عقدة الألقاب العلمية عند العرب!
شئ رائع أن يسعى الانسان الى تطوير قدراته العلمية بخطى حثيثة ليغرف من معين المعرفة الذي لاينضب, بغية توسعة افاقه, ليكون فردا فاعلا ومؤثرا في مجتمعه بحيث يسهم في رفع درجة الوعي, الأمر الذي يخلق حالة من التنافس المشروع والذي يصب في خدمة وتطورالمجتمع وجعله اكثر اشراقا.ليخلق طبقة يقع على عاتقها عبء تنوير العقول ودحض الخرافات, وتضميد الجراح, بل وازالة الغشاوة عن عيون الكثير من العامة والبسطاء<وما اكثرهم في عالمنا العربي>, لخلق مجتمع مثالي محصن ضد الدعاية الحكومية الرسمية التي تسعى لتدجين وتضليل الأفراد, وغسل أدمغتهم في انظمتنا الديكتاتورية ودجل المتأسلمين الجدد ونفاقهم, مما يسهل تضليلهم وخداعهم!.
ولكن أن يتحول هذا الى هاجس حقيقي يقض مضاجع الكثيرين منا ويتحول الى هوس, أمر يحتاج الى تحليل والغوص في أعماق هذا الداء الذي بدأ يتحول الى عقدة ترافق الكثيرين في عصرنا الراهن بهدف الحصول على مكانة اجتماعية مرموقة ليس الا, ولكن الآمر اصبح ينحو منحاً خطيراً , جعل الكثيرين في عملية سباق ولهاث, بغية الحصول على درجة الدكتوراة بأي ثمن بغض النظر عن الوسيلة والغاية والهدف وهل هناك ظرورة امل لا!, ومرد ذلك, المزايا التي تتيح لحاملها أن يتبوأ مكانة علمية مرموقة, وان وصل الأمر الى حد التشكيك باعتراف هذه الجامعة أو تلك,وربما تكون الجامعة التي منحت هذا اللقب العلمي, جامعة وهمية لاوجود فعلي لها سوى على مواقع الانترنت وهذا ما يحصل مع <بعران الخليج>, أو ربما عن طريق المراسلة, وهذا بدوره يطرح عدة تساؤلات عن الهدف الحقيقي لهذا السباق المحموم والتهافت, ومدى مشروعية وأمانة تلك الجامعات التي بدأت تنتشر في الأونة الأخيرة كا الفطر, والتي لايهمها سوى الربح المادي البحت دون مراعاة لأبسط المعايير والأسس العلمية وتستقطب تلك الجامعات الخليجيين اكثر من غيرهم لوجود المال. ويظن البعض أن الحياة ستتوقف ان لم يحصل صاحبها على درجة الدكتوراة, اذ أضحت ملازمة للابداع والتفوق, والهدف الحقيق وراء هذاهو المفاخرة الاجتماعية الذي لاطائل منه سوى اشباع الغرورومركب النقص لدى ذلك الشخص الذي يصر على مناداته بلقب يادكتور؟؟؟ ولايخفى على أحد مالهذه الظاهرة من اثار سلبية كبيرة على المجتمع وتطورة ودليلنا مانشاهده من الجمود في كنتونات الخليج وغيره من المجتمعات العربية, وهذا ينسحب على حامل هذا اللقب عندما لايكون أهلا لهذه الدرجة العلمية فتصبح وبالا عليه وعلى المجتمع, وتتحول من نعمة الى نقمة,فإلى متى سيظل العربان بهذه العقليات المريضة,وهل حان الوقت للعمل ومجارات ما يحدث حولنا!ألا يوجد احساس لديكم! اين ضمائركم اين رجولتكم ,اينكم من الإسلام الداعي للعمل والإبداع!بدأت اشك انكم بشر ؟.....!.