلفية والطائفية والصراعات بين الهيئات التعليمية وصار الطالب آخر ما يفكر به رئيس القسم او العميد او رئيس الجامعة، في الوقت الذي كان فيه العلم محترماً ويوم كنا نطلق على الجامعة بالحرم العلمي صارت الجامعات بيوت للدعارة الفكرية والجسدية على السواء.

(7) الحاكم لا يفكر في بناء جامعة إلا إذا تصدرت أسمه ولا يختار من الاساتذة الا من كان على هواه في الجهل المعرفي، ومن هنا يتم منح هؤلاء درجات علمية (دكتوراه شرف)، الحاكم يحتاج الى ثقافة في تكوين شخصيته كما يحتاج الى ان يتثقف في مأكله وملبسه ومشربه ونوع علاقاته، فلا يكفي ان يكون له حلاقاً وخياطاً وما كييراً ليكون حاكماً لا يكفي ان يكون له طاقم من المستشارين من اصحاب الدرجات العليا ليكون قائداً، لا يكفي ان يكون له جيش من الموظفين والخدم والمتملقين والشعراء والفقهاء ليكون سلطاناً مالكاً للارض. لا يكفي كل ذلك المهم ان يكون هو من يمتلك العقل والمعرفة، المهم ان يكون هو من يحمل منارة الفكرة لا ان يحملها له الاخرون. مشكلة الحكام انهم لا يمتلكون وعياً خارج مساحة (الانا)، فابجدية اللغة عندهم تبدأ بحرف الالف لتنتهي بحرف الالف، بمعنى انهم لا يتجاوزون تلك المساحة المحصورة بين الانا والانا، والكتابة عندهم لا تتجاوز كتابة الشيكات التي يحررها لهم مستشارون مزيفون يتركون للحاكم مساحة التوقيع فقط. الحاكم لا يقرأ التقارير لانها تُقرأ له، ولا يكتب خطاباته لان الكاتب الشبح يقوم بذلك وهو بالكاد يقرأ ما كُتب له، ومن هنا نراه يتلعثم ويرتبك ولا يحسن قراءة جملة مفيدة واحدة. فهو يريد ان يكون حاضرا في كل مقطع لكنه لا يحسن التعامل مع مفردات الحياة. ؟ وقد وجدنا، إنهم يجهلون حتى اللغة العربية التي ينتمون الى أمتها مع انها من الواجبات العقلية لتوقف العلوم والمعرف العربية عليها.

(8) الحاكم والامة: الامة بالنسبة للحاكم غير موجودة الا بما يحقق رغباته ويطفي شهوته للتسلط، وفي حدود العرش تنتهي صيرورة الامة لتتجلى صورة الحاكم مرسوماً بكل الرتوش الممكنة ليبدو أصغر وأجمل وليكون الفريد من نوعه، لا تحقق الامة حضورها في ذهن الحاكم إلا إذا نادت به سيداً على الوجود والحاكم الاوحد، فمنذ نهاية الحرب العالمية الثانية كم من الحكام تغيروا على سطح الارض في العالم العربي؟ بالتأكيد إنهم ثلة قليلة ما دام الواحد منهم يبقى ملكاً ورئيساً وقائداً وحاكماً وإماماً مدى الحياة. ولكن ايهما أهم في حركة التاريخ الحاكم أم الامة؟ قد لا يذكر المؤرخون حقيقة الامة وصيرورتها ولكنهم يحشون كتب التاريخ بالحكام أبتداء من هيرودوتس مروراً بالمسعودي والطبري وإبن الاثير وذاك الكم اللامتناهي من الاسماء. الامة هي التي تصنع الحاكم، فهو ليس مخلوقاً فضائياً جاء من مجرة أخرى أو بعد كوني ثانٍ، لانه إذا أراد أن يكون حاكماً عليه أن يمتلك تاريخاً على هذه الارض التي يسكنها بشر لا ملائكة.

(9) من المؤسف ان الحكام العرب يتصورون انهم من غير هذه الارض، وهم في رؤيتهم الضيقة أقرب إلى أنصاف الالهة في الميثولوجيا اليونانية، للكنهم ينسون أن (أخيل) ذاته كان يمتلك نقطة ضعف فكيف بمن كله نقطة ضعف في الخاتمة فان هذه الدراسة ستعيد كتابة التاريخ من منطلق الامة وليس الحكام، ونحن في بحوثنا القادمة سنجرد الحكام من تلك الالقاب الوهمية التي ألصقوها بانفسهم لنكشف للامة أن هؤلاء مجرد كيانات لاتحتل مساحة في حركة التاريخ إلا بما تسمح به الامة لها، وإن محاولة إبطاء حركة التاريخ ما هي إلا وهم في عقول الحكام.

هوامش

1- اخترت استعمال مصطلح الحاكم لانه اقرب الى المفهوم المتداول، كما انه ذات المصطلح في القاموس السياسي.

2- رحلة إلى إعماق النفس، القزويني، عبد الحسين، 141.

3- ملاحظات في علم النفس التجريبي. المؤلف.

4- الالقاب مسألة إيحائية قد تستغرق الحاكم في حالة من التقمص التمثيلي لايمكن له الانفكاك عنها بسهولة.

5- يقول برنارد شو: " إن سر الشقاء هو ان نهتم كثيراً بأن نكون سعداء ". راجع المقتطفات السيكولوجية، باقي، محمد سليم، 152-153.

6- أصول علم النفس، راجح، أحمد عزت، 570-571.

7- وقد وجدت أن البحوث التي تردني من أكاديميين وطلاب دراسات عليا من جامعات عربية وعراقية بحوث هزيلة لا ترقى ان تكون لطلاب في المراحل الاكاديمية الاولى، فكيف تكون للدراسات العليا؟ والكتب والمؤلفات التي تصدر أراها قاصرة عن الكثير حتى تبدو أن لا قيمة علمية لها لانها تفتقر الى روح المعرفة.

8- حضارة العراق، ج11 ص46 نقلا عن مجمع البحرين.

9- دراسات في نهاية التاريخ: الاستاذ الدكتور وليد سعيد البياتي، ج2 ص 356. .


!منظارهم ومنظاري

في مجتمعي آراء وأفكار تورث - ومنظار موحد يسلمه الآباء للأبناء ليروا من خلاله الأمور كما رآها الأجداد – * إنّا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون *- فيرون رأيهم وينهجون نهجهم - ولا يحاولون إزالة الصدأ عن منظارهم أو مسح غبار قد علق به منذ عقود ليكون أول شيء في تَرِ كتهم بعد أن يرحلوا عن هذه الدنيا!

أما أنا فقد استحدثت منظاراً مختلفاً خاصاً بي أرى من خلاله الأشياء بشكل مغاير لما يرى الآخرون من خلال منظارهم الصّدء المهترء - ومنذ ذلك الحين بدت لي الدنيا أجمل بكثير.... لأنني أصبحت لا أرى إلا الجمال ... فلم يعد الربيع وحده أجمل الفصول - فالخريف ينافسه في الروعة .... وذلك أنني رأيت في الشجر الذي خلع ثوبه وكساه الأرض إيثاراً ... وفي اللون الأصفر الذي حل مكان الأخضر تنوّعاً.. وفي السحب التي تغطي الشمس أملا بالخير القادم وفي كل شئ من حولي جميل!

