@نحن إمة ضيعها > جهل آبناءها....وخيانة حكامها .... وفشل رموزها....وفتاوي مشايخها...! @آطماعكم >تطرفكم>آحقادكم>>>آلسبب...! @وزد فوق ذلك عيوبكم >تغريبة للإ سلام و آلعروبة.....!!!! @إلى متى هذا آلنوم؟ آين همم آلآجداد ...يا آبناء يعرب... ؟

إسلام رباني لا إسلام سعودي


عمل حكّام السعودية – بعد الملك فيصل رحمه الله - على تأسيس إسلام على مقاسّهم يتميّز بالتركيز على التديّن الفردي وتغييب الأمة عن المساهمة في الحياة السياسية وصنع القرار ، ووطّدوا من أجل ذلك علاقتهم بالمؤسسة الدينية الرسمية فتركوا لها المجال واسعا لنشر الفكر الوهابي المتشدّد في المسائل الفرعية – العقدية منها والفقهية – مقابل التأصيل للحكم الفردي المطلق والاستبداد السياسي وخنق الحريات وإنكار الحقوق ، كلّ ذلك باسم الاسلام ، وقد أنفقت الأموال الطائلة في سبيل نشر هذا الاسلام عبر العالم من خلال حملات كتابية وخطابية تستهدف ذوي التديّن العاطفي بالأساس من شباب محدود الثقافة وطبقات ضيّقة العطًن والأفق والمستوى الذهني ، وانشغل الجميع بالمسائل الخلافية التاريخية والهامشية التي تفنى فيها الأعمار من غير طائل ليخلو الجوّ للقلّة الحاكمة تستنزف الخيرات والموارد في خدمة مشروع الأسرة و وأد مشروع الأمة ، مع رفع دائم لشعار الإسلام على ان يبقى مجرّد شعار ، في حين تتبع السياسة منهجا علمانيا صِرفا تكون فيه الدنيا لقيصر يتصرّف فيها بهواه الذي تزكّيه الفتاوى الرسميه


أما الدين فمجاله – كما أشرنا – الوجدان الفردي والمعارك الحامية الوطيس مع الطواحين الهوائية حيث ييبذل الشباب البريء و" العلماء " أوقاتهم وقواهم من غير طائل ، ومن أهمّ ما يشغل السلفية الحكومية التي أنشأتها السعودية - أو على الأقلّ نفخت فيها الروح بعد موات وضخّمتها وأنفقت عليها بسخاء – ما يطلقون عليه " شرك القبور " ، فأتباع هذا التيار مهووسون بالموتى ومقارّهم ، يرون فيها أنواع الشرك والكفر والبدع المنكرة فيسمّون الأضرحة والمزارات أصناما وأوثانا ، ويكفّرون المسلمين من أجل أيّ خطأ سلوكي يتعلّق بها ولو كان جزئية مختلفا فيها ، ويتراءى للمتابع لثقافتهم في هذا المجال أنه لم يبق على وجه الأرض من المسلمين إلا الوهابيون لأنهم يسوّون القبور بالأرض ولا يشدّون إليها الرحال...( هم تابعون في هذه المسألة لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله الذي بالغ فيها مبالغات مفرطة بناء على آراء خالفه فيها جمهور العلماء) ، لكن في المقابل يغضّون الطرف على الشرك الذي يملأ قصور ملوكم وأمرائهم والذي شاعت أخباره في أطراف الدنيا ، ومن الطرائف أن أحد أعلام الاسلام السعودي – د. عبد العزيز الطريفي – قد راسل شيخ الأزهر أيام نظام حسني مبارك في شأن الأضرحة المنتشرة في مصر – وكلّ مسلم صحيح العقيدة يؤيّده في هذا بلا غلوّ – وأنكر عليه أشدّ الإنكار لكنّه لم يراسله في شأن نظام مبارك الاستبدادي الطاغي وما فعله بملايين البشر – وعلى رأسهم المسلمون وخاصة الدعاة إلى الله – طيلة 30 سنة من الحكم الأسري الظالم...وهكذا هو الاسلام السعودي ، يقول د. عبد الرزاق الشايجي عن أتباعه :فهم مع الدعاة إلى الله خوارج يكفّرونهم بالخطأ ويخرجونهم من الاسلام بالمعصية ، ويوجبون قتلهم وقتالهم ، واما مع الحكام فهم مرجئة يكتفون منهم بإسلام اللسان ولا يلزمونهم بالعمل ، فالعمل عندهم بالنسبة للحكام خارج عن مسمّى الإيمان

فأخطاء الأفراد في الفروع أخطر في نظر الاسلام الحكومي من مفاسد القصور وعبث الأسرة الحاكمة بموارد الأمة وحقوق الناس ومستقبل البلاد ، وكم من فضائح متعلقة بالجنس والمخدرات والقمار انغمس فيها أمراء وأميرات في الغرب وتناقلتها الصحافة العالمية بالصوت والصورة فلم تحرّك أولئك " العلماء والدعاة " ، فلا هُم نهوا عن المنكر ولا هم سكتوا عن الجميع كما يقتضي الحياء ، ومن المعلوم أن أكثر هؤلاء المرتزقين من خزائن الدولة من حملة الدكتوراه في الشريعة ، هذه الشهادة التي يحصل عليها عشرات اللوف وربما الملايين من " طلبة العلم " هناك مقابل عدد ضحل من المتخصّصين في التخصّصات الأخرى ، وهي شهادة ليس لها كبير وزن علمي لأن رشائلها – كما يمكن أن يتأكّد أي باحث – مجرّد ترديد للمقولات الموروثة عن محمد بن عبد الوهاب ومدرسته ، لا جديد فيها ولا تجديد ، ويستطيع المرء أن يقرأ بعض كتبهم ويستمع لخطب الجمعة من مكة المكرمة والمدينة المنورة ليقف على المستوى المتدني والرداءة المعشّشة

هؤلاء الدكاترة يرفعون أصواتهم بالنكير على من يتابعون الشاشات الصغيرة ويسمعون الأغاني ويتوعّدونهم بسوء المصير وهم يعرفون ملكية الأمير الوليد بن طلال لأقذر تلك المحطات وتحالفه العلني مع روبرت مردوخ ، فما نبس " عالم " منهم ببنت شفة ، لكنّهم يصبّون جام غضبهم على من يحلق اللحية أو يحتفل بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم

هكذا هو الاسلام السعودي : يؤوي الطاغية المتجبّر بن علي بعد فراره من تونس بعد أن فعل بالمسلمين هناك الأفاعيل وأهان دين الله وضيّق عليه وحاربه بلا هوادة ، أما الشيخ راشد الغنوشي فهو ممنوع من دخول السعودية قبل ثورة تونس وبعدها حتى لأداء الحج او العمرة

ولا يتورّع هذا الاسلام المبدَّل عن تصنيف جماعة الإخوان المسلمين في خانة الإرهاب ويرسل البعثات الدبلوماسية والدينية إلى أطراف الدنيا للإقناع برأيه السديد لكنه لم يطلق صفة الارهاب على دولة الكيان الصهيوني بل قرّر منذ مدة – بمباركة المؤسسة الدينية الرسمية ومفتيها الأكبر أن اليهود جنحوا للسلم فيجب التفاهم معهم ، ومَنعَ خطباء المساجد من الدعاء عليهم ، ولا غرابة في ذلك فالطرفان تجمعهما مصالح البقاء والتسلّط مهما كان الثمن ، لكن حاخامات الدولة العبرية الغاصبة يخدمون مشروعهم الوطني في حين يُشرف رجال الدين السعودي على المشروع الهدمي بسلبيتهم القاتلة وينأون بأنفسهم عن المشروع البنائي الايجابي ويرمونه عن قوس واحدة لأنه يزعج المعبد الرسمي ، وفي سبيل ذلك يشيع الخطاب الاسلامي المبدًّل ثقافة العبودية للحكومات القائمة مهما كان ظلمها وطغيانها ، ويحرّم ويجرّم أبسط الحريات والحقوق كالمظاهرات والمسيرات والاعتصام وكتابة العرائض فضلا عن تكوين الأحزاب والجمعيات ، أي يغيّب المجتمع تماما ويلغي الانسان نهائيا ، وهذا عكس ما يقوم عليه الاسلام الرباني ويدعو إليه من كرامة الانسان وحقه في تسيير شؤون الجماعة واختيار الحكّام ومساءلتهم وعزلهم ، والنظام السعودي يروّج للدولة الدينية بمعناها الثيوقراطي ، ولا علاقة له بالدولة الاسلامية القائمة على الاختيار والحرية والشورى والعدل ، وتعرف جميع الدوائر المهتمّة بحقوق الانسان أن السجون هناك مكتظّة بأساتذة جامعات ومحامين ورجال فكر ودعاة أبرياء لا ذنب لهم سوى المطالبة بإقامة حياة سياسية واجتماعية نظيفة مرجعها القرآن والسنة وفق فهم جمهور علماء الاسلام لا وفق رؤية الاسلام الحكومي

وبالمناسبة نذكر أن من أهمّ ما يجب الالتفات إليه بالنسبة للمسلمين إعادة بناء ثقافة الاجماع لتتمكّن الأمة من خدمة دينها وقضاياها المصيرية ، والغلوّ – الذي يمثّله الاسلام السعودي - أبعد ما يكون عن النهوض بهذه المهمة ، بل هو نقيضها لأنه يشيع التكفير والإقصاء والإلغاء ويحتكر النطق باسم السماء بعيدا عن المنهج الوسطي ، وعند تغييب هذا الأخير أصبحت السعودية منذ عقود مقبرة للدعاة ، يعيش أحسنُهم حالا في سجن كبير، ربما فيه الرفاهية لكن ليس فيه حرية ولا كرامة و لا عدل ، وهذا ما يخدم العلمانية المزدهرة هناك من جانبين ، فالإسلام ترك الدنيا للملوك والأمراء أي " علمَنَ " الحياة العامة ، فاغتنم " الليبراليون " الفرصة للتموقع في مفاصل المجتمع على مستوى الاعلام والجامعات والاقتصاد والمال في تحالف طبيعي غير معلن مع النظام القائم يعطي عن دين الله تعالى أبشع الصور ، ومن في الناس يستسيغ قطع يد من سرق رغيفا وغضّ الطرف عمّن يستنزف أموال الأمة جهارا ؟ ومن يستسيغ اعتبار مقاتلة الروس في أفغانستان جهادا ومقاتلة الأمريكان هناك إرهابا ؟

إنّ الدين الذي يلتفّ حولهم المسلمون ويملأ قلوبهم وأذهانهم دين التوحيد الحقّ ، لا عبودية فيه لغير الله تعالى ، يسيّر جميع ميادين الحياة ليس بطريقة فوقية مستبدّة ولكن بالثقة في الانسان وتوسيع صلاحياته وتقليص هيمنة الحكّام والصدع في وجوهم بكلمة الحقّ وتربية المجتمع على هذه المعاني وعدم تغوّل المؤسسة الدينية ، فلن يؤدي العلماء وظيفتهم إلا إذا استقلّوا عن الحكومة وتخلّصوا من وصاية السياسة ، ذلك هو الاسلام الرباني




 وخرافات وخزعبلات بدوية صحراوية
----------------------------------------------------------

1-إذا كان الخمر ولحم الخنزير يضران بالجسم، وفق التلمود والقرآن، فلماذا أعلى معدلات الحياة والأعمار في التاريخ هي في الغرب المسيحي النصراني "الكافر" والعياذ بالله، وفي بلاد الإيمان

والورع والتقوى الظاهرة والكاذبة، لا يتجاوز معدل العمر، وفي أحسن التقديرات الخمسين عاماً، ويقصف الله تبارك وتعالى أعمارنا قهراً وكمداً وجوعاً وذلاً ومرمطة وحرماناً وبؤساً ونحن في عز الشباب، رغم أننا لا نأكل لحم الخنزير، ولا نحتسي الخمر المنكر، ونتبع شريعة البدو وسكان الصحراء من 1500 عام، وكل الحمد والشكر لله الذي لا يحمد على كارثة ومصيبة بدوية نكداء سواه..

