المرأة من منظور وهابي
لقد ذكرت لكم من قبل، أن المذهب
الوهابي هو بدعة و محدثة. إليكم نقيصة أخرى تؤكد إنحراف هذا المذهب عن السنة و
القرآن. طبعاً لا أريد تثبيت الحجة من منظور باقي المذاهب، فهذا سهل لكنه لا يعيد
أهل الضلال إلى الرشد قبل أن تنغلق أبواب التوبة. إخترت لكم منظور الوهابية
للمرأة. لن أدخل في التفاصيل
كما عودتكم، سأقدم الخلاصة:
إن المرأة في صدر الإسلام كانت
ذات شأن، نذكر على سبيل المثال هند بنت عتبة، و هي من النساء الملهمات و المهمات
في المذهب الوهابي. و من يعلم قد يكون أبو صقار السوري قد تأثر بها عندما أكل قلب
الجندي السوري. كانت هند تقود الجيش و تحمس المقاتلين و كانت ممن نظم الشعر و
النثر.
الإمرأة الثانية هي إحدى زوجات
الرسول (ص) و هي السيدة عائشة، و كانت مصدر للأحاديث و لها مكانتها في الدين
الوهابي. وكنت السيدة عائشة تتقدم القادة و الحشود في حرب الجمل. و قيل أنها ذهبت
مع جيش المدينة في هودج من حديد على ظهر جمل، وسميت المعركة بالجمل نسبة إلى هذا
الجمل.
الإمرأة الثالثة هي مريم بنت
عمران التي أنزل بها ربع القرآن. و القرآن تقر به الوهابية و تنكره على الآخرين
بهتانا ليس لجهلهم لكن لخبثهم.
لكن ما وضع المرأة الوهابية؟ هي
مصنفة عورة، مسلوبة كل شيئ، لا تذكر عندهم إلا في علوم و نظريات النكاح.
إن السيدة عائشة و هند قادتا
جيوش و ركبتا أحدث آلية في ذاك العصر أي الجمال، ما يعادل طائرة في هذا الزمان.
أما المرأة الوهابية فلها الحضيرة، و تنتظر أخر فتاوى النكاح.
هذا معناه أن الوهابية تمجد
نساء السلف و تحقر نساء الخلف. إذاً ما تأتي به الوهابية من منظورها أيضا لمحدثة.
كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة،
وكل ضلالة في النار.