التسمم الغذائي،
من الحالات الشائعة في العالم كله. وفي كل مكان هناك نوع سائد من التسمم الغذائي، حتى في الدول الأكثر تقدما، مثال ذلك ان النسبة الأكبر للتسمم في بريطانيا مثلا سببها السلمونيلا، اما في اميركا فالنسبة الاكبر من التسممات يسببها الفطر. ويبدأ الوضع بتناول غذاء ما، وبعد ساعات ( على الأغلب )، تحدث أعراض التسمم وهي عادة، ألم بطني، قيئ، إسهال وارتفاع في درجة حرارة الجسم. ويتميز التسمم الغذائي بإصابة مجموعة من الأشخاص الذين تناولوا ذلك الغذاء بالأعراض .
وأكد فريق علمي أوروبي، أن العادات الغذائية التي يتبعها البشر حاليا، قد تكون السبب المباشر بإصابات الجهاز الهضمي. وقال فريق البحث ان الأشخاص الذين يكثرون من تناول الطعام خارج منازلهم، او يعتمدون على التغذية الجاهزة ، هم الاكثر عرضة للإصابة بالتسمم الغذائي نتيجة لتلوث هذه المأكولات او عدم تحضيرها بشكل جيد او عدم الحرص في اختيار المواد الأولية الجيدة . كما قد يحدث التسمم عند تناول أغذية تركت خارج الثلاجة في الجو الحار والمعلبات المنتهية الصلاحية أو السيئة التخزين .
وللتسمم نوعان رئيسان وهما:
أولا ، التسمم الناتج عن تلوث الغذاء بالجراثيم، وهو النوع الاكثر شيوعا، ومن الأمثلة عليه التسمم بالسلمونيلا ، وتأتي من أكل الدجاج والبيض المصاب بالمرض، ويعالج بالسوائل وقد يلجأ للمضادات الحيوية من الجيل الثالث كالسيفالوسبورين في علاج الحالات الحادة منه. التسمم بالمكورات العنقودية، ويتسبب بها الحليب ومشتقاته غير المحفوظة جيدا، ويتحسن المصاب عادة بعد 48 ساعة ويعالج بالسوائل. التسمم بالعصيات وهو قليل الحدوث نسبيا، ولكنه الأكثر خطورة ويأتي من تناول المعلبات الفاسدة. كما قد تتسبب الفيروسات بالتسمم الغذائي.
ثانيا، التسمم الغذائي غير الناتج عن الجراثيم وال أمثلة عليه كما يلي: الحالات التحسسية الناتجة عن تحسس الأمعاء لأنواع معينة من الأغذية عند بعض الأشخاص ، كالقواقع والأسماك والبقول والفراولة وغيرها. والمثال الآخر هو حالات التسمم الناشئ عن تناول أغذية سامة، مثل بعض أنواع الفطر والأسماك التي تستلزم طريقة خاصة في تحضيرها والبطاطا الخضراء._(البوابة)
وغالبا تظهر أعراض التسمم بشكل المغص والقيئ والإسهال وارتفاع الحرارة وتعالج بالسوائل ( بالفم إن الوريد ) حسب الحالة. ولكن للتسمم مضاعفات في بعض الحالات القليلة (خصوصا النوع الثاني ) قد تؤدي إلى التشنجات العصبية والشلل العضلي والتنفسي، وقد تبلغ شدة بعضها أن تؤدي للوفاة أو تهدد حياة المصاب. ولذلك فإنه من أل أهمية بمكان، أن نعير العناية والانتباه لما نتناول من الأغذية._(البوابة)