2-شعوذات وخرافات وخزعبلات بدوية صحراوية: تلمودية تحريم الخمر ولحم الخنزير (لا أحد يعرف لماذ) وآيات السيف والصوم منسوخة تماماً من التلمود

الغربيون المسيحيون يشربون الخمر ويأكلون لحم الخنزير لكنهم قدّموا للبشرية خدمات استثنائية وإبداعات عبقرية في شتى مجالات العلوم والحياة والفلسفة والطب والتكنولوجيا والآداب، والمسلمون الذين لا يأكلون لحم الخنزير ولا يشربون الخمر "علناً"، ويا عيني عليهم، لم يقدّموا للبشرية حتى عود كبريت، لكنهم وللأمانة التاريخية والحق يقال قدّموا الإجرام والإرهاب وفتاوى الذبح والنحر والتكفير وتفتقت عبقرياتهم عن ثقافة وطب البعير الذي يحمل الأيبولا وفيروسات قاتلة أخرى (أي الجهل المطبق بماهيته)، وفلاسفتهم الكبار هم الحمير والسفلة والحثالات البشرية التاريخية كالزرقاوي والقرضاوي ومشعل وهنية وأبي متعب الجحش ومحمد مرسي وأردوغان وابن تيمية ويزيد والحجاج والرشيد تاجر الجواري والرقيق الأبيض، ومن هذه النمر والمساطر المقرفة والمقززة والمشينة، وحين يمرضون يهرعون إلى شاربي الخمر وآكلي لحم الخنزير للاستشفاء لديهم رغم أنه هناك آية في القرآن تقول وإذا مرضت فهو يشفيني وتفسير الآية في هذه الحالة هو الغرب من يشفي المريض، أي آكل لحم الخنزير وشارب الخمر، ما غيره، هكذا هو السياق والتفسير المنطقي للآية على الأقل....اقبضوا

3-تعريص شرعي حلال تم بعون الله تبارك وتعالى افتتاح أول ماخور وملهي وهابي للشرمطة الوهابية والتعريص الشرعي الحلال وجهاد النكاح بالحجاب والنقاب وبما لا يخالف شرع البدو في الصحراء...يسمح بدخول الدواعش وثوار سوريا المرتزقة تبع جهاد النكاح.
4-اضربوا رأس الأفعى الإرهابية:

اضربوا رأس الأفعى الصهيو-وهابية، وقرن الشيطان في نجد والرياض ومكة، وستختفي كل هذه الأذناب والصرامي والحشرات الداعوشية من الوجود بسرعة البرق....لا تموت الأفعى إلا بقطع رأسها وسحقه وتهشيمه اسألوا أي فلاح بسيط في قرانا الجميلة والطيبة، ولا تتفرجوا ولا تستمعوا لـ"المضللين" الاستراتيجيين "الفايتين بالحيط".....هل من المعقول أن يحصل ما يحصل في سوريا والعراق أعرق حضارات التاريخ من قتل ودمار وخراب ومن قبل" شوية" بدو حثالات تاريخية منحطة مجرمة ونحن ساكتين..."العمى شو ناطرين"؟

5-للمرة السبعمائة مليون: لماذا لا يكون منصب المحافظ الوجاهي والفخري انتخابياً ومن سكان البلد أو المولودين والمقيمين بها بشكل دائم كما هو معمول به في كل دول العالم (العمدة Mayor) هناك محافظون في سوريا لا يعلمون أي شيء عن محافظات يديرونها ويتسلطون عليها ولم يمشوا، يوماً في تاريخهم، متراً واحداً في شوارعها ? ..ومتى تنتهي لعبة توزيع الطرابيش الوظيفية بتدوير محافظ فاشل وتافه وخائب وجاهل من مدينة لأخرى تكريماً له على فشله وإخفاقاته؟ كارثة حقيقية كانت نتائجها أكثر كارثية على الوطن بأكمله..

6-خرافة الإسلام المعتدل: الإسلام المعتدل كالمعارضة السورية الإجرامية المغتدلة تبع أوباما..هناك نصوص قرآنية محكوم بها كل مسلم ومؤمن بالإسلام ولا علاقة لها بشيء اسمه اعتدال وووو....من يجرؤ على تعديل، واللعب بالنصوص المقدسة التي لا تنطوي على أي اعتدال، وآيات السيف مسلطة فوق الرؤوس؟

7-ندااااء استغاثة، انقذوووووا هذه الشعوب: بأي حق ومنطق وقانون وشرع يتسلط علينا، وعلى عيشنا، وعلى عقولنا، وإرادتنا وكرامتنا، شوية بدو برابرة همج متخلفون حثالات صحراوية أكلة جراد وشاربي بول ويحتلون عقولنا ويسيطرون على إرادتنا من 1500 سنة، وإن رفضت إرهابهم وإجرامهم يقطعون رقبتك؟ لقد انتهت كل الحقب الاستعمارية لكن هذا الاحتلال والاستعمار الفكري والثقافي لن يزول وستدفع أجيال قادمة كثيرة ثمنه غالياً دماءً ودموع..... فكم نحن متخلفون، مع تصور أننا نقلد شوية بدو وسكان صحراء جهلة وأميين وغزاة قتلة ونفكر مثلهم ونتلبس عقولهم وبدائيتهم في الألفية الثالثة ونسن دساتيرنا من بربريتهم وثقافتهم البدائية الغابرة منتهية الصلاحية....سحقاً لكم كم أنتم فاشلون، وخائبون، ومتخلفون؟

8-الملائكة الصهيونية: إلى المشعوذ والدجال الصهيو-وهابجي العريفي: لماذا لم يرسل إلهك ملائكته لأهل غزّة المسلمين كما أرسلهم في سوريا، واستباحت آلة القتل "اليهودية" الصهيونية وبأموال آل قرود الوهابجية المتأسلمين أطفال وحرائر وشيوخ غزة المسلمين المساكين العزل وفتكت بهم دون أن نرى ملائكتكم تذود عن طفل غزاوي واحد أعزل بريء؟ هل الملائكة ماسونية وصهيونية أيضاً يتساءل خبثاء وملحدون؟

9-كلمة يا ليت عمرها ما عمـّرت بيت: لو كان هناك جيش وطني سوري في سالف الزمان وقت غزو البرابرة في القرن السابع الميلادي، بقوة وبسالة وبطولة جيش سوريا اليوم، لما تمكن برابرة وحثالات ولصوص التاريخ الأشرار بدو الصحراء وتتار وأبالسة الإرهاب الدولي من عصابات قريش الإجرامية من غزو سوريا واحتلالها واستعمارها حتى اليوم ولبقيت سوريا بعيدة عن هذاالقطيع البدوي المستكين النائم المتخلف والسرطان والوباء الصحراوي المرعب المخيف وظلت شعلة الحضارة والمدنية تشع منها نحو الكواكب والمجرات...

تخيلوا فقط لو أننا اليوم جزء من روما واليونان بدل التبعية والخضوع لتأثير وهيمنة بدو الصحراء وثقافتهم الإجرامية الإرهابية المنحطة، وبالتالي فإن أكبر إنجاز وشرف بطولي لسوريا منذ غزو المغول برابرة الصحراء وفتوحاتهم الإجرامية هو بناء مؤسسة الجيش الوطني السوري الباسل البطل هذا العملاق الوطني العظيم الذي لولاه لما كان هناك اليوم شيء اسمه سوريا، وتخيلوا الكارثة والرعب لو لم يكن موجوداً ...يكفي سوريا هذا الإنجاز الوطني العظيم، ولولا هذا الجيش لانتصر الغزاة البرابرة مغول العصر الوهابيون في غزوتهم الإرهابية لسوريا اليوم، ارفعوا القبعات لهذا الجيش البطل وليذهب للجحيم كل العملاء والخونة والمافيات واللصوص الفاسقين الفاسدين فجيش سوريا أمنا الحنون، وحضننا الدافئ وحصننا المنيع، وفوق رؤوس الجميع عاشت سوريا عاش هذا الجيش البطل عاش شرفاء وأحرار وأطهار سوريا الأشاوس الميامين شكراً جيشنا الوطني الباسل البطل شكراً لكل جندي وضابط باسل بطل حمى سوريا وذاد عنها رحم الله شهداء هذا الجيش البطل وكل سوري سقط برصاص جيوش العهر والغدر ومرتزقة الإرهاب الدولي مغول العصر

10-لماذا يتقاتلون؟ اليهودية أقرب الأديان للإسلام...والتلمود أقرب الكتب للقرآن، طبقاً لعلم الأديان المقارن.

11-المهمة المستحيلة من يستطيع ويقدر أن يجعل الحمار يفهم ويدرك بأنه حمار؟ مهمة مستحيلة لا تحاولوا 12-كل داعش وأنتم بخير: داعش مجرد نسخة وجيل آخر من عصابات قريش الإرهابية

التي فتكت وتفتك بشعوب وحضارات المنطقة من 1435 عاماً فقط لا غير وتأتيكم في كل مرة بزي وثوب ويافطة...

صحوة ملك الكهف .. لكن أين تنبح كلاب الكهف؟



هكذا وبعد طول انتظار .. نهض الملك السعودي المتعب من فراشه المتعب وتثاءب الملك تثاؤبا طويلا حتى تشقق صوارا فمه .. ثم تمطط الملك وطقطق أصابعه .. قبل أن ينهض بتثاقل .. وعندما نهض قال شيئا ما مغمغما مثل الكتابة فوق الماء .. ثم عاد الى السرير .. وغط في نوم عميق

قيل ان الملك السعودي قال كلمة بشأن غزة ثم غالبه النعاس والكرى .. الكلمة الملكية صدقوني لم أسمعها ولاأعرف ماذا ورد فيها .. ولست بالطبع نادما أنني لم اسمعها وهي من نوع الكلام الذي ينتمي الى الغمغمة والى فصيلة أشباه الكلام التي يصدرها أشباه الرجال .. حتى صار كلامهم من فصيلة أشباه النعيق أو أشباه النقيق .. وعندي ثقة أن من سمع الكلمة الملكية من المحيط الى الخليج وبين مليار مسلم لايتعدى أصابع اليد الواحدة وهم: الرجل الذي قرأها للناس .. والمذيعة اللبنانية المهيوبة الشقراء في محطة العربية التي سمعتها مضطرة لتبشر العالم بظهور ملك الكهف .. والمعلقون السعوديون الذين علقوا على الكلمة .. ولاأستبعد اطلاقا ان هؤلاء هم كتبة الكلمة وقد تقاسموا شرحها على الناس وتشاركوا الحفر في مناجمها وسواقي ذهبها وكنوزها ..وتعاونوا على عصر معاجمها وقواميسها وهز جذوع اللغة لتسقط رطبا جنيا .. حتى اغرورقت عيون الناس بالدموع متأثرين بسخاء المشاعر الملكية .. وبالغضب الساطع الآتي فيها .. على جياد الرهبة

