إلى عملاء آل مردخاي في
آرض آلسعيدة!
لا تذبحوا الشمس التي
قد أشرقتْ
في دهاليز الظلامْ
لا تخنقوا الفجرَ الوليدَ
بأرضنا
واسلكوا فجَّ الكرامْ
كلَّ يوم ترجُمونَ حياتنا
أو لوزا مثمرا
تتآمرون على الندى
كي يعودَ الآمل في أرض الحكمة
خاليا
لتعودَ أيامٌ عجافْ
أنتم دعاة ُ الموتِ أنصارُ
الجفافْ
أنتم خفافيشُ الظلامْ
وغرامُكمْ نبْشُ القبورْ
كي تجلدوا فيها مصابيحَ الظلامْ
دحْــرُ الزهور مرامُكمْ
سَقـَط ُ المتـاع كلامُكمْ
فلتذبَحوا ولتخنقِوا ولترجُموا
لا تـَرحَموا
واستبشروا
فغدا ً أمام عدالةِ الرحمن ينكشفُ اللثامْ
لا يستوي أصحابُ ألويةِ الخنا
بالطيبين الطاهرينْ
لا يستوي مَن باع دينَ اللهِ في الزَّمن الرَّديءْ
بمجاهدٍ قد علـَّم الدنيا الفداءْ
في نصرة الإيمان ضحَّى بالدماءْ
يا قومَنا مَن ضخ َّ في الناس العفـَنْ
فلتحذروهْ
من باع آرض الوطن
مَن باع أشجارَ الوطنْ
لا تعذروهْ
يا قومنا إنا نعيش الآن آلامَ الغثاءْ
في الأرض ينتشر البغاءْ
في الأرض يركب موجة َ الأفكار أصحابُ الغباءْ
يتقدمُ الرَّكـْبَ النفاقْ
ويحاصرُ الإيمانَ أشباهُ الرجالْ
يا قومنا انتفشَ الرياءْ
قد رفرفت راياته بلغتْ إلى جوِّ السماءْ
وتسابق الفنّ الرخيصُ إلى
مواخير الفسادْ
مدُّ الرذيلةِ – ويْحَه ُ- من ذا يقول له : كفى
وغدا ً يوافينا الضياءْ
إن الفضيلة مدُّها يوما سيفتحُ كلَّ بابْ
وسيُغلقُ الأبوابَ في وجه
الخرابْ
عهدٌ بريء
فيه انتصاراتُ السماءْ
وليسقطنَّ الزورُ في جوفِ
الفناء
والخفافيشُ الكئيبة ُ في الظلامْ
هي لا تحب النورَ
إذ عاشت تغنـِّي للظلامْ
~~~~~~~~~~~~~~~~~
*حفظ الله آليمن وآهله من هول
ما يحيط بهم!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~