لم تعد منغصات الحياة تؤرقني لأني رأيتها ابتلاءاتٍ من ربي لعبد أحبه ما عاد يهمني رضى الناس فهو غاية لن تدرك ...... لكنني تعلمت فن الصبر والمداراة لكي لا أخوض حربا مع مجتمعٍ أفسدت حياته عادات بالية - وطرق تفكير نمطية سيطرت على عقول جمدتها معتقدات لم تنبع من دين أو عقيدة - بل صيغت من أهواء فاسدة 

ففي مجتمعي الذكوري يسلب حق الفتاة في كثير من الأمور - بدءاً من حقها في الميراث .. مرورا بمصادرة رأيها حتى في التخطيط لمستقبلها - وحتى لو ابدت رأيها فالقرار للرجل ... فهو في نظرهم ذو حكمة ولن يأتي بقرار طائش 
!انتقالا إلى مراقبة الناس لها وتدخلهم حتى في نمط حياتها

في مجتمعي يحرِم الرجل على المرأة ما يبيحه لنفسه
في مجتمعي لا يفهم الناس معنى قوله تعالى * ولا تزر وازرة وزر أخرى * فيؤخذ الإنسان بجريرة خطأ قريبه!
في مجتمعي مصنع إشاعات - وبريد سريع لتناقلها ..وإبداع في الإضافة لها وتنقيحها!
!في مجتمعي يعاب الناس بما هو ليس عيبا أو محرماً
!في مجتمعي مهارةٌ فائقة في حشر الأنوف بشؤون الآخرين

في مجتمعي قوالب يضع كثير من الناس عقولهم بها -مما يثير شفقتي على مثل هؤلاء فأرثي لحالهم حقا - فهذه القوالب المتوارثة تجمد عقولهم ...
وتحد من تطور تفكيرهم ... وتجعل توافه الأمور شغلهم الشاغل - مما يحول دون تقدمهم ولحاقهم بركب الحضارة - ولو سافر أحدهم يوما إلى خارج بلده - و أعجبته فكرة .. حاول نقلها إلى بلده بأسلوب خاطئ - بسبب عقله المقولب - فتصبح مجرد تقليدٍ أعمى

ربما استرسلت كثيراً في النقد - ولكن النقد قد يكون بنّاءاً - ويوقد مشعل التغيير.... فأنا فرد من مجتمعي .. ويسوؤني ما يسوؤه ...- وإني أرسل من هنا صيحة مدوية إلى شباب وشابات الأمة... أنه حان وقت التغيير ... جاء وقت النهوض - حان وقت الالتزام بديننا والبعد عن الضلالات وعن توافه الأمور

فلننهض بأمتنا ولنحمل مشعل التغيير





لنشعل موقد التغيير

لن أتردد في التماس عذرٍ لك قارئي العزيز ، إذا استغربت أفكاري ... فأنت أحد أفراد مجتمعي وحتماً تستخدم نفس منظارهم .. أما أنا فلي منظارٌ مختلف .

ففي مجتمعي آراءٌ وأفكارٌ تُوَرّث ، ومنظارٌ موحدٌ يسلمه الآباء للأبناء ليروا من خلاله الأمور كما رآها الأجداد – ( إنّا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون )- فيرون رأيهم وينهجون نهجهم ، ولا يحاولون إزالة الصدأ عن منظارهم أو مسح غبار قد علق به منذ عقود ليكون أول شيء في تَرِ كتهم بعد أن يرحلوا عن هذه الدنيا .

أما أنا فقد استحدثتُ منظاراً مختلفاً خاصاً بي أرى من خلاله الأشياء بشكل مغايرٍ لما يرى الآخرون من خلال منظارهم الصّدء المهترء ، ومنذ ذلك الحين بدت لي الدنيا أجمل .... لأنني أصبحت لا أرى إلا الجمال ... فلم يعد الربيع وحده أجمل الفصول ؛ فالخريف ينافسه في الروعة .... وذلك أنني رأيتُ في الشجر الذي خلع ثوبه وكساه الأرض إيثاراً ... وفي اللون الأصفر الذي حل مكان الأخضر تنوّعاً.. وفي السحب التي تغطي الشمس أملا بالخير القادم .

لم تعد منغصات الحياة تؤرقني لأني رأيتها ابتلاءاتٍ من ربي لعبدٍ أحبه ، ما عاد يهمني رضى الناس فهو غايةُ لن تدرك ...، لكنني تعلمتُ فن المداراة لكي لا أخوض حرباً مع مجتمعٍ أفسدت حياته عاداتٌ بالية ، وطرق تفكير نمطية سيطرت على عقول جمدتها معتقداتٌ لم تنبع من دين أو عقيدة ، بل صيغت من أهواء فاسدة .

ففي مجتمعي الذكوري يسلب حق الفتاة في كثيرٍ من الأمور ، بدءاً من حقها في الميراث .. مرورا بمصادرة رأيها حتى في التخطيط لمستقبلها ، وحتى لو ابدت رأيها فالقرار للرجل ... فهو في نظرهم ذو حكمة ولن يأتي بقرار طائش ...!! انتقالا إلى مراقبة الناس لها وتدخلهم حتى في نمط حياتها ...

في مجتمعي يحرِّمُ الرجل على المرأة ما يبيحه لنفسه 

في مجتمعي لا يفهم الناس معنى قوله تعالى ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) فيؤخذ الإنسان بجريرة خطأ قريبه 

في مجتمعي مصنع إشاعات ، وبريدٌ سريع لتناقلها ..وإبداعٌٌ في الإضافة لها وتنقيحها 

في مجتمعي يُعاب الناسُ بما هو ليس عيباً أو محرماً 

في مجتمعي مهارةٌ في حشر الأنوف بشؤون الآخرين 

في مجتمعي قوالبٌ يضع كثيرٌمن الناس عقولهم بها ،مما يثير شفقتي على مثل هؤلاء فأرثي لحالهم حقا ، فهذه القوالب المتوارثة تجمد عقولهم ... وتحد من تطور تفكيرهم ... وتجعل توافه الأمور شغلهم الشاغل ، مما يحول دون تقدمهم ولحاقهم بركب الحضارة ، ولو سافر أحدهم يوما إلى خارج بلده ، و أعجبته فكرة .. حاول نقلها إلى بلده بأسلوب خاطئ - بسبب عقله المقولب - فتصبح مجرد تقليدٍ أعمى ...

ربما استرسلتُ كثيراً في النقد ، ولكن النقد قد يكون بنّاءاً ، ويوقد مشعل التغيير.... فأنا فردٌ من مجتمعي .. ويسوؤني ما يسوؤه .. ، وإني أرسل من هنا صيحةً مدوية إلى شباب وشابات الأمة... أنه حان وقت التغيير ... جاء وقت النهوض ، حان وقت الالتزام بديننا والبعد عن الضلالات وعن توافه الأمور

فلننهض بأمتنا ولنحمل مشعل التغيير .



معاناة الى متى؟


مع كل ما يعانيه الشعب اليمني الآبي وعلى مدى عقود من الزمن من الظلم والفقر والمهانة
والغياب التام للخدمات والحروب المفتعلة الا انه صابر ويآمل ان يكون القادم افضل!

ويعتقد الناس ان القادم جميل ومشرق بالآمل
لأننا ما زلنا أحياء- نستطيع صناعة الفرح- مهما استبد بنا الضعف وملكنا الحزن. إن الحياة لها طعم يستهوينا!

هكذا تبدو الحياة لمن أراد أن يعيش ولمن أدرك أنها نعمة من الله سبحانه وتعالى وعلى الإنسان أن يقاوم ويقاوم بكل ما أوتي من عزم وصلابة أي عنصر من عناصر الخواء- التي تزحف إلى كيانه لتدمره- وتجعله صحراء قاحلة- لا يرى حقا ولا ينكر باطلا- ولا تعنيه الدنيا بشيء- إن هذا الإنسان لهو مستهتر بالوقت وبعمره، وكافر بنعمة الله، فما هو العمر إذن إن لم يكن هو مجموع الدقائق والثواني؟
دَقّاتُ قَلبِ المَرءِ قائِلَةٌ لَهُ

إِنَّ الحَياةَ دَقائِقٌ وَثَواني


تتبدل مشاعرنا وإحساساتنا كل يوم وكل ثانية- مرة نصاب بحزن عميق شامل- ومرة سعداء سعادة غامرة- ولا نستطيع أحيانا إلا الاستسلام لما يسيطر علينا من ندم أو ضعف قاتل- ولكن ما إن نبدأ يوما جديدا- لا بد من أن نهيئ أنفسنا لمشاعر جديدة مفعمة بالأمل الزاهي، شئنا ذلك أم أبيناه!!!!!!

انظر إلى وردة في بستان بيتكم انظر إلى شجرة يهفهف أغصانها ريح خفيفة فتداعبها برومانسية الطبيعة الجميلة- انظر إلى العصافير واستمع لغنائها الصب الشجي- لا تجعلها فقط مثيرة لأشجانك وأشواقك- بل اجعلها نغما يأمل أن يعزف راقصا على أوتار قلب ممتلئ بالمحبة والشوق لأحبابه.