بالفعل انه سؤال وجيه يجب أن يوجهه كل شخص لنفسه من المحيط الى الخليج وبالذات شعب المملكة هو: هل تذكر ماذا ورد في الخطاب الملكي؟؟ أو هل تذكر عبارة واحدة أو كلمة واحدة منها لملك الكهف؟؟

في الحقيقة لاأعرف لم كلف الملك نفسه وكلفت المملكة نفسها عناء هذا الخطاب عن غزة الذي يكاد لتفاهته أن تأثيره في النفس يشبه أفلام تشارلي تشابلن الصامتة التي يخرج الناس منها يضحكون دون أن يسمعوا في الفيلم كلمة واحدة .. تشابلن رجل مهرج بقبعة سوداء يتصرف بطريقة كوميدية مملة ولايقول كلمة .. وخطاب الملك لم يترك اثرا في أحد كمن يشاهد فيلما من افلام السينما الصامتة يذكره المشاهد بالحركات وليس بالكلمات .. خطاب ينتمي الى فصيلة السينما الصامتة ولكن من دون موسيقاها الشهيرة .. ومن جديد أشباه الخطابات تنتمي الى فصيلة أشباه الأفلام الصامتة التي ينتجها اشباه الرجال .. ونصيحتي في المرة القادمة لملك الكهف هي أن يقرأ الملك الخطاب بنفسه دون صوت مثل فيلم أضواء المدينة لتشارلي تشابلن .. وكلي ثقة أن من سيتابعه اكثر بكثير ممن سيقاطعه أو يعزف عنه .. وأنا منهم .. وأنا ضمين ان كل محطات الكوميديا والاطفال ستبثه كفاصل ترفيهي ينتمي الى أشباه الأفلام الصامتة .. وأشباه تشارلي تشابلن

أليس من الاهانة أن يتحدث ملك العرب - كما سماه السيسي - بعد أن ينتظر 24 يوما على مذبحة بجانب قصره لينطق .. وصل رذاذ الدم الى جدران قصره في الرياض ووصل الى عباءته وعقاله الأبيض .. ووصلت أشلاء الأطفال الى سطح الكعبة وقبر النبي .. ولم يخرج الملك من كهفه الا عندما ثبت أن غزة توجع تل أبيب بدمها .. فيما سكت أهل الكهف المؤمنون .. في مملكة الكهف المؤمنة

هذا ملك يتربع على عرش الحجاز أهم عروش العرب والمسلمين .. وعلى نفس الأرض التي أنجبت يوما رسولا وأربعة خلفاء يعتبرون أهم خمسة رجال في العالم القديم .. أليس من العار أن ينتظر ملك كهذا عشرة آلاف ضحية ومئة ألف طن من المتفجرات كي يتحدث ؟؟ ألم يكن الأفضل ان يقال انه في غيبوبة ولايستطيع الكلام .. أو ان يلقي نتنياهو هذه الخطبة المجوفة الناعسة العبرية اللغة .. نيابة عنه

خطاب الملك بعد عشرة آلاف ضحية يشبه قبلات الأمراء في الحكايات .. الأمير يقبل الاميرة النائمة بعد نوم مئة عام .. لتصحو .. أما ملكنا الجميل فلايعد الأيام ليقبلنا مرة كل مئة عام .. بل هو الامير النائم يصحو ليقبلنا على عداد الضحايا وأطنان القنابل على رؤوس رعاياه .. فقد استيقظ الملك بعد عشرة آلاف ضحية .. وقبلنا قبلة ثم غط في نوم عميق .. ولاشك أن علينا ان ننتظر عشرة آلاف ضحية قبل اليقظة الثانية .. وكان في خطابه يودعنا ويعدنا باللقاء قائلا: وداعا والى اللقاء بعد عشرة آلاف ضحية أخرى ..وربما مئة ألف ضحية .. ومليون طن متفجرات

بالفعل .. ماذا قال الملك؟

المشكلة ان الملك لم يقل شيئا .. بدليل أن الجميع نسي الخطاب بعد دقائق من بثه .. وكأنه يحيل عقولنا الى عقول أسماك.. فهل الأسماك ضحية من ضحايا ملوك العرب عندما دخلتها خطابات ملوك العرب في الحجاز ..وحولت ذاكرتها الى ذاكرة أسماك؟؟

مملكة نائمة في كهف .. وملك نائم في كهف .. وخطاب له صدى جدران الكهف .. وأهل الكهف في الحجاز يوقظهم بقوة ويسلب نومهم صوت السيد حسن نصرالله عندما يغامر مغامراته ويصطاد الميركافا بالكورنيت .. وتعلق سمكة ساعر في شباكه .. وأهل الكهف في الحجاز ..يهرولون خارج كهوفهم بلا عباءاتهم المذهبة والمقصبة ومن دون نعالهم عندما يسمعون أزيز صواريخ سورية وايرانية تتجول في السماء تقطع صمت الكهوف

المثير للضحك أن ليس الملك وحده من يغط في نوم عميق .. بل الخليفة والسلطان والبطل الذي كانت تنظره غزة أيضا .. فمن سخرية الأقدار أن الكهف الذي نام فيه أهل الكهف في القصص القرآني يقال انه في مدينة أفسوس التركية .. حيث أهل الكهف الأتراك في هذه الأيام الغزاوية .. السلاطين في أفسوس-استانبول يسمع شخيرهم في المريخ هذه الأيام وهم من كانت تنتظرهم غزة من بين الأبطال .. ويبدو أن ثقافة النوم في الكهوف جزء من التراث التركي العثماني الأفسوسي وأن حادثة أهل الكهف لم تحدث صدفة او عبثا في أفسوس التركية بل لأنها جزء من ثقافة النوم في الكهف عندما يظهر دقلديانوس .. واليوم يظهر دقلديانوس الاسرائيلي (نتنياهو) ليدخل الجميع الكهف ويصبحوا مؤمنين ورعين وينامون حتى مرور عشرة آلاف "ضحية" .. أو عشرين ألف ضحية .. لينزلوا بعدها الى شوارع الشرق الأوسط كالغرباء المؤمنين الذين ناموا وافاقوا بعد مرور عشرة آلاف جسد مفتت ونازف .. ليحدثونا عن الله والعدالة ونصرة الأخ المظلوم والشعوب التواقة للحرية

سياسة النوم في الكهوف مارسها الساسة الأتراك المؤمنون المسلمون بدقة متناهية ولم يصدر عنهم صوت ولاآهة .. منذ أن دخلوا الكهف .. وصار ملك الكهف السعودي يتنافس مع السلطان العثماني أردوغان في النوم في الكهف .. السلطان الذي ينام وكلبه أوغلو باسط ذراعيه بالوصيد

غزة .. ياغزة .. كم قسوت على أهل الكهف وأيقظتهم من سباتهم بعشرة آلاف ضحية .. حتى ملك الكهف استيقظ ليغمغم .. فيما أمة أهل الكهف تستيقظ كلابها لتوجعها في عرسال والموصل والرقة ..وتنبح بلا توقف عن النهش في اللحم

أمة كاملة تنام في كهف كبير يمتد من المحيط الى الخليج .. مع ملوك الكهف .. وسلاطين الكهف .. وثوار الكهف .. وكلاب الكهف التي لاتنبح الا على المؤمنين .. ولاتنهش الا أجساد المؤمنين

هذا ماقاله خطاب ملك الكهف ابن ملك الرمل .. الصامت .. ياغزة


كفوا عنا يا عقارب
الصحرا
======================

أتـحـسُـدُني على قولٍ؟
أُعـبّـرُ فـيـهِ عن ألَمي
أتـحسدني على ضعْفي ؟
عـلـى النَكَباتِ والسَّقَم ؟
عـلـى فـقري وخِذلاني
وحـرمـانـي مـن النَّعَم
فـفـي نجران وفي جيزان
تعاملهم كما الخدم
مـتـى ترجع أراضينا؟
فقد طال التعب والضيم ؟
أتـحـسدُني على ماذا ؟
على صـبـرى ومعاناتي!
أيـكـفي خبثكم فينا وكفا!
كـفـى عقارب الصحرا حقدا!
نقـول كـفاكم عتوّاً وبطش!
كـفـاكـم دماراً خبث التتر!
غـيّـرتـمُ وآفقرتم حال هذي البلاد!
وحـال الـعـباد بلمح البصر
ماذا تريدون اكثر؟
فآرض نهبتم!وبشرقتلتم!
فـمـاذا اقـترفنا لكيما نعاني؟
ومـاذا فـعـلنا لنجني الضرر؟
ورحـتـم تـسيرون في قتلنا
وصـادرتـمُ كـلّ أمـلاكـنا
سـطـوتم على نفطنا والدرر
وبـتّـم بـأكـنـافـنا هانئين
وبـتـنـا عـراةً بظلّ القمر
ونـمـتـم بـأدوارنـا آمنين
ويقضي الصغير من الجوع فينا
وفـيـكـم يـموت لشَدّ البطر
هـوانـا لـكـم نسيمٌ عليل
هـواكـم لـنـا قادحٌ بالشرر
ومـا زلـتـمُ تـحرقون البلاد
ولـسـتـم تـنالون منها وطر
تـجـبّـر مـمن مضى معتب
فـفـيـم الـتجبّر والقتل فينا
ألـيـس بـكـم واحدٌ ذو نظر
أيـولـد واحـدكـم في السماء
ويـولـد واحـدنـا في الحفر
وهـل دمـكـم في الأنام حرامٌ
وهـل دمـنـا مـهدرٌ كالبقر
وهـل أرسـل الله فيكم رسولا
بـقـتـل العباد الضعاف أمر
ألـسـنـا جـميعاً لآدم نُدعى
ألـسـنا أُناساً ألسنا بشر ؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
@حفظ المولى اليمن واهله من خبث آل مردخاي(ال سعود!)
ومن عملائهم في الداخل اليمني...!!!!!!!!!!!!!
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



صح النوم ... بعد 24 يوما من مذابح اسرائيلية في غزة بدعم مالي وسياسي واعلامي سعودي اماراتي ... خادم الفخذتين يصحو من النوم ويدين العدوان


أعلنت مشيخة الإمارات "تضامنها الكامل" مع مواقف الملك عبد الله بن عبد العزيز" إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة "العدوان الاسرائيلي الغاشم" على غزة. وجاء هذا بعد مرور 24 يوما على العدوان لعبت فيه الامارات دورا في التجسس على صواريخ المقاومة ودعمت فيه اعلاميا وماليا وسياسيا اسرائيل بالتعاون مع السعودية

جاء هذا في بيان نشرته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، أعربت فيها عن إشادتها بكلمة للعاهل السعودي اعتبر فيها أن ما تقوم به إسرائيل في غزة من "مجازر جماعية، لم تستثن أحدًا، وجرائم حرب ضد الإنسانية" هو "إرهاب دولة" ( شوفوا هالاكتشاف ) وبينت أن العاهل السعودي "حمل كافة الدول مسؤولياتها تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من عدوان وعنف ممنهج ووجهت الإمارات في بيانها انتقادات للمجتمع الدولي واصفة موقفه مما يجرى في غزة بـالمتخاذل ( شوفوا مين عم بيحكي ) واعتبرت ان كلمة العاهل السعودي التي قالت إنها "تجسد المواقف التاريخية" للمملكة العربية السعودية "تعبر بجلاء ووضوح عن موقف دولة الإمارات العربية المتحدة وما يجيش في صدور أبنائها ( ومنهم طبعا العقيد حميد المزروعي مساعد وزير الاعلام الاماراتي الذي اعتبر خطيا ان الهجوم الاسرائيلي على غزة سيقوم بتنظيف غزة ) كما قال





قبة ورقية وهمم حديدية


تحطمت أسطورة الدولة التي لا تقهر، وظهرت حقيقة إسرائيل تلك الولاية التابعة لأمريكا والتي أرهبت الدول العربية بقوتها وأسلحتها.

