الحب يحمي الناس من الأمراض النفسية.. والجسدية أحيانا
أنا احب.. عبارة صغيرة عندما يقولها الرجل أو المرأة فإنها تخرج منه محملة بنبرة سعيدة وقوية وأيضا محملة بأحلام طويلة ومحلقة رسمها كل منهما في خياله وخيال من يحب، لذا فليس من الصعب التصديق أن الحب والشعور بالسعادة بسببه قادرين على شفاء الإنسان من المرض.
والحب يحمي أصحابه من كثير من الأمراض التي يعرفها أصحاب القلوب الوحيدة.. الأطباء يؤكدون أن له تأثيرا كبيرا على وظائف الأعضاء.
عند لقاء الشخص الذي تحبه أو عندما تتعرض للحب من أول نظرة فإن الجسم يفرز مادتي الدوبامين وفينيلبثيلامين وعند سريانهما في الجسم يعطيان إشارات للمخ تسبب حالة من السعادة والمرح لهذا نشعر بأننا في أحسن حالاتنا بالقرب من شخص نحبه.
ليس هذا فقط فهو أحسن مضاد للاكتئاب ومعه يزول القلق ويهدأ التوتر.
أما اللمسات الحنونة والكلمات الرقيقة فإنها تغمر الجسم في لحظة بالمادتين اللتين تمنحان الإحساس بالاسترخاء والراحة.
ثمن الحرية
أكثر الدراسات أكدت أن غير المتزوجين أقل عمرا خاصة الرجال فهم يدفعون ثمن حريتهم غاليا فهم معرضون أكثر للإصابة بأمراض الجهاز العصبي والغدد الصماء والجلد والعظام والعضلات.
كما أن لديهم استعدادا أكبر للإصابة بتليف الكبد وبالنسبة للمرأة فإن الإصابة بسرطان الثدي تزيد بنسبة 30 في المائة بين غير المتزوجات.
شفاء سريع
دراسة سويسرية أكدت أن المرضى المتزوجين يشفون ويغادرون المستشفى أسرع من الأرامل والمطلقين.
وهذه إحدى ميزات الزواج فإن كلا من الطرفين يسهر على راحة الآخر ويعتني به ويقدم له الدعم النفسي الذي يساعد على الشفاء السريع.
يشير العلماء إلى أن النساء المتزوجات اللاتي يصبن بسرطان الثدي فرصتهن في الشفاء أكبر من غير المتزوجات خاصة إذا أحست المرأة أن هناك من يحبها ويهتم بها.
وأكدت دراسة أميركية أن المتزوجات المصابات بهذا المرض لديهن عدد أكبر من كرات الدم البيضاء ورغبة أكثر في الحياة والشفاء.
عندما نحب
عندما نحب فإننا نشعر أننا أكثر صحة، وحيوية الدورة الدموية تصبح أكثر نشاطا والغدد الكظرية تعمل بكامل كفاءتها فتفرز مزيدا من الكوريتسول "هرمون يعطي الحيوية" مما يفسر فقداننا لبعض الوزن أو احتفاظنا بالوزن المثالي.
يقول علماء النفس إنه في تلك الحالة يصبح الحبيب هو مركز الكون وكل الهموم اليومية الصغيرة تتحول إلى شيء تافه ليست له أية أهمية ولا يستحق التفكير.
ويحاول كل من الطرفين تخليص الآخر من مخاوفه وأسباب قلقه وتوتره ويشاركه همومه.
وعندما يصبح الاثنان كأنهما شخص واحد فإنهما يصبحان أكثر قوة وقدرة على حل المشاكل ومواجهة الصعوبات.
أطباء القلب والشرايين لم يعودوا يمنعون مرضاهم من الزواج.
الدراسات أثبتت أن الزواج يحسن من حالة تصلب الشرايين وأن فرصة الإصابة بالأزمات أثناء الرياضة والمجهود العنيف تصل بأعراض القلب إلى الصفر.