فقط حمد وحمد؟
تآكيدا لحصر كل شئ في يده فأنت لا تسمع في عزبة قطرائيل الاصورة وصوت حمد .قطرائيل يا سادة سخرت كل إمكاناتها في تأجيج الوضع في سوريا... !, فهي لا تريد للوضع ان يهدأ او ان يصل السوريين لوفاق كما حصل في اليمن ,فهي مستاءة ومنزعجة كثيرا للوفاق بيين اليمنيين ,فقد كان السيناريو القطري هى ان تبقى مشكلة اليمن قائمة وطويلة ونشرها في كل ربوع اليمن وباالذات في صعدة لتثير القلاقل للسعودية التي تكن لها العداء الدفين, والجميع مستاء من الدور القطرائيلي ومشروعه الرامي إلى تكرار السيناريو الليبي في سورية, بعد فشلهم في اليمن وسبب هذا الاستياء لا يعود لصدوره عن دولة عربية شقيقة ,إنما لأنه صادر عن دويلة كقطرائيل التي تفتقد لكل مقومات الدولة المستمرة كالتاريخ والحضارة وتقاليد العمل السياسي, لا بل أنها ما تزال إلى اليوم تربط بين كلمة دولة واسمها في دلالة واضحة على عقد النقص التي تعاني منها......
في هذه الدويلة,او العزبة قياساً بعدد سكانها ومواطنيها وتاريخهاالقصير جدا ونظامها السياسي الديكتاتوري والإستبدادي, لا يحفظ المواطن العربي منها سوى اسم واحد هو: حمد و حمد بن خليفة وهو وحمد بن جاسم وزير خارجية, وغير ذلك ليس هناك ظهور لا لوزير ولا لمسؤول ولا لعالم, بينما في باقي الدول العربية هناك آلاف ومئات الالآف من المواطنين المعروفين على الساحة العربية, إما كرؤساء أحزاب أو سياسيين حكوميين أو علماء أو رياضيين أو فنانين أو....الخ، ونتمنى على القراء أن يعددوا لنا أسماء خمس شخصيات قطرية غير الحمدين!
هذا الكلام لا يراد منه الهجوم على الحمدين, إنما للإشارة إلى طبيعة النظام السياسي القائم الفردي الذي لا يسمح للحراك المجتمعي و التيارات الفكرية و الثقافية والسياسية بالظهور والتفاعل, أي أنه نظام فردي منغلق يحتكر كل شيء بدءاً من الغاز و ثروات البلاد إلى البلد ككل...
ولذلك كان الاستياء الشعبي العارم من تنطح الحمدين لتفصيل مبادرة للحياة السياسية في اليمن و سورية تحت عنوان التعدية والحرية واحترام حقوق الشعوب والمطالبة بتنفيذها, وهما في بلادهما يتحكمان بالعباد والبشر و الثروات كقدر بشر به أبو البشر سيدنا آدم...لا بل إن قطر تختزل بكلمة واحدة هي حمد!!.
ليس هناك وقاحة أكثر من ذلك، أن تدعو وتطالب الآخرين بما أنت عاجز عن تطبيقه أو مجرد التفكير به, فحاكم قطرائيل استبق بحنكته المشهودة!! ثورات الربيع العربي كما يسميها وقرر إجراء انتخابات لمجلس الشورى الذي لا يحل ولا يربط في ظل الحمدين... ومتى هذه العملية الديمقراطية التي ستهز العالم..في العام 2013.!.
من سلبيات الأزمة وسوء الزمن أن يصبح حمد منظراً في الديمقراطية وحقوق الإنسان و يقول عن ضعف الموقف العربي في مواجهة إسرائيل, وهو الذي يستقبل المسؤولين الإسرائيليين ويزورهم ويروج لهم في فضائيتهآلخنزيرة ...فهذا هو الزمن الرديء بحق.............!.
الى متى سيمضي الحمدين با اللعب والعبث بمشاعر العرب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