لِحَمـامِ بلادي أجْمَـلُ سَجْعَـهْ
من جميع الحمامِ فـي أيِّ بُقْعَـهْ
وَلِرَجْعِ النَّسيـمِ إنْ هَـبَّ فيهـا
نَغْمَـةٌ عَبْقَرِيَّـةٌ ذاتُ خَشْـعَـهْ
آهِ ما أعْـذَبَ الحَيـاةَ بِأرْضـي
رغْمَ ما قد عانيتُ في كلِّ جُرْعَهْ
لَيْتَ لي رَجْعَةٌ تُذيـبُ اكْتِئابـي
يا ضَميرَ الزَّمانِ هلْ ثَمَّ رَجْعَـهْ؟
يا ابْنَ أُمّي طالَ اغْتِرابي وَنَفيي
وَمَضى العُمرُ مُسْرِعاً أيَّ سُرْعَهْ
زَحَفَ الشَّيْبُ في مَفارقِ رأسي
آهِ ! مَنْ يَسْتَطيـعُ عَنِّـيَ دَفْعَـهْ
يـا صَديقاً بِذِكْـرِهِ لِـبِـلادي
زادَ قلبي أسـىً وَذَرَّفَ دَمْعَـهْ
أُدْعُ لي أنْ أموتَ في دارِ أهلي
وَتَرَحَّمْ عَلَيَّ فـي كـلِّ رَكْعَـهْ