كتاب لمؤلف اسرائيلي : قطر بوسطجي إسرائيلي مطيع
وشهد شاهد جديد من أحفاد يهود بني قينقاع على عمق العلاقات القطرية الإسرائيلية, وربما كان هذا الشاهد أقوى الشهود حجة, وأرجحهم دليلاً, وأفصحهم لساناً في التحدث عن الملفات السرية بين الكيانين المتعانقين خلف حائط المبكى, فكشف للناس عن موقع البذرة الخبيثة المدفونة تحت شجرة الزوايا الست, والرؤوس الستة, والإضلاع الستة. .
الشاهد الجديد, يهودي يحمل الجنسية الإسرائيلية, واسمه الحقيقي (سامي ريفيل), عمل في الخفاء مشرفا عاما على مشروع (إطلاق الفضائيات العربية التحريضية) المتخصصة بتصنيع الفتن الطائفية, وتعليبها في الدوحة, وتصديرها مجانا إلى العالم العربي بمغلفات مغرية ومحتويات مسمومة, ثم انتقل الشاهد نفسه ليعمل مديرا لمكتب المصالح الإسرائيلية في قطر, ويعود له (الفضل) في بناء القواعد المتينة, التي رست عليها سفن التعاون والتنسيق المشترك, ورسمت مسارات برامج التفكيك والتقسيم والتجزئة, وهزت أركان المدن العربية كلها من (نواكشوط) إلى (درعا), ومن طرابلس إلى طرابلس. يقول (ريفيل) في كتابه, الذي صدر حديثا بعنوان (( قطر وإسرائيل ملف العلاقات السرية)), يقول: (كان من الصعب علينا نسج خيوط العلاقات الحميمة مع قطر لولا المساعدات السخية, التي قدمتها لنا الشركات القطرية الكبيرة), ويقول في مقدمة الكتاب: (أن السبب الرئيس لانفتاحنا مع قطر, يعود إلى الأدوار المنوطة بها, للعمل كساعي بريد في المنطقة, وتكليفها بنقل الرغبات الإسرائيلية من الباب إلى الباب, والقيام بخدمة الزبائن والعملاء من الراغبين بالعمل السري تحت عناوين تمويهية, أو بواجهات مزدوجة, فضلا عن دورها الخفي في نقل رسائل التهديد والوعيد إلى الجماعات والكيانات والأقطار غير المتعاونة مع التطلعات الإسرائيلية). . اختارت الثعالب القطرية الدخول إلى أوكار الذئاب, فاستذأبت على العرب, منذ اليوم الذي بنت فيه أكبر القواعد الحربية الامريكية, فكانت تلك القواعد بوابتها لولوج الأوكار الصهيونية بخطوات مسعورة متعجلة, وعبثا حاولت مصر كبح جماحها, خصوصا بعد أن قطعت قطر شوطا كبيرا في هذا المضمار, حتى ارتمت تماماً في أحضان الدوائر السرية المريبة, وغرقت في صفقات الغاز والألغاز بتصريح رسمي أطلقه الأمير نفسه بعد ثلاثة أشهر من توليه الحكم, قال فيه: (عندنا خطط مستقبلية لتفعيل مشاريع الغاز بين قطر وإسرائيل والأردن), وكان الأمير الخطير أول من طالب العرب برفع الحصار الاقتصادي على تل أبيب
صدر الكتاب باللغة العبرية, وترجمه إلى العربية الأستاذ (محمد البحيري), وتبنت دار نشر مصرية (مكتبة جزيرة الورد) طباعته وتوزيعه, واشتمل على مجموعة كبيرة من الإسرار, حملت معها كم هائل من المفاجآت. . أكد المؤلف في أكثر من واقعة على المحاولات القطرية الدءوبة لتحريض تل أبيب على السعودية, فقناة الجزيرة, منذ بداياتها, تحاول كسب تأييد المشاهد, وتبحث دائما عن دولة عربية كبيرة ذات سيادة ومكانة رفيعة لمهاجمتها والانقضاض عليها, فوجدت ضالتها في مصر, وهي الآن في طريقها لاستخدام أدواتها السيئة ضد السعودية
يذكر المؤلف في كتابه بعض الوقائع المضحكة, التي تعكس حقيقة الرغبات القطرية لتدمير اقتصاد المنطقة, وإتلاف حقولها, وإفشال مزارعها الحيوانية والإنتاجية, ومن نافلة القول نورد هنا ما أشار إليه الكاتب عن دور قطر في التنسيق مع الحقول الإسرائيلية لتشييد اكبر المزارع الحديثة المتخصصة بتربية الأبقار والعجول, وإنتاج الألبان ومشتقاتها, ومن ثم توزيعها وبيعها بأبخس الأسعار من اجل توجيه ضربة قاصمة للمنتجات السعودية
وتحدث المؤلف بإسهاب عن ميكانيكية عمل قناة الجزيرة ودورها التخريبي في بث الفرقة, وتأجيج النعرات الطائفية, واختلاق الخلافات, وصناعة الأخبار الملفقة والمواقف المفبركة, التي يراد منها زعزعة الأمن والاستقرار, وإشغال الرأي العربي العام بالأمور المقلقة, والتركيز على افتعال الأزمات التي تمس الحريات في الشرق الأوسط, ونقل وقائع المؤتمرات والندوات المناهضة للحكومات العربية, التي يتزعمها المنشقون, ويبدو أن مركبات النقص عند حكام قطر, وإحساسهم بعقدة الحجم, دفعهم للبحث عن الأدوار الكبيرة, فجاءت فكرة تأسيس هذه القناة المشبوهة لتمنحهم مساحات شاسعة في التطاول على غيرهم, فوظفوا أموالهم ومؤسساتهم في لعب دور البوسطجي, والمراسل البريدي, والساعي الإسرائيلي المطيع المكلف بنقل الرسائل الإسرائيلية والخطابات الأمريكية المشفرة
والله يستر من الجايات