ابعدوا الدين عن السياسة ؟
*الأوطان هي للمواطنين جميعا بالتساوي وليست لكهنة
الآديان!*
*> المعرفة الإنسانية هي نتيجة تراكمية للتجربة
الإنسانية> 
 أي إنها حصيلة
تجارب الإنسان وجهوده الفردية 
 والجماعية في
التعلم - والإكتشاف - ومحاولاته المستمرة لتحسين وضعه الحياتي - وحل مشاكله -
ومعرفة العالم من حوله..............., 
*هذه الجهود الإنسانية أحدثت تغييرات عقليه -
ومعيشية  واجتماعية هائلة مكنت الجنس
البشري من التقدم والارتقاء التدريجي .... حتى وصل إلى ما هو عليه الآن من معارف
وعلوم حديثه - خلقت وضعا حضاريا جديدا...................... !
 وأوجدت عالما
متطورا علميا - وثقافيا - واجتماعيا 
 وفنيا لم يطور
الإنسان مثيلا له منذ فجر التاريخ.
*عالمنا الحديث - وخاصة في هذا
القرن - قائم على العلم والثقافه  واحترام
الإنسان وحقوقه...................,
 الأمم التي شجعت الإبداع المعرفي في كل مجالاته
- وأقامت أنظمة *ديمقراطية علمانية @>>>فصلت الدين عن الدولة<<<@
 وتبنت دساتير دائمه تحدد الحقوق والواجبات
السياسية للشعب والدولة - وفصلت السلطات الثلاثة - التنفيذية لتقود الدوله 
 والتشريعية لتضع القوانين وتراقب أداء الدولة -
والقضائية لتحكم بين الناس بالعدل وتحل مشاكلهم طبقا لقوانين الدولة.
 *هذه الدول تمكنت من بناء مجتمعات صناعية -
ومنتجة ومثقفه  ومبدعه - وطورت الخدمات
كالبنية التحتية - والتعليم  والصحة - والإدارة
وغيرها.
 *لقد أصبحت هذه الدول دول مؤسسات هدفها إقامة العدل بين الناس -
واحترام الإنسان - والاعتراف بالتعددية الدينية والعرقية - وحماية المواطنين -
وإعطائهم الفرص للرقي....... 
 >والتقدم دون اعتبار لاختلافاتهم الدينيه أو
العرقيه - لأنهم مواطنون متساوون أمام القانون في حقوقهم وواجباتهم.
 *الأمثلة على هذه الأنظمه التي غيرت مجرى تاريخ البشريه بإنجازاتها
تشمل جميع الدول الديمقراطية الصناعية ومنها دول غرب أوروبا - واليابان -
والولايات المتحده - وأستراليا 
وكندا الخ...........,
 وهي بلا شك الأكثر تقدما وازدهارا في
العالم........,
>حتى بداية عصر النهضه
الأوروبية – كان> الدين وتفسيره للكون والحياه مقبولا على نطاق واسع لأن تفكير
الإنسان كان محدودا  والأفكار التي كانت
متداوله كحقائق لتجيب على تساؤلات الإنسان المتعلقه بأصل الكون - ومكوناته -
والحياه - والموت 
 وما بعد الموت - كانت غيبية ومبنية على إجتهادات
فلسفية أو تفسيرية للديانات نفسها..............!.
>كان الدين يفسر كل شيء -
ويضع أسسا وضوابط لعلاقات البشر وقيم المجتمع.............................؟
 *لا شك أنه لا يمكن إنكار الدور الإيجابي للدين في تنظيم الحياة
البشريه والعلاقات الإنسانية.....> الديانات كلها نصت على الصدق-والحب-والتآخي
الإنساني - والرحمه - وعمل الخير 
 واحترام الكبير<بعكس ما يمارس الآن في
مجتمعاتنا>؟.
 >لكنها ناقضت هذه النصوص في تعاليمها لأنها
حصرت معظم هذه القيم لمن أتبعها - واعتبرت الديانات الأخرى هرطقة وأنكرت
وجودها-ومصداقيتها - وحثت على رفضها
 *هذا التناقض في الأفكار الدينية شجع الصراعات -
والخلافات  والحروب - والكراهية بين
الأديان وبين أتباعها واستمر ذلك بشكل أو بآخر حتى يومنا هذا.............؟
*تاريخ أوروبا حتى العصور
الوسطى يثبت بأن *الدولة الدينية الأوروبية كانت فاشلة*> لأنها قامت على عبادة
الفرد  والإقطاع - والظلم - وتحكم الكنيسه
في شؤون الناس وخداعهم  وابتزازهم >
والسيطرة عليهم وعلى مقدراتهم بإسم الدين 
والقدر الإلهي - وتقسيم الله لإرزاقهم - وتحديده لمصيرهم في الدنيا والآخره
(وهذا تماما ما يحدث الآن في مجتمعاتنا للآسف الشديد؟). 
*هذه الفرضيات والممارسات
الدينية أعاقت وتعيق قدرة الإنسان على التفكير الحر - والإبداع - والتغيير لفترة
زمنية إمتدت قرونا عدة وبدأت تنهار بظهور الحركات الفكرية التي نشطت في عصر النهضة
وأدت إلى قيام ديمقراطيات وبخاصة خلال عصر التنوير الأوروبي......................,
> لقد انتهى عصر الدولة
الدينية وحل مكانه عصر دولة الإنسان الديمقراطية.............................!
 >إن الدول التي فشلت - أو لم تحاول أن تفصل الدين عن
الدوله  وتقيم ديموقراطيات تقودها أحزاب سياسية
فاعلة - ومؤسسات مجتمع مدني منظمة - ما زالت متخلفه وتعاني من مشاكل لا حصر لها -
وتواجه حروبا وانشقاقات قد تؤدي إلى تفككها وربما اندثارها.
 العالم العربي يعتبر مثالا حيا على ذلك؟.
*إن إزدياد التدين وربطه بكل
شأن من شؤون الناس المجتمع  خاصة في
الأربعين سنة الماضيه > أدى إلى زيادة العصبيات 
 والنعرات الدينية - والطائفية وقاد إلى حروب
مدمرة في العراق - وسوريا - وليبيا - واليمن - ومصر - والسودان  والحبل على الجرار.........................؟؟؟
*هذه الحروب يستغلها السياسيون
> لمصالحهم ويدعمهم في ذلك كهنة الدين المتنفذين في كل قطر عربي.........................؟.
 *إنها حروب الظلم - والجهل - والتخلف التي ستؤدي
حتما إلى المزيد من حمامات الدم - والفقر - والدمار - والانحطاط الإجتماعي................................؟.
الأوطان هي للمواطنين جميعا
بالتساوي وليست للأديان.*
 *الأديان جزء من ثقافات الأمم وتاريخها*
>وعليه فإن الوطن العربي لا
يمكن أن يزدهر ويتقدم - إلا بإقامة ديمقراطيات حقيقيه تفصل الدين عن الدولة حيث
يقتصر دور الدين على العلاقه بين الإنسان وربه - وعلى احترام التعدديه بين مكونات
المجتمع - ولا يتدخل في السياسة والشؤون الهامة الأخرى كالقانون - والإقتصاد -
والعلوم - والإداره - ويترك الباب مفتوحا للفكر الحر - والإبداع في العلوم -
والفنون  والآداب - والدراسات الإجتماعيه.
 >عندئذن من الممكن أن يتغير عالمنا العربي
وتزداد فرصنا في الوحده - وحل مشاكلنا - والتفاعل مع العالم - والتأثير فيه
والتأثر به.................................؟
>--------ل--------ق--------ن-----------و------م----؟