انظر إلى وجه طفل صغير- واكتشف طفل روحك- ابحث عن براءة الخالق في أعماقك فمهما امتلكت من أفكار أو أحقاد أو أحزان- إلا أن طفلك الخبيء في الروح ما زال حيا، لا تقتله بالإهمال أعطيه جزءا من عنايتك- استمع لما يقوله لك- فكلام الأطفال أبلغ أحيانا من كلام الرجال لأنه بسيط حتى العمق- وواضح حتى الغموض- وشفاف حتى الكثافة المكتنزة بالمعاني التي تعجز الأدباء والمفكرين.

انظر وتأمل سطر شعر كتب على حائط الحياة يراك فيه فَأَرِ نفسك في الحياة جميلا- مازجا أبهاها مع أقبحها- أبسطها مع أعمقها مرها مع عسلها- رياحها مع سكونها- لأن الحياة ببساطة مطلقة هكذا- ولكن لا تتخلى عن أحلامك العليا- وأشواقك المبرّحة- فكن منها على مسافة القلب النابض بالشوق المحب للحياة المنتظر بلا كلل أو ملل أن يكون الزمان القادم أجمل- فالحياة فرصتنا الثمينة لنكون السعداء فما نتيجة شقائنا غير الشقاء- لا فائدة من الحزن- والعاقل من اغتنم الفرصة
ولم يضيعها فالحياة لا تنتظرنا إن نحن بقينا نراوح مكاننا سيتجاوزنا قطارها ونظل قابعين في محطة الزمن حتى نتقوس من الحنين- ونشقى على إضاعة أجمل السنين.

لا بد من الأمل وقليل من الحلم لتكون الحياة جديرة بأن نحبها ونحب من فيها- كما يجب أن نحبهم- لن نبدل ولن نغير من أمر قلوبنا شيئا سكنوا الخاطر ولن يرحلوا ونحن مقيمون حياتنا في انتظار عودتهم إلى حمى الروح والنفس والهوى.

هكذا هي الحياة- ولكنها مع كل ما فيها من نتوءات وإن قست لا بد أن نتشبث بها فنحن نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلا- فلا بد أن يشرق الصباح ليعاود البشر ترميم أحلامهم من جديد!

*حفظ اليمن واهلها.............,


لا أدري من أين أبدأ

كثرت مصاعب الحياة ومصائبها لدى اليمنيين وتتكاثر وتتعدد أشكالها- ويتسع يوميا الخرق على الراقع- وينفلت الزمام رويدا رويدا-
وتتحطم آمال الناس وطموحاتهم- ويطأ طئون رؤوسهم أسفا وحسرة على أحلامهم التي نسفتها منظومة فساد عفاش وعلى مدى عقود من الزمن (من عملاءوفسدة وسراق> همج!)- فصارالناس يحدثون أنفسهم بالنجوى وبالقهر والألم- ولا يقدروا على فعل شيء- وكأن أيديهم قد تكبلت- وأفواههم لا تستطيع الكلام- حتى اللغة أصبحت غير منتظمة الجمل والمعاني- وصار الأغلب يتحدثون >شرقي و غربي< لا يلتفتون لما يقولون- ولا يعنيهم ما يقولون- المهم ثرثرة والسلام- ذابت النفوس في الوهم- ولم تشرب سوى من سراب التوقعات الفارغة على مدى عقود- وهذا هو الحال- فكيف بنا- وقد أضحى هذا حالنا- أن نساهم في تطوير هذا الوطن المفترى عليه بكرة وأصيلا؟! بأي المصائب نبدأ...!؟ وإلى أين سينتهي مشوارنا!؟ حالهم يقول.....!؟ و إن تصالحنا مع إحدى المصائب سننجو من أليم حبال مصيبة أخرى!؟ كيف لنا أن نتكيف مع واقع خلِق مشوها؟ كيف لنا أن نتعامل مع حكام وآحزاب جربت ولم تفعل شئ!؟ كيف لحياتنا أن تنمو طبيعيا وقد اغتال حراس هذا الوطن كل بارقة أمل فردية وجماعية؟ كيف وكيف- وسيتفرع عن هذه الكيف مليونا أخرى وبسلسلة لا تنتهي- ولكن أين نحن من كل ذلك....!؟ ولماذا نظل نجلد أنفسنا ونعذبها؟ ماذا علينا لو قلنا> حُطْ راسكْ بين هالروس وقولْ يا قطّاع الروس!!!!؟

حقيقة من هنا يجب أن نبدأ- يجب علينا محاربة الثقافة الانهزامية التي طبعت حياتنا وختمتنا بميسمها- فلا يتداول الناس اليوم إلا الأمثال الشعبية الاستسلامية واللا مبالاة- وسرت على الشفاه فلا تسمع إلا بقولهم> خليك في حالك وقول يا رب الستيرة وما لك ومال غيرك!؟
والكف لا تناطح المخرز؟ وعدو الدولة ضعيف- وغيرها وغيرها- ونسي الناس تلك الأمثال التي كانت نابعة من نفسيات واثقة مؤمنة ومتحدية فلا تكاد تسمع بالمثل الذي يقول فرعون فرعن من قلة حدا يرده- ومن باعك بيعه- وما بحرث الأرض إلا عجولها- وغاب القط العب يا فار- وغيرها وغيرها ...!
وكلها تؤدي إلى نتيجة واحدة وهي انقلاب في الثقافة الشعبية والوعي العام من المجابهة والتحدي إلى الاستسلام والهروبية والاستكانة- وهذه أم المصائب- ومن هنا يجب أن يبدأ التغيير

لا شك بأن المهمة صعبة- وليست سهلة- وقد نجحت الأنظمة في كل بلد صغير أو كبير في في وننا العربي ربط الناس بمصالحها الدنيا الآنية الضيقة والذاتية جدا- وأهمل الشخص هموم مجتمعه- وأصبح أحدنا لا يعنيه أمر أخيه من النسب- فكيف سيعنيه أمر جاره- أو أمر ابن بلده- !!!!!؟

أنانية وكذب وحيل طاغية و مستشرية - تهلك النفس والمجتمع وتهلك الحرث والنسل- وتجعلنا نعيش في دياجير الظلم والظلام والذل والهوان زمنا طويلا- إذا لم نسارع وننفض غبار المهانة عن أنفسنا ونتحرك انتصارا لكرامة الإنسان فينا- فليس بمعقول أن يكْرِمَنا الله بكرامتهِ ونحن نُهين هذه الكرامة وهذه المنحة الإلهية- ولتكن ثقتنا بالله عالية- ففرعون لم يفرعن في أي بلد إلا لأننا نحن من صنعناه وسكتنا عنه أو مجدناه- واعتبرناه زعيما أوحد لن يجود الزمان بمثيله وكأنه مبعوث العناية الإلهية- ولم يتدبر الناس أفعال هؤلاء الطواغيت- وكيف أنهم يحاربوننا بلقمة عيشنا لنظل لا نعرف معروفا ولا ننكر منكرا- لا نعرف إلا وقت الوجبات الثلاث والخلود إلى سرير نشبع فيه غريزة حيوانية- لنعوض انكساراتنا الخارجية بوهم الحروب على سرير لن يدوم حتى صياح الديك لتعلن الحياة من جديد أننا رضعنا من وهم كبير وعشنا لحظة مجنونة لم نخطُ فيها خطوة واحدة نحو أن نتخلص من عارنا المفروض علينا- ولم يفرض علينا إلا بالتطبيل والتزمير- فمتى يتنفس الصباح ليعلن أننا حطمنا أغلال الخوف والجبن والذل- لنصنع حياة العزة والكرامة؟