فالقبة الحديدية التي صنعتها إسرائيل واستخدمت فيها وسائل التكنولوجيا الأمريكية والروسية والألمانية لتصد صواريخ القسام عن أراضيها ومستوطنيها قد بأت بالفشل وأصبحت كتلة من الحديد لا قيمة لها .

في عام 2008 كانت الحرب غير متكافئة بين اليهود ورجال غزة، فدول العالم كانوا ولا زالوا يمدون إسرائيل بكل العتادة والعدة حتي تحمي نفسها وتكون لها دولة ذات سيادة تأوي فيها اليهود الذين أتت بهم من دول شتى.

لقد صنعت إسرائيل لنفسها فخ عسكري بعد إعتدائها علي غزة هذه الأيام ، وقد بدي للجميع أن الحرب غير متكافئة أيضا بين رجال غزة البواسل والصهاينة المتغطرسين، فقوة الإيمان والعقيدة لا تحتاج إلا قوة الساعد والسلاح حتي تنتصر علي أعداءها .

وخيب الله ظن الجميع ، فهاهي حماس برجالها يسلحون أنفسهم، ويصنعون أسلحتهم بأيديهم حتي تكون لهم الغلبة علي اليهود، وقد كانت.

فالعالم بأسره يشهد اليوم مدي إنهيار وهزيمة الدولة التي لا تقهر ... فقد قهرت علي صواريخ القسام.

وأن دولة إسرائيل الأسطورة التي لا مثيل لها في العالم لن تستطيع أن تخطو خطوة واحدة في أراضي غزة الأبية .

إن العرب والمسلمين تركوا غزة وحدها تواجه مصيرها من قتل وجرحي وتدمير وتشريد ، فالكل يشاهد ويمصمص الشفاه ولا يحركون ساكناً نحو رفع الظلم عن غزة وأهلها ، فالجميع بدى صاحب قلب حديدية يرى تفجير رؤس البشر، وتدمير المنازل علي أهلها، وتخريب الأراضي الزراعية، وغلق كل المعابر علي غزة ولا يحركون ساكناً.

ولكن صواريخ القسام جعلت أنصار اليهود يتحركون يميناً ويساراً نحو إيقاف صواريخ القسام ، ويطالبون بوقف تبادل النار بين الطرفين، ويكأن حماس دولة ذات سيادة وجيش وحدود ، واتخذت قرار الحرب طواعية !!

إن غزة ومن فيها من فصائل وطنية إضطرت أن تدخل الحرب التي أشعلتها إسرائيل حتي تسيطر علي غزة والقضاء علي المقاومة الإسلامية فيها.

إن الشدائد تظهر المعادن، وإن الرجال تُظهر حقيقتهم المواقف، وقد بدى للشعوب العربية والإسلامية أن حكامها تركوا غزة تواجه مصيرها وحدها ، ولكن نصر الله لعبادة المتقين قد أتي، فأخزى الله اليهود علي يد القساميين بما أعدوه من عدة تتناسب مع أسلحة اليهود.

(وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَذِينَ إن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ المُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ (41) سورة الحج

( واللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ ولَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (21) سورة يوسف.





الإتفاق بغلق الآنفاق نفاق


من عجائب مصر الرسمية المضافة للسبعة، التخلي عن الأمة العربية والاتجاه لمقاسمة الصهاينة تطلعاتهم لتحقيق حلمهم القديم الجديد في التوسع بدولتهم العبرية كما يرسمون خريطتها حولا بعد حول وحربا عدوانية يشنونها مرة على غزة وأخرى على جنوب لبنان ومرات باحثين عمن لوطنه يبيع قطعة بعد قطعة ، وأغلب الأحيان بما رباهم رائدهم الشيطان على الاحتيال بدقة متناهية في الإتقان لجذب ضعاف النفوس مهما كان الثمن المُؤدَّى لهم مادامت الخلاصة تخطو بهم كمحتلين أرض الغير إلى الأمام حتى لا يدهمهم العدم والغرق في بحر من الدم يطاردهم منذ أَسَّسَ لهم الانجليز القاعدة التي يعربدون انطلاقا منها الآن إلى وقت آت لا ريب فيه لن ينفعهم ساعاته لا انحياز مصر الرسمية ولا حتى أمريكا شقيقتهم بالرضاعة .

القضية لا تتعلق بالتدخل في الشأن الخاص لدولة مصر ، للأخيرة شعب عظيم قادر على حل مشاكله بنفسه ،منذ اجتياح الهكسوس أرض الكنانة ، وصولا لطرده موشي ديان وعصابته المرؤوسة من طرف جولدا مايير، وما دونها وما فوق جميعهم من مكر وخديعة مشهود لليهود المتصهييين التمسك العميق بهما كما يحكي تراثهم الملطخ بالدم الأسود لامتزاجه بالقار المطبوخ الواجد في أنوفهم الاستلطاف والتآخي الخارج عن طبائع العاديين من البشر، حيث نفس الشعب لأرض سيناء من خبث هؤلاء طهَّر ، كخيار لأقوم قرار، اتخذه بقيادة الراحل السادات في العاشر من أكتوبر، عن قناعة ، فتَّتت ما كانت إسرائيل تتبجح به أن جيشها المغوار، لن يُقهر، مُحصن بأشد مناعة ، لكن الأمر يتعلق بمصير أمة عربية وطنها ممتد من جبال الأطلس، في العمق المغربي ، إلى مَنْ كان لبيدائها كشعار للقوة السيف والفرس ، في الشق المُغََرَّب، محسوم إقدامها لا تنقصها متى جد الجد شجاعة ، تلك الأمة التي أراد "السيسي" تحطيم معنوياتها ، وتكسير مجاديف قواربها ، وتحقير مكانتها ،وتصغير قيمتها، وتقزيم حجمها، وترخيص ثمينها ، وإفراغ هيبتها ، وتدمير مقامها، وفسخ وحدتها ، وتأخير مسارها ، وترويع خاطرها، وهدم مقوماتها ،وتجميد كيانها ،وخدش جمالها، وتمزيق لباسها، والعبث بأسسها ، لمناصرة عدوها ، والاعتداء على غزة عزيزتها ، مَنْ بالنضال والصمود واسر ذاك الجندي الصهيوني كانت وأصبحت وستظل رغم "السيسي" رائعة .

ما كنت "حمساويا" ولا "فتحاويا" بل عربيا كنت (ولحد الساعة أفتخرُ بما أفوه به ولا أخشي في ذلك لا "السيسي" ولا حبيبه "نتنياهو" وإن لم يعجبهما موقفي فليشربا من البحر الميت وليبللا ضميرهما الميت أيضا ، وهما يصحوان ويمسيان على تلك المجازر التي غطت غزة طرقاتها بأشلاء أطفال رُضَّع ونساء لا حول لهن ولا قوة وشيوخ لا يقوون على التحرك بسبب مذابح رهيبة غير مسبوقة واجب أن تُحاكم عليها إسرائيل ومَن ساعدها من قريب أو بعيد ممن أصبحوا معروفين على امتداد الجهات الأربع) ترعرعتُ محبا لفلسطين مضحيا من أجل نصرتها أسعى ما استطعتُ لذلك سبيلا ، لستُ وحدي هنا في وطني العزيز المغرب بل هم بالملايين من يتمنون مثلي لو انتقلنا دفعة واحدة لتلك الديار المرصعة بالشهامة الحقة، المزينة بالشرف الأشراف من الشرف ، المجملة بالكرامة المصانة بعزة غزة ، لندافع بصدورنا ولحومنا ودمائنا عن فلسطين بكل شبر فيها وعاصمتها القدس الشريف.

... مصر الشامخة ليس من شيمها ما تجرأ " السيسي" وأمر بتنفيذه وقد وجدها مناسبة تَقَاسَمَ التخطيط لحدوثها مع نتنياهو لأسباب لم تعد خفية على أحد وبمباركة محمود عباس الذي من المفروض أن يقدم استقالته ويذهب مرفوقا بماء وجهه ليعيش في مملكة الأردن كما رسم خريطة طريقه صوبها من مدة ، محمود عباس هذا الذي اسقط القناع وأظهر أن مراوغاته بما سماها سياسة الاعتدال والدفع بالمفاوضات تحت مسميات تفرضها ظروف متفق على خلقها مع الكيان الصهيوني ، والتفرغ لسياحة على حساب الداعمين لخزينة دولة فلسطين ، لا فائدة منها على الإطلاق سوى المساهمة المباشرة في تضييع الوقت على أحرار فلسطين والإبقاء على الآلاف من خيرتهم في السجون لسنوات طوال لا أمل لهم في استنشاق هواء الأرض التي ضحوا وآباءهم لترفرف فوقها ألوية الانعتاق والتحرر والعيش كبقية الخلق في أمان وسلام .

محمود عباس الذي صرح متحديا شعور ما يقارب المليار مسلم وعربي بأنه الذي طلب " السيسي" التقدم بمبادرة وتسميتها بالمصرية ، إلى هنا الصورة واضحة تعكس لكل متمعن فيها ذاك الارتماء بين قدمي "نتنياهو" مستعطفا الإبقاء عليه حتى تحقيق معاقبة "غزة" لتطرد المقاومة من وسطها وجنباتها وكل شبر حفرت فيه نفقا أو أخفت فيه معداتها الحربية ، هكذا بكل بساطة ، وما الوحدة وحكومة منبعثة عنها وتعانق الأخوين الحاكمين في رام الله والقطاع سوى مسرحية مثل فيها عباس دور البطل وظله الظاهر والخفي ، ليبرع في تقمص الشخصيتين المتناقضتين ، ولو لوقت قصير حتى تتهيأ الحكومة الصهيونية من ترتيب إمكاناتها والخروج بخطة تفرغ تلك الوحدة المعلنة من فحواها وتضع عملاءها بين خيارين الانحناء عن مذلة لإسرائيل أو الاحتراق حتى الذوبان . كنا نعلم بأصالة المعدن الطيب لدى الشعب الفلسطيني ، ولاستئصاله عمدت إسرائيل بشن غارات متبوعة باجتياح بري مسخرة فيه أحسن ما عندها من عساكر مدربين وعتاد فتاك بالأرض والعباد ، وبالرغم من ذلك لم تحقق ولو نسبة ضئيلة من نجاح ذهب خبراؤها العسكريون أنها حاصدة إياه ، الواقع كذب تلك التكهنات الإسرائيلية جملة وتفصيلا ، وحتما المقاومة ستنتصر ، وإن قدمت الثمن غاليا في الأرواح والبنيات التحتية . المقاومة ستنتصر وسينقلب السحر على الساحر وليفكر السيسي في مخرج ينأى به عن جر مصر وشعبها العظيم لأي حرج وينتبه في المقام الأول لانجاز ما وعد به الشعب إبان حملاته الانتخابية ، مع إنهاء الحرب التي تزعمها داخليا لسحق جماعة الإخوان المسلمين الذين ما كانوا يستحقون كل هذا التنكيل وهذا العذاب المسلط عليهم من أجل التربع على كرسي ما دام لأحد حتى تراق من أجل التشبث به كل تلك الدماء الطاهرة النازفة من جثامين الشهداء المصريين نساءا وأطفالا رجالا وشيوخا . (وللمقال صلة)







 قدسية-السيستاني آفضل من قدسية الرسول -ص-1  
عند الشيعة.....!!!!!1


لو قلت للشيعة لماذا تقدسون السيستاني أكثر من تقديسكم للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فسوف تحمر عيونهم وتنتفخ أوداجهم وسيتهمونك على الفور بكل التهم التي في هذا العالم من قتل هابيل مرورا بقتل الحسين وليس انتهاء بتفجير قبة الحسن العسكري!!، لكن ماذا لو جئنا بالأدلة على أنهم يقدسون السيستاني أكثر من تقديسهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟!، مقارنة بسيطة بين "انتفاضة" الشيعة ضد من "ينتقد" السيستاني، وسكوتهم و"نومهم" عمن "يتهجم" على رسول الله صلى الله عليه وسلم سوف تكشف بالدليل القاطع أن السيستاني أعظم في نفوسهم من رسول الله، بل ومن الله عزّ وجلّ نفسه!!.

