السعودية سرطان في قلب الإمة
عبد العزيز لآبنائه وهو على فراش الموت>>اعلموا يا أبنائي إن سعادة السعودية في شقاء اليمن فاجتهدوا لئلا يسعد اليمن فتشقوا. ثم لفظ أنفاسه . مات عبد العزيز بعد ان وأد ثورة 1936 الفلسطينية بوعوده العرقوبية وبأوامر صريحة من صاحبة الجلالة بريطانيا العظمى. وهو الذي كتب وثيقة بخطه وإمضائه يتعهد فيها للسير كوكس انه ( مع بريطانيا حتى تصيح الساعة). وقد تفنن أولاده من بعده وطوّروا وصيته لتتجاوز اليمن وتصبح: سعادة السعودية في شقاء العالمين العربي والإسلامي. في عام 52 أطاح الضباط الأحرار في مصر بالملك فاروق.
أصبحت مصر جمهورية يقودها جمال عبد الناصر. صار عبد الناصر رمزا للتحرر لدى كافة الشعوب العربية. طار صواب العائلة الحاكمة في السعودية. لم تكتف بشقاء اليمن بل حولت اليمن الى مقبرة لمشروع الوحدة العربية. غرق الجيش المصري في وحول الحرب الأهلية اليمنية. ولم تكتفي السعودية بذلك بل جهدت للإطاحة بعبد الناصر فدفع الملك سعود بن عبد العزيز شيكا بقيمة 12 مليون دولار الى عبد الحميد السراج لإسقاط طائرة جمال عبد الناصر الرئاسية أثناء هبوطها في سوريا. طبعا عبد الناصر هبط في دمشق بسلام حيث كان في استقباله عبد الحميد السراج الذي سلمه الشيك السعودي. أما في ارض الحرمين فكان ذلك فرصة مؤاتية لينقلب فيصل بن عبد العزيز على أخيه بحجة رفض العائلة المالكة لسلوك الملك سعود المشين وليطيح بسعود الذي خرج من الحكم مذموما مدحورا. فيصل استولى بسهوله على السلطة كونه من جهة الأب ابن عبد العزيز آل سعود ومن جهة الأم حفيد محمد بن عبد الوهاب اي سليل السلطتين الدينية والزمنية وهو ما يشكل مجتمعا مجمعا للعصبية السعودية.
استمر الخطاب القومي العربي الناصري مجلجلا في العالم العربي داعيا لتحرير فلسطين وإزالة الاستعمار بكافة أشكاله فما كان من السعودية وبنصيحة من أميركا إلا أن أسست مؤتمر الدول الإسلامية ليكون سدا في وجه القومية العربية( الملحدة) والتي تعتبر نوعا من انواع (الجاهلية الجديدة) فولد ( الإسلام السياسي الأمريكي) . هذا الجنين المسخ الذي استخدمته السعودية لدفن المشروع الناصري ثم أداة لصد الغزو السوفيتي( الكافر) بتمويل سعودي وتسليح وتدريب أميركي سوف يكبر لاحقا لينقلب على أمه وأبيه مفجّرا العداوة والدماء بين المسلمين من المغرب العربي مرورا بالعراق وتركيا وصولا إلى لبنان دون ان يصيب إسرائيل بطعنة أو رصاصة. الآن تعود السعودية للعب دورها المفضل وهو المخاتلة والمراوغة. هي مع وحدة العراق وأمنه واستقراره كلاميا, ثم تتابع عمليا إرسال القتلة إلى بغداد والرمادي لتفجير الآهلين الآمنين. . نفس السياسة تستخدمها حكومة خادم الحرمين لإطباق الخناق على سوريا ومحاصرتها سياسيا, ماليا وحتى فنيا عبر مقاطعة المسلسلات الدرامية السورية,وكذلك تلعب لعبة قذرة الآن في مصر..
أما سياسة السعودية في لبنان فهي مزيج غريب من النذالة والكوميديا السوداء.السفير السعودي يعلن: السعوديون يقفون على مسافة متساوية بين الموالاة والمعارضة في حين ان الوقائع على الأرض تؤكد ان الحكومة السعودية وبإشراف بندر بن عبدا لعزيز شخصيا متورطة بتمويل وتدريب بل وتسليح جماعة 14 .
لقد سقطت ألأقنعة وظهرت الحقائق مثل عين الشمس ولم يعد يجدر بالشعوب العربية ان تتابع شقاءها, ليتابع آل سعود التنعّم بسعادتهم. إن 600 مليار دولار تدخل خزائن السعودية والكويت ببركة المخاوف وارتفاع أسعار النفط, في حين يذبح الشعب الفلسطيني قتلا,واليمني جوعا ويئن لبنان ألما, ان هذه المليارات تشكل سببا كافيا لثورة الشعوب العربية غير النفطية ضد السعودية العميلة التي كلما فاضت خزينتها, أتلفت مالها باللهو والسلاح المخزّن حيث يدخل الى المخازن ولا يخرج منها أبدا.
شعوبنا الفقيرة الصابرة, التي ينعتها الخليجيون على سبيل التندر والسخرية, ب(دول الصمود والتصدي) , دفعت وتدفع ضريبة الدم بالنيابة عن أولائك المترفين وبالتالي فمن حقها أن يكون لها سهما من أموال النفط التي تهدر بسخاء على أميركا وبريطانيا. لقد سعدت السعودية من شقاء اليمن وأشقائها ما يكفي والآن جاءت ساعة الحساب. وليكن اليمن أول من يرمي بتلك العباءة القذرة غير مأسوف عليها مرة واحدة والى الأبد نحو قاع البحر! .