عليكم بالإجابة بالتغيير الجذري- فالقطار سيفوتكم يا آهل اليمن........!!!.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~
~~~~~
~




الى متى ايها المتسلقين آلعملاء
!
وطني اليمن الحبيب يغيبُ قلمي عن ذكرك وذكرأوضاعك العصيبة, لكن القلب والروح ما نَسياكِ لحظة, فأنتِ النبضُ والروح معا!!!

لقد طال عذابك ومآسيكِ, وغارت جروحك وآلامك و اشتعل الرأس شيباً على أحزانك, ومازلنا غارقين في أهوائنا وملذاتنا هائمين على وجوهنا لا ندري ما العمل!؟

ما زلنا نرى *المتسلقين*>الفاسدين العملاء.....! في كل زمان ومكان يصولون ويجولون على حساب *معانات وحرمان اليمنيين!*

في كل يوم بل في كل لحظة, تتكرر مآسي تفجيرات اغتيالات غلاء ناهيك عن عدم وجود ابسط الخدمات .......!, والبعض ممن يقيم والكل يساهم بالغالي والرخيص *في الظاهر*! وفي الحقيقة لا يسعى إلا لتحقيق مصالحه وأهدافه, كي يضمن *قطعة* من الكعكة!

يا لها من أنانية وسذاجة..وقبح بل قحب ,اعذروني ان وصفتهم بالكلاب الجائعة!!

إلى متى يا *متسلقين* ثورتنا! إلى متى نراكم الأوائل في الصفوف في كل شيء, تتنقلون من بلد إلي بلد ومن مؤتمر لمؤتمر, ولا تبتغون من ذلك غير الشهرة والمال!

أما آن أن نستفيق من غفلتنا وأهوائنا وأنانيتنا المطلقة!؟

كم يدمي قلبي رؤية أولئك *المتسلقين* وهم يخدعون الناس البسطاء السذج في حسن نيتهم وروعة مسلكهم, وهم في الحقيقة منافقون .. منافقون .. منافقون......!..

الحذر ثم الحذر من أولئك الكلاب, فعلينا دوماً الحيطة والحذر حتى نبني *مستقبل اليمن* بأيد بيضاء لا يشوبها شر ولا كدر وان نحجم ونقص اظافرهم! فلا مستقبل ببقائهم......!

وأتمنى أن يصل صوتي لكل البشر فيصحو فيهم *الضميراليمني والنخوة والرجولة المعتادة!*, وتنبهوا لكل إنسان يدّعي النبل والشرف, رغم ذلك أؤكد أن نبلاءنا وشرفاءنا كثر سيماهم في وجوههم,لكن للآسف فقد اختلط الحابل با النابل!

ثورتنا, ثورة العزة الحرية والكرامة, قام بها شبابنا اليمني الأبي وهو ما دل على نبل سجاياهم وعزة شموخهم ورفعة قدرهم, لا نستطيع نكران هذا البتة لكن القصد هو الحيطة والحذر من كل "متسلق" يهوى ويعبد المال والكرسي والشهرة فكما تروا فهم هم يبدلون جلودهم كالحايايا فاحذروهم.............!
حفظ المولى اليمن وآهله<<
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~





كل عام وأنتم يا اهل اليمن الحبيب بألف خير


كل عام وأنتم يا اهل اليمن الحبيب بألف خير.. اللهم ارفق بأهلها، وبارك في رزقها، واحفظ شبابها، وأخصب زرعها، وعمر أرضها، ووفق رئيسها لما تحبه وترضاه.. اللهم أهلك أعداءها، واشغل خصومها بأنفسهم، واجعل عامها الجديد عام خير وبركة وأمن واستقرار ونهضة وتقدم.. آمين

ومع قدوم شهر الرحمة والغفران الذي ارجو ان يعود واليمن في خير واليمنيين في رخاء وآمن ان شا الله....

ومن المناسب جدا أن نبدآ في اتفكير في الإيجابيات والسلبيات التي مرت بنا في الآعوام السابقة ونقيمها، حتى نستفيد من الأخطاء في المستقبل، سواء على المستوى الشخصي أو على مستوى أحداث وقضايا ومشكلات الوطن، والمراجعة الذاتية دائما مفيدة للجميع حتى لا نكرر نفس الأخطاء، وتصبح لدينا رؤية أفضل للمرحلة المقبلة، والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقول "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم" والمرء الذي لديه الاستعداد للمراجعة هو الأقدر على النجاح.

حقا لقد مر العام الماضي كسابقه بكل أحداثه وآلامه، ولم يتحقق شئ من الآمن والاستقرار وكذا ساءت احوال الناس كثيرا، وإذا كان هناك من بطل حقيقي يمكن أن يحصل على جائزة العام كله، فهو بحق المواطن اليمني على صبره العجيب ، والذي تحمل العبء الأكبر في الدفاع عن حريته وكرامته، وسعى بكل قوة للتمسك بحقه وكسب عيشه بالحلال..

وبفضل الله سبحانه وتعالى نجح اليمنيين في اجتياز أصعب المراحل تعقيدا وشدة على الوطن رغم كل هذه الضغوط والعراقيل، التي حاول بعض المتآمرين ، ولا يزالون، سواء في الداخل أو في الخارج، عرقلة مسيرتنا، وإيقاف انطلاقتنا، ومنع استقرارنا بأي ثمن.. نجحنا بفضل الله في الوصول إلى بر الأمان إلى حد ما، ،.

لقد أدرك الشعب اليمني بوضوح أن طريق النهضة والتقدم والازدهار ليس مفروشا بالورود والرياحين، وأن أمامنا جهد كبير وعمل شاق وصبر وتحمل ومعاناة، حتى ننطلق من جديد بالوطن الحبيب إلى مرحلة الأمن والاستقرار والبناء ثم التقدم والازدهار، وهو ما يحتاج منا جميعا إلى روح التعاون والتكاتف والتفاهم والتآلف، وتغليب المصلحة العليا للوطن على المصالح الخاصة للفرد أو للحزب، وأن نبحث جميعا عن نقاط الاتفاق، كي نبدأ سويا العمل والبذل والعطاء..

وسوف تشهد الفترة المقبلة إجراء استفتاء على الدستور يليا انتخابات عامة، ، والفرصة الآن متاحة أمام الأحزاب والتيارات الإسلامية والعلمانية ليقدموا للوطن أفضل المرشحين، وأنا متفائل بأن المرحلة القادمة و الجديدة سوف يعوض الغياب والقصور للبرلمان السابق، الذي لم يفعل شئ يذكر!
المهم سوف تكتمل السلطة التشريعية، لكي تتولى إنجاز القوانين المطلوبة في الدستور الجديد.

لقد نجحنا في مواجهة تحدي الفوضى والفساد، وسوف ننجح بإذن الله في التحدي الأكبر، وهو العمل والبناء والعطاء وصناعة النهضة.
حفظ الله اليمن وآهلها.







جدار آل مردخاي العنصري مع اليمن

(ال سعود!)
ارفعْ جدارك عَلهِ
ارفعْ جدارَكْ
حاصِرْ مع الأوغادِ جارَكْ
صالحْ عدوَّكَ واحمِِهِ
قبلْ أياديَه الجريمة َ واغتسلْ
بدم الضحايا الأبرياءْ
قبلْ أيادي الأشقياءْ
واصلْ حصارَكْ
واسمعْ أوامرَ واستجبْ
إنّ القرارَ اليومَ ما أضحى قرارَكْ
أعلنْ ولائكَ للغزاهْ

مزّقْ أزاهيرَ الحياهْ
واكشفْ عوارَكْ

واسجدْ لكلِّ الغاصبينْ
والعَنْ صلاحَ الدّين والنصرَ المُبينْ
واسدلْ على صنعاء سِتارَكْ

خاصِمْ همومَ المسلمينْ
واشجُبْ أنينَ الصارخينْ
ما كان غيرُ الغدْر للكرسيِّ دِينْ
