نيامٌ على أبواب الجحيم
يا أمـــةً من حالـهــا عجـب العجـــبْ ** لاالشــمس توقــظهــا ولا حـرُّ اللهـبْ
لـــو أنَّ فـى البـــلدان كلــبٌ واحـــــدٌ ** وجـــميعنا حـمل الهـــداية واحــتجبْ
لـظـننتُ أهــلَ الكـهف صــاروا أمـــةً ** لـّـكنَّ أهــل الكـهــف ليسـوا كالعــربْ
هـُـمْ فتيـــةٌ جـعلـوا الهـــداةَ دليــلهـمْ ** ودليــلنـــا أهــلُ المــلاهـى والطـــربْ
هـُـمْ فتيـــةٌ عمــلوا بمــا عــلموا بــه ** وزمــاننــــا لا عــــلـمَ فيــــه ولا أدبْ
هـُـمْ عصـبةٌ فاقـت بوحـدتها الجســدْ ** وشـعــوبنـا شـُـعَبٌ بداخلهـــا شـُــعَبْ
هـُـــمْ آيـــةٌ ســـتـدوم مادام الــــورى ** مُُنحوا المهابة دون سيف أو حَـسَـبْ
وبــلادنــا كغـثــــاء ســـيـلٍ مهــــمـلٍ ** تـلهـــو بـه الأقـــدام فى وقـت اللـعبْ
أخـشــى إذا مـــــرَّ الزمــان بأُمـــتـى ** وتـوارت الأنـوار تـتـرى فى الحُجُــبْ
أخـشــى إذا عــــمَّ الظـــلام نفوســـنا ** واحتــلها الشــيطان كالبيــت الخــربْ
أن يـأتِـنــــَـا يـــــومً نقــــرُّ فســـادنـا ** وتصـيرُ أســماءُ النسـاء هـى اللقـــبْ
أو يَســـألُ المـأمــومُ من سَــيأُمُّـنـا ؟ ** فيجــابُ أنَّ اليـــومَ يـــومُ أبـى لهــبْ
أو أن يــلى أمــــرَ الرعــيــةِ مطـربٌ ** يهتــزُّ خـصــرُ الراقصـات إذا خـطـبْ
وتـُجـَـــددَ الأديـــانُ وفـقــًا للهـــوى ** فيقــالُ جــزُّوا رأسَ ماجــدَ أن كـَتَــبْ
يا أمــةً من حالـهــا عجـب العجـــبْ ** لاالشــمس توقظـهـا ولا حــرُّ اللهـبْ
لــو أنَّ فـى البـــلدان كلــبٌ واحـــــدٌ ** وجـــميعنا حــمل الهــداية واحــتجبْ
لظـننتُ أهــلَ الكـهف صــاروا أمــةً ** لـّـكنَّ أهــل الكـهف ليســوا كالعــــربْ
------------------------------------------------------
-----------------------------------------
--------------------------------
---------------------
-----------
----