حاكم قطر وجزيرته يسرقون ثورتنا
كشفت وثائق سربها موقع 'ويكيليكس' أن رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم أبلغ إسرائيل أن الدوحة تتبنى خطة لضرب إستقرار مصر بعنف، وأن قناة 'الجزيرة' ستلعب الدور المحوري لتنفيذ هذه الخطة، عن طريق اللعب بمشاعر المصريين لإحداث هذه الفوضى.... وكشفت الوثائق أن لقاءً سرياً جمع بين بن جاسم ومسؤول إسرائيلي نافذ في السلطة، أبلغه فيه نيته تلك ووصف مصر بـ'الطبيب الذي لديه مريض واحد' ويجب أن يستمر مرضه، وأكد جاسم أن المريض الذي لدى مصر هو القضية الفلسطينية في إشارة منه إلى أن مصر تريد إطالة أمد القضية الفلسطينية دون حل، حتى لا تصبح مصر بلا قضية تضعها في منصب القائد للمنطقة العربية....
وكان 'ويكيليكس' قد أشار إلى أن لديه 7 وثائق عن قطر، نشر منها 5 وثائق، وحجب وثيقتين بعد تفاوض قطر مع إدارة الموقع الذى طلب مبالغ ضخمة حتى لا يتم النشر لما تحويه من معلومات خطيرة عن لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين واميركيين وأن هذه اللقاءات كلها للتحريض ضد مصر.... ورغم أن الموقع إلتزم بسريه الوثيقتين بعد أن حصل على الثمن من القطريين، إلا أنه تم تسريبها إلى عدد من وسائل الإعلام، أهمها جريدة 'الغارديان' البريطانية والتي نشرت نصهما على موقعها وشملت ضمن محتواها تحليل السفارة الأميركية لموقع قناة 'الجزيرة' على خريطة التحرك السياسي لقطر، ودورها في رسم ملامح سياسة قطر الخارجية.... وتتحدث الوثيقة التى حملت رقم 432 بتاريخ الأول من تموز 2009 عن اللقاء الذى إستغرق 50 دقيقة بين الشيخ حمد بن جاسم وقناة 'الجزيرة' والذي أسهب فيه بن جاسم عن السياسة الخارجية القطرية، في عدد من الموضوعات بما فيها المصالحة الفلسطينية و'عملية السلام' ولم يدّخر جهداً في شن هجوم شرس على مصر وسياساتها بشكل مباشر وغير مباشر في لحظات أخرى، وقد قام السفير الأميركي بتحليل اللقاء، وأشار في مجمل تحليله إلى كون 'الجزيرة' أداة في يد القطريين يستخدمونها كيفما يشاؤون لخدمة مصالحهم على حساب قوى أخرى....
أما الوثيقة الثانية والتي حملت رقم 677 بتاريخ 19 تشرين الثاني 2009 فقد تعلّقت بتقييم شامل تعده الأقسام المختلفة بالسفارة كل في إختصاصه حول قطر، وتطرق التقييم إلى دور قناة 'الجزيرة' في منظومة السياسة القطرية وتحليل توجهات الشبكة منذ تولي الرئيس الاميركي باراك أوباما لمقاليد السلطة في واشنطن، وأشارت الوثيقة إلى أن تغطية 'الجزيرة' أصبحت أكثر إيجابية تجاه الولايات المتحدة ـ في الوقت نفسه يؤكد التقييم بقاء 'الجزيرة' كأداة للسياسة الخارجية القطرية... وأكدت الوثيقتين أن وزير الخارجية القطري الشيخ جاسم وعدد من المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين أنه بمجرد خروج المصريين إلى الشارع فإنه سيكلف قناة 'الجزيرة' ببث كل ما يزكى إشعال الفتنه في الشارع ليس فقط بين المصريين والنظام ولكن بين المصريين بعضهم البعض... وأشارت الوثيقتان إلى أن النظام القطري يستخدم دائماً قناة 'الجزيرة' في تصفية حساباته مع خصومه وأنه نجح أكثر من مرة في إشعال الفتن في عدد كبير من العواصم العربية عندما توترت العلاقات مع الدوحة وأن 'الجزيرة' هي أحد أهم القنوات الإخبارية في المنطقة ونجحت في جذب المشاهد العربي منذ تأسيسها....
