@نحن إمة ضيعها > جهل آبناءها....وخيانة حكامها .... وفشل رموزها....وفتاوي مشايخها...! @آطماعكم >تطرفكم>آحقادكم>>>آلسبب...! @وزد فوق ذلك عيوبكم >تغريبة للإ سلام و آلعروبة.....!!!! @إلى متى هذا آلنوم؟ آين همم آلآجداد ...يا آبناء يعرب... ؟

قصص وأسماء إمراء وأميرات من أل سعود دعارة مخدرات 

جرائم قتل والكثير إقرأ

ظلت حياة الأمراء والأميرات في السعودية دائما بعيدة عن المحاكم وكذلك بعيدة عن النشر سوى ” الرسمي” منه الذي يتناول ممن هم في مناصب رسمية. وحتى في العالم العربي ظل الامراء السعوديون بعيدا عن المحاكم إلا ماندر وفي قضايا مالية سرعان ما يتم تلافيها وذلك لاستخدام النفوذ السعودي في “لفلفة” أي قضايا من هذا النوع.

وإذا كان الكثير من الأمراء السعوديون يتصرفون بحذر كونهم تحت الرقابة في الخارج وأي سلوك غير طبيعي لهم كفيل بتفجير قضية أقلها إعلامية، فإنهم في داخل بلدهم يتصرف عدد غير قليل منهم سلوك رجال المخابرات في دولة دكتاتورية إذا لارقيب ولاحسيب ولاقانون يطالهم. وفي مرات نادرة حبس أمراء في قضايا قتل واضحة لكنهم لم يجز رؤوسهم سيف العدل لأن هناك دائما من يتنازل من ولي الدم عن القاتل فينجو..

هنا أمراء وقعوا في قضبان المحاكم حول العالم

الأمير أحمد بن تركي:

أصدرت سلطات الأمن المصرية قراراً بترحيل الأمير أحمد، نجل الأمير تركي بن عبدالعزيز، هو وطاقم مرافقيه وحراسه إلى بلاده ووضع اسمه على قوائم الممنوعين من دخول مصر على خلفية اعتدائه على عدد من الضباط داخل مطار القاهرة. وأحدثوا عاهة مستديمة في أحدهم ما استدعى نقله إلى مستشفى قريب من المطار، وتدخلت السفارة السعودية لدى القاهرة من أجل الإفراج عن نجل الأمير تركي.و حرس نجل الأمير تركي، هم ثلاثة يحملون الجنسية الأميركية واثنان يحملون الجنسية الجنوب أفريقية “وتم احتجازهم وحلق رؤوسهم وتكبيلهم بالكلابشات قبل أن تتحرك سفارات بلادهم من أجل الإفراج عنهم”. وكانت السلطات المصرية تفضّل عدم تصعيد المشكلات حرصاً على العلاقات بين البلدين.

بدر آل سعود :
في عام 2002 وفي ولاية بوسطن الأمريكية خرج الأمير بدر آل سعود مترنحاً من أثر السكر من إحدى الحانات ، ليقود سيارته بدون رخصة قيادة ويصدم بها المواطن الأمريكي (ارلنو راميس ) ويتسبب في وفاته ،ولقد وجهت له اتهامات بالقيادة تحت تأثير الكحول وعدم وجود رخصة قيادة ، وكان من المفترض أن تلقي به هذه الإتهامات في السجن لسنوات طويلة ولكن محاميه البارع استطاع أن يحصل له على الحكم بالحبس عامين يقضي منهما عام واحد في سجن مميز بحجة أنه أحد أفراد الأسرة المالكة في السعودية.

سعود بن عبد العزيز آل سعود :
هذا الأمير لم يكن وافر الحظ أو أنه جرمه كان أكبر ولم تفلح محاولات الأسرة الحاكمة في انقاذه ، حيث قضت محكمة بريطانية على الأمير السعودي بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل مساعده بندر بن عبد العزيز بع ضربه ضرباً مبرحاً ، وهذا الحكم يعني أن الأمير السعودي سيقضي 20 عاماً في السجون البريطانية على الأقل ، وبررت لجنة الإدعاء حكمها بأن القتيل كان تحت سلطة القاتل وكان موضع ثقة له وأنها تأسف لوجود أمير سعودي في قفص الاتهام ولكن لا أحد فوق القانون ، ما أثار دهشة لجنة الإدعاء هو عدم إبداء القتيل أي مقاومة وتركه للقاتل يضربه حتى الموت مما أثار شبهات حول طبيعة العلاقة بين القاتل والقتيل.

الأميرة مشاعل بنت فهد بن محمد آل سعود :
هي حفيدة الأمير محمد بن عبد العزيز الذي تنازل عن ولاية العهد لشقيقه الملك خالد ،ولقد اتهمت الأميرة بالزنا عام 1977مما حدا بجدها إلى الإصرار على تطبيق الحد الشرعي عليها والقيام برجمها في حادثة مشهورة أثارت استياء حزن الكثير من أبناء الأسرة الحاكمة والمواطنين السعوديين .

الأميرة سارة العمودي :
تورطت تلك الأميرة في علاقة مع عارض أزياء سويدي يدعى ( باتريك ريبيستر ) ولكن باتريك خانها وأحضر فتاتين إلى شقتها في الوقت الذي كانت خارجها ، ولما علمت بذلك قررت طرده من حياتها ، وكان هذا القرار أشبه بقرار الطرد من الجنة خاصة أنها كانت تغدق عليه الهدايا والأموال فحاول الإعتداء عليها بالضرب فمنعه سائقها فاعتدى على السائق ، مما أدى لتقديمه لمحاكمة بريطانية كشف خلالها عن علاقته بالأميرة وعن اعتيادها لتعاطي المخدرات وأقراص النشوة معه.

الأميرة بنية آل سعود :
حوكمت في محكمة بفلوريدا بتهمة الإساءة لخادمتها والتعدي عليها وإلقاءها من أعلى الدرج في منزلها ، كما أنها اتهمت بسرقة محتويات الشقة التي كانت تستأجرها هناك. بينما شقيقها عبد الرحمن فعل ذلك أيضا حيث استدان مبالغ مالية من أحد الأمريكيين وسافر دون سدادها.

الأميرة مها السديري :
هي زوجة الأمير نايف وزير الداخلية الذي أصبح وليا للعهد، وقد أذاعت قناة فرانس 24 تقريراً جاء فيه أن الأميرة اشترت حاجيات بمبالغ كبيرة وهربت دون أن تسدد ثمنها وذلك من محلات فرنسية فاخرة ، وبلغت قفيمة المستحقات مئات الألاف من اليورو مما جعل تلك المحلات تقوم برفع قضايا ضدها.

الأميرة سارة وشقيقها تركي بن طلال

تقدمت الأميرة سارة بنت طلال بن عبدالعزيز آل سعود باستشكال ضد وزير العدل وأمين عام محكمة جنوب الجيزة وأمين مصلحة الشهر العقاري ورئيس مأمورية شهر عقاري الجيزة، لوقف تنفيذ الحكم رقم 467 لسنة 2010 كلى جنوب الجيزة الصادر في نوفمبر الماضي، والقاضي بأحقية شقيقها الأمير تركي بالحصول على بعض العقارات والمنقولات الخاصة بها في مصر. إثر خلافا وقع بينها وبين شقيقها الأمير تركي بسبب الإرث، وصل إلى أروقة المحاكم السعودية، وصدرت الأحكام لصالح الأمير تركي، ومن ثم تظلمت لدى وزارة العدل السعودية ومجلس القضاء الأعلى والنائب العام دون جدوى.

