إعتذار للحما الغاضب
___________________________
!كوني شبهته بالخليجيين<
*****************
يَا حِمَارَاً مَا شَابَهَتْهُ حَمِيرُ
أنْتَ عِندِي صِدْقَاً حِمَارٌ كَبِيرُ
عَبَثاً فِي الخَلِيجِ شُبِّهْتَ فِيهِمْ
وَيَقِينِي مَا ثمَّ فِيهِمْ نَظِيرُ
إنَّ للدَّهْرِ نَهْفَةً ذاتَ سُخرٍ
حَمْرَنَاتُ الوَرَى إليْهَا تُشِيرُ
وَرِياحُ الحُظُوظِ سَاقَتْكَ قَسْراً
لِبِلادٍ فِيهَا الغَبَا مَوْفُورُ
مِنْ شُذودِ الأقْدَارِعَاصَرْتَ عَهْدَاً
طَاوَلَ النِّسْرَ فيهِ ضَبٌّ حَقيرُ
يا أبا صَابِرٍ تَحَلَّ بِصَبْرٍ
وَتَحَمَّلْ وَأنتَ فِينَا الصَّبورُ
إنَّنِي نَادِمٌ لِتَشْبِيهِكَ فِيهِمْ
بِئْسَ ذاكَ التَّشْبِيهُ وَالتَّفْكِيرُ
أنْتَ وَاللهِ فَوْقَهُمْ دَرَجَاتٍ
بِاحْتِرَامِي الكبيرِ أنْتَ جَدِيرُ
أنْتَ لَمْ تَذبَحْ أوْ تُكَفِّرْ وَتَقتُلْ،
بِعُقولٍ للحَقِّ لا تَسْتَنِيرُ
أنْتَ لَمْ تَغْتَصِبْ وَلَمْ تَسْرِقِ
النَّاسَ وَفِي هَذا عِفَّةٌ وَطُهورُ
أنتَ تَحْيَا مُسَالِمَاً لا مُغِيرَاً
مِثْلَهُمْ ، كَالذئابِ حِينَ تُغِيرُ
فَجَّرُوا دُونَ رَحْمَةٍ كُلَّ شَيْءٍ
مَا نَجَا فِي التَّفْجِيرِ حَتَّى القُبُورُ
أيْ نَعَمْ،مَا فَعَلتَ شيئاً كَهذا
بَعُدَ الكُفرُ عَنْكَ وَالتَّكفِيرُ
أنتَ تَسْمُو عَلى أولئكَ قَطْعَاً
بَعْدَمَا مَاتَ قَلبُهُمْ وَالضَّمِيرُ
لَا يُحاذيكَ رِفعَةً أيُّ شَيْخٍ
أو يُدانِيكَ حَاكِمٌ أوْ وَزِيرُ
أُشْهِدُ النَّفسَ أنْتَ أفْضَلُ مِنْهُمْ
يَا حِمَارَاً تَعْتَزُّ فِيهِ الحَمِيرُ
أيُّهذا الحِمَارُ هلْ تَقْبَلُ اليوْمَ
إعْتِذاري، قدْ غابَ عنِّي الكَثِيرُ