مما لاشك فيه أن ثقافتنا وتربيتنا في المنطقة العربية ولا أقول أخلاقنا الإسلامية تدفعنا وترغمنا على المُكابرة وتأبى علينا الرجوع للحق وتقديم الاعتذار... حتى ولو اكتشف الإنسان العربي أنهُ قد وقع في الخطأ أو جانب الحقيقة... مع هذا تأخذه العزة بالإثم سواء كان هذا العربي حاكماً أو محكوماً مسيحياً أو مسلماً, مُتعلماً أو جاهلاً, واعياً أو مُغيباً, فإنه يرفض الرجوع للحق ويركب مركب العناد والإصرار والتحدي, وسيبحث عن كل الحجج والمبررات لكي يُبرر أخطائه وهفواته, وكأن نهاية العالم هي عندما يعتذر الشخص ويُقر بغلطته أو بخطئه, ويبدو أن تلك الثقافة عربية بامتياز, لذا فالأحرى بمن كان تخصصهم علم اجتماع أو فلسفة أن يدرسوا ويُحللوا تلك الحالة ويُفلسفوا أسباب تلك الظاهرة الاجتماعية ...المؤامرات القطرية التى تحاك بليل من النظام القطرى العميل ذلك النظام الذي تنطلق الطائرات الأمريكية من أراضيه لتدك الدول العربية والإسلامية, وذلك الأمير الذي يُعتبر أول من استقبل الإسرائيليين القتلة في الدوحة وجعلهم يزورون مبنى قناة الجزيرة, وهو أول من أدخل عتاة الصهاينة الإسرائيليين إلى بيوت العرب والخليجيين من خلال شاشة جزيرته وطبخاتها الإعلامية المشبوهة وبرامجها المدسوسة والمُخطط لها بعناية ....
لذلك لا أدري لماذا تصر قناة الجزيرة القطرية أن تُعامل الشعبين الثائرين التونسي والمصري على أنهم شعوب قاصرة أو دون سن الرشد بعد هروب ابن علي وتنحي مبارك, ثم توكل نفسها كوصية على هؤلاء الثوار الُقصر لكي ترعاهم وتدير شؤونهم فيما بعد الثورة!!! فمهما كانت الدوافع القطرية المُعلنة أو الخفية من خلال المُشاركة الفعالة لقناة الجزيرة في نقل أحداث الثورة التي كانت ساحتها تونس ثم في مصر, فقد آن الأوان لهم أن يرفعوا أيديهم ويكفوا عن التدخل والعبث في الشأن الداخلي التونسي والمصري بعد أن نجحت تلك الثورات.... إذن آن الأوان للتوانسة والمصريين أن يقولوا لقناة الجزيرة وموظفيها وحتى مالكيها آل ثاني غادروا بلادنا واتركوا شؤوننا المحلية ونحن ندير أوضاعنا الداخلية وسنحل مشاكلنا بعيداً عن التدخلات الخارجية لجهات مشبوهة....لم تعد لأساليب التجسس الكلاسيكية القديمة أي جدوى وباتت بعض الدول ترسل جواسيسها على هيئة مُراسلين للتغطية والتمويه ....
مُراسلو قناة الجزيرة القطرية كانوا من أوائل الطلائع الإستخبارية التي استكشفت ومسحت تونس ومصر وأرض المعركة في ليبيا قبيل بدأ الهجوم وغيرها من الاماكن والجاسوس الأول في قناة الخنزيرة هو أمير قطر الذي سبق وأن أبلغ الأمريكان بنفسه عن المكان السري لخالد شيخ ورمزي بن الشيبة!؟ وبعد أن نجحت تلك القناة المسمومة في عملية التطبيع الإعلامي المُمنهج مع العدو الصهيوني من خلال استضافة الصهاينة وجمعهم بضيوف عرب سواء إسلاميين أو قوميين أو ناصريين, ومن ثم كسب قلوب الجماهير من خلال تلك البرامج الحية, حتى جاءت أحداث الـ 11 من سبتمبر, وأصبح الدور المناط بتلك القنوات هو البحث والكشف عن مكان تواجد أسامة بن لادن وتحديد أماكن أعضاء تنظيم القاعدة وذلك من خلال إيهامهم بإجراء لقاءات تلفزيونية خاصة وحصرية معهم....... ثم يتم تحديد الهدف بطريقة تقنية ومتطورة من خلال فتح مرسلات البث الفضائي الخاصة بالمصورين, وتقوم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ببقية المهمة....