وقالت سارة أن شقيقها حاول الاستيلاء على نصيبها من العقارات والمنقولات الموجودة في مصر ولبنان ودول أوروبية، عن طريق تقديم وثائق مزورة محاولا التلاعب بقوانين هذه الدول للوصول إلى الاستيلاء الكامل على حصص إرثها، لافتة إلى أن شقيقها تجرأ على الدخول إلى المحظور شرعا، وأقدم على تقديم دعوى لإبطال حصر إرث شرعي صادر من محكمة جدة الكبرى.

وفي لبنان نظر قاضي التحقيق الأول في بيروت بالدعوى المقدمة من الأميرة السعودية سارة بنت طلال بن عبد العزيز آل سعود، بحق شقيقها الأمير تركي وقاضي العائلة المالكة الشيخ أحمد العريني، بجرم التزوير واستعمال المزور. لكنّ محامي تركي يرون أنه لا صلاحية للقضاء اللبناني في النظر بالدعوى.

وكان الأمير طلال (والد الشقيقين المتخاصمين) أن ولده الأمير تركي تصرف وفق الشرع

كلاب الأمبر تركي بن عبد العزيز:
حققت نيابة 6 اكتوبر في مصر في حادث هجوم كلاب الأمير تركي بن عبد العزيز علي الطفلة حبيبة سعيد محمد السيد “7 سنوات” داخل فندق موفيمبيك بمدينة 6 أكتوبر. تبين ان ثلاثة كلاب هاجمت الطفلة داخل حديقة الفندق أثناء لعبها في المراجيح مع شقيقتها الصغري فرح “5 سنوات” وعضتها في وجهها وأماكن أخري بجسدها. بينما وقف حارسهم في احدي الشرفات واكتفي بالفرجة.
استمع وليد أبو كرم وكيل أول نيابة 6 أكتوبر لأقوال والد الطفلة سعيد محمد السيد “36 سنة” – طبيب – الذي قرر أنه اصطحب زوجته منار وأطفالهما الثلاثة حبيبة “7 سنوات” وفرح “5 سنوات” وعلي “9 شهور” للاحتفال بعيد الحب في فندق موفمبيك. حيث طلبت ابنتاه “حبيبة” و”فرح” اللعب في “المراجيح” داخل حديقة الفندق. وفجأة هجمت ثلاثة كلاب علي ابنته “حبيبة” التي راحت تستغيث لكن لا ينقذها أحد. بينما اكتفي حارس الكلاب بالوقوف في إحدي شرفات الفندق.
أضاف الأب أنه أسرع لنجدة طفلته بعد ان أبلغته ابنته الثانية فرح بما حدث. ونقلها إلي مستشفي دار الفؤاد لعلاجها وتبين ان الكلاب الثلاثة أصابتها بجروح في الوجه وأنحاء متفرقة بالجسد..


يظل هذا غيض من فيض ليس فقط القضايا التي تم التستر عليها وحلها دون أن تصل الاعلام بل من القضايا التي اخذت حيزا اعلاميا وتناولتها وسائل اعلام اجنبية او حتى عربية
نشآة مملكة ال سلول المقيتة؟

قامت مهلكة الشر الشيطانية الوهابية المنسوبة لآل سعود على جبال من الجماجم البشرية البريئة، وأريق من أجل أن يبصر هذا 

الكيان السرطاني الدموي البدائي المتوحش الرث شلالات من الدم المسفوك وقد ارست المذابح المتتالية التي قام بها عبد العزيز آل سعود المرخاني، ضد كل معارضيه، دعائم هذه المهلكة الظلامية التي لا تنتشي ولا تعيش إلا على الدم والدموع والويلات. وتحفل القصص والروايات وكتب التاريخ بمجازر مرعبة وصادمة رافقت نشوء هذا الكيان السرطاني المجرم.

وقد وجدت هذه المهلكة الشيطانية حضناً دافئاُ لها في الغرب الاستعماري، وكان تصدير الموت والقتل والإرهاب الدولي والتكفير والدعوة للقتل والموت العلني واحداً من السياسات المميزة في عمر هذا الكيان الشيطاني المجرم ومن أبرز السمات الملازمة للسياسة الخارجية لمهلكة الشر الوهابية. فكل حروب العصر، في النصف الثاني من القرن العشرين وما بعده، وحتى اليوم، كانت بتمويل ودعم هذه المهلكة المجرمة التي رفعت لواء القتل، وما يزال السيف شعاراً لها موجوداً ومدموغاً على علمها الأخضر. وبالمناسبة، هي الدولة الوحيدة في العالم التي ترفع السيف شعاراً لها، ويماثلها في هذا فقط التنظيم الدولي الماسوني المسمـّى بجماعة الإخوان المسلمين، الذي اتخذ، هو الآخر، ودوناً عن بقية خلق الله، من السيف وبالتالي الموت والدم شعاراً له، وهذا يدلل بما لا يدع مجالاً للشك على اللمرجعية التأسيسية الواحدة التي تقف وراء الاثنين الكياني المرخاني والتنظيم الماسوني.

ولا يختلف الأمر كثيراً، ومن حيث الممارسات، في الداخل السعودي، فقد عمدت هذه المهلكة الظلامية على إسكات كل صوت معارض بالحديد والنار والبتر والإلغاء. ولا تزال سلطات هذا البلد المجرم حتى اليوم تقطع رؤوس المعارضين في الشوارع العامة تحت سمع ونظر ومرأى ما يسمى بالمنظمات الحقوقية الدولية التي لا يختلج فيها أي شعور، ولا تكلف نفسها عناء إصدار بيان واحد يدين هذه الممارسات اللا إنسانية للمهلكة الظلامية. وقد كانت تصفية وقتل ومطاردة المعارضين لحكم السلالة المرخانية والتنكيل بهم سياسة تلقائية ونمطية أودت بحيات مئات الألوف من سكان ما يسمى بجزيرة العرب. ولعل اشهر هؤلاء المطاردين والشهداء الذي تعرض لتصفية بشعة على أيدي جلاوزة وجلادي آل مرخان هو الشهيد ناصر السعيد صاحب "تاريخ آل سعود"، الكتاب الموسوعي الأضخم الموثق والمكرس لفضح تاريخ جرائم وشذوذ وتنكيل آل سعود بسكان ما يسمى بجزيرة العرب، الصادر في العام 1979 مواكبة وتزامناً مع احتلال الحرم المكي الذي قام به جهيمان العتيبي. وقد كان الإيقاع بالشهيد ناصر السعيد في بيروت وتسليمه من قبل "ذاك الثوري الذي تكرش في بيروت حتى عاد بلا رقبة"، على حد قول مظفر النواب، واحدة من العمليات الاستخباراتية الأغرب والتعاون "المثمر والبنـّاء" بين ما يسمى بالثورة الفلسطينية بزعامة "أبو عمار" وسلالة ’ل سعود المرخانية، وكما كان يرد في محاضر الاجتماعات البينية بين الطرفين، حيث تم إلقاء الشهيد ناصر السعيد حياً من إحدى الطائرات المرخانية وترك أشلائه وجسده الممزق نهباً وغذاء لضواري ووحوش الصحراء.

وبالأمس القريب جداً اقترفت العصابات والميليشيات الخليجية-التركية، العاملة في سوريا، تحت مسمى الثورة السلمية، والممولة مرخانياً كما أفصح سعود الفيصل، جريمة بشعة بحق الإعلامي السوري محمد السعيد بعد أن تم اختطافه بتاريخ 19/07/2012 واحتجازه وتعذيبه والتنكيل به ومن ثم الإقدام على إعدامه بدم بارد الأمر المحرم قانوناً وأخلاقياً ومخالفاً لاتفاقية جنيف بشأن معاملة الأسرى والمعتقلين. وكل ذنب هذا المذيع، وجريمته الكبرى، هو قيامه بإنتاج فيلم تسجيلي وتوثيقي عن كتاب ناصر السعيد وبصوته(1).

