قبة ورقية وهمم حديدية
تحطمت أسطورة الدولة التي لا تقهر، وظهرت حقيقة إسرائيل تلك الولاية التابعة لأمريكا والتي أرهبت الدول العربية بقوتها وأسلحتها.
فالقبة الحديدية التي صنعتها إسرائيل واستخدمت فيها وسائل التكنولوجيا الأمريكية والروسية والألمانية لتصد صواريخ القسام عن أراضيها ومستوطنيها قد بأت بالفشل وأصبحت كتلة من الحديد لا قيمة لها .
في عام 2008 كانت الحرب غير متكافئة بين اليهود ورجال غزة، فدول العالم كانوا ولا زالوا يمدون إسرائيل بكل العتادة والعدة حتي تحمي نفسها وتكون لها دولة ذات سيادة تأوي فيها اليهود الذين أتت بهم من دول شتى.
لقد صنعت إسرائيل لنفسها فخ عسكري بعد إعتدائها علي غزة هذه الأيام ، وقد بدي للجميع أن الحرب غير متكافئة أيضا بين رجال غزة البواسل والصهاينة المتغطرسين، فقوة الإيمان والعقيدة لا تحتاج إلا قوة الساعد والسلاح حتي تنتصر علي أعداءها .
وخيب الله ظن الجميع ، فهاهي حماس برجالها يسلحون أنفسهم، ويصنعون أسلحتهم بأيديهم حتي تكون لهم الغلبة علي اليهود، وقد كانت.
فالعالم بأسره يشهد اليوم مدي إنهيار وهزيمة الدولة التي لا تقهر ... فقد قهرت علي صواريخ القسام.
وأن دولة إسرائيل الأسطورة التي لا مثيل لها في العالم لن تستطيع أن تخطو خطوة واحدة في أراضي غزة الأبية .
إن العرب والمسلمين تركوا غزة وحدها تواجه مصيرها من قتل وجرحي وتدمير وتشريد ، فالكل يشاهد ويمصمص الشفاه ولا يحركون ساكناً نحو رفع الظلم عن غزة وأهلها ، فالجميع بدى صاحب قلب حديدية يرى تفجير رؤس البشر، وتدمير المنازل علي أهلها، وتخريب الأراضي الزراعية، وغلق كل المعابر علي غزة ولا يحركون ساكناً.
ولكن صواريخ القسام جعلت أنصار اليهود يتحركون يميناً ويساراً نحو إيقاف صواريخ القسام ، ويطالبون بوقف تبادل النار بين الطرفين، ويكأن حماس دولة ذات سيادة وجيش وحدود ، واتخذت قرار الحرب طواعية !!
إن غزة ومن فيها من فصائل وطنية إضطرت أن تدخل الحرب التي أشعلتها إسرائيل حتي تسيطر علي غزة والقضاء علي المقاومة الإسلامية فيها.
إن الشدائد تظهر المعادن، وإن الرجال تُظهر حقيقتهم المواقف، وقد بدى للشعوب العربية والإسلامية أن حكامها تركوا غزة تواجه مصيرها وحدها ، ولكن نصر الله لعبادة المتقين قد أتي، فأخزى الله اليهود علي يد القساميين بما أعدوه من عدة تتناسب مع أسلحة اليهود.
(وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَذِينَ إن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ المُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ (41) سورة الحج
( واللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ ولَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (21) سورة يوسف.