هذا الكلام ليس من عندى او اتجنى به عليهم ولكن اقرأوا ما جاء في كتاب الكاتب الأمريكي رون سوسكيند (RON SUSKIND) الذي فضح الدور التآمري الخبيث لأمير قطر في الوشاية بالقياديين في تنظيم القاعدة خالد شيخ ورمزي بن الشيبة وهما مختبئين في شقة بعيدة وغير معروفة في إحدى المدن الباكستانية!! فقد ذكر الكاتب الأمريكي رون سوسكيند في كتابه The One Percent Doctrine: (أن أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني هو من أبلغ المخابرات الأمريكية بنفسه عن المكان السري الذي يتواجد فيه القيادي في تنظيم القاعدة رمزي بن الشيبة وخالد شيخ محمد اللذين كانا يختبئان في إحدى المدن الباكستانية.... وذلك عن طريق مُراسل قناة الجزيرة يسري فودة... الذي استقال لاحقاً من تلك القناة وهدد أنه سوف يكشف أسرار مهمة تتعلق بعمل قناة الجزيرة... وأنهُ سيعقد مؤتمراً صحفياً يكشف فيه مُلابسات استقالته.... لكنه تراجع بعد فترة وصمت.... ويبدو أن أمير قطر نجح في إسكاته).... فقد فضح هذا الكاتب الأمريكي الدور الخبيث لقناة الجزيرة ولمالكها أمير قطر وذلك عندما قام الأمير بإبلاغ جهاز الـ CIA عن مكان خالد الشيخ ورمزي بن الشيبة.... حيث تطرق الصحفي الأمريكي في ثلاث صفحات من كتابه لأسرار عملية القبض على خالد شيخ وابن الشيبة... والتي لم يكن وراءها أبو زبيدة كما زعموا لغرض التضليل وإبعاد الشبهة عن الجزيرة والأميرالقطرى العميل ... بل تم القبض عليهما من خلال معلومات سرية تلقتها المخابرات المركزية الأمريكية عبر اتصال هاتفي خاص وعاجل من قبل أمير قطر نفسه.... ليخبرهم بمكان تواجد خالد الشيخ وابن الشيبة... بعد أن علم بمكانهما عن طريق مُراسل قناة الجزيرة القطرية السابق يسري فوده!!
لاتستعجب او تستغرب عزيزى القارىء لانه إذا كان أمير قطر جاسوساً عتيداً لأمريكا وإسرائيل وبرتبة مُخبر صغير... فقطعاً ستكون شيمة مراسلو الجزيرة التجسس والتنصت على بقية الدول العربية والإسلامية... الغريب بل الذى يجعل الحليم حيرانا ان تجلب قطر شخصيات تونسية ومصرية إلى الدوحة تحت زعم أنهم من أطلق شرارة الثورة في تونس ومصر.... وتعقد لهم المؤتمرات واللقاءات... وتضفي من خلال تلك المؤتمرات أجندتها الخاصة.... وتعطي فكرة للمُشاهدين أن هؤلاء "الثوريين" هم عبارة عن أتباع وأدوات قطرية رخيصة يتم تحريكها من قبل الحكومة القطرية!!!! فالظروف المعقدة والحرجة والمُلتبسة قد زالت الآن بزوال طاغيتي تونس ومصر..... والشعبين العظيمين التونسي والمصري اليوم هما أحرار وراشدون وهم بالقطع قادرين على إدارة شؤونهم الداخلية وعلى معالجة أوضاعهم المحلية بعيداً عن التدخلات الخارجية... ولا أرى أي مسوغ أو معنى لقيام دويلة قطر بدس أنفها في الشأن التونسي والمصري بعد زوال ربق الأنظمة الطاغية المخلوعة... وأن أي تصرف وتدخل بعد الآن في شؤون تونس ومصر حتى وإن كان اجتهاداً أو مبادرات فردية.... هو مُزايدة رخيصة وحشرية وتدخل سافر ليس له مُبرر...وسوف يضر بالثوار ولا ينفعهم؟!!! حيث سيظهر هؤلاء الثوار أمام الجمهور وأمام شعوبهم على أنهم تابعون ومسيرون من قبل قطر وأجهزتها الأستخبارية والإعلامية.... مع أنني أعرف العديد من شباب الثورة المُشاركين في ثورة 25 يناير ومع هذا لم أرى منهم أحد يظهر على قناة الجزيرة القطرية!!