ووحدها المفارقات المرة، والمصادفات القدرية، ربما، التي تأبى إلا تبرز في مجريات كل حدث لتؤكد على حقائق ونواميس وقوانين الكون الكبرى التي يصر بعض الجهلة والأدعياء والخائبين المكابرين المغانرين على تجاهلها والقفز من فوقها، تلك الصدف العجائبية التي جعلت من الشهيدين "محمد، وناصر"، وكل في حقبة وزمن متباعدين، يحملان نفس الكنية والنسب، والقضاء غيلة وغدراً وعلى أيدي نفس الجلاوزة والمجرمين التاريخيين الذين يحملون أيضاً ذات الاسم المرخاني الوسخ، وفقط للتذكير وللدلالة على القرابة المعنوية والرمزية والأخلاقية بين الشهيدين، وعلى أن الجاني وقاتل "السعيدين" ما زال حراً طليقاً، وللتعبير عن استمرار جرائم آل سعود الفظيعة الدائمة وسفك الدم البشري الذي أخذ طابعاً دولياً واممياً، والذي بات من الضروري والواجب التصدي له أممياً، ووضع حد له فلا أحد يدري ويعرف إلى أين يمضي وأين وجهته المقبلة ومن هم ضحاياه القادمون، وهي-أي الجرائم- وبكل الأحوال، ومع أنها استخفاف وازدراء غير مقبول بالحياة البشرية وبأرواح الناس، فهي تنمّ عن حقد شنيع وطبيعة فطرية غريزية متأصلة لدى هذه السلالة الصحراوية البدوية المجرمة التي تدعي حمل حق حصري وتفويض وتوكيل سماوي مطلق، وعلى بياض، ولا ينازع لتمثيل والتحدث باسم الله. وصحيح أن هناك مرجعية، وناظماً مشتركاً بين الجريمتين وهو توقيع وبصمة آل مرخان، لكن هناك، أيضاً، وفي نفس الوقت، تأكيداً على النهج والسياسة الإجرامية المرخانية الثابتة والراسنحة والمستمرة التي تعمد لإسكات كل صوت حر يحاول فضح تاريخ هذه السلالة المرخانية الشيطانية المجرمة الآثمة التي لا تتغذى إلا على الدم ولا تنمو وتقوم دعائمها إلا على جماجم الضحايا الأبرياء، وبهده الحال لا يغدو الفارق الزمي والمادي كبيراً بين الضحايا، طالما أن الباعث على الجريمة والقائم بها واحد في كل الأحوال.

لا أعرف ولم أعرف على الإطلاق الشهيد محمد السعيد شخصياً،(2) وبصراحة مؤلمة وجارحة، لم أتعرف عليه إلا بعد خطفه من قبل الميليشيات الخليجية-التركية الإجرامية، فلم يكن لنا يوماً علاقة بالإعلام السوري الرسمي وهذا طبعاً شرف لم ولن ندعيه في يوم من الأيام، ولم نكن، يوماً، من متابعيه المدمنين فلسنا بشوق البتة لرؤية وجوه كتائب الارتزاق والاتجار الإعلامية اللبنانية التي تلقي على السوريين المواعظ والدروس في الوطنية، وقد تحول هذا الإعلام المخجل إلى مفرزة ومرتع وملعب لها تصول وتجول فيه، لكن الواجب الاخلاقي والإنساني والمهني يحتم علينا إلقاء الضوء على حياة هذا الشهيد الضحية من باب التضامن مع عائلته الصغيرة المنكوبة والمكلومة والترحم الأخوي الصادق على كل شهداء وضحايا آل مرخان ومع الشهيد الأخير محمد السعيد، والتشجيع، بالتالي، على استمرار فضح إجرام آل مرخان حتى إخضاعهم وجلبهم مخفورين للعدالة الدولية مهما طال الغي والظلم والجور بهم، ومد بأعمارهم، وإرسال الرسائل في كافة الاتجاهات للمجتمع الدولي للوقوف جميعاً وصفاً واحداً بوجه هذا الإجرام المستشري لآل مرخان وأعوانهم وحماتهم في الغرب الأطلسي.

(1)       يقال بأن شريط الشهيد محمد السعيد اختفى من على الشبكة العنكبوتية، كما اختفى وجـُمع كتاب تاريخ آل سعود للشهيد ناصر السعيد من المكتبات والأسواق في حينه. ويمكن للمهتمين تتبع هذا الأمر. بكل الأحوال هذا رابط الشريط الذي احتفظت به بعد مشاهدته وهو بصوت الشهيد محمد السعيد.


(2)- لم يكن ما يسمى بالإعلام السوري متخصصاً، يوماً، في إنتاج النجوم وبالتالي، بالكاد يستطيع المواطن السوري البسيط، تذكر اسم صحفييه وإعلامييه، لكنه يعرف مثلاً كل أسماء الإعلاميين اللبنانيين مثلاً الذين يتم الترويج والدعاية لهم في ذات الإعلام على نحو استفزازي ومهين للشخصية الوطنية السورية، لا بل، وعلى النقيض، هناك محاولات جادة وحثيثة لمسخ الشخصية الإعلامية السورية وطمسها.
المرأة من منظور وهابي

لقد ذكرت لكم من قبل، أن المذهب الوهابي هو بدعة و محدثة. إليكم نقيصة أخرى تؤكد إنحراف هذا المذهب عن السنة و القرآن. طبعاً لا أريد تثبيت الحجة من منظور باقي المذاهب، فهذا سهل لكنه لا يعيد أهل الضلال إلى الرشد قبل أن تنغلق أبواب التوبة. إخترت لكم منظور الوهابية للمرأة. لن أدخل في التفاصيل

كما عودتكم، سأقدم الخلاصة:
إن المرأة في صدر الإسلام كانت ذات شأن، نذكر على سبيل المثال هند بنت عتبة، و هي من النساء الملهمات و المهمات في المذهب الوهابي. و من يعلم قد يكون أبو صقار السوري قد تأثر بها عندما أكل قلب الجندي السوري. كانت هند تقود الجيش و تحمس المقاتلين و كانت ممن نظم الشعر و النثر.

الإمرأة الثانية هي إحدى زوجات الرسول (ص) و هي السيدة عائشة، و كانت مصدر للأحاديث و لها مكانتها في الدين الوهابي. وكنت السيدة عائشة تتقدم القادة و الحشود في حرب الجمل. و قيل أنها ذهبت مع جيش المدينة في هودج من حديد على ظهر جمل، وسميت المعركة بالجمل نسبة إلى هذا الجمل.

الإمرأة الثالثة هي مريم بنت عمران التي أنزل بها ربع القرآن. و القرآن تقر به الوهابية و تنكره على الآخرين بهتانا ليس لجهلهم لكن لخبثهم.

لكن ما وضع المرأة الوهابية؟ هي مصنفة عورة، مسلوبة كل شيئ، لا تذكر عندهم إلا في علوم و نظريات النكاح.

إن السيدة عائشة و هند قادتا جيوش و ركبتا أحدث آلية في ذاك العصر أي الجمال، ما يعادل طائرة في هذا الزمان. أما المرأة الوهابية فلها الحضيرة، و تنتظر أخر فتاوى النكاح.

هذا معناه أن الوهابية تمجد نساء السلف و تحقر نساء الخلف. إذاً ما تأتي به الوهابية من منظورها أيضا لمحدثة.

 كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
الى حكام الخليج المتحجرة قلوبهم

هل انتم بشر مثلنا، وهل قلوبكم بها اي نوع من المشاعر والألفة والمحبة؟ وهل تحسون مثل غيركم بالذنب جراّء جرائمكم؟ وهل تهتز مشاعركم لرؤية دماء ضحاياكم كما تهتز مؤخراتكم وانتم ترقصون بسيوف العرب التي كان يحارب بها الآبطال ويفتحوا بها البلدان واصبحت على زمانكم مسخرة ومهزلة؟ انا أشك في ذلك.
 فبينما تجتمعون في قاعات فخمة وتجلسون على كراسي مريحة وتحتسون ما لذ وطاب من الخمور، يموت ضحاياكم بالمئات في اليمن !سوريا! والعراق!  ولبنان!وليبيا!ووووو.............!؟. انا اشك ان هناك دماًّ آدمياًّ يجري في شرايينكم أو يضخ في قلوبكم كباقي البشر.

 انتم لستم سوى مجموعة فاسدة مفسدة من البشر جاءت من ظلمات التاريخ لتعيش عن طريق الخطأ بين الآدميين. انتم أناس لا رحمة في قلوبكم على أبناء جنسكم العرب والمسلمين. انتم تتلذذون في رؤية المذابح، وتفرحون لمشاهدة الحروب التي أشعلتم فتيلها. تفتحون خزائنكم لتمولوا القتلة والمجرمين ولا تفتحوها لسد جوع ورمق الفقراء والمحتاجين.
 تصولون وتجولون في كل بقاع الأرض مبذرين ومفسدين وتتركون بلاد العرب غارقة في بحر عوزها تطرق ابواب العالم طلباً للصدقة بسبب الحاجة، وانتم تصرفون مليارات الدولارات التي نهبتم من دولكم على أشياء لا تشبع سوى شهواتكم.

 تخافون من الفضائح التي تنشروها انتم وعائلاتكم في كل العالم وتدفعون المليارات لشراء الذمم لوقف ملاحقتكم قضائيا او شرفيا.
حان الوقت كي تموتوا بغيظكم ويسلب النوم من أعينكم، فيد الله قد وصلتكم وانتقامه يقف على ابوابكم. لم يعد احدُ ينخدع بكلامكم أو يهتز لبكاؤكم وتوسلكم.
سقطت كل اوراق التوت التي كنتم تتسترون بها وكشفت عوراتكم. انتم حثالة البشر ولا قيمة لكم في سوق الرجال ولكن قيمتكم في سوق النخاسة.
لقد  ظُلِمَ أشباه الرجال حين تم وصفكم بهم ذات مرة. انتم مجرد نكرة لم يسمع بكم أحد خارج دائرتكم الضيقة. بنيتم مملكاتكم واماراتكم على الباطل وعلى اسس ضعيفة فانهارت كأوراق اللعب المصفوفة عند اول نسمة هواء.

ما الذي يكفيكم حتى توقفوا شحن العرب والمسلمين بالحقد والضغينة والفرقة والإقتتال؟ مات الملايين بسبب طيشكم.
وانتم وامراؤكم واميراتكم تعيشون في رغد العيش وبحبوحته. لم اسمع يوما عن امير أو أميرة قتل في سبيل قضاياكم الخاسرة، بل سمعنا عن امراء شاذين قتلوا غلمانهم على أسرة الحب والعشق وصرفت الملايين لإطلاق سراحهم.
 لم أرَ في حياتي مثل انانيتكم ولا جهلكم. تطلقون سراح المجرمين ليقاتلوا ارضاء لأسيادكم. وتشاهدون ضحاياكم يموتون في المخيمات من البرد والصقيع ولا تفتحون لهم ابواب دولكم.

عندكم آلاف الشقق التي استقبلتم جنود العم سام والحلفاء حين قدموا لمحاربة حليفكم القديم البطل صدام، فلماذا لا تستقبلوا هؤلاء المساكين الذين غرّرتم بهم ووقعوا ضحايا لكم في نفس البنايات والتي لا زالت فارغة بانتظار كارثة أخرى قد تخططوا لها في المستقبل؟ أم أن هؤلاء اناس لا قيمة لهم عندكم؟ وكيف تكون لهم قيمة وانتم تقتلوهم في مدنهم وقراهم؟ من الذي يقاتل الآن في سوريا؟ اليس ألوهابيون المدعومون من قبلكم؟ اليس ألتكفيريون الذين ينحرون البشر حسب دينكم وفتاويكم؟ لم نسمع ولو تنديد واحد لما تقترفه أيادي أذنابكم، مع ان تنديدكم وهجومكم وافتراءآتكم ضد حكومة سوريا الشرعية وجيشها الباسل البطل الذي حطم كل مؤامراتكم، لم تتوقف يوما.

لم يعد هناك مجال للسكوت عن جرائمكم. يجب ان تدفعوا الثمن غاليا. اصبح الكل يعرفكم اليوم ويناديكم باسمكم، فلم يعد مجال للسكوت أكثر من ذلك. حتى حلفاؤكم سئموا منكم ومن افعالكم وانسحبوا من معسكركم وتركوكم لوحدكم تواجهون مصيركم المحتوم. اسمعوا ما يقوله الله تعالى عن نهايتكم في القرآن الكريم:

 الأنعام 93"ولو ترى إذا الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون"

 وقال الله تعالى: ﴿ فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ ﴾ الحج 45

اعرف ان هذا الكلام لن يرجعكم عن غيكم ولن يعيدكم الى صوابكم فانتم أصلا لا تملكون عقولا مثل البشر كي تستعملوها وتعيدكم الى رشدكم وصوابكم. ان ابواب التوبة مفتوحة على مصراعيها عند رب الكون ولكن بالنسبة لهؤلاء لا اعتقد بأن الله سيعطيهم فرصة للتوبة فالتوبة لها شروطها والتي لا يقوى اي من هؤلاء الحثالة على تلبيتها أولها على سبيل المثال لا الحصر اعادة كل ألأموال المنهوبة الى أهلها، فهل يستطيع هؤلاء اللصوص الذين نهبوا كل خيرات وثروات بلادهم فعل ذلك؟ لو فعلوا ذلك لكانت نهاية العالم لا محالة. فمئات المليارات بل الترليارات التي سرقت على مدى العقود السابقة لا يمكن إعادتها أو حتى التنازل عنها بمجرد رغبة غير حقيقية.

كل العرب والمسلمون تضرروا من أفعال هؤلاء الخونة والعملاء وبسببهم نعت العرب بالتخلف والإنحطاط والفساد والمجون، لأنهم هم الوحيدون القادرون على السفر ونشر الفضائح وإعطاء صورة سيئة عن العرب والمسلمين. هم الوحيدون الذين يصرفون بجنون على شهواتهم، ويندفعون كالحيوانات وراء رغباتهم، ولا يعبرون بذكاء عن طلباتهم. لا أعتقد ان هناك عربي واحد وطني وأصيل لا يتمنى أن يرى يوم نهايتكم قريب وماساوي.