قبل سنوات، وبينما كانت القوات الدنماركية تحتل جنوب العراق كجزء من قوات التحالف "الصديقة"، وبينما كان المسلمون في جميع أنحاء العالم يملئون شوارع مدنهم مطالبين بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدنمارك بسبب ما نشرته من رسوم مسيئة لشخص الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، كان رئيس وزراء الدنمارك يقوم بجولة في جنوب العراق ويلتقي برئيس وزراء العراق "الجديد" إبراهيم الجعفري ويتبادل معه القبلات!!، لم يخرج السيستاني بشئ او أحد من شيعة العراق ليستنكر زيارة رئيس الوزراء الدنماركي إلى العراق بعد أن رفض إدانة الرسوم المسيئة للرسول!!.
ولم تظهر مقالة واحدة في أي موقع شيعي أو رسمي اوقناة تطالب بطرد رئيس الوزراء الدنماركي؟؟.
كما لم نسمع بيان أو تصريح من السيستاني أو من هم دونه يطالبون ذلك الدنماركي بالاعتذار؟!!.
ولم نسمع ... تطالب بإصدار بيان استنكار لما صدر عن الدنمارك من إساءة متعمدة لشخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم!!.
لم نرى لافتات تدين ما قامت به الدنمارك، كما لم نرى شعارات تقول "اطردوا الدنماركيين من العراق"!!.
والأدهى من ذلك وأمر أن رئيس الوزراء الدنماركي في زيارته تلك إلى العراق كان قد لمح إلى إمكانية أن تسحب الدنمارك قواتها "المحتلة" من أرض العراق، إلا أن رئيس وزراء العراق الشيعي الطائفي سليل الدوحة الحسينية > إبراهيم الجعفري الخ، وترجى و"توسل" و"باس أيد" "إنرسون فوغ" رئيس وزراء الدنمارك كي يعدل عن قرار سحب قوات بلاده من العراق وان يمدد بقاء تلك القوات إلى فترة أخرى.!!!!.

لنتخيل الآن أن ذلك الرسام قد تطاول على السيستاني وليس على شخص الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ماذا كان سيكون موقف الشيعة منه ومن الدنمارك؟!.

راجعت بعض موحييبقاقع الشيعة بحثًا عن نشاطهم "الجماهيري" في العراق وكم مظاهرة "مليونية" أو "حاشدة" قاموا بها استنكارا لرسوم الدنمارك المسيئة لنبي الإسلام،لم أجد شئ عن ذلك - !!.


من يراجع مقالات الشيعة في تلك الفترة يجد أن اغلبهم كان يحاول تبرير ما قامت به الدنمارك أكثر من محاولتهم الدفاع عن النبي!!، (في الأسفل يوجد استعراض لبعض كتاباتهم)، وبشكل مختصر فإنهم كانوا ينتقدون ردة فعل أهل السنة تجاه الرسوم الدنماركية، وأنهم اعتبروا تلك المظاهرات مظاهرات "غوغائية" وذات مصالح سياسية، وأنها لا تعبر عن روح الإسلام و"الأسس الصحيحة" لمعالجة مثل هذه الأمور، كما إنهم انتقدوا بشدة مطالبة ابن لادن للقصاص من ذلك الرسام.

لكنهم وعلى أثر انتقادهم لردة فعل أهل السنة تجاه الرسوم الدنماركية لم يخبروننا لماذا أصدر الخميني فتوى بقتل "سلمان رشدي" في ثمانينات القرن الماضي؟؟، وهل يتجرأ حسن نصر الله اليوم أن ينتقد فتوى الخميني بقتل سلمان رشدي وأن يدعوه لعدم الانسياق وراء العاطفة "العمياء" مثلما وصف نصر الله مظاهرات أهل السنة ومثلما وصف مطالبة ابن لادن للقصاص من رسام الكاريكاتير؟؟.
أم انه أعجز من أن ينتقد وليه المعصوم الخميني؟!، ولماذا أصدر الخميني تلك الفتوى؟، هل لأن سلمان رشدي انتقد الإسلام؟ أم لأنه انتقد الخميني وآيات الله أمثاله الذين يحكمون إيران، والتي حملها عنوان كتابه "الآيات الشيطانية"؟!!!.

كما أن الشيعة لم يسالوا أنفسهم لماذا ملأت شوارعهم "المظاهرات الغاضبة" وليست "السلمية"!!، وملأت حيطانهم الشعارات المنددة بقناة الجزيرة، وتعالت أصواتهم المطالبة بغلق مكتبها في العراق لأن "فاضل الربيعي" انتقد السيستاني في أحد برامح "الاتجاه المعاكس" ((تظاهر مئات العراقيين الغاضبين (وانتبهوا هنا إلى كلمة غاضبين!) أمس في مدينة النجف (160 كلم جنوب بغداد)، احتجاجًا على انتقاد أحد ضيوف برنامج عرضته قناة "الجزيرة" أول من أمس، المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني. وعبر المتظاهرون عن احتجاجهم على تصريحات لكاتب عراقي شيعي في برنامج "الاتجاه المعاكس"، وصف السيستاني بأنه "صفوي"، في إشارة إلى جنسيته الإيرانية. وسار المتظاهرون، الذين تقدمتهم عشر سيارات (بيك اب) ودراجات نارية في شوارع المدينة، وهم يهتفون "كل الشعب وياك يا سيد علي"، حاملين صور المرجع الشيعي وعبدالعزيز الحكيم رئيس لائحة الائتلاف العراقي الموحد. وفي مدينة الصدر، ذات الغالبية الشيعية شرق بغداد، تظاهر المئات من أهالي المدينة، رافعين صور السيستاني ولافتات كتب عليها "قناة الجزيرة إرهابية بعثية" و"قناة الجزيرة عدو الإسلام"، وهم يهتفون "نعم نعم للمرجع" و"كلنا وياك يا سيد علي" و"نطالب الحكومة بغلق مكتب الجزيرة ومقاطعتها وعدم إجراء اللقاءات معها.".

وانتقد فاضل الربيعي، وهو كاتب عراقي شيعي مستقل مقيم في لندن، في برنامج "الاتجاه المعاكس"، الذي يقدمه فيصل القاسم المرجعية الدينية في العراق المتمثلة بآية الله علي السيستاني، وقال الربيعي في البرنامج المذكور إن "المرجعية هي التي روجت للغزو (الأميركي للعراق)
واستلمت 200$ لكي تسكت وتخرص!
وسوغت له وساندته، والآن تضفي عليه طابعًا شرعيًّا بالقول إنه لا ينبغي مقاومته". وأضاف "يجب أن نقول لرجال الدين وعلى وجه الخصوص الشيعة منهم: اذهبوا إلى مساجدكم ودعوا السياسة للسياسيين ودعوا المقاومة تنتصر"))، بينما لم نر مظاهرة واحدة لهم لا غاضبة ولا سلمية ولا حتى نائمة، بل لم نسمع لهم كلمة واحدة تدين قناة الجزيرة عندما استضافت في حلقة أخرى من نفس البرنامج المدعوة "وفاء سلطان"، التي راحت تشن هجومًا بذيئًا على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتصفه بأبشع الأوصاف؟!!، هل لأن "وفاء سلطان" علوية شيعية وهم لا يريدون إحراج إخوانهم العلويين؟، إلا يعرفون بأن "فاضل الربيعي" شيعيًّا أيضًا؟؟؟؟، ولا أعرف لماذا استفزت كلمات فاضل الربيعي الشيعة؟، ألم يكن السيستاني صفويًّا فعلاً، أم إنه تخلى عن جنسيته الصفوية؟، وهل تعييره بالصفوية (الشيعية) أصعب عليه من حمله للقب السيستاني المنحدر من "ساسان" التي ترجع اليها أصول الإمبراطورية المجوسية؟؟، أيهما أولى أن يحمل لقب "الصفوي" ذي الأصول الشيعية؟ أم أن يحمل لقب "السيستاني" ذي الأصول المجوسية؟!!، كما إنهم لم يسألوا أنفسهم لم اعتبروا ما قامت به الدنمارك ضد النبي محمد حرية إعلامية، ولماذا لم يعتبروا انتقاد السيستاني على قناة الجزيرة حرية إعلامية أيضًا؟!!!.

ولم يسأل الشيعة أنفسهم لِمَ لَمْ يخرجوا بمظاهرات غاضبة عندما تهجَّم بابا المسيحية بنديكت على الإسلام ونبيه ووصفه بالإرهابي، بينما ملأت شوارعهم المظاهرات عندما انتقد أحدهم السيستاني ووصفه بالزنديق؟!!.

كما إن الشيعة لم يسألوا أنفسهم لماذا اعتبروا تصريح "الكلباني" بتكفير الشيعة اعتداءً عليهم وتحريضًا على قتلهم، بينما أن جميع كتب الشيعة تأمر بقتل السلفية أو "الوهابية" باعتبارهم "نواصب" والناصبي "كافر" حسب فتوى السيستاني نفسه؟!!!، (بعد أن تم فضحها، رفع موقع السيستاني الرسمي فتوى تعتبر الزواج من أهل السنة حرام باعتبار أهل السنة كفارا!!). بل ألم يكفر الشيعة حزب البعث وسموه بـ"حزب البعث الكافر"؟؟؟.

