أوقفوا الحرب علي اليمن
أوقفوا مايسمي بعاصفة الحزم … لا للحرب … لا للعدوان على اليمن …. لامبرر لهذه الحرب … هذه الحرب حرب غير عادلة وغير قانونية فلا شرع ولا قانون يقر ويخول الإعتداء علي دوله مجاورة او دعم فصيل محلي ضد فصيل آخر في ذلك البلد …
إن قيام السعودية مع بعض الحلفاء بقصف الأراضي اليمنية بالطائرات الحربية حتماً سيوقع ضحايا من المدنيين ويساهم في تدمير البنية التحتيه للجمهورية العربية اليمنية الشقيقة، وقد أكدت عدة منظمات دولية وشهود عيان سقوط عشرات القتلي من الأطفال والمدنيين في هذه الأعمال غير المبررة والأرقام مرشحة للزيادة .
لقد تم قصف مخيم اللاجئين في المزرق في مديرية حرض بشمال اليمن والذي ذهب ضحيته العشرات ومئات من الجرحى!!
كيف يتم قصف بلد عربي وتدمير بنيته التحتية وجيشه بموجب تعاون إستخباراتي وبنك أهداف أمريكي ..
لا شرعية عربية أو دولية لهذه الحرب حيث أن ميثاق الجامعة العربية يمنع العدوان ضد الدول أعضاء الجامعة العربية، وجمهورية اليمن إحدى هذه الدول – وإن صدرت إدانة أو إستنكار لبعض ممارسات الفرق السياسية بالداخل – فإن ذلك لايعني تفويضاً بالتدخل العسكري أو الإعتداء .
كما أن أي عمل عسكري من قبل الأعضاء يستوجب الإجماع والذي هو غير متوفر في مثل هذه الحالة لرفض عدد من الدول العربية لمثل هذا العمل، كما أن مجلس الأمن الدولي – وإن طالب الفرقاء السياسيين في اليمن بإنهاء ما يحصل- فقد دعى الى الحوار واعتماد الوسائل السلمية فقط، ولم يصدر من مجلس الأمن قراراً ملزماً يمنح السعودية أو أياً من دول التحالف الذي دعت اليه الحكومة السعودية حق مهاجمة اليمن عسكريا.
إن إعلان حرب أو القيام بأعمال عسكرية في (دولة القانون الحديثة) يفترض أن يتم بموجب موافقة نواب الأمة عبر (مجلس شورى) منتخب يمثل إرادة الشعب، وهذا مالم يحدث في المملكة العربية السعودية، لذا فإن مثل هذه الأعمال تعتبر مغامرات غير محسوبة وإستبداداً بالقرار وبمصير الشعب ، وغالباً تؤدي الي نتائج كارثية ، يدفع ثمنها الشعب وأبناء المنطقة الجنوبية بشكل مباشر، كما أن الحكومة السعودية لم تشاور أو تستأذن مواطنيها من أبناء الجنوب ممن هم في المناطق الحدودية ممن سيتضررون بمثل هذه القرارات ، حيث تنص المادة رقم (30/2) من إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية على مايلي: ( تُجري الدول مشاورات فعلية مع الشعوب الأصلية المعنية، من خلال إجراءات ملائمة، ولاسيما من خلال المؤسسات الممثلة لها، قبل استخدام أراضيها أو أقاليمها في أنشطة عسكرية).
للأسف فإن التدخل العسكري السعودي في اليمن يعتبر في مفهوم القانون الدولي (عدواناً) وذلك بحسب ما ورد في المادة الخامسة من اتفاقية روما لعام 1998 الخاصة بالمحكمة الجنائية الدولية وتخالف احكام وقواعد حسن الجوار بين الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية الواردة في ميثاق الامم المتحدة .
دعو اليمن لليمنيين …..اليمن عانى من الإقصاء والتدخل السلبي من قبل متخذي القرار في السعودية للأسف حيث تم دعم مشائخ قبائل وعسكريون فاسدون وتم اجهاض التنمية وقيام حكم ديموقراطي جمهوري راشد في اليمن، لقد تم عزل اليمن عن إمتدادة الطبيعي مع أشقاءه في شبه الجزيرة العربية لعقود.
ماحصل ويحصل الان هو محاربة للثورة اليمنية التي انطلقت مع بدايات الربيع العربي والذي للأسف تم عرقله حراكه عبر الثورة المضادة التي تقوم بها أنظمة شمولية في المنطقة ، لذا فقد جاءت المبادرة الخليجية في اليمن التفافاً علي مطالب الثورة ومطالب الشباب اليمني وذلك لإعادة رجالات فساد سابقين ، ثم هاهي اليمن تنتفض ضد الفساد مرة اخرى لتقوم تلك الأطراف بهذه الحرب الظالمة لضرب ماتبقى من ثورة الشباب والشعب اليمني مرة اخرى عبر هذا التحالف الظالم بين عدة اقطاب من عرابي الثورة المضادة .
وهنا اعبر عن حزني العميق تجاه الضحايا المدنيين الذين سقطوا من ابناء الشعب اليمني، كما أبدي قلقي البالغ تجاه عمليات التهجير القسري للآلاف من المواطنين القاطنين على الحدود في جنوب المملكة ، فضلاً عمن سيسقط ضحية بسبب قرارات الحرب الظالمة، وندعوا لايقاف هذه الحرب واحترام القانون الدولي وحقوق الإنسان ، ولاحول ولاقوة إلا بالله.