يا أيها السَّجانُ صنعاء تشتكي

في الذلِّ عيشكَ واحتضارَكْ
يا أيها السَّجَانُ صنعاءُ تشتهي
في الحقِّّ ععونك وانتصارَكْ
و النيلُ يجري بالفِدا
أتراهُ يغسِلُ بعد هذا الذلِّ عارَكْ !

فاسمعْ بقلبكَ واستجبْ
لنصيحتي : حطمْ جدارك






عصبة الشَّرِّ


ارحـلْوا عصبة الشَّرِّ إنَّ الشرَّ في عيونكم كامن
واكـتـبْوا نـهايتَكَم التعيسةَ فوقَ أسوارِ المدافنْ
مـع كـلِّ شـيـطانٍ لهُ في كلِّ زنقاتٍ كمائن
روَّعـتَم كـلَّ صـغيرةٍ في بيتها بلْ كلَّ آمنْ
وقـتـلـتَم أزهارَ الشبابِ ولم توفِّروا سنَّ طاعنْ
رخمٌ على الأعداءِ أنتَ على الصديقِ لكَ البراثنْ
فـبـأحـمـرٍ وبـأصفرٍ تختالُ يا تمثالَ كائنْ
هـذا الـذي لـلأهلِ أَهْلَكَ وهوَ للأعداءِ صائنْ
خـلَّـفـتَم سـيـفاً سيفُهُ للشَّرِّ والأعداءِ سادنْ
هـو سيفُ طغيانٍ وإجرامٍ على الإسلام طاعن
شـكٌّ يُـخـالِـجـني بأنّكَم كاهنٌه وابنٌاء لكاهنْ
الـشـعـبُ أعـلنَ كلُّهُ أهلُ البوادي والمدائن
مِنْ غيضة في الشَّرْقِ حتى الغربِ ساكنةٌ وساكنْ
بـدعـائـهِ فـي لـيـلهِ فعليكَم تنهالُ اللعائنْ
فـالـشـعـبُ حنجرةٌ تُدوِّي بين لاعنةٍ ولاعنْ
يـا أيُّـهـا الآوغاد الذين قتلوا البراعم والظّعائن
ارحـلْوا فـإنّـا قـد سئمنا كلَّ فعلٍ منكَم شائن
واحـمـلْوا حقائبكَم الثقالَ من الجرائمِ والضغائن
فـكـمـا أدنـتَ تُـدانُ والتاريخُ ديّانٌ ودائنْ
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

عفاش.. ارحلْ

عفاش لملمْ في يديكَ العارَا
وارحلْ وغادرْ يا خسيس الدارَا
ما أنت هذا الشبل يحملُ حلمنا
يرقي به ... ويسابقُ الأطيارَا
أو باليقين يجوبُ ساحاتِ الهدَى
ويروحُ يغرسُ في الدروبِ عمارَا
يا هادمَ الوطنِ النبيلِ ارحلْ فقدْ
قوضتَ صوتَ الحقِّ والأنوارَا
وسفكتَ حلمَ الأبرياءِ وطهرَهمْ
ومن الدماءِ نهمت والأعمارَا
صنعآ ارتدتْ ثوبَ الحدادِ ولم تزلْ
اغتلت فيها الزهرَ والنوَّارَا
حجاجُ أنتَ ؟!القبحُ يحفرُ قبرهُ
واسألْ معمرَ واسألْ الأمصارَا

في أي عهدٍ يرتدي ثوبَ الهنا
من يا خسيسُ على الحقوقِ أغارَا؟!
مزقْ كتابَ الحقِّ واحرقْ حرفهُ
فالحقُّ باقٍ يكتبُ الأقدارَا
ما قطُّ أهملَ طاغيا بل أمهلَ
ما شئتَ فافعلْ .. وانزعْ الأستارَا
لك ساعةٌ ... فامضِ إليها ولتنلْ
بطش الكريمِ وحسرة ًوخسا


صنعاء معشوقتي

يا زهرة هذا *الربيع* الذي انتظرناه طويلاً
متى ينعقد حصرم أيامنا عنباً ؟
متى تصرفين هؤلاء العملاء الذين استباحوا بساتين عينيك

وتركوها نهبا للثعالب
والذئاب
وغربان البين
وخفافيش الظلام ؟
صنعاء

يا ربيع البراءة والطهارة
هذا زمن الرويبضة الكَذَبة
والآدعياء الكذبة
والنياشين الكذبة
هذا زمن العهر السياسي
والنفاق الدبلوماسي
هذا زمن *القنّاصة*
يتسكعون على أسطحة المنازل يتبارون باصطياد حمامات السلام
هذا زمن *البلطجية*
يتربصون بالملائكة عند أبواب المساجد
هذا زمن *البرمكي*
يملأ جيوب *أبي نواس* بالذهب والفضة
ويطلقه في شوارع بغداد يتسكع من حانة إلى حانة

يبث على الهواء مباشرة
أكاذيب *السرداب*
وترَّهات *العتبات المعفنة*

صنعاء

يا سيدة الفصول
هذا زمن *الهوامير* المستعد الواحد منها لابتلاع بلدان بأكملها
وابتلاع أمه وأبيه وأخته وأخيه إذا اقتضى الأمر
لا زمن الدراويش الذين في حقولهم يعرقون*
لا يجدون ما يشترون به كسرة خبزة جافة

صنعاء

يا ربيع كل الأزمنة
هذا زمن العربان الذين تعبوا من *الهرولة*
فجلسوا في الظل ينتظرون الحل
بصارووخ يمطرهم بالفودكا الروسية المعتقة
أو *برميل* ينثر فوقهم زجاجات البيبسي كولا - والهمبرغر - ودونات العم سام

صنعاء
يا أمَ العنب
هذا زمن الحصرم
فاجلسي سيدتي ريثما ينعقد العنب
أغسل قدميك بما تبقى من دموعي
وأزين ثوبك بما تبقى من أعلام الثورة
ونامي على صدري
ريثما يؤوب ما تبقى من حمام إلى مآذن *البكيلية*
ويخرج من التخشيبة ما تبقى تحت التحقيق من ملائكة
ويأتي الإرهاب محمولاً على بغال *آل مرخان!*
ويجلس العسكر فوق قبة البرلمان يلعبون الورق

صنعاء

هذا زمن المنابر
والخطباء
وكهنة الثورة
الذين منعونا حتى في تشهدنا أن نقول>لا

صنعاء
هذا زمن البث الفضائي
وبث الإشاعات
وبث الأحلام العسكرية
وبث المخبرين تحت جلدنا
وفي حقائب أطفالنا المدرسية
فأطفئي جوالك والآيباد وحطمي الريسيفر
وتعالى معي إلى *خيمة قراقوز*
نضحك قليلاً من أعماقنا
كما كنا نفعل قبل أن يداهمنا هذا الزمن الرديء
الذي لم يترك لنا
لا دمعة فرح
ولا دمعة حزن
وتركنا مصلوبين على بوابة المجهول
ننتظر الذي سيأتي .. ولا يأتي

صنعاء

يا دمعة هذا *الربيع*
يا تنهيدة القلب
يا كحل العيون
يا الفاتنة التي انكسر القالب بعد خلقها
أيتها الشقية
كيف طاب لك أن تغرسي حبك في شراييني إلى هذا الحد ؟
وبهذا العنفوان
وبهذا الحقد الشهي !؟
ومن أين لك كل هذا الحضور
الذي يطير بي لسابع سما كلما سمعت اسمك
أو هبت عليَ نسمة من زيزفون شفتيك
أو داهمتني *همسة حائرة* من ندى حديثك !؟

صنعاء

يا وردة هذا *الربيع*

وياسمينه
وكاذيه وفلَهُ
وشقيق نعمانه
أيتها الحبيبة التي تبالغ في بعدها
كما تبالغ بدلالها
وغيِها
وإغرائها
وتمنعها
رفقاً بقلوبنا التي أضناها السعي وراء مواعيدك المؤجلة
رفقاً بشبابنا الذي *ذهب مع الريح*
وامنحينا غمزة أخيرة
كالتي كنت تجودين بها علينا في الصغر
كل صباح ونحن ذاهبون إلى المدرسة
وفي مساء ونحن عائدون نلوح بحقابنا في الهواء
ونغني لحن حبك
صنعاء
رفقا بهذا الشيب الذي غافلنا ونحن على أبواب انتظارك
رفقا بنا فقد جفت ينابيع الوقت
وشحَ زيت أحلامنا
فلا تبخلي علينا بنظرة أخيرة
أو كلمة أخيرة
أو إشارة من يديك المباركتين
تقول لنا > راعوا لي
أنا راجعة إليكم بعناقيد العنب
وحبات اللوزالمؤجلة

صنعاء
يا سيدة الفصول
يا سيدة الورد والماء والعصافير
يا سيدة الأحلام الشاهقة
والآلام الشاهقة
والجراح الشاهقة
يا ست الدنيا
ها قد أتيت أحمل معول أشواقي
لأعمل بستانيا في حدائق عينيك
وأغسل قدميك بما تبقى من ماء عمري
وأضفر خصلات شعرك