سايكولوجيا انحطاط الوهابية

 مع ظهور الوهابية على المسرح العربي والدولي كأكبر، وأخطر حركة إرهابية، فاقت في وحشيتها، وهمجيتها قرينتها الصهيونية العالمية، برزت سلسلة من الظواهر الاجتماعية، والأخلاقية التي كانت في السابق مرتبطة بسلوكات المجرمين العاديين والساقطين، والفاشلين، لكنها أصبحت بفضل هذه الوهابية، وزعامتها النفطية الخليجية، تقترن قسرا بالإسلام، وبالمسلمين. الأمثلة كثيرة، قطع الرؤوس، أكل أحشاء البشر، الاغتصاب، الاعتداء على النساء والأطفال. وحتى صرخة "الله أكبر" التي اقترنت في أذهان أجيال من العرب والمسلمين بثوراتهم على المستعمرين، وبأنها تعبير عن أن الله فوق كيد المعتدي، وأنه للمظلوم خير مؤيد، صارت في أفواه الوهابيين تعبيرا عن الظلم، والهمجية



لسنا بحاجة إلى التأكيد أن الوهابية هي تشويه خطير للإسلام، وليس تجنيا عليها إن نحن قلنا إن الوهابية هي أخطر اختراق صهيوني للإسلام، بل إنها الذراع العربية لإسرائيل، وهي بفضل نشوئها بين ظهراني الإسلام يمكنها أن تطال ما لا يمكن لليد الصهيونية المباشرة أن تطاله، وأن تقترف من الجرائم ما يتردد الإسرائيليون عن اقترافها لخشيتهم على سمعتهم في العالم. وما لم تتمكن الصهيونية بكل إمكاناتها الإعلامية تحقيقه من تشويه للإسلام في مئة سنة تمكنت الوهابية من تحقيقه لها في غمضة عين، بمجرد أن وطأت أقدامها القذرة أرض العراق والشام، حتى إنها نجحت في إقناع الكثير من المسلمين أن الإسلام في جوهره هو ما ترتكبه الوهابية من موبقات، وآثام، وجرائم يندى لها جبين الإنسان المتحضر



التشويه الوهابي للإسلام، وللقيم والمثل الإسلامية يتوسع، ولا يتوقف عند حد، ويبدو أن هذه الحركة الإرهابية مصممة على إلصاق كل ما هو مرفوض، ومدان أخلاقيا بالإسلام، بدءً من نكاح الجهاد، عبر الذبح، وبقر البطون، وجعل معاشرة الأم والأخت أمرا جائزا للمجاهدين الوهابيين، إلى استخدام لغة سوقية منحطة لا تليق بفم الإنسان. تتلقى، مثلا، رسالة تهديد تبدأ بآيات من القرآن تليها شتائم مقذعة تبعث على التقيؤ، تعقبها آيات من القرآن، ولو أنك لم تكن ملما بآيات القرآن لحسبت كل ما تقرؤه قرآنا (وغفرانك يا إلهي). كيف يمكن لمسلم أن يُدخل الكلام الهابط بين آيات كتاب يقدسه؟ نحن لا نسمح لأنفسنا أن نمس القرآن إلا ونحن مطهرون، ونحتفظ بالقرآن في بيوتنا في أعلى مكان بين الكتب، ونشعر بالخشوع عندما نمر بالقرب منه، أو نسمعه يتلى. أي مسلم هذا الذي يدخل الكلام النجس بين آيات كتاب لا يمسه إلا المطهرون؟ هل نحتاج إلى أبحاث، ودراسات لنتأكد من أن الوهابيين قد يكونون أي شيء إلا أن يكونوا مسلمين؟ كيف نعرف أنهم الوهابيون، وليس أولاد أعمامهم الصهاينة، الذين يفعلون ذلك؟ تهديد بالقتل لمن يتعرض بالنقد لآل سعود، وتعظيم لأمراء هذه الأسرة، والمفتين بأمرهم، وسفاحيهم، وشتائم للذين يدافعون عن أهلهم في العراق وفي سورية. وكم من مرة يتحدث الناس عن هذه الظاهرة، ولا تصدر ولا حتى إدانة لها من شيوخهم. وكيف يمكن لمن يفتي بجواز معاشرة الأم أن يستنكر السباب والشتائم على أمهات الآخرين؟



نحن تربينا في بيوتنا، وفي المدارس بأنْ {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها}. أي مسلم هذا الذي يدخل إلى بيتك عبر بريدك الالكتروني الذي ما أن تفتحه تواجهك الشتائم على أمك، بدلا من "السلام عليكم"؟ ما علاقة أمّ هذا، أو ذاك، برأي يبديه هو على موقع الكتروني؟ أية تربية يتلقاها هذا الوهابي الذي يعجز عن مواجهة الناس بـأن يجادلهم بالتي هي أحسن، فينقل المواجهة معهم إلى حرب جبانة على أمهاتهم اللواتي لا يعرفهن، وما عرفَنه، وربما أصبحن في حضرة ربهن قبل أن يُخلق هذا المجاهد الصهيوني القميء؟ أي شيء في الإسلام لا يشوهه هؤلاء الذين ليسوا غير نسخ مشوهة من القرود؟ ثم أي نمط من الناس يستقطب هؤلاء الوهابيون إلى صفوف مجاهديهم؟ واضح أنهم يلتقطونهم ممن هم من سقط المتاع في المجتمعات العربية والمسلمة. لا يمكن لعراقي، أو سوري، أو فلسطيني، أو مصري، أو أي إنسان تنسم نفحة من روح الرسول الأكرم محمد بن عبدالله أن يقع بين مخالب هؤلاء الرعاع. إنه لا يمكن أن يكون من أهلنا، إنه عمل غير صالح



بين الأقربين إليّ محلل نفساني لا أبحث معه أمور السياسة لأنه لا يحبها، لكنه رآني قبل أيام وأنا غاضب. أقول الحقيقة، إنهم يثيرون الغضب بكل سلوكاتهم، سواء كان في عذرا حيث دخلوا قرية آمنة دخول الجبناء، أو عندما يضربون سوقا، أو مدرسة، أو مستشفى، أو يدخلون بيوتا لا يرحب بهم فيها أحد، أو حين يشتمون إنسانا أو إنسانة لا علاقة لها بصراعنا معهم



سألني صاحبي عن سبب غضبي، فقصصت عليه قصة هذا الذي لا أعرف منه غير أسماء تتغير، وأسلوب سوقي لا يتغير. سألته عما يجعل الإنسان يشتم إمرأة لم يلتق بها، ولم يعرفها، ولا علاقة لها بالخلاف بين هذا وذاك، فأعاد صاحبي المحلل النفساني سؤالي طارحا إياه عليّ: لماذا، في رأيك، يشتم هذا الشخص أمك؟ فقلت: لأنه شخص (أدبسز) أي عديم الأدب، فتمهل صاحبي قليلا ثم قال: أنا أتكلم الآن كمحلل نفساني، وعندما تقول عن ذلك الشخص إنه عديم الأدب فهذا بالنسبة إليّ تقييم أخلاقي، وعلم النفس لا يعمل بالتقييمات الاجتماعية، والأخلاقية. إنه علم يركز على ثلاثة أشياء: تحديد المشكلة، والبحث عن أسبابها، وتقديم الحلول (العلاج) لها. ثم سألني: عندما تكتب، ماذا تتوقع من القراء؟ فقلت: أتوقع أن يقول بعضهم "أنا أتفق معك في هذا واختلف في ذاك"، وأن يقول غيرهم "كلامك مقنع"، أو "غير مقنع". قال: إذن أنت تتوقع أن يرد عليك القراء بنفس أسلوب كلامك، فقلت: بالضبط. قال: لكن هؤلاء، أو ربما هذا، يرد عليك بشتم أمك، فقلت مرة أخرى لأنه "أدبسز"



