إنْ أحرق الظلم العنيد ضلوعي
أو أطفأتْ ريح الطغاة شموعي
أو عذبت سُحُبُ الكآبة مهجتي
فاستجلبت من مقلتيّ دموعي
إنْ قطّعتْ نفسي لألف شظيةٍ
وبكى الطريقُ لثائر مصدوعِ
وغدوت كالصقر المهيضِ جناحه
رغم الإباء مهددا بالجوعِ
فقضيت ليلي في أنين مواجعي
رعشات حمى في المدى المفجوع
وخلعتُ روحي في البلاد مهاجرا
ظلّي ودمعٌ حالمٌ برجوعي
ورُميتُ في قعر المحيط مُجددا
متناسيا تسبيحتي بوقوعي!
لن أرتضي عيش المذلة مكرها
لن يعرف العمر السليط خنوعي
فأنا وجدت لكي أعيش بعزة
حرٌ أنا وكسرت قيد خضوعي