لقد أصدر البرلمان العراقي فتوى تطالب باعتذار السعودية عن تصريحات العريفي تجاه السيستاني، وخرج المالكي وبعض أتباعه يندد ويتوعد السعودية جراء تلك التصريحات ضد من يعتبرونه مقدسا يتبعه ملايين العراقيين، لكن البرلمان العراقي لم يصدر بيانًا يستنكر فيه قيام الشيعة بلعن أبو بكر وعمر صباح ومساء؟؟، ولم يصدر المالكي ولا الطلباني ولا الهاشمي بيانًا يدعوا إلى حذف دعاء "اللهم العن الخمسة" ويقصدون بهم" أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية ويزيد" وقنوات الشيعة الرسمية وغير الرسمية تذيع هذا الدعاء يوميا؟!!، كما لم يطالب البرلمان العراقي من إيران أن تقوم بهدم وإزالة ضريح أبو لؤلؤءة المجوسي قاتل عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)؟؟، ألا يعرف الشيعة أن عمر بن الخطاب أقدس عند أهل السنة من السيستاني عند الشيعة؟، إذا كان حجة الشيعة في التهجم على العريفي لأنه انتقد السيستاني الذي يعتبره ملايين العراقيين مرجعًا لهم، فلم لا يحترمون مشاعر مليار ونصف مليار مسلم يعتبرون أبي بكر وعمر وعثمان رموزًا إسلامية تفوق مكانتها مكانة السيستاني ملايين المرات؟؟، إذا كانوا يطالبون باحترام الغير لمقدساتهم، فلم لا يحترمون مقدسات غيرهم؟، ماذا يعني أن تقوم الإذاعات الشيعية بلعن أصحاب النبي؟، ما هو شعور أهل السنة وهم يشاهدون رموزهم الدينية والتاريخية تلعن في الشوارع وعلى شاشات التلفزيون؟؟، لماذا يستفزون مليار ونصف مليار مسلم (أي ربع سكان الأرض) ويهينون مقدساتهم، ثم يطالبون من ذلك المليار ونصف المليار باحترام مقدساتهم؟؟؟، هل يظن الشيعة أن رموزهم أقدس في أنفسهم من رموز غيرهم في نفوسهم؟، أم يظن الشيعة فعلاً بأن امتلاكهم الحكم في العراق سيعصمهم من غضب "ربع سكان الأرض" وانتقامهم؟؟؟.

لقد طالب حسن الصفار وهو من كبار الشيعة في السعودية بتجريم الشيخ العريفي و"مقاضاته" لأنه انتقد السيستاني، في حين لم يطالب بتجريم رسام الكاريكاتير الدنماركي لأنه أساء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم؟!، كما أنه لم يدعوا إلى تجريم البابا بنديكت عندما تهجم على الإسلام؟؟؟؟؟، والآن اسألوا هذا الصفار، أو اسألوا المالكي، أو اسألوا أنفسكم يا من خرجت تنددون بما قاله العريفي: هل نددتم بمن تهجم على رسول الله مثلما نددتم بمن انتقد السيستاني، إن فعلتم هذا فقولوا عني ما تشاؤون، أما إن لم تفعلوا هذا فلكم أن تصفوا أنفسكم بما تشاؤون، فمن كانت غيرته على السيستاني اكبر من غيرته على رسول الله فلا يلومن من أساء به الوصف!!.






الدواعش والمالكي!1

قال المتنبي


أغايَةُ الدِّينِ أن تُحْفُوا شَوَارِبَكُمْ * يا أُمَّةً ضَحِكَتْ مِن جَهْلِهَا الأُمَمُ


و مع الاعتذار الحار للمتنبي، الأمم لا تجهل بل يجري تجهيلها .

وتحوير بسيط في الشطر الثاني من بيت الشعر الخالد يفي بالغرض

يا أُمَّةً ضَحِكَتْ مِن جَهْلِ قادتها الأُمَمُ

ربما يذكر البعض الإعتصامات الكبيرة التي قام بها أهل الأنبار والموصل بسبب بعض االمطالب من بينها إطلاق سراح أبنائهم وبناتهم القابعين في السجون لمدد طويلة بدون محاكمات.

كان موقف المالكي رافضاً لكل هذه المطالب وحجته أن لهم نواباً يدافعون عنهم والإعتصامات كأسلوب للضغط على الحكومات المنتخبة ديمقراطياً لا يجوز.

بعد وقت، فض المالكي اعتصاماً باستعمال القوة متبعاً في ذلك ما فعله عبد الفتاح السيسي بعد فضه لاعتصام رابعة والنهضة.

في الحالتين المالكي والسيسي هما نموذج للحكام الذين يستطيعون الوصول الى السلطة ولكنهم لا يعرفون كيف يحكمون.

فمعظمهم يعتقد ان استعمال القوة هو الحل الوحيد لكل مشاكلهم.

يعرف الجميع، بما فيهم المالكي، أن مخططات تقسيم العراق جاهزة وتطبخ على نار هادئة وأنه اذا أراد الحفاظ على وحدة العراق عليه أن يتبع استراتيجيات مخالفة لموقفه المتعنت الذي يتمسك بحرفية صندوق الانتخابات ونتائجه.

ما كان ضرّه لو أنه لبى مطالب المعتصمين وكانت أعدادهم تدل على أنهم نسبة كبيرة من السكان في تلك المناطق ، أي هل تستاهل وحدة العراق إرضاء (الأقلية السنية) ، وتعاف النفس استعمال هذه المسميات التي أصبحت متداولة الآن بكل بساطة.

لو اهتم بهذه المناطق وأنشأ فيها مدارس ومستشفيات ومصانع لتشغيل العاطلين عن العمل فمن الممكن أن يدعو له بالثناء وسيقولون إنه يخدمنا أكثر من أي رئيس سني حكم العراق من قبل.

لم يفعل الرجل شيئاً لأنه لا يمتلك أية رؤية تؤهله لحكم البلاد، كان وما زال رجلاً طائفياً يعاقب طائفة السنة بلا ذنب جنوه سوى أن حكام العراق قبله هم من نفس الطائفة.

هل كان يريد التخلص منهم نهائياً والاستقلال بجنوب العراق وتكوين دولة تكون فيها الأغلبية ذات طيف واحد؟

هذا احتمال وارد، فحياته الطويلة في المنافي والمعارضة تجعله يفكر بأنه ما زال من الأقلية المظلومة ، ولكن هل يمكن أن تترك دولة مثل هذه لتعيش بسلام؟

وكأن عمر بشير واحد غير كاف لهذه الأمة المبتلاة بحكامها الجهلة؟

كانت محصلة حكم المالكي بعد ثماني سنوات هي العودة بالعراق الى الوراء مئات السنين. ولو استعرضنا تاريخ دول تعرضت لما تعرض له العراق من حروب وكوارث لوجدنا انها نهضت على قدميها في أقل من هذه المدة.

العراق الذي كان طيلة حياته بلد الشعراء والعلماء والإبداع اصبح بلد الفقراء والجوعى الذين لا يجدون ما يأكلون ، فالفساد في عهده يأكل الأخضر واليابس وتذهب فيها ثروة العراق النفطية الى جيوب المحاسيب والوسطاء والسماسرة.

الغريب في الموضوع انه يمثل حزباً إسلامياً هو حزب الدعوة.

ما يطرح علامات استفهام على إسلامية هذا الحزب والتي أتحذها ستاراً للوصول الى سلطة لم يعرف كيف يستعملها. وما يؤسف له فعلاً ان يتم انتخابه لفترة جديدة.

مقابل هذا المثل البائس من الحكام نجد أشد بؤساً في داعش وأخواتها. يذكرنا بتتار جنكيز خان وهولاكو الذين صبغوا مياه دجلة بلون الدم الأحمر.

ولكن لماذا نبتعد عن تاريخنا ، فمنذ الفاً واربعمائة عام أمر معاوية بن ابي سفيان ولاته بسب علي وأهله في خطب صلاة الجمعة، خلال خمسة عشر عاماً تكون جيل جديد من المسلمين تم غسل أدمغتهم، الأمر الذي مكن يزيد بن معاوية من ارتكاب مذبحة كربلاء بدون ان يرف جفن لمرتكبي المذبحة الذين كوفئوا بالمال الوفير.

لا يحتاج الأمر من يزيد بن معاوية الجديد القابع في الرياض الى خمسة عشر عاماً لجعل العامة في عصرنا هذا يؤمنون بما آمن به أجدادهم من قبل: ان من يتبع المذهب الشيعي هم روافض يجب التخلص منهم.

فمئات القنوات التلفزيونية تحرض ليلاً ونهاراً وتبث سمومها ومع المال الوفير الملوث بالدم يكتمل المشهد.

الفرق الهام أن يزيدَ القديم كان يعمل لمصلحته ، أما الجديد فهو يظن أنه كذلك ولكنه بقصد او دون قصد يصب في صالح القوى الاستعمارية الطامعة في ثروات هذه الشعوب المغلوبة على أمرها.

هل هناك من حل لهذا الوضع المأساوي الذي يدمر حياة الشعوب العربية في المنطقة؟

أولاً: إن الاستقواء بالأجنبي وخاصة الولايات المتحدة هو كمن يستجير من الرمضاء بالنار. فلا وجود لهدايا وأعطيات مجانية في السياسة الدولية. ويحتار المرء اين ذهبت النخوة والشرف العربي؟

ثانياً: لا يكفي ان يقال ان النظام السعودي يدعم الإرهاب. سيستمر في ذلك وفي نفس الوقت سيصرح بانه ضده. ولكن ستتغير المعادلات عند القول إن

النظام السعودي نظام إرهابي

وتقديم الأدلة على ذلك هو مسؤولية الأنظمة العربية في سوريا والعراق واليمن، فمخابرات النظام السعودي هي التي تمول وتنظم وتقدم الدعم اللوجستي لداعش وأخواتها. واستصدار قرار من الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية بالحجز على أموال النظام وممتلكاته في الخارج ومنع سفر مسؤوليه تحت طائلة القبض عليهم، أصبحت الآن ضرورة.

اما الإكتفاء بالتصريحات النارية فهو مثل انتظار القتل والاكتفاء بالدعاء أن يعمي الله أبصار القاتل .

ثالثاً: ما العمل لوقف التدهور المستمر؟

ا: الوحدة بدلاً من تقسيم المقسم

ان وجود داعش على أجزاء من سوريا والعراق لا يعني وحدة تلك الأراضي بقدر ما سيكون مدعاة لحروب أهلية مستمرة في المنطقة والى مدى طويل، الأمر الذي يعني انحداراً الى مستوى جديد من الشقاء والمعاناة والقتل والدمار.

مقابل ذلك لو دعونا الى وحدة دول المنطقة، سوريا والعراق والاردن ولبنان خاصة وأن أنظمة هذه الدول تعاني من سكرات الموت.

ولا حاجة لتشريح كل دولة على حدة ولكن النظام الاردني الذي يبدو قوياً لهو أوهى من بيت العنكبوت، فأي نظام يعتمد على الخارج في استمراره وخضوعه لإملاءات لا تنبع من مصالح شعبه انما يُشك في مشروعيته خاصة وانه قد شكل في سايكس بيكو كخط دفاع ثان لدولة اسرائيل الوليدة، وما زال كذلك، وأرضه اليوم هي ساحة تدريب كبرى لمن سيقاتلونه لاحقاً.

ب: التسامح والمحبة بدل الطائفية البغيضة

حسن نصرالله هو الوحيد المؤهل لقيادة دولة كهذه فهو رمز المقاومة التي لا تلين ورمز التفتح والعقلانية، كما انه رمز الذكاء بين قيادات جاهلة تفكر في مصلحتها فقط وابتليت بها شعوب المنطقة، كما انه سيكون دليلاً على ان شعوب المنطقة لاتقبل التقسيم على أساس مذهبي او ديني اليوم مثلما لم تقبله سابقاً عبر كامل تاريخها.

ج: تركيز اتجاه البوصلة بدل تشتتها.