وصمت صاحبي قليلا ثم قال: وهو عندما يشتمك، ماذا يتوقع منك؟ فقلت بتلقائية: أن أرد عليه بشتم أمه، أليس كذلك؟ فضحك وقال: هنا مربط الفرس. أنت تكتب بأدب، وتتوقع أن يرد عليك القراء بأدب، بينما هو يرد عليك بالشتيمة، فهل يتوقع، مثلا، أنك لا تحسن الشتم، أو أنك لا تعرف عبارات بذيئة مثله هو؟ فاكتفيتُ بابتسامة خفيفة، فهمها صاحبي، وقال: ومع هذا فهو يشتم أمك، فكيف تفسر ذلك؟ قلت: لا تفسير عندي سوى أنه "أدبسز"، فقال صاحبي: لا، الموضوع ليس كذلك. هناك شخص يشتم أمهات الناس الآخرين وهم لم يشتموا أمه، ويعرف أن الآخرين يستطيعون أن يردوا عليه بشتم أمه. هذا يعني أنه يريد من الآخرين أن يشتموا أمه، أي إنه يجر الشتيمة على أمه جرا. فلماذا يفعل ذلك؟



أحيانا يصعب على المرء تعقب الكيفية التي يتفكر بها المحللون النفسانيون. هنا سكتّ، فقال صاحبي: غريب أن أحدهم يريد أن يسمع الناس يشتمون أمه، أليس كذلك؟ هذا له تفسير. هذا الشخص يكره أمه. هناك أشخاص يعانون ربما من طفولة تعيسة، وهم غير قادرين على تشخيص دورهم هم في تعاستهم، أو لا يريدون تحمل المسؤولية عن تعاستهم، ويحاولون إلقاء اللوم على هذا وذاك. هذا الشخص، مثلا، قد يكون يعتبر أمه هي السبب في تعاسته وشقائه، وهو يكرهها، ويعتبرها إنسانة سيئة، ويعيش يومه وهو يشتمها في دواخله، ويحاول دائما أن يسمع من الآخرين شتائم عليها، وتأكيدا بأنها سيئة. وطبعا قد لا تكون أمه سيئة كما يظن هو. ربما تكون أمية، أو جاهلة، ولم تتعمد إيذاءه



سألتُ صاحبي: وأين نصل من هذا؟ فقال: هذا الشخص بحاجة إلى أن يسمع منك تأكيدا بأن أمه إمرأة سيئة. إنه يعتبر شتمه لأمك وسيلة يدفعك من خلالها إلى شتم أمه، ولو شتمتَ أمه فإنه سيشعر بالراحة، ويشكرك على جميلك، فصرخت: وإن لم أشتمها؟ كيف أشتم إمرأة لا أعرفها، ولا علاقة لها بآرائي، ومواقفي؟ ثم إذا كان هذا المخلوق بحاجة إلى أن يشتم أحدٌ أمه، فلماذا لا يتخاصم مع أحد في الشارع، ويتبادل معه الشتائم، ويرتاح؟ فقال صاحبي: مثل هذا الشخص يكون عادة خائفا من الآخرين، ويتجنب المواجهة لأنه لا يريد أن يتلقى لكمات على وجهه، ولا يريد أن يعرف أحد من هو، بل يريد أن يسمع فقط تأكيدا لكون أمه إمرأة سيئة، وبالمناسبة إنه قد يرى أن شهادتك أنت على أن أمه سيئة أهم من شهادة غيرك. رجل في الشارع يقول له "يا ابن كذا وكذا" مصحوبا ببضع لكمات في وجهه، هذا لا يداوي جرحه، بينما كاتب يحترم نفسه ويحترم الآخرين، ويقول له هو "يا ابن كذا". إنك ستمنحه شهادة فخرية. فضحكتُ، وقلت: يعني راحة هذا الشخص أصبحت تتوقف على شهادة زور مني بأن أمه هي سبب تعاسته؟ والله أنا لن أشتم إمرأة حتى لو أساءت إليّ، فكيف أشتم إمرأة لا أعرفها حتى يرتاح شخص سفيه يظن أنها هي سبب كونه من سقط المتاع؟ لن أفعل ذلك، فقال صاحبي: انظر، أنا لا أدعوك إلى شتمها، وإنما أوضح لك سبب المشكلة والعلاج الممكن، فأنت لو، وأقول، لو شتمتَ أمه فإنك في هذه الحالة لا تتعامل مع تلك المرأة التي لا تعرفها، بل مع مرض ابنها. عليك أن تفصل بين الأشياء، فاقطبتُ جبيني، وسألت: كيف؟ فقال:

دعني أوضح لك ذلك بمثال عن قصة معروفة. كان هناك شخص يشكو من أن في بطنه حصانا، فذهب إلى الطبيب، وأخبره بالمشكلة التي يعاني منها جراء رفسات الحصان الذي في بطنه. وشرح له الطبيب أن وجود حصان في بطن الإنسان شيء مستحيل، فتركه وذهب إلى طبيب آخر، وآخر، وآخر، وأخيرا رأى أحد الأطباء أن الرجل بحاجة إلى علاج نفسي، فحوّله إلى أحد المحللين (المعالجين) النفسانيين الأذكياء، وحاول هذا الأخير فهم المشكلة، وأسبابها، لكن عبثا، فالرجل مصر على أن في بطنه حصانا، وأنه يخشى أن تصيب إحدى رفساته قلبه، فتسبب له سكتة قلبية. وعندما شعر المحلل النفساني بالعجز عن اقتلاع الوهم من رأس الرجل قرر أن يحوّله إلى طبيب نفساني في المستشفى (المحلل النفساني يعالج بالمحادثة، بينما الطبيب النفساني هو في الأصل طبيب درس علم النفس، فيعالج بالعقاقير أيضا). فماذا حصل؟ في المستشفى قرروا تشكيل لجنة من الأطباء النفسانيين للنظر في قضية أخينا. ووجد هؤلاء أخيرا حلا، وهو أن يوصوا بإجراء عملية جراحية للرجل، مثلا لاستئصال الزائدة الدودية، وأن يخبروه أنهم سيبحثون عن الحصان في بطنه. وحصل ذلك، وحين أفاق الرجل من التخدير، قالوا له: والله عفارم عليك. كان في بطنك حصان، الحمد لله، بمجرد أن فتحنا بطنك خرج، وهرب. وحين تلمس الرجل جرحه، تنفس الصعداء، وقال: شكرا لكم. الآن أشعر بالراحة، لقد اختفى من بطني. سأنام ملء عيني. لا تعرفون كم أرهقني وجوده في بطني طوال هذا الوقت



مجرد قصة رمزية. السؤال هنا هو: هل تعامل أولئك الأطباء مع حصان حقيقي أم مع وهم في رأس الرجل؟ القصة هي نفسها. ذاك الرجل كان يتوهم أن في بطنه حصانا، وهذا يتوهم أن أمه هي سبب معاناته مع عقده. عليك أن تخرج "الحصان" من بطنه، وسيشعر على الفور بالراحة، وتنتهي المشكلة



كان صديقي يبتسم، فقلت له: سامحك الله يا صديقي، أنت تمزح. أم أنك تريد مني، بعد هذا العمر، أن أنزل إلى مستوى سفيه مثل هذا الجؤذر الوهابي كي أجعله يرتاح بأن أوافقه زورا وبهتانا على أن أمه هي المذنبة بحقه؟ فقال صاحبي: مرة أخرى لا بد لك أن تفصل الأمور بعضها عن بعض، فالموضوع لا يتعلق بالمستويات، فلا أنت يمكن أن تنزل إلى مستواه مهما قلت له، ولا هو يمكن أن يصعد إلى مستواك، مهما قال لك. الشيء الجيد هنا هو أنه، أو أنهم يثقون بشهادتك مع أنك لستَ لا محللا، ولا طبيبا نفسانيا، ويتوسلون بك أن ترحمهم. إنهم يريدون منك شهادة حسن سلوك بأنهم كانوا سيصبحون صالحين لولا أمهاتهم