بقصائد عشقي ولوعتي واشتياقي واحتراقي !


آه ..

أيتها الشقية
التي بيني وبينها أسرار غير قابلة للنشر
وحكايا غير قابلة للنسيان
وجراح غير قابلة للشفاء
ما الذي أستطيع أن أفعله لأشفى من حبك ؟!
ما الذي أستطيع أن أفعله ضد ابتسامتك
التي تجعلني أدور في الحواري كالمجاذيب

صنعاء

يا سيدة النفس الكبيرة
والتحولات الكبيرة
والطقوس المنوعة
والأمطار العاصفة
خذي وقتك ..
خذي وقتك ..
فمازال في محطة عمري الأخيرة
بطاقة أخيرة
فمدي يديك وباركيني بمسحة من يديك الطاهرتين
قبل أن أودع نلك الصخرة الشاهقة من ضين
و........... اذكريني دائماً


الكثير ليس لديهم علم بوجود احتلال" أرضا وانسانا" في بلادنا ..!؟
.

انتهاك السيادة اليمنية "أرضا وانسانا" ليلا ونهارا..!؟
ان ما يحدث فعلا تجاه بلدنا أرضا وانسانا يوميا تتعرض سيادتها للانتهاك من قبل الولايات المتحدة الأمريكية التي تريد احتلال اليمن احتلالا ناعماً بتواجد جنودها المارينز الأمريكي في صنعاء والعند بذريعة حماية السفارة وتنظيم القاعدة وسقوط اجزاء كبيرة من ابين والبيضاء وشبوة وانتشار كبير في مارب وحضرموت وسيطرة طائرات بدون طيار الامريكية على الاجواء اليمنية والقصف المستمر للمناطق التي يشتبه بتواجد عناصر تنظيم القاعدة فيها،
كما ان البحرية الارتيرية تقوم باحتجاز مئات قوارب الصيد واعتقال الصيادين العاملين عليها وقيام الاساطيل البحرية التجارية بالقاء متفجرات في المياه الاقليمية بهدف صيد الاحياء البحرية مما نتج عنه تدمير البيئة البحرية والشعب المرجانية.. وكذلك لاحتلال الحدود من قبل اسرة ال سعود للأرضي اليمنية جيزان ونجران وعسير إلا اللحظة....لخ وكذلك التحركات الممنهجة من قبل أعداء اليمن وعدم الأنجرار وراء المخطاطات الخارجية الطائفية والمناطقية التي تريد تمزيق لحمة الوطن وإشعال الفتنة بين اوساط الشعب اليمني وعدم الانتباه للأعداء المحتلين الذين يحيكون المؤامرات لإركاع الشعب اليمني وهام ينتهكون السيادية اليمنية ليلاً مع النهار .. ؟!
الحقيقة التاريخية ...!؟

و ما يحدث فعلا تجاه بلادنا من قبل اسرة آل سعود الوهابية من قبل وبعد عام 1934وحتي 2014م هو" العكس"..!, اين الطائف(1) وجدة (2) يعني بمعاهدة الطائف تمت عام 1934 م بين اليمن من طرف واسرة آل سعود من طرف آخر، لقد كانت اليمن وقعت ما يسمي بمعاهدة الطائف بعد الحرب مع اسرة ال سعود المحتلةــ النجد والحجز راضا وأناسنا" اشتعلت في الثلاثينات من القرن العشرين وأدت إلى موافقة الإمام يحيى بن محمد حميد الدين ملك اليمن في ذلك التاريخ على احتلال اسرة ال سعود للأراضي اليمنية وهي( جيزان ونجران عسير وخميس مشيط وابهاء والباحة وادي الدواسر إلى حدود الطائفـ في الحجاز ارضي يمنية حاليا محتله بدعم (عسكري استعماري بريطاني امريكي غربي) لصلح أسرة ال سعود تحت ما يسمي معاهدة الطائف التي تمت عام 1934 م لمدة عشرين سنة قمرية تامة، بين : المملكة المتوكلية اليمنية من طرف والمملكة العربية السعودية من طرف آخر , وقال ملك اليمن في ذلك تاريخ نحن الإمام يحيى بن محمد حميد الدين ملك المملكة اليمانية، بما إنه قد عقدت بيننا وبين الملك الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود ملك المملكة السعودية، معاهدة صداقة إسلامية وأخوة عربية لإنهاء حالة الحرب الواقعة لسوء الحظ بيننا وبين جلالته ولتأسيس علاقات الصداقة الإسلامية بين بلاديهما، ووقعها مندوب مفوض من قبلنا ومندوب مفوض من قبل جلالته وكلاهما حائزان للصلاحية التامة المتقابلة وذلك في مدينة جدة في اليوم السادس من شهر صفر سنة ثلاث وخمسين بعد الثلاثمائة والألف وهي مدرجة مع عهد التحكيم والكتب الملحقة.. ولكن الاراضي اليمنية لازالت ايدي الاحتلال السعودي حتى يومنا هذا.. وما يسمي بمعاهدة الطائف (1934) التي تحمل اسم اتفاقية الطائف بين اليمن والسعودية وتحتوى على 23 مادة بالإضافة الملحق بخمسة مواد حيث يصبح الاجمالي المواد لها (35)مادة بعد اطلاعي عليها ستناول منها بعض المواد في مقالي هذا وهي من النص الكامل لها , و المادة (15-20-19) من ضمن هذه المواد بمعاهدة الطائف والذي يحدث العكس فها..!!؟:

المادة رقم (15): تقول:-يتعهد كل من الفريقين الساميين المتعاقدين بعدم المداخلة مع فريق ثالث سواء كان فردًا أم هيئة أم حكومة، أو الاتفاق معه على أي أمر يخل بمصلحة الفريق الآخر أو يضر ببلاده أو يكون من ورائه إحداث المشكلات والصعوبات له أو يعرض منافعها ومصالحها أو كيانها للأخطار..!!؟
وما في المادة رقم (19):تقول المادة- يعلن الفريقان الساميان المتعاقدان رغبتهما في عمل كل ممكن لتسهيل المواصلات البريدية والبرقية وتزييد الاتصال بين بلاديهما وتسهيل تبادل السلع والحاصلات الزراعية والتجارية بينهما. وفي إجراء مفاوضات تفصيلية، من أجل عقد اتفاق جمركي، يصون مصالح بلاديهما الاقتصادية بتوحيد الرسوم الجمركية في عموم البلدين، أو بنظام خاص بصورة كاملة لمصالح الطرفين، وليس في هذه المادة ما يقيد حرية أحد الفريقين الساميين المتعاقدين في أي شيء حتى يتم عقد الاتفاق المشار إليه...!؟