دولة واحدة بزعامة جديدة هي توجيه للبوصلة في الإتجاه الصحيح وقد آن للجميع أن يدرك ان سبب مشاكل المنطقة كلها هو الوجود الإسرائيلي ومحاولة فرضه بالقوة على شعوب المنطقة.

هذه دعوة لمثقفينا ان يدعموا فكرة كهذه وقد يراها البعض ضرب من المستحيل اليوم في جو مشحون بالبغضاء والكراهية والنظرة الإقليمية ولكن تخضر البذرة وتورق حتى بين شقوق الصخور.

وآخيرا كشف سر قتل الحمدي!

وثائق امريكية رسمية تكشف عن سؤال ... من قتل الشهيد المغدور
ابراهيم الحمدي؟
وكما كان يتوقع اغلب اليمنيين عن قتلة الشهيد
الحمدي
فهم
السعودية من خلال بيت الآحمر بكل اركانها
وبعد هذه الوثائق الرسمية يجب ملاحقة القتلة قضائيا
فلم يعد هناك ما يعيق العدالة

نزعت الإدارة الأميركية، خلال الأيام الماضية، صفة السرية عن مراسلات وتقارير واردة إلى وزارة الخارجية الأميركية من بعثاتها الدبلوماسية في عدد من دول المنطقة العربية، في سبعينيات القرن الماضي، تكشف تفاصيل جديدة عن إحدى التصفيات السياسية الغامضة، والتي طالت الرئيس الأسبق لليمن الشمالي، إبراهيم الحمدي في العام 1977.
غموض زاد من حدّته مقتل خليفته أحمد الغشمي في العام التالي، ثمّ وصول صديق القتيلَين، الرئيس السابق علي عبدالله صالح، إلى السلطة، في منتصف العام 1978.
وأفرد الأرشيف الوطني الأميركي، مساحة كبيرة في سجلاته لرسائل تعود إلى عام الاغتيال، اطّلع مراسل "العربي الجديد" على نماذج منها.
وظلت التقارير الواردة من صنعاء تتدفق على مركز وزارة الخارجية الأميركية، بعد ساعات على الاغتيال الذي جرى عصر 11 أكتوبر/تشرين الأول 1977، حتى نهاية ذلك العام، مسجِّلة دقائق تاريخية مهمة عن كل ما تداوله اليمنيون في حينها عن الحادث، وعن المعلومات التي توفرت للدبلوماسيين الأميركيين من مصادر يمنية وغير يمنية، رسمية وغير رسمية.
وتستند التقارير الأميركية إلى مصادر بريطانية في توجيه اتهام صريح لرئيس الأركان أحمد حسين الغشمي، المعروف بأنه كان أحد رجال السعودية في اليمن، وقد تولى الرئاسة بعد مقتل الحمدي مباشرة.
وقبل اغتيال الرئيس الأسبق، تضمنت رسائل السفارة الأميركية في صنعاء إلى وزارة الخارجية في واشنطن، إشارات مكررة عن دور متعاظم يقوم به شخص يدعى صالح الهديان (أو الهذيان) يعمل ملحقاً عسكرياً للسعودية، "لكن نشاطه ونفوذه كان يتجاوز بكثير الحدود المتعارف عليها لوظيفته الدبلوماسية" بحسب الوثائق. ووفقاً لأكثر من تقرير أميركي في تلك الفترة، فإنّ الهديان كان يتنقل في جولات مكوكية بين صنعاء وصعدة وخمر، تحت غطاء الوساطة بين الرئيس الحمدي وشيوخ قبائل موالين للسعودية، يقودهم شيخ قبيلة حاشد عبدالله بن حسين الأحمر، المتضرر الأول في حينها من جهود الحمدي لبناء دولة مركزية قوية، بحسب مضمون بعض البرقيات.
وجاء في إحدى الرسائل أن الهديان توسط للإفراج عن شيوخ بارزين كانوا رهن الاعتقال.
كما صاغ اتفاق مصالحة لم يكتمل بين الحمدي والشيخ الأحمر، يتضمن بنوداً لم تكن مرضية للحمدي.
ورغم الانطباع السائد آنذاك بأن السعودية كانت تساند الرئيس الحمدي، فإن أحد التقارير الواردة من السفارة الأميركية في صنعاء إلى وزارة الخارجية الأميركية، يشير إلى معلومة مستقاة من السفير السوداني لدى اليمن، مفادها أن الحمدي حمّله رسالة إلى الرئيس السوداني جعفر النميري، يبلغه فيها بفشل اتفاق مع شيوخ القبائل الموالين للسعودية، ممن تمردوا على الرئيس الحمدي، وبدأوا يشنون هجمات ليلية على مطار صنعاء الدولي.
ووصف التقرير السفير السوداني بأنه "مصدر يحظى بصدقية عالية".
وكشف أن الحمدي طلب من النميري من خلال السفير، قبل أيام من اغتياله، أن يناشد السعوديين، بالنيابة عنه، "للتوقف عن التدخل في الشؤون اليمنية، والتوقف عن إعاقة بناء دولة مركزية قوية".
كما تطرقت تقارير أخرى إلى قلق سعودي بالغ من التقارب المتصاعد في حينها بين شطري اليمن الشمالي الموالي للسعودية، والجنوبي الموالي للمعسكر الاشتراكي آنذاك.
حتى أن بعض الوثائق تحدثت عن استدعاء السعودية لبعض أعوانها في اليمن الشمالي، للإعراب عن قلقها ذاك.
ومن بين مَن استدعتهم الرياض، كلٌّ من وزراء الداخلية في حينها، محسن اليوسفي، والخارجية عبدالله الأصنج، والتخطيط محمد سالم باسندوة ( يتولى الأخير حالياً رئاسة الحكومة اليمنية).
وتزامنت زيارات هؤلاء إلى السعودية، مع وجود غير معلن للشيخ مجاهد أبو شوارب، صهر الشيخ عبدالله الأحمر، ورموز قبلية أخرى معارضة بقوة لتوجهات الرئيس الحمدي، بحسب التوصيف الوارد في الرسائل.
كما يشير أحد التقارير إلى أن إمطار القبائل مطار صنعاء الدولي بقذائف الكاتيوشا، تزامن مع مغادرة الرئيس اليمني الجنوبي، سالم ربيع علي إلى المطار عائداً إلى عدن، في دلالة يرى كاتب التقرير أنها تعبير عن عدم رضا الموالين للسعودية عن وجود الرئيس الاشتراكي في عاصمة الشمال.
وفي رسالة مؤرخة في 13 أكتوبر/تشرين الأول 1977، موجهة من مكتب شؤون الشرق الأدنى في وزارة الخارجية الأميركية، إلى بعثات الولايات المتحدة في الأمم المتحدة وجدة وصنعاء، يقول كاتب الرسالة، سوبر آلثيرتون، إنه اغتنم فرصة وجود وزير الخارجية اليمني عبدالله الأصنج في أحد مستشفيات القلب بمدينة كليفلاند في ولاية أوهايو الأميركية، فاتصل به هاتفياً لتعزيته بمقتل الحمدي، ومعرفة وجهة نظره إزاء ما جرى.
ويفيد نص الرسالة أن الأصنج أبلغ آليثيرتون بأنه على اتصال مع الرئيس اليمني الجديد، المقدم أحمد الغشمي، وأنه، أي الأصنج، قدم له نصيحة بأن يتجنب "كل ما يمكن أن يغضب السعوديين وأن يعمل ما في وسعه لإشعارهم بالاطمئنان"، على قاعدة أنه "لا مجال من الآن وصاعداً لأي رومانسية" مع النظام الاشتراكي القائم في جنوب البلاد، في إشارة ضمنية من الأصنج قد توحي بأن سبب اغتيال الحمدي هو قلق السعودية من خطر تقاربه "الرومانسي" مع اليمن الجنوبي.
وبعد أسبوع فقط من وقوع الاغتيال، بعثت السفارة الأميركية في صنعاء تقريراً يلخص معلومات السفارة عن تفاصيل ما حدث.
وقد يكون ذلك التقرير، أوثق سرد تاريخي مكتوب لما حدث، إذ يؤكد كاتبه أن السفارة كانت تعلم أن الرئيس الحمدي كان مدعواً لحضور مأدبة غداء أقامها رئيس أركان الجيش اليمني، أحمد حسين الغشمي في منزله، تكريماً لرئيس الوزراء عبدالعزيز عبدالغني، العائد لتوه من لندن بعد إجرائه عملية جراحية هناك.
ووفقاً للتقرير، فإن الرئيس الحمدي، على ما يبدو، نسي أو تناسى الدعوة، وبدأ يتناول طعام الغداء في منزله، وبرفقته أحمد عبده سعيد (أحد وزراء الحمدي الذي كثيراً ما كانت السفارة الأميركية في صنعاء تستقي معلوماتها منه).
وفي الساعة الواحدة والنصف ظهراً، دق جرس الهاتف، فإذ بالغشمي يسأل عن أسباب تأخر الرئيس في المجيء، ويلحّ على حضوره، فذهب الحمدي تحت الإلحاح لحضور الوليمة من دون أن يذهب معه أحمد عبده سعيد.
ويفيد التقرير بأنّ الرئيس المغدور انضمّ إلى رئيس الوزراء، وكان معهما الوزير محمد الجنيد ( لم يوضح التقرير منصبه على وجه التحديد).
لكن التقرير يشير إلى أن الرئيس الحمدي خرج من بين الضيوف/ إلى جناح آخر في منزل الغشمي، ومعه أخوه غير الشقيق عبدالله الحمدي (تجاهل التقرير الإشارة إلى أن عبدالله الحمدي كان وقتها قائداً للواء العمالقة المتمركز في محافظة ذمار، ولم يوضح سبب وجوده في صنعاء).
وبحسب التقرير، فإن عبدالعزيز عبدالغني ومحمد الجنيد، غادرا منزل الغشمي في حوالي الثالثة عصراً، من دون أن يعرفا مصير الحمدي وأخيه.
ويشير التقرير إلى أن الغشمي وعبدالعزيز عبدالغني، لسبب غير معروف، بدّلا أقوالهما بعدما قالا في بداية التحقيق إن الرئيس وأخاه عُثر عليهما قتيلين في سيارة كانت تقلهما.
ثم تراجع الغشمي وعبدالغني عن هذه الرواية، فأدليا بما يفيد أن الرئيس وأخاه "توجّها إلى منزل خاص استأجره عبدالله الحمدي، وعثر على جثتيهما لاحقاً في ذلك المنزل الذي لا يبعد كثيراً عن منزل الغشمي، وإلى جانبيهما جثتان ممددتان لفتاتين فرنسيتين عاريتين".
ووفقاً للتقرير نفسه، فإن الغشمي أصدر توجيهاته لوزير الداخلية (الموالي للسعودية أيضاً) محسن اليوسفي، للذهاب إلى مسرح الجريمة، حيث قام اليوسفي، بحسب التقرير السري، بتصوير الجثث العارية.
أما التقرير الأغرب حول الموضوع، فمصدره السفارة الأميركية في لندن، ويكشف عن اسمي الفتاتين الفرنسيتين، قائلاً إنه جرى إحضارهما من باريس، وقتلهما في صنعاء وإلقاء جثتيهما بجانب جثة الرئيس وشقيقه للتغطية على الجريمة والإيحاء وكأنها "جريمة أخلاقية".
ويستند التقرير إلى مصادر بريطانية أفادت بأنّ الشرطة السرية الفرنسية بحثت عن دبلوماسيين اثنين من اليمن الشمالي لاستجوابهما حول دورهما في ترتيب سفر كل من فيرونيكا تروي وفرانكا سكريفين إلى اليمن، في الثاني من أكتوبر (قبل الاغتيال بتسعة أيام).
ويكشف التقرير أن الرد من السفارة اليمنية أوضح أن الدبلوماسيين المطلوبَين للاستجواب، عادا إلى اليمن.
ونقل التقرير عن إحدى صديقات الفتاتين الفرنسيتين، أنهما كانتا تعملان في حانة باريسية، وجرى إيهامهما بأنهما ستكونان ضيفتبين لدى الرئيس اليمني، ووافقتا على عرض السفر بعد منح كل منهما ما يقارب ستة آلاف جنيه استرليني مقابل تلك الرحلة الدامية.
وأقرّ التقرير بأن القصة لم تنطلِ على من يعرفون الرئيس الحمدي، ووصف ما جرى بأنه "انقلاب دامٍ لتغيير نظام بأكمله عن طريق استهداف رأس النظام وتشويه سمعته أمام شعبه".
وفي تقارير أميركية أخرى سابقة، أشارت السفارة الأميركية في صنعاء، إلى اختفاء قادة عسكريين من أنصار الحمدي، منهم المقدم علي قناف زهرة، قائد اللواء السابع مدرع في حينها، ومنصور عبدالجليل، قائد الشرطة العسكرية.
لكن السفارة، في تقرير لاحق، أشارت إلى أن قائد الشرطة العسكرية، عبدالجليل، عاد للظهور، في حين أن الغشمي أقسم لبعض المقربين منه، أن علي قناف زهرة لا يزال حياً، من دون أن يحدد مكان وجوده.