ضحكتُ، فيما صديقي يربت على كتفي، وقلتُ: هؤلاء لا علاج لهم طالما هناك قرضاوي وعريفي وزمزمي، وعرعور، وكل هذه المزابل من المفتين والشيوخ في جزيرة العرب. ثم قال صاحبي: هناك حتما بديل، وهو أن تتجاهلهم، وتقول لنفسك "لا فائدة من هؤلاء، فلو أخرجت الحصان من بطونهم، فسيحل محله بعير، أو تيس، أو أي شيء آخر"، الأمر متروك لك



قلت: نعم، الإنسان وهبه الله الإرادة، وجعله مخيرا، فهناك من يكون مع الحصان فارسا، وهناك من يجعله مرضا في نفسه. وهذا هو الفارق بين أن يكون المرء مسلما، أو يكون وهابيا



الوهابية تشن حربا خبيثة على الإسلام، وعلى الأخلاق الإسلامية، ووسيلتها المفضلة هي الإرهاب بكل أشكاله، قطع الرؤوس، تفجير المدارس والمستشفيات، ذبح الأطفال، إصدار الفتاوى الإرهابية، وكذلك استخدام اللغة الهابطة والمنحطة، أو ما يمكن أن نطلق عليه "الإرهاب اللفظي"، لثني الناس عن الكلام، وفضح أمراء الفساد في الأرض. مواجهة الإرهاب الوهابي بكل أشكاله لا تكون بالانزلاق إلى منحدراتها ومستنقعاتها مهما كانت التحليلات، والتفسيرات لانحطاطها. النبي الذي قال "أدبني ربي فأحسن تأديبي" يجب أن يبقى مثلنا الأعلى، نقتدي به، ونسترشد بكل آية نيرة في الكتاب الذي جاء به نورا يضيء الطريق أمامنا. ألا يقول الكتاب المبين {ولا تزر وازرة وزر أخرى}؟ لا، لن نأخذ الأم بجريرة ابن غير صالح. الكتاب كتابنا، ومحمد محمدنا، ولن نسلمهما للأيادي الوهابية الآثمة. نقول عنهم بملء أفواهنا إنهم مجرمون يتحملون مسؤولية جرائمهم، مهما ازدحمت بطونهم بالأحصنة، وبالأباعر، والتيوس. ليبحثوا عن أسباب عقدهم وسفالتهم في جبب شيوخهم، وليس في أمهاتهم




يا وهابي .. !؟

 ألا يرتعش كيانك الإنساني قرفا بهذه الصدمة بأنك تنتمي إلى أمة ما يزال فيها من يفكرون بالسبي؟ ألا تشعر بالعار حين يحرّض بعير أجرب ملتحي على قتل الناس الآمنين، وسبي نسائهم بإسم الإسلام؟ ألا تأخذك الغيرة على كتاب الله، حين يجيّره شخص مريض عقليا ونفسيا ليثبت حقه في غزو بلدان الآخرين، وقتل الناس الآمنين فيها وسبي نسائهم؟ أليس في هذا الكتاب، يا وهابي، آيات تدعو إلى المحبة، والتآخي، والإنسانية، والرحمة، والعقل، ومخافة الله، على الأقل؟ أفيه فقط ما يدعو إلى إشباع الغرائز الحيوانية لمن جعلته المصادفة يولد في عائلة مسلمة فعرف هذا الكتاب؟

 ثم إنك، يا وهابي،  وتزعم أني أشتم (جميع) (علماء الأمة)!! أنا لم أشتم أي عالم من علماء الأمة، ولن أفعل. هؤلاء الشيوخ السعوديون، أولا، ليسوا علماء بل فايروسات خبيثة تنخر في جسد الإسلام، وثانيا، فكل من يقرأ ما أكتب، وليس هذا المقال عن "حذاء رغدة على رؤوس شيوخ الإفتاء .." وحده، يعرف أني لم أذكر، مثلا، الإمارات العربية ومن فيها يوما بسوء، ففيها، على الأقل، عالم دين عراقي أجلّه، وأحترمه، وأحترم علمه، وأخلاقه المحمدية - هل أنا شتمت أحمد الكبيسي، يا وهابي؟ معاذ الله. هل أنا شتمت مفتي سورية، وهو رجل يشع حبا لوطنه، وضحى بإبنه فداء للوطن ودفاعا عنه؟ قُطع لسان من ذكره بسوء. ثم إني لم أذكر بسوء علماء، أو شيوخ عُمان، أو اليمن، ناهيك عن علماء المسلمين، وشيوخهم في كل مكان. وأجلّ، وأحترم آلافا غير هؤلاء في سورية وفلسطين، والمغرب العربي، وفي تركيا، وإندونيسيا، وماليزيا، (ومعذرة إذا أضفت إلى هذه القائمة إيران أيضا – فقد يكون هذا كافيا لاعتباري عميلا صفويا!!!)، وغيرها. خارج السعودية وقطر يوجد علماء دين، أما في السعودية وقطر فلا يوجد إلا طفيليون، يفرّخون طفيليين في الأماكن الأخرى.

 ولهذا يا أخي، يا وهابي، أرجو منك توخي الدقة في حديثك في المرات القادمة. شيوخ الإفتناء في السعودية وقطر لا يمثلون "علماء الأمة"، وليسوا علماء أصلا، بل هم شيوخ سوء، طفيليات أبتلي بها الإسلام. ما هي علوم هؤلاء؟ علوم رضاعة الكبير؟ أم علوم التبول وقوفا؟ أم علوم سبي النساء؟

 وأحد الأسباب التي تزيد غضبي في حديثك هو أنك تسألني لماذا يستحقون الشتم جميعا. أحقا يا وهابي، أيها المدافع عن شيوخ الإفتاء، تسألني هذا السؤال؟ يا وهابي حين يتقدم بعير أجرب بالحديث عن سبي النساء، ويريد تجيير القرآن لهذا الغرض، فأنا أتوقع ممن تسميهم "علماء الأمة" – خذ مثلا المعتدل سلمان العودة، أن يهبّ على الفور، ويجمع التواقيع من ألف من هؤلاء العلماء (في نظرك)، ويصدر بيانا يستنكر فيه هذا السفه. أنا لا أطلب هذا من أحد إلا من الذين ينتمي هذا البعير الأجرب إلى دوائرهم. أم أنّ كل الجرائم بحق السوريين أصبحت الآن مستساغة، ومقبولة، ومطلوبة، وإن لم يحرض عليها هؤلاء (العلماء!) بأنفسهم، فيصمتون عنها حين يحرض عليها سفيه من سفهائهم؟ ألا يلعن المسلمون الشيطان؟ أو ليس من يسكتون عن الحق شياطين خُرسا؟

 يا رجل، إن كنتم لا تأخذكم النخوة تجاه السوريين، إذ تكالب عليهم كل شذاذ الآفاق، فلتأخذكم الرحمة بأنفسكم، فما تسنونها من قواعد للتعامل الآن ستسري قريبا عليكم أيضا لأنها تصبح قواعد متبعة. إن من يشرّع لسبي النساء لن يستطيع أن يعصم نساءه هو من السبي. ألا ترون أن الدائرة دارت على العراقيين بالأمس، ثم على الليبيين، ثم على اليمنيين، والسوريين، فهل أنتم آوون إلى جبل يعصمكم من الماء، أو النار؟

 وما تزالون تقتبسون من القرآن حسب ما يناسب مقاصدكم. تحدثني عن الجدال في القرآن؟ هذا القرآن الذي جاء هدى للناس أصبح مستودعا للحجج تأخذون منه ما يناسبكم وقتما تشاؤون، وتتركون غيره. سبحان الله.

