ارتسمت صورة مشينة وسوداء عن مهلكة
الشر الوهابية، التي كانت عبر تاريخها ممراً ومقراً للعدوان، والتآمر على، والنيل
من شعوب المنطقة وتطلعاتها، وأصبحت مع الفورة النفطية Oil Boom، المصدر الرئيسي للإرهاب
والتكفير والقتل وفتاوى التهريج ونشر العنف والكراهية والتحريض الطائفية وباتت
السمسار الأول المفوّض والمعتمد على دماء العرب والمسلمين ففعلت بهم الأفاعيل، وها
هي اليوم، تحوز وبشرف على لقب مزبلة الطغاة العرب وموئلاً للفارين من العدالة،
ومقراً لكل الذين كنستهم شعوبهم، بالهتافات والشتائم والبصاق،. وتأبي مملكة الشر
ورأس الأفعى الوهابية، إلا أن تكرس هذه الصورة السوداء الشوهاء التي تكونت عنها
كواحدة من أكثر أنظمة العالم ظلامية، شيطانية، وجهنمية، ودموية، وانحطاطاً، وعداء
لكل ما هو إنساني ونبيل وتحرري وتنويري.