وما في المادة رقم (20):تقول المادة: تبرم هذه المعاهدة وتصدق من قبل حضرة صاحبي الالملكين في أقرب مدة ممكنة نظرًا لمصلحة الطرفين في ذلك، وتصبح نافذة المفعول من تاريخ تبادل قرارات إبرامها مع استثناء ما نص عليه في المادة الأولى من إنهاء حالة الحرب بمجرد التوقيع. وتظل سارية المفعول مدة عشرين سنة قمرية تامة، ويمكن تجديدها أو تعديلها خلال الستة الأشهر التي تسبق تاريخ انتهاء مفعولها، فإن لم تجدد أو تعدل في ذلك التاريخ تظل سارية المفعول إلى ما بعد ستة أشهر من إعلام أحد الفريقين المتعاقدين الفريق الآخر رغبته في التعديل..!؟..نعم ما يحدث فعلا تجاه بلادنا من قبل هذه الاسرة الصهيونية هو العكس" وخصوصنا : بعد نزاع معهم من قيام ثورة 26 سبتمبر في الشمال اليمن ودعمها بالمال والسلاح للجانب الملكي طوال سبع سنوات (1962 ـ 1969-1990-2013) أخذت الاسرة بتوسع في الربع الخالي، وهي منطقة غير مرسّمة ولم تلحظها معاهدة الطائف وملاحقها, توج في عام 1990 م تجاه اليمنيين المغتربين في نجد والحجز بطرد أكثر من مليون مغترب يمني تقريبا وكانت المكافأة لهم من نظام صالح " اتفاقية جدة اليمن مع هذه الاسرة "تحت ما يسمي بمعاهدة جدة اتفاقية عقدت في 12 يونيو (حزيران) 2000 م بين ما يسمي المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية لترسيم الحدود النهائية ولحل الخلافات المتعلقة بها التي دامت لأكثر من 60 عاماً ,والتي شملت معاهدة الطائف اليمن الشمالي فقط، وكان الوضع في الجنوب اليمني مختلفاً كثيراً فبريطانيا الدولة الـمُستعمِرة للجنوب، لم تعترف بالوجود السعودي في منطقة الشرورة، ولم تشملها بأي مفاوضات حدودية معها ",وما خلال هذه العام الإجراءات التعسفية التي اتخذتها لاسرة ضد المغتربين اليمنيين من خلال اجراءات عقابية مشددة قلصت من فرص العامل اليمنى فى العمل لدى أي جهة بشكل شبه مستقل الامر ذاته الذى ادى الى ترحيل ما يقارب 170 الف يمنى وفقا لإحصائيات رسمية تقديرية من وزارة المغتربين اليمنية ,يوكد ذلك اعلن مصدر فى مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة بصنعاء فى الاسبوع الماضي أن الوضع الانسانى فى اليمن يزداد صعوبة مع عودة نحو 300 الف يمنى من السعودية..!؟
الجيش السعودي داخل اراضي اليمن..!؟
الكثير من اليمنيين ليس لديهم علم بوجود احتلال سعودي داخل بقية اراضي اليمن هده حقيقه نكشف حقيقتها لكل يمني لا يعلم بها الجيش السعودي داخل اراضي اليمن ينقسم الى قسمين الجيش الاول المشايخ المرتزقة اصحاب المرتبات المصروفة لهم شهريا من قبل هذه الاسرة أي ما يسمي ال سعود , والتي كانت كشفت وسائل الاعلام يمنية عن اسماء 2700 شخصية يمنية يتقدمهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح يستلمون مبالغ مالية من السعودية بلغت 56 مليون ريال سعودي شهريا, وما الجيش الثاني وهو يمثل الطابور الخامس رجال الدعوة الوهابية الذين معظم حديثهم عن ابن تيميه هولاء يسعون داخل اليمن لزرع الفتن القبلية والمذهبية وكانوا هم السبب المباشر في حرب اربعه وتسعين بين الشمال والجنوب من أجل زرع فتنه بين اليمنيين شمالي وجنوبي وهم الان في دماج يزرعون فتنه مذهبيه حوتي شيعي وسلفي , والتي نشرتها نفس الوسائل من خلال الكشوفات السرية للجنة الخاصة باليمن لوزارة الدفاع للاسرة ال سعود التي تدعم هولا المرتزقة والإرهابيين في بلادنا .....!!؟؟
بلدنا اليمن في الموقع الاستراتيجية المهمة للعالم , كونها تطل على خطوط الملاحة التجارية الرابطة بين بلدان أوروبا، وبلدان العمق الآسيوي، إضافة إلى أن موقع اليمن الحساس لا يشرف على منابع النفط في الخليج فقط بل يمتلك ثروات بترولية ومعدنية وطبيعية وسياحية تجعله في طليعة الدول العربية المتقدمة إذا ما أحسن استغلال هذه الثروات ، كما يطل أيضاً على ممراته الحيوية في خليج عدن، وبحر العرب, وبالتالي السيطرة على مصادر الطاقة, والمحافظة على أمن إسرائيل الشريك الاستراتيجي, وكلها عوامل متداخلة ساهمت في تغيير الخطط الأمريكية المتبعة، مع الحفاظ على الإستراتيجية المرسومة نفسها, والتفكير في اليمن كبوابة جديدة لتكريس هذا البعد الاستراتيجي المرسوم، لان معظم الأبواب الأخرى لم تحقق نسبة مطمئنة من الأمان للولايات المتحدة..
والسؤال الذي يطرح نفسه بعد هذا كله هل ستكون المرحلة القادمة المكافاة ...و..او..لخ للأهواء ....من قبل النظام الحالي .. اليمن اين من احتلال اسرة آل سعود الاجابة لديكم يا احرار .. في 2014م..؟!
وهنا اسمحوا لي أن اهديكم قصيدة من روائع الأدب اليمني و العربي لشاعر اليمن والعالم الاستاذ الكبير عبدالله البردوني الذي لم يكن يرى بعينيه وإنما ببصيرته...!!
"أمير النفط نحن يداك نحن أحد أنيابك"
ونحن القادة العطشى إلى فضلات أكوابك
ومسئولون في (صنعاء) وفراشون في بابك
ومن دمنا على دمنا تموقع جيش إرهابك
لقد جئنا نجر الشعب في أعتاب أعتابك
ونأتي كل ما تهوى نمسح نعل حجابك
ونستجديك ألقابا نتوجها بألقابك
فمرنا كيفما شاءت نوايا ليل سردابك
نعم يا سيد الأذناب إنا خير أذنابك




آل سعود وصناعة الكذب!


ما العجيب في أن يكون العلماني راديكاليًّا، أو دِكتاتوريًّا، أو إرهابيًّا؟!

(هتلر) كان علمانيًّا، و(استالين) كان.

وكما أن صاحب الكرسي والصولجان مستعدٌّ أن يفعل أيّ شيء، وكلّ شيء، في سبيل بقائه على الكرسي، كذلك ظهيره من المثقَّفين، مستعدُّون للتضحية بأيّ شيء، وكلّ شيء، في سبيل بقائهم عبيدًا متنفِّذين على كرسي التيّار الذي ينتمون إليه! وإذا عُرف السبب بطُل العجب. فهم مثلًا مع انقلابٍ؛ لأنه يُقصي التيّار الدِّيني، ومع نظامٍ قمعيٍّ دمويٍّ، مستبدٍّ بشعبه، خانعٍ لأعداء ذلك الشعب؛ لا لشيء، إلّا لأنهم يخشَون مجيء التيّار الدِّيني البغيض.

المثقف العربي اليوم مفارقةٌ مضحكة. كثيرًا ما يتنمذج في كائنٍ طُحلبيٍّ، عبدٍ لرغائبه، ومصالحه الشخصيّة، بلا مبادئ ولا قِيَم. هو يرفع شِعار القِيَم ضدّ طاغية، إذا كان وجود ذلك الطاغية يُهدِّد مصالحه الضيِّقة، ويقف في صفّ طاغيةٍ آخر، حين يوافق هواه، وحِزبه، وعقيدته، وحاجاته الفرديّة أو الطائفيّة أو الفئويّة. ومعظم المثقّفين العرب كانوا من ذوي الاحتياجات الخاصّة والعامّة إلى الطغاة، وما زالوا. لذلك لن يكون مدهشًا لك- والحالة بهذا الوحل- أن ترى شيوعيًّا يصف (باراك أوباما)، مثلًا، بأنه «زنجيٌّ حقير»، وأن تحرير العبيد كان غلطة تاريخيّة! كيف يا مولانا الكادح المناضل، يا نصير المسحوقين والمهمَّشين؟ كيف تكون على آخر الزمان عنصريًّا متخلِّفًا بسحنتك هذه؟! أنت شيوعيٌّ، يا رفيق، تُردِّد ليل نهار أنك كافر بالأديان لأنها- من ضِمن عُصابٍ طويلٍ عويصٍ يستبدّ بك في مناوأتها- رأسماليّة؛ ولأنها لم تحرِّر العبيد، بحسب زعمك المتغابي. حتى إذ نَجَمَ تهديدٌ لطاغية (سوريا)، مثلًا، رفعتَ عقيرتك، بأن أوباما عبدٌ زنيم، وأن تحرير الزنوج كان فاحشة تاريخيّة عظمى وساء سبيلًا؟! أ ولم تكن بالأمس مع المطبِّلين المزمِّرين لـ(أمريكا) لتحتلّ بلدك (العراق)، بحُجّة تخليصك من طاغيته! إذن، المسألة هنا، يا رفيق الغفلة، أنك: طفلٌ ساذجٌ، يعوي لمرأى فأر، أو يعوي في طلب قطعة حلوى، لا أكثر. فلا نُضج، ثمَّة، ولا رسالة، ولا قضايا، ولا مبدأ شريفًا. إن مِثل هذا المثقف الشيوعيّ، اللاعق أرصفة المنافي، على استعداد تامٍّ لأن يقف مع أبشع الطغاة، والسفّاحين في العالم، وبلا ضمير. وربما كان رفيقنا شاعرًا، ويا للمهزلة- شاعرًا بأيّ شيءٍ سِوى بالشّعر، بما هو ضمير- ما دامت آلهته تحارب الدِّين، وتتماهَى مع نظريته البلشفيّة في الحياة والمجتمع والكون، وسواء كانت مراتعها في (روسيا)، أو (سوريا)، أو (مصر). أجل هو مناضل لا يُشقّ له غبار، وسيظل مناضلًا شعبيًّا، حتى وإن اقتضى نضاله الشعبي المجيد أن يكون مع جلّادي شعبه، وقتلته، بل حتى وإن لم يجد صاحبنا- في المقابل- ملجأً ولا مدَّخلًا ولا مغاراتٍ لنضاله إلّا في حضن إحدى العواصم الرأسماليّة اللعينة، (لندن) أو (نيويورك). إنه المثقّف العربي النموذجيّ المسخ، الذي يقول ما لا يفعل، ويفعل ما لا يعقل! المثقّف الذي اتّخذ إلاهه هواه التجاري، فما يكسب به سيلعب به. وستراهم يتخبَّطون هكذا، زرافاتٍ ووحدانًا، بين (باريس) و(لندن). ومع ذلك فهم يطلِّقون طاغيةً في عاصمة عربيّة ليرتموا في أحضان آخر في عاصمة أخرى. ولا ريب في أنهم سيتسرمدون كذلك، ويتسرمد نسلهم بعدهم، بين باريس ولندن؛ ما داموا يتوارثون النفاق، والخيانة العظمى: الخيانة لانتماءاتهم الإنسانيّة والثقافيّة والتاريخيّة الصميمة. ما داموا لجيوبهم يحيون، ولكروشهم يرتعون، مقابل ما يدفعونه من أعمارهم وسمعتهم وشرف عروبتهم جزيةً لإلاههم (كارل ماركس)، أو (لينين)، أو (استالين)، ومن على دربهم سَلَكَ إلى أبد الآبدين. وهم إذ يفعلون ذلك فإنما يفعلونه لأهداف قوميّة مجيدة، وعروبيّة شريفة، في مواجهة فريقٍ آخَر من العُبدان للغرب وأمريكا! وخَسِرَ هنالك المُبْطِلون؛ خَسِرَ أولئك وأولئك أجمعون، وفي العبودية والهوان والعَتَه سقطوا، «ولم يُسَمِّ عليهم أحد»!

وهكذا يدور الفلَك الثقافي العرباني، أو بالأصح يُدار، كثور الساقية. تلك محرِّكاته، غالبًا، وذاك منتهى شأنه، ومهما كان بعدئذٍ الثمن؛ فالغاية تبرّر الوسيلة دائمًا، حتى لو كانت الوسيلة سَحْل البشر، وحَرْق النساء، وتسميم الأطفال بالأسلحة الكيمياويّة؛ فهؤلاء مجرد «إرهابيين»، وأولئك «عصابات مسلَّحة»، أو «قاعدة»، وبين هذا وذاك ما تنفكّ جماعات مشبوهة من «المندسّين»، ومن «العملاء»، المتّهمين- ويا للهول، أيها الشعب!- «بالتخابر مع حماس».. ولا حماس لمن تنادي! وهكذا بات شعار «الحرب على الإرهاب» عُملةً دوليّةً رائجةً، مريحةَ التداول، بوصفها «البَلْطَة» المعاصرة الأحدّ لاستخدام أيّ «بَلْطَوي» وطنيّ، فردًا كان أو جماعة أو دولة! أمّا أوباما، فصدّق أو لا تصدّق، أنه طلع «عميلًا لأمريكا»! لا، بل «أحد المؤسِّسين العالميّين لحركة الإخوان المسلمين الكونيّة، هو وأخوه، والذين خلّفوه»! كيف لا، و«الإخوان المسلمون كانوا وراء سقوط الأندلس!»، بل والسبب في الحربين العالميتين السابقتين، وكانوا يُعِدّون للثالثة، لولا أن تداركنا الله بلُطفه!

كلّا، ليست هذه بهلوسات محموم، بل هي التماعات عقلٍ عربيٍّ سقط إزاره وهو يناضل، وما يفتأ ينضح علينا مواهبَه يوميًّا عبر الأقمار الصناعيّة. ومَن ليس معنا فهو إخوانيّ، ومَن كان إخوانيًّا، فليس معنا، ومَن ليس معنا فليس مواطنًا، ولا كرامة له! أمّا الثورة السوريّة، فإنما تُحاك بمؤامرة «كونيّة» خبيثة، كما صرَّح (المعلّم)، كيدًا وحسدًا! ولاحِظ هاهنا- أخي الموطن، و«هل كلّ كائنْ.. يسمَّى مُواطنْ؟!» كما تساءل (درويش) على لسان دكتاتورٍ عتيق- أن المؤامرات علينا اليوم باتت «كونيّةً»، تستقطب سائر الكون (بكواكبه ونجومه وأفلاكه ومجرّاته وملائكته وشياطينه)، متناسبةً بذلك- طبعًا- مع حضورنا الخطير في الكون! أمّا الأسلحة الكيمياويّة، فأطلقتْها المعارضةُ المجرمةُ على نفسها، وبيوتها، وأطفالها، بصواريخ أسطوريَّة، كديدن الخونة دائمًا، منذ (حلبجة) إلى (غوطة دمشق)، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها من الطغاة والكذبة!

نعم، أيها السادة! ومن جهة أخرى، أعرب متحدِّثٌ رسميٌّ عن أن الارتداد عن الشرعيّة المنتخبة عبر الصندوق- ذلك الصندوق الذي طالما تغنّى به المتغنّون، ورقصوا على أحلامه رقصةَ الزار، وتسرنموا به في مناماتهم الديمقراطيّة- إنما جاء تصحيحًا وطنيًّا رائعًا ومروِّعًا ضدّ ما اتّضح، ومنذ أوّل وهلة إلى آخر وهلة، أنه يحاك بأيادٍ إخوانيّةٍ (كونيّةٍ، تشارِك فيها واشنطن وباريس ولندن). وقديمًا قال رئيسٌ سابق- كان بَطَلًا للحرب والسلام معًا-: «هناك أصابع تلعب في الخفاء»! فسارت عبارته مَثَلًا. وقد صَدَقَ، ويا لها من أصابع لا تكفّ عن اللعب في الخفاء. لكن الفُطَناء لها بالمرصاد دائمًا! ومَن ذا يستطيع أن ينكر أن تلك المعلومات الاستخباراتية تُعَدّ مبرّرات كافية- وَفق أنظمتنا التي تبهر العالم، سِلْمًا وحربًا- للإبادة الجماعيّة لكلّ من تسوّل له نفسه أن لا يرى ما نريد، أو أن يحرّك أصبعًا واحدةً في الخفاء؟! ومن أنذر، فقد أعذر، وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون!

تحيا القوميّة العربيّة، والمجد والخلود للجيوش العربيّة الباسلة جدًّا على الثغور والجبهات، ولا سيما الداخليّة؛ فإن الجهادَ (الجهادَ الأكبر) هو جهادُ النفس والأهل والأوطان!

معضلة هذا الإعلام «العربجي» أنه يحاول أن يتفطَّن؛ ليكون إعلامًا مضلِّلًا للشعوب وللرأي العامّ، محاكيًا في كلّ ذلك بعض الدول المتقدِّمة، المحترفة في هذا الضرب من الإعلام، لكنه يسقط، ويصبح أضحوكةً، فإذا هو «يفشِّل» المواهب العربيّة حتى في صناعة الكذب!