أما الشباب المصرى الذين شاركوا في المظاهرات وساهموا باندلاع الثورة فحتى الآن لم أرى منهم أحداً...فالثورة أصبحت شبيهة بليلة المولد... والأبطال أصبحوا شبيهين باالدمى والعرائس المُتحركة ...فللأسف تم تهميش الكثير من ثوار مصر الأحرار من الشباب البسطاء الشرفاء الفاعلين أصبحوا مجرد خواء وخيال... وتم التركيز وتسليط الضوء على شخصيات هامشية مشبوهة بعينها ولأسباب غامضة وغير مفهومة.... والمُثير أيضاً أن قناة الجزيرة أظهرت لاحقاً خلية عمل في داخل خيمة في ميدان التحرير... وكان أفراد تلك الخلية منهمكين بالعمل والتخطيط... وكان من بينهم مُذيع قناة الجزيرة أحمد منصور!!!ليس هذا فقط بل كان تركيز قناة الجزيرة منذ البداية على ذلك الشاب الغامض المُشرف على الموقع الأمريكي جوجل في الشرق الأوسط, وائل غنيم..... والاهتمام غير المنطقي بمصير شخص واحد فقط دون غيره, وإهمال المئات إن لم نقل الآلاف من الشباب المصريين المُنتفضين على الظلم والاستبداد, الذين تم اختطافهم وسجنهم وتعذيبهم على أيدي زبانية حسني مبارك!!!
لذلك كتبت مقالا افضح فيه وائل غنيم على صفحات العرب تايمز اسمه (وائل غنيم الحقيقة والاكذوبة )
http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?Action&Preview=No&ArticleID=20169
خصوصاً وأنني كنت من المُرابطين على جبهة ( الفيس بوك) ولم أسمع به إلا بعد أن تم القبض عليه وبدأت شركة جوجل الأمريكية والقنوات الفضائية المشبوهة تُطالب بإطلاق سراحه!!... ربما كان الوضع الأمني يُرغم القيادات الشبابية بعدم الظهور على وسائل الإعلام خوفاً من الاعتقال والتعذيب الذي كانت تمارسه أجهزة الأمن المصرية المتوحشة مما دفع أغلب الشباب المُنتفضين للتخفي وعدم الظهور الإعلامي... وبدأ بعض المتحفزين والمتأهبين بالقفز على ظهور أصحاب القضية... واختلط الحابل بنابل فى ميدان التحرير... فكلنا يذكر حينما تبرأ الإخوان المُسلمين من الثورة في بداياتها .....لكنهم سرعان ما امتطوا صهوتها وبدأوا يتصرفون وكأنهم هم من فجر الثورة!!
فعندما جلس عمر سليمان يتحاور مع شباب الثورة جلس مع الاخوان المسلمين !!مما أوقع أزلام عمر سليمان في حرج شديد... فاضطروا لجلب ابن مفتى قطر يوسف القرضاوي المدعو – عبد الرحمن يوسف- وتم طرحه على أنه أحد القيادات الشابة في ميدان التحرير!! على الرغم من اننى رأيته بأم عينى واحد ضباط الشرطة يشتمه بأقذر الالفاظ ويسب امه ولم يحرك ساكنا ووضع ذيله بين رجليه وسكت ... وكان هذا الموقف عند البنزينة ... فاكر ياعبدالرحمن يامن تدعى البطولة وتركب الموجه !!! لقد قام ابن القرضاوي بالدور المُناط به.... وبدأت ترتفع أصوات من ميدان التحرير تشجب ما قام به عبد الرحمن يوسف القرضاوي... وتتبرأ منه وتقول أنهُ ليس من القيادات الشبابية بل هو من أتباع محمد البرادعي... وهنا بدأت بوادر اختطاف الثورة المصرية تلوح في الأفق... وبدأ بعض المتحفزين والمتأهبين بالقفز على ظهور أصحاب القضية... واختلط الحابل بنابل...من يظن أن مفتي قطر يوسف القرضاوي سوف يميل إلى صالح مصر والمصريين على حساب قطر وآل ثاني فهو واهم.... ولكن دوره المرحلي الآن هو ترسيخ السيطرة القطرية على القرار المصري التي ستحافظ على المصالح الصهيوأمريكية... وأيضاً كبح جماح أي جهة مصرية وطنية تحاول أن تستقل برأيها وتتحرر من ميراث النظام السابق... فعلى أحرارمصر من الآن أن يوقفوا تلك المهزلة ويقفوا بضراوة بوجه العميل الخارجي أياً كان... كما وقفوا من قبل بوجه النظام العميل السابق واسقطوه وأن يتصدوا بحزم للتدخل القطري في الشؤون الداخلية من خلال اصحاب التوكيلات الحصرية التى يتبناها يوسف القرضاوى وابنه والتوجيهات الغير مباشرة التى تتبناها قناة الخنزيرة المعروفة باسم الجزيرة .. فنحن لا نريد أن نخرج من ربق الدكتاتورية المحلية الخائنة... ثم نسقط في حضن الدكتاتورية الخارجية العميلة
========================================