شيعي يكشف المؤامرة الإيرانية

يستنكر كثير من الناس عندما يتحدث بعض السنة عن التغلغل الإيراني الشيعي في العراق و يظنوا أن هذا الحديث من قبيل المبالغات و الأحاديث التي تدخل في باب التحريض أو على الأقل الشحن العاطفي الذي ليس مصدره حقائق أو أدلة واقعية .

و لكن عندما يأتي أحد أفراد شيعة العراق ليعلن على الملأ ما تفعله إيران و ما يدبره أذنابها المتواجدون في بلاد الرافدين يصبح البرهان ساطعا و الحجة قائمة .

فهذا سمير عبيد أحد المحللين السياسيين البارزين و الشيعي العراقي في مقال له نشر في موقع الحركة القومية في العراق يثبت علاقة المرجعية الشيعية بإيران و يكشف حجم التواطؤ و الدافع لعبيد في المقام الأول هو الحرص على الشيعة حيث يعتقد أن الشيعة هم الطرف الخاسر في هذه اللعبة التي يمارسونها في العراق.

و يبدأ عبيد حديثه بشرح التغلغل الإيراني في العراق و أبعاده فيقول: لقد أحس السواد الأعظم للشيعة العرب في العراق أنهم في ورطة حقيقية نتيجة خطوات وأفعال الذين عاشوا، وترعرعوا في حضن العراق وبين الشيعة العرب، وهم أبناء الشيعة من المستوطنين والمُتبَنّين في العراق، حيث تكالبت على السواد الأعظم الشيعي العربي المجسات الأخطبوطية المدعومة بفعل المال والفتوى والنفوذ من داخل العراق، وبرعاية الطبقات البرجوازية الشيعية التي لا تفكر إلا بمصالحها فقط، والمجسات التي يرعاها ويدعمها الاحتلال بالقوة والثبات والدعم والحماية، والمجسات التي جاءت من وراء الحدود حاملة سطوة الدين والفتوى والمال والقوة إلى المستوطنين، والى الذين تبنّتهم الطائفة الشيعية العراقية العربية من قبل، ناهيك عن المجسات التي ترعاها المخابرات الدولية وبعض المخابرات العربية والإقليمية والتي دخلت في معارك ضارية فيما بينها على الساحة العراقية، و منذ بداية الاحتلال ولازالت، ولكن من برز على السطح هو ائتلاف البرجوازية الشيعية، والبازار المدعوم من الخارج، والذين يمتلكون سطوة الدين والفتوى والمال وحلو اللسان، والمستوطنون والمتبنّون، ومعهم طبقة بسيطة جدا من أطياف شيعية عربية، سمحوا لها على ما يبدو لذر الرماد في العيون، و أصبحت جميع الأطياف المذكورة، والتي يبدو ائتلافها ما هو إلا (زواج متعة) تحت لواء قائمة تحمل الرقم (169) والتي يدعمها ويباركها المرجع الشيعي علي السيستاني، ويتقدمها صهره الدكتور حسين الشهرستاني، والدكتور الجلبي، وعبد العزيز الحكيم، ومستشار ما يسمى بالأمن القومي الدكتور موفق الربيعي وغيرهم.

لكن الذي يعرف دهاليز الغرف المغلقة، والسراديب المظلمة، ومطلع على الأمور وخفاياها، ويميّز رائحة مطابخ القرارات، يعرف إن هذه القائمة ستورط أصحابها الذين صدقوا إنهم الحلفاء المدللون لواشنطن أولا، ثم ستورط الشيعة العرب في العراق ثانيا، وكذلك ستسبب حيفا ورعبا للشيعة في السعودية والدول الخليجية حيث أنهم أقلية أمام السنة الأكثرية في هذه الدول ثالثا.

لذا فأن فازت هذه القائمة بالأغلبية سوف تشكّل الحكومة الانتقالية المقبلة، وعندما تشكّل الحكومة ستكون هدفا للمقاومة، وهذا أمرا بديهيا من وجهة نظر المقاومة، والذين يرفضون الاحتلال، وما يتولد بأوامر الاحتلال، أي ستكون هذه الحكومة في فوهة المدفع مثلما كانت حكومة الدكتور علاوي، لا بل أشد منها خصوصا عندما تنفذ قوات الاحتلال انسحابها من مراكز المدن، ولهذا ستكون هذه الحكومة في مرمى أسلحة المقاومة العراقية والناقمين على الاحتلال، وبهذا ستقاتل هذه الحكومة نيابة عن قوات الاحتلال التي ستنسحب خارج المدن.

وإن خسرت قائمة هؤلاء (169) سوف تكون خسارة للمرجعيّة الشيعية التي زُجّت في السياسة، وخسارة إلى سمعة واسم السيستاني الذي زُج في السياسة ولأول مرة، وهنا سيتفرج الأميركان على الملهاة، ومن ثم سيشربوا نخب فوزهم بإنهاء الرمز الديني الأكبر- السيستاني - في العراق، ومن ثم ستكون ضربة موجهة من الأمريكيين إلى الإيرانيين الذين دعموا هذه القائمة بالرجال والمال والاتصالات والخبراء والتوجيهات والملاذ، وبهذا سيشعر الأميركان إن ما يحصل هو في صلب مخططات المشروع الأميركي، الذي لا يريد الزعامات الدينية في المنطقة، وبالتالي إنهاء مجموعة القائمة المرقمة ( 169) والتي تتُهم بولائها لإيران، و طرح هذه القائمة الذي كان ولازال غامضا وعائما ومريبا، أضافه لعلاقتهم المميزة بطهران، جعلتهم طرفا في الصراع الأميركي الإيراني الذي سيشتد بعد إجراء الانتخابات المزعومة، وبالتالي ستطبق عليهم الإستراتيجية الأميركية التي ترفض جميع الطروحات والأحزاب والحركات والجمعيات التي تحمل الإسلام شعارا.

وبهذا ستتحمل هذه القائمة جميع التبعات التي ستحصل في العراق عموما، وعلى الشيعة العرب في العراق، وتتحمل مسؤولية جعل العراق رأس الحربة في حرب واشنطن و طهران، والتي ستُدفع فواتيرها من ثروات العراق وقوت العراقيين، مثلما دفعت الكويت والسعودية وغيرها من دول الخليج فواتير التناحر والمناوشات والحروب بين واشنطن وبغداد من قبل ولسنين طويلة.

و يكشف سمير عبيد كثير من الأسرار نسمع وتسمعون التصريحات النارية التي تخرج من المسئول العراقي سين والمسئول العراقي صاد ضد إيران، وضد معظم شخصيات القائمة رقم (169) ومنذ فترة، وللعارف بالأمور والخبايا ليست صعبه في تفسيرها، فهي جاءت بضوء أخضر أميركي، بل هي عملية تسخين لبعض الملفات التي ستُفتح بعد إجراء الانتخابات العراقية المزعومة، وإن بعض الشخصيات التي صعّدت مع إيران وحلفاء إيران في العراق، سيكون لها شأنا في العراق بعد الانتخابات، وحينها ستبدأ قصقصة أجنحة إيران داخل العراق، وبحرب صامته وبلا هوادة، أي ستحارب الولايات المتحدة الأميركية إيران في داخل العراق، وبأجهزة الجيش، والشرطة العراقية، بحيث لن يبقى هناك متسللا إيرانيا، أو امتدادا سياسيا ومخابراتيا في العراق، وربما سيصار إلى تغييب كثير من رموز هذه القائمة، وخصوصا الذين ليسو عراقيين، والذين ولائهم لإيران أكثر من العراق، ولن يُسمح لإيران إلا بالتمثيل الدبلوماسي والتواصل الديني فقط وضمن شروط صارمة.

فإن الولايات المتحدة الأميركية، وحسب المصدر الأوربي تعلم إن هناك قواعد مخابراتية ضخمة، ولوبيات اقتصادية، وأخرى سياسية تابعة لإيران في العراق، حيث تحول أحد أقضية محافظة العمارة في جنوب العراق إلى قاعدة إيرانية كاملة، وأخرى في البصرة، ومدينة الكوت، ولديهم معلومات دقيقة حول ذلك ــ والكلام للمصدر ــ، بحيث اكتشفوا أخيرا إن أحد المسئولين المتنفذين في محافظة البصرة، والمحسوب على أحد التيارات الإسلامية البارزة، وتحت نظام المحاصة، إنه يشرف على ميناء سري( غير شرعي) لتصدير النفط والبضائع والمواشي والأسمنت و بالتعاون مع الإيرانيين ودولة عربية مجاورة.

و هكذا يصف سمير عبيد التغلغل الإيراني في العراق و أبعاد التحالف بين السيستاني و الدولة الإيرانية.

و في النهاية يحترق قلب عبيد حزنا على مصير الشيعة باعتبارهم الطرف الخاسر في اللعبة النهائية قائلا : لهذا سيكون الشيعة العرب في محنة حقيقية بعد الانتخابات، خصوصا عندما سيباشر الرئيس (بوش) بتنفيذ تهديداته نحو إيران، وعندما سيستمر صمود وعناد المقاومة العراقية اتجاه قوات الاحتلال، وخطر انسحاب المجموعات السياسية العراقية الموالية إلى إيران (من المستوطنين والمُتبنين والانتهازيين) نحو منطقة معينة جنوب العراق، والعصيان هناك وجعل الشعب العراقي هناك دروعا بشرية، ورفع طلب المطالبة بالانفصال أو بحكم إداري خاص، وهذا بحد ذاته خطر على العراق وعلى الدول الخليجية المجاورة والمنطقة كلها، لهذا يُطرح السؤال : هل سيكون أبناء الشيعة العرب حطبا للصدام الإيراني الأميركي في العراق، وعلى أرض العراق قريبا؟.