وماً دخلت إلى الخنزيرة--الجزيرة-
يوماً دخلتُ إلى الجزيرةْ
كــانتْ مناســبـةٌ أثيـــرةْ
متحمّسٌ لقضيتي ، لعروبتي ، ولأمتي
ولدحض رأيِ عدوّ شعبي
رفعتُ في الصوتِ العقيرةْ
وشكرتُ مورالسْ ( 1 ) وآردوغان (2 )
والقائد الثوريّ في كركاس (3)
ذاك الرائع الوجدانْ
وهتفتُ أنّ عروبتي ، ليستْ سلالةْ
، وبأنّها نهج التزامٍ ، حرّهُ للحقِّ هالةْ
في ذلك اليوم الذي جذبتني أضواء الجزيرةْ
ماكنتُ أعلم أنّني سأقول بعد غدٍ أجيرةْ
وبأنّها صلُّ الأفاعي
وفتنةُ الشيطان داعي
لقتل أزهار المرعي ، بشيخها ونهى بعيرهْ
ماكنتُ أعلمُ أنّني سأقولُ قاتلةً خطيرةْ
كانتْ تُقاتلُ مع "" رجال الله "" في لبنانْ
كانت لـغـــزّةَ صــوتها
ولأرضِ عُرْبٍ درعها
ما كنتُ أعرف ضرعها
صنعتهُ عولمـةٌ حقيرةْ
ماكنتُ أعلمُ أنَّ دعوتها كدعوة قحبةٍ بحجاب ، سيّئة السريرةْ
ماكنتُ أعلمُ أنّ نعلي لوِّثتْ
منـها ، ووجـهي قُبِّـحـــتْ
وبأنّني يوماً سأتلو:
آية النّدمِ المريرةْ
يوماً لعيناً عشتهُ
وبه مررتُ على الجزيرةْ
ومدحتُ فيها شيخُها المعطاءَ ، نفّاذ البصيرةْ !!!
الدّاعـمَ اللـبـنانْ !!!
الّرافع البـنـيـانْ !!!
المثبِتَ الأركانْ !!!
بالخَطوِ المجيرةْ !!!
ياخيبةَ الآمالْ :
صـارتْ خيبتي نكراءَ
تلعنُ رجوتي السوداءَ
تلكَ الرحـلة الحمقاءَ
في روحي الكسيرةْ
ماكنتُ أعلمُ أنّ شيخ الغاز هذا ، منافقٌ ، نغلٌ ، وعيرةْ
ماكنتُ أعلمُ أنَّ سفكَ الدّمِ ديدنهُ
وطبعُ الغدرِ معدنهُ
وبأنّها :
لا لنْ تتوبَ المومسُ الشمطاءُ ، حتى على الحصيرةْ
ما كنتُ أجزمُ أنّهُ بوطاً لأدوارٍ حقيرةْ
وبأنَّ مفتيها سيفتي مكرراً "" شيخَ المضيرةْ ""
أنا آسفٌ في ذلّتي
أنا مدركٌ ما غلطتي
لكنَّ توبة نادمٍ ، يعفيهِ ربيَّ من جريرةْ
تلك التي أنا عشتها
لو كنتُ يوماً عدتها ،
أو مرّ عندي طيفها ،
سيحقُّ عندي حكمها ،
زانٍ وترجمهُ العشيرةْ
رحماك ياشعبي الجريحْ
في داخلي ألم يصيحْ
يقولها بفمٍ فصيحً :
أنّها :
كانت لأسبابٍ كثيرةْ
مقبولةٌ في حينها
مفهومةٌ بأوانها
لكنّ حاليْ حكمها :
حتماً فأكبرُ من حقيرةْ !!!