 وحكاية "الأستاذ الجامعي" صارت، يا وهابي، مثل آيات القرآن، تستخدمونها حسب المقام. كيف يفعل أستاذ جامعي هذا وذاك؟ وكيف أنت استاذ جامعي؟ اعتقوني من هذا يا رجل أعتقكم الله من العذاب، فأنا إنسان قبل أن أكون أي شيء آخر، فلا تحشروا هذه الحجة في الحديث معي. أنت وأنا الآن مختلفان، وقد اقتبستَ أنت بنفسك قبل قليل آية من القرآن عن الجدال! كيف لا تغضب إذاً، يا وهابي، حين ترى هذا الكتاب نفسه يستخدمه بعير أجرب ليحرضنا على أن يسبي أحدنا نساء الآخر لأننا مختلفان؟ ألا يحق للإنسان، بل ألا يتوجب عليه، أن يغضب حين يرى هذا، لأنه أستاذ جامعي؟ والله لولا أن لساني الذي أنطق به آيات الله يجب أن يبقى نظيفا لسمعوا مني ما يصيبهم بالكآبة لسنوات، ويفتح الطريق أمامهم إلى عيادات المعالجين النفسانيين يطرقونها فيما تبقى لهم من أعمارهم.

 ومهلا في حكمك عليّ، يا وهابي. تتهمني بأني أدمر المسلمين رجالا ونساء وأطفالا حين أشتم هؤلاء الشيوخ؟ كيف، وأنا أدافع عن الرجال الذين يريد هؤلاء الجربان ليس قتلهم وحسب، بل وسبي نسائهم؟ كيف أدمر النساء وأنا غاضب لمجرد سماع ذكر كلمة العار "السبي"؟ كيف أدمر الأطفال، وأنا قلبي على طفل تريدونه أن يرى أباه يُقتل، ثم يرى أمه وأخواته يسبيهن كلب أجرب؟ أنصف معي، أيها المسلم، وقل هذا الكلام لمن يريد أن يقتل ويسبي! فهو من يدمر هذه الأمة، يعينه على ذلك شيوخ الولائم الآبقون.

 أما حديثك، يا وهابي، عن أني أخدم مخططات الصهيونية، فنثبته أو ننفيه بتجربة بسيطة. خذ كلام هذا السلفي الأجرب، وخذ مقالتي "حذاء رغدة .."، وترجمهما إلى كل اللغات الأوروبية، ووزعهما على الأوروبيين والأمريكان وغيرهم، وستعرف من الذي يخدم الصهيونية. إن أوروبا ستتلقى فتوى هذا البعير الأجرب بالتهليل، وستمنحه جائزة نوبل لكلامه هذا لأنه يعطيها الدليل الذي تريده على أن الإسلام دين همجي وبربري، دين قتل ودم، وفوق ذلك يبيح سبي النساء، وها قد شهد شاهد من أهلها. هذا ما تحتاجه الصهيونية في حربها على الإسلام. أما مقال عمر ظاهر فلن يدفعوا مقابله قرشا واحدا، وسيقولون إن عمر ظاهر لا يفهم الإسلام، ويريدهم أن يصدقوا أن الإسلام ليس دين همجية، وقتل، وبربرية، وإغتصاب وسبي، كما يصوّره هذا البعير الأجرب. ليس هناك من نصير للصهيونية اليوم أخلص من شيوخ الفساد والإفساد في الجزيرة العربية وجآذرهم هنا وهناك.

 أحقا، يا وهابي، لا ترى أن السعودية وقطر وإسرائيل تقف سوية في خندق واحد؟ هل تريد بعد كل ما تراه أمام عينيك دليلا على من يخدم الصهيونية؟

 وتقول، يا وهابي، إنكم في البلدان العربية تعرفون .. ماذا تعرفون؟ يا أخي، يا وهابي، رحم الله رجلا عرف قدر نفسه. هل تعرف لماذا تكلمت أنا في مقالتي عن المسلمين (الإسلاميين) في أوروبا؟ لأني وجدت ضالتي (موضوع بحثي) فيهم. إنهم صورة جلية للإسلاميين من أمثال هذا البعير الأجرب الذي يفتي بسبي السوريات. دعني أعطيك تعريفا للإسلامي على شاكلة هذا، وعلى شاكلة العرعور، والعريفي، والقرني، والقرضاوي، ومن لفّ لفّهم: "إنه رجل في عقله لوثة، ويحمل نفسا مريضة، وحرامي، وغشاش، وكذاب، ومنحط، وسافل، ومجرم مغلّف – ويحفظ، لسوء الحظ، القرآن، فيستخدم آيات الله لتبرير كل ما في نفسه من خسة ودناءة". تراه يسرق، ويمسكونه بالجرم المشهود، يعني "حرامي"، يعني "سارق"، والسرقة عقوبتها في القرآن "قطع اليد" أليس كذلك؟ لكنه لا يرى ذلك، بل يرمي بوجهك على الفور بآية من القرآن بأن هؤلاء كفار، وأموالهم، ونساؤهم حلّ له!!!! هل تعرف هذا يا وهابي؟ القرآن يستخدمه رجالك لتبرير السرقة والإغتصاب، كما يستخدمه هذا الكلب لتبرير سبي النساء السوريات.

 نحن، يا وهابي، جئنا إلى أوروبا "دخالة" ليحمونا من شر حكام العرب، وهؤلاء يقولون إن أموال من وفروا لنا الحماية ونساؤهم حل لهم!!! يا إلهي، أين يظن هؤلاء أنفسهم؟ في جزيرة العرب، أيام جاهليتهم، يغزون بعضهم بعضا، ويسبون وينهبون؟ ما هي هذه العقلية التي تبيح لإنسان أن يدخل بيتا يطلبُ فيه الحماية، فيسرقه، ويعتدي على أهله، ويقول إن أموالهم ونساءهم حل له لأنهم كفار وهو مسلم!؟ انظر. لماذا يتصرفون هكذا في بلدان الغربة؟ لأنكم، في البلدان العربية، تربونهم على هذه الأخلاق، وهذا البعير الأجرب دليل على ما أقول. إنها الدناءة موروثة في الجينات المريضة تجعل الضبع المتوحش يرى أموال الناس ونساءهم حلا له، تارة لأنهم كفار، وتارة لأنهم سوريون.

 ثم تدعوني إلى الإصلاح يا رجل؟ إصلاح ماذا؟ انظر في الفيديو أدناه، واعمل بنفسك على الإصلاح. هؤلاء الشيوخ وحكامهم شردوا ملايين العراقيين والسوريين الذين كانوا آمنين في ديارهم، وكانوا يعيشون بكرامة، وجعلوهم سكان مخيمات لاجئين ينتظرون فيها من هذا وذاك لقمة خبز، وغطاءً يقيهم البرد! هل تعرف، أيها الذي أخذتك الحمية فصرت تدافع عن هؤلاء المفسدين، ماذا يعتمل في نفسي حين أدخل سوقا هنا، وأجد عند صندوق الدفع علبة صغيرة كتب عليها "تبرعوا لأطفال سورية"؟ انظر في الرابط أدناه، عساك تكف عن أن تكون محاميا للشياطين، وتقلع عن عادة الدفاع عنهم، وتبقي فرصة للحوار في ظروف أخرى، فأنا، يا وهابي، ما أزال أكظم بركان غيظي، وقد يفجّره من ينبري للدفاع عن هؤلاء البهائم.