عبد العزيز لآبنائه وهو على فراش الموت>>اعلموا يا أبنائي إن سعادة السعودية في شقاء اليمن فاجتهدوا لئلا يسعد اليمن فتشقوا. ثم لفظ أنفاسه . مات عبد العزيز بعد ان وأد ثورة 1936 الفلسطينية بوعوده العرقوبية وبأوامر صريحة من صاحبة الجلالة بريطانيا العظمى. وهو الذي كتب وثيقة بخطه وإمضائه يتعهد فيها للسير كوكس انه ( مع بريطانيا حتى تصيح الساعة). وقد تفنن أولاده من بعده وطوّروا وصيته لتتجاوز اليمن وتصبح: سعادة السعودية في شقاء العالمين العربي والإسلامي. في عام 52 أطاح الضباط الأحرار في مصر بالملك فاروق.
أصبحت مصر جمهورية يقودها جمال عبد الناصر. صار عبد الناصر رمزا للتحرر لدى كافة الشعوب العربية. طار صواب العائلة الحاكمة في السعودية. لم تكتف بشقاء اليمن بل حولت اليمن الى مقبرة لمشروع الوحدة العربية. غرق الجيش المصري في وحول الحرب الأهلية اليمنية. ولم تكتفي السعودية بذلك بل جهدت للإطاحة بعبد الناصر فدفع الملك سعود بن عبد العزيز شيكا بقيمة 12 مليون دولار الى عبد الحميد السراج لإسقاط طائرة جمال عبد الناصر الرئاسية أثناء هبوطها في سوريا. طبعا عبد الناصر هبط في دمشق بسلام حيث كان في استقباله عبد الحميد السراج الذي سلمه الشيك السعودي. أما في ارض الحرمين فكان ذلك فرصة مؤاتية لينقلب فيصل بن عبد العزيز على أخيه بحجة رفض العائلة المالكة لسلوك الملك سعود المشين وليطيح بسعود الذي خرج من الحكم مذموما مدحورا. فيصل استولى بسهوله على السلطة كونه من جهة الأب ابن عبد العزيز آل سعود ومن جهة الأم حفيد محمد بن عبد الوهاب اي سليل السلطتين الدينية والزمنية وهو ما يشكل مجتمعا مجمعا للعصبية السعودية.
استمر الخطاب القومي العربي الناصري مجلجلا في العالم العربي داعيا لتحرير فلسطين وإزالة الاستعمار بكافة أشكاله فما كان من السعودية وبنصيحة من أميركا إلا أن أسست مؤتمر الدول الإسلامية ليكون سدا في وجه القومية العربية( الملحدة) والتي تعتبر نوعا من انواع (الجاهلية الجديدة) فولد ( الإسلام السياسي الأمريكي) . هذا الجنين المسخ الذي استخدمته السعودية لدفن المشروع الناصري ثم أداة لصد الغزو السوفيتي( الكافر) بتمويل سعودي وتسليح وتدريب أميركي سوف يكبر لاحقا لينقلب على أمه وأبيه مفجّرا العداوة والدماء بين المسلمين من المغرب العربي مرورا بالعراق وتركيا وصولا إلى لبنان دون ان يصيب إسرائيل بطعنة أو رصاصة. الآن تعود السعودية للعب دورها المفضل وهو المخاتلة والمراوغة. هي مع وحدة العراق وأمنه واستقراره كلاميا, ثم تتابع عمليا إرسال القتلة إلى بغداد والرمادي لتفجير الآهلين الآمنين. . نفس السياسة تستخدمها حكومة خادم الحرمين لإطباق الخناق على سوريا ومحاصرتها سياسيا, ماليا وحتى فنيا عبر مقاطعة المسلسلات الدرامية السورية,وكذلك تلعب لعبة قذرة الآن في مصر..
أما سياسة السعودية في لبنان فهي مزيج غريب من النذالة والكوميديا السوداء.السفير السعودي يعلن: السعوديون يقفون على مسافة متساوية بين الموالاة والمعارضة في حين ان الوقائع على الأرض تؤكد ان الحكومة السعودية وبإشراف بندر بن عبدا لعزيز شخصيا متورطة بتمويل وتدريب بل وتسليح جماعة 14 .
لقد سقطت ألأقنعة وظهرت الحقائق مثل عين الشمس ولم يعد يجدر بالشعوب العربية ان تتابع شقاءها, ليتابع آل سعود التنعّم بسعادتهم. إن 600 مليار دولار تدخل خزائن السعودية والكويت ببركة المخاوف وارتفاع أسعار النفط, في حين يذبح الشعب الفلسطيني قتلا,واليمني جوعا ويئن لبنان ألما, ان هذه المليارات تشكل سببا كافيا لثورة الشعوب العربية غير النفطية ضد السعودية العميلة التي كلما فاضت خزينتها, أتلفت مالها باللهو والسلاح المخزّن حيث يدخل الى المخازن ولا يخرج منها أبدا.
شعوبنا الفقيرة الصابرة, التي ينعتها الخليجيون على سبيل التندر والسخرية, ب(دول الصمود والتصدي) , دفعت وتدفع ضريبة الدم بالنيابة عن أولائك المترفين وبالتالي فمن حقها أن يكون لها سهما من أموال النفط التي تهدر بسخاء على أميركا وبريطانيا. لقد سعدت السعودية من شقاء اليمن وأشقائها ما يكفي والآن جاءت ساعة الحساب. وليكن اليمن أول من يرمي بتلك العباءة القذرة غير مأسوف عليها مرة واحدة والى الأبد